الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

 

الاخبار: باسيل ينعى اتفاق معراب: ليس لائحة طعام !

كتبت “الاخبار”: لا يزال طريق تأليف الحكومة الجديدة طويلاً ووعراً. ورغم محاولات التبريد واللقاءات الثنائية ودعوات التهدئة، لا تبدو الأجواء واعدة. الموعد الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واتصال الأخير بوزير الخارجية جبران باسيل، وما تبعه من لقاء مع الوزير القواتي ملحم رياشي بحضور النائب إبراهيم كنعان، تمهيداً لإطلاق اجتماعات تعيد وصل ما انقطع بين القوات والتيار، لم تنجح في الحدّ من المسار الانحداري لتفاهم معراب. يبدو أن هذا التفاهم أصبح عبئاً على التيار، إذ لا تتمسّك القوات منه إلا بالبنود المتصلة بالمحاصصة. أمس، خرج باسيل ليطلق كلاماً يُفهم منه نعي اتفاق معراب، رغم تأكيده تمسّكه بالتفاهم السياسي، واستعداد التيار للتنازل عن جزء من حصته، لكن ليس تحت الضغط. وانطلق من كون أن هذا الاتفاق “لا يُمكن فرضه على الآخرين”، محمِّلاً مسؤولية رفض مطالب القوات الوزارية لشركاء مفاوضات تأليف الحكومة. فقد اعتبر باسيل في مقابلة مع قناة “أم تي في” أمس أن “هذا الاتفاق ثنائي ولا نستطيع فرضه على الآخرين، ونحن اتفقنا على المقاعد المسيحية مع الأخذ بعين الاعتبار الآخرين، ومنها حصة الرئيس”. ولفت باسيل إلى أن “اتفاق معراب كلّ متكامل، أساسه سياسي بأننا مشروع واحد قائم على إعلان النيات والعمل معاً ومن ضمنه التوزيع الوزاري والتعيينات والانتخابات، ومع فكرة أساسية بأننا فريق سياسي واحد داعم للعهد، وأساس هذا الاتفاق قد اهتزّ”. وأضاف: “اتفاق معراب ليس لائحة طعام نختار منها ما نشاء، وأساسه سياسي يقوم على دعم العهد لتحقيق مشروع مشترك، ومن ضمنه تفاهم ثنائي غير ملزم للآخرين على الحكومة والتعيينات والانتخابات النيابية”. وقال باسيل: “لا يمكن أن تربط بين “خيّك” والفساد عن غير حق، ثم تقول نحن نعمل للشراكة في ما بيننا”، مشيراً إلى أنه “بحسب التوزيع المعمول به لا يحق للقوات إلا بثلاثة وزراء، لكن نحن لم نقل إننا لا نقبل بأن ينالوا أربعة. أما إذا طالبوا بخمسة، فيصبح حق التكتل عشرة، لأن حجمنا هو الضعف. لكن أكرر أن التفاهم السياسي هو الأهم، وعلى أساسه نعطي مما هو حق لنا كما فعلنا في السابق بإرادتنا وليس بالفرض”. وأضاف: “سعينا كثيراً لعدم إخراج الخلاف مع القوات إلى العلن، ولم نهاجمهم حرصاً على التفاهم، واجتمعنا مراراً بهم، لكن في الفترة الماضية لم يجدوا ما يهاجمونه إلا وزراء التيار”، قائلاً: “ألومهم على عمل لم يتحقق في الوزارات التي تسلّموها”.

البناء: إيران تهدّد بإقفال مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية إذا حُرمَتْ من بيع نفطها جنبلاط وباسيل يؤكدان التّمسّك بالمواقف من عُقَد التأليف… واللقاءات للتهدئة

كتبت “البناء”: فيما فشلت مساعي التوصل لتسوية تنهي القتال في جنوب سورية، بتسليم الجماعات المسلّحة لسلاحها، وتسهيل انتشار الجيش السوري حتى الحدود الأردنية، ودخوله أحياء مدينة درعا وقرى وبلدات ريفها، عادت المعارك إلى الواجهة كخيار وحيد لحسم المشهد، بينما تبدو واشنطن خلف الكواليس تلعب لعبة كسب الوقت لبلوغ قمة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يكون الوضع في جنوب سورية قد حُسِم.

استحقاق ثانٍ يداهم مفكرة الرئيس الأميركي يتصل بكيفية تصرّف إيران تجاه العقوبات الأميركية في حال فشل أوروبا بتقديم الضمانات اللازمة التي تطلبها إيران للبقاء في قلب التفاهم النوويّ. والضمانات تعني هنا بوضوح إحباط المسعى الأميركي لحرمان إيران من تسويق نفطها، وحرمانها من موارد العملات الصعبة والتبادل المصرفي. وفشل أوروبا بات يعني وفقاً للمواقف التي أطلقها الرئيس الإيراني وقادة الحرس الثوري، والجنرال قاسم سليماني، ما هو أبعد من عودة إيران للتخصيب المرتفع لليورانيوم، بعدما صار إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط التي تخرج بقرابة عشرة ملايين برميل يومياً من الخليج، موضوعاً على الطاولة كواحد من الإجراءات التي قد تسلكها إيران، ما يضع إدارة الرئيس الأميركي أمام تحدٍّ فوري، في ظل مبادرته لإعلان الحرب التجارية والمالية على إيران، باستخدام نقاط القوة التي تتموضع فيها مصارفه في النظام المالي العالمي، مقابل تهديد إيراني بالردّ باستخدام نقاط قوتها التي تتموضع فيها جغرافيتها في الممرات المائية الحيوية لنقل الطاقة.

من ضمن الانتظارات التي تفرضها قمة هلسنكي تبدو الانتظارات اللبنانية لمصير الحكومة الجديدة، مع المواقف الصادرة عن الأطراف المعنية بالعقد الحكومية، حيث تبدّدت بسرعة مناخات التفاؤل التي انطلقت مع لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. فجاء كلام جنبلاط بعد لقائه عون عن التمسك بالمواقف السابقة تجاه التشكيل الحكومي، مشابهاً لمواقف أطلقها رئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل ليلاً تجاه التمثيل القواتي والاشتراكي.

وكان رئيس الجمهورية قد واصل أمس، مساعيه لتثبيت التهدئة الإعلامية وتحضير الساحة السياسية لتسهيل مهمة تأليف الحكومة، فبعد لقائه جعجع، التقى أمس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في قصر بعبدا.

وإن كانت زيارة جنبلاط الى بعبدا تحمل معاني إيجابية في الشكل على صعيد العلاقة بين بعبدا والمختارة بعد الفتور الذي شابها خلال مرحلة الانتخابات النيابية وعقب تصريح جنبلاط الشهير بأن “العهد فاشل”، إلا أنّه لا يمكن تحميلها أكثر مما تحتمل حكومياً لا سيما أن اللقاء لم يتعد في مضمونه أكثر من تثبيت وحدة الجبل وتهدئة الجبهة الإعلامية على خط بعبدا وميرنا الشالوحي كليمنصو وتهيئة الأرضية الملائمة لإعادة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات والمشاورات لولادة طبيعية آمنة للحكومة بعد عودة المعنيين بالتأليف الى لبنان من إجازاتهم الخاصة، لا سيما الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير باسيل، وتجنّب الولادة الفجائية والقسرية أو القيصرية، كما أشار القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش.

ولم يَقُل جنبلاط في تصريحه بعد اللقاء مع عون الذي دام ثلث ساعة، ما يوحي بحل العقدة الدرزية، لا سيما وأنهما لم يدخلا في تفاصيل التأليف وبحصة الاشتراكي، لكن رسائل جنبلاط كانت كافية بفصل علاقته مع عون عن علاقة حزبه والتيار الحر، ومن جهة أخرى التمييز بين توافقه مع عون على الهدنة والحوار وبين التنازل عما يعتبره الاشتراكيون حقهم في التمثيل الدرزي في الحكومة.

وحافظ جنبلاط على سقف مواقفه السياسية وفي مسألة التشكيل، بقوله إنه لن يتراجع عن كلمته بأن العهد فاشل، لكنه استدرك الأمر، وقال إنه لا يشمل كل العهد في إشارة الى الوزير باسيل. ولم يغادر رئيس الاشتراكي بعبدا من دون توجيه رسائل إلى باسيل، حيث ردّ جنبلاط على سؤال عما إذا كان عون قد أحاله الى باسيل كما فعل مع جعجع، بالقول: “أكتفي بلقاء عون”، ما يعني رفضه اللقاء مع باسيل.

وقال جنبلاط بعد اللقاء “في كل جلسة ألتقي فيها الرئيس عون، ألمس حرصه الشديد على وحدة الجبل خصوصاً ووحدة لبنان. وأطلب شخصياً من الرفاق والمناصرين تخفيف حدة اللهجة، والتفكير كما الرئيس عون، بحل المشاكل الكبرى الأساسية ومنها سبل تخفيف العجز ووضع خطة إنمائية من أجل خلق فرص عمل، ويبدو أنه تم البدء بوضع مثل هذه الخطط”. واشار رداً على سؤال وعما اذا كان لا زال مصراً على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة، أجاب “نعم، لانه نتيجة الانتخابات، اعطانا التصويت الشعبي والسياسي هذا الحق. قد نسقط كلنا في الانتخابات المقبلة“.

الديار: وما هي زيارة النصف ساعة الى بعبدا؟

كتبت “الديار”: بعد توتر جرى بين حزب التقدمي الاشتراكي والعهد بسبب تصريح الوزير وليد جنبلاط الذي قال ان العهد الحالي هو فاشل منذ اوله وحتى الان وصدور تصريحات عنيفة من نواب في التيار الوطني الحر التابع للعونيين، وردود من نواب ووزراء في الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي ردا على ذلك، اعتبر البعض ان القطيعة حصلت بين معالي الوزير وليد بيك جنبلاط وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

لكن فجأة قام الوزير جنبلاط بزيارة قصر بعبدا، ويبدو انه دام حوالي 25 دقيقة، وعندما خرج الوزير جنبلاط قال ان العجز في الفترة الأخيرة القصيرة جدا زاد ملياري دولار وبذلك يكون الوزير جنبلاط قد وجّه الى الحكومة القائمة والى العهد انتقاد بأن العجز زاد ملياري دولار بدل السعي الى نقص العجز الحاصل.

الوزير وليد جنبلاط تحدث بعد خروجه من اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية، ولكن لم تصدر معلومات عن القصر الجمهوري في شأن الزيارة، لكن بعضهم قال ان فخامة رئيس الجمهورية قام بمسعى أخير لدى الوزير وليد جنبلاط لتوزير النائب والوزير طلال أرسلان.

لكن لم نعرف نحن في إدارة تحرير الديار مضمون المحادثات التي جرت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير وليد جنبلاط لان الموضوع احيط بالكتمان ولم يطلع الوزير جنبلاط احد على اللقاء ولا رئيس الجمهورية سرّب من أجواء قصر بعبدا مضمون محضر اللقاء بين الرئيس عون والوزير جنبلاط.

وفق آخر الانباء منذ حوالي أسبوع كان الوزير وليد جنبلاط ما يزال يصر على القول على نقاط ثلاثة وهي، انه طالما ان الوزير جنبلاط نال 7 نواب من طائفة الموحدين الدروز فهو الذي يحق له تعيين الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة، على القاعدة التي تبعها الرئيس العماد ميشال عون والذي قال ان الذي لديه كتلة اكبر من طائفته هو الذي يجب ان يصل وعلى هذا الأساس وصل العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية مصرا انه يملك كتلة من 30 نائبا تقريبا.

وهنالك مشكلة بين الرئيس المكلف الرئيس سعد الحريري في شأن تشكيل الحكومة وفي شأن نواب من الطائفة السنية معارضين لتيار المستقبل، وحلفاء لحركة 8 اذار يريدون ان يكونوا وزراء في حكومته وهو يرفض ذلك ويعتبر انه حاز على كتلة من 22 نائبا وحاز على أكثرية النواب من الطائفة السنية وبالتالي له الحق في تعيين الوزراء السنّة الستة.

وفي هذا المجال يرفض الرئيس سعد الحريري توزير النائب أسامة سعد او النائب عبد الرحيم مراد، ويقبل في توزير الوزير السابق فيصل كرامي، لكن حتى سفر الرئيس سعد الحريري الى الخارج لتمضية إجازة مع عائلته لمدة 9 أيام، فان عقدة التمثيل السنّي كانت قائمة ولم تستطع القوى الداخلية ولا فخامة رئيس الجمهورية حل هذه المسألة.

وتبقى عقدة التمثيل السنّي عقبة هامة امام تشكيل الحكومة، وتأتي هذه العقبة كعقبة ثانية إضافة الى التمثيل الدرزي، ثم هنالك عقدة التمثيل المسيحي، وفي هذا المجال هنالك كلام قاله النائب جورج عدوان على التلفزيون وهو انه تم الكتابة في اتفاقية معراب بأن تمثيل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الحكومة يكون متساويا تماما بعيدا عن عدد النواب، وان هذا الشأن مكتوب خطيا، وان فخامة رئيس الجمهورية ملتزم بالموضوع، لكن الوزير جبران باسيل يرفضه كليا. لذلك فان هنالك عقدة تمثيل مسيحي والقوات اللبنانية لن تقبل الا بالحصول على الحصة التي تم الاتفاق عليها وفق اتفاق معراب.

النهار: موقف متقدم لبكركي من إدارة عودة اللاجئين

كتبت “النهار”: على اكتسابها طابعاً ايجابياً لا يمكن اغفاله لجهة فتح قنوات الاتصال واللقاء والحوار مع مختلف القوى السياسية ولا سيما منها المعنية راهنا بفكفكة عقد تأليف الحكومة الجديدة، بدا من الصعوبة في المقابل تجاهل عدم اختراق اللقاءات التي عقدت في القصر الجمهوري أخيراً هذه التعقيدات وتالياً استمرار حالة المراوحة التي تحكم الاستحقاق الحكومي. بل ان الاوساط المعنية بالاتصالات واللقاءات الجارية لتذليل عقبات التأليف لفتت الى ناحية شكلية في بعض اللقاءات الاخيرة قد لا تقل أهمية في دلالاتها الرمزية عن المضامين السياسية وتمثلت في ان اللقاءين اللذين عقدهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الايام الاخيرة مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتسما بالفترة القصيرة التي استغرقها كل منهما شكلاً كما بتجنب الرئيس عون اثارة الملف الحكومي بتفاصيله خلال كل من اللقاءين من جهة اخرى الامر الذي أثار تساؤلات عن المغزى من ذلك وما اذا كانت المبادرة الرئاسية الى دعوة كل من جعجع وجنبلاط الى قصر بعبدا تقتصر فقط على التهدئة السياسية والتمهيد للاتصالات اللاحقة التي يفترض ان تنطلق بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من اجازة سريعة في الخارج.

وسط هذه الاجواء، برز موقفان متقدمان لبكركي أمس من الملف الحكومي ومن مسالة عودة اللاجئين السوريين عبر عنهما مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وأعرب المجلس أولاً عن خشيته ان تكون الحكومة العتيدة “مجالاً لتنازع القوى والمصالح الخاصة أو الحزبية الضيقة”، كما أعرب عن قلقه من ان “كل تأخير في تشكيل الحكومة سيمنع تفعيل الاقتصاد ويعرض الاستقرار المالي للاهتزاز”.

أما في ملف عودة النازحين السوريين، فاكتسب موقف مجلس المطارنة دلالات مهمة وبارزة اذ بدا بمثابة رفض ضمني لكل المشاريع الحزبية والسياسية التي تطرح خارج الدولة لهذا الملف وكان آخرها مشروع “حزب الله” لانشاء لجان لعودة اللاجئين. وأبرز مجلس المطارنة في هذا السياق “ضرورة التوصل الى اتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن عودة النازحين الى بلادهم تلتزمها الحكومة”، ودعا الى العمل على اساس هذه الخطة “مع المرجعيات والمنظمات الدولية المعنية في شأن هذه العودة لان الازمة في سوريا اكبر من ان يواجهها لبنان منفرداً”.

واستغرب مصدر مسؤول في حزب الكتائب التأخير في تشكيل الحكومة “وقت تغرق البلاد في مزيد من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتزداد يومياً أرقام العجز في الموازنة والدين العام كما ترتفع الفوائد على الودائع المصرفية في مؤشر اقتصادي ومالي سيئ، ويرتفع عدد الاساتذة المصروفين من المدارس نتيجة الخلاف على سلسلة الرتب والرواتب”.

وقال المصدر: “على رغم المواقف والتصريحات الصادرة عن الرؤساء والوزراء والكثر من القادة التي تعترف بهذا الواقع وتحذر من خطورة التأخير في وضع المعالجات المطلوبة على السكة الصحيحة، نرى ان التصرفات تناقض تماما هذه التحذيرات ولا سيما لناحية ما تشهده عملية تشكيل الحكومة من صراعات على الأحجام والأوزان الحزبية في وقت يكاد مصير لبنان واللبنانيين يصبح في مهب الريح”.

اللواء: تأليف الحكومة في عالم الغيب .. وباسيل يدافع عن التأخير! لقاء مرتقب بين الحريري ورئيس التيار الحرّ في فرنسا.. وجنبلاط لن يتراجع عن وصف العهد “بالفاشل

كتبت “اللواء”: هل تأليف الحكومة بات في عالم الغيب؟ وهل الاتصالات واللقاءات لا سيما اجتماع الرئيس ميشال عون مع كل من الدكتور سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” والنائب السابق وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي، من شأنها ان تشكّل كاسحة ألغام من امام التأليف، الذي ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري من “اجازة عائلية”، وهي مرجحة قبل بداية الأسبوع المقبل؟

لا أحد بإمكانه ان يدلي بإجابات، ما دامت الاجتماعات لم تلامس أصل المشكلة وهي تشكيل حكومة، وقادرة على معالجة المشكلات المتراكمة والمتفاقمة والمتعلقة بالمالية والاقتصاد والنازحين والنفايات والكهرباء، والبطالة وأزمات السير، وخلاف ذلك.

مَنْ استمع إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قبل سفره في إجازة عائلية أيضاً، يتيقن ان عملية التشكيل ليست قريبة، ولا بأس لو تأخرت، بانتظار التفاهمات السياسية، سواء في ما يتعلق بالبرنامج أو نوعية الوزراء على حدّ تعبير باسيل نفسه، الذي اعتبر ان تبني الرئيس المكلف مطالب “القوات اللبنانية” والوزير جنبلاط فيه خطأ ومن شأنه ان يتبين له الأمر لاحقاً.

ومن وجهة نظر باسيل ان حصة “القوات” لا يجب ان تتجاوز “3 وزراء” في ما حق النائب طلال أرسلان ان يكون وزيرا من زاوية الثنائية الدرزية، وقال ان مصلحة الرئيس الحريري استمرار التفاهم الحاصل، كاشفا انه عرض عليه التخلي عن وزارة الخارجية مقابل تخلي تيّار “المستقبل” عن الداخلية لمصلحة “القوات اللبنانية”، مقابل ان يتولى فريق الرئيس المكلف وزارة الخارجية.

الجمهورية: بكركي تحذّر: إحموا الإستقرار.. وجنبلاط على موقفه من “فشل العهد

كتبت “الجمهورية”: الجوّ العام محكوم بغفوة سياسية كاملة على خط التأليف، يعزّز من سُباتها تسليم طبّاخي الحكومة بالفشل في توليدها، وانصرافهم إلى إجازات مفتوحة على الاسترخاء والاستجمام، وبالتالي على مزيد من الوقت الضائع من عمر البلد، وما يترتّب عنه من تداعيات سلبية في أكثر من مجال؛ هذا الواقع المشوّه أصلاً في كلّ مفاصله، والذي زاده تشويهاً الصراع المحتدم على حلبة الحقائب والأحجام، دفع بكركي مرّة جديدة إلى أن تقرَع جرس الإنذار من مخاطِره، ولعلّها صرخة متكرّرة في وادٍ سياسي عميق، خصوصاً أنه من الصعب وسط هذه الغابة التي تُعشش فيها ذهنيات المكاسب والمصالح، أن تجد من يتلقّفها ويعمل بموجبها ولو من باب رفعِ العتب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى