الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                      

البناء: تحت نظر تركيا… النصرة تقصف أحياء حلب لرسم معادلة أمن حلب مقابل وقف الحسم في إدلب الحريري والسنيورة وريفي… لتحالف أبعد من انتخابات طرابلس الترسيم البحري يُشغل لبنان وسط تهرّب أممي أميركي وتصعيد إسرائيلي

كتبت صحيفة “البناء” تقول: عاد الوضع الأمني شمال سورية إلى الواجهة من الشرق والغرب، حيث شرقاً تتم عملية تهريب آلاف مقاتلي داعش باتجاه الباديتين السورية والعراقية بتسهيلات مكشوفة من الجماعات الكردية المسلحة والمخابرات الأميركية بما لم يعد كافياً لتفسيره الحديث عن الرشاوى المالية، وبما يكفي للاستنتاج أن الحاجة الأميركية لبقاء داعش والتذرّع بمعارك مقبلة يفتتحها التنظيم، سيبرر بقاء القوات الأميركية في سورية والعراق، ولو لمرحلة مؤقتة يتاح خلالها استكشاف مستقبل معارك إدلب، بعدما صار البدء بالانسحاب الأميركي من سورية بوابة مباشرة لفتح ملف الانسحاب من العراق.

في جبهة إدلب يبدو الوضع مقبلاً على معارك كبرى في ضوء حجم القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي تنفذه وحدات الجيش السوري على مواقع جبهة النصرة التي ردت ليلاً على استهداف أحياء حلب من مواقعها في الريف الشمالي والغربي للمدينة حيث تتمركز القوات التركية، وبدا من حجم ونوعية القصف الليلي الذي أربك الحياة في المدينة أنه رسالة تركية غير مباشرة لإقامة معادلة تربط أمن حلب بمستقبل معركة إدلب التي لا يريد لها الأتراك أن تسير وفقاً لروزنامة الجيش السوري، أي دون أثمان تطلبها تركيا في ما تسمّيه المنطقة الآمنة في شرق الفرات.

لبنانياً، فيما يستعدّ رئيس الحكومة سعد الحريري للسفر إلى بروكسل بعدما حسم في زيارته لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون استبعاد مشاركة وزير شؤون النازحين صالح الغريب ضمن الوفد الرسمي، شكلت المصالحة التي جمعت الحريري مع الرئيس السابق فؤاد السنيورة، والوزير السابق أشرف ريفي تحت عنوان المصالحة وفتح صفحة جديدة، والتعاون الانتخابي في طرابلس لحساب المرشحة المدعومة من تيار المستقبل ديما جمالي، مصدر للتساؤل حول ما إذا كان الحريري قد انتقل في السياسة من موقع التسوية التي قامت على ما وصفه بربط النزاع الإيجابي مع حزب الله إلى رسم نوع من توازن رعب عنوانه، حماية الرئيس السنيورة شرط مسبق لمواصلة السير بشروط التسوية، جاعلاً من التفاهم مع ريفي سلاحاً صالحاً للاستعمال في هذا التوازن، بينما حملت تصريحات الحريري حول ملفات الفساد إشارات نحو تفاهم على وقف الحملات الإعلامية وارتضاء السير بالملفات إلى الأجهزة الرقابية والقضاء ومجلس النواب، خصوصاً بعدما أنجزت وزارة المال ملفات المحاسبة العمومية للأعوام الماضية وقامت بإحالتها إلى ديوان المحاسبة وفقاً لتوجيهات رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو ما أكدت مصادر متابعة اعتباره الطريق الدستوري للمساءلة بعيداً عن التشنّجات والتجاذبات التي تخلق مناخات من التوتر السياسي والطائفي تعطل المساءلة.

الملف الأخطر الذي يتصدر الاهتمامات اللبنانية هو ما بات مؤكداً لجهة الضغوط الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية لحساب المصلحة الإسرائيلية على حساب لبنان وحقوقه في النفط والغاز، وهو ما أكد زوار رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، أنه يشكل موضع اهتمام وتنسيق بينهما ومع رئيس الحكومة بما يتيح حماية الحقوق اللبنانية، خصوصاً أن المصادر المتابعة نفسها تحدثت عن وجود تأكيدات تظهرها الاتصالات الدبلوماسية لتنصل أممي وأميركي عن لعب دور الوسيط النزيه في هذا الملف، بينما تتجه إسرائيل للتصعيد العملي بالاستعداد لطرح تلزيم مربعات تهدّد بالاستيلاء على جزء مهم وحساس من الثورة اللبنانية.

بعدما كثرت الترجيحات أن يرجئ وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بيروت، تحدّد أمس الموعد الرسمي لزيارة الأخير في 22 و23 من الحالي على رأس وفد يضم نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد ومساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هايل، وعدداً من المستشارين، حيث سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وعدداً من الشخصيات السياسية في فريق 14 آذار.

وأشارت مصادر مطلعة على الموقف الاميركي لـ”البناء” الى ان الزيارة التي تأتي استكمالاً لزيارة ساترفيلد وسبقتها زيارات اميركية عديدة ، تهدف الى إبلاغ المعنيين في لبنان أن واشنطن ستبقى الى جانب لبنان طالما انه ملتزم سياسة لا تنصاع لمصالح بعض الاطراف المحلية ذات الارتباطات الإقليمية، في اشارة بحسب المصادر الى حزب الله، مشددة على ان بومبيو سيؤكد للمعنيين أن لبنان يمثل أولوية للإدارة الاميركية التي لن تسمح أن يخرج عن توجهاتها لا سيما في ما خص ملف النازحين والعلاقة مع النظام السوري والموقف من حزب الله، قائلة في شأن حزب الله، إن بومبيو سيجدد تأكيد واشنطن الضغط على حزب الله اقتصادياً.

في المقابل، شددت مصادر مطلعة في حزب الله لـ”البناء” على أن السياسة الأميركية لم ولن تحقق ما تصبو اليه، فهي فشلت في المرات السابقة وستفشل اليوم، مضيفة: صحيح ان الحزب سيواجه بعض الصعوبات المالية لكنها لن تؤثر على امكانياته، واذ لفتت المصادر الى ان واشنطن فشلت في كل حروبها التي خاضتها بأشكالها المختلفة ضد المقاومة، اعتبرت ان القرار البريطاني بتصنيف حزب الله على لائحة الارهاب والذي قد يعقبه قرار آخر من المانيا يأتي في سياق الضغط الاميركي الذي لن يحقق ما يبتغيه الرئيس دونالد ترامب، غير أن المصادر نفسها دعت المكونات السياسية المحلية الى التنبه لما يحاك للبنان، مشددة على ضرورة التصدي لذلك بالوحدة الوطنية والتعاون الحكومي بعيداً عن الانصياع الى التدخلات الخارجية. ونفت المصادر أن يكون حزب الله قد فتح ملف محاربة الفساد والحسابات المالية لتطويق الرئيس سعد الحريري، من أجل تمرير تسويات تتعلق بوضعه في الخارج العقوبات المالية ، مضيفة “حزب الله مستمر في مكافحة الفساد حتى النهاية مهما واجه من ضغوط”.

الاخبار: كيد الحريري يقصي الغريب!

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: اختصر الرئيس سعد الحريري موقفه من عدم مشاركة الوزير صالح الغريب في وفد بروكسل بالبيان الذي أصدره الغريب، متناسياً أن بيان وزير شؤون النازحين كان نتيجة، لا سبباً. لكنّ ما حصل سيكون مداراً للنقاش في أول جلسة للحكومة المقبلة

لم يجد الرئيس سعد الحريري أمس، تبريراً منطقياً لعدم مشاركة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل، الذي ــ للمفارقة ــ أُعدّ خصيصاً لأزمة النازحين السوريين في دول جوار سوريا!

أثناء زيارته أمس لقصر بعبدا، وبعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، قال الحريري ردّاً على سؤال عن سبب عدم مشاركة الوزير المعنيّ في هذا الملفّ الخطير ضمن الوفد، بالقول إن “رئيس الوزراء ذاهب إلى بروكسل، وهو يمثل لبنان ويتحدث باسمه ويهتم بالشؤون ذات الصلة”. مقبول حتى الآن. لكن يضيف الحريري: “لقد حصل لغط في هذا الموضوع (من دون أن يوضّح ما هو اللغط)”، ويتابع: “لكن هذا لا يعني أني أرغب في ذهاب أو عدم ذهاب الوزير، وأنا لا أريد للغط السياسي أن يحصل، وهذا الملف ممنوع أن يكون هناك خلاف سياسي فيه… وما حدا يلعب على هذا الوتر”! كل ذلك في تصريح الحريري كلام عام، أما الزبدة، فهي في ما ختم به تصريحه: “لسوء الحظ، ثمة بيان صدر ولن أقبل بالأمر”!

ذريعة الحريري إذاً لعدم دعوة الغريب، أن وزير شؤون النازحين أصدر بياناً سياسيّاً، اعترض فيه على مصادرة دوره في ملفّ هو من اختصاصه، لا بل اختصاصه الوحيد، وعلّة وجود وزارته أصلاً! مع العلم، أنه حين أصدر بيانه، أبلغ المعنيين أنه لو دُعي بعد ذلك إلى المؤتمر، فإنه لن يشارك. لكن ألم يأتِ بيان الغريب بعد أن علم بعدم دعوته إلى المؤتمر؟ أم أنه كان مدعوّاً وأحبّ أن ينكّد على نفسه وعلى الحكومة وعلى اللبنانيين!

هو عذرٌ قبيح، ذلك الذي يحاول الحريري تسويقه منذ يومين، ليبرّر خطأً ليس بروتوكولياً أبداً، بل سياسي بامتياز، ويعكس مدى إصرار الحريري على مراعاة الأجندة الدولية على حساب اللبنانيين.

الرّد على كلام الحريري يحتاج قبل أي شيء للعودة إلى التغريدة التي كتبها مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمّار حوري، الذي قال بعد أن شاع خبر غياب الغريب عن وفد بروكسل، إن المسؤول عن الدعوات هو الاتحاد الأوروبي وليس رئاسة الحكومة. وإذا صدق حوري، فهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي تعمّد عدم دعوة الغريب إلى المؤتمر ومعه وزير الصّحة جميل جبق، المعنيّ بدوره بملفّ النازحين، أي إن الاتحاد الأوروبي يتعامل بخلفية سياسية، وليس بخلفية مهنية لحلّ هذا الملفّ، ما دام قد دعا وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي، ووزير الصحة السابق نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، إلى مؤتمر بروكسل العام الماضي. وبالتالي، ألم يكن الأجدى بالحكومة أن تأخذ موقفاً “مهنياً” يحفظ سيادة لبنان ويرفض تحديد الاتحاد الأوروبي من يمثّل لبنان ومن لا يمثّله؟

وإن كان حوري مخطئاً، والحريري هو المسؤول عن اختيار الوفد، فهذا يعني أن رئيس الحكومة استثنى الغريب وجبق، تماشياً مع سياسة ما! وبالتالي، يصبح بيان الغريب، مهما كان حاداً، موقفاً مبرّراً ومن صاحب “مظلومية مهنية”، وليست شخصيّة!

الأرجح أن يكون حوري صادقاً، والاتحاد الأوروبي هو صاحب الدعوة. وقبل أيام، بحسب معلومات “الأخبار”، جرى اتصال بين الوزير جبران باسيل والحريري، واقترح وزير الخارجية على رئيس الحكومة أن يكون الغريب في عداد الوفد، لما فيه من مصلحة للبنان، ولأنه صاحب الاختصاص، ولأن لرئيس الحكومة هامشاً واسعاً في اختيار من يصطحب معه، ولو من دون دعوة من الاتحاد الأوروبي. لكنّ الحريري تذرّع بالبيان! وهنا ينتهي الكلام السياسي، ليتحوّل موقف الحريري إلى موقف كيدي مجرّد من أي مصلحة سياسية. وكأن سياسة لبنان الخارجية والداخلية والتهديدات الوجودية التي تعصف به، يحدّدها غضب رئيس الحكومة وانفعالاته الشخصية. البلد لا يُقاد بالكيد يا دولة الرئيس! وحبّذا لو يكشف الحريري للبنانيين النص الدستوري أو القانوني الذي يمنحه حق تحديد سياسة لبنان الخارجية، بمعزل عن مجلس الوزراء. لا بد من تذكيره بأن التفاوض مع الجهات الدولية هو اختصاص حصري لرئيس الجمهورية، وأن المشاركة بأي نشاط باسم لبنان في الخارج، تكون بقرار من مجلس الوزراء مجتمعاً، وأن الدستور لم يمنح رئيس مجلس الوزراء أي صلاحيات استثنائية في هذا المجال تحديداً.

ما حصل خلال اليومين الماضيين، يكشف عن انقسام خطير حيال مسألة النازحين، وشبه تملّص للحريري من التزاماته السابقة مع عون للمساعدة في حلّ هذه الأزمة. وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن ما حصل لن يمرّ مرور الكرام بالنسبة إلى الكتل السياسية التي تبحث عن حلول جديّة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم في مقابل القوى السياسية الأخرى، وعلى رأسها الحريري، التي تبدي انصياعاً كاملاً للأجندة الغربية الراغبة في توطين النازحين السوريين في لبنان، لأسباب وذرائع لم تعد خافية على أحد. وعلى ما تقول مصادر بارزة في قوى 8 آذار، سيُطرَح الأمر على طاولة أول جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، لوضع النقاط على الحروف، وتأكيد أن المصلحة اللبنانية بعودة النازحين فوق كل المصالح الدولية والغربية، وأن وزارة شؤون النازحين لم تُنشَأ لتكون ترفاً سياسياً، بل ليقوم الوزير بما تمليه عليه واجباته ودوره.

الأزمة أيضاً، أن جماعة الحماسة الزائدة لمؤتمر بروكسل، ذاهبون إلى المؤتمر من دون ورقة عمل واضحة لكيفية إيجاد الحلول المناسبة والمنطقية القابلة للتطبيق لتسهيل عودة النازحين، بل كل ما يفكر فيه هؤلاء، تسوّل مبالغ مالية، إن جرى تحصيلها وشكّلت دعماً مالياً للنازحين، وما يسمّى “المجتمع المضيف”، فستكون واحداً من عوامل تثبيت النازحين في لبنان، بدلاً من أن يطالبوا بآليات مالية تساعد هؤلاء النازحين على العودة إلى مدنهم وقراهم ودعمهم داخل سوريا، لا على الأراضي اللبنانية.

النهار: قصة مصالحة الساعة الأخيرة بين الحريري وريفي

كتبت صحيفة “النهار” تقول: عشية 14 اذار، وقبيل المؤتمر الصحافي للوزير السابق اشرف ريفي غدا الخميس والذي كان مقررا ان يعلن فيه ترشحه للانتخابات الفرعية في طرابلس، نجحت وساطة الرئيس فؤاد السنيورة في جمع ريفي والرئيس سعد الحريري إلى مائدة عشاء ومصارحة ومصالحة، كان السنيورة اعد لها العدة قبل مدة، وتعثرت بعد زيارة ريفي النائب فيصل كرامي واعلان نيته الترشح لمنافسة النائبة المطعون في نيابتها ديما جمالي، ما اعتبره الحريري عدم جدية في التصالح، أخّر اللقاء أياماً. وفي الساعة الاخيرة أمس، قبيل سفره ليلاً الى بروكسيل، صافح الحريري ريفي، فأنهيا معاً صفحة من الخصومة، واقفلا الباب على اي مرشح منافس لمرشحة “المستقبل” ديما جمالي في طرابلس. علما ان مسار التفاوض بين السنيورة وريفي، قبل اللقاء، تضمن وفق معلومات “النهار”، طلبا من الاول، لاختيار اسم بديل من جمالي يحظى بإجماع اوسع، وهو الامر الذي كان حظي ايضاً بموافقة ضمنية من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كباره.

وفيما رجحت مصادر نهار أمس ان يتم اللقاء ليل الاربعاء بعد عودة الحريري من بروكسيل، وقبل الخميس موعد مؤتمر ريفي، تبين ان هامش الوقت الضيق لا يسمح، فتسارعت الاتصالات لعقده قبيل سفر الحريري. واللقاء يفتح صفحة جديدة في السياسة وفق ما صرح الحريري الذي قال”اليوم فتحت صفحة جديدة وعلينا رص الصفوف في مواجهة التحديات”.اما ريفي فدعا الى التعالي عن الامور الصغيرة لان البلد في خطر، والاولوية لمواجهة التحديات”. واكد السنيورة ان ريفي سيدعم جمالي في الانتخابات الفرعية.

من جهة ثانية، حسم رئيس الوزراء موقفه من الاعتراضات على الوفد الرسمي الى مؤتمر بروكسيل، وقال: “رئيس الحكومة الذاهب الى بروكسيل هو الذي يمثل لبنان ويتحدث باسمه”، منهياً الجدل حول عدم دعوة وزير شؤون النازحين صالح الغريب للمشاركة في المؤتمر.

الديار: مايك بومبيو وزير خارجيّة أميركا في بيروت اليوم.. من هو وماذا يُريد من لبنان؟ ديبلوماسيّو السفارة الأميركيّة في لبنان يُريدون زيارة تهدئة لبومبيو تختلف عن زيارة ساترفيلد

كتبت صحيفة “الديار” تقول: يصل اليوم الى بيروت وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو والاسم الحقيقي له مايكل بومبيو ليبحث مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبقية المسؤولين امورا تهم الولايات المتحدة ولبنان، في مرحلة خطرة تمر بها المنطقة من سياسة رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو المتطرفة الى الوضع في سوريا والعراق والخلاف الاميركي مع تركيا والعقوبات الاميركية على ايران، ودور لبنان في ظل هذا الصراع الحاصل، خاصة وان روسيا اصبحت جارة لبنان عبر قاعدتين عسكريتين في سوريا جوية وبحرية ولها قوات عسكرية من الجيش الروسي هي لواء من الشرطة العسكرية الروسية.

سبق زيارة وزير خارجية اميركا بومبيو الى بيروت زيارة مساعده ديفيد ساترفيلد التي كانت احادية الجانب وارتكزت على الاتصال بـ 14 اذار، كون الديبلوماسي ساترفيلد كان سفيرا للولايات المتحدة في لبنان واغلقت السفارة الاميركية في ايامه ثم حالف حركة 14 اذار وهو عمل على انجاز اتفاق الطائف مع السعودية والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وطبعا النواب اللبنانيون وعلى رأسهم يومها الرئيس حسين الحسيني.

وأدت زيارة ساترفيلد الذي قاطع اثناءها زيارة قصر بعبدا لمقابلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم اتخاذ موقف من الرئيس نبيه بري بأنه سواء طلب ساترفيلد موعدا ام لم يطلب فان الرئيس بري لم يجتمع به. لكن ديبلوماسيو السفارة الاميركية في بيروت يريدون ان تكون زيارة وزير خارجية اميركا بومبيو زيارة تهدئة تؤدّي الى عدم حصول اي توتر في لبنان والى تحسين العلاقة وتقويتها بين الولايات المتحدة ولبنان على كافة الاصعدة ومع كل الاطراف باستثناء حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة حزب ارهابي. وطبعا بتأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وتحالف واشنطن مع اسرائيل.

الجمهورية: الحريري يحسم: أنا أمثّل لبنان في بروكسل.. وبومبيو يصل في 22 آذار

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يترقّب لبنان بكثير من الاهتمام ما سيحمله اليه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في 22 آذار الجاري، حيث سيحط في بيروت مختتماً جولة في المنطقة تشمل بدءاً من بعد غد الجمعة الكويت واسرائيل. لكنّ الانظار ستتجه اليوم الى بروكسل لتتبّع وقائع المؤتمر الخاص بالنازحين، على وقع انقسام في الحكومة وسجال في ملفات عدة يتصدرها ملف النزوح السوري الذي سيكون المادة الرئيسية في المؤتمر الذي سينعقد اليوم ويستمر الى غد، ويعوّل لبنان على خروجه بقرارات تعينه على تحمّل أعباء النازحين.

فيما تعكف الجهات اللبنانية المختصة على تحضير ملفات البحث مع بومبيو، استغربت مصادر ديبلوماسية وسياسية شاركت في ترتيبات زيارة هذا المسؤول الاميركي للبنان “عدم مقاربة أحد هذه الزيارة بما تستحقه من عناية واهتمام، خصوصاً أولئك الذين وضعوا لها جدول أعمال وهمي لم يلامس العناوين التي سيتناولها رئيس الديبلوماسية الأميركية وجدول اهتماماته في لبنان والمنطقة”.

ورداً على القائلين انّ هدف الزيارة هو تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، قالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”: “انّ هذه التوصيفات تناقض توجهات السياسة الأميركية الخاصة بلبنان، فإصرار واشنطن على ضمان الأمن والإستقرار فيه وتشجيع المسؤولين على سياسة “النأي بالنفس”، كذلك بالنسبة الى الرهان الكبير على دور الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لا يمكن تصنيفها تحت هذه العناوين”. واكدت “انّ واشنطن تراهن على المؤسسة العسكرية وزميلاتها المكلفة وحدها حماية لبنان في مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود، وهو تعبير واضح عن مواقفها الثابتة من الوضع في لبنان وعدم تغيّرها أو تأثرها بالوضع في المنطقة أو بالمتغيّرات في الإدارة الأميركية”.

الحريري ـ ريفي

داخلياً، وعشيّة توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري الى بروكسل، سرق الأضواء لقاؤه مساء امس مع الوزير السابق اللواء اشرف ريفي في دارة الرئيس فؤاد السنيورة في بلس، وشارك فيه الوزير السابق رشيد درباس. وجاء هذا اللقاء بعد خلاف سياسي وخصومة حادة طويلة بين الطرفين، كذلك يأتي مع بدء التحضيرات للانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس لملء المقعد السني الذي شغر بطعن المجلس الدستوري بنيابة عضو كتلة “المسقبل” ديما جمالي.

وقال الحريري بعد اللقاء: “صفحة جديدة فُتحت اليوم وعلينا رَص الصفوف في مواجهة التحديات، وطرابلس في حاجة الى جميع أبنائها، وعلينا العمل لإخراجها من الفقر الذي تعيشه”. وأضاف: “الحوار يجب أن يتمّ بين جميع الأفرقاء، وأنا متأكّد من أنّ اللواء ريفي همّه إنماء طرابلس، ويجب علينا ان نعمل معاً لمصلحة المدينة”.

اللواء: مصالحة الحريري ريفي: إعادة اللحمة في طرابلس رئيس الحكومة: طائفة من يرتشي هي الرشوة وأنا أمثِّل لبنان في مؤتمر بروكسل

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: أخبار سارة، بكل الاتجاهات:

1 – الرئيس سعد الحريري، في بعبدا بعد ظهر أمس، كل الملفات على طاولة البحث مع الرئيس ميشال عون، وأجوبة حاسمة عن مجموعة من النقاط المثارة، فحول الفساد، قال رئيس الحكومة: “الحكومة ستحارب الفساد، وعمرها شهر واحد، وسيقع النّاس في قبضة القضاء، لا نريد تسييس هذا الملف، فطائفة مَنْ يرتشي هي الرشوة”.

واشار: “موقفي وموقف الرئيس عون واحد، والرئيس نبيه بري يدعمنا، والأحزاب لديها القرار نفسه، ولن نغطي أي شخص مرتكب”.

وفي موضوع عدم مشاركة الوزير صالح الغريب في مؤتمر بروكسيل، رفض الرئيس الحريري ان يحصل لغط سياسي. وملف النازحين ممنوع ان يكون حوله خلاف سياسي، “ونريد عودة النازحين البارحة قبل اليوم” ولكن هذا لا يتم بين ليلة وضحاها..

وحول قضية الـ11 ملياراً والتوظيفات المخالفة للقانون، قال: “الآن أنجز قطع الحساب، ومن كان يتحدث عن 11 ملياراً بدأ يلاحظ ان الكلام السابق كان مسيساً ويتم العمل على ان تكون هناك موازنة، يجب ان تنجز وقطع حساب يجب ان يحول إلى مجلس النواب ونقطة على السطر.. مؤكداً ان “حزب الله أو تيّار المستقبل ليسا متجهين لإتهام بعضهما بعضاً بالفساد، بل متجهان إلى إنهاء الفساد مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ومع كل الأفرقاء”.

2 – الوزير السابق اشرف ريفي في بيت الوسط، مصالحة مع الرئيس الحريري، تفتح الباب امام إعادة اللحمة إلى الفريق السيادي في معركة طرابلس الانتخابية الفرعية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى