الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: «الوفاق» تطلق «بركان الغضب» وتؤكد سقوط 21 قتيلاً في طرابلس.. «الكرامة» و«الغضب» تتبادلان الغارات في طرابلس

كتبت الخليج: أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، أمس الأحد، أنّها نفذت للمرة الأولى ضربات جوية في إحدى ضواحي طرابلس، فيما قالت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني إنّها أطلقت «هجوماً مضاداً» دفاعاً عن العاصمة.

وأعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، العقيد محمد قنونو، أمس، انطلاق عملية «بركان الغضب» ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وقال قنونو في مؤتمر صحفي : «سنحافظ على مدنية الدولة، ولن نسمح بعسكرة الدولة»، مضيفاً: «نعاهد أبناء شعبنا على قدرتنا وجاهزيتنا لحماية مؤسسات الدولة».

وأوضح قنونو أن العملية هدفها تطهير جميع مدن ليبيا.

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري ليبي، إن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش الوطني الليبي بدأ عملياته الجوية لاستهداف مواقع وتجمعات آليات تابعة لميليشيات مسلحة في طرابلس.

وأعلنت حكومة الوفاق، تشكيل غرفة مشتركة تضم كل المجموعات المسلحة في طرابلس، وقالت إن طيرانها نفذ غارة على مواقع للجيش الليبي جنوب العاصمة.

في الأثناء، أطلقت البعثة الأممية في ليبيا أمس «نداء عاجلاً» من أجل «هدنة إنسانية» لمدة ساعتين في الضاحية الجنوبية لطرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين.

وقالت البعثة في بيان إنها «تدعو جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية إلى احترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة عصراً وحتى السادسة مساء من يوم أمس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي».

وأفادت مصادر ل«العربية» بانقطاع الكهرباء عن بعض مناطق جنوب طرابلس جراء الاشتباكات، بينما ذكرت مصادر صحية تابعة لحكومة الوفاق سقوط 21 قتيلاً، في الاشتباكات.

وذكرت مصادر صحية في مستشفى غريان بوقوع 19 قتيلاً، من عناصر الجيش الليبي ، بينما أكد المتحدث الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن «قطر تشن حملة إعلامية لتشويه العملية العسكرية ضد الإرهابيين في طرابلس»، مشيراً إلى «اجتماعات للقاعدة والإخوان في قطر وتركيا تهدف لتوحيد صفوفهم».

وذكّر المسماري بأن «وزير الداخلية بطرابلس كان اتهم ميليشيات العاصمة بأن لديها اتصالات مع مخابرات أجنبية»، معتبراً أن «علاقة المجلس الرئاسي بالإخوان وجماعات متطرفة تتكشف بوضوح».

وحذّر من أن بعض وسائل الإعلام تمارس تضليلاً إعلامياً، داعياً الشعب الليبي «لأخذ الحيطة والحذر مما تبثه وسائل إعلام معادية». واعتبر أن «الحملات الإعلامية المضللة أكبر دليل على خسائرهم الميدانية».

وأضاف أن «معركتنا هذه بدأناها من بنغازي حتى وصلنا إلى طرابلس اليوم.. معركة طرابلس هي النهائية والحاسمة للقضاء على الإرهاب»، مذكراّ بأن «هدف معركة الجيش منذ 2014 هو حماية المواطن والمال العام الليبي».

واعتبر المسماري أن «الإرهابيين اختطفوا العاصمة الليبية طرابلس»، مضيفاً أن «طرابلس تدار بشكل خارج عن الأطر الطبيعية التي تدار بها العواصم».

وشدد على أن «أهالي المدن والقرى تستقبل قوات الجيش الوطني بالترحاب»، مؤكداً أن «الجيش الوطني ذهب إلى طرابلس لحماية المدنيين من الإرهابيين».

ميدانياً، قال المسماري إن العملية العسكرية تسير وفقاً للخطة الموضوعة، مضيفاً أن الميليشيات حاولت شن هجوم مضاد لكنها فشلت، بينما قامت القوات الجوية لأول مرة باستهداف تجمعات للقوات المعادية في محيط طرابلس، وبعملية إسناد ناجحة جداً في محيط المطار. وأوضح المسماري أن «المعركة حتى الآن يقودها من الجانب الآخر متطرفون من القاعدة».

وأكد المسماري أن الجيش تفاجأ «بوجود قوات أمريكية على الأرض في طرابلس لحماية البعثات الدبلوماسية».

وكان المسماري شن هجوماً عنيفاً في مقابلة مع قناة «الحدث» على رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.

الاهرام: ترامب: قرار الجولان جاء بعد درس فى التاريخ.. ونيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل القادم

كتبت الاهرام: في اعتراف مثير للجدل ويكشف كيفية اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه اتخذ قراره بعد تلقيه درسا سريعا في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف.

وقال ترامب، أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيجاس، إنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط، ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر.

وأضاف الرئيس الأمريكي، وسط ضحك من الحاضرين بلاس فيجاس: «قلت أيها الزملاء أسدوا لي معروفا. حدثوني قليلا عن التاريخ بشكل سريع. تعرفون لدي أمور كثيرة أعمل بشأنها: الصين وكوريا الشمالية». وفي الوقت نفسه، توقع الرئيس الأمريكي منافسة شديدة بين بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومنافسه الرئيسي بيني جانتس زعيم تحالف «أزرق أبيض» اللذين وصفهما بأنهما «رجلان صالحان». وبسؤاله عن توقعاته بالنسبة للمرشح الأوفر حظا في انتخابات الكنيست، أجاب قائلا: «من الذي سيفوز في السباق؟ أنا لست أدري لكن نيتانياهو رئيس وزرائكم». وكان نيتانياهو قد زار البيت الأبيض في 25 مارس الماضي، ووقع ترامب على إعلان باعتراف الولايات المتحدة بالجولان أرضا إسرائيلية في تخل مثير عن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين. وكان ترامب قد أعلن هذه الخطوة قبل ذلك بأيام على تويتر، وفُسرت على نطاق واسع على أنها محاولة لتعزيز موقف نيتانياهو الذي يخوض انتخابات الكنيست المقررة غدا للفوز بفترة جديدة. جاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي اشتعلت فيه المعركة الانتخابية في إسرائيل، وكتب نيتانياهو مقالا بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قال فيه إن الطريق الوحيد لضمان حكومة يمين ومنع ظهور حكومة يسار هو التصويت لليكود، وذلك في دعوة إلى عدم التصويت لتحالف «أزرق أبيض»، الذي يتزعمه جانتس.

وفي غضون ذلك، شنت الأحزاب الإسرائيلية اليمينية الصغيرة هجوما على زعيم الليكود، بعدما دعا الناخبين إلى التصويت له من أجل إيجاد فجوة كبيرة بينه وبين حزب «أزرق أبيض»، ما يعني، ضمنيا، أنه يسعى للحصول على أصوات من أحزاب اليمين الأخرى التي تتأرجح عند نسبة الحسم. واتّهمت إيليت شاكيد وزيرة العدل الإسرائيلية، نيتانياهو بالانجرار وراء «استراتيجية تحالف أزرق أبيض لإيجاد منافسة كاذبة مع الليكود لتحطيم معسكر اليمين». وأضافت أن نيتانياهو بدأ «حملة التهويل التقليدية التي ستؤدي إلى إقامة حكومة يشارك فيها نيتانياهو وجانتس.

“الثورة”: لافروف: الولايات المتحدة تحتل التنف وتدعم الإرهابيين الموجودين فيها

كتبت “الثورة”: جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على رفض بلاده قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل والذي ينتهك بشكل سافر ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب دون معايير مزدوجة.

وبخصوص مخيم الركبان بين لافروف أن الولايات المتحدة تحتل منطقة التنف وتدعم الإرهابيين الموجودين فيها وتواصل بالتعاون معهم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم الذي يعاني محتجزوه أوضاعا كارثية مشيرا إلى أن التصريحات الأمريكية حول حل مشكلة المخيم غير صادقة حيث تسعى واشنطن لأن يكون مبررا لوجودها غير الشرعي في المنطقة.

وشدد لافروف على ضرورة إنهاء الولايات المتحدة احتلالها للمنطقة والسماح للمهجرين السوريين الذين تحتجزهم في مخيم الركبان بالخروج منه مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تؤكد أن أغلب قاطنيه يودون العودة إلى بيوتهم.

ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون من نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف باحتجازهم ومنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.

ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف الملائمة لذلك مشيرا إلى استمرار بلاده في تقديم الدعم في هذا الإطار.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده مما يسمى (صفقة القرن) مؤكدا ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته جدد وزير الخارجية الأردني التأكيد على موقف بلاده الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة مشيرا إلى أن إعلان ترامب بشأن الجولان المحتل خرق للقانون الدولي.

ولفت الصفدي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها واستقلالها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها المهم في المنطقة.

وأشار الصفدي إلى الأوضاع الصعبة في مخيم الركبان موضحا أن معظم قاطنيه يريدون العودة إلى منازلهم وفق استطلاعات الأمم المتحدة والحل الوحيد لمعاناتهم هو بتأمين عودتهم الآمنة.

البيان: المسماري: علاقات مشبوهة بين «الرئاسي» وتنظيمات إرهابية.. الجيش الليبي يتقدم عبر 7 محاور في طرابلس

كتبت البيان: تمكّن الجيش الليبي من فرض سيطرته على مطار طرابلس بالكامل، وذلك بعد أن نجح في صد هجمات للجماعات المسلحة في محيط المطار بدعم وإسناد من طائرات الجيش الوطني التي شاركت للمرة الأولى منذ بدء عملية «طوفان الكرامة».

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن العاصمة طرابلس «مختطفة» من قبل الإرهابيين، الذين لم يعودوا يمتلكون من قوة سوى بث السموم والأخبار الزائفة، لافتاً إلى أن الإرهابيين يحاولون التغطية على هزائمهم من خلال نشر أخبار كاذبة ومفبركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى وسائل إعلام عالمية. وأضاف: «معركة طرابلس ضد تنظيم القاعدة الإرهابي الذي جعل العاصمة تدار خارج الأطر الطبيعية التي تدار بها العواصم.

مهمتنا هي حماية المدنيين من الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار في ليبيا»، كاشفاً عن ارتباطات وصلات مشبوهة بين المجلس الرئاسي وتنظيمات إرهابية، وتحريضه لمواطني مصراتة للمشاركة في معركة طرابلس، وأن المزيد من الأدلة حول هذا التواصل سينكشف في الأيام المقبلة مع تقدم قوات الجيش الوطني الليبي في المدينة.

وأثنى المسماري على مشاركة سلاح الجو في عملية «طوفان الكرامة» التي ساعدت على تقدم القوات البرية عبر شوارع مهمة في العاصمة، مؤكداً أن العمليات العسكرية للجيش الوطني تتم عبر 7 محاور في طرابلس، في الوقت الذي تحاول فيه جماعات مسلحة مرتبطة بحكومة الوفاق تنفيذ هجمات مضادة، وصفها المسماري بـ«غير المجدية»، وذلك نظراً إلى «عدم وجود توازن في حجم قوتهم مقارنة بقوة جيشنا».

الحياة: البرلمان الجزائري يجتمع الثلثاء لتنصيب خليفة بوتفليقة

كتبت الحياة: يجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة يوم الثلثاء المقبل، لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية وتعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً للدولة خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة المستقيل في 2 الجاري، بحسب ما أفاد مدير الاتصال في مجلس الأمة سليم رباحي.

وأضاف أن “رئيس مجلس الأمة سيرأس الثلثاء اجتماع البرلمان بغرفتيه لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، ثم تعيين عبد القادر بن صالح رئيساً للدولة” لمدة أقصاها 90 يوماً كما ينص الدستور. وتابع: “قبل ذلك، تجتمع الأحد لجنة تحضير النظام الداخلي لجلسة البرلمان، الذي يتم التصويت عليه خلال اجتماع الثلثاء قبل تعيين رئيس الدولة”.

وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على “وجوب اجتماع البرلمان” بعد أن يبلّغه المجلس الدستوري بـ”الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية”، ويتولى رئيس مجلس الأمة رئاسة الدولة بالنيابة، ويعمل على أن تجري الانتخابات الرئاسية خلال 3 أشهر، ولا يحق له الترشح فيها.

وأفاد بيان لمجلس الأامة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية مساء أمس السبت بأن اجتماع الثلثاء يأتي “تبعاً لاجتماع مكتبي غرفتي البرلمان الذي كان انعقد يوم الخميس الماضي تحت رئاسة السيد عبد القادر بن صالح، رئيس البرلمان، وحضور السيد معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني طبقاً لأحكام المادة 102 من الدستور”. وتنص هذه المادة على أن “في حال استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية. وتبلغ فوراً شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوباً.

ويتولى رئيس مجلس الأمة “مهام رئيس الدولة لمدّة أقصاها 90 يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية”.

القدس العربي: ليبيا: قوات الحكومة وحفتر يتبادلان القصف الجوّي… وعشرات القتلى والجرحى في مواجهات طرابلس

كتبت القدس العربي: دارت معارك عنيفة الأحد قرب طرابلس بين قوات «المشير» خليفة حفتر التي تهاجم العاصمة الليبية، وقوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي أعلنت إطلاقها «هجوماً مضاداً».

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في «نداء عاجل» إلى هدنة لمدة ساعتين (14:00 إلى 16:00 ت. غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين، بعد تصعيد عسكري يثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية واسعة، إلا أن الامم المتحدة أعلنت مساء أمس الأحد أنه لم يتم التقيد بهذه الهدنة الإنسانية. وأعلن الجيش الأمريكي الأحد سحباً موقتاً لجنود له يتمركزون في ليبيا لم يكشف عن عددهم، بسبب المعارك.

وبعد توقف للمعارك خلال الليل، تجددت الاشتباكات بعنف منذ صباح الأحد في جنوب العاصمة في منطقة وادي الربيع الزراعية والمطار الدولي المهجور، على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً عن المدينة.

وأعلن «الجيش الوطني الليبي» شنّ أول ضربة جوية على ضاحية للعاصمة، رغم دعوات المجتمع الدولي إلى وقف الأعمال العدائية. وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني شنّت في الليلة الماضية ضربتها الجوية الأولى.

وذكرت مصادر إعلامية ليبية محلية أن قوات طيران تابعة للوفاق قامت باستهداف قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس مجددا أمس.

وأعلن متحدث باسم هذه القوات الحكومية شنّ «هجوم مضاد» لردع قوات حفتر. وقال العقيد محمد قنونو للصحافيين إن الهدف من عملية «بركان الغضب» هو «تطهير كل المدن من المعتدين والخارجين عن الشرعية»، في إشارة إلى قوات حفتر.

وعلى وقع تصاعد حدة المعارك، أشار الهلال الأحمر الليبي الأحد إلى أنه يستحيل عليه الوصول إلى العائلات العالقة جراء المعارك. وتحدث عن مقتل طبيب السبت.

وقُتل 21 شخصاً على الأقل، فيما أصيب 27 آخرون منذ بدء الهجوم على طرابلس، وفق حصيلة أفادت بها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي لم تحدد ما إذا كان الضحايا مدنيين أو مقاتلين. وأعلن «الجيش الوطني الليبي» من جهته السبت مقتل 14 من مقاتليه.

وحذر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج السبت من «حرب لا رابح فيها»، مؤكداً أن التعزيزات تتدفق إلى طرابلس من مناطق عدة.

وانضمت جماعات مسلحة من مدينة مصراتة (200 كيلومتر نحو شرق طرابلس) وكذلك مقاتلون من الزنتان (جنوب غرب طرابلس) والزاوية (غرب طرابلس)، المتمرسون بالقتال ممن شاركوا في انتفاضة عام 2011 لإسقاط القذافي، إلى المعركة الى جانب القوات الحكومية.

ووصلت إلى شرق طرابلس السبت قوة مسلحة من مصراتة، تعرف باسم الكتيبة 166، على متن عشرات الآليات، بعضها مزود بمضادات الطائرات، للانضمام إلى الهجوم المضاد ضد قوات حفتر، حسب ما أكد مصوّر في وكالة فرانس برس.

وتوقع حفتر و«الجيش الوطني الليبي» الذي يدعمه، معركة سهلة للسيطرة على طرابلس، ويبدو متفاجئاً بتحرك القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وأوضح الباحث في المركز الألماني للشؤون الدولية والأمنية، ولفرام لاتشر أنه «حتى الآن، لم تسر عملية حفتر وفق ما كان مخططاً، ويبدو أنه قد وحد قوى غرب ليبيا ضده». وتابع لاتشر أن حفتر «يواجه الآن احتمال الدخول في حرب طويلة الأمد جنوب طرابلس، أو تكبد هزيمة كبيرة».

ودعا «المجلس الأعلى للمصالحة» في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، أعيان ومشايخ شرقي البلاد إلى سحب أبنائهم من القوات التي يقودها خليفة حفتر، حتى لا يكونوا وقودا لمعاركه.

وقال المجلس، في بيان: «في الوقت الذي كان يتطلع فيه الليبيون لمرحلة إنهاء الصراع السياسي من خلال مسار الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، تفاجأ سكان العاصمة والعالم بتحرك قوات حفتر» باتجاه طرابلس.

وأشار إلى أن العاصمة يقطنها ما يربو عن نصف سكان ليبيا، داعيا المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» المعترف بها دوليا، لأن يتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين.

ونفى المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي أن تكون السعودية وراء قرار التحرك صوب طرابلس، فيما استنكر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» التصعيد في ليبيا، معتبرا أن زحف «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس «عدوان غاشم ومؤامرة مدعومة بأموال عربية».

وقال الاتحاد، في بيان صدر أمس الأحد عن كل من أمينه العام، علي القره داغي، ورئيسه، أحمد الريسوني: «»منذ أن دعم حفتر بأموال بعض العرب ليقوم بسفك الدماء ونشر الفوضى، وتمزيق الشعب الليبي، والهيمنة على مقدراته يمضي في مشروعه الخطير، ولم يكتف بكل ذلك، وإنما يتجه اليوم لاحتلال العاصمة طرابلس والقضاء على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها عربيا وأمميا، حيث هي العضو المعترف بها في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ومع ذلك يتركونها لتواجه وحدها جيش الميليشيات المرتزقة».

واستنكر بشدة «التصعيد العسكري الذي يقوم به حفتر»، معتبرا ذلك «من الفساد في الأرض والبغي والعدوان الذي يجب صده».

هذا ووصف وزير الخارجية البريطاني تحركات قوات حفتر باتجاه طرابلس بـ«غير المبررة»، وذلك في تغريدة أطلقها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى