الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: ترامب يكلّف بولتون دعوة بوتين لزيارة واشنطن في الخريف… لمواصلة تفاهمات هلسنكي قلق تركي من سيناريو الجنوب في إدلب… وسوتشي ينعقد نهاية الشهر الاحتباس الحكومي أمام حاجز نهاية الشهر بين الانفراج والانفجار؟

كتبت “البناء”: لم تؤثر الحملات الداخلية التي استهدفت لقاء هلسنكي في عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المضيّ قدماً في التفاهمات التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فتقصّد توجيه رسالة مزدوجة بهذا الخصوص، لشريكه الرئيس بوتين في قمة هلسنكي، بأنّ الحملة لا تغيّر في التفاهمات وللداخل الأميركي بأنّ مرحلة جديدة في العلاقة الأميركية الروسية قد بدأت ولن تردعها الحملات. فكلف ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، أحد رموز التطرف في العلاقة العدائية مع روسيا، بتوجيه الدعوة للرئيس بوتين لزيارة واشنطن في الخريف المقبل، وبدا ترامب مستنداً بقوة إلى جدار اقتصادي تمثله العائدات التي عاد بها من هلسنكي في مجال التفاهم على تقاسم سوق النفط والغاز في أوروبا مع روسيا، وجدار سياسي أمني يمثله الوصول إلى نصف تفاهم حول أمن “إسرائيل” أمام المتغيّرات التي تشهدها سورية في ظلّ انتصارات الجيش السوري وتوسّعه مع حلفائه جنوباً، عبر إعادة العمل باتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 74 دون التزام بانسحاب إيران وحزب الله، كما كانت ترغب كلّ من واشنطن وتل أبيب.

بالتوازي أطلقت القمة وتفاهماتها ديناميكية تفاوض بين القيادات الكردية والحكومة السورية من جهة، وتسريعاً تركياً بالسعي لتفاهمات حول منطقة إدلب، بدأت بالإفراج عن سكان الفوعة وكفريا كرهائن محتجزين من الجماعات المسلحة التي ترعاها تركيا، أملاً بتفادي الكأس المرّة لعمل عسكري يشبه ما شهده الجنوب السوري. وقد عبّر الرئيس التركي رجب أردوغان عن هذا القلق من العمل العسكري في إدلب في حواره الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يفترض أن يلتقيه قريباً لمناقشة الوضع في سورية ومسار أستانة، بينما أعلنت الخارجية الروسية أنّ اجتماعاً للمشاركين في مسار أستانة سيعقد في سوتشي نهاية هذا الشهر.

لبنانياً، وفي ظلّ الركود السائد على المشهد الحكومي رأت مصادر مطلعة أنّ نهاية الشهر الحالي تبدو جداراً لا يمكن تخطيه إلا بمبادرة متوقعة من رئيس الحكومة لتقديم تشكيلة حكومية تعتمد معياراً محدّداً في التأليف، فإما أن تسند تمثيل الطوائف إلى أغلبياتها النيابية، فيقبل عندها أن يحتكر تيار المستقبل تمثيل طائفته ومثله الحزب التقدمي الاشتراكي في طائفته، لكن يجب أن ينال مثلهما التيار الوطني الحر في طائفته، ويسقط بالتالي مبرّر تمثيل سواه، أو أن تعتمد التشكيلة على تمثيل نسبي للقوى السياسية في الحكومة بحجم تمثيلها النيابي، فيمنح للقوات اللبنانية وسواها ما يناسب هذا الحجم ويرتضي المستقبل والاشتراكي تمثيلاً موازياً لحجم كلّ منهما، وعندها يصبح السير بهذا المبدأ هو الحكم في تمثيل الآخرين، وتساءلت المصادر عن سبب السعي للإمساك بقدرة التعطيل الميثاقية بأربعة مستويات مستغربة ما لم يكن ثمة ما يجري التحسّب له قبل ولادة الحكومة بنيات مبيّتة لا تطمئن. فمن جهة تمثيل الدروز بفريق واحد، ومن جهة ثانية تمثيل السنة بفريق واحد، ومن جهة ثالثة توزيع التمثيل المسيحي لنزع الصفة الميثاقية من يد الفريق المؤيد لرئيس الجمهورية، ومن جهة رابعة تجميع أربعة عشر وزيراً يمثلون أكثر من الثلث المعطل لفريق سياسي هو ثلاثي المستقبل والقوات والاشتراكي مقابل نصف التمثيل الوزاري أيّ سبعة مقاعد لثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما، رغم الحجم النيابي المتساوي للفريقين، 45 لثنائي أمل وحزب الله وحلفائهما في الثامن من آذار، دون التيار الوطني الحر وحلفائه، و44 نائباً لثلاثي المستقبل والاشتراكي والقوات. وختمت المصادر مع نهاية الشهر إما أن نكون أمام انفراج ينتهي بولادة الحكومة أو ربما أن نكون أمام تصعيد سياسي متبادل بين الأطراف يُخشى أن يتحوّل انفجاراً سياسياً يفتح الباب لأزمة سياسية مديدة.

اشتباك جعجع – باسيل يُعقِد التأليف

يبدو أن قيادة الجيش ستحتفل بعيدها هذا العام بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن بحضور رئيس مكلَّف لا أصيل، وحكومة تصريف أعمال لا حكومة أصيلة وشرعية، إذ لا إشارات توحي إحراز المعنيين بالشأن الحكومي تقدّماً في مسار التأليف خلال الأيام الفاصلة عن الأول من آب المقبل، لا سيما أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيكون الأسبوع المقبل خارج البلاد في إجازة خاصة بين إسبانيا ولندن، فيما يغادر الوزير جبران باسيل المكلف التفاوض بملف الحكومة كرئيس لتكتل لبنان القوي الى الولايات المتحدة، للمشاركة في مؤتمر لوزارة الخارجية الأميركية، حيث سيلتقي باسيل، بحسب المعلومات، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الأميركي على هامش المؤتمر. وبالتالي لن يعود قبل نهاية الأسبوع المقبل مما يعني أن الجمود سيسود عملية التفاوض في ضوء العقدة المسيحية التي لا تزال العقدة الأساس، بحسب ما قال أكثر من مصدر لـ”البناء”.

هذه المراوحة القاتلة تتزامن مع عودة التراشق السياسي والإعلامي بين الوزير باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي شنّ هجوماً على رئيس التيار أمس، محمّلاً إياه مسؤولية تفجير الوضع بعد كل اتفاق بين “القوات” والرئيس ميشال عون على إرساء التهدئة. ولفت جعجع في حديث صحافي إلى أن “مهمة التأليف تقع على عاتق الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية. ولماذا يتنطّح باسيل ويأخذ دور رئيس الجمهورية؟”. وأضاف: “متمسكون بتفاهم معراب وإذا كان باسيل راغباً في نقْضه فهو حرّ. نكنّ كل الاحترام والتقدير لرئيس الجمهورية وأقصى تمنياتنا أن ينجح هذا العهد، وأكثر مَن يقوّض العهد هو تصرّفات باسيل. وأقول ذلك بكل أسف”.

وفيما يبدو أن دائرة التباعد تتسع بين باسيل والرئيس المكلف برز الى الواجهة تقارب بين الأخير ورئيس القوات، فعقب قول باسيل إن مهلة التأليف قد شارفت على نهايتها، سارع جعجع أمس الى الردّ على باسيل واتخذ صفة محامي الدفاع عن الحريري بقوله بأن لا مهلة تقيد الرئيس المكلف في تأليف الحكومة وأن الكلام عن مهلة خطأ كبير، مؤكداً أن الحريري لن يعتكف أو يستسلم.

وعلى ضفة أخرى، يبدو أن وتيرة التصعيد بدأت تتصاعد تدريجياً بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل كلما طال أمد التأليف. فبعد الكلام الذي نُقل عن رئيس الجمهورية بأن صدره بدأ يضيق، وكلام باسيل بأن مهلة التأليف بدأت تنفد، أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار غامزاً من قناة رئيس “التيار الحر” أنّ “هناك مَن يضيّق صدره بتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة”، مشيراً الى أنّ “لا شيء في الدستور يأتي على ذكر مهلة محدّدة للتكليف”. وحذّر في حديث تلفزيوني، من أنّ “أي مسّ بصلاحيات الرئاسة الثالثة أمر غير بسيط، ومن يراهن على إحراج الحريري فإخراجه، “فليخيّط بغير هالمسلّة”، مشدّدًا على أنّ “البعض يحاول أن يقدّم نفسه وكأنه مَن يتولّى تأليف الحكومة، فيما مسؤولية التأليف حصرية بالرئيس المكلف”.

الاخبار: الحريري: أرفض خطاب العزل

كتبت “الاخبار”: مع سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يزداد جمود ملف التأليف الحكومي (العقدتان الدرزية والقواتية)، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس تيار المستقبل من المضي في ضخ أجواء إيجابية صارح بعض المقربين منه في أهدافها. قال الحريري إن الدستور لا يقيده بمهلة زمنية ومناخات البلد الاقتصادية والمالية لا تحتمل أي صدامات أو انقسامات، وأضاف أن الحكومة لا بد وأن تتألف في نهاية الأمر، وسيجلس الجميع إلى الطاولة، فلماذا نذهب إلى الخطاب المتشنج الذي لا يفيد أحداً منا؟

وأضاف الحريري أنه يدرك أن البعض سيوجه انتقادات إليه، ولأسباب مختلفة، لكنه قرر ألا يغادر موقعه التوافقي، خصوصاً أن المطلوب تأليف حكومة وحدة وطنية لا تستثني أي طرف وأنا أرفض منطق العزل الذي يتحدث به البعض. وأكد الحريري أن المطلوب من الجميع أن يقدموا تنازلات، وأنا متفائل لأن كل الأطراف حددت مطالبها وأدركت ما يمكن أن تحصل عليها وما هو مستحيل، لذلك، علينا جميعاً أن نتواضع لأن أي انفجار سياسي أو أمني أو اقتصادي ستطاول شظاياه الجميع وليس جهة أو فئة محددة. وقال الحريري إنه لن يختلف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشدداً على أهمية الالتزام بسياسة النأي بالنفس واحترام اتفاق الطائف.

وفيما لم يصدر أي موقف جديد عن رئاسة الجمهورية، لوّح عضو كتلة “لبنان القوي” النائب ماريو عون بأن التيار الوطني الحر “جاهز للذهاب إلى حكومة أكثرية في حال استمرت المراوحة في تأليف الحكومة”. وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “ما حدا يجرب يدق بالدستور ولا بالأعراف القائمة”، متمنياً على رئيس الجمهورية أن يتدخل “لوقف مسلسل صدام وزير الخارجية جبران باسيل مع الجميع”. وقال لصحيفة “الرأي”: “في كل مرة نقوم نحن وآخرون بمساعي التهدئة يخرج باسيل ويقوم بتفجير الوضع”.

وكان رئيس الجمهورية قد اطلع من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على المعطيات المالية والاقتصادية في البلاد، في ضوء التقارير المتوافرة لدى مصرف لبنان. وأوضح سلامة بعد الاجتماع أن الإحصاءات تظهر أن نسبة النمو في السنة الحالية مقدرة بـ2% وأن الأوضاع النقدية مستقرة. وأضاف: “الودائع في المصارف اللبنانية تنمو بنسبة 5% سنوياً وفق النمط الحالي. وحيال المتغيرات الحاصلة في الأجواء الناشئة بسبب ارتفاع الفوائد العالمية في المنطقة، فإن وضع لبنان مستقر أيضاً”.

وعن الوضع العقاري، قال سلامة: “صدر تعميم عن مصرف لبنان يجيز للمطورين العقاريين إقفال ديونهم بعقارات من دون أن يصنفوا، ويمكن للمصارف أن تقسط على 20 سنة العقار الذي أخذته”.

وعلى هامش تدشين مبنى دائرة أمن عام البقاع الثانية ومركز أمن عام بعلبك الإقليمي، أعاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التأكيد أنه مكلف من رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بمتابعة ملف النازحين مع المعنيين في سوريا، مشيراً إلى أن زياراته إلى سوريا ليست سرية وهي تتم كلما دعت الحاجة، مؤكداً أن أعداد العائدين في تزايد مستمر. وتوقع عودة آلاف النازحين قبل نهاية تموز الجاري، وبينهم أعداد من المقيمين في مخيمات للنازحين في عرسال والبقاع ومنطقة العرقوب.

  

النهار: “الحرب الباردة”: سخونة على المحاور الثلاثة

كتبت “النهار”: على رغم الرسائل الايجابية العلنية المتبادلة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري حول احترام كل منهما الصلاحيات الدستورية للآخر في عملية تأليف الحكومة، لم تعد “الحرب الباردة” الناعمة والجارية على محاور أزمة التأليف خافية على أحد، خصوصاً مع اقتراب طي الشهر الثاني لهذه الأزمة في 24 تموز الجاري. والواقع ان سفر الحريري أمس الى مدريد وبعدها الى لندن على ان يعود مطلع الأسبوع الى بيروت، جاء في وقت تصاعدت الشكوك الكبيرة في امكان ترجمة تفاؤله فعلاً بإمكان ولادة الحكومة الاسبوع المقبل أو الذي يليه، علماً ان كلاماً صدر أمس عن الرئيس عون تحدث عن أسبوع حاسم من غير ان يقترن تفاؤل الحريري قبلاً وتوقع عون لاحقاً لأسبوع حاسم بمعطيات ايجابية ملموسة حول تقدم في المشاورات المتصلة بانهاء الحرب الباردة الثلاثية الاضلاع والاطراف حول الحصص والاحجام الوزارية في الحكومة العتيدة.

لا بل طرأت معطيات زادت التعقيدات تعقيداً وكان من أبرزها الحملات الحادة التي تجددت بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والتي توجت بأعنف رد هجومي لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع على رئيس “التيار” وزير الخارجية جبران باسيل ذاهباً الى حد تحميله تبعة الاساءة الى العهد نفسه. واذا كان هذا التصعيد أبرز بقوة مجدداً العقدة المسيحية في مأزق تأليف الحكومة، فإنه لم يحجب في المقابل أزمة الصلاحيات الصامتة بين الرئيسين عون والحريري والتي على رغم حرص كل منهما على نفي وجودها أصلاً باتت تؤثر تأثيراً سلبياً قوياً في تباعد رؤية كل منهما عن رؤية الآخر في الوسائل الممكنة لتجنب مزيد من استهلاك الوقت واستنزاف البلاد في انتظار حل العقد التي تعترض تأليف الحكومة.

وما مرور نحو ثلاثة أسابيع من دون عقد أي لقاء بين الرئيسين عون والحريري سوى عارض من أعراض المأزق الصامت الذي تسببت به عملية “الانفلاش” في الاجتهادات المتصلة بتوزيع الحصص والحقائب وتحديد الاحجام بعدما اصطدم الرئيس المكلف برفض نسختين قدمهما الى رئيس الجمهورية ولم تلقيا موافقته بل مضى الوزير باسيل لاحقاً في الاصرار على تحديد حصص لكل من “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي دون الحصص التي حددها الحريري والتي تتفق مع مطالب هذين الفريقين. ثم ان العقدة الثالثة المتصلة بحصة “الحزب التقدمي الاشتراكي” لا تزال تشكل سداً منيعاً يحول دون توقع أي انفراج وشيك بعدما تصاعدت وتيرة بعض المواقف الاستفزازية التي أدت الى توسيع الهوة بين “التيار الوطني الحر” والحزب التقدمي الاشتراكي.

الديار: باسيل للحريري: شكّل الحكومة كي لا تدفع “ثمن” الانتظار الرئيس المكلف لن “يستسلم للضغوط”… وحزب الله لن يتدخل

كتبت “الديار”: اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد نجح في اطلاق عجلة العمل في المجلس النيابي وطلب بالامس من الجهات المختصة الاعداد لاقتراح قانون لتشريع زراعة “الحشيشة” لاهداف طبية، ويستعد لعقد جلسة عامة تشاورية “للحث” على تشكيل الحكومة… واذا كان الامن العام يستعد الاسبوع المقبل لانجاز عودة الالاف من النازحين السوريين الى سوريا من عرسال، وشبعا… فان جهود “التأليف” التي كان ينوي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الموجود خارج البلاد، اطلاقها الاسبوع المقبل، تعرضت “لنكسة” جديدة من “بوابة” عودة التصعيد على “الجبهة” المسيحية اثر سجال سياسي قاس بين وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اتهم رئيس “تكتل لبنان القوي” بتقويض العهد داعيا رئيس ا”لجمهورية للتدخل… وذلك على خلفية تصعيد باسيل لمواقفه، واتهامات قواتية “للتيار” بعرقلة حصوله “القوات” على حقيبة الدفاع، فيما نقل عن وزير الخارجية تحذيره الحريري من مغبة الاستمرار في تأخير “الولادة الحكومية” كي لا يدفع ثمن هذا “الانتظار”..

ووفقا لاوساط “بيت الوسط” فوجىء الرئيس الحريري بتصعيد وزير الخارجية جبران باسيل، ولفتت الى ان اللقاء الاخير على هامش جلسة المجلس النيابي لم يكن على قدر الامال، وفهم رئيس الحكومة ان باسيل ليس بوارد الاقدام على اي خطوة عملية للمساعدة في حل العقد،وقد ابلغه انه لا جديد لديه ليقدمه و”المشكلة” عند الاخرين وليس له اي دور او صلاحية للتدخل، وطلب من الحريري حسم امره ووضع التشكيلة التي تتناسب مع قناعاته لعرضها على رئيس الجمهورية، وبعدها يمكن للتيار الوطني الحر ان يبدي رايه رفضا او قبولا…  

المستقبل: سلامه يطمئن إلى الاستقرار النقدي والمصرفي: كل ما يُشاع غير صحيح الراعي لـ”المستقبل”: بدنا حكومة

كتبت “المستقبل”: تتوالى النداءات الوطنية والروحية على مذبح “التأليف”، مناشدةً القوى السياسية كفّ اليد عن تناتش الحصص والعمل على مدّ الأيدي وشبكها في سبيل بلورة الجهود وتضافرها لانتشال البلد وتمكينه من مواجهة التحديات المتربصة به وبأبنائه على غير صعيد اقتصادي وإقليمي، وفي هذا السياق حرص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على التوجه إلى “كل السياسيين” بنداء عبر “المستقبل” قال فيه “وبصوت عالٍ.. بدنا حكومة”، مضيفاً: “أكرر يومياً هذا النداء وأقوله اليوم وسأقوله غداً وكل يوم وآمل أن يسمعه الجميع”. وفي معرض تحذيره من مغبة الإمعان في تأخير ولادة الحكومة العتيدة، شدد الراعي على أنه “لا يجوز الاستمرار على هذا الحال فالوضع الاقتصادي خصوصاً ووضع البلاد عموماً يحتمان الحاجة إلى الإسراع في تأليف الحكومة”، وأردف قائلاً: “أعان الله الرئيس المكلّف سعد الحريري فهو لا يستطيع إرضاء كل الناس”.

وكانت للبطريرك الماروني أمس محطة بارزة في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي في بيروت حيث حثّ الأفرقاء السياسيين على الارتقاء إلى مستوى التحديات الوطنية بغية استنهاض “الدولة القوية باقتصادها وعملتها المستقرة ونموّها وتنميتها وبفرص العمل والتقدم والإنتاج”، معرباً في الوقت عينه عن الأسف لكون “ممارسة السياسة عندنا بعيدة كل البعد عن هذه المفاهيم وهذه المساعي ولا يهم أقطابها والنافذين سوى تأمين حصصهم ومصالحهم على حساب المصلحة العامة”، وأضاف: “يكفي أن نرى، بكل أسف، كيف يماطلون ويماطلون في تأليف الحكومة الجديدة، ولا تعنيهم معاناة الشعب اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً”، مع إشارته إلى أنّ “تأليف الحكومة من ممثلي الكتل النيابية فقط لا يعني تكوين سلطة إجرائية، بل تكوين مجلس نيابي مصغّر الأمر الذي يناقض فصل السلطات”، مشدداً في المقابل على “ضرورة العودة إلى الدستور والميثاق الوطني لأنّ ترك الدستور جانباً هو سبب لعدم إيجاد حل للأزمات التي تُنهك لبنان على كافة الصعد”.

اللواء: الحريري يرفض “تهويل باسيل”: لن أشكّل إلاّ حكومة وحدة وطنية جنبلاط لتنازلات متبادلة.. وأرسلان يتهم برّي بدعمه “بعضلاته”!

كتبت “اللواء”: ينتظر اللبنانيون اسبوعاً آخر، باعتبار الصبر مفتاح الفرج، بصرف النظر عن الأجواء المتأرجحة بين التفاؤل والتشاؤم، والتي حرص الرئيس المكلف ان يغلّب عليها طابع الارتياح والتفاؤل، وتُشير اوساطه إلى ان الإنجاز الذي تحقق تمثل بإعادة فتح الخطوط المغلقة.

وكان الرئيس الحريري وصل مساء أمس إلى مدريد للمشاركة في حفل تخريج جامعي، على ان يمضي بضعة أيام في الخارج يعود بعدها إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لاطلاق حركة لتفعيل الاتصالات من أجل تضييق شقة التباين، وتشكيل حكومة، تؤكد أوساط الرئيس المكلف لـ”اللواء” انها ستكون حكومة “وحدة وطنية” لا تستبعد أي طرف.

ومع انه نقل عن النائب السابق وليد جنبلاط قوله ان “الامور ما تزال مكانها، وانه ليس في وارد تقديم تنازلات ما لم يقدم غيره على تقديم تنازلات مماثلة، من قبل فريق بعبدا والنائب جبران باسيل”.

وفيما أعطى سفر الرئيس الحريري أمس إلى مدريد ومنها إلى لندن، “اجازة” لمشاورات تأليف الحكومة، قد تمتد إلى حين عودته إلى بيروت الاثنين المقبل، تركت مواقف الوزير باسيل، والتي حمّل فيها معظم الأطراف السياسية مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، من دون ان يغفل التصويب على “القوات اللبنانية” كاشفا من انه سبق انه ابلغها “تعليق تفاهم معراب”، إشارات إلى ان عقد التأليف ما زالت على حالها، وان ظروف عقد اجتماع حاسم بين الرئيس الحريري والوزير باسيل لم تنضج بعد، مثله مثل مساعي عقد لقاء بين باسيل ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع، خاصة بعدما ردّ عليه الأخير متهما اياه و”تقويض العهد” وانه “يأخذ دور رئيس الجمهورية”، متمنيا على الرئيس ميشال عون ان “يقوم بتدخل سريع وعملية إنقاذية لوقف مسلسل صدام باسيل مع الجميع”, لافتاً إلى ان لا أحد يُمكن سحب التكليف من الرئيس المكلف.

غير ان الإشارة الوحيدة نحو إمكانية حلحلة العقدة الدرزية، صدرت عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حينما أبلغ “اللواء” بأن الوقت الآن ليس لتقديم تنازلات طالما غيرنا لن يقدم تنازلات”، وهذا يعني بحسب مصادر مطلعة انه بالإمكان حلحلة العقدة من ضمن “صفقة تبادل تنازلات”، يُمكن ان تسري ايضا على العقدة المسيحية التي يراها الرئيس نبيه برّي بأنها “العقدة الام”.  

الجمهورية: عراقيل التأليف مستمرّة.. والراعي: لحكومة لا تناقض فصل السلطات

كتبت “الجمهورية”: تستمرّ أزمة تأليف الحكومة على غاربها، ولم يسجَّل بعد حتى الآن أيُّ خرقٍ جدّي يؤسس لاكتساح العراقيل التي تعوق إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، بل إنّ هذه العراقيل تستولد أخرى ويغذّيها التجاذب اليومي المتواصل بين الأفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية، وكذلك أسفارُ المعنيين بالتأليف التي تكشف عن أنّ كلّ ما بذلوه حتى الآن قد باءَ بالفشل. وهذا الواقع دفعَ بقطبٍ نيابيّ بارز إلى القول لـ”الجمهورية” إنّ “ولادة الحكومة ماضية إلى مزيد من التأخير نتيجة تمترسِ المعنيين بتأليفها بمواقفَ ومطالب تتّصل بحصصهم من المقاعد الوزارية ورفضِهم توزيرَ آخرين يستحقّون التمثيل قياساً على حجمهم النيابي والسياسي داخل البيئات التي ينتمون إليها”. ولكنّ هذا لقطب توقّعَ أن يقرَّ المعنيون بالتأليف في لحظةٍ ما بالواقع التمثيلي الذي أنتجَته الانتخابات، مشيراً إلى أنّهم ما زالوا يستأخِرون هذا الموقف لرِهانهم، في ما يبدو، على تبلوُر ظروفٍ مِن شأنها أن تُمكّنهم من تحسين شروطهم التمثيلية، أو تحدَّ من حجم تنازلاتٍ مطلوبة منهم وضرورية لتأليف حكومة وحدة وطنية. ويرى القطب نفسُه أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري “يدرك هذا الواقع جيّداً ويُفترض أن يبادر في وقتٍ ليس ببعيد إلى تأليف حكومة وحدة وطنية، لأنّ تأخّرَها بدأ يؤثّر عليه معنوياً وسياسياً وعلى مجمل الأوضاع العامة في البلاد”.

وصَل الحريري مساء أمس إلى مدريد في زيارة عملٍ تدوم يوماً ويلتقي خلالها نظيرَه الاسباني بيدرو سانشيز بيريز كاستيخون، ثمّ يَرعى الاحتفال بتخريج طلّاب جامعة الـ”IE” لإدارة الأعمال ويلقي كلمةً في المناسبة. على أن ينتقل من مدريد الى لندن في زيارة خاصة. وفي المقابل يستعدّ رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل للسفر الى واشنطن الاسبوع المقبل في زيارةٍ تستمر أسبوعاً.

وعلّق مراقبون على هذه الأسفار مؤكّدين أنّها تشير في وضوح إلى أنّ كلّ الجهود المبذولة حتى الآن لتأليف الحكومة ما تزال قاصرة عن اختراق الجدار المسدود، وهي دخلت مجدداً في إجازة انتظاراً لعودة المسافرين.

إلّا أنّ مصادر “بيت الوسط” قالت لـ”الجمهورية” إنّ “الاتصالات لتسهيل ولادةِ الحكومة العتيدة ليست في إجازة، وإنّ فريق العمل يواصل سعيَه لفكفكةِ العقدِ المانعة الاتفاقَ على الحكومة الجديدة.

وقالت هذه المصادر تعليقاً على الحملات الإعلامية المتبادلة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، والتي ارتفع منسوبها أمس، إنّ الحريري “لم يَحِد عن هدفه الذي اعلنَ عنه منذ تكليفِه. فهو يريد تأليفَ “حكومة توافُق وطني” وليس من أهدافه الدخول في أيّ مناكفات سياسية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى