الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                         

البناء: غضب واستغراب في العالم والمنطقة بعد القرار الأميركي بتهويد الجولان… وغزة تفرض معادلتها بوتين عون لأولوية عودة النازحين السوريين… وتعاون متعدّد المجالات نصرالله يُسقط بومبيو بالنقاط التفصيلية… والناشف للاستثمار على خيار المقاومة

كتبت صحيفة “البناء” تقول: الإجماع العالمي والإقليمي على استنكار القرار الأميركي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان، لم ينفصل عن حال الاستغراب لموقف واشنطن الذي يقفل باب التسويات والمفاوضات، ويفتح الطريق للمزيد من التوتر والتصعيد وربما الحروب، حيث لا مصداقية إلا لمن ربطوا مصيرهم ومصير خياراتهم منذ البداية بمشروع المقاومة، فكل الكلام الأوروبي والأممي والعربي عن القرار الأميركي، كان ضمناً رداً على أصحابه الذين رفعوا شعار الرهان على واشنطن، بصفتها الجهة التي تضمن فرصاً للتسوية والحلول التفاوضية، بينما كان الرد الأمثل تقوله غزة، ولو أنّها لم توجه رسائلها للجولان السوري المحتل، فما قالته غزة عملياً إنها جلبت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من ذورة الاحتفالية التي أقامتها واشنطن بمناسبة تهويد الجولان، بعدما صارت “إسرائيل” رسمياً دولة يهوديّة، وعلى عجل وصل نتنياهو مغادراً عيد واشنطن ليلحق عيد تل أبيب التي فاجأها صاروخ “طائش” من غزة، فلم يلحق العيد، ولم يفلح بالتوقيع على قرار التهدئة ولا وقع قرار الحرب.

في مصادفة رمزية بالغة المعاني، كان نتنياهو الذاهب إلى واشنطن يغادر على عجل رغم الاحتفال التاريخي الذي جرى إعداده، بينما الرئيس اللبناني ميشال عون يصل بهدوء إلى موسكو ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإعلان بدء تعاون شامل ومتنوّع، في زمن تتقدّم فيه أولوية ترسيخ معايير القانون الدولي في العلاقات الدولية، وتتقدّم في المنطقة قضية الأمن على سواها بعد حروب ضارية مع الإرهاب، والتلاقي الروسي اللبناني المنشغل بمصير مسيحيي الشرق في جزء منه، كانت قضية عودة النازحين السوريين أولويته، وتفرّعت مباحثاته نحو النفط والغاز والسياحة والكهرباء.

مصادر متابعة لزيارة رئيس الجمهورية إلى موسكو قالت إن موسكو تريد الدخول السياسي والاقتصادي إلى المنطقة من البوابة اللبنانية بعدما ضمنت الدخول العسكري وأسست له من البوابة السورية، وإن لبنان بخصوصيّته المسيحيّة وتعدديّته الدينيّة يناسب روسيا كمدخل سياسيّ، بينما يناسبها بمصارفه ومشاريعه في مجالات النفط والغاز والكهرباء وسكك الحديد والسياحة، على المستوى الاقتصاديّ كثيراً. وتوقعت المصادر أن يعقب حضور لبنان لقاءات مسار أستانة كمراقب دوراً إقليمياً في إعمار سورية تضعه موسكو على الطاولة من بوابة التشارك مع أوروبا في ملف عودة النازحين، وكان لافتاً مقترح رئيس مجلس الدوما الروسي الدعوة لمؤتمر برلماني تستضيفه بيروت حول النازحين، يضمّ تركيا وأوروبا وسورية وإيران وروسيا والأردن إضافة للبنان.

بينما كانت المنصة السياسية للتأسيس مع روسيا لرئيس الجمهورية، كانت المنصة النوعية لمواجهة السياسات الأميركية، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي وضع القرار الأميركي حول الجولان في كفّة لا يوازيها إلا إعلان العرب في قمة تونس لسحب المبادرة العربية للسلام. وفنّد بالنقاط كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مثبتاً باللغة الجدلية السجالية جهله بالملفات التي تناولها، مظهراً ما قدّمته المقاومة من حماية وضمانات للاستقرار في لبنان، مقابل سياسات التهديد والحصار التي يخاطب الأميركي عبرها لبنان.

دان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة الاحتلال الصهيوني على مرتفعات الجولان السوري المحتل، واصفاً القرار بأنه ترجمة للسياسات الأميركية المعادية لشعبنا وأمتنا.

وفي تصريح له أمس، قال الناشف: “إن قرار ترامب بشأن مرتفعات الجولان، لا قيمة حقوقية له، لكنه يكشف عن عداء مكشوف لأمتنا وشعبنا، وهذا دأب الإدارات الأميركية المتعاقبة ونسق سياساتها الداعمة لكيان العدو الصهيوني، غير أن ترامب تفوّق على أسلافه في الصلافة والعتوّ وفي ضرب القانون والدولي ومواثيقه بعرض الحائط”.

أضاف الناشف: “إن قرار ترامب الأخير حول مرتفعات الجولان، لا يغيّر في واقع أن هذه المرتفعات أرضاً سورية محتلة، وستتحرّر بالقتال والمقاومة، لكنه يشكل تحدياً خطيراً يطال العالم بأسره، لأن هذا القرار استهانة بالشرعية الدولية ومواثيقها التي تمنع المحتل من ضمّ الأراضي بالقوة، واستهتار بحق الشعوب بالسيادة على أرضها”.

وتابع: “إن عدم قيام ما يُسمّى المجتمع الدولي ومؤسساته بالخطوات اللازمة رداً على قرار سابق أصدره الرئيس الأميركي يعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي، هو ما شجّعه على قراره الأخير، لذلك نطالب دول العالم قاطبة والأمم المتحدة على وجه الخصوص ليس إدانة القرار وحسب، بل اتخاذ خطوات عملية لوضع حد لشريعة الغاب التي تنتهجها الادارة الأميركية وتصدياً لما تسببه هذه القرارات الرعناء من فوضى عالمية”.

وأكد الناشف: “بأنّ أرض فلسطين، وأرض الشام، هي أرضنا وحقنا، ولا يملك ترامب، أو أي قوة في العالم مهما علا شأنها التصرف بهذه الأرض وبهذا الحق. وإن مرتفعات الجولان أرض محتلة، كانت وستعود إلى كنف سيادة الدولة السورية”.

وقال الناشف: “إننا نعلن استنكارنا ورفضنا لقرار ترامب، وبأن هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كُتب به. كما نعلن وقوفنا بقوة وانخراطنا الى جانب شعبنا في فلسطين والشام في معركة تحرير أرضنا المغتصبة من الاحتلال العنصري الغاشم”.

وختم: “نحن لا نستجدي الحق استجداءً، بل نكافح ونقاوم في سبيل استعادته، وما من سبيل لتثبيت حقنا وتحرير أرضنا إلا من خلال المقاومة، نهجاً وخياراً، ونحن واثقون بأن أمتنا ستنتصر على أعدائها، مهما كان حجم التآمر ضدها من قوى الغدر والغطرسة والاستعمار”.

الى ذلك، لا شك في أن وقع إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، جرياً على العادة كان كبيراً في الداخل والخارج. فإطلالة السيد نصر الله التي تناولت نقطتين فقط مرتبطتين بالسياسة الأميركية لجهة اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل، وزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو التحريضية الى لبنان، حيث تضمّن حديث السيد نصرالله تحليلاً علمياً ومنطقياً سلساً لأحداث الاسبوع الفائت ورداً مدروساً بدقة عرّى خلاله السيد نصر الله الولايات المتحدة الأميركية ومواقفها المزيفة.

الاخبار: الحكومة تستمر في تجاهل الموازنة بري: خفض العجز… أو مشكلة كبيرة

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: يمرّ أسبوع جديد من دون أي تقدم على مستوى معالجة الوضع المالي. الحكومة لا تزال غائبة عن الملف، في ظل عدم البدء بمناقشة الموازنة، فيما وزارة المالية لم تحسم قرارها بشأن الوجهة المتوقّعة لخفض العجز. وعلى الخط نفسه، يتفق تكتل لبنان القوي مع الرئيس نبيه بري على أولوية إقرار الموازنة ومخاطر تأخيرها

أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيد أولوية إقرار الموازنة، معلناً تأجيل جلسة مساءلة الحكومة، التي كانت مقررة اليوم إلى الجمعة. كما تردد احتمال أن يُؤجّل الموعد مجدداً، بسبب خضوع الرئيس سعد الحريري لعملية قسطرة في القلب. وهو ما أدى أيضاً إلى تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم غد.

في هذا الوقت، كان الوضع المالي يستحوذ على الاهتمام الرسمي، من بوابة ضرورة الإسراع بإقرار الموازنة، متضمنة خَفضاً للنفقات بقيمة تعادل واحداً في المئة من الناتج المحلي، في حد أدنى. وبالرغم من أن التأخير في إقرار الموازنة مرتبط بتحديد أي من البنود سيطاوله الخفض، إلا أن ثمة من يؤكد أن الإجراء الذي لجأ إليه وزير المالية، أي وقف كل المصاريف باستثناء الرواتب، سيُسهم في ضبط العجز، ولو ورقياً، إلى حين إقرار الموازنة، متضمنةً الإجراءات المطلوبة. إلا أن هذا الإجراء يتطلب في المقابل الإسراع في البت بالموازنة، خاصة أنه يشمل نفقات قد لا يكون بالإمكان تأجيلها لفترة طويلة، أضف إلى أن تأخير إقرارها سيلغي مفعول أي إصلاحات تتضمنها، لأن الاعتمادات ستكون قد صرفت في معظمها على أساس القاعدة الاثني عشرية.

وفيما بدأت أكثر من جهة تسعى إلى أن لا يطاول الخَفض مكتسباتها، كان الرئيس بري يؤكد لـ”الأخبار” ضرورة إنجاز الموازنة في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الحل الأمثل هو في خفض العجز، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى مشكلة كبيرة.

وفي هذا السياق، كان النائب حسن فضل الله قد قدم اقتراح قانون يُسهم بخَفض العجز ما يقارب 400 مليار ليرة، عبر خَفض 50 في المئة من البنود المتعلقة بالمساهمات لغير القطاع العام (أبرزها يتعلق بالجمعيات التي لا تتوخى الربح والتي تكبّد الدولة 318 مليار ليرة سنوياً)، وبنود التمثيل والأعياد، السفر والمؤتمرات، الأثاث والمفروشات، إضافة إلى بند “النفقات المتعددة”.

في المقابل، أكد تكتل لبنان القوي، الذي عُقد برئاسة النائب إبراهيم كنعان، ضرورة “إحالة موازنة عام 2019 مع قطع الحساب على المجلس النيابي”. ورأى كنعان بعد الاجتماع أن “أي حل يكون بالعودة إلى المؤسسات الدستورية، فلا أحد يختصر المؤسسات، وأي خروج عن هذا المنطق يعرّض البلد لمشكلة ثقة جديدة ولمشكلة مالية اقتصادية بغنى عنها”. ودعا إلى “تحريك الملف المالي بسرعة والانتظام تحت سقف الدستور والقانون بأيّ قرار يصدر عن الحكومة أو الوزراء”.

وقد جاء هذا الموقف ليؤكد رفض التكتل لخطوة خليل، انطلاقاً من أنها خطوة غير قانونية، تخالف قانون الصرف على القاعدة الاثني عشرية الذي أقره مجلس النواب أخيراً، وتتخطى صلاحية منوطة بمجلس الوزراء مجتمعاً.

وهذا الأمر كان محل نقاش في الاجتماع الوزاري المخصص للكهرباء، من بوابة مخالفة قرار الوزير للمادة 118 من قانون المحاسبة العمومية، التي تنص على أن “لوزير المالية، إذا وجد ضرورة لذلك، أن يقترح على مجلس الوزراء وقف استعمال بعض الاعتمادات المرصودة في الموازنة. ولمجلس الوزراء أن يقرر الموافقة على الاقتراح إذا كانت الظروف الراهنة تبرر اتخاذ مثل هذا التدبير”.

واستغربت مصادر التكتل عدم عقد الحكومة لأي جلسة متعلقة بالموازنة أو بالوضع المالي حتى اليوم، محذّرة من مغبّة الاستمرار بهذه السياسة التي لا تتناسب مع الظرف الدقيق الذي يمرّ به لبنان.

أما بشأن الخَفض في الموازنة، فقد دعت إلى درس هذه الخطوة، ومن ثم الرقابة على الإنفاق كي لا تتكرر تجربة إقرار موازنة عام 2018، حيث خفَضت نفقات الوزارات 20 في المئة، قبل انعقاد مؤتمر سيدر، لكن بعد ذلك جرت زيادة اعتمادات كهرباء لبنان ووزارة الصحة لتتمكن من تأمين أدوية الأمراض المزمنة، فتحول الخفض إلى خفض وهمي.

الديار : السيد نصرالله للقادة العرب : صمتكم على القدس شجّع ترامب على المزيد من التجاوزات

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : ذهب وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من لبنان بعد زيارة دامت ليومين وهي في الحقيقة لم تحدث اي تغيير في ‏مسار الدولة اللبنانية التي ظهرت متحدة في الموقف من حزب الله كجزء من التركيبة اللبنانية وكشريك في الحكم سواء ‏في المجلس النيابي او مجلس الوزراء. ورغم التهويل والاكاذيب التي روجها بومبيو عن حزب الله والذي يريد من ذلك ‏نشر الخوف في نفوس اللبنانيين من المقاومة وتصويرها على انها العائق الوحيد امام احلام اللبنانيين، سقطت هذه ‏الاكاذيب في اول رد رسمي لبناني اكد على ان حزب الله مقاومة وجزء من النسيج اللبناني.‎‎

وفي هذا المجال، رد سماحة السيد حسن نصر الله على خطاب وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو مفندا خطابه ‏ليظهر للشعب اللبناني ان كل كلمة جاءت في الخطاب كانت كذباً وتضليلاً ومحاولة لتحريض اللبنانيين على حزب الله ‏وذلك لان اميركا واسرائيل فشلتا في مخططهما الرامي الى تقسيم سوريا وتحويل لبنان الى امارة اميركية تكون ‏خاضعة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط. وخطاب السيد كشف مدى غضب الادارة الاميركية من النتائج التي آلت ‏اليها الحرب السورية والتي اتت خلافا للتوقعات الاميركية – الاسرائيلية حيث لم تتحول سوريا الى دويلات ويعتبر ‏ذلك من ابرز “احلام” اسرائيل ولذلك جاء بومبيو في محاولة ربما يائسة لحشر المقاومة في الزاوية ووضعها في ‏مكانة المخربين للدولة ولاستقرارها. وفي كلمة السيد لفت الى ان بومبيو لم يأت على ذكر اسرائيل انما ذكر ان حزب ‏الله هو مشكلة لبنان على مدى 34 عامًا، ولم يذكر من اجتاح لبنان واعتقل الرجال والنساء وقتلهم، اسرائيل تخرق ‏السيادة اللبنانية يوميًا وتبني الجدران داخل الأراضي اللبنانية وتمنع لبنان من الاستفادة من موارده في البحر. من هنا، ‏اراد السيد تبيان ان من يعرقل قيام لبنان ومن يهدم احلام شعبه هما اسرائيل واميركا عبر مشروعهما الرامي الى ‏حرمان لبنان من موارده المائية والنفطية في حين ان حزب الله منع وصول الارهاب الى لبنان مقدما التضحيات الجمة ‏فدية عن جميع اللبنانيين من اجل مصلحة لبنان، شعبا ودولة كما ان حزب الله يقف في المرصاد لاطماع اسرائيل ‏بموارد لبنان النفطية وبعد ان سحبت اميركا يدها كوسيط في هذا الملف.

النهار : المبادرة الروسية لإعادة النازحين لا تزال تتعثّر

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : على رغم الايجابيات التي طبعت زيارة الرئيس ميشال عون لموسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فان ‏البيانات التي تلت الزيارة لم تفصح عن “مفاجأة جيوسياسية” كان توقعها السفير الروسي في لبنان الكسندر ‏زاسبكين في حديث إلى وكالة “المركزية”. وفي حين رفض زاسبكين الافصاح عن تفاصيل “المفاجأة”، لمّحت ‏مصادر في “التيار الوطني الحر” الى “اتّفاق عسكري ما قد يخرج به الاجتماع”، غير ان قريبين من وزير ‏الخارجية جبران باسيل لم يستبعدوا ان يتمكّن الوفد اللبناني برئاسة الرئيس عون من انتزاع انجاز اقتصادي ‏بالاستناد الى علاقة الصداقة الجيدة بين باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف“.

وأفادت المعلومات التي عممتها مصادر الوفد اللبناني المرافق للرئيس عون، أن أبرز نتائج محادثاته مع الرئيس ‏الروسي تمثلت في الاتفاق على تفعيل العمل اللبناني – الروسي – السوري المشترك لتسهيل عودة النازحين السوريين ‏من لبنان الى سوريا وان خطوات ملموسة عدة ستبرز في المرحلة المقبلة. وأدرجت المصادر ضمن هذا الإطار التعميم ‏الذي أصدرته أمس تحديداً وزارة الداخلية السورية تزامنا مع الزيارة، وطلبت فيه من قادة الوحدات العسكرية والأمنية ‏السورية على الحدود معاملة النازحين العائدين الى سوريا بالحسنى بعدما كانت تطلب من الوحدات إحالة النازحين على ‏الأجهزة الامنية.

وأعرب الرئيسان عون وبوتين عن تأييدهما للجهود الرامية الى تطبيق مبادرة روسيا لتأمين عودة اللاجئين السوريين ‏والمهجّرين داخلياً، معتبرين أن حلّ هذه المشكلة يعتمد مباشرة على تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، بما في ذلك ‏الظروف الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اعادة الاعمار بعد الصراع. كما دَعَوا المجتمع الدولي والامم المتحدة ‏والمنظمات الانسانية الى تأمين كل المساعدة الممكنة لهذه العملية.

وفي هذا الاطار، قالت مصادر سياسية متابعة لـ”النهار” ان موسكو تحبذ قيام الوزير باسيل بزيارة رسمية لدمشق للقاء ‏الرئيس بشار الاسد ونظيره السوري وليد المعلم والاتفاق على خطوات عملية في ملف اعادة النازحين بالرعاية ‏الروسية. لكن العقبات أمام العودة ليست سياسية فحسب، ذلك ان موسكو القادرة على تقديم الضمانات السياسية لا تملك، ‏ومعها الدولة السورية، الامكانات المالية لاعادة الاعمار قبل العودة، في ظل امتناع المجتمع الدولي عن المساهمة في ‏هذه العملية، وهذا ما يحيط الزيارة “المرغوب فيها” بكثير من الشكوك حول نتائجها، بل انها قد تولد ارتدادات عكسية ‏على صعيد علاقات لبنان الخارجية في ظروف اقتصادية ومالية مأزومة لا يمكن لبنان مواجهتها وحيداً، على رغم ‏تصريح الرئيس عون عن جهوزية لبنانية لمقاومة اقتصادية لم تتضح اسبابه الحقيقية.

والى أزمة النزوح، حضر التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وروسيا في برنامج الزيارة ‏الروسية، من خلال اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية والوفد المرافق له مع رجال أعمال روس، خصوصاً ان ‏موسكو باتت شريكاً أساسياً في التنقيب عن النفط والغاز في لبنان وهي وقّعت عبر شركة “روسنفط” في كانون الثاني ‏الفائت عقد تشغيل وخدمة من أجل تأجير سعة تخزينية في منشآت النفط في طرابلس.

وسجلت أوساط متابعة عدم لقاء الوفد اللبناني بطريرك موسكو وكل الروسيا كيريل.

من جهة أخرى، رد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على “مضبطة الاتهام” لوزير الخارجية الاميركي ‏مايك بومبيو، ومع أبدائه ارتياحه الى الموقف اللبناني الرسمي، واعتباره ان البلد تجاوز محاولات إحياء حرب أهلية ‏بين أبنائه، إلّا أن السيد نصرالله اعتمد أكثر على أجواء ديبلوماسية نقلها أكثر من مصدر ومفادها ان “أحداً غير راغب ‏في الذهاب قدماً نحو تفجير الأوضاع المستقرة حالياً في لبنان، وان التصعيد لن يتجاوز الموقف السياسي الشديد اللهجة ‏في هذه المرحلة”. وبدا واضحاً ان نصرالله لا يريد الانجرار الى “فخاخ” يراد منها توريط الحزب ربما في حروب لا ‏يحدد زمانها ومكانها في ظل وضع اقليمي شديد الحرج.

وخلص الى ان “الرهان على الاميركي رهان خاسر”، وانه “يجب الحفاظ على الوحدة الداخلية، وتجاوز خلافاتنا من ‏خلال تدوير الزوايا (…)، ونحن اشد التزاماً للسلم الاهالي والعيش المشترك (…)، وان نوظف كل صداقاتنا لمصلحة ‏لبنان وليس على حساب لبنان، وان كل تلك المواقف (الاميركية) تم تجاوزها بقضل شجاعة المواقف“.

اللواء : قمّة موسكو: ربط عودة النازحين بإعمار سوريا! عون عاد ليلاً والحريري يمضي فترة راحة .. وجعجع لخطة كهرباء بديلة لخطة البستاني

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : الملفات هي هي: عودة النازحين السوريين محور محادثات الرئيس ميشال عون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ‏في موسكو.. خطة الكهرباء، ليست مدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس، إذ من المستبعد ان ‏تعقد الجلسة بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري، الذي أجرى في باريس عملية “قسطرة في القلب”، هذه العملية أدت ‏أيضاً إلى ارجاء جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة اليوم.. بالتزامن أيضاً مع سفر الوفد النيابي إلى الولايات ‏المتحدة الأميركية لمناقشة العقوبات الأميركية المالية ضد لبنان، وابلاغ السلطات المالية الأميركية بالاجراءات التي ‏اتخذها لبنان، على مستوى التشريعات القانونية، والإجراءات المالية..

ولا يُخفي رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع مخاوفه من الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، من ‏الناحية المالية والاستثمارية، معرباً امام زواره عن معارضته لخطة الكهرباء الحالية المطروحة من وزيرة الطاقة ‏والمياه ندى البستاني، والتي تقوم على دمج بين مرحلة دائمة ومرحلة مؤقتة، من دون معرفة متى يعاد النظر بالتقنين ‏لجهة الزيادة، مع معلومات تحتاج إلى تأكيد من مصادر الوزارة أن التقنين سيتراجع كلياً بدءاً من العام 2020‏.

الجمهورية : قرار ترامب يوتِّر المنطقة… وعون وبوتين لتسريع عودة النازحين

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، يسود توتر ‏شديد وقلق كبير من تداعيات هذا القرار على الأمن والسلام في المنطقة، بفعل موجة الغضب العارمة الدولية ‏والعربية. وفي وقت تحدّث وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو عن خوض الولايات المتحدة الاميركية محادثات ‏مع دول الخليج وتركيا وكندا حول القرار الاميركي، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الى تعاون إقليمي ضده. فيما ‏اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله انّ أبسط ردّ سياسي على ترامب هو أن تسحب القمة العربية ‏المقررة في تونس المبادرة العربية للسلام من طاولة البحث، مؤكداً أنّ الخيار الوحيد أمام السوريين واللبنانيين ‏والفلسطينيين لاستعادة أرضهم وحقوقهم هو المقاومة. وتكثر التساؤلات في لبنان عن طبيعة المرحلة المقبلة، ‏خصوصاً انّ ترددات مواقف بومبيو ورسائله اللبنانية والايرانية لا تزال مستمرة، وذلك بالتزامن مع إعلان إعلام ‏اسرائيل أنّ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ركّز خلال محادثاته في واشنطن على قضية انسحاب ايران من سوريا، ‏وكذلك مع ارتفاع وتيرة التصعيد الاميركي – الاسرائيلي ضد ايران المصحوب بعقوبات اميركية جديدة عليها، وبعد ‏الهدنة الهشّة في غزة، وتأكيد اسرائيل استعدادها لتوسيع العمليات العسكرية فيها، وتوعّدها حركة “حماس” بدخول ‏القطاع برياً.

توزّع الاهتمام الداخلي أمس بين بيروت وموسكو، ففي بيروت تم تأجيل جلسة الاسئلة والاجوبة النيابية التي كانت ‏مقررة اليوم الى بعد غد الجمعة، فيما لم تجتمع اللجنة الوزارية الفرعية المكلفة درس خطة الكهرباء في السراي ‏الحكومي كما كان مقرّراً امس، وسط توقعات بأن ينسحب التأجيل ايضاً على جلسة مجلس الوزراء في انتظار عودة ‏رئيس الحكومة سعد الحريري من نقاهته في باريس بعد خضوعه لعملية قسطرة في القلب تكللت بالنجاح، وقد اتصل ‏به مطمئناً كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي ‏الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.‎‎

عون ـ بوتين

امّا في موسكو، فكانت قمة لبنانية ـ روسية انعقدت في الكرملين حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عون ‏لتنعقد قمة ثنائية بينهما دامت نصف ساعة، قبل ان تنعقد جلسة محادثات موسعة بين الجانبين اللبناني والروسي.

وأكد بوتين خلالها “انّ لبنان بلد شريك تاريخي وتقليدي قديم”. وقال: “نحن نقيم علاقات مع كافة ممثلي دولتكم، ‏وكافة القوى السياسية والفئات الدينية”. ورأى في قرار ترامب الاعتراف بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على الجولان ‏‏”خرقاً للقوانين الدولية”، وقال: “لا بد من انتظار ردود الفعل الدولية على هذه الخطوة، وموقف روسيا معروف ولا ‏يتغير“.

امّا عون فاعتبر انّ قرار ترامب “يتعارض مع كل قوانين ومبادىء الامم المتحدة منذ تأسيسها حتى اليوم”. وشكر ‏لبوتين “دفاعه الدائم” عن الاقليات المسيحية في الشرق، وتحدث عن واقع النازحين السوريين في لبنان، وما سبّبه من ‏تداعيات على القطاعات كافة، لافتاً الى الكثافة السكانية التي ارتفعت نسبتها نتيجة انتشار النازحين، وقال: “انّ لبنان لم ‏يعد قادراً على التحمل نتيجة اوضاعه الاقتصادية الصعبة“.

وشدد على انه “لا يمكن انتظار الحل السياسي لتحقيق عودة النازحين”، مُستذكراً القضية الفلسطينية التي لا تزال بلا ‏حل منذ 71 عاماً ولا يزال الفلسطينيون ينتظرون العودة الى اراضيهم. وقال: “اننا نعلّق أهمية كبرى على دوركم ‏للمساعدة في تأمين عودة النازحين“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى