الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                            

البناء : ترامب يغمز من قناة بولتون… نحو الحوار مع إيران… وموسكو تستعدّ… والجيش السوري يتقدّم… توافق رئاسي على وساطة الأمم المتحدة في الترسيم… والموازنة مرتبكة الأرقام.. القومي يطالب القضاء بفتح ملف مجزرة حلبا… وباسيل لا علم له بقضية «الأخبار

كتبت “البناء” تقول :مع التصاعد في مناخات التوتر حول الاتفاق النووي الإيراني، بعدما أعلنت طهران خطواتها الجوابية على الانسحاب الأميركي من الاتفاق والعجز الأوروبي عن ترجمة الالتزامات، بعد مرور عام على انسحاب واشنطن الأحادي وإفساح المجال أمام أوروبا لتطبيق وعودها، مهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطريق لما سيحمله وزير خارجيته مايك بومبيو في رحلته إلى روسيا ولقاءاته في سوتشي التي ستشهد اجتماعاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاءات عمل مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، حيث غمز ترامب من قناة مستشاره للأمن القومي جون بولتون بصفته صاحب مواقف متشددة، مشيراً إلى أنه لا يطابق رؤيته مع بولتون ويفتح الباب للحوار مع إيران منتظراً أن يتصل به الإيرانيون، بينما بقيت أوروبا تائهة بين مسايرتها للسقوف الأميركية من جهة، وخشيتها من تنفيذ إيران تهديداتها بالانسحاب من الاتفاق من جهة مقابلة.

موسكو التي تستعد لاستقبال بومبيو الأسبوع المقبل تتوقع أن يستحوذ الملف النووي الإيراني على مكانة مميزة في مباحثات بومبيو، ومن ضمن الخيارات رعاية موسكو لتفاوض غير علني بين وفدين من الخبراء الأميركيين والإيرانيين، واجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الملتزمة بالتفاهم يحضره وزير الخارجية الأميركية كمراقب لتناول القضايا التي تحتاج للنقاش.

إقليمياً وجنباً إلى جنب مع الملف النووي الإيراني تصاعدت الاشتباكات في الريف الشمالي لمدينة حماة السورية مع الهجمات التي يشنها الجيش السوري في ظل كثافة نارية سورية روسية، حيث نجح الجيش السوري والحلفاء بتحرير قلعة المضيق وعدد من البلدات الواقعة في محيطها، بما يجعل معركة طريق حماة حلب الدولي تقترب من بداياتها الحاسمة.

لبنانياً، قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ»البناء» إن توافقاً رئاسياً أبلغ للسفيرة الأميركية حول ترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان، مضمونه التأكيد على المقترح الذي قدّمه رئيس مجلس النواب نبيه بري لوزير الخارجية الأميركية وتمّ قبوله حينها من الوزير وسط استغراب معاونيه، ومضمون المقترح قيام الأمم المتحدة بترسيم الحدود كما فعلت مع الخط الأزرق عام 2000، وإدارة تفاوض غير مباشر عبر لجنة الهدنة، مع تأكيد التمسك اللبناني بكامل المنطقة الاقتصادية البحرية ونقاط التحفظ البرية.

في ملف الموازنة العامة قالت المصادر المطلعة نفسها إن الأرقام تبدو مرتبكة في الحكومة وتتجه نحو الانتقائية في تأمين مصادر تخفيض العجز بعد المصاعب التي واجهت محاولات وضع معايير موحدة للإنفاق سواء في الرواتب والتعويضات أو في كيفية التعامل مع مصرف لبنان، وخصوصاً في ملف المتوجبات على المصارف، حيث حل التفاوض الرضائي مع الجهات المعنية في القطاعات الوظيفية والهيئات المالية للوصول إلى تسويات. وهذا قد يحقق المرجو لتخفيض العجز، لكنه سيضرب فرصة الإصلاح التي لاحت في الأفق لمعالجة الضعف الاقتصادي من جهة، وإعادة هيكلة القطاع العام وإزالة الترهل والفوضى وغياب المعايير من بنيته.

المصادر تحدثت عن ملف جريدة الأخبار وما أثير بصدده من مساس بالحريات الإعلامية، فقالت إن وزير الخارجية جبران باسيل لم يكن على علم بما جرى حول مبنى الجريدة، وليس طرفاً فيه فهو معني حصراً بما تقدّم به من طلب محدد ومحدود للجهات القضائية، أي كشف مصدر تسريب محضر سري من محاضر وزارته، وهو رغم نشر الجريدة للمحضر لم يعتبر أن لديه مشكلة معها، ولذلك لم يتقدّم بشكوى ضد الجريدة.

قضائياً أيضاً دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي في الذكرى السنوية لارتكاب مجزرة حلبا إلى إعادة فتح الملف القضائي للمجزرة وملاحقة المحرّضين والمنفذين، ومحاكمتهم حتى ينالوا عقابهم المناسب.

دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي الجهة القضائية المعنية، الى فتح ملف مجزرة حلبا والبدء بإجراءات ملاحقة المجرمين المشاركين في التنفيذ والمحرضين، ومحاكمتهم ومعاقبتهم على جريمتهم الإرهابية.

الاخبار : مجلس الوزراء لم يُسقِط احتمال الاقتطاع من الأجور.. التحركات النقابية تتجدّد: لا للمسّ بالرواتب

كتبت “الاخبار” تقول : كل ما سبق من جلسات لمناقشة مشروع الموازنة كان مجرد تمرين على المناقشات الجدية التي لم تنطلق بعد. منذ اليوم يبدأ المجلس ببحث المواد الإشكالية التي أجّلت ريثما يتم التوافق بشأنها أو ريثما يتم إيجاد الطريقة المناسبة لتمريرها بـ«أقل الأضرار». وبعد هدنة قسرية، تعود التحركات النقابية اليوم إلى الواجهة في محاولة أخيرة لمواجهة الخطط الحكومية التي تصر على المس بحقوق الموظفين وذوي الدخل المحدود

كل البنود الجدية في مشروع الموازنة رُحّلت إلى اليوم. ولأنها كثيرة ومتشعبة، فإن إقرار المشروع قد رُحّل بدوره. أمس، بدا واضحاً أن مجلس الوزراء تحول إلى مرحلة انتظار الاتفاق السياسي على البنود العالقة، وأبرزها الاقتطاع من رواتب وأجور وتعويضات القوى العسكرية والأمنية وموظفي القطاع العام، وزيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية… أما جلسة أمس، فلم تشهد أي نقاشات جدية في القضايا العالقة، بل تركّزت على موازنات الوزارات والإجراءات المطلوبة لخفض «النفقات التشغيلية». وفي هذا السياق، قدم الفريق الاستشاري للرئيس سعد الحريري دراسة تفترض إمكان خفض ما بين ألف و1200 مليار ليرة من مشروع الموازنة. هذا المبلغ بدا خيالياً، خاصة أن المشروع المنجز من قبل وزارة المالية، سبق أن خفض هذه النفقات بنسبة كبيرة. وبنتيجة النقاش، تقرر أن يعود كل الوزير إلى جلسة اليوم حاملاً معه اقتراحاته لخفض النفقات في وزاراته. ومن الأفكار التي طُرحت أمس، اقتراح يقضي بفرض رسم على المستوردات بنسبة ثلاثة في المئة، في محاولة لحماية الإنتاج الوطني، وفي الوقت نفسه، تكون مهمته تعويض ما لا يمكن تحصيله في حال صرف النظر عن خفض الرواتب

على خط مواز، وبالنظر إلى الأجواء التي ترشح عن جلسات المجلس، والتي لم تطمئن الموظفين والمتقاعدين، يتوقع أن يشهد اليوم عدداً من الاعتصامات والإضرابات، التي تضاف إلى إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة، المستمر منذ بداية الأسبوع. وقد أعلن الإضراب الشامل اليوم وغداً في الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه، على أن تناقش رابطة أساتذة التعليم الثانوي في اجتماعها بعد ظهر اليوم، التحركات التصعيدية المناسبة والتي «لا سقف محددا لها».

كذلك دعا العسكريون المتقاعدون إلى «التعبئة العامة» لإسقاط تهديد السلطة لأمنهم الإجتماعي، متراجعين عن تعليق تحركاتهم الميدانية بانتظار جلاء المعطيات ومعرفة القرارات المستجدة. وفي ضوء ما تسرب إليهم عن استمرار استهداف العسكريّين المتقاعدين، «ولمّا كان توجه الحكومة الأساسي ما يزال بعيداً عن الوفاء و الحوار والعدالة وأقرب إلى منطق الصدام والتحدّي»، أعلنوا «استئناف وتفعيل تحركاتهم بالسرعة القصوى، ودعوة كافة المحاربين القدامى وعائلات كافة العسكريين والشهداء والجرحى، من مختلف الرتب والمناطق، إلى النزول الفوري اليوم، الساعة 11 قبل الظهر، إلى ساحة رياض الصلح، وإلى حين سحب كافة المشاريع المشبوهة»

وفي مقابل هذه التحركات، بقي الاتحاد العمالي العام على ارتباكه الناتج عن موافقته على وقف الإضراب، بعد التزام من رئيس الجمهورية بالسعي إلى إلغاء المواد «الإشكالية» من مشروع الموازنة. فلا هو يستطيع العودة إلى الإضراب والاعتصام ولا هو قادر على تبرير استمراره في تعليق الإضراب، خاصة أن الجلسات الحكومية تشير إلى أن كل الوعود التي قطعت بأن يعمد الوزراء، كل في وزارته، إلى إجراءات لخفض النفقات، من دون المس بحقوق الموظفين، قد ذهبت أدراج الرياح. يُضاف إلى ذلك أن وزير المال علي حسن خليل، سبق أن أعلن أنه «لم يتمّ صرف النظر عن المادة 61 من مشروع قانون الموازنة»، وهي المادة التي لها علاقة بالرواتب.

رغم ذلك، أكدت مصادر الاتحاد العمالي أن رئيسه سيقدم، اليوم، مذكرة إلى رئيس الحكومة يطالب فيها بإلغاء مواد مشروع الموازنة التي تصيب العمال والموظفين، معلناً أنه في حال عدم التجاوب، فسيكون الاتحاد على موعد مع تحركات اعتراضية جديدة تنطلق مع بداية الأسبوع المقبل

من جهة أخرى، سلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، إليزابيت ريتشارد، أمس، «أفكاراً لآلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها بين لبنان وفلسطين المحتلة». واعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن هذه الرسالة هي أهم تطور في هذا الملف، وتعبّر عن الموقف اللبناني الموحّد. وأشار إلى أن «الكرة اليوم باتت في ملعب الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية». وكشف أن هذه الآلية هي تلك التي سبق أن سمعها الموفدون الأميركيون في لبنان، والتي تدعو إلى أن يصار الى ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة أصلاً عن تفاهم نيسان عام 1996، على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخطّ الأزرق بعد تحرير الجنوب عام 2000، والتي ترأسها الأمم المتحدة بحضور وسيط أميركي. وفيما توقع رئيس المجلس أن يدفع هذا الموقف الولايات المتحدة الى إرسال موفد جديد الى لبنان لاستكمال البحث في هذا الملف، اعتبر أن حلّه سينعكس ايجاباً على تلزيم التنقيب عن النفط والغاز ومجيء الشركات الأجنبية للعمل في المياه اللبنانية، «وهو أساس لحلّ الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها البلد»

الديار: بوادر تصعيد اميركي وواشنطن تبحث عن سليماني في بيروت.. باسيل عرض على الحريري خطة لخفض العجز والحريري لم يتسلمها بعد ؟.. الجيش على «مشرحة» الموازنة اليوم و«الهواجس» تحرّك «الشارع

كتبت “الديار” تقول : ازمة «ثقة» متبادلة بين اكثر من فريق سياسي داخل الحكومة أرجأت البت بالموازنة اليوم، ومدد البحث في بنودها الى نهاية الاسبوع على اقل تقدير، فعلى وقع عودة علاقة حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي الى «نقطة الصفر»، اضافة الى ضغط الشارع «وحرب المزايدات» لا يزال رئيس الحكومة سعد الحريري يخبئ «ورقة» مساهمة المصارف بالعملية «الانقاذية» بانتظار اكتمال صورة الاصلاحات الحكومية، واحدى تلك «الاوراق» قبول جمعية المصارف بالاكتتاب في سندات المصرف المركزي بفائدة واحد بالمئة.. وفيما «يشكو» وزير الخارجية جبران باسيل من «البطء» في جلسات اقرار الموازنة، وعدم وضوح مساهمة المصارف، يلومه رئيس الحكومة على تأخره في عرض «رزمة» اصلاحات «تقشفية» وعد بها ولا يزال يؤجل عرضها..في هذا الوقت خلصت جلسة الامس الى تأجيل البحث بالرواتب او وضعها «جانبا» ، واقر تخفيض 20 بالمئة من موازنات الوزارات، فيما ينتظر اليوم البت بملف موزانة المؤسسة العسكرية التي لديها بعض «الهواجس» التي عبر عنها علنا بالامس قائد الجيش العماد جوزاف عون..

الضغوط الاميركية الى تصاعد..؟

في هذا الوقت دخلت واشنط على الخط، وتوقعت اوساط دبلوماسية ارتفاع منسوب «الضغوط» الاميركية على لبنان في المرحلة المقبلة، بعدما توحد الموقف اللبناني الرسمي حيال ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وبعدما راهنت واشنطن على وجود تباين لبناني حيال «خط هوف» البحري، اثر تبني رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وجهة نظر قريبة للاميركيين مقابل ممانعة حاسمة من رئيس مجلس النواب ومن خلفه حزب الله لاي تعديلات تنتقص من السيادة اللبنانية، سلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، أفكاراً لآلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، حاسما «الجدل» لصالح رؤية الرئيس بري الذي استقبل ريتشارد في عين التينة، واكد لها انه يدعم وجهة نظر رئيس الجمهورية، وان الموقف موحد بين اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة… ووفقا لتلك الاوساط لن تكون واشنطن «مرتاحة» ازاء الموقف اللبناني المتشدد، وبالتزامن مع التصعيد المتصاعد ضد ايران، لن تتهاون الادارة الاميركية مع الموقف اللبناني، وهذا ما يدعو الى المزيد من الحذر والترقب خصوصا مع استمرار زيارة وفد جمعية المصارف زيارته الى واشنطن لعقد اجتماعات مع مراكز القرار الأميركية المعنية بالعقوبات، تتخوف تلك الاوساط من زيادة الضغوط الاميركية على المصارف اللبنانية للالتزام بالتشدد ضد حزب الله و«بيئته».

واشنطن تبحث عن سليماني..؟

وفي هذا الاطار، تشير تلك الاوساط الى ان السفارة الاميركية في بيروت ابدت اهتماما خلال الايام القليلة الماضية بالحصول على معلومات حيال زيارة «مفترضة» لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الى بيروت، في اطار ما يصفه «زوار» السفارة بجولة قام بها مؤخرا الى كل من سوريا والعراق، في اطار التحضير بحسب «الزعم» الاميركي لعمليات تستهدف المصالح الاميركية في المنطقة، وهو ما دفع الادارة الاميركية الى ارسال وزير الخارجية مايك بومبيو الى بغداد بالتزامن مع رفع سقف العقوبات وارسال حاملة طائرات «يو أس أس أبرام لينكولن» وسفن حربية أخرى الى البحر المتوسط، وكذلك رفع سقف التهديدات لايران… ووفقا للمعلومات فان اي من المسؤولين اللبنانيين لم يقدم اي معلومة تؤكد المعلومات الاميركية التي تبقى حتى الان دون اي دليل.

موازنة الجيش اليوم..؟

وخصص مجلس الوزراء جلسته للبحث بموازنات الوزارات وجرى الاتفاق على تخفيض كل منها 20 بالمئة ولم يتطرق الى المواد الاشكالية… ووفقا لاوساط وزارية، لم تناقش مسألة الرواتب بالامس، ووضعت جانبا بانتظار البحث عن موارد اخرى تجنب الحكومة الدخول في هذا «النفق»، واليوم سيقدم وزير الدفاع الياس بو صعب دراسة بالاتفاق مع المؤسسة العسكرية تعرض «خطة» تقشفية وضعها الجيش ويعمل بها من مدة لتخفيف النفقات، واشارت وزيرة الداخلية ريا الحسن الى ما سينطبق على الجيش سيطال باقي المؤسسات الامنية، ووفقا للمعلومات فان قيادة الجيش ابلغت المعنيين بانها منفتحة على نقاش اي اجراءات يمكن ان يساهم بها الجيش في «العملية الانقاذية» ولكن ليس على حساب هيبة الجيش وهيكليته،وقد رفع قائد الجيش العماد جوزاف عون بالامس من «نبرة» خطابه موجها سلسلة «رسائل» الى من يعنيهم الامر، من الذين لم تسمع اصواتهم دفاعا عن مصلحة الجيش، لافتا نظر البعض الى ان الاستثمار في الامن هو استثمار في الاقتصاد..

«هواجس» الجيش..؟

اللواء : الأيام العشرة الأواخر تبشير بولادة المراسيم.. الحريري: حكومة الإستقرار أهم من أية أجندة سياسية.. وجنبلاط يعلن مهادنة حزب الله وإيران

كتبت “اللواء” تقول :أيام عشرة فاصلة عن عيد الميلاد، واقل من أسبوعين عن نهاية العام، الرئيس المكلف سعد الحريري ألمح، صراحة إلى إمكانية تأليف الحكومة قبل نهاية السنة أو بداية السنة المقبلة.. وسط معلومات تنسب إلى الرئيس ميشال عون، الذي نقل إليه الوزير جبران باسيل، ما حصل بينه وبين الرئيس الحريري، تفيد انه فور الفراغ من جوجلة المشاورات التي أجراها، وبعد عقد اجتماع جديد مع الرئيس المكلف، فإنه سيفرج عن تصوره لتأليف الحكومة تمهيداً ربما لإصدار المراسيم..

وأوضحت مصادر مطلعة ان الخطوة الأولى على الطريق هي قبول الرئيس المكلف استقبال النواب الستة، تمهيداً لتمثيلهم، بمعزل عمّا إذا كان التمثيل مباشرة أو عبر ممثّل عنهم، يختاره الرئيسان عون ونبيه برّي.

وحث النائب وليد جنبلاط الرئيس الحريري على استقبال النواب الستة، مطالباً بإزالة هذه الذريعة.. واعتبر ان السياسة ليونة.

وقال: هناك أهم من الوزارة، الاقتصاد والليرة، محذراً من ان تتعرض يوماً ما للانهيار.

مفتاح الحل

إلى ذلك، اوضحت مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باشر جوجلة الافكار التي تكونت في اللقاءات التي عقدها هذا الاسبوع على انه سيعقد لقاءات بعيدا عن الاعلام ولفتت الى انه ينتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحربري لاجراء التقييم المطلوب واستخلاص النتيجة. واعلنت المصادر ان التوجه العام يقضي بضرورة ايجاد حل للموضوع الحكومي لأن البلد لم يعد يحتمل، ما زال هناك إمكانية للتفاهم وإيجاد حل من خلال الاخذ والرد مؤكدة ان الاتصالات ستستكملِ.

اما الكلام عن مخاطبة الرئيس عون الرأي العام عند استمرار التعثر فاشارت الى انه من المبكر الحديث عن هذه الخطوة، وكررت ان مفتاح الحل ليس ضائعا وان فكرة تصغير حجم الحكومة فكرة قابلة للبحث انما المشكلة ليست في 11 او 12 وزيراً بل التمثيل داخل الحكومة وتمثيل النواب السنة المستقلين، معتبرة بأن الحل يبدأ بقبول الرئيس الحريري استقبال هؤلاء النواب أو بتمثيلهم، لكنها استدركت بأنه طالما لم يعلن ذلك، فمعنى ذلك ان الحل ليس متوافراً بعد.

وسألت: إذا كان الحريري قال انه لن يستقبل النواب السنة في «بيت الوسط»، فهل يكون اللقاء في بعبدا مثلاً؟، وأجابت: بأن السؤال مطروح.

الجمهورية : عون وبرِّي: حدودنا البحرية مِلكنا… والموازنــة مهدّدة بالحسابات

كتبت “الجمهورية” تقول : اذا سارت الرياح وفق ما تشتهي السفن، فإنّ مجلس الوزراء سيقرّ موازنة 2019 في جلسته اليوم ويحيلها الى مجلس النواب. لكن مؤشرات برزت عشية هذه الجلسة أثارت خشية من تأخّر هذه الخطوات اياماً اضافية، خصوصاً بعدما لوّح رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل امام الوزراء الى انّه سيتقدّم «لاحقاً» بمقترحات «تحقّق نقلة نوعية على صعيدي خفض العجز المالي والتجاري» حسب تعبيره، معاكساً الدعوات المتلاحقة الى الاستعجال في إقرار الموازنة. فيما شددت اوساط نيابية على وجوب إنجاز قطوعات الحسابات من العام 1997 وحتى العام 2017 شرطاً لازماً لإنجاز هذا الاستحقاق المالي الدستوري، وإن كان البعض يصرّ على تقديم قطع حساب 2017 على ما عداه من قطوعات، خلافاً لرغبة القوى العاملة على مكافحة الفساد والهدر في المال العام، التي تعتبر انّ انجاز قطوعات الحسابات ضروري لأنّه يشكّل المدماك الاساس الذي سيُبنى عليه لمكافحة الفساد والهدر

في موازاة جلسات مجلس الوزراء المتلاحقة في شأن الموازنة، قال وزير المال علي حسن خليل لـ«الجمهورية» مساء أمس: «انّ درس الموازنة يتم بوتيرة سريعة والاتجاه هو للانتهاء منها في جلسة تعقد الجمعة (اليوم)، ولكن الامر قد يتطلب جلسة إضافية، بمعنى انّه يُفترض انّ مشروع الموازنة قد أُقرّ في مجلس الوزراء وأُحيل الى مجلس النواب مطلع الاسبوع المقبل».

وأشار الى ان النقاش «يتم بوتيرة هادئة ومنفتحة»، وقال: «الاساس لدينا هو موازنة متقشفة تخفض العجز الى 9 في المئة وما دون».

من جهته، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره امس، عن استيائه من الأجواء التي افتُعلت في الايام الاخيرة حول الوضع الاقتصادي والمالي، بما احدث بلبلة عارمة على مستوى كل فئات الشعب اللبناني، ووصفها بـ»مناخ تآمري على البلد»، على نحو ما عبّر عنه امام نواب لقاء الاربعاء.

ورداً على سؤال عن مفتعلي هذا المناخ، وما اذا كان خارجياً او داخلياً، قال بري: «من الداخل مع الأسف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية وهذا أمر مريب».

وإذ أكّد بري «انّ الجميع مطالبون بالتضحية من أجل البلد ومن أجل موازنة بعجز مخفوض الى ما دون 9 في المئة»، قال في المقابل: «من جهتي أرفض اي محاولة في الموازنة لإبقاء العجز فيها على ما هو عليه (11,5 في المئة) المطلوب 9 في المئة «ونزول»، مشيراً الى انّه «اذا لم يحصل هذا الخفض فالأفضل لهم ان لا يحيلوها الى مجلس النواب».

وعُلم انّ بري سيلتقي باسيل اليوم، وكذلك سيلتقي رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان، وسيشدّد على ضرورة مواظبة لجنة المال والموازنة على الدرس المكثف لمشروع قانون الموازنة عندما يُحال اليها بغية إقراره سريعاً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى