الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية  

البناء: اجماع عالمي على إدانة الجريمة السعودية في ضحيان… وساندرز يتّهم ترامب بالشراكة… تركيا وباكستان لتعامل تجاري مع إيران… وحرب عملات أميركية على العالم.. الحريري يواجه تحدّي حكومة 10ب 10 ب 10 للالتزام برفض الثلث المعطل

كتبت “البناء”: الجريمة السعودية المروّعة بحق أطفال اليمن استنهضت العالم واستفزته حتى عجز حماة الإجرام السعودي عن توفير الحماية لمرتكبيها وتسويق بياناتهم المستخفّة بدماء الضحايا التي تحدّثت عن دفاع مشروع، ما ظهر في بيان مجلس الأمن الدولي الداعي لتحقيق محايد في الجريمة، ومثله بيانات فرنسية وبريطانية وروسية، بينما ذهب السناتور الأميركي بيرني ساندرز المرشّح الرئاسي السابق إلى اعتبار أن الولايات المتحدة شريكة في الجريمة الأخيرة التي ارتكبها التحالف السعودي في قتل الأطفال في اليمن، مطالباً بـوقف الإدارة الأميركية دعمها للغارات الجوية السعودية على اليمن.

واعتبر أن “الولايات المتحدة بدعمها للحرب التي يشنّها التحالف السعودي في اليمن عن طريق تجهيزه بالأسلحة وتزويده بوقود المقاتلات جواً والمساعدة في ضرب الأهداف، فإنها تعدّ شريكاً في هذه الجريمة الوحشية”، مشيراً إلى أنه “لا أحد يمكنه الادعاء ان دعمنا لهذه الحرب سيعزّز أمننا. في الحقيقة فإن العكس صحيح. فهذه الحرب لا تثير الكراهية للولايات المتحدة فحسب، وإنما حسب التقارير الجديدة التي وصلتنا، فإن التحالف السعودي عقد صفقة مع تنظيم القاعدة في اليمن، أي أخطر الفروع في هذا التنظيم الإرهابي، والذي أعلن ان هدفه مهاجمة الولايات المتحدة”.

في واشنطن لا تزال الأولوية للمواجهة الاقتصادية التي تتخذ شكل العقوبات على حلفاء الولايات المتحدة قبل خصومها، فأوروبا واليابان وكندا وتركيا، جميعاً في دائرة الاستهداف، وليس روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية فقط، ووسط الهيستيريا الأميركية سقطت مساعي الحلحلة للملف النووي لكوريا الشمالية، وسقط قبله التفاهم النووي مع إيران والشراكة الاستراتيجية مع كندا وشراكة حلف الأطلسي مع أوروبا ومع تركيا، وحرب العملات التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحت عنوان العقوبات والرسوم الجمركية لحماية الصناعات الأميركية تترك آثارها في كل مكان، حيث هبوط دراماتيكي في أسعار صرف العملة التركية، والهدف وفقاً لمصادر الخبراء في الأسواق المالية تأمين رفع سعر الدولار من دون الحاجة لرفع الفائدة على سندات الدين الأميركية والتسبّب بزيادة العجز المتراكم والمتفاقم للخزينة الأميركية والارتهان لمموّليه الذين تتصدّرهم الصين، بينما رفع سعر الدولار سيف ذو حدين فهو مموّل للدين لكنه معيق للتصدير، ولذلك يلجأ ترامب وقائياً للرسوم على المستوردات خصوصاً الصناعية منها، ويجعل شركاءه الاقتصاديين يدفعون الثمن.

إلى الرفض الروسي للعقوبات الجديدة الذي اعتبره وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إعلان حرب في اتصال بوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، تمسّك التركي بالعلاقات التجارية مع إيران من موقع المصالح الوطنية التركية خصوصاً في حقل الطاقة، وانضمام باكستان للموقف التركي، يمنح إيران جارين كبيرين كمدى حيوي اقتصادي، تواجه عبره العقوبات. فقد جاء البيان الصادر عن وزارة الخارجية الباكستانية انعكاساً لنتائج الانتخابات النيابية التي جاءت بخصوم واشنطن والرياض بأغلبية تتيح لهم تشكيل الحكومة الجديدة، وقال البيان، إن باكستان ستواصل علاقاتها التجارية مع إيران ، رغم عقوبات الولايات المتحدة على طهران ، وتهديداتها للدول التي تواصل التعامل التجاري معها وإن باكستان بصفتها دولة ذات سيادة، هي صاحبة القرار في ما يخصّ أنشطتها الاقتصادية والتجارية الرسمية وأن باكستان ستواصل علاقاتها التجارية والاقتصادية مع جارتها إيران التي تشكل شريكاً لباكستان بقضايا إقليمية وعالمية، ولا سيما إيجاد حل لعدم الاستقرار في أفغانستان .

لبنانياً، بعد يوم من التفاؤل زرعته اللقاءات التي كان أبرزها لقاءين جمعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وزّعت الأطراف السياسية مناخات وأجواء متضاربة عما بلغها من نتائج الاجتماع، وغالباً كلٌّ وزّع ما يناسب مطالبه. وقالت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات أن تفادي امتلاك اي من الأطراف للثلث المعطل كان عنوان حركة الرئيس الحريري نحو الرئيس بري طلباً مساعدته في إقناع الوزير باسيل بالتخلي عن مطلب الحصول على أحد عشر وزيراً للتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، ليواجه بمطلب موازٍ عنوانه عدم حصول قوى الرابع عشر من آذار التي تتشكل من تياره وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي للثلث المعطل أيضاً، خصوصاً أن تمثيلها النيابي لا يخوّلها الحصول على حصة تفوق حصة الثامن من آذار البالغة وفقاً لتشكيلات الحريري المتداولة على سبعة مقاعد فقط. وقالت المصادر إن أيّ تقدّم من الآن وصاعداً خارج الكلام العام من نوع المزيد من العدالة والمزيد من التفهّم وعدم امتلاك الثلث المعطل من أي فريق، بات يتوقف على تقديم الحريري معادلة حكومية تحقق هذه العناوين، فمن غير المنطقي أن يطلب موافقة التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية بعشرة وزراء منعاً لامتلاك الثلث المعطل وبالمقابل الإصرار على ثلاثة عشر وزيراً لقوى الرابع عشر من آذار وتجاهل تضمينه الثلث المعطل، والتحدّي الذي ينتظر الحريري برأي المصادر هو في قدرته على تسويق صيغة عشرة وزراء لكل من فريق التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، مقابل عشرة وزراء لكل من فريقَيْ الثامن والرابع عشر من آذار، بحيث تضمّ حصة الثامن من آذار سنيين ومسيحيين إضافة لستة وزراء شيعة، وتضمّ حصة رئيس الجمهورية درزياً وثلاثة مسيحيين بينهم نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، وتتوزّع حصة الرابع عشر من آذار بين ثلاثة مسيحيين للقوات وأربعة سنة لرئيس الحكومة ومسيحي بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي إضافة لإثنين دروز للحزب التقدمي الاشتراكي، ويبقى ستة مسيحيين للتيار الوطني الحر.

حركة مفاوضات خارج التفاؤل…

لم تتعدّ حركة الرئيس المكلف سعد الحريري أمس الأول، حدود كسر الجمود الحكومي وتذويب الجليد مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، على أن يستكمل الرئيس المكلف لقاءاته التشاورية مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، علماً أن اتصالاً جرى بين الحريري وجعجع أمس، أطلع الحريري خلاله جعجع على تفاصيل لقائه باسيل. في حين أن مصادر جنبلاط تشير الى أن الأمور على حالها ولم يفاتحها أحد بأية طروحات جديدة بعدما تردّد عن طلب الحريري من الرئيس نبيه بري خلال لقائهما الأخير المساعدة في حلّ العقدة الجنبلاطية بحصول اللقاء الديمقراطي على وزيرين درزيين اشتراكيين على أن يكون الدرزي الثالث محل توافق بين جنبلاط والرئيس ميشال عون.

وتؤكد مصادر تيار المستقبل لـ”البناء” رداً على سؤال عن الخرق على الصعيد الحكومي بالقول: “ما فينا نقول فيه حكومة الا عندما يوقع رئيس الجمهورية التشكيلة”، مشيرة الى أن “الرئيس المكلف والوزير باسيل أشاعا أجواءً ايجابية تؤكد الالتزام بالتسوية الرئاسية والتفاهم السياسي من دون إعطاء أية تفاصيل إضافية حيال المفاوضات الحكومية”.

واستبعدت مصادر “البناء” ترجمة هذه الحركة الحكومية المستجدة في تأليف حكومة قبل عيد الأضحى، مشيرة الى أنها حركة خارج التفاؤل مضيفة: “كافة الأطراف تُدرك أن الظروف الإقليمية لم تنضج بعد لولادة آمنة للحكومة، وتهدف هذه اللقاءات الى تمرير الوقت ودفع متبادل لتهمة التعطيل بين كل من رئيس التيار الوطني الحر والرئيس المكلف”، علماً أن الأسبوع المقبل قد يشهد استراحة بسبب عطلة عيد السيدة العذراء ومغادرة بعض السياسيين لقضاء العطل مع عائلاتهم، من بينهم باسيل الذي يتوجّه مع عائلته الى اللقلوق في إجازة تمتدّ لأيام، فيما يغادر الحريري أيضاً بحسب المعلومات في إجازة خاصة، وبعدها تحلّ عطلة عيد الأضحى حتى أواخر آب على أن تبدأ بعدها مرحلة ترقب واستكشاف التطورات الإقليمية والدولية وانعكاس ذلك على لبنان لا سيما الدفعة الثانية من العقوبات الايرانية على إيران في تشرين الثاني المقبل”.

الاخبار: هل يشكّل الحريري حكومة أمر واقع

كتبت “الاخبار”: اذا صدقت الأجواء الإيجابية التي أشيعت عقب لقاء الرئيس سعد الحريري بكل من الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، فإن الحكومة تكون قد سلكت طريقها باتجاه التشكيل، حتى لو بصيغة “حكومة أمر واقع”. لكن، هل هذا ممكن عملياً؟ وهل يمكن تخطي مطالب “القوات اللبنانية” المدعومة سعودياً وأميركياً؟

بين عيدي السيدة (15 آب) والأضحى (22/ 23 آب)، تكون البلاد قد دخلت عملياً في إجازة لأسبوعين. وهذا يسري على عمل اللجان التي ستدخل في إجازة صيفية هي الأولى للمجلس الجديد، وإن لم يبدأ عمله فعلياً بعد. لكن هل تنعكس هذه الإجازة على مساعي تشكيل الحكومة، فتزيدها تأخيراً، أم تترجم الإيجابية التي يمضي فيها كل من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، بحمل الحريري في زيارته المقبلة إلى بعبدا أول مسودة حكومية، حتى لو كانت حكومة أمر واقع؟ وإذا كانت الصورة التي جمعت الرئيس المكلف مع كل من الرئيس بري والوزير جبران باسيل قد أسهمت في زيادة التفاؤل باقتراب التأليف، إلا أن لقاء الحريري وباسيل بدا بحد ذاته أنّه حقق غاية للطرفين: أعاد الحريري من خلاله تأكيد جديته في السعي إلى إنضاج التشكيلة، مقابل حصول باسيل على تنازل حريريّ، تمثّل بإبداء رغبته في لقائه وموافقته على أن يكون هذا اللقاء محصوراً بالقطبين فقط، ما اضطر الوزير غطاس خوري إلى الانسحاب من اللقاء.

وبعيداً عن الشكل، ذكرت معلومات التيار الوطني الحر أن اللقاء كان إيجابياً إلى الحد الذي عكس انطباعات أن الحريري سيقدم على تنازلات مهمة في ما يتعلق بطريقة توزيع الحصص والحقائب، بما يسرع عملية تشكيل الحكومة.

أجواء التيار الوطني الحر سادت لدى أوساط أخرى لمست استعداد الحريري لعدم البقاء على موقفه الاول، وأنه يدرس جدياً السير في تشكيلة حكومية لا تحقق كل مطالب “حليفيه الاضطراريين” سمير جعجع ووليد جنبلاط.

وقالت الأوساط ذاتها إنّ الحريري مستعد للسير في عملية التأليف إلى حدود أن ينجز مع رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة “حكومة أمر واقع” يعطي فيها ما يعتقده والشركاء منصفاً للجميع، بمن فيهم جعجع وجنبلاط.

لكن الأوساط القريبة من الفريق الآخر لا تزال تعتقد بأن الأمور لا تزال على حالها منذ الزيارة الاخيرة للحريري إلى قصر بعبدا. وأعربت عن اعتقادها بأن الحريري إن زار عون قريباً، فهو لن يحمل له أي مسودة حكومية، لأن الأمور لا تزال جامدة عند الحصص، ولم يتم الدخول في الحقائب أو الأسماء حتى.

“القوات” لا تزال تستند إلى الدعم السعودي والأميركي، وجدد أحد وزراء “القوات” التمسك بالموقف الاساسي. وقال لـ”الأخبار” إن “القوات متمسكة بثلاث مسلمات: أولاً، التمسك بالحريري رئيساً مكلفاً وتسهيل مهمته إلى الحدود القصوى.

ثانياً، تمسك القوات بحقها في التمثيل كمّاً ونوعاً رغم دورها الاستثنائي في تسهيل عمل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية عبر ترك نيابة رئاسة الحكومة له في مقابل حقها في إحدى الحقيبتين السياديتين من الحصة المسيحية، وإلا فلن يكون بمقدور “القوات” التخلي عن نيابة رئاسة الحكومة. ثالثاً، تمسك القوات بالتمثيل المسيحي النوعي والتوازن المسيحي السياسي الذي أسهم في تأمين وصول العماد عون الى الرئاسة والتوازن الوطني الذي كان مختلاً حتى في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان للعونيين فيها عشرة وزراء.

وعُلم أن وزير الاعلام ملحم الرياشي سيلتقي خلال الساعات المقبلة الرئيسين بري والحريري لمناقشة الأمر قبل العودة إلى قيادته، علماً بأن جعجع لا يزال خارج البلاد حالياً. وبحسب المعطيات، فإن القوات “قد وافقت على حصة من أربعة وزراء، لكنها لم تتراجع عن طلبها الحصول على حقيبة سيادية “لا لبس بسيادتها”، ربطاً بما تردد عن إمكان تعويضها عن هذه الحقيبة بأخرى “من وزن سيادي”.

الأمر نفسه يبدو قائماً عند جنبلاط، إذ تقول مصادر الأخير إنه لم يتراجع عن مطلبه الحصول على الوزراء الدروز الثلاثة، بحسب من التقوا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الرافض لتكرار سيناريو تحالف الرئيس كميل شمعون مع الأمير مجيد أرسلان. وعاد جنبلاط مجدداً إلى نغمة التدخل السوري، متّهماً دمشق بالوقوف “خلف تعنّت باسيل وطلال أرسلان وإصرارهما على مواجهته، خاصة بعد زيارة أرسلان لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد مؤخراً”.

الديار: بدأت مفاوضات الحقائب… وبري دخل على خط المساعدة.. لقاء الحريري باسيل : هل يعيد ترميم العلاقة بالكامل ؟

كتبت “الديار”: سجلت الساعات الماضية حصول تقدم ملحوظ على صعيد تشكيل الحكومة تمثل بتجاوز مرحلة الحصص لا سيما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والدخول في مرحلة توزيع الحقائب.

وقال مصدر وزاري يشارك في الحراك الجديد الذي بدأه الرئيس الحريري “ان الاجواء جيدة لكن الحراك الذي سيستكمل في الايام القليلة المقبلة يحتاج الى تقديم تنازلات من قبل سائر الاطراف في عملية اسقاط الحقائب على الحصص ان صحّ التعبير”.

وردا على سؤال قال لا نستطيع القول ان الحكومة صارت بمتناول اليد. فاذا كانت الشياطين تكمن في التفاصيل، فإنها بطبيعة الحال تستوطن ايضا في مسألة توزيع الحقائب.

واذ أكد على تسوية الخلاف على الحصص بين التيار و”القوات”، قال “ان العقدة الدرزية ما زالت عالقة”، لكنه المح في الوقت نفسه انها لن تؤدي الى اعاقة تأليف الحكومة في حال حسم الخلاف على الحقائب المسيحية.

لكن معلومات ذكرت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة اذا لم يتمثل الوزير طلال ارسلان بالحكومة، كما ذكرت معلومات ان الرئيس الحريري طلب من الرئيس بري المساهمة في حل العقدة الدرزية.

ومما لا شك فيه ان الاجتماع الذي عقده الرئيس الحريري مع الرئيس نبيه بري في عين التينة اول من امس مبتدئاً جولة ثالثة من التحرك، قد رسم الخطة الجديدة لتسهيل او ازالة العقبات امام ولادة الحكومة، اما اللقاء الذي جمع الحريري مع الوزير جبران باسيل بعد طول انقطاع فشكل نقطة انعطاف ايجابية يمكن ان تؤدي الى التأليف، فماذا حصل في هذا اللقاء؟

تقول المعلومات التي توافرت ان الحكاية بدأت منذ ايام عندما ارتفعت وتيرة الكلام عن تدخلات خارجية لا سيما من قصر بعبدا والتيار، وهذا ما جعل الرئيس الحريري يعمل جاهداً، لنفي ربط تأخره في التأليف بأي عوامل خارجية او ضغوط سعودية.

وقد جرى التركيز على هذا الموضوع في اجتماع عين التينة بعد ان كان الرئيس بري قد صرح امام النواب في لقاء الاربعاء، انه اذا كان هناك من تدخل خارجي، فانه يكون من خلال استجراره من الداخل. واتفق على اهمية الاجتماع الذي كان حدد مع الوزير جبران ليلا ووجوب حسم الحصص المسيحية، وبعد ان طلب الحريري من بري المساعدة، قال له رئيس المجلس انا مستعد للمساعدة اذا ما اسفر اجتماعك مع باسيل عن نتائج ايجابية.

وخلال اجتماع الحريري مع باسيل تناول الحديث اكثر من محور متصل بأجواء تشكيل الحكومة بعد غسل صابون القلوب بين الرجلين وكسر جليد ازمة العلاقة بينهما. وتركز البحث على توزيع الحصص المسيحية حيث المشكلة الاساسية التي تواجه او تصعب مهمة الحريري.

وقال باسيل للرئيس المكلف “لقد عبرت سابقاً واكرر لك الان ان لا دخل لنا بحصص الآخرين (قاصدا القوات)، انا مسؤول او اتعاطى معك في موضوع حصة فخامة الرئيس والتيار، وحصة الرئيس لا دخل لها بحصة التيار”.

وبعد اخذ وردّ تم التوصل الى اتفاق على ان تكون حصة الرئيس والتيار الوطني 10 وزراء بينها 3 لرئيس الجمهورية.

وسبق الوصول الى هذا التفاهم ان اكد الحريري لباسيل انه ليس مع ان يحصل اي طرف على الثلث الضامن او المعطل في الحكومة، وبالتالي لا يصح ان تتجاوز حصة الرئيس والتيار عشرة وزراء، وكذلك لن تكون حصة رئيس الحكومة والقوات اللبنانية اكثر من عشرة ايضا.

من هنا تكرست حصة “القوات” بأربعة وزراء تمهيدا لخوض مفاوضات غير سهلة من اجل توزيع الحقائب.

اللواء: خَرْق أو لا خَرْق: لا حلحلة في العُقد المسيحية.. تطبيع من الحريري وباسيل .. والقوات تتحفّظ على العرض المتداوَل

كتبت “اللواء”: هل فعلاً، حصل خرق في الملف الحكومي، المحكم التعقيد، والمتشابك بين المصالح السياسية والاعتبارات المحيطة بأوضاع المنطقة وصراعات محاورها، على إيقاع عقوبات أميركية، ذات اليمين، وذات الشمال، من الصين إلى الاتحاد الروسي، فتركيا، فضلاً عن إيران والشركات العالمية المتعاملة معها؟

مبرر هذا التساؤل، ما اوردته أوساط قريبة من الرئيس المكلف سعد الحريري، والتي اشارت إلى ان مسألة الحصص باتت واضحة، بايحاء ان النقطة الثانية في الملف، تتعلق بكيفية إسقاط الحقائب على الحصص، انطلاقاً من مفاهيم استجدت على “الخطاب السياسي” “حقائب وازنة” مثلاً، أو خدماتية، أو أساسية، بعدما حسم الأمر ان الحقائب السيادية أربع، المال (لحركة أمل)، الداخلية (لتيار المستقبل)، الدفاع (لرئيس الجمهورية)، والخارجية (للتيار الوطني الحر)، اما “القوات اللبنانية” فلها أربع حقائب.

الجمهورية: إتصالات التأليف: إيجابيّات شكليّة.. بري يراقب وعون ينتظر المسودّة

كتبت “الجمهورية”: ظهّرت حركة الاتصالات التي استأنفها الرئيس المكلف سعد الحريري خلال اليومين، وكأنّ تأليف الحكومة صار قاب قوسين او ادنى، وتعزّز ذلك بالمناخ التفاؤلي الذي جرى ضخّه في اجواء البلد، بأنّ المقاربات شارفت على فكفكة كل العقد التي أعاقت التأليف منذ تكليف الحريري اواخر ايار الماضي. الّا انه على الرغم من هذا المناخ، فإنّ النتيجة الأكيدة التي انتهت اليها اتصالات اليومين الماضيين، اكدت انّ العقد المُستحكمة في طريق التأليف ما زالت مضبوطة على ايقاع مواقف اصحابها، وبالتالي لم تصل الامور بعد الى حلّ رموز الشيفرة السرية لكل العقد، او حتى لبعضها.

صورة التأليف، توحي من حيث الشكل بإيجابية وجدية وقرار من قبل الرئيس المكلف بتفعيل حركة اتصالاته وتوسيع دائرتها في الاتجاه الذي يخدم توليد الحكومة، قبل نهاية الشهر الجاري، وإن أمكن قبل عيد الاضحى. واما في المضمون، فإنّ هذه الصورة، وعلى الرغم من المناخ الايجابي الذي تُحاط به، لا تحمل ما يمكن اعتباره تقدماً نوعياً يبشّر بقرب الولادة الحكومية، خصوصاً انّ العقد المعطلة ما زالت هي هي، وعلى وجه التحديد عقدة تمثيل “القوات اللبنانية”، وعقدة التمثيل الدرزي اضافة الى ما تسمّى عقدة تمثيل سنّة المعارضة.

المستقبل: الحريري مرتاح.. ولقاء باسيل بدّد الالتباس وكرس حكومة الائتلاف… عودة الانتظام إلى مشاورات التأليف

كتبت “المستقبل”: بتأنٍ وثبات وبكثير من العزيمة والصبر، يواصل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري تعبيد طريق التأليف وشقّ السبل الآيلة إلى جمع المكونات الحكومية تحت مظلة “الإئتلاف الوطني” بعد تفكيك عقد “الحصص” وتعقيدات “الأحجام” تحقيقاً لما يصبو إليه البلد والناس من استكمال مسيرة “استعادة الثقة” ومكافحة الفساد واستنهاض الدولة واقتصادها وتقديماتها الخدماتية والاجتماعية والحيوية. وعلى ذلك، يعقد الحريري العزم والنية مستنبطاً الحلول تلو الحلول لكل ما يعترض هذه المسيرة من عقبات، وقد نجح خلال الساعات الأخيرة في تأمين “عودة الانتظام” إلى مشاورات التأليف من خلال جولة مشاوراته المتجددة، حسبما أكدت مصادر الرئيس المكلف لـ”المستقبل”، موضحةً أنّ الزخم الأخير الذي شهدته مشاورات التأليف أعادها إلى “مسارها الطبيعي”، ولفتت في هذا الإطار إلى أنّ “الأسبوع المقبل من المُفترض أن يُسجل حركة نشطة لبلورة الصيغ والتوجهات الجديدة التي يتطلع إليها الرئيس الحريري لتذليل العُقد المتصلة بحصص الأطراف تمهيداً لتشكيل حكومة ائتلاف وطني”.

النهار: أسبوع اختباري حاسم: السيّدة أم الأضحى

كتبت “النهار”: لاذا كانت المحاولة المتقدمة للرئيس المكلف سعد الحريري لدفع عملية تأليف الحكومة الجديدة قدماً تقاس بكلام الايجابيات الذي عمم أمس، فإن هذا المقياس يفترض ان يقود الى توقع ولادة الحكومة قريباً جداً الى حد ان بعض الأوساط استعاد لغة “التبصير” حيال تحديد مواعيد لهذه الولادة بين عيد انتقال السيدة العذراء الأربعاء المقبل وعيد الأضحى الاربعاء الذي يليه. لكن الوقائع السياسية الجادة عكست استمرار مثول التعقيدات التي تحول دون تحقيق هذه التقديرات في شكل جازم من غير ان يعني ذلك ان التحرك الحريري الجديد لم يؤدِّ الى كسر جليد الجمود الذي أحكم قبضته على عملية تأليف الحكومة خلال الفترة السابقة. بل ان المعطيات المتفائلة برزت على نحو خاص من الأوساط الوثيقة الصلة بكل من الرئيس المكلف ووزير الخارجية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل غداة لقاء “بيت الوسط” بينهما. وهو الأمر الذي رسم معادلة ايجابية لجهة النتائج التي حققها اللقاء بين الفريقين بعدما رسمت علامات الشكوك الكثيفة حول العلاقة بينهما من جهة، ولكن ظلت هذه الايجابيات محدودة ومحصورة بهذين الفريقين فيما لم تظهر معالم أي توسيع لـ”الانفراج” بعد نحو الأفرقاء الآخرين ولا سيما منهم المعنيين بتعقيدات تأليف الحكومة وتحديداً “الحزب التقدمي الاشتراكي” وحزب “القوات اللبنانية” اللذين لايمكن الاعتداد بأي تحرك لخرق الأزمة ما لم يقترن بمعالجة مطالبهما ومواقفهما. وهذا سيكون محور مراقبة ورصد في الساعات والأيام المقبلة بعدما تبين ان الرئيس الحريري يزمع توسيع مشاوراته في شتى الاتجاهات وسط معطيات تتحدث عن امكان إحراز تقدم جدي في اختراق شبكة التعقيدات اعتباراً من مطلع الاسبوع المقبل.

وكانت مشاورات “العشاء السري” في “بيت الوسط” بين الرئيس الحريري والوزير باسيل بقيت محاطة بالكتمان الى ان عمّمت معطيات أن باسيل وافق على إعطاء “القوات” أربع حقائب بينها حقيبة سيادية، فسارعت مصادر باسيل الى النفي، موضحة ان ليس الأخير من يحدد الحصص والحقائب، وأنه معني فقط بحقائب وحصص “تكتل لبنان القوي”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى