الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية       

البناء:إيران تتمسّك بظريف وزيراً لخارجيتها… والتصعيد يتواصل في إدلب تغيّب وزير التربية فتعطّلت ملاحقة التوظيف غير القانوني السنيورة يشنّ هجوماً استباقياً على حزب الله والتيار الوطني الحر

كتبت البناء: تبدو الاستقالة التي أطلقها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في طريق التراجع بعدما رفضها رئيس الجمهورية الإيرانية الشيخ حسن روحاني، مقدماً لظريف تقديراً لأدائه ناقلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد تقديراً موازياً، فيما رجح وفقاً للكثير من المتابعين فرضية ربط الاستقالة بعدم تنسيق زيارة الرئيس السوري إلى طهران مع وزارة الخارجية ومع الوزير بصورة ترتّب عليها غيابه عن لقاءات الرئيس السوري، وهو ما فُهم من حديث ظريف لصحيفة جمهوري إسلامي عن دفاعه عن مكانة وزارة الخارجية عبر الاستقالة، كما أشار كلام الرئيس روحاني إلى إشادة الرئيس السوري بالوزير ظريف إلى صلة الزيارة بالاستقالة، بينما ردّت مصادر إيرانية أسباب عدم التنسيق إلى كون الزيارة مفاجئة ولم تسبقها ترتيبات بروتوكولية كافية بسبب مراعاة الاعتبارات الأمنية لزيارة ضيف على هذا المستوى من الخصوصيّة، وعرضة للاستهداف من أطراف دولية وإقليمية عديدة، لكن التحليلات الغربية للاستقالة ورفضها لم تقنعها الأسباب المذكورة فاعتبرها الكثير من المعلقين رسالة أولية شديدة اللهجة لأوروبا لعدم دفع إيران للخروج من التفاهم النووي، ولتسهيل مهمة الوزير ظريف في إنجاح ما تبقى من التفاهم النووي، وقد استند هؤلاء في استنتاجاتهم إلى تركيز ظريف نفسه وهو مستقيل على كون أوروبا لم تقدّم ما يكفي لبقاء إيران تحت سقف التفاهم.

إقليمياً، كان الوضع في سورية بعد الزيارة التاريخية للرئيس السوري إلى طهران، موضوع مراقبة ومتابعة من الأوساط الغربية، التي سجلت إشارات الاقتراب من الحسم العسكري في إدلب مع تصاعد الوضع العسكري على محاور القتال بصورة عالية الوتيرة، كما توقف المتابعون أمام استبدال الرئيس التركي رجب أردوغان، الحديث عن رفض أي حديث عن منطقة آمنة لا تكون تحت السيطرة التركية بالحديث عن رفض المنطقة الآمنة التي تديرها قوى لا تثق بها تركيا، ما يعني فتح الباب لخيار الشراكة الروسية في تطبيق اتفاق أضنة كضامن للطرفين السوري والتركي في ظل غياب الثقة بينهما، بصورة يتمركز فيها الروس على الخط الحدودي ونقاط مراقبة تضمن أمن الحدود للطرفين، بينما تتجه الاهتمامات لمتابعة زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى موسكو اليوم، لمراقبة ما سيقوله الروس بعد لقاء طهران السوري الإيراني، وما سيفعله نتنياهو بعد الزيارة.

لبنانياً، إشارتان سياسيتان لمحاولة تعطيل المناخ الذي سجلته جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة، حول مكافحة الفساد، فمن جهة بدا أن تحرك لجنة المال والموازنة للتدقيق في ملفات التوظيف للقانون سيتعرّض لمحاولات تعطيل برزت طلائعها بغياب وزير التربية عن الجلسة المخصّصة للاستماع إليه حول حجم التوظيفات التي تمّت في الوزارة خلال العامين الماضيين، رغم نص قانون الموازنة وقرار مجلس الوزراء بوقف التوظيف، ومن جهة مقابلة بدأ الرئيس السابق فؤاد السنيورة حملة استباقية ستتواصل الجمعة بمؤتمر صحافي مهاجماً حزب الله والتيار الوطني الحر كشريكين في استهدافه واستهداف ما وصفه بإرث الرئيس رفيق الحريري، وتولت قناة المستقبل تبنّي موقف السنيورة في مقدمة نشرتها الإخبارية، واضعة حملة حزب الله التي تترجمها مواقف النائب حسن فضل الله في إطار الاستهداف السياسي، ما سيجعل المعركة حول الفساد تنفجر في سجالات سياسية وتوترات شعبية بما يهدّد فرص بلوغها التحقيقات القضائية الشفافة، عندما يتكفل النظام الطائفي بتقديم الحماية من أي ملاحقة لملفات الفساد.

فيما يتحضّر البرلمان البريطاني للتصويت يوم الجمعة المقبل على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، لم يُحسم بصورة نهائية استعداد بريطانيا لحظر الجناح السياسي لحزب الله، فالخطوة تحتاج لتصديقها في البرلمان عبر تصويت من المفترض أن يجري يوم الجمعة، علماً أن هذه الخطوة تلقى معارضة، حيث أعلن حزب العمال البريطاني المعارض أنه يتعيّن على وزير الداخلية ساجد جاويد تقديم الأدلة التي تبرّر قراره توسيع حظر حزب الله ليشمل جناحه السياسي. وقال المتحدث باسم حزب العمال “على وزير الداخلية أن يظهر أن هذا القرار اتخذ بشكل موضوعي وحيادي، وبناء على أدلة واضحة وجديدة، وليس بسبب طموحه في الوصول للقيادة”.

وأكدت مصادر وزارية لـ”البناء” أن السياسة البريطانية ليست بعيدة عن السياسة الأميركية تجاه حزب الله. ولفتت المصادر الى ان القرار البريطاني لن يغير في واقع الأمور على الإطلاق، علماً أن التصويت لصالح القرار لم يحصل بعد وهناك معارضة لقرار وزير الداخلية البريطاني. وشددت المصادر على أن علاقة لندن بيروت الرسمية لن تتأثر، اسوة بعلاقة واشنطن مع القيادات السياسية. ولفتت المصادر الى أن موقفي الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، يؤكدان أن هناك اتفاقاً محلياً بين الأطراف اللبنانية على تجنيب لبنان أي توتر نتيجة بعض القرارات الخارجية او التطورات الإقليمية، فحزب الله هو ممثل اساس في الحكومة والبرلمان. لم تستبعد المصادر ان تلجأ بريطانيا في مرحلة لاحقة الى قطع المساعدات على وزارات يتولاها حزب الله، من دون أن يعني ذلك قطع المساعدات عن الجيش والمؤسسات الأمنية.

وأشارت مصادر السفارة البريطانية في لبنان الى ان المملكة اعتمدت عدم التواصل مع الجناح السياسي لـ”حزب الله” منذ سنوات وغير مقبول التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري.

وقالت المصادر للـ “ال بي سي” إن المملكة تدعم لبنان حالياً بأكثر من 200 مليون دولار أميركي عبر مساعدته بالسيطرة على الحدود مع سورية. وأكدت أن القرار ضد “حزب الله” لا يعني فرض المزيد من العقوبات على لبنان، وأضافت أن المملكة ستبقي كل الخيارات قيد المراجعة.

وأوضح وزير الصحة جميل جبق، أن “تداعيات القرار البريطاني على حزب الله سينسحب على نظام حكومة الوحدة الوطنية التي تُعنى بالشأن الداخلي كما أن الحزب يشكل شريحة كبيرة من الشعب”. ولفت الى أن “عمله في وزارة الصحة “خدمي ولا علاقة له بالعمل السياسي والعسكري الداخلي في حزب الله”، مستبعداً في الوقت عينه أن “تكون هناك تداعيات على الوزارة بعد القرار البريطاني”. وإذ شدّد على أن “الأطراف اتخذت القرار بالحرب على الفساد”، أشار إلى أن عمله في وزارة الصحة “سيخضع للشفافية على أن يؤمن نظاماً استشفائياً كريماً للشعب اللبناني”.

وطمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان القرار البريطاني بتصنيف حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري إرهابياً لا علاقة له بالقطاع المصرفي ولن يؤثر على الأوضاع المصرفية. وأشار إلى أن المعيار الأساس الذي ستنظر إليه هيئة الأسواق هو السيولة. والمهم وفي ظل ما شهدته المنطقة المحيطة بنا وفي لبنان بشكل خاص، فإن هيئة الأسواق مستعدّة لترجمة المبادرات كافة إلى نتائج ملموسة وحشد الإمكانات لدعم القطاع المالي وقطاع المعرفة.

الاخبار: المصارف تطالب بخفض الضرائب على أرباحها! “المستقبل”: المحاسبة ممنوعة

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: أطلق تيار “المستقبل” أمس حملة هدفها غير الخفي هو منع محاسبة سارقي المال العام ومزوّري حسابات الدولة التي أنهت وزارة المال التدقيق فيها وإعادة تكوينها. وفيما يطالب حزب الله بإحالة هذه الحسابات على القضاء لتحديد المرتكبين ومعاقبتهم، استحضر “المستقبل” أدبيات 14 آذار، عن استهداف “إرث الرئيس رفيق الحريري” من قبل “النظام الامني اللبناني – السوري”!

لم يمرّ يوم على المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب حسن فضل الله، والذي خصصه للمطالبة بإحالة ملف “حسابات الدولة” على القضاء والمجلس النيابي لمحاسبة المرتكبين والسارقين والمخالفين ومهملي القيام بوظائفهم، حتى استنفر تيار المستقبل لمنع إجراء محاسبة مهدري المال العام وسارقيه. ما انجزته وزارة المال منذ العام 2014، بإعادة تكوين حسابات الدولة، كشفَ الكثير من “الفظائع” في الحسابات، بين عامي 1993 و2013: حسابات ضائعة، أموال لم يُعرف من أنفقها ولا كيف أنفقت، هبات غير مسجّلة أو مستخدمة في غير وجهتها الأصلية، مستندات ضائعة أو مضيَّعة…

ورغم أن فضل الله رفض تحميل المسؤولية لأحد قبل أن يقول القضاء كلمته في الملف الذي لا يزال في وزارة المال، انبرى تيار المستقبل أمس، بكتلته النيابية ووسائل إعلامه، وعبر مكتب الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، للدفاع عن السنيورة الذي توعّد بعقد مؤتمر صحافي يوم الجمعة المقبل للرد على الاتهامات التي لم تطله بالإسم! لم يترك المستقبل سلاحاً إلا وزج به في هذه المعركة: اتهام حزب الله بالفساد، استحضار اسم الرئيس رفيق الحريري للقول إن المطالبة بالمحاسبة تهدف إلى “خوض الحرب ضد الارث السياسي والاعماري والاقتصادي للرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وهو ما ورد في بيان كتلة “المستقبل” ومقدمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل أمس. وفي معركته الرامية إلى منع التحقيق في حسابات الدولة، اعاد “المستقبل” إحياء “النظام الأمني اللبناني – السوري”، متهماً حزب الله بتكرار “الخطأ الذي تناوبت عليه جهات داخلية واقليمية عديدة”. وقالت الكتلة الزرقاء في بيانها إنه من “الأجدر بمن يرشحون أنفسهم لمكافحة الفساد، أن يسألوا أنفسهم عن كلفة الهدر الذي كانوا شركاء فيه، وعن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات فضلا عن الاكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج”. اما السنيورة، فرأى في بيانه أن “من سخرية القدر ان المرتكب يحاول ان يتهم الآخرين بما تفنن هو في ارتكابه”، رابطاً بين مطالبة حزب الله بمكافحة الفساد وكتاب “الإبراء المستحيل” (وصفه السنيورة بـ”السيئ الصيت”) الذي سبق أن أعدّه رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان لتفنيد المخالفات المرتكبة من قبل فريق السنيورة. وتزامن ذلك مع إعادة تعويم شخصيات من فريق 14 آذار خرجت للهجوم على كل من يطالب بالمحاسبة. وفيما رفض فضل الله التعليق على هجوم “المستقبل”، جرى التداول بتسجيل صوتي لكنعان يهاجم فيه التيار الأرزق والسنيورة، من دون معرفة تاريخ التسجيل.

ولكي يكتمل المشهد، تطلّ الحكومة اللبنانية على اللبنانيين بجدول أعمالٍ أقلّ من عادي، في جلستها العمليّة الثانية منذ تشكيلها هذا الأسبوع، مهملةً الكم الهائل من الأزمات المتراكمة. وحتى مساء أول من أمس، كان احتمال عدم الدعوة لجلسة مجلس الوزراء وارداً جدّاً، في ظلّ الخلاف على التعيينات الإدارية، بين من يطرح التعيين على دفعات وبين اقتراح الوزير جبران باسيل على حصول التعيينات بسلّة واحدة.

ويتصدّر جدولَ الأعمال بند طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة بالعملات الأجنبية وتقديم عروض استبدال كامل أو جزء من سندات الخزينة بالعملات الأجنبية، بما فيها اليوروبوند المستحقة خلال العام 2019، في خطوة لا تدلّ على شيء سوى نيّة الحكومة عدم مناقشة الموازنة العامة، على الأقل من الآن وحتى نيسان المقبل، موعد استحقاق الجزء الأوّل من السندات. وتعزّز هذه النظرية، البنود اللاحقة، كمشاريع مراسيم نقل اعتمادات إضافية من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة رئاسة مجلس الوزراء – مجلس الإنماء والإعمار (حوالي أربعة مليارات ونصف مليار)، وإلى وزارة الثقافة (حوالي 300 مليون ليرة) على أساس القاعدة الإثني عشرية. ويشير جدول الأعمال إلى أن الحكومة لا ترى أزمة في البلاد تستحق التوقف عندها، بل تستمر في تجاهل أصل مسببات الأزمة، وأولها النموذج الاقتصادي القائم على الاستدانة والتحويلات من الخارج. أما باقي بنود الجدول، فتدور حول طلبات لاستقبال هبات، والحصول على أموال بدل سفر، بعضها على سبيل التسوية، أي أنها جرت سابقاً خلال مرحلة تصريف الأعمال، وسيجري في جلسة الخميس “قوننتها”.

وفي سياق غير بعيد، اطلعت “الأخبار” على جدول الاعمال الذي تقترحه جمعية المصارف لاجتماعها اليوم مع حاكم مصرف لبنان، والذي يضم البنود الآتية:

1- التطورات النقدية والمصرفية،

2- كلفة الازدواج الضريبي على المصارف،

3- تطبيق ضريبة الفوائد (7%) على الفوائد المدفوعة من المصارف لصالح مصرف لبنان،

4- مواضيع مختلفة او مستجدة.

ويعني البندان الثاني والثالث ان المصارف تشن، بدورها، حملة هدفها منع المس بأرباحها التي تحقق معظمها من المال العام عبر فوائد الدين العام. وتأخذ هذه الحملة شكل “الحرب الاستباقية” أيضاً، من خلال إعادة النقاش إلى الضرائب التي فُرِضت عليها خريف العام 2017. ويبدو أن أصحاب المصارف لم يكتفوا بالتعهد الذي تلقوه من رئيس الحكومة قبل أيام بعدم فرض ضرائب جديدة عليهم، بل يريدون ضمان ذلك من خلال دفع المطالبين بإشراك القطاع المصرفي في دفع كلفة الخروج من الازمة المالية إلى الاكتفاء بإبقاء الحال على ما هي عليه اليوم.

من جهة أخرى، وفيما يرأس رئيس مجلس النواب نبيه برّي غداً جلسة لهيئة مكتب المجلس تحضيراً لجلسات العقد الاستثنائي للبرلمان الذي يبدأ الشهر المقبل، علمت “الأخبار” أن الحريري فاجأ بري أمس بحضوره إلى عين التينة من دون موعد مسبَق في فترة “التمشاية” المسائية. واجتمع الرئيسان وحدهما مدة ربع ساعة، قبل أن يغادر الحريري. ووصفت مصادر “الأخبار” الجلسة بـ”الإيجابية جداً”، إلّا أن بري لم يشارك زواره أسباب الزيارة وتفاصيل ما دار فيها.

  

النهار: لبنان في تقرير منظمة العفو الدوليّة 2018: أين الهيئة الوطنيّة لحقوق الإنسان؟

كتبت صحيفة “النهار” تقول: يستمر الصخب والضجيج الاعلاميان قبل الشروع في فتح جدي لملفات الفساد المزمنة التي تكبر ككرة الثلج من دون ضمان استمرار أصحابها في متابعتها، خصوصاً متى ثبت ان الأقربين والحلفاء ربما كانوا الأكثر تورطاً. واذا كانت الاتهامات تركزت على ما سمي الـ 11 مليار دولار محاولة تحميل الرئيس فؤاد السنيورة مسؤوليتها، فإن الأخير خرج عن صمته أمس وأعلن مكتبه انه سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح الجمعة يعرض فيه كل الحقائق والتفاصيل والملابسات بالأرقام ويرد على كل الاستفسارات المطروحة في الإعلام ولدى الرأي العام اللبناني.

وبادر السنيورة الى رد التهمة إلى “حزب الله”، فرأى ان “هذه الحملة التي يخوضها الحزب وادّعى فيها البدء في ما سماه مكافحة الفساد في لبنان هي في دوافعها ومعالمها الاولى، حملة افتراء وتضليل تُشَنُّ بأهداف سياسية مخطّط لها ومحسوبة، ليس لمحاربة الفساد والفاسدين بشكل فعلي وصحيح، ولكن لحرف انتباه الرأي العام اللبناني وإشغاله بقضايا أخرى للتعمية على ارتكابات جرى اقترافها من قبل مدّعي محاربة الفساد وكذلك للتعمية على قضايا مهمة أخرى يعرفها هو حق المعرفة. ومن سخرية القدر ان المرتكب يحاول ان يتهم الاخرين بما تفنن هو في ارتكابه “. وقد تضامنت “كتلة المستقبل” مع رئيس الوزراء السابق.

في غضون ذلك، تابعت لجنة المال والموازنة النيابية البحث في ملف التوظيفات ورفع رئيسها النائب ابرهيم كنعان الجلسة التي كانت مقررة لعرض الأرقام التي تضمنها تقريرا مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي عن وزارة التربية، لغياب الوزير أكرم شهيب. وبعد الجلسة صرح كنعان: “ليس هناك من استهداف لأحد أو اتهام لأي وزارة. وصلنا تقريران أحيلا علينا من التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية. للمرة الأخيرة أؤكد أن لا أرقام عندي الاّ الارقام التي أحيلت على لجنة المال والموازنة من أجهزة الرقابة بناء على مراسلات رسمية مع الوزارات”.

الديار: الحريري زار بري ليلا بعد مستندات فضل الله ورد السنيورة طالباً تمتين الوضع الحكومي إخبار النائب فضل الله والابراء المستحيل يرد عليه السنيورة بعنف ويهاجم حزب الله الرئيس عون لا يريد ازمة حكومية والوثائق والمستندات اصبحت عند الرئيس القاضي علي ابراهيم

كتبت صحيفة “الديار” تقول: عقد قبل يومين النائب حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة وطبعاً هو نائب في حزب الله، واعلن عن وثائق ومستندات تؤكد الفساد وان ذلك جرى على يد رؤساء حكومات الموجودين حتى الان.

وعملياً فان المعني الاول في الموضوع هو الرئيس فؤاد السنيورة الذي تسلم مساعدات بعد حرب 2006 وصلت الى اكثر من ملياري دولار من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات ودول اخرى. ويومها وضع الرئيس فؤاد السنيورة المساعدات في حساب هيئة الاغاثة العليا وليس في حساب موازنة الدولة رقم 36 وهيئة الاغاثة العليا ويأمر بصرف اموالها رئيس مجلس الوزراء ويومها كان الرئيس فؤاد السنيورة.

وفي المستندات التي قدمها النائب حسن فضل الله للنائب العام المالي القاضي الرئيس علي ابراهيم توجد فواتير ومصاريف موقّعة لم تصرف لصالح الدولة اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006. وقد اصبح الامر امام القضاء وبالتالي امام النائب العام المالي ومنها الى المدعي العام التمييزي الرئيس سمير حمود الذي يرأس النيابات العامة كلها.

وهكذا وضع النائب فضل الله إخبارا بوثائق ومستندات امام القضاء وامام القاضي الرئيس علي ابراهيم للتحقيق فيها، وبالتالي ذلك يجعل التحقيق مع الرئيس فؤاد السنيورة، لان المستندات واضحة التي قدمها النائب من حزب الله حسن فضل الله في مؤتمر صحافي عقده قبل يومين.

رد المكتب الاعلامي للسنيورة

وقد ردّ المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة بهجوم على حزب الله واتهم اجهزة اعلام حزب الله بضخ اعلامي مركز وسط اتهامات وتهديدات متعددة الاتجاهات وبالتحديد باتجاه الرئيس فؤاد السنيورة.

وقال المكتب الاعلامي ان النائب فضل الله قال على مستوى رؤساء الحكومات الموجودين حتى الان.

اللواء: المستقبل تصف “مطالعات” فضل الله بالإفتراء.. والسنيورة يفنِّد الأرقام الجُمعة مجلس وزراء “تبريدي” في السراي غداً.. و”التصنيف البريطاني” يُغيب عن لقاءات موغيريني

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: رسمياً تعقد حكومة “إلى العمل” غداً في السراي الكبير، جلسة عادية بـ52 بنداً، معظمها يرتدي طابع “التسوية” فضلاً عن قبول هبات، وإقرار عقود تعاقد مع وزارة التربية والتعليم العالي.

والجلسة بحد ذاتها، بمعزل عن جدول الأعمال، وصفتها “كتلة لبنان القوي” التي يُشكّل التيار الوطني الحر عامودها الفقري بأنها “معاودة للنشاط” تدل على “تبريد الأجواء”، والابتعاد عن “صراع الصلاحيات” إذ أكدت كتلة “المستقبل النيابية” ان “التعاون بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء مسألة لا يصح ان تكون محل شك أو جدل، محذرة من العودة إلى “تجارب الاختلاف بين الرئاستين وتداعياتها على إدارة شؤون الدولة، أو ما يمكن وضعه في خانة تعطيل الدولة وعمل المؤسسات” وهو التعبير الذي لطالما استخدمه الرئيس سعد الحريري.

على وقع هذا التبريد، يسعى الرئيس نبيه برّي إلى احداث إيقاع “رقابي وحسابي” للوزراء والحكومة، محاولا، غداً في اجتماع هيئة مكتب المجلس تحديد موعد لجلسة نيابية، قد تعقد الثلاثاء أو الخميس في 5 أو 8 آذار المقبل، لتأليف المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، من الحصة النيابية 8 نواب، قبل ان يغادر الجمعة إلى الكويت للمشاركة في مؤتمر البرلمان العربي.

وبالتزامن يعقد الرئيس فؤاد السنيورة، مؤتمراً صحافياً، يفنّد فيه ما يجري تداوله من أرقام وحسابات ضائعة، أو مخفية، خلال العام 2006، وما تلاه، عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء.

الجمهورية: أوروبا لمواكبة برنامج الإصلاح اللبناني… ولقاء مفاجئ وسريع بين برّي والحريري

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تتسارع التطورات على الساحتين الدولية والاقليمية، مترافقة مع ارتفاع منسوب التوتّر في المنطقة وتزايد فرص التصعيد واتّساع دائرة الضغوط الاميركية والاسرائيلية على ايران و”حزب الله”، وذلك بانضمام لندن الى واشنطن وتل أبيب، بعد تصنيفها “حزب الله” بشقّيه السياسي والعسكري “منظمة إرهابية” وسط معارضة فرنسية، في وقت فاجأت استقالة مهندس الاتفاق النووي الإيراني وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الجميع، خصوصاً انها تزامنت مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لإيران. وفيما رفض الرئيس الايراني حسن روحاني هذه الاستقالة، رحّبت اسرائيل بها وأكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عشيّة لقائه الرئيس الروسي بوتين في موسكو مواصلة العمل حتى إخراج الايرانيين من سوريا.

يراقب لبنان التحولات الاقليمية الجارية متخوّفاً من ارتداداتها وانعكاساتها على ساحته، وكذلك من تداعيات القرار البريطاني الاخير في حق “حزب الله”.

وقد تلقى عشيّة وصول المنسق الفرنسي لمؤتمر “سيدر” بيار دوكان الى بيروت جرعة دعم اوروبي متجدّد عبّرت عنها الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية فيديريكا موغيريني، مؤكدة للمسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم أمس التزاماً اوروبياً قوياً بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه، واستمراراً في دعم قوات “اليونيفيل” في دورها بالمحافظة على السلام على حدود لبنان الجنوبية.

وأكدت استعداد الاتحاد الاوروبي لمزيد من التعاون مع لبنان على صعيد الاصلاحات والاقتصاد، خصوصاً بعد تأليف الحكومة. وأبدت رغبة الاتحاد بمواكبة لبنان في تنفيذ برنامجه الإصلاحي ودعم الحكومة والمجتمعات المضيفة في استضافة اللاجئين السوريين.

التجاذب مستمر

في غضون ذلك إستمرّت التجاذبات السياسية حول الملفات الداخلية وأبرزها ملف مكافحة الفساد، وكان التطور البارز فيه رَد الرئيس فؤاد السنيورة العنيف على “حزب الله”، على أن يردّ بعد غد الجمعة بمؤتمر صحافي. والملف الثاني البارز هو ملف عودة النازحين، وسينعقد على وقع هذين الملفين مجلس الوزراء في جلسة هي الثانية له بعد نيل الحكومة الثقة، وذلك عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر غد الخميس في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى جدول أعمالها 52 بنداً.

وعلمت “الجمهورية” انه بعد الاشتباك السياسي الذي شهدته الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، جرت اتصالات على مستويات عدة للتهدئة وعدم حصول اي سجلات على خلفية المواقف التي اعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتكريساً للتهدئة تقرر أن تنعقد جلسة مجلس الوزراء الثانية في السراي الحكومي بجدول اعمال عادي من دون التطرق الى اي ملفات خلافية، على ان تتوصّل الإتصالات الى بلورة نهج موحّد تتعاطى بموجبه الحكومة مع كل الملفات، وعلى رأسها ملف النازحين الذي قيل انّ الموقف منه ستكون نواته ما أكده عون في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى