الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: واشنطن أدارت هجمات الإرهابيين على قاعدة حميميم.. روسيا: تصرفات أميركا في سورية احتلال.. ولا مهادنة مع الإرهابيين بل يجب تدميرهم

كتبت “الثورة”: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الأوضاع في سورية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس: جرت مناقشة الوضع السوري والمدى الذي وصلت إليه التسوية السياسية هناك.‏

من جهة ثانية وضع الرئيس بوتين أمام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مهمة التصرف بشكل حاسم في الحرب ضد الإرهاب، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.‏

وقال الرئيس الروسي خلال كلمة في مراسم اجتماع مع كبار الضباط والمدعين العامين، بمناسبة تعيينهم في مناصب مسؤولة عليا، ومنحهم أعلى المناصب الخاصة العسكرية والرتب العليا: تمكن ضباط الأمن الفيدرالي خلال الأشهر التسعة الأخيرة من هذا العام، من الحيلولة دون وقوع 26 جريمة ذات طابع إرهابي، 15 منها هجمات إرهابية.‏

في الأثناء أعلن نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين أن طائرة استطلاع أميركية من طراز «بوسديون 8» ، عملت على توجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في قاعدة حميميم مطلع العام.‏

وقال فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين: شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة، وبالتوازي حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز «بوسديون 8» في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات.‏

وأشار فومين إلى أن الدرونات المهاجمة، تحولت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية.‏

وأضاف: بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها ولكنها تعرضت للتدمير.‏

ودعا فومين، إلى التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدات عالية التقنية والأسلحة الحديثة.‏

وأكد فومين أن التنظيمات الإرهابية في سورية تمتلك قدرات تقنية تسمح لها باكتشاف الترددات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية الأمر الذي يؤكد وقوف جهات دولية وراءها لأنه لا يمكنها إنتاج مثل هذه المعدات.‏

وشدد المسؤول العسكري الروسي على استحالة التوصل إلى اتفاق مع الإرهابيين وقال: لا يمكنك التوصل إلى اتفاق أو مهادنة مع الإرهابيين بل يجب فقط تدميرهم.. وليس هناك إرهابيون جيدون وآخرون أشرار.. لذلك لابد من القضاء عليهم.. وعدم الانتظار حتى يتكاثروا ويصلوا إلى منازلنا، مبينا أن هذا هو السبب في عدم تردد روسيا للحظة واحدة لتلبية دعوة الحكومة السورية للمساعدة في القضاء على الإرهابيين الدوليين في سورية.‏

وأشار فومين إلى أنه على مدى السنوات الماضية حرر الجيش العربي السوري بدعم من القوات المسلحة الروسية مساحات كبيرة من البلاد من إرهابيي تنظيم داعش ومجموعات اللصوص التي انضمت إليهم.‏

وحذر فومين من مخاطر توجه الإرهابيين الفارين من سورية والعراق إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع حتى اليوم بالاستقرار السياسي والاقتصادي.‏

وأوضح فومين أن الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تعد اليوم إحدى أكثر المناطق تطورا يبقى نسبيا إلى حد كبير حيث أخذت هذه المنطقة تواجه تحديات وتهديدات خطرة على خلفية قدوم الإرهابيين الفارين إليها.‏

وفي ذات السياق صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الخارجية الروسية تؤكد تصريحات وزارة الدفاع بأن الطائرات المسيرة التي هاجمت قاعدة حميميم وجهت من قبل طائرة استطلاع أمريكية من نوع «بوسيدون-8».‏

وقالت زاخاروفا: يمكننا تأكيد ذلك، لأننا واثقون من المعلومات المقدمة من قبل خبرائنا العسكريين، لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن مخاوفنا في هذا الصدد، وبطبيعة الحال في سياق اتصالاتنا مع الشركاء الأميركيين، بما في ذلك عبر المسار العسكري السياسي، سيتم إبلاغهم مرة أخرى بقلقنا.‏

إلى ذلك أعلن الكرملين أن الرئيسين ترامب وبوتين قد يناقشان معلومات عن تحكم طائرة أمريكية بطائرة دون طيار في إحدى الهجمات على قاعدة حميميم.‏

وصرح بيسكوف بأنه من غير المستبعد أن المعلومات عن توجيه طائرة استطلاع أمريكية للطائرات بدون طيار، التي قامت بإحدى الهجمات على قاعدة حميميم سيكون لها عواقب سياسية، بما فيها مناقشة الرئيس فلاديمير بوتين لهذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي.‏

وردا على سؤال الصحفيين، هل ستكون هناك عواقب سياسية بعد ورود معلومات عن توجيه طائرة استطلاع أمريكية لطائرات دون طيار خلال إحدى الهجمات على قاعدة حميميم، وما إذا كان الرئيس بوتين سيبحث هذا مع ترامب، قال بيسكوف:لا نستبعد ذلك، إنها معلومات تدعو للانزعاج، بلا شك، سيقوم عسكريونا بعمل الاستنتاجات والتحليلات اللازمة إنها تفاصيل لا يستطيع تقديمها إلا العسكريون.‏

بموازاة ذلك أعلنت زاخاروفا أن موسكو تعتبر تصرفات واشنطن على الأراضي السورية احتلالا واضحا.‏

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي: في شمال شرق سورية وجنوبها، وفي التنف يوجد في الواقع احتلال غير مقنّع من قبل القوات الأمريكية لأراضي الدولة السورية ذات السيادة.‏

وأضافت زاخاروفا: وفقا للمعلومات الواردة فإن الإرهابيين الذين وجدوا ملاذا آمنا في منطقة يبلغ طولها 55 كيلومترا تحت السيطرة الأمريكية يقومون بابتزاز المدنيين الذين يريدون الخروج من المنطقة عن طريق إجبارهم على دفع مبالغ مالية.‏

وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن المرشح لمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية يجب أن يكون مقبولا من الحكومة السورية واستعداد موسكو للتعاون البناء معه وقالت: نؤكد التركيز على التفاعل البناء مع خليفة ستافان دي ميستورا منطلقا من المبادئ الأساسية للوساطة الأممية ويجب أن يكون شخصا مقبولا من الحكومة السورية.‏

وكان دي ميستورا أعلن الأسبوع الماضي نيته الاستقالة نهاية شهر تشرين الثاني المقبل.‏

الخليج: البرلمان يمنح الثقة لـ 14 وزيراً ويحجبها عن سبعة موضع خلاف… عبدالمهدي يعقد أول اجتماع لحكومته خارج المنطقة «الخضراء»

كتبت الخليج: منح البرلمان العراقي في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء/الخميس ثقة جزئية إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبدالمهدي، حيث صادق على تعيين 14 وزيراً وحجب الثقة عن سبعة وزراء بسبب الخلافات، بينما بقي اسم وزير الهجرة والمهجرين شاغراً، فيما أدى عبدالمهدي والوزراء ال14 اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان، قبل أن تُجرى مراسم الاستلام والتسليم بين عبدالمهدي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، وكذلك استلام وتسليم الحقائب الوزارية، وتعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول خارج المنطقة «الخضراء».

وقد نال ثقة البرلمان كل من ثامر الغضبان وزيراً للنفط، وفؤاد حسين وزيراً للمالية، ونعيم الربيعي وزيراً للاتصالات، وبنكين ريكاني وزيراً للإعمار، ومحمد علي الحكيم وزيراً للخارجية، وصالح حسين وزيراً للزراعة، وأحمد رياض وزيراً للشباب والرياضة، وعلاء عبدالصاحب وزيراً للصحة، وصالح الجبوري وزيراً للصناعة، ولؤي الخطيب وزيراً للكهرباء، وعبدالله اللعيبي وزيراً للنقل، ومحمد هاشم وزيراً للتجارة، وباسم الربيعي وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، وجمال العادلي وزيراً للموارد المائية.

أما المرشحون الذين لم يحظوا بثقة البرلمان، فهم: فالح الفياض، المرشح لوزارة الداخلية، وحسن طعمة الربيعي، المرشح لوزارة الثقافة، وفيصل فنر الفزاع، المرشح لوزارة الدفاع، وصبا خيرالدين لوزارة التربية، وقصي السهيل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأسماء سالم صادق لوزارة العدل، وإياد السامرائي، المرشح لوزارة التخطيط.

من جانب آخر، جرت أمس مراسيم تسليم واستلام الحقائب الوزارية بحضور عبدالمهدي والعبادي. وقال عبدالمهدي، خلال مراسم التسليم والتسلم: «نتسلم اليوم مهامنا الرسمية بعد نيل حكومتنا ثقة ممثلي الشعب، وقدمنا برنامجاً وزارياً طموحاً وتفصيلياً بمدد زمنية واضحة، وسنعمل على تنفيذه، وإنّ هدفنا الأسمى هو تحقيق تطلعات شعبنا الذي عانى طويلاً وآن له أن يقطف ثمار صبره وتضحياته». وأضاف: «علينا جميعا التعاون والعمل يداً بيد من أجل حاضرنا ومستقبلنا، حيث إن أمامنا الكثير من التحديات والعمل الجاد في مجال تطوير الاقتصاد وتنشيط سوق العمل وتوفير الخدمات وكل متطلبات شعبنا».

من جانبه قال العبادي: «في مثل هذه الأيام من عام 2014 كنا قد تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة في أيام فقدان الأمل وضياع المدن ونزوح ملايين المواطنين وسيطرة داعش الإرهابية على مساحات واسعة من العراق، وكانت بغداد تحت تهديد داعش، وتحت القصف، وكذلك باقي المحافظات والمدن المقدسة، وكان الخطاب الطائفي هو السائد والعراق على حافة التقسيم». وأضاف: «نسأل الله أن نكون قد أدينا الأمانة بكل ما نستطيع رغم أن الظرف الاقتصادي كان صعباً في ظل انهيار أسعار النفط العالمية، وفي ظل فساد عميق ووضع مالي خانق، وإن مدن العراق اليوم آمنة، وملايين النازحين قد عادوا لمدنهم المحررة، وأصبحت لدينا قوات أمنية وجيش وطني».

ثم عقد مجلس الوزراء الجديد برئاسة عبدالمهدي اجتماعه الأول خارج المنطقة الخضراء التي كانت مقراً دائماً للحكومات العراقية المتلاحقة.

إلى ذلك، هنأت السفارة الأمريكية في بغداد، رئيس الوزراء الجديد عادل عبدالمهدي على تشكيل الحكومة الجزئية، مبينة أنها تتطلع للعمل معها لتعزيز قدراتها. وقالت في بيان «نحن مستمرون بتشجيع عملية استكمال تشكيل الحكومة من أجل منح جميع العراقيين حكومة قوية ومستقلة وفعالة وقادرة على تزويد جميع العراقيين بالخدمات التي يستحقونها».

الحياة: لقاءات القاهرة تصوغ مسودة حول قيادة الجيش الليبي

كتبت الحياة: أعلنت كتيبة «ثوار طرابلس» تسليم مقراتها متعهدة بعدم التدخل في السياسة، وبينما ناقش المجلس الأعلى للدولة التجهيزات لمؤتمر باليرمو في إيطاليا بخصوص ليبيا، أثارت موجة الاغتيالات مجهولة الأسباب، مخاوف من أن تتطور إلى مواجهات مسلحة انتقامية، بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تتحكمّ في العاصمة طرابلس، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار الهدنة المتفق عليها، ويعيد القتال إلى الواجهة وفق مصادر متقاطعة. جاء ذلك فيما انتهت لقاءات القاهرة بين ضباط الجيش الليبي من صياغة مسودة في شأن القيادة العامة للجيش من دون التوصل إلى اتفاق نهائي وفق القيادة العامة للجيش. إلى ذلك أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس عن تشكيل لجنتين أمنية وخدمية لجنوب البلاد.

إلى ذلك، تزامنت موجة الاغتيالات في الفترة الأخيرة، بالعاصمة والتي طاولت قادة مسلّحين من مختلف الميليشيات، ومسؤولين أمنيين، مع بدء حكومة الوفاق والبعثة الأممية تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية، التي تهدف إلى إرساء النظام والأمن في طرابلس، عبر قوات نظامية فقط.

ولم تعلن السلطات الرسمية في طرابلس، عن هذه الاغتيالات وعن الجهة التي تقف وراءها، وهي عمليات أعقبت تعيين فتحي باشاغا وزيراً للداخلية، وتزامنت مع بدء تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية.

وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش، العميد أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي، ليل الأربعاء، إن «الضباط اتفقوا خلال لقاءات القاهرة، على أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الدولة»، لكنه أكد أن رئيس الدولة يجب أن يكون منتخباً، معبراً عن رفض الجيش بقيادة خليفة حفتر أن يكون رئيس الدولة «يستند إلى الشرعية الدولية»، في إشارة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.

وأكد المسماري أن مسودة الاتفاق لن تكون رسمية إلا بعد توقيع المشير حفتر عليها.

وأعلنت حكومة الوفاق خلال اجتماعها برئاسة السراج مساء الأربعاء، اعتمادها عدة إجراءات لمعالجة الأوضاع في المنطقة الجنوبية التي تعاني من غياب الأمن وانتشار السلب والخطف، إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية.

وقررت الحكومة، تشكيل لجنتين، أمنية وخدمية، لمحاولة حلحلة المشاكل في الجنوب.

ووفق «بوابة أفريقيا الإخبارية»، ناقش المجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماعه العادي، برئاسة رئيسه خالد المشري، بمقر المجلس في طرابلس، التجهيزات لمؤتمر باليرمو الدولي وإعداد المقترحات اللازمة لمناقشتها في جلسة تشاورية للمجلس قبل انعقاد المؤتمر.

في غضون ذلك، حث رئيس صندوق الثروة السيادي الليبي علي محمود حسن محمد، بريطانيا على عدم إصدار قانون لتخصيص جانب من أرصدة الصندوق المجمدة، والتي تبلغ 67 مليار دولار، في تعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي.

جاء ذلك في رسالة بعث بها محمد الذي عينته حكومة الوفاق في منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاستثمار الليبية (صندوق الثروة السيادي) إلى أليستير بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية.

وقال محمد في الرسالة «ليس هناك أساس قانوني لتحفظ المملكة المتحدة على أرصدة المؤسسة المجمدة أو تغيير ملكيتها. إنها ملك الشعب الليبي».

ويستند من يقفون وراء مشروع القانون في البرلمان البريطاني إلى أن القذافي زود الجيش الجمهوري الأيرلندي بالأسلحة خلال الصراع الذي استمر 30 عاما في أيرلندا الشمالية وسقط فيه 3600 قتيل وأصيب آلاف آخرون.

وتقدر المؤسسة أرصدتها المجمدة في بريطانيا بنحو 9.5 مليار جنيه (12.25 مليار دولار).

من جهة ثانية، نقلت «بوابة أفريقيا»، تأكيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أن مستقبل ليبيا يعتمد في شكل أساسي على وحدة قطاع النفط والغاز، وإعادة بناء الاقتصاد بالاعتماد على عائدات القطاع المعتبرة.

ووصف صنع الله، في كلمة ألقاها في ملتقى ومعرض بنغازي الدولي للنفط والغاز الملتقى بأنه «خطوة هامّة من شأنها أن تشجّع على المزيد من الاستثمار وتحثّ الشركاء الدوليين على العودة للعمل في ليبيا، ممّا سيعزّز من القدرة الإنتاجية ويساهم في زيادة الإيرادات النفطية».

القدس العربي: السعودية تعترف بـ«نية مسبقة» لقتل خاشقجي وأوروبا تصعّد ضغوطها على الرياض وروسيا تنضم للمطالبين بـ«تحقيق شفاف»

كتبت القدس العربي: اعترفت الرياض لأول مرة بوجود «نية القتل المسبقة» لدى الفريق السعودي الذي قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في الوقت الذي ما زالت فيه فرق التحقيق التركية تبحث عن جثمان خاشقجي، وسط تعزز لفرضية «إذابته» بواسطة مواد كيميائية.

وبينما صعد الاتحاد الأوروبي ضغوطه بشكل غير مسبوق على السعودية، انضمت روسيا لأول مرة لقائمة الدول المطالبة بـ«تحقيق شفاف»، بينما تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التي من المتوقع أن تطلعه على الأدلة التي أطلعها عليها الجانب التركي خلال زيارتها لأنقرة.

وفي تعديل للرواية الرسمية التي تغيرت لأكثر من مرة، أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن معلومات تركية أكدت لهم أن المشتبه بهم بقتل خاشقجي «أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة»، لافتاً إلى أن «النيابة السعودية تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما وردها، وما أسفرت عنه تحقيقاتها من وصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة»، وذلك في تأكيد لتصريحات اردوغان بأن قاتلي خاشقجي «خططوا لجريمتهم قبل أيام».

من جهتها، تواصل فرق التحقيق التركية مساعيها للوصول إلى مكان إخفاء جثمان خاشقجي، أو ما تبقى منه، مع تزايد احتمال لجوء فريق الاغتيال السعودي إلى إذابة الجثمان بواسطة مواد كيميائية، وتعزز هذا الاحتمال عقب العثور على كمامة واقية من الغازات السامة في إحدى سيارات القنصلية.

رسمياً، رفعت تركيا من حدة خطابها الرسمي، وطرح وزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، مجموعة تساؤلات، مطالباً السعودية بالإجابة عنها، وقال: «من الذي أعطى الأوامر بقتل الصحافي؟ وأين الجثة؟ لقد أكّدتم أنهم فعلوها، لكن لماذا لا تقولون (أين هي)؟».

وبينما طالب وزير الخارجية بمحاكمة المتورطين بالجريمة أمام القضاء التركي، فقد أشار إلى أن تركيا لا ترغب في رفع القضية أمام محكمة دولية.

من جهتها، استكملت النيابة العامة في إسطنبول، الخميس، أخذ إفادات 38 شخصا من موظفي القنصلية السعودية في إطار التحقيقات.

وفي حين اعتبر جاووش أوغلو أن اتفاقية فيينا تقضي بمحاكمة قتلة خاشقجي في تركيا رغم وقوعها داخل القنصلية، طالب نعمان قورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بإعادة النظر في الاتفاقية لـ«الحيلولة دون ارتكاب جرائم قتل في البعثات الدبلوماسية». وجدد المطالبة بمحاكمة المتهمين في تركيا.

وبينما اعتبر البرلمان الأوروبي أنه من «المستبعد بشدة» أن تكون جريمة قتل خاشقجي نفذت «من غير علم» ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقد طالب بـ«فرض عقوبات محددة الهدف»، و«فرض حظر على الأسلحة» على مستوى الاتحاد. كما صادق على قرار آخر يدعو لتحقيق دولي مستقل.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تتطلع إلى إجراء «تحقيق موضوعي وشامل ومحايد بما يتوافق مع المعايير القانونية» في مقتل خاشقجي.

وأكد مصدر مطلع على مجرى التحقيقات في قضية خاشقجي لـ«القدس العربي»، أن التسجيلات التي بحوزة الجانب التركي والتي توثق ما حصل مع خاشقجي داخل القنصلية السعودية، هي صوتية وليست مرئية كما يتردد، بينما اقتصرت تسجيلات الفيديو على المشاهد التي توثقها كاميرات المراقبة خارج وعلى مداخل القنصلية. وقد نشر معظمها في رسائل الإعلام التركية، ولعل أهمها الصناديق التي أخرجها الفريق السعودي من داخل السيارات التابعة للقنصلية.

ويرجح ان كل ما تم تسريبه من تسجيلات صوتية تم الحصول عليها من لاقطات تجسس زرعها الجانب التركي مسبقا داخل مبنى القنصلية السعودية.

وقال صحافيان غربيان يعملان في مؤسسة إعلامية بريطانية بارزة لـ«القدس العربي» إن مسؤولا سعوديا بارزا أبلغهم بعدم وجود منشار في عملية الخاشقجي، وإن الجثة تم التخلص منها من خلال لفها بأكياس نايلون ووضعها داخل سجادة.

وكانت «القدس العربي» قد كشفت بعيد اختفاء خاشقجي مباشرة، عن اتصال قام به سعود القحطاني مع خاشقجي في الفترة التي سبقت خطفه، وكيف حاول القحطاني ومسؤولون سعوديون آخرون استدراجه لإتمام عملية خطفه، خصوصا بعد لقائه مع السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان.

وغادر صلاح خاشقجي، نجل الصحافي جمال خاشقجي، السعودية مع عائلته، بعدما رفعت الحكومة حظر السفر الذي كان مفروضا عليه، وفق ما أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الخميس.

وقالت مسؤولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، ساره ليه ويتسون، إن «صلاح وعائلته في طائرة متوجهة الآن إلى واشنطن».

الاهرام: بن سلمان يرأس أول اجتماع لإعادة هيكلة المخابرات.. وقتلة خاشقجى ارتكبوا جريمتهم بنية مسبقة

كتبت الاهرام: فيما ترأس ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان الاجتماع الأول للجنة إعادة هيكلة رئاسة المخابرات العامة، أعلن النائب العام السعودى الشيخ سعود المعجب أن معلومات وردت من الجانب التركى من خلال فريق العمل المشترك، أشارت إلى أن المشتبه بهم فى قضية مقتل الصحفى جمال خاشقجى ارتكبوا الجريمة بـ«نية مسبقة».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» نقلا عن بيان للنائب العام أنه «إلحاقا للبيان الصادر بتاريخ 10 / 2 / 1440هـ عن نتائج التحقيقات الأولية التى أجرتها النيابة العامة فى قضية المواطن جمال أحمد خاشقجى ــ رحمه الله ــ، فقد وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركى من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة، تشير إلى أن المشتبه بهم فى تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة». وأضاف البيان أن «النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين فى ضوء ما وردها وما أسفرت عنه تحقيقاتها من وصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة».

وكان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، تعهد أمس الأول بتقديم قتلة خاشقجى للعدالة، وذلك خلال جلسة حوارية فى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار فى الرياض.

ووصف الأمير محمد بن سلمان التعاون بين الرياض وأنقرة بأنه «مميز»، مؤكدا أن الحادث «مؤلم جدا لجميع السعوديين، وهو حادث بشع وغير مبرر تماما، والعدالة سوف تظهر».

وفى هذه الأثناء، أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد بن سلمان ترأس أول اجتماع للجنة إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، مضيفة أن اللجنة استعرضت خطة الإصلاح، بما فى ذلك تقييم الوضع الراهن فى ضوء أفضل الممارسات، وتحديد الفجوات خاصة فيما يتعلق بالهيكل التنظيمى لرئاسة الاستخبارات العامة، ثانيا: الأطر القانونية والأنظمة المعمول بها، ثالثا: السياسات والإجراءات والحوكمة، وأخيراً آليات الاستقطاب والتأهيل.

وفى وقت شهدت فيه البورصة السعودية ارتفاعا نسبته 3.4 فى معاملات أمس، أكّد مسئولون سعوديون فى ختام مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» فى الرياض أمس أن المملكة «راضية جدا» عن نتائج المؤتمر. وقال وزير المالية السعودى محمد الجدعان فى اليوم الثالث والاخير لـ «مبادرة مستقبل الاستثمار» إن المؤتمر حدث رائع ونحن راضون جدا».

وفى سياق متصل، قال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح إن الشركات التى تغيبت عن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار فى الرياض، اعتذرت عن عدم الحضور. وأبلغ الفالح قناة الإخبارية الرسمية قائلا «كل الشركات التى غابت تتصل بنا باستمرار خلال الثمانى والأربعين ساعة الماضية، يعتذرون، ويعدون أن يقوموا خلال الأسابيع القادمة بفتح المكاتب واستعادة العلاقات إلى طبيعتها. وأكد الفالح أن المملكة تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 16 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030 وذلك فى إطار مساعيها لتعزيز الصناعة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى