الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                         

البناء: نتنياهو يستعدّ لحكومة لمّ شتات اليمين… ونخالة يعلن جاهزية المقاومة لكلّ الاحتمالات مجلس النواب والحكومة في تمرين أول باهت… والموازنة على خطى الكهرباء نصر الله: جاهزون للمواجهة ونملك أوراق قوة نستخدمها بالمقدار والتوقيت المناسبين

كتبت صحيفة “البناء” تقول: العيون المشدودة صوب فلسطين بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية والفوز الضعيف لبنيامين نتنياهو، رصدا حال الهزال السياسي في المشهد الانتخابي حيث الناخبون إلى عزوف وعدم ثقة بالشعارات المرفوعة، وحيث التشظي السياسي نحو الكتل الصغيرة وتراجع الأحزاب الكبرى، بما فيها الليكود الذي كاد يخسر موقعه المتقدّم بفارق مقعد واحد أمام حزب أبيض أزرق المولود قبل شهور قليلة بشعارات تشبه شعارات الليكود، ما كشف أزمة القيادة التي يعانيها كيان الاحتلال وعلاقتها بأزمة الخيارات، حيث التقدم نحو خيار جدي لصناعة التسويات دونه أثمان مكلفة لحد الاستحالة والذهاب إلى الحرب فوق طاقة الكيان أمام تجارب المواجهات التي كشفت محدودية قدرة جيش الاحتلال على اعتماد القوة لحسم جبهة غزة وحدها، فيكف بجبهات لبنان وسورية وإيران.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة استبق ولادة الحكومة الجديدة لنتنياهو بالإعلان عن جهوزية قوى المقاومة في غزة لكل الاحتمالات، محذراً من أي عبث بالتهدئة، لأن الرد سيكون قاسياً وقواعد الاشتباك التي ستفرضها المقاومة ستكون أشدّ قسوة مرة بعد مرة.

في لبنان، حيث زيارات رئاسية بلغارية ويونانية تحمل التحذيرات الأوروبية من خطورة الوضع المالي وتتزامن مع لقاءات وزارية يستثمرها لبنان لعرض رؤيته لملف النازحين السوريين ومشروعه لعودتهم طالباً الدعم والمؤازرة، وحيث المجلس النيابي والحكومة قدّما تمرينا أولَ لجلسات المساءلة، لم يكن بمستوى الجدية وبدا باهتاً بقياس الوعود التي قدّمها النواب حول ما ستحمله جلسات الرقابة البرلمانية للحكومة، حيث الأسئلة لم تتبلور كمشاريع مساءلة وبقيت أقرب للاستفسارات المدرسية، بدلاً من المحاسبة السياسية، والأجوبة حملت استخفافاً فخلت من أي سعي لانتزاع قناعة الرأي العام بجدية الحكومة، فكان المشهد الباهت في المجلس أمس، إشارة سلبية لجلسات المساءلة اللاحقة، بانتظار ما تحمله مناقشات الموازنة التي بدت الحكومة متسارعة الخطى تحت ضغط داخلي وخارجي لإقرارها، بما تحمل كما قال رئيس الحكومة سعد الحريري من إجراءات تقشفية قاسية، وما تمثله من عزم رئاسي وسياسي على السير على خطى إقرار خطة الكهرباء تحت مظلة التوافق.

في لبنان كان الاهتمام لما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في قراءة المشهد الإقليمي ونتائج الانتخابات الإسرائيلية، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب الأميركية، حيث قارب السيد نصرالله الانتخابات الإسرائيلية على قاعدة، كلهم مثل بعض، فلم نحاول التأثير مع أننا قادرون، ولم يرَ نصرالله مؤشرات حرب لكنه لم يستبعد الذهاب للتصعيد إذا تمادى الأميركيون والإسرائيليون في الاستفزازات، فقوى المقاومة تملك الكثير من أوراق القوة، وستستخدمها في التوقيت والإطار والمقدار، وفقاً لحساباتها عندما تكون هناك خطوات تصيب أي من قوى المقاومة بأذى لا يمكن احتماله.

نصر الله: سنردّ في كلّ الساحات

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن محور المقاومة سيردّ على أي خطوات أميركية في كل الساحات والميادين.

وقال نصر الله: “امام العقوبات نكتفي حتى الآن بالصبر وشدّ الأحزمة وإدارة الوضع، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة أساسية”، مشيراً الى أننا “في محور المقاومة وخط المقاومة، لم نقم برد فعل، وهذه ليست سياسة دائمة”، معلناً أن هناك خطوات اذا اتخذها الاميركي فلن تبقى بلا أجوبة قوية. وهنا أتحدث عن كل الساحات والميادين التي تتصور أميركا انها تستطيع أن تستبيحها، والميدان ليس خالياً”.

وفي سياق ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لــ”البناء” أن “حركة محور المقاومة ستبقى محصورة في المواجهة السياسية طالما الحرب الاميركية في اطارها السياسي، لكن إذا انتقل الأميركيون الى الميدان فلن يكونوا وحدهم”. وإذ أشارت المصادر الى “ارتياح السيد نصر الله الى الواقع العسكري في جبهات لبنان وسورية والعراق واليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية و”إسرائيل” وأميركا، وبالتالي إفشال المخططات الأميركية السعودية الاسرائيلية في المنطقة”، لفتت الى أن “السيد قد يكون قصد في حديثه عن الخطوات الأميركية المفترضة، هو تدخل أميركي عسكري في مضيق هرمز لإغلاقه أمام الصادرات النفطية الأميركية أو ممرات أخرى لتطبيق العقوبات الأميركية النفطية بالقوة العسكرية أو استهداف مواقع للحرس الثوري الايراني”، وأوضحت أن “الردّ سيكون بالتنسيق بين المحور في أكثر من ساحة منها القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وعددها 52 قاعدة، بحسب خبراء عسكريين”.

كما اعتبرت المصادر أن “تحذير السيد نصر الله حول إقدام الرئيس الاميركي على خطوة ما ضد مزارع شبعا والأراضي اللبنانية المحتلة وحقوق لبنان البحرية والنفطية هو رسالة استباقية تندرج في إطار رد محور المقاومة على أي خطوة في هذا الصدد، وبأنه في حال تم المس بالواقع القانوني لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، فيكتفي لبنان بموقف سياسي طالما الوضع الميداني لم يتغيّر، وبالتالي المقاومة لن تتحرك ميدانياً إلا ضمن الاستراتيجية العامة ضمن الأولويات والظرف المناسب”.

الاخبار: نصرالله للأميركيين: خياراتنا مفتوحة وتاريخنا يشهد

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: الرسالة الأبلغ في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس كانت للولايات المتحدة الأميركية، وأعلن فيها أن “التاريخ والحاضر يشهدان أن الميدان ليس خالياً، وأن لغة الاستنكار ليست اللغة الوحيدة التي يعرفها محور المقاومة، بل كل الخيارات مفتوحة لمواجهة الإجراءات التي تهدد شعبنا وبلدنا ومقاومتنا”. أما الرسالة الثانية، فلم تكن أقل وقعاً. للداخل اللبناني توجه، محذراً من السياسة التحريضية الأميركية، وداعياً إلى الاعتبار من الدمار الذي خلّفته سياسات بثّ الفتنة في المنطقة منذ عام 2011

اعتاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استغلال خطاباته لتوجيه رسائل إلى العدو الإسرائيلي. غالبية تلك الرسائل تهدف إلى ردع العدو، وتثبيت معادلات تمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان أو شنّ حرب واسعة عليه. يوم أمس، كانت رسالة نصر الله موجهة إلى الولايات المتحدة، التي تمارس سياسة عدوانية في الإقليم، ضد محور المقاومة، كما في بقاع أخرى من العالم. من أقصى الشرق إلى أميركا اللاتينية، تسعى واشنطن إلى قلب أنظمة، وتفرض العقوبات على الشعوب بالجملة. ولا تعفي حلفاءها من ذلك. ففي أقل من 10 أيام، هدّدت الإدارة الأميركية كلاً من تركيا ومصر بعقوبات قاسية في حال تجرؤ أيٍّ منهما على شراء أسلحة روسية متطورة. لكن يبقى تركيزها الأول على محور المقاومة: الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، الاستمرار في إدارة العدوان على اليمن، نقل السفارة إلى القدس، السعي إلى خنق الاقتصاد الإيراني والسوري، فرض عقوبات على بيئة المقاومة في لبنان، الإبقاء على وجود قواتها العسكرية في سوريا والعراق، ومنع دول المشرق من التعاون في ما بينها اقتصادياً، الاعتراف بـ”السيادة الإسرائيلية” على الجولان، وصولاً إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، والتهديد بفرض عقوبات على حلفاء المقاومة في لبنان. المسار العدواني الأميركي تصاعدي. وفي قراءة محور المقاومة أن واشنطن ستلجأ إلى إجراءات عدوانية أقسى. وهنا، يضيق الفارق بين حرب عسكرية تدميرية، أو حرب اقتصادية قاتلة، أو “خنق” الاقتصاد تمهيداً لتدمير المجتمعات بحروب أهلية. أمام هذا الواقع، اضطر السيد حسن نصر الله أمس إلى رفع لهجة التحدي للأميركيين في أمرين: أولاً، إعلانه أن خيارات محور المقاومة لن تكون محصورة في استنكار الإجراءات المتخذة ضد أحد “أعضاء” هذا المحور، بل إن هذه الخيارات مفتوحة. ثانياً، تلميحه إلى أن السياسات الأميركية تجاه لبنان تهدف إلى تدميره عبر بث الفتنة فيه، ربطاً بإمكان معاقبة حلفاء المقاومة.

بوضوح، قال نصر الله، في “يوم جريح المقاومة”، ما حرفيته أن الاستنكار والتنديد بلوائح الإرهاب الأميركية “لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة مهمة وأساسية”. وأكد أنّ “من حقنا ومن واجبنا الأخلاقي أن نواجه كل أولئك الذين يمكن بإجراءاتهم أن يهددوا شعبنا أو بلدنا أو مقاومتنا، ولكن بطبيعة الحال يدنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة، لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك إجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب”. أضاف: “الميدان ليس خالياً، وهذا هو ماضينا وتاريخنا وحاضرنا وواقعنا ومقاومتنا وتضحياتنا كلها تؤيد هذا الموقف”.

وقال نصر الله إن “أميركا ليست داعمة للإرهاب فقط، الإدارة الأميركية هي إرهابية، عقلها إرهابي، وممارستها إرهابية، ونحن نقف بوجه هذا الإرهابي الذي كان من أعظم تجلياته المجزرة في هيروشيما وصولاً إلى اليوم”.

وذكّر بأن “أميركا تذلّ أمة بكاملها من أجل إسرائيل وتصنع الجماعات الإرهابية وتقدم لها كل التسهيلات، ثم تأتي وتصنّف المدافعين عن الأرض والمقدسات والأعراض بأنهم إرهابيون. وقال إن آخر تجليات الوقاحة الأميركية كان في وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن هذه الخطوة تعد سابقة، إذ لم يسبق أن صنفت مؤسسة عسكرية رسمية في دولة معترف بها بالعالم بأنها إرهابية.

ورأى نصر الله أن “ما يجري شيء طبيعي، ويجب أن ننظر إليه على أنه شيء طبيعي، اليوم أتوا في خطوة غير مسبوقة ليضعوا الحرس الثوري الإيراني في لائحة الإرهاب لأنه في موقع مركزي، وهو الأقوى والأهم والأشد تأثيراً، هذا يعبّر عن خيبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخيبة الأميركيين”.

الفتنة الأميركية

داخلياً، اعتبر نصر الله أنه “بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي لم تؤد إلى نتائج، السياسة الأميركية التحريضية مستمرة لبث الفتنة في لبنان، نحن لسنا في حالة تراجع، وصعودنا يثير قلق ترامب، ولا معطى جدياً عن فرض عقوبات على أصدقاء لنا، ويبدو أن هناك لبنانيين في واشنطن يعملون بهذا الاتجاه”.

وأشار إلى أنه “يجب أن يعرف اللبنانيون أن مصلحتهم في التضامن وعدم الاستماع إلى التحريض الأميركي الذي دمر بلداناً حولنا، وأطلب من الشعب اللبناني عند سماع ترامب وبومبيو أن يستحضروا أمام أعينهم الدول التي دمرها التدخل الأميركي والإسرائيلي والتي حطمها التآمر الأميركي الإسرائيلي وبعض المال الخليجي”.

وأشار إلى أن “اللبنانيين يجب أن يحسموا خياراتهم، وأضمّ صوتي إلى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي صدح في الدوحة أمام برلمانيي العالم ليقول الحق بصوت مرتفع ويدل الجميع على طريق الخلاص وهو الوحدة والمقاومة، وعندما نأتي إلى لبنان الطريق هو الوحدة والمقاومة إذا كنا نريده أن يبقى حراً مستقلاً ومزدهراً”.

استحقاق الحدود

وعن الانتخابات الإسرائيلية، قال: “الآن بعد الانتخابات الإسرائيلية، على الأرجح بنيامين نتنياهو سيعود إلى تشكيل حكومة يمينية صهيونية، نحن أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وترامب يقدم الهدايا لنتنياهو، سنكون أمام استحقاق كبير يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. القلق الذي أبداه بعض المسؤولين على مصير تلال شبعا هو قلق صحيح لكن المسألة ترتبط بإرادتنا الوطنية وليس بإرادة ترامب”.

اليمن يحمي القدس

وفي ملف اليمن، قال نصر الله إنه عندما بدأت “عاصفة الحزم” كان هناك رهان على أنه إذا استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو القيادة السعودية أن تحسم المعركة خلال أسابيع قليلة، “كان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل وبشكل مضخم وسيقدم هذا الرجل كقائد للأمة العربية. وأوضح أن هزيمة السعودية على أيدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن هو اليوم يحمي القدس وفلسطين وكل أرض عربية ما زالت تحت الاحتلال ويهبها ترامب للإسرائيليين والصهاينة، وأضيف اليوم أن هؤلاء المظلومين في اليمن هم في النتيجة أيضاً يقاتلون ويدافعون من أجل أن يبقى بعض الكرامة لحكومات وشعوب دول الخليج، بالإضافة إلى أن هؤلاء اليمنيين يدافعون عن أعراضهم وأرضهم”.

النهار: “قرار كبير” يغطي الاجراءات القاسية… وإلّا

كتبت صحيفة “النهار” تقول: نادرا ما اطلق رئيس الوزراء سعد الحريري تنبيهاً الى تجنب الوقوع في تجربة شبيهة بتجربة اليونان كما فعل أمس عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش جلسة مساءلة الحكومة في الاسئلة والاجوبة في مجلس النواب. والواقع ان الرئيس الحريري بدا كأنه يضرب “الحديد الحامي” لخطوة قرار خطة الكهرباء، دافعا بقوة نحو اطلاق نفير الاجراءات القاسية والمتقشفة في الموازنة التي وضع ملفها واستحقاقها على سكة الاستعدادات العاجلة بعدما اودع وزير المال علي حسن خليل النسخة المعدلة لمشروع الموازنة الامانة العامة لمجلس الوزراء تمهيدا لادراجها في جدول اعمال الجلسة التي سيتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري قريباً على تحديدها.

وبدا واضحاً ان تحركات ومبادرات وشيكة ستتخذ من اجل استعجال التوصل الى قرار سياسي وصف بانه كبير وجامع من كل الكتل النيابية بما يوفر المظلة الكبيرة لاتخاذ قرارات تقشقية موجعة من شأنها ربما ان تزيد منسوب خفض العجز في الموازنة بما يقترب من نسبة الثلاثة في المئة. ولذا بدأ الحديث عن اتجاه الى عقد لقاء مهم وبارز ومفصلي بين الرئيس الحريري ورؤساء أو ممثلي الكتل النيابية قبل ادراج مشروع الموازنة في جدول اعمال مجلس الوزراء سعياً الى بلورة قرار سياسي كبير يدفع الاتجاهات التقشفية نحو مسار التنفيذ وضمان خفض ملموس للعجز في الموازنة. كما تردد ان الاجراءات الموجعة التي كثر الكلام عنها قد تتناول جوانب مهمة من هيكليات ادارية ووزارية.

في أي حال، لمح الرئيس الحريري الى الطبيعة “القاسية” للاجراءات المطلوبة من دون تفصيله،ا كما بدا كأنه يضع جميع القوى السياسية أمام مسؤولياتها في استجابة الاتجاه الى اقرار موازنة متقشفة. وقال بعد لقائه الرئيس بري عقب جلسة الاسئلة والاجوبة التي عقدها أمس مجلس النواب : “اليوم كانت جلسة اسئلة واجوبة للحكومة، وهذا أمر صحي، ويجب ان تحصل هذه الجلسات دوماً ليرى الناس ماذا نفعل في الحكومة، ومجلس النواب له الحق في أن يعرف ما الذي تقوم به الحكومة”.

وأضاف: “في موضوع الموازنة علينا ان نتخذ قرارات صعبة، وأعمل مع معظم الاطراف السياسيين من أجل ان يكون هناك اجماع كامل على الموازنة، لأن خوفي ان يحصل هنا كما حصل في اليونان، وهذا ما لا يجب ان يحصل، فلا يخافن أحد لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من اي مشكل اقتصادي، ويجب أن نوقف المزايدات بعضنا على البعض ونرى مصلحة البلد المالية والاقتصادية وكيف سنحقق نمواً في الاقتصاد ونقوم بإجراءات ليست كبيرة كثيراً، ولكن قاسية قليلا، نتحملها سنة أو سنتين ثم تعود الامور كما كانت “.

وأوضح رداً على سؤال أن “هذه الاجراءات تنقذ لبنان وليس لدي شك في الأمر، والاساس هو أن نؤمن الإجماع على الاصلاحات من أجل ان نكون جميعاً في خط واحد ونشرح للناس لماذا نقوم بهذا الامر ولماذا وصلنا الى هنا”. وسئل ما اذا كان هناك من يرفض هذه الاجراءات، فاجاب: “حتى الآن هناك نقاش، وتعرفون ان النقاش يجب ان يحصل. الموازنة هي سلسلة اجراءات لمصلحة المواطن اللبناني “.

الجمهورية: الحكومة أمام إمتحان “الرواتب الخيالية” والحريري: لإتخاذ قرارات صعبة

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: في تطور أميركي لافت في توقيته، كشف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ “انّ خطر التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” حقيقي، مشيراً الى أنّ “إيران قد تلجأ إلى وضع أنظمة صواريخها داخل لبنان، وسيجد الإسرائيليون أنفسهم مضطرّين للرد”. وامّا داخلياً، فسيسجل على “حكومة الى العمل” أنّها الأولى التي تُستَدعى الى جلسة مساءلة نيابية، بعد أقل من 70 يوماً من عمرها. وكما كان متوقعاً، فقد خرجت الحكومة من هذه الجلسة سليمة معافاة، خصوصاً انها ووجهت بأسئلة لم تكن من النوع الذي يجعلها تقلق على مصيرها، ولاسيما انّ النواب مقدمي الاسئلة ينتمون الى الكتل الممثلة فيها.

عملياً كانت الجلسة من جهة كناية عن “جَلد على الخفيف” للحكومة من اهل بيتها، الا انها من جهة ثانية كانت مرآة عاكسة لمرض البلد؛ الفساد، التوظيف العشوائي، النفايات، التسيّب الاداري، وضع اقتصادي صعب ونقدي مهدد، ومخالفة القوانين، وعدم تطبيق بعضها. امّا الاجوبة عن تلك الاسئلة فلم تنسَ الحكومة تضمينها وعوداً جديدة بأنها “ستعمل، وسوف تعمل، وستهتم، وستتابع، وستعالج، وستكافح، وستنكَبّ، وستصلح” وما الى ذلك من مفردات طافت بها القاعة العامة لمجلس النواب، الذي سيعود الى الانعقاد الاربعاء المقبل كهيئة تشريعية لإقرار خطة الكهرباء، التي يعوّل عليها أصحابها بأنها تضع هذا القطاع على سكة الخروج من أزمته المزمنه والمرهقة للخزينة بمعدل ملياري دولار سنوياً.

لقد أعادت الجلسة تظهير الانقسام السياسي حول سوريا، وكذلك التباين ضمن فريق يسأل عما تفعله الحكومة في شأن ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان بما يؤكّد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وفي الوقت نفسه يرفض الفريق نفسه محاورة الدولة السورية. وهنا، كان لرئيس المجلس النيابي نبيه بري موقف حسم الجدل: “لقد حصل في السابق نقاش مستفيض، هناك 14 مزرعة في مزارع شبعا يملكها لبنانيون، وهذا مثبت منذ ايام الاتراك وأيام الانتداب الفرنسي، وعندما حصل تهريب على الحدود آنذاك وضع مركز مراقبة لبناني، وعندما اندلعت الحرب عام 1967 ترك اللبنانيون هذه المنطقة، وبعد احتلال الجولان صارت هناك ذريعة لإسرائيل للسيطرة التامة عليها، خصوصاً انّ هذه المنطقة تحوي أهم نقطة للتزلج ولمصادر المياه. في خلاصة الامر، من الضروري إجراء محادثات بين لبنان وسوريا”.

اللواء: إستقرار لبنان بين تحذيرين : إفلاس اليونان وأوراق المحور! بومبيو يعتبر خطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي.. وصعوبات تواجه الوفود اللبنانية في واشنطن

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: في غمرة “الحراك النيابي” الذي يتراوح بين المساءلة و”المشاركة” وصولاً إلى تشريع، يتجاوز الضرورة إلى فتح الطريق أمام قرارات الحكومة و”سيدر” وخطة الكهرباء، وعلى مسمع الوزير القبرصي وقبل وصول الرئيس اليوناني اليوم، والذي يحمل معه دعوة إلى الرئيس ميشال عون لحضور الاجتماع بين رؤساء لبنان واليونان وقبرص، حملت الحركة السياسية تحذيرين: الأوّل من الرئيس سعد الحريري، استحضر النموذج اليوناني، وهو يحذّر من استمرار المزايدات، داعياً إلى قرارات صعبة ستتخذ على صعيد الموازنة تنقذ البلد، بهدف.. منع ان يحصل في لبنان ما حصل في اليونان.

والتحذير الثاني، جاء على لسان الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، وينطوي على بعدين محلي ودولي- إقليمي. في الشق المحلي، خيَّر السيّد نصر الله اللبنانيين بين إبقاء البلد بدائرة السلام الداخلي أو الاستجابة لمن يجرهم إلى الفتنة.. مستغرباً.. وجود لبنانيين في واشنطن يعملون في اتجاه وضع حلفاء وأصدقاء حزب الله على لائحة الإرهاب.

الديار: الاسد رفض اقتراحاً روسياً بوضع 18 نقطة عسكرية روسية بين لبنان وسوريا الرئيس السوري اقام نقاط عسكرية واعتبر ان الشعبين اللبناني والسوري على تواصل دائم بولتون: سنحاصر ايران اقتصاديا وماليا والاسد زار ايران دون تنسيق مع بوتين ما هو الاتفاق السري بين الجيش الروسي والطيران الاسرائيلي في سوريا

كتبت صحيفة “الديار” تقول: قال مستشار الامن القومي الاميركي في البيت الابيض جون بولتون الذي تصب عنده تقارير وزارة الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية والمخابرات الاميركية اضافة الى تقارير سرية غيرها، قال ان الولايات المتحدة على تفاهم الى حد ما بشأن الازمة السورية وبانها طلبت من روسيا في مفاوضات سرية بين موسكو وواشنطن مع روسيا ان يقوم الجيش الروسي بوضع أكثر من 18 نقطة عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة تدفق اسلحة ايرانية صاروخية الى حزب الله. وان روسيا وافقت على الموضوع وأنزلت العدد الى 12 نقطة عسكرية روسية، لكن الرئيس السوري بشار الاسد رفض ذلك وابلغ روسيا ان الجيش السوري يمكنه مراقبة الحدود اللبنانية السورية وان اقامة مراكز عسكرية روسية على الحدود بين سوريا ولبنان لا لزوم لها لان حركة الشعب اللبناني والشعب السوري على حدود طولها اكثر من 300 كلم هي حركة متواصلة وان هذا الامر ليس ضمن الاتفاق الاساسي والعسكري بين روسيا وسوريا لا بل ان الاتفاق هو ضد قوى الارهاب ومحاربة هذه القوى التكفيرية السلفية الاسلامية الارهابية، بينما روسيا ساعدت على دعم الرئيس السوري بشار الاسد ودعم نظامه، وان روسيا لديها علاقة جيدة مع الاسرائيليين.

وقال بولتون: “ان الرئيس الاسد ربما خضع لضغوط ايرانية او رفض من حزب الله لهكذا مطلب لان حزب الله “الارهابي” يريد الحدود اللبنانية – السورية غير مضبوطة واننا طلبا من الجيش اللبناني مراقبة الحدود ومنع وصول صواريخ ايرانية الى حزب الله، واننا راضون عن موقف الجيش اللبناني لكن ليس بقدرته ضبط كامل الحدود لان لديه مهمات لحفظ الامن داخل الاراضي اللبنانية بينما روسيا دولة كبيرة ساعدت بشار الاسد في بقائه في الحكم وقادرة عبر اقامة نقاط عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا على منع الصواريخ الايرانية من الوصول الى حزب الله، لكن الرئيس السوري بشار الاسد امتنع عن القبول بالاقتراح الروسي بإقامة نقاط عسكرية روسية على الحدود بين لبنان وسوريا”.

لكن الجميع يعرف ان قرار الرئيس الاسد بالرفض هو قرار سوري سيادي ولم يتخذ تحت اي ضغط ايراني او من حزب الله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى