الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: نيبينزيا يؤكد أمام مجلس الأمن أن واشنطن تتذرع بمحاربة الإرهاب لتنفيذ سياسات استعمارية.. الجعفري: الدستور يقرره السوريون بأنفسهم وسورية ليست تحت وصاية أحد.. الاستقرار يحتم انسحاب القوات الأجنبية المحتلة

كتبت “الثورة”: أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أن الدستور وكل ما يتصل به شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم، مشددا على أن سورية لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول الحالة في الشرق الأوسط: إن الحكومة السورية أكدت استعدادها للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد السوريين في إنهاء الأزمة شريطة أن تحافظ هذه المبادرات على الثوابت الوطنية والمتمثلة بشكل أساسي بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا وأن يكون الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي وأنه لا مكان للإرهاب على الأراضي السورية.‏‏‏

وأوضح الجعفري أنه انطلاقا من ذلك فقد انخرطت الحكومة السورية بإيجابية وانفتاح في محادثات جنيف ومسار آستنة ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي لكن العرقلة كانت تأتي دائما من الأطراف الأخرى التي كانت ترفض الحوار وتراهن على الإرهاب والتدخل الخارجي.‏‏‏

وأضاف الجعفري إن سورية تعاملت بشكل إيجابي مع مخرجات مؤتمر سوتشي المتمثلة بتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي حيث قدمت رؤية عملية ومتكاملة لكيفية تشكيل هذه اللجنة وولايتها وآلية عملها وقامت بتسليم قائمة الأعضاء المدعومين من الحكومة السورية.‏‏‏

وجدد الجعفري التأكيد على أن إطار عمل اللجنة وولايتها محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي بحيث تتم هذه العملية بقيادة سورية وأن يحترم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ولايته كميسر لأعمال اللجنة، مشددا على أنه لا يجب فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها «فاللجنة سيدة نفسها» وذلك انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم، وبالتالي فإن سورية لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك، كما تعيد التأكيد على استعدادها للعمل النشط مع الدول الصديقة لإطلاق عمل هذه اللجنة وفقا للأسس والمحددات التي تم ذكرها آنفا.‏‏‏

وبين الجعفري أن سورية رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي بخصوص محافظة إدلب في السابع عشر من أيلول الماضي انطلاقاً من حرصها على عدم إراقة الدماء وهو الاتفاق الذي كان حصيلة لمشاورات مكثفة بين سورية وروسيا وبتنسيق كامل بين البلدين وتأمل أن يحقق هذا الاتفاق أهدافه ولا سيما من خلال التزام النظام التركي بتطبيق تعهداته بموجب الاتفاق، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق مؤطر زمنيا بتوقيتات محددة ويشكل جزءاً من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التوتر التي نتجت عن مسار آستنة، ومجددا التأكيد على أن مدينة إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتما وقريبا جداً إلى سيادة الدولة السورية.‏‏‏

وتساءل الجعفري: هل يعلم أعضاء مجلس الأمن أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي رفض تنفيذ اتفاق سوتشي حول ادلب الذي انتهى أجله قبل ثلاثة أيام؟، وهل يعلمون ان هناك خلافات داخل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مع متزعميه حول تطبيق الاتفاق لأنهم يريدون الاستمرار في سفك الدماء؟.‏‏‏

وشدد الجعفري على أن إنشاء تكتلات سياسية وتحالفات عسكرية لا تدعى الحكومة السورية إلى المشاركة فيها هو عملية مشبوهة لا تخدم مصالح الشعب السوري بل تتحدى الدولة السورية وتشجع على استمرار رعاية الإرهاب إنما بغطاء سياسي ولذلك فإن تشكيل «مجموعة بروكسل» و»المجموعة المصغرة» وأي هياكل أخرى من دون مشاركة الحكومة السورية في هذه الهياكل السياسية لن يساعد على إحراز أي تقدم في العملية السياسية التي يفترض بها أن تكون سورية سورية.‏‏‏

تابعت الصحيفة، من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تتعارض مع القانون الدولي وتعرقل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عملية إعادة الإعمار وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.‏‏‏

وقال نيبينزيا في كلمة خلال الجلسة: إن الدول الضامنة لمسار أستانا تواصل عملها لدفع التسوية السياسية للأزمة في سورية إلى الأمام بينما ما تسمى «المجموعة المصغرة» تحاول فرض الإملاءات وعرقلة الحل.‏‏‏

وشدد نيبينزيا على أن روسيا دعمت على الدوام جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بتسوية الأزمة في سورية ولكن تحقيق تقدم أكبر يحتاج جهودا بناءة من قبل كل الأطراف على كل المستويات بعيدا عن أي مشاريع جيوسياسية تخريبية.‏‏‏

ولفت نيبينزيا إلى أن الاتفاق حول إدلب يحقق نتائج جيدة ولا يمكن السماح لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعرقلة تنفيذه.‏‏‏

وبين نيبينزيا أن على كل الأطراف الدولية احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وأنه لا يمكن اعتبار أي منطقة فيها جزءا منفصلا له كيانه الخاص، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية موجودة في سورية بصورة شرعية بدعوة من الحكومة السورية من أجل تقديم المساعدة في الحرب على الإرهاب.‏‏‏

وتابع نيبينزيا: أسأل مندوب الولايات المتحدة عن سبب وجود قوات بلاده في سورية.. هل هو لمحاربة الإرهاب أم من أجل تقسيمها وتنفيذ سياسات استعمارية؟.‏‏‏

وأوضح نيبينزيا أن محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للوجود في سورية، حيث تقتل غاراته المدنيين السوريين بالأسلحة المحرمة دوليا، داعيا لإجراء تحقيق مفصل في الأنباء عن استخدام التحالف قنابل الفوسفور في بلدة هجين بدير الزور.‏‏‏

وأشار نيبينزيا إلى أن ما تسمى «منظمة الخوذ البيضاء» الإرهابية من بين الفاعلين الأساسيين الذين يستخدمون المواد السامة وهي مواد اتهمت الدولة السورية باستخدامها، مضيفا: إن إرهابيي هذه المنظمة الذين تم سحبهم من سورية يشكلون تهديدا على بلدان المنطقة.‏‏‏

ولفت نيبنزيا إلى أن افتتاح معبري نصيب والقنيطرة والجهود المبذولة من أجل إعادة فتح المعابر الحدودية مع العراق تصب في مصلحة شعوب المنطقة.‏‏‏

الخليج: 20 غارة «إسرائيلية» على غزة.. ومصر تتدخل

كتبت الخليج: استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في غارات «إسرائيلية» على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أمس الأربعاء، بعد إطلاق صاروخين باتجاه المستوطنات «الإسرائيلية»، وسط زيادة وتيرة التهديدات «الإسرائيلية» بشن عدوان شامل، بينما دخلت مصر على خط الوساطة، حيث نجحت بوقف التصعيد.

وقال جيش الحرب «الإسرائيلي» إن طائراته قصفت 20 هدفاً لحركة «حماس» في غزة، بعد سقوط صاروخين انطلقا من القطاع، سقط أحدهما على منزل في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، والآخر في البحر.

وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن ثلاثة «إسرائيليين» أصيبوا من جراء القصف، ونقلوا إلى المستشفى، في حين هرع «الإسرائيليون» في مدينة بئر السبع إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في المناطق الحدودية مع قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان، «استشهد الشاب ناجي جمال محمد الزعانين (25 عاماً)» في غارة «إسرائيلية» في قرية أم النصر شمال بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين في غارة غرب مدينة رفح في جنوب القطاع.

وفي تطور لافت، قطع رئيس هيئة الأركان في جيش الحرب «الإسرائيلي» غادي أيزنكوت، زيارته إلى الولايات المتحدة، وألغى اجتماعاً مع المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي، وعاد إلى «تل أبيب». وأمر وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان، بإغلاق معبر بيت حانون/‏«إيرز» للأفراد، ومعبر كرم أبوسالم للبضائع، بعد إطلاق الصاروخين من غزة على جنوب الأراضي المحتلة، كما أعلنت «إسرائيل» تقليص منطقة الصيد المسموح بها للفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة من ستة أميال إلى ثلاثة أميال بحرية.

وأجّل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في «إسرائيل» «الكابينت»، جلسته التي كانت مقررة، أمس، لمناقشة التصعيد في أعقاب إطلاق صاروخين وقصف مواقع للمقاومة في غزة. وقالت الإذاعة «الإسرائيلية» إن عدداً من أعضاء «الكابينت» أعربوا عن دعمهم لقرار عدم عقد جلسة للمجلس، لإفساح المجال أمام ما تسمى الدوائر الأمنية فحص الدوافع وراء إطلاق الصاروخين.

ووجه رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، أمس، تهديداً شديد اللهجة لقطاع غزة، قائلاً: إن «إسرائيل» ستعمل بقوة كبيرة، في حال لم تتوقف المسيرات والمواجهات قرب السياج الحدودي وكذلك يتوقف إطلاق الصواريخ.

وأفادت مصادر، أن الوفد الأمني المصري الموجود في قطاع غزة، نحج باحتواء التصعيد «الإسرائيلي» الأخير، وقصف «إسرائيل» عشرين هدفاً للمقاومة في قطاع غزة، في أعقاب سقوط صاروخين.

وكشفت المصادر، أن الوفد الأمني المصري وبمساعدة أممية كثف خلال الساعات الماضية، اتصالاته مع جميع الأطراف لوقف التصعيد «الإسرائيلي» على غزة.

وأكدت المصادر أن أعضاء الوفد الأمني المصري الذي يترأسه اللواء أيمن بديع وكيل المخابرات العامة المصرية، بذلوا جهوداً كبيرة منذ ساعات فجر أمس، من أجل إعادة الهدوء للقطاع ووقف التصعيد.

وجاء بيان الغرفة المشتركة للفصائل الذي نفت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، في إطار المساعي المصرية لنزع الذرائع من الجانب «الإسرائيلي».

وحملت الحكومة الفلسطينية، «إسرائيل» المسؤولية عن حياة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة وعن المساس بممتلكاتهم.

الحياة: مخاوف من برلمان جزائري بـ «رأسين» بعد إعلان شغور منصب الرئيس

كتبت الحياة: استدعى نواب الغالبية الموالية في البرلمان الجزائري، أمس، مكتب المجلس للاجتماع وعلى أجندتهم إعلان شغور منصب رئيس البرلمان وبدء إجراءات تعيين رئيس جديد في جلسة علنية بعد أسبوعين. فيما نقل مصدر مقرب من رئيس المجلس السعيد بوحجة أن الأخير كلف مندوباً قضائياً لإعداد ملف ضد قرار المكتب.

وانتقلت «الموالاة» إلى مرحلة «كسر العظام» في خلافها مع رئيس المجلس الشعبي الجزائري (البرلمان)، وذلك على رغم الموانع الدستورية والقانونية التي تقف في طريقها. واستدعت «الموالاة» أعضاء مكتب البرلمان، لإعلان حالة شغور الرئيس اعتماداً على مادة «تنافي العهدة» أي تم تكييف المادة على أساس رفض الغالبية التعامل مع رئيس البرلمان.

وترد خطة «الموالاة» في المادة العاشرة من القانون الداخلي للبرلمان ونصها كالآتي: «في حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة يتم انتخاب رئيس المجلس بالطرق نفسها المحددة في هذا النظام الداخلي في أجل أقصاه خمسة عشر يوماً اعتباراً من تاريخ إعلان الشغور».

وفيها أيضاً: «يتولى مكتب المجلس الذي يجتمع وجوباً لهذا الغرض تحضير ملف حالة الشغور وإحالته على اللجنة المكلفة بالشؤون القانونية. تعد هذه اللجنة تقريراً عن إثبات حالة الشغور، يعرض في جلسة عامة للمصادقة عليه بغالبية أعضاء المجلس».

لكن الإشكال في مدى قانونية الإجراء أن اجتماع المكتب وفق القانون يفترض أن يكون بعد ثبوت حالة الشغور على أساس الحالات الأربع السابقة، لذلك اعتمد رئيس البرلمان مساراً قانونياً بتكليف مكتب محاماة ومحضر قضائي لإثبات عدم قانونية المسعى، ما يرشح البرلمان لأن يكون بـ «رأسين» في غضون أيام.

ويدعي نواب برلمانيون من أنصار بوحجة أنهم بصدد تشكيل تكتل من نحو مائتي نائب يعلن دعم «الرئيس الشرعي وعدم الاعتراف بالرئيس الجديد»، وقال النائب المستقل أحمد بوركبة أن «نواباً كثيرين سيعملون على منع هذا السيناريو غير القانوني ضد الرئيس المنتخب شرعياً».

القدس العربي: قضية خاشقجي تحاصر بن سلمان: تداول أسماء لخلافته بينها أحد أشقائه وبن نايف وأحمد بن عبد العزيز

كتبت القدس العربي: أكد مصدر عربي على علاقة بالأسرة الحاكمة السعودية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شدد المراقبة على مختلف الأمراء وقادة الأجهزة العسكرية، خوفا من تطورات قد تفاجئه، في وقت تفاقم فيه التذمر وسط العائلة المالكة، ويرفض أغلب الأمراء المخضرمين تقديم أي مساعدة لولي العهد، مع تصاعد تعدد الاحتمالات حيال بقاء بن سلمان في منصبه من عدمه.

وفي السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبحث عن «كبش فداء».

وبناء على مصدر قالت الصحيفة إن «كبش الفداء» ربما يكون اللواء أحمد عسيري، نائب مدير المخابرات، ومسؤول ملاحقة المعارضين في الخارج. ونقل عن مصدر غربي أمني أن عسيري «اقترح على بن سلمان عدداً من الطرق للتحرك ضد خاشقجي وغيره»، فيما ذكر موقع «ديلي بيست» الأمريكي أن السعوديين يحاولون تحميل مسؤولية مقتل الصحافي البارز جمال خاشقجي وإلقاءها على جنرال بنجمتين، حسب الصحيفة، إضافة إلى القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي.

وذهبت مصادر سياسية ومراقبون، أمس الخميس، إلى وضع احتمال تنحي بن سلمان عن منصبه تحت ضغط مقتل خاشقجي.

ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس تقريراً مفصلاً كتبت فيه أن مقتل خاشقجي يستدعي إعادة ترتيب البيت السعودي من جديد. وتحت عنوان «السعودية تحتاج إلى قيادة جديدة»،

قالت الصحيفة إن السبب في اختفاء الكاتب في صحيفة «واشنطن بوست» يمكن تتبعه مباشرة إلى الرياض حيث تشير الأدلة إلى فرقة موت أرسلت لقتل خاشقجي بناء على أوامر ولي العهد بن سلمان، مؤكدة أن الرياض تتهيأ للاعتراف بالمسؤولية عن قتل خاشقجي.

وقالت «التايمز» البريطانية إنه إذا قرر الملك سلمان «التضحية» بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة، وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في إسطنبول أحد البدائل المحتملة، غير ان احتمالاً كهذا تضعفه شبهات تدور حول الأمير خالد وعلاقته بمقتل خاشقجي، حيث يتردد أن الأخير سافر إلى إسطنبول بناء على «شرك» نصبه له سفير الرياض في واشنطن، الذي تأكد عدم قدرته على العودة إليها بناء على رغبة أمريكية.

وفي هذا السياق يطرح اسم الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي، كبديل لولي العهد الذي يدور إجماع حول صعوبة تصوره ملكاً للسعودية.

ويعيش الأمير أحمد في لندن، وحاول تبرئة آل سعود من تبعات سياسة البلاد الخارجية، ملقياً باللائمة على العاهل السعودي ونجله، الأمر الذي أثار غضباً ضده، مما دفعه للتراجع عن تصريحات له أمام محتجين في لندن، لكنه بقي في لندن خشية معاقبته على تصريحاته.

وتحدثت بعض الدوائر السياسية عن احتمال إعادة ولي العهد السابق محمد بن نايف إلى منصبه وعزل بن سلمان، وتدعم ذلك علاقة قوية تربط بن نايف بالأمريكيين، إضافة إلى سجله الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، غير ان هذا الاحتمال ربما يصطدم برغبة الملك في إبقاء ولاية العهد في أحد أبنائه.

وذكرت مصادر مطلعة أنه في حال تنحية بن سلمان من ولاية العرش، فسيكون مستقبله صعبا للغاية، إذ لا يمكنه العيش في السعودية خوفا من الانتقام، ولا يمكن لأي دولة قبوله، بما في ذلك الإمارات العربية، حيث صديقه ولي العهد محمد بن زايد، خوفا من ضغوطات دولية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة طلبت من تركيا أي دليل بالصوت والصورة ربما يكون لديها فيما يتصل بقضية اختفاء جمال خاشقجي، الصحافي السعودي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، لكنه ليس متأكدا من وجود مثل هذا الدليل.

ونفى ترامب الذي كان يتحدث للصحافيين في البيت الأبيض أنه يحاول توفير غطاء للسعودية بخصوص اختفاء خاشقجي، وذلك بعد يوم من تحذيره من افتراض أن القادة السعوديين مدانون في القضية إلى أن تثبت براءتهم. وقال ترامب «أريد معرفة ما حدث فحسب… أنا لا أوفر غطاء على الإطلاق».

وأضاف أنه ينتظر تقريرا وافيا عن اختفاء خاشقجي من وزير الخارجية مايك بومبيو لدى عودته من زيارة للسعودية وتركيا، حيث التقى مع عدد من القادة لبحث التقارير التي تحدثت عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وردا على سؤال عما إذا كان يسعى للحصول على دليل بالصوت والصورة قيل إن تركيا تمتلكه، قال ترامب «طلبنا الحصول عليه إن كان موجودا… لست متأكدا حتى الآن أنه موجود. قد يكون موجودا على الأرجح… محتمل».

الاهرام: «قمة الإنجاز» بين السيسى وبوتين… اتفاقية للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين القاهرة وموسكو

كتبت الاهرام: فصل جديد فى العلاقات بين مصر وروسيا دشنته «قمة سوتشى» أمس، التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى تتويج للقاء التاسع بين الزعيمين، ويعد السيسى الأكثر لقاء بنظيره الروسى فى تاريخ علاقات الدولتين منذ عام ١٩٤٣، وشكلت القمة رافعة قوية لتعزيز الروابط القائمة بين القاهرة وموسكو، لاسيما توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، التى تعد إنجازا بحد ذاته، بالنظر إلى محاورها الضافية التى تشمل أطيافا واسعة: سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا، وعكست القمة اتساع مساحات التوافق فى الرؤى تجاه القضايا المشتعلة إقليميا ودوليا.

وباطمئنان تام، يمكننى أن أجزم بأن مباحثات السيسى وبوتين، قبل القمة أو فى أثنائها، أو المؤتمر الصحفى، جرت فى أجواء ودية للغاية، عكست تفاهما ولغة وكيمياء مشتركة بين الرجلين، وتجلى ذلك فى الحصاد الوفير للقاء، والنتائج البالغة الأهمية المترتبة عليه، سواء فى الإطار الثنائى أو النسقين الإقليمى والدولى، فى ظل التحديات الراهنة.

وبإيجاز شديد، يمكننى التوقف عند بعض أبرز ثمار قمة سوتشى، فى البدء تأتى «الشراكة الإستراتيجية» الموقعة أمس، عنوانا لنقلة نوعية فى مستوى التعاون بين الدولتين والشعبين الصديقين، حيث تتسق الخطى وتتوافق الأهداف وتلتقى المصالح، على قاعدة الاحترام المتبادل. وكان لافتا إشارة الرئيس السيسى إلى أن البلدين ينتقلان من مرحلة التبادل التجارى إلى التصنيع المشترك، ونقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا بمصر، ضاربا المثل بمشروع الضبعة النووى- المقرر توقيع اتفاقيته النهائية نهاية العام، لاسيما مع اكتمال أعماله التمهيدية، وكذلك المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، وهو ما يمكن اعتباره «طفرة حقيقية» فى حجم ونوعية الاستثمارات الروسية المباشرة فى مصر، ويبرز الثقة الدولية بنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، لاسيما أن تلك المنطقة الصناعية تجذب 7 مليارات دولار استثمارات وتخلق 35 ألف فرصة عمل، بحسب تصريح بوتين، وإشادته بارتفاع التبادل التجارى بين الجانبين العام الماضى 22%، وتجاوزه 6.7 مليار دولار. وفى ظنى أن هذه القمة تزف بشرى للشعب المصرى، بتوقيع اتفاقية بقيمة مليار يورو، لشراء 1300 عربة قطار لمصر، مما يفتح الباب واسعا، لإنهاء مشكلات السكك الحديدية فى بلادنا، ومعها معاناة المواطنين المتكررة مع الحوادث وتردى الخدمة.

ولقد شد انتباهى تصريح الرئيس الروسى بأنه ناقش مع الرئيس السيسى المسائل المتعلقة باستئناف الرحلات السياحية إلى الغردقة وشرم الشيخ ، وتأكيده «أن أصدقاءنا فى مصر يبذلون كل ما بوسعهم من أجل ضمان الأمن»، وتشديده على أن روسيا تسعى لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة فى وقت قريب، وهو قرار أعتقد أن الظروف قد اختمرت لتنفيذه، وأن هذا ربما يكون أقرب مما نتوقع.

وأحسب أن التعاون العسكرى استحوذ على جانب ليس قليلا من المباحثات، فى وقت تضرب فيه العواصف وبراكين الدم الشرق الأوسط، وترغب القاهرة بتحقيق التوازن فى علاقاتها الخارجية، وتوفير كل ما يلزم لصيانة أمنها القومى، هذا التعاون ليس جديدا، لكنه يقطع أشواطا جديدة على يد السيسى وبوتين.

وأرى أن التوافق المصرى-الروسى على ضرورة اجتثاث الإرهاب، أحد الركائز الأساسية لصلابة التفاهم بين الدولتين، فى إطار إستراتيجية منسقة لتبادل المعلومات حول الإرهابيين وتعقبهم وداعميهم وخرائط انتشارهم، لمنعهم من تمزيق الأوطان وقتل المواطنين. وقد تبدت الروح الإيجابية فى الاتفاق على تعميق المشترك الحضارى والإنسانى والثقافى بين الشعبين، من خلال إعلان مبادرة «2020 عام للتبادل الثقافى بين مصر وروسيا»، إنها علاقات متنوعة شديدة الفاعلية والثراء. وعبر ما جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية، أستطيع القول إن التوافق بين روسيا إحدى القوى الكبرى فى عالم اليوم، ومصر القوة الإقليمية البارزة، قد اكتسب قوة دفع جديدة، خاصة تجاه حرائق الشرق الأوسط ومعالجة أزماته المزمنة، لمصلحة شعوب المنطقة والعالم، ويمكن لأى متابع أن يرصد بيسر ملامح التوافق، ففى الشأن الفلسطينى، تتطابق وجهات النظر بين الدولتين على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس. وليس خافيا أن سوريا تعد ملمحا بارزا فى مسيرة التفاهم المصرى الروسى، من خلال صيانة وحدة سوريا والوصول إلى تسوية سياسية تضع حدا لنزيف الدماء وتستأصل الإرهاب من الأراضى السورية.

وقد أكدت القيادة الروسية تقديرها للدور المصرى فى مختلف قضايا المنطقة، ومن بينها الأوضاع فى ليبيا، حيث تطابقت الآراء إزاء أهمية الحل السياسى للأزمة وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وكبح جماعات العنف والإرهاب، لإنهاء هذا الفصل الدامى بكل تأثيراته الخطيرة على الأمن الإقليمى والدولى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى