بقلم غالب قنديل

الوصاية اسرائيلية بالواسطة

غالب قنديل

لايحتاج الى عناية التعرف على خلفيات الرفض الأميركي والغربي عموما خلال عقود متواصلة على امتلاك الجيش اللبناني لأنظمة دفاع جوي متطورة والتصميم على حرمان جيشنا من كل ما يعزز قدرته الدفاعية نوعيا

.

جميع الشروط التي وضعتها حكومات الناتو على لبنان وسهرت على خضوعه لها توخت ضمان التفوق الصهيوني الذي داسته المقاومة ومزقته بل طحنته بمبادراتها العظيمة وبتفوقها البطولي مدعومة من جيشها وشعبها وبفضل مساعدة كبيرة وسخية قدمتها كل من الشقيقتين سورية وايران.

ولأن الجدل يدور منذ خطاب قائد المقاومة السيد حسن نصرالله عن الهبات الايرانية للدفاع الوطني وللكهرباء وتنشغل بتفاصيله قطاعات الرأي العام والأوساط السياسية خصوصا مع زيارة الوزير جواد ظريف الذي اكد استعداد ايران لتلبية حاجات لبنان دون قيد اوشرط لابد من قول الحقائق عارية للمعترضين جميعا ودعوتهم لمراجعة مواقفهم حتى لايخدموا العدو من غير علمهم.

ايران دعمتنا بحرص الشقيق وبسخاء أخوي طيلة العقود الأربعة الماضية وخصوصا منذ انطلاق المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وهي مقاومة وطنية بجميع فصائلها وتياراتها استمدت قدراتها من دمشق وطهران لقاء لاشيء الا ظفرها بهزيمة العدو وانتصارها عليه بتحرير أرض لبنان وبالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله.

هذا نهج ما يزال حاضرا في الحماسة الايرانية الشعبية والرسمية لمساعدة لبنان في جميع المجالات.

ان تزويد لبنان بقدرات دفاعية متطورة يستكمل ما انجزته المقاومة من ردع للعدو الصهيوني ويوفر حماية كاملة للوطن ومن يرفض ولماذا؟.

الذريعة الصفيقة المعلنة هي عدم اغضاب الولايات المتحدة اي القوة الإمبريالية الداعمة للعدو والتي استهدفتنا بخطط التخريب الإرهابية بعدما سعت طويلا لادامة الاحتلال الصهيوني وفشلت وهزمت.

حليفة إسرائيل الأولى يريدها استقلاليو اخر زمان ان تكون مرجعا لما نقبل او نرفض في سعينا للدفاع عن الوطن وهم يصرخون ليل نهار لحصر السلاح بيد الجيش وحين تلوح فرصة تزويد الجيش بما يحتاجه من شقيق كايران هو حليف طبيعي في مجابهة الكيان الصهيوني يسعون الى سد جميع الابواب لعيون أميركا بل لأجل اسرائيل والانكى ان الذريعة اتفه من اصحابها. انها المساعدات الاميركية للجيش المقدرة بمئة وخمسين مليون دولار سنويا… فعلا أفحمونا.

اي تفاهة هذه فهل هذا هو عندكم سعر الكرامة الوطنية والشرف الوطني لبلدالمقاومةالمنتصرة قاهرة التنمر الصهيوني؟.

يا عيب الشوم ايها التافهون فكلفة الكرامة دماء وشهداء خسئتم ان تتحول الى فاتورة خردة أميركية تفرضون بها وصاية صهيونية.

شكرا ايران نقولها بالصوت العالي وندعو من يدعون للتظاهر الى رفعها فهذا لب الصراع الفعلي داخل لبنان : الخضوع للوصاية أم القرار الحر؟

لا للوصاية الأميركية الصهيونية هو الموقف الفصل.

من يرد ان يضغط على الحكومة التي خضعت لشروط سيدر تحت عنوان رفض الوصاية فليضغط لقبول الهبات الايرانية والروسية لحماية لبنان بتعزيز قدرات الدفاع الوطني لدى الجيش اللبناني.

وهذه الغاية لو انتزعت لضربت قبضة الوصاية والابتزاز في جميع الشؤون الاقتصادية والسياسية.

كل عمل اعتراضي يحيد عن هذه الأولوية ليس الا هدرا للجهد وللوقت وللفرص التي لاتعوض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى