الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية       

البناء: تزامن عمليتي الحسم مع النصرة وداعش… نهاية جيب باغوز والجولاني في تركيا بحال خطرة وزراء القوات سيتحفّظون وحدَهم على زيارة الغريب… وللحريري وجنبلاط أسبابُهما أجواء سعودية إماراتية تشجيعية على إعادة العلاقات مع سورية… تريدها رسائل لدمشق

كتبت صحيفة “البناء” تقول: كلما دنت ساعة الانسحاب الأميركي من سورية اقتربت المواقف من الواقعية، فرغم كل الضجيج الأميركي عن الطابع التكتيكي للانسحاب، وعن جدولة غير معلنة، تقول الوقائع التي يملكها كل المعنيين بالوضع في شرق سورية والحدود السورية التركية والسورية العراقية، إن الانسحاب بات وشيكاً، وإن واشنطن تدرك بأنها خسرت الحرب ولم تعُد القوة القادرة على التحكم بحسابات حلفائها الذين ستتركهم وحدهم في مواجهة الاستحقاقات التي يخلفها الانسحاب، لذلك لم يعد ثمة هوامش واسعة للمناورات التركية أو الكردية، وبات الانضواء تحت العباءة الروسية كوسيط مقبول من دمشق لفتح ملف العلاقات معها هو الطريق الواقعي الوحيد لتفادي الإقدام على خطوات غير محسوبة، تفتح الطريق نحو المجهول. وهذا ما يفسر التسارع في الأحداث الميدانية. فالنهاية السريعة لجيب داعش في باغوز في منطقة دير الزور والحديث عن قوافل يتمّ عبرها إخلاء هذا الجيب بقدر ما يؤشر إلى قرب الانسحاب الأميركي على قاعدة أن المهمة قد أنجزت بإنهاء داعش، فهو يفتح الباب لتعاون سوري عراقي عبر الحدود من جهة، ولتسريع الحراك الكردي نحو دمشق من جهة موازية، ولخفض سقف المواقف التركية حول المنطقة الآمنة وما يعادلها باتجاه اتفاق أضنة كإطار للوضع الحدودي من جهة ثالثة، لكنه سرّع بوتيرة واضحة التطورات في منطقة إدلب، حيث بالإضافة للعمليات التي ينفذها الجيش السوري في أطراف المنطقة من جبهات عدّة، كان لافتاً الإعلان عن إصابة زعيم جبهة النصرة أبي محمد الجولاني بتفجير في إدلب، ونقله إلى الداخل التركي وسط حراسة مشدّدة وهو بحال الخطر، ما يفتح الباب لمسارات تفكّك في وضع جبهة النصرة يمكن لتركيا التأثير فيها، وترتيب إطار أمني يسرع إنهاء الوضع في منطقة إدلب، ولو بالتدريج.

هذا الاتجاه الثابت للتطورات في سورية، يعني تعاظم مكانة ونفوذ الدولة السورية إقليمياً باعتبار التعافي من الحرب يكفي لعودة سورية فاعلاً إقليمياً، وموضع عروض متعددة ومتعاكسة في ظل التجاذبات الإقليمية خصوصاً التجاذب الخليجي التركي، الذي يخيم على الكثير من ملفات المنطقة. وقد رصدت مصادر متابعة العديد من الإشارات التي تتحدّث عن رسائل سعودية إماراتيه تشجيعية للأطراف اللبنانية على إعادة العلاقات مع سورية من دون أن تخفي رغبتها بأن تصل مواقفها إلى دمشق كرسائل إيجابية. واعتبرت المصادر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتبنّى عن قناعة الدعوة لعلاقات تعاون مع الدولة السورية في الملفات الثنائية، ويرفض النصائح الغربية المعاكسة، منتبه لهذا المناخ العربي الجديد، ويعتبره فرصة للدفع أكثر باتجاه التعاون السوري اللبناني في ملف النازحين وسواه. وفي تظهير موقف إيجابي تضامني مع سورية بسقف أعلى من السابق، بات يعبّر عنه وزراؤه، ويتزامن مع هذه الإشارات ما ترصده المصادر نفسها من أوضاع داخلية تحكمها معادلات مختلفة عن السابق تقيّد قدرة الأطراف المناوئة للعلاقات اللبنانية السورية على المواجهة، فتختفي نبرتها العالية التي كانت سابقاً تطل مع كل إشارة باتجاه العلاقات الإيجابية مع سورية، وفي هذا السياق قالت المصادر إن النأي عن التعليق على مواقف وزير الدفاع الياس بو صعب حول سورية في مؤتمر ميونيخ، وكذلك عن زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب إلى سورية، كان سمة مشتركة لمواقف كلّ من رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، فبقيت القوات اللبنانية وحدها تتمترس وراء السلبية، وستكون وحدَها من يتحفّظ في جلسة الحكومة اليوم. ووصفت المصادر وضع رئيس الحكومة الذي يحتاج لضمان مساندة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر للسير بالمشاريع التي يريد وضعها على طاولة الحكومة، سيتفادى كل مواجهة مع ما يعلم الحريري أنه أولويات رئاسية، وإلا لما وافق على وزارتي دولة في حصة رئيس الجمهورية لحلفاء سورية بحقائب تتصل بالعلاقة معها، فكيف سيفعل العكس الآن، وهو يدرك اتجاه الموقف السعودي. أما بالنسبة للنائب السابق وليد جنبلاط فقالت المصادر إنه بعد ما لمس فتوراً سعودياً في تبنّي شكواه من الحريري، خصوصاً في ما يتعلق بوزير شؤون النازحين، لأن السعودية تريد ضمناً رسائل إيجابية تجاه سورية، ولأنه يعلم أن رئيس الجمهورية وحزب الله سيسعيان لإقامة التوازن بينه وبين خصومه الدروز وفي مقدمتهم النائب طلال إرسلان، فقد قرّر خوض معاركه بالمفرق، وأولويته الآن هي تعيين رئيس الأركان. وهذا يستدعي التهدئة مع رئيس الجمهورية، كما قالت زيارة موفديه لبعبدا، ومع رئيس الحكومة، وهذا ما تقوله زيارته اليوم لبيت الوسط.

الحكومة تواجه اليوم اختبارها الأول…

تواجه الحكومة اليوم اختبارها الاول المتمثل بتجدد الخلاف حول ملف النازحين السوريين بعد زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى سورية، إذ يعتزم وزراء القوات اللبنانية إثارة هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم والاعتراض على خرقين لسياسة النأي بالنفس، بحسب مصادر القوات، وهما زيارة الغريب الى دمشق وتصريحات وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ للأمن. إلا أن أيّ نفي لم يصدر عن رئاسة الحكومة لكلام الغريب بأن الزيارة منسّقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ما يعكس موافقة حريرية ضمنية وعلى أنها توجه حكومي وليست عملاً انفرادياً لوزير معين، كما يُخفي توافقاً سياسياً ووطنياً خصوصاً بين القوى الأساسية المكوّنة لمجلس الوزراء على تغيير أداء الحكومة السابقة في هذا الملف ووضع سياسات جديدة لحل أزمة النازحين بأسرع وقت ممكن. وعلمت “البناء” أن مسعىً يجري بين رئيسي الجمهورية والحكومة لإخراج الزيارة وتفاعلاتها من دائرة التجاذبات السياسية وتجنّب طرحها في مجلس الوزراء كي لا توتر الأجواء وتؤثر على انطلاقة الحكومة في ما يتعلق بالملفات الاقتصادية والحياتية، وبالتالي الاكتفاء بتحفظات بعض الجهات كالقوات وحصر كل ما له علاقة بملف النازحين بالرئيسين ميشال عون وسعد الحريري والوزير المعني”.

وقالت مصادر الحزب الديموقراطي لـ”البناء” إن الوزير الغريب لم يذهب الى سورية انطلاقاً من خلفياته السياسية أو الحزبية، بل بمعرفة أركان الدولة ولتنفيذ البيان الوزاري، وتساءلت: إذا كان البعض يعتبر بأن لا توافق حكومياً ووطنياً على التواصل مع سورية في ملف النازحين فلماذا تم تخصيص وزارة للنازحين ووزير معروف الانتماء السياسي؟

الاخبار: الحكومة: الاشتباك الأول حول سوريا

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: تنعقد اليوم أولى جلسات الحكومة بعد نيلها الثقة، وعلى جدول أعمالها مواد هي في الظاهر تقنية وروتينية، لكنها في المضمون تبشّر بأن النهج المعتمد لن يتغير، وبأن الأولوية تبقى لزيادة الديون وأعبائها (راجع “الأخبار”، عدد يوم أمس).

بالرغم من ابتعاد الجلسة، نظرياً، عن القضايا الخلافية، إلا أنه بدا أمس أن الجلسة الأولى لن تتحرر من الاشتباك السياسي، بل ستدخل مباشرة بالموضوع الأكثر إثارة للجدل والخلافات، أي الأزمة السورية، وربطاً أزمة النازحين. في هذا السياق، كرر الرئيس ميشال عون “رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة النازحين، لأنه أمر غامض”. وأعرب، خلال استقباله وفداً من نقابة المحررين، عن الخشية من “أن يكون ما نشهده على حدودنا الجنوبية لجهة قيام كيان قومي يهودي، مبرراً لما يمكن أن يحصل في سوريا”، مستغرباً “موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة”. وعن وضع الحكومة، استغرب عون “ما يثار حول حصول خلافات داخلها، حتى قبل اجتماعها أو على الأقل إعطائها مهلة أيام قليلة”، مشدداً على أنها “ستكون حكومة ناجحة”.

لكن في المقابل، فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كان قد مهّد إلى أن الخلافات بشأن كيفية مقاربة الشأن السوري وقضية النازحين، ستطرح على طاولة البحث من بوابة اعتراضه على كلام وزير الدفاع الياس أبو صعب في مؤتمر الأمن في ميونيخ، وكذلك اعتراضه على زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لسوريا. إذ اعتبر جعجع، في حديث لـ”المركزية” أمس، أن هاتين الخطوتين “لا تبعثان إلا على القلق إزاء مستقبل العمل الحكومي”. ويبدو أن جعجع الذي يتجنّب الصدام مع رئيسي الجمهورية والحكومة، ومع الوزير جبران باسيل، قرر عوضاً عن ذلك الهجوم على وزير الدفاع، لكي لا يظهر في صورة المتراجع عن كل مواقفه، وخاصة بعد الخطوات “المهادنة” لحزب الله التي صدرت عن مسؤولي حزبه.

وإذا كان أبو صعب قد شدد في ميونيخ، رداً على سؤال بشأن وجود المناطق الآمنة ونيّة تركيا إدخال جيشها إلى الشرق السوري، على وحدة الأراضي السورية، وعلى ضرورة أن يكون أي حل بموافقة الحكومة السورية، وعلى أن تجد الجامعة العربية الحل المناسب، وأن أي قوات تدخل الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة تُعَدّ قوات احتلال، فإن جعجع رأى أن “هذا الموقف غير مقبول، ما دام ينطق وزير الدفاع باسم حكومة لبنان وليس باسمه الشخصي، وما قاله لا يعبّر في مطلق الأحوال عن وجهة نظر الحكومة التي لم تجتمع بعد لتحدد موقفها ولا قدّم وزير الدفاع الوطني تصوّره في هذا المجال ليحظى أو لا يحظى بالموافقة الحكومية”.

المجلس الدستوري يُعلن ظهر اليوم نتائج الطعون الانتخابية

أما رد أبو صعب، فقد جاء من السرايا الحكومية، حيث التقى الرئيس سعد الحريري. وأكد رداً، على سؤال، أن “كل المواقف التي أطلقتها تأتي تحت سقف البيان الوزاري وميثاق جامعة الدول العربية، بدليل التأييد الذي حصلت عليه من الأمين العام للجامعة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا اللذين أكدا الأمر نفسه في الجلسة ذاتها (دعم وحدة سوريا وسيادتها)”. أضاف: “سأبقى أتخذ المواقف الدفاعية عن أي أرض عربية، ومن ينزعج لكوني أدافع عن أرض عربية، فأنا أسأل ما هي انتماءاته؟”.

كذلك كان لافتاً حصول وزير الدفاع على دعم إماراتي لموقفه في ميونيخ، إذ زاره سفير الإمارات حمد الشامسي، حيث أفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لأبي صعب أن “الطرفين أجمعا على المواقف الإيجابية التي تنضوي ضمن ميثاق جامعة الدول العربية”. واستقبل أبو صعب السفير التركي هاكان تشاكيل، الذي أعرب عن “التزام بلاده اتفاق أضنة الموقَّع بين سوريا وتركيا”، مؤكداً “حرص تركيا على الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها”.

دورة استثنائية

من جهة أخرى، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء الأربعاء، قوله إنه طلب فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي من أجل عقد جلسات رقابية وتشريعية في إطار ورشة المجلس الذي أكدها سابقاً. وقال إن “جلسة مناقشة البيان الوزاري فرضت أمراً واقعاً على مجلسي النواب والوزراء لا يمكن تجاهله، وقد بدأت نتائجه تظهر”. وجدد التأكيد أن “المعيار الأساسي لمحاربة الفساد هو تطبيق القانون”. وقال: “يجب أن يتوقف الترف الرسمي للبعض في التعامل مع موضوع القرارت الصعبة التي ستتخذها الحكومة، وهذه القرارات يجب ألا تطاول الفقراء ومحدودي الدخل بأي شكل من الأشكال، ويجب التركيز على هذا الأمر على صعيد مجالات وبنود عديدة، منها الأسفار والإيجارات والنفقات غير المجدية ووقف الهدر”.

كذلك استقبل بري رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، الذي قدم التقرير النهائي المتعلق بالتوظيف خلافاً لقانون السلسلة، موضحاً أن العدد وصل إلى 4580 موظفاً أو متعاقداً جديداً. وقال كنعان: “نحن ذاهبون إلى النهاية في المساءلة والمحاسبة. لا سقف إلا سقف القانون. وما تبين لنا بالنسبة إلى التقرير والردود التي صدرت، أن البعض يركز على الأرقام، وهناك من يقول إن هناك قرارات لمجلس الوزراء في هذا الشأن. المشكلة ليست في الرقم، بل في مخالفة القانون، هناك مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تقول إنه يمنع التوظيف والتعاقد من أي نوع كان بعد آب 2017، وتقول أيضاً إن على الحكومة أن تقوم بمسح شامل للوظائف والحاجة للوظائف وللملاك وغير ذلك.

إعلان نتيجة الطعون اليوم؟

على صعيد آخر، من المتوقع أن يُصدر المجلس الدستوري ظهر اليوم نتائج الطعون بنتائج الانتخابات النيابية، في مؤتمر صحافي يعقده رئيسه عصام سليمان. ويُعد الطعن المقدّم من مرشّح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في طرابلس طه ناجي، بنيابة النائبة ديما جمالي، الطعن الأكثر “حساسية”، لما له من دلالات سياسية. ففي حال إعلان ناجي فائزاً، سيُضاف مقعد إلى “سنّة 8 آذار”، وتنقص كتلة “المستقبل” نائباً في مقابله. لكن أسوأ ما يمكن أن يصدر في هذا المجال، هو قبول الطعن وإعادة الانتخابات بين ناجي وجمالي، لأنها ستُجرى في هذه الحالة وفق النظام الأكثري في دائرة طرابلس وحدها، ما يمنح جمالي أرجحية الفوز مسبقاً.

النهار: الحكومة إلى الاختبار والدستوري يقبل طعنين؟

كتبت صحيفة “النهار” تقول: يتوزع الحدث الداخلي اليوم بين تطورين بارزين هما انعقاد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة بما يعتبر الاقلاع الرسمي للحكومة، وصدور نتائج الطعون المقدمة الى المجلس الدستوري في الانتخابات النيابية. ومع ان التطورين يتزامنان مصادفة، فانهما يسبغان عامل حيوية على المشهد السياسي، خصوصاً ان الانظار ستتجه الى جلسة مجلس الوزراء باعتبارها الاختبار الاول لواقع سياسي معقد استولد الحكومة وسيضعها باستمرار أمام تحديات ضخمة غير مسبوقة ولا سيما لجهة التصرف كفريق عمل متماسك ومنسجم أقله على الصعيد الاقتصادي والمالي الذي يعد المنفذ لنجاح الحكومة او المقتل الذي يتربص بها اذا برزت عوامل الانقسام والتباين من المرحلة الاولى لاقلاعتها.

وعشية الجلسة قالت أوساط وزارية بارزة لـ”النهار” انه على رغم كل ما أثير من لغط في الايام الاخيرة عن خرقين للتضامن الحكومي قبل الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، فان رئيس الوزراء سعد الحريري تصرف بحكمة عالية في احتواء هذه الضجة وعالج مسألتي الخرقين بما أعاد وضع الامور في نصابها مع الجهات المعنية والوزيرين المعنيين بعيداً من الضجيج الاعلامي العلني. وأشارت الاوساط الى ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ستشكل واقعيا المنطلق نحو توحيد مفاهيم الوزراء حول مختلف الاولويات التي تعهدت الحكومة تنفيذها في البيان الوزاري بما يفترض ان يقلل الى حدود واسعة تعرض الحكومة على نحو مبكر لوابل الشكوك والانتقادات والاحكام المبكرة والمتسرعة. وأضافت ان الرئيس الحريري تعمد في الآونة الاخيرة وفي مناسبات متكررة أن يعيد التشديد على الاولويات الاكثر الحاحاً أمام الحكومة لا لترسيخها في اذهان اللبنانيين فحسب، وانما لرسم خط بياني واضح وثابت لمسيرة الحكومة سيكون برسم مكوناتها السياسية جميعا ويلزمها التصرف بهذه المسؤولية.

ولفتت الاوساط الى انه على رغم التمايز بين الموقف الاميركي من “حزب الله” والموقف الرسمي اللبناني، فإنه ينبغي عدم التصرف كأن لبنان لا يأخذ التحذيرات الاميركية المتصاعدة في الاعتبار وبأقصى الجدية لان التعامل بتجاهل مضمون هذه التحذيرات قد يؤدي الى تداعيات ومفاجآت سلبية ومؤذية للبنان. ورأت انه لا بد من تحرك لبناني جاد مع الجانب الاميركي لا يقتصر على شرح مواقف جامدة بل اظهار المسؤولية المطلوبة في حماية الاستقرار الداخلي من دون تقديم اي ذرائع للجهات الخارجية التي ترصد بقوة واقع “حزب الله” داخل الحكومة وفي مقدمها الولايات المتحدة.

الديار: لماذا يختلف الرئيس الروسي مع نتنياهو حول سوريا وايران بشكل جذري

كتبت صحيفة “الديار” تقول: ألغى رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو زيارته الى موسكو واعلن انه لاسباب وانشغالات داخلية قام بتأجيل الزيارة بالتنسيق مع القيادة الروسية.

لكن منذ اسبوع يصدر في الصحف الروسية ومنذ 3 ايام في القنوات التلفزيونية الاسرائيلية تصاريح ووكالات روسية – اسرائيلية حول خلاف بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين الرئيس الروسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في شأن سوريا وايران، خاصة تسليحهما بصواريخ اس 300 واس 400.

في المعلومات ان رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو اعتبر انه وصل الى تفاهم شبه استراتيجي بين اسرائيل وروسيا على وضع الشرق الاوسط والوضع الاقليمي بالنسبة الى ايران، كذلك الرئيس التركي اردوغان اعتبر نفسه انه نقل من تبعية تركيا للولايات المتحدة الى توازن في العلاقات التركية مع الولايات المتحدة ومع روسيا وانه رغم تهديدات واشنطن في وقف بيع تركيا صواريخ باتريوت ما لم تلغِ تركيا صفقة تسليحها من روسيا بصواريخ اس 400 فان تركيا رفضت تهديدات واشنطن وهي ماضية في شراء صواريخ اس 400 الروسية، رغم انها الدولة الثانية في حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقد حاول كثيرا الرئيس التركي اردوغان اقناع الرئيس الروسي بوتين بأن يقوم الجيش التركي بعملية عسكرية واسعة لاقامة ما يسمّيه الرئيس اردوغان منطقة آمنة ضمن الاراضي السورية على الحدود مع تركيا، تشمل من ريف حلب حتى محافظة الحسكة، ويريد الرئيس اردوغان تجريد وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديموقراطية من سلاحها في هذه العملية لانه يعتبر ان حزب الـ ب. ك. ك. الذي يعتبره ارهابي ويقوم بعمليات داخل تركيا عسكرية وارهابية، يجب اخراجه من كامل منطقة الحدود السورية مع تركيا، وضربه ضربة قاضية.

اما الرئيس الروسي بوتين فقد ابلغ الرئيس اردوغان انه يعارض بشكل كامل اقامة تركيا منطقة آمنة داخل الاراضي السورية لان الرئيس الروسي بوتين يعتبر انه يريد المحافظة على سيادة سوريا على اراضيها، وان المنطقة الامنة هي احتلال تركي لارض سورية، وان حل مشكلة حزب الـ ب. ك. ك. يتم بالتنسيق مع الجيش العربي السوري الذي يجب ان يدخل محافظة الحسكة ومنطقة الاكراد لكن الوجود العسكري الاميركي واعلان واشنطن عن بقاء قاعدة التنف الجوية في الاراضي السورية واقامة شبكة صواريخ ارض – جو ضد الاهداف الجوية الاميركية، يمنع الجيش السوري من دخول منطقة الاكراد، وان واشنطن هي التي تسبب المشكلة لتركيا وليست سوريا ولا روسيا، وبمجرد انسحاب الجيش الاميركي من الاراضي السورية فان الجيش السوري قادر على دخول منطقة الاكراد وانهم مواطنون سوريون والارض ارض سوريا وان وحدات من الجيش الروسي مع الشرطة العسكرية الروسية ستدخل المنطقة وتفرض الامن على الحدود السورية – التركية. ويلعب الجيش السوري دور حماية الامن على ارضه وضبط الحدود السورية – التركية بضمانة روسية.

لكن الرئيس التركي اردوغان حتى الان ليست مقتنعا، كما ان الرئيس الروسي بوتين يريد انهاء موضوع ادلب، وحكم جبهة النصرة لمحافظة ادلب، مع تنظيمات اسلامية ارهابية خاصة وان جبهة النصرة وهي تنتمي الى القاعدة هي من اكبر التنظيمات الارهابية وتضم عدد كبير من شيشان روسيا ومن دول اسلامية على حدود روسيا.

اللواء: جلسة “التعايش ضمن الإشتباك”: الكهرباء النجم وجهوزية مواجهة بين جعجع وباسيل المجلس الدستوري يُبطِل نيابة جمالي في “خطوة مفاجئة” غيَّرت مسار الطعن؟

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: هل تشكّل جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد الثقة نقطة تحوّل في العمل الحكومي، على قاعدة “التضامن” والانتاجية، أم ان “ربط النزاع” سيبقى سيّد الموقف، لا سيما من قبل وزراء “القوات اللبنانية”، بعدما أيقن النائب السابق وليد جنبلاط ان الاشتباك مع “الحلف الأقوى” داخل مجلس الوزراء الوزير جبران باسيل وحزب الله) هو الأقوى، لكن معلومات أخرى من مصدر موثوق به، أكدت ان النائب جنبلاط سيلبي مساء اليوم دعوة الرئيس الحريري إلى عشاء في بيت الوسط لمراجعة المواقف وتحديد أطر التعاون المستقبلي بين الطرفين.

وفيما طمأن الرئيس ميشال عون ان الحكومة ستنجح ولا شيء يحول دون ذلك، معتبراً ان ليس بإمكان لبنان ان ينتظر ليفعل شيئاً الحل السياسي في سوريا، في إشارة إلى المسعى الذي بدأه وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، مضى الرئيس نبيه برّي إلى شأنه المجلسي، مؤثراً النأي بنفسه عن “التشكيكات الحالية”، داخل مجلس الوزراء.. معتبراً ان دوره الأكبر في البرلمان، فطلب فتح دورة استثنائية، ليعيد للمجلس، الذي اقترب من عام انتخابه الأوّل، من دون ان يفعل شيئاً حتى الآن.. وسط معلومات ان الرئيسين عون والحريري سيوقعان مرسوم الدورة الاستثنائية.

وبعيداً عن الجدال والأخذ والرد، ذهب الرئيس برّي إلى ما هو أبعد من ذلك فرأى بعد اجتماع مع رئيس لجنة المال النيابية إبراهيم كنعان ان التوظيفات التي حصلت مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب، التي تمنع التوظيف بعد آب 2017.

الجمهورية: باريس تتابع “سيدر”.. والكهرباء تختبر الحكومة.. و”الدستوري” يطعن بجمالي

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يفترض أن تشكّل أول جلسة عمل لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، صفّارة انطلاق الحكومة نحو تنفيذ خريطة طريقها التي التزمت فيها بالذهاب الى العمل “الجدي والمنتج”، وأكدت عزمها على فتح الباب واسعاً على خطوات نوعية على طريق تذويب جبل الازمات المتراكمة، في شتى المجالات. هذا في وقت برز الحضور الاميركي على المشهد الداخلي والرصد الملحوظ لـ”حزب الله”، وإبراز قلق الولايات المتحدة الاميركية الشديد من توسع نفوذه في الحكومة.

على وقع جلسة مجلس الوزراء للحكومة الجديدة، يعلن المجلس الدستوري ظهر اليوم قراراته في شأن الطعون الناشئة عن الانتخابات النيابية.

وعلمت “الجمهورية” أنّ من بين القرارات التي سيصدرها المجلس الدستوري اليوم قراراً يقضي بقبول الطعن بالنائب ديما جمالي عن دائرة طرابلس.

وفي المعلومات أنّ محضرين متناقضين أعدّا قبل قبول الطعن. الأول أعدّه القاضيان أحمد تقي الدين وزغلول عطية في 12 شباط الجاري وتم التصويت عليه في المجلس فقبله 6 أعضاء ورفضه 4 ، ومن الرافضين اضافة الى تقي الدين وعطية، القاضيان طارق زيادة وسهيل عبد الصمد.

لكنّ في 19 شباط الجاري، اجرى القاضي تقي الدين مطالعة ثانية مغايرة لرأيه في المحضر الاول فتمّ التصويت على المحضر الجديد فنال تأييد 7 أعضاء ورفضه 3 فاعتُبر الطعن مقبولاً.

استنفار حكومي

وعشيّة مجلس الوزراء بدت الحكومة مستنفَرة، والقيّمون عليها عاكفون منذ نيلها ثقة المجلس النيابي على إثبات جديّتها، وتوجيه رسائل تطمينية الى الداخل اللبناني يؤكدون من خلالها العزم على انتهاج السلوك الذي ينتزع ثقة الناس بالحكومة، بمعاكسته الأداء السابق الدي تسبّب بالأزمات في شتى المجالات، وأيضاً رسائل مماثلة الى الخارج بتأكيد رهانها الكامل على تقديمات “سيدر”، والتزامها في الوقت نفسه بكل المتطلبات، والخطوات والقرارات الجريئة على حد تعبير رئيسها سعد الحريري وصولاً الى إجراء الاصلاحات الضرورية التي تجعل إفادة لبنان من تقديمات “سيدر” أكيدة وسريعة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى