الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

الاخبار: دينامية حريرية لا تحلّ العقدتين القواتية والجنبلاطية

كتبت “الاخبار”: استكمل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جولة المشاورات، التي دشنها أول من أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. فالتقى يومَ أمس كلاً من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. هذه الدينامية المستجدة، لا تشير إلى حلّ العقد التي تبدأ بالخلاف على حجم تمثيل “القوات” وزارياً، ولا تنتهي عند عقدة التمثيل الدرزي، وما بينهما من عقد أبرزها توزيع الحقائب.

وأوضحت أوساط مطلعة لـ “الأخبار” أن اللقاءات التي يقوم بها الحريري “تحتاج إلى إدارة مختلفة، فالمشكلة ليست بينه وبين القوات، ولا بينه وبين جنبلاط. لا بل هو يؤيد مطالبهما. المشكلة الحقيقية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل“.

وفيما نُقل عن الحريري قوله إنه “سيزور بعبدا في اليومين المقبلين”، أكدت مصادر قواتية أن “الحريري يؤيد القوات ويقف إلى جانبها، ولكنه لا يريد أن يكون ذلك سبباً لأي خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية”. من جهتها، لفتت مصادر متابعة إلى أن “كل هذه الحركة لم تحقق تقدماً، ولو بسيطاً، في مسار التأليف الحكومي، كما أن تمسك كل طرف بمطالبه لن يؤدي إلى تحقيق أي خرق في جدار الأزمة“.

وقال جنبلاط بعد لقائه الحريري إنّ “من الأفضل أن يعمل وزير الخارجية فقط في الخارجية وأن لا يدمّر الاقتصاد”. وأضاف: “الرئيس عون طلب إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية، هذا القانون السيّئ جعلني أتكلم درزياً، وقلت للرئيس (عون) في الماضي كان يُمكنني القيام بتسويات، أما الآن فلا“.

يذكر أن جنبلاط كان قد قال بعد لقائع رئيس الجمهورية في الأسبوع الماضي إنهما لم يتطرقا نهائياً إلى موضوع الحقائب والحصص الوزارية.

أما سمير جعجع، فقد قال للصحافيين بعد اجتماعه بالحريري إن رئيسي الجمهورية والحكومة “لديهما كامل النية لتشكيل الحكومة، إلا أن بعض الأفرقاء لا يرغبون في تسهيل التشكيل، ولا أريد ذكر أسماء المعرقلين”، مضيفاً: “ليعلم المعرقلون أن الرئيس الحريري لن يعتذر عن عدم التشكيل، ولن يشكّل حكومة غير مقتنع بها”.

البناء: نتنياهو ينقل القلق إلى موسكو ويلتزم بالتهدئة… وولايتي يشيد بالتفاهمات الإيرانية الروسية تسوية درعا تحصر المواجهة بداعش والنصرة… وسخونة على جبهة الجولان بري يفعّل الحراك المجلسي… وأوساط الحريري لحلحلة بعد لقائه جعجج وجنبلاط

كتبت “البناء”: تحوّلت موسكو عاصمة سياسية أولى قبيل القمة التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث زارها بالتزامن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور علي ولايتي، والرابط بين الزيارتين قمة هلسنكي التي ستجمع الرئيسين بوتين وترامب، وعلى طاولتها مطالب ورؤى إسرائيلية وإيرانية متعاكسة تجاه مصير الملف النووي الإيراني والوضع في سورية، حيث لا تخفي موسكو اقترابها من الموقف الإيراني، بعدما بذلت جهوداً لإقناع نتنياهو بالتمسك بتفاهم فك الاشتباك مع سورية وعدم الانجرار وراء إغراءات التدخل والعبث بالجغرافيا السورية. وهو يعود إليها بعدما فات أوان الحديث عن فك الاشتباك من دون ربطه بمستقبل الجولان من جهة، وربط الوجود الإيراني ووجود حزب الله في سورية بمشيئة الدولة السورية وموقفها السيادي من جهة، ودرجة الاستعداد الأميركي والإسرائيلي للخروج من الجغرافيا السورية من جهة أخرى.

بالمقابل تتمسك روسيا وتشجع إيران على التمسك بالتفاهم حول ملفها النووي، رغم الانسحاب الأميركي منه، وتسعى لطمأنة إيران إلى أن صادراتها النفطية ومعاملاتها التجارية لن تتأثرا بالعقوبات الأميركية، خصوصاً بعد اجتماع فيينا الذي جمع وزراء خارجية إيران والدول الموقعة على التفاهم الستة ناقصاً واحداً، وما خرج به من توافق على اعتماد عملات الدول المستوردة المشاركة لسداد مستحقات إيران من مبيعات نفطها. وهو ما كشف عنه نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس عرقجي بقوله “إيران والدول الأطراف في الاتفاق النووي، لن تستخدم الدولار الأميركي في تعاملاتها التجارية في ما بينهما”، مشيراً إلى أن “الاجتماع مع وزراء خارجية دول 4+1 الأطراف في الاتفاق النووي، الذي عقد الجمعة، طُرح خلاله مقترح ضرورة عدم استخدام الدولار في التعاملات التجارية بين إيران والدول الشركاء، وتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن “ولفت إلى أن “المجتمعين بحثوا مقترحات عملية حول القطاع المصرفي و قطاع البترول أيضاً”، مشيراً إلى أن “من بين المواضيع الأخرى التي تمّ بحثها في الاجتماع هو البحث عن سبل إقامة استثمارات في إيران رغم العقوبات الأميركية“.

الدكتور ولايتي الذي وصل موسكو استبق لقاءه بالرئيس بوتين بالإشادة بحجم التفاهمات الاستراتيجية التي تجمع روسيا وإيران في ملفات عديدة أبرزها التعاون في مكافحة الإرهاب والحرص المشترك على التفاهم النووي.

الوضع في سورية الذي كان حاضراً في لقاء نتنياهو مع بوتين، وسيحضر في لقاء ولايتي معه، وسيكون العنوان الرئيس لقمة بوتين وترامب، لا يزال يسابق القمة في توسيع رقعة الانتشار العسكري السوري جنوباً، حيث تمّ التوصل ليل أمس لتسوية مع الجماعات المسلحة في درعا البلد يضمن دخول الجيش إليها ويُنهي القتال فيها، ليصير القتال مع جماعات جبهة النصرة وتنظيم داعش في الجبهات الغربية الجنوبية عنوان الأيام المقبلة، في ظل سخونة تشهدها جبهة الجولان مع تصدّي الدفاعات الجوية السورية لتحرشات إسرائيلية في جبهة القنيطرة، وفشل التصدي الإسرائيلي لطائرة بدون طيار حلقت فوق الجولان المحتل، فيما الحديث عن التوجّه شمالاً بدأ قبل انتهاء معارك الجنوب، حيث تتخوّف الجماعات المسلحة من فتح الجيش السوري لجبهة إدلب، حيث تسيطر جبهة النصرة وينتشر في ريفها تنظيم داعش وتعجز الجماعات المسلحة المشاركة في اتفاقيات خفض التصعيد عن إنهاء وجودها وفقاً لتفاهمات أستانة، ما يرشّح وضع المدينة وريفها لسيناريو مشابه لما جرى في الغوطة وجبهات الجنوب.

لبنانياً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة عامة للمجلس يوم الثلاثاء المقبل لانتخاب أعضاء اللجان النيابية ملوّحاً بجلسة مناقشة عامة للأوضاع في ضوء التعثر الحكومي، تفعيلاً لحراك مجلسي يسدّ الفراغ الناجم عن الركود الحكومي، رغم التفاؤل الذي تتحدث عنه أوساط الرئيس المكلف سعد الحريري وتنفي وجود عراقيل خارجية، مؤكدة مساعي الحريري لتخطي العقد المحلية، من دون أن تتحدث عن اختراقات جدية على جبهة التأليف بعد لقاءين مسائيين للحريري بكل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بينما تأمل هذه الأوساط بتمكنه من بلورة صيغة جديدة يستطيع عرضها على رئيس الجمهورية مطلع الأسبوع المقبل إذا نجحت مساعي هدنة إعلامية يسعى لإجماع حولها من الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، تمهيداً للتداول بحلول وسط للعقد المستعصية، والمحصورة بالعقدتين الدرزية والمسيحية كما قالت، في ظل إيجابية يبديها الحريري تجاه رغبة رئيس الجمهورية بتضمين حصته وزيراً من النواب السنة من خارج تيار المستقبل مقابل مقعد وزاري مسيحي من حصة رئيس الحكومة.

ورغم الاتصالات واللقاءات التي حصلت يوم أمس وخلال الأيام القليلة الماضية بين الرئيس المكلف والقوى السياسية، إلا أن الأجواء التي رشحت عن لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة والذي حضره نائب “القوات اللبنانية” زياد حواط والنائب فؤاد مخزومي، أوحت بأن لا تقدم على الصعيد الحكومي. وعلى هذا الأساس أمهل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئيس المكلّف أسبوعاً قبل أن يبادر الى الدعوة لعقد جلسة تشاور عامة تتصل بأزمة التأليف عقب جلسة انتخاب اللجان الثلاثاء المقبل، لا سيما أن هناك جملة اقتراحات ومشاريع قوانين عالقة في المجلس. وفي هذا الإطار كان لافتاً ما طلبه رئيس حكومة تصريف الأعمال من رئيس المجلس بضرورة تمرير قوانين عالقة كانت الحكومة الحالية أحالتها إلى المجلس في وقت سابق، ما يعني أن الحريري سلّم بأن أمد التأليف سيطول بعدما أبلغته السعودية بأن لا حكومة من دون “القوات اللبنانية” والحزب الاشتراكي، وبالتالي حكومته لا تستطيع مواجهة ضغط المطالب والأزمات الاقتصادية والحياتية التي تقف بالجملة على شفير الانفجار، فيحاول الرئيس سعد الحريري امتصاص واحتواء الغضب الشعبي وملء الفراغ الحكومي بأن يحل المجلس النيابي مكان الحكومة حتى تأليف الحكومة الجديدة.

الديار: ظاهر ازمة الحكومة شيعي وسني ودرزي والباطن مسيحي بين القوات والتيار القوات تريد 4 وزارات بينها سيادية والتيار يريد 7 و4 للرئيس

كتبت “الديار”: تغيرت الظروف في المنطقة وانقلبت المقاييس، والمؤامرة التي بدأت منذ 7 سنوات لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وضرب نظام الممانعة في سوريا ضد الصهيونية وضد مخطط الخليج للتطبيع مع اسرائيل سقطت. وانتصر الرئيس الاسد وانتصر نظام الممانعة في سوريا، كما انتصر في العراق. لكن الانتصار الاهم هو في سوريا حيث ان الجيش العربي السوري اجتاح جنوب سوريا، والان يطوق درعا. وما هي الا ايام حتى يكون الجيش العربي السوري قد سيطر على اهم مدينة في الجنوب هي درعا على حدود الاردن. كما ان الاردن الذي كان داعما للمؤامرة ضد سوريا تغير موقفه وقام بضرب التكفيريين وساعد على فتح ممر باب نصيب الطريق الدولي الذي يربط سوريا بالاردن، وبالتالي بالخليج العربي. وهنالك الاف الشاحنات التي تنتظر على الحدود في سوريا والاردن لتبدأ بالعبور ذهابا وايابا لنقل البضائع، بعدما توقفت 3 سنوات دون نقل البضائع من لبنان الى سوريا والعراق والخليج والاردن.

انتصر الجيش العربي السوري في الجنوب، واجتاح مناطق السويداء وجبل العرب وطوق مدينة درعا الكبيرة واصبحت على مشارف السقوط ودخول الجيش العربي السوري اليها، لينطلق بعدها باتجاه سفح جبل الجولان للوصول الى خط الفصل الذي تم اقراره بموجب قرار مجلس الامن الذي صدر اثر حرب 1973 التي جرت بين الجيش السوري والجيش الاسرائيلي. واستطاع يوم ذاك الجيش السوري اجتياح الجولان، لكن الجسر الجوي الاميركي من المانيا الى اسرائيل وتوقف السادات عن الحرب في ممرات مثل سينا وترك الجيش العربي السوري وحده، اعاد الجيش الاسرائيلي الى التقدم باتجاه الجولان واحتلال مناطق. وهكذا توصل الطرفان عبر قرار لمجلس الامن الى وضع قرار الفصل بين الكيان الصهيوني الذي يغتصب جزءاً من هضبة الجولان، فيما الجيش العربي السوري استطاع الحفاظ على مناطق من الجولان واجبر العدو الاسرائيلي من الانسحاب من القنيطرة حيث قام بتدميرها وهي اكبر مدينة في الجولان. وابقى الرئيس حافظ الاسد رحمه الله على ما فعلته الهمجية الاسرائيلية وقام بإعمار جزء من القنيطرة هي القنيطرة الجديدة ليشهد العالم على تدمير القنيطرة وعلى بربرية الجيش الاسرائيلي.

هذا الوضع في سوريا سينعكس على لبنان وسوريا التي اصابتها الخناجر من الاردن والخليج والسعودية والامارات وحتى قسم من العراق. لكنه عاد ولبى النداء القومي ووقف مع الحشد الشعبي، اضافة الى وقوف ايران ووقوف الجيش الروسي مع سوريا. لكن اهم محور هو دخول المقاومة عبر حزب الله الى سوريا ووضع طاقاتها الى جانب الجيش العربي السوري. وخاضوا اعنف المعارك وهزموا التكفيريين الذين ارسلهم الخليج لكي يهزموا سوريا ويسقطوا خط الممانعة، لكن خط الممانعة انتصر وهزم المشروع، وعلى رأسه محمد بن سلمان. واليوم ينتصر نظام الرئيس السوري بشار الاسد على التكفيريين بخاصة في جنوب سوريا ليفتح الحدود مع الاردن ويتجه صعودا نحو الجولان.

هذا الوضع الاقليمي لم يتكلم عنه احد الا “الديار”. والمعلومات الاكيدة هي ان سوريا لن تسمح بقيام حكومة وسطية في لبنان تكون ضعيفة ولا تقف في وجه المؤامرة. ولذلك فان اي حكومة يفكر الرئيس الحريري في تشكيلها تكون وسطية ولا يكون بيانها ممانعاً وضد العدو الاسرائيلي ويجعل لبنان دولة ممانعة والوقوف في وجه العدو الاسرائيلي، فان هذه الحكومة لن تولد في لبنان نتيجة الانتصار السوري. وبالتالي، عليها ان تكون صاحبة بيان وزاري ضد العدو الاسرائيلي ومع الممانعة وضد التطبيع الذي يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع دول الخليج التي تدور في فلك الصهيونية وفلك اميركا. واكبر دليل على ذلك، هو اعلان اميركا ان القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني. والان يجري التحضير لاعلان “صفقة القرن” التي تؤدي الى تصفية المسألة الفلسطينية، وهذا لن يمر بأي شكل، فغزة ستقاتل والضفة وحزب الله سيقاتلان وسوريا والحشد الشعبي العراقي ايضا سيقاتلان، وهنالك الاف بل مئات الالاف من العرب الذين سيقاتلون في وجه اي صفقة قرن تؤدي الى تسوية المسألة الفلسطينية.

النهار: استنفار في “بيت الوسط” ولا آفاق انفراج

كتبت “النهار”: عكست حركة اللقاءات الكثيفة التي شهدها “بيت الوسط” أمس وخصوصاً في الفترة المسائية بلوغ التعقيدات التي تعترض عملية تأليف الحكومة ذروة السباق بين جهود الرئيس المكلف سعد الحريري من أجل اختراق هذه التعقيدات والتصلب الحاصل في بعض المعطيات الاساسية التي تقف وراء استمرار المأزق. ويبدو ان الساعات المقبلة ستكون شبه حاسمة لجهة رسم الاتجاهات التي ستسلكها الاتصالات والمشاورات الجارية حول تعقيدات التأليف في ظل المعطيات التي تجمعت لدى الرئيس الحريري والتي بدا واضحاً انها لا تزال تنطوي على كثير من الغموض، بمعنى ان أي انفراج في عملية التأليف لا يزال مستبعداً في وقت قريب أقله استناداً الى الاجواء السائدة بعد موجة اللقاءات الاخيرة. واذ شكل اللقاءان البارزان اللذان عقدا بين الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع في “بيت الوسط” مؤشراً واضحاً لارادة الرئيس المكلف استعجال بت العقد التي تعترض مهمته، لم تعكس المعلومات المتوافرة عن هذه الجهود أجواء ايجابية مشجعة من حيث امكان تجاوز “الفيتوات ” والشروط الموضوعة على مطالب الفريقين الاشتراكي و”القواتي” من الجانب الرئاسي و”التيار الوطني الحر“.

وأعربت مصادر مواكبة للاتصالات لـ”النهار” عن قلقها من امكان اتخاذ المأزق وجهة اضافية من التعقيدات في ظل ما وصفته بازدواجية مرجعية التشكيل التي تتمثل في الشروط التي يتمسك بها فريق رئاسة الجمهورية و”التيار الوطني الحر” والتي تشكل عملياً منذ لحظة بروز التعقيدات التي اعترضت تأليف الحكومة اشكالية واقعية لجهة تجاوز صلاحيات الرئيس المكلف والتي من شأنها التسبب باحراج الرئيس الحريري ولو عمل الاخير حتى الآن على محاولة احتواء تداعيات هذه المسألة من دون التسبب باشتباك سياسي. وكشفت المصادر في هذا السياق ان الشروط التي وضعها الفريق الرئاسي و”التيار الوطني الحر” لا تزال تقف عند ممانعة اعطاء “القوات اللبنانية” اكثر من ثلاثة مقاعد وزارية لا تكون منها حقيبة سيادية، كما تتمسك بان تكون حصة رئيس الجمهورية خمسة مقاعد وزارية بينها نائب رئيس الوزراء بالاضافة الى ستة مقاعد وزارية لـ”التيار الوطني الحر”، وتتمسك أيضاً بأن يعطى مقعد وزاري درزي للنائب طلال ارسلان بما يعني ضمناً رفض اعطاء الكتلة الجنبلاطية ثلاثة مقاعد درزية.

الجمهورية: الحريري شغّل “التوربو” فاصطدم بالشحن… وجعجع وجنبلاط على خط التأليف

كتبت “الجمهورية”: لا خرقَ في التأليف الحكومي بعد، فالرئيس المكلّف سعد الحريري عاوَد تشغيلَ محرّكات “التوربو” لكنّها راوَحت في مكانها ولم تحقّق أيّ تقدّم يشِي بولادة الحكومة قريباً، إذ ركّز الرَجل في اللقاءات المتلاحقة التي عقَدها أمس على ترسيخ مناخات التهدئة تمهيداً لإطلاق مشاورات جدّية بغية حلِّ العقدِ التي تعوق التأليف.

ونقلَ بعض الذين التقوا الحريري عنه “استياءه الشديد مما آلت اليه شؤون التأليف، بعدما ظنّ أنّ إجازته الاخيرة، معطوفةً على إجازة مجموعة من السياسيين، ستساعد على تهدئة النفوس لينطلق مجدداً بعد عودته الى مشاورات جدّية تؤدي الى ولادة الحكومة بعد التوصّل الى تسويات مع الأفرقاء المعنيين الى حلّ للعقد. لكنّه تفاجأ بارتفاع منسوب الشحن وازدياد التوتّر، ما اعتبره إضاعةً للوقت، لأنه بدلاً من أن يدخل مباشرةً في حلّ هذه العقد سيستنفذ وقتاً إضافياً لتهدئة الأجواء“.

في غضون ذلك ما زالت دوائر القصر الجمهوري تنتظر نهاية جولة المشاورات الجديدة التي يجريها الحريري وسيناقش نتائجَها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وإذ تردَّد أنّ الحريري سيزور عون اليوم قالت دوائر بعبدا لـ”الجمهورية” أن “لا موعد محدّداً بعد، واللقاء يمكن ان ينعقد في أيّ وقت“.

اللواء: تزاحم بين المجلس والحكومة البعيدة.. والحريري في بعبدا اليوم جنبلاط يتّهم باسيل بتدمير الاقتصاد .. وجعجع: لا إعتذار ولا حكومة بلا “قوات

كتبت “اللواء”: دخلت الترتيبات المجلسية في سباق مع التأليف الحكومي، وبالتزامن يترأس الرئيس نبيه برّي الاثنين مكتب المجلس، لوضع جدول أعمال جلسة الثلاثاء 17 الجاري والمخصصة لانتخاب رؤساء اللجان واللجان النيابية، مع الأخذ في نظر الاعتبار، الشخصيات النيابية أو غير النيابية المرشحة للاستيزار، أو لدخول الوزارة برضى كتلها واحزابها..

على ان الأهم، عشية توجه الرئيس المكلف إلى بعبدا اليوم، لمراجعة حصيلة مشاورات الأيام الثلاثة الماضية، الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس المكلف مع كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وما أعلن على لسان كل منهما في ما خص التيار الوطني الحر، ورئيسه، الذي اتهمه جنبلاط بالسعي إلى تدمير الاقتصاد، رافضاً التصريحات العشوائية والهجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، واصفاً ما يحصل بـ”الحملات الثأرية ضد المؤسسات الناجحة”.. في حين أكّد جعجع ان لا حكومة بلا “قوات” وأن الرئيس المكلف لن يعتذر “وهذا رهان خاسر”، مشيراً إلى أن العمل اليوم “هو كيفية العمل لإنشاء حكومة بأسرع وقت ممكن”، مؤكداً انهم مستعدون للتنازل لأجل تشكيلها ضمن حدود إمكاناتهم.

وعلمت “اللواء” ان الاتجاه لدى “القوات” للتنازل عن عدد الوزراء الذين تطالب بتمثيلها بهم في الحكومة..

المستقبل”: جنبلاط وجعجع في “بيت الوسط” دعماً لجهود الرئيس المكلّف عُقد التأليف “على نار حامية”.. وللمشاورات تتمة

كتبت “المستقبل”: كل الأنظار اتجهت أمس إلى “بيت الوسط” لتلمّس نتائج مساعي الرئيس المكلف سعد الحريري لتقريب المسافات المتباعدة على خارطة التشكيلة الحكومية المرتقبة، بحيث نجح الحريري منذ عودته إلى بيروت في وضع عُقد التأليف “على نار حامية” تمهيداً لتدوير زواياها الحادة، بدءاً من لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مروراً باجتماعه أمس بكل من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وذلك “في إطار مشاوراته التي سيستكملها خلال الساعات المقبلة مع باقي القوى السياسية” حسبما أكدت مصادر مطلعة على حراك التأليف لـ”المستقبل”، وصولاً إلى تتويج هذه المشاورات بزيارته قصر بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون على حصيلتها.

وعن لقاء جنبلاط، أوضحت المصادر أنّ “الرئيس المكلف استمع إلى وجهة نظره حيال مختلف التحديات لا سيما منها الاقتصادية، كما عبّر عنها في مؤتمره الصحافي بعد اللقاء، بينما في الملف الحكومي جدد رئيس “الاشتراكي” إصراره خلال اللقاء على موقفه المعروف” لجهة تمسكه بتمثيل “اللقاء الديموقراطي” بثلاثة وزراء دروز في الحكومة العتيدة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ “جنبلاط تطرق لزيارته الأخيرة إلى قصر بعبدا فأطلع الحريري على أجواء اجتماعه بعون مشيداً بفحوى هذا الاجتماع وبالروحية التي سادت خلاله”. علماً أنّ زعيم المختارة لفت إثر لقاء “بيت الوسط” إلى أنّه حين طلب منه رئيس الجمهورية “إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية”، أجابه: “إسمح لي فخامة الرئيس، في الماضي كانت هناك تسويات والآن لا أستطيع أن أقيم تسويات“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى