الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

    

الأخبار : المستقبل والتيار الحر يبتعدان عن حليفيهما “القديمين

كتبت “الأخبار “: يقترب جلاء صورة التحالفات في الانتخابات النيابية، مع تسارع وتيرة الاجتماعات ‏التي تُعقد بين الأحزاب والكتل الأساسية. ومن المفترض أن تُحسم كلّ التفاصيل ‏في ما تبقى من أيام لمهلة تقديم الترشيحات، ولو أنّ إشارات قليلة بدأت تظهر، ‏أهمّها ابتعاد تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ عن حليفيهما الاستراتيجيين ‏‏”القديمين”، وتفضيلهما التحالف معاً

158 مرشحاً للانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار، وذلك حتى انتهاء الدوام الرسمي، أمس، ‏بينهم ثماني نساء. الرقم لا يعبّر عن حماسة انتخابية، خصوصاً أنه لم يعد يفصل الطامحين لكسب ‏اللوحة الزرقاء، سوى سبعة أيام. التعقيدات الموجودة في طيّات القانون النسبي، و”أزمة” الصوت ‏التفضيلي الواحد في اللوائح، جعلت المعارك تنتقل ليس إلى داخل الصف السياسي الواحد فحسب، بل ‏إلى داخل البيت الحزبي الواحد.

وفي انتظار ما سيتكشف غداة عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية، تُعقد اليوم سلسلة ‏لقاءات سياسية، من شأنها أن تبدّد الغموض الذي يمنع تموضع معظم القوى السياسية في الكثير من ‏الدوائر، خصوصاً أن لعبة الأواني المستطرقة تنطبق إلى حدّ كبير على المشهد الانتخابي، وتحديداً، ‏مسألة التحالفات.

اليوم هو موعد اجتماعات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل؛ بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ؛ بين ‏تيار المستقبل والقوات اللبنانية. تأتي هذه اللقاءات استكمالاً للقاءات عُقدت أمس، وأبرزها بين التيار ‏الحرّ وتيار المستقبل، أو في الأيام الماضية. صحيحٌ أنّ الكثير من التفاصيل ما زالت تخضع للبحث ‏الانتخابي، ولكن الخلاصة الأوّلية، وفق معلومات “الأخبار”، تُشير إلى “شبه انعدام” إمكانية التحالف بين ‏‏”القوات” و”المستقبل”، وبين “القوات” و”التيار”، والتباعد الانتخابي بين العونيين وحزب الله، مُقابل ‏تقدّم حظوظ اللوائح المشتركة بين تيار المستقبل والتيار الحر.

خلال لقاء رئيس “القوات” مع الموفد السعودي نزار العلولا، في معراب، قال سمير جعجع إنّ “العلاقة مع ‏رئيس الحكومة سعد الحريري أبعد من الانتخابات النيابية”، وأضاف: “أقصى تمنياتي كانت أن تنتهي ‏المباحثات قبل 14 شباط، ويعزّ عليّ أن لا أُشارك في هذه المناسبة العزيزة على قلبي، ولكن لا أستطيع ‏المشاركة في الذكرى دون التفاهم على الأفكار الاساسية. نتمنى أن نتمسك مع المستقبل بالتفاهم ‏على الحد الأدنى من مسلمات 14 آذار”. تصريح جعجع مؤشّر على أنّ العلاقة بين الحليفين القديمين، ‏والتي يتولّى إعادة تجبيرها الوزيران غطاس خوري وملحم رياشي، لا تُحقّق تقدماً. الأمر لا ينحصر فقط ‏بمواقف القوات اللبنانية حين كان الحريري مُحتجزاً لدى السعودية، بل بالتقارب الانتخابي بين “القوات” ‏وخصوم تيار المستقبل، لا سيّما الوزير السابق أشرف ريفي.

يتقاطع ذلك مع معلومات بأنّ اللقاء الانتخابي، قبل أيام، بين رياشي وخوري سادته أجواءٌ سلبية، من ‏دون أن يتمكن الفريقان من التوصل إلى تفاهمات. وفي وقت كانت معراب تُعوّل على تحالفات في كلّ من ‏البقاع الأوسط، وعكّار، والشمال الثالثة، والشوف ــ عاليه… لن يكون دربها مع “المستقبل” مُيسّراً إلا ‏في البقاع الشمالي وبيروت الثانية وطرابلس… ولكنّ ذلك مُجرّد احتمال غير مضمون، يُعبّر عن “رغبات” ‏القوات اللبنانية. الأمور “مش زابطة” بين قيادة معراب والعونيين أيضاً. فتقول مصادر الرابية (سابقاً) إنّه ‏‏”لم نصل مع القوات إلى مستوى البحث في تقاسم المقاعد. فكلّ منا أعدّ دراسة انتخابية، تبيّن على ‏أثرها أن لا مصلحة مشتركة. وكان حزب القوات أول من انسحب من التحالف، وليس نحن“.

ما يسري على القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ينطبّق أيضاً على تحالف التيار الوطني الحرّ مع حزب ‏الله. لم يصل إلى مسامع قيادة “الحزب”، حتى الآن، أي جواب سلبي أو إيجابي من العونيين. الحليفان ‏بانتظار اجتماع اليوم، الذي سيُحدّد موقع كلّ منهما. الاتجاه، بحسب ما يُنقل عن مسؤولين في التيار ‏الحر، هو لتشكيل لوائح منفصلة عن حزب الله، “المصلحة تقتضي إما تحالفاً مع تيار المستقبل، في عددٍ ‏من الدوائر، أو نكون وحدنا”. يُحاول العونيون تقديم الأمر كـ”اتفاق” بينهم وبين حزب الله، بأن “نتعامل مع ‏الدوائر على القطعة. نتحالف حيث نجد مصلحة في ذلك”. في المقابل، لم يستبعد قيادي في 8 آذار أن ‏يُبلغ حزب الله قيادة التيار الحر بأنّ مبدأ التحالف على القطعة ليس مقبولاً، وأنّ “أسلوب التعامل مع ‏الانتخابات بالشكل الحاصل لم يعد مُمكناً. ومن غير المقبول أن يُنسب للتيار أنّه لا يُناسبه تحالفٌ مع ‏حزب الله في كسروان ــ جبيل، على العكس من بعلبك ــ الهرمل“.

هذه “السوداوية” المُشار إليها، إن كان بين “المستقبل” و”القوات” أو بين “التيار الحر” وحزب الله، لا ‏تجد برّاً لها على جبهة المستقبل ــ التيار الحر. على هذا الخطّ، المُباحثات أكثر “سلاسة” وتأخذ طابعاً ‏إيجابياً. أكثر من يُعبّر عن اقتراب التحالف بينهما هو التيار العوني، في حين أنّ أحد المسؤولين في التيار ‏الأزرق، مُطّلع على ملفّ الانتخابات، لا يزال يؤكد: “غير صحيح أنّ الاتفاق مع العونيين أُنجز في صيدا ــ ‏جزين، أو الشمال الثالثة”. المُباحثات تتركز حول هاتين الدائرتين. أما في عكّار، “فيبحث رئيس التيار ‏جبران باسيل في كيفية إيجاد الإخراج اللازم لحفظ ماء مُرشّحه عن المقعد الماروني جيمي جبور، بعد ‏أن بات التحالف مع المستقبل شبه مُنجز”. وفي طرابلس، “على الأرجح أن لا نُرشّح أحداً، ‏ونكتفي بممارسة دورنا كمقترعين”. خلال الاجتماع أمس، بين باسيل ومدير مكتب رئيس ‏الحكومة نادر الحريري ومسؤول الماكينة الانتخابية في “التيار” نسيب حاتم، تناول النقاش ‏مختلف الدوائر وسيُستكمل في اجتماع اليوم

البناء : بوتين يرسم معادلة هدنة الغوطة: 5 ساعات… والمواجهة حتى… خروج المسلحين أو ‏المدنيين العلولا لمصالحة الحريري مع جماعة السبهان… ودعوة للسعودية يتقرّر فيها تمويل الانتخابات جعجع يشير لمصاعب التفاهم مع الحريري بحضور السعوديين… وتحالف المستقبل والوطني ‏الحر

كتبت “البناء “: في اليوم الثالث لقرار مجلس الأمن الدولي بإعلان وقف للنار في سورية بدأت تتوضّح معالم الهدنة ‏الأممية، التي تصدّرت موسكو واجهة القوى التي ترسم لها خريطة الطريق وتحدّد خطواتها الإجرائية، ‏حيث أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس التركي رجب أردوغان أنّ وقف النار في الغوطة يتوقف ‏على وقف النار في عفرين التي شملها القرار الأممي خلافاً للكلام التركي، وكان ماكرون قد تحادث مع ‏الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل اتصاله بأردوغان، بينما حرص بوتين على تحديد معادلة الهدنة بوقف ‏الغارات الجوية الروسية السورية لخمس ساعات يومياً بين الساعة التاسعة صباحاً والساعة الثانية بعد ‏الظهر، مع تأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين، بعدما رفض المسلحون الخروج، والمعادلة لإنقاذ المدنيين ‏هي بأن يخرج أحد الفريقين من الغوطة، المسلحون أو المدنيون، بينما بدت الجماعات المسلحة بلسان ‏محمد علوش الذي يمثل القوة الأهمّ فيها مستعدّة بعد مماطلة سنوات لإخراج جماعة النصرة لضمان ‏تحييدها من الاستهداف، وكان علوش قد دعا النصرة للخروج مهدّداً بخيار آخر، قائلاً كلّ الاحتمالات واردة ما ‏لم يستجيبوا لطلب الخروج، وهو ما سبق وتعهّد به علوش في أستانة بضمانة تركية منذ سنة وشهرين ‏ولم يُنفّذ منه شيء.

لبنانياً، رغم تواصل العمل لإقرار الموازنة العامة في اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء في سباق مع ‏الأسبوع الأول من الشهر المقبل، احتلت زيارة المبعوث السعودي نزار العلولا واجهة الأحداث، لتبدو زياراته ‏الرسمية بروتوكولية، ومهمته محدّدة بحلفاء السعودية، خصوصاً بإنجاز مصالحة رئيس الحكومة سعد ‏الحريري، مع فريق الوزير السعودي ثامر السبهان الذي تحاول الرياض تحميله مسؤولية احتجاز الحريري ‏والأزمة التي ترتّبت على ذلك. ويتهم الحريري السبهان وفريقه اللبناني الذي يمثله ثلاثي القوات اللبنانية ‏وحزب الكتائب والأمانة العامة للرابع عشر من آذار، وفيما أعلن الحريري تلقيه دعوة لزيارة السعودية ونيته ‏تلبيتها، قالت مصادر متابعة إنّ العلولا اتفق مع الحريري على مناقشة الملف الانتخابي في الرياض ومن ‏ضمنه الاستعداد السعودي لتمويل الانتخابات، حيث تربط السعودية مشاركتها بوحدة قوى الرابع عشر من ‏آذار، والسعي لتشكيل أغلبية بوجه حزب الله، أو على الأقلّ منع تشكيل أغلبية من حول الحزب، بينما ‏يسعى الحريري لإقناع السعودية بأولوية الحرص على العودة لرئاسة الحكومة ضمن مفهوم الشراكة ‏التوافقية باعتبار الرهان على مواجهة حزب الله بلعبة الأغلبية غير مجدية.

ووفقاً لهذا المفهوم الهادف للحفاظ على رئاسة الحكم يقدّم الحريري للمسؤولين السعوديين مقاربته ‏بالتحالف مع التيار الوطني الحر مستبعداً فرص التفاهم مع القوات اللبنانية والكتائب وباقي جماعة الرابع ‏عشر من آذار، مفضلاً التحالف مع فريقَي النائب وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية، بدلاً من فريق السبهان، ‏والتباين كان موضوع لقاء مطوّل جمع الوفد السعودي بالقوات اللبنانية على مأدبة عشاء أقامها رئيسها ‏سمير جعجع على شرف ضيوفه، ولم يُخفِ جعجع بحضور الوفد السعودي حجم التباين مع الحريري، ‏والمصاعب التي تحول دون عودة التحالف والتفاهم الانتخابي.

جديد “المملكة”: رسالة دعمٍ ودعوة

في وقتٍ تنهمك القوى والأحزاب السياسية بالاعلان عن مرشحيها للانتخابات النيابية لا سيما تيار ‏المستقبل و”القوات اللبنانية”، حطّ الموفد السعودي الخاص الى لبنان السفير نزار العلولا في بيروت ‏حاملاً في جعبته جديد “المملكة”: رسالة شفهية الى رئيس الجمهورية تتضمن دعماً للبنان ودعوة ‏لرئيس الحكومة لزيارة السعودية.

ورغم قلة الكلام السياسي للدبلوماسي السعودي في المقار الرئاسية التي زارها والاكتفاء بالحديث ‏الرسمي تحت عنوان إعادة العلاقات بين لبنان والمملكة الى طبيعتها، غير أن زيارته الى معراب كانت ‏لافتة في الشكل والتوقيت والمضمون، حيث التقى رئيس “القوات” سمير جعجع يرافقه السفير ‏السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، بحضور وزير الإعلام ‏ملحم الرياشي والنائبة ستريدا جعجع، واستمر اللقاء حتى منتصف الليل تخللته مأدبة عشاء وكان ‏الملف الانتخابي الطبق الأبرز، بحسب المعلومات المتوافرة، حيث تعتبر السعودية جعجع رأس حربة أي ‏مشروع تريد تنفيذه في لبنان لمواجهة حزب الله سياسياً وانتخابياً واعلامياً، وهذا ما أثبتته وقائع أزمة ‏الرئيس سعد الحريري، حيث وقف رئيس “القوات” في المقدمة لمواجهة الحريري وعائلته وأيّد استقالته ‏منذ اللحظة الأولى، وقد استطلعت السعودية من جعجع إمكانية توحيد 14 آذار في لوائح انتخابية ‏لمواجهة فريق المقاومة وهذا يبدأ من عقد لقاء بين الحريري وجعجع والاتفاق على رؤية موحّدة لخوض ‏الانتخابات. وخرج جعجع من اللقاء ليتحدث الى الإعلاميين قبل أن يعود ليستكمله مع ضيوفه، وأشار الى ‏أن “المحادثات كانت مباشرة، وطالت المشاكل الرئيسية التي يعاني منها لبنان”، وقال: “بحثنا في ‏المشاكل الاساسية التي تواجه لبنان وقد طرحت موضوع الحدود البحرية، وما طرحه رئيس الجمهورية ‏ميشال عون طرح منطقي، ولا حلّ غير هذا الحل ولا مانع في الحرب إذا كانت تعيد نفطنا، ولكنها تطيّر ‏النفط“.

وقد أظهر حديث جعجع عمق الفجوة بين “المستقبل” و”القوات” بإشارته الى أن الحد الأدنى من ‏التوافق السياسي لم يتوفر بين الطرفين قبل 14 شباط الماضي وهذا هو سبب غيابي عن هذه ‏المناسبة، متسائلاً عن الأسس لعودة التحالف مع المستقبل؟

وقد أشفى جعجع غليل السعودية التي تلقت هزائم متتالية على الساحة السورية كان آخرها في ‏الغوطة، منتقداً النظام السوري في ما يحصل في الغوطة، ما يشكل خرقاً جديداً للنأي بالنفس وتدخلاً ‏سافراً في الشؤون الداخلية السورية، حيث تساءلت مصادر: هل يقايض جعجع المواقف السياسية ‏المؤيدة للسعودية بالمال الانتخابي؟

وقالت مصادر دبلوماسية لـ “البناء” إن “السعودية شعرت بأنها تخسر حضورها في في لبنان بعد العلاقة ‏المتوترة بين البلدين إثر أزمة احتجاز الحريري، فأرادت استعادة هذا الحضور والدور من خلال إحياء العلاقة ‏الماضية، وعبرت عن دعمها للدولة اللبنانية وللحكومة والرئيس الحريري شخصياً بعكس السياسة ‏السابقة التي وصلت حد استعداء لبنان وحكومته وإطلاق التهديدات ضده”، لكن المصادر أشارت الى أن ‏‏”توقيت الزيارة بالتأكيد له علاقة بالانتخابات النيابية ويحمل محاولة سعودية لاعادة لملمة فريقها ‏السياسي لا سيما القوات والمستقبل قبل الانتخابات”. ورجحت المصادر مشاركة السعودية ودول الخليج ‏في مؤتمرات دعم لبنان والزيارة تعبّر عن إشارة إيجابية في هذا المجال بعد أن تراجعت في وقت سابق ‏عن دعم لبنان، “لكن المملكة تريد من لبنان أن لا يقترب من السياسة الإيرانية أكثر من محيطه العربي. ‏وهذا ما تطلبه ايضاً الولايات المتحدة وفرنسا والدول الغربية“.

واستبعدت المصادر أن تتكرر الأزمة بين لبنان والسعودية لأن “الزيارة تعكس مقاربة سعودية جديدة ‏للعلاقة مع لبنان مع التفهم لواقعه ونظامه السياسي”، معتبرة أن الزيارة “تشكل الخطوة الاولى في ‏مسار تصحيح العلاقة بين الدولتين وإعادتها الى طبيعتها“.

ونقل الموفد الملكي السعودي رسالة شفهية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى الرئيس ‏ميشال عون تؤكد دعم سيادة لبنان واستقراره ومتانة العلاقات اللبنانية – السعودية. وأكد عون لضيفه ‏رغبة لبنان في إقامة أفضل العلاقات مع السعودية منوهاً بوقوف المملكة الى جانب لبنان.

وفي السراي الحكومي وجه الموفد السعودي دعوة للحريري لزيارة السعودية وعد الأخير بتلبيتها، وأشار ‏رئيس الحكومة إلى أنّ “المحادثات مع العلولا كانت ممتازة وسألبي الدعوة إلى السعودية في أقرب وقت ‏ممكن”، مشيراً إلى أنّ “هدف السعودية كان أن يكون لبنان سيّد نفسه، كما الحفاظ على الاستقرار فيه ‏ونريد أن نرى كيف سيكون التعاون بموضوع المؤتمرات”، لافتاً إلى “أنّنا لم نتطرق مع العلولا إلى مسألة ‏التحالفات الانتخابية“.

وشدّد الحريري في دردشة مع الإعلاميين بعد اللقاء على أنّ ” قانون الانتخابات ميزته أنّه يبيّن حجم ‏الشخص، ويعمل أكثر مع الناس وقريباً إعلان أسماء المرشحين”. ولفت الى أنّه “لا يمكننا الإكمال بهذا ‏الشكل من الصرف، والبلد بحاجة إلى إصلاحات”، منوّهاً إلى “أنّنا نحاول الوصول إلى التواريخ المحدّدة ‏للموازنة ويجب تخفيضها وعلينا إرسال إشارات إيجابية قبل المؤتمرات”، مبيّناً أنّ “تخفيض 20 في المئة ‏من الموازنات للوزارات أمر أساسي ومهمّ“.

الديار : العلولا في بيروت.. النتائج “متواضعة” وحزب الله “غير مبال”‏ المودة مفقودة مع “عون”.. والحريري يتجنب “الاستفزاز”‏ حسم التحالفات الانتخابية ينتظر حسابات باسيل “المعقدة”‏

كتبت “الديار “: طغت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا، يرافقه الوزير المفوض وليد بخاري وسفير ‏السعودية في لبنان وليد اليعقوب على ما عداها من احداث سياسية في البلاد، ووسط ‏ترقب من قبل حلفاء المملكة لما يحمله الموفد السعودي، انعكس “تريثا” في اعلان ‏التحالفات الانتخابية، يبدو حزب الله غير مبال بنتائج الزيارة فيما انتهت جولة العلولا ‏الاستكشافية الاولى الى انطباعات اكثر منها الى نتائج ملموسة حيث تبين انه حافظ ‏على “خطوط التماس” مع الرئاسة الاولى، وابدى رغبة جدية في “طي” صفحة ‏الاحتجاز مع رئيس الحكومة، و”طوب” “معراب” حليفا اول “موثوقا” لدى المملكة.

وفيما ينتظر ان يبقى معلولا حتى يوم الخميس حيث يلتقي عدداً من قيادات 14 آذار، ‏دون استبعاد لقائه مجددا رئيس الحكومة، عكست المحطة الاولى في قصر بعبدا ‏‏”برودة” العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والمملكة العربية السعودية والتي ‏لم يجهد الجانبان “لكسر” جليدها في هذا اللقاء الذي استمر لعشر دقائق فقط، نقل ‏خلاله الوفد السعودي رسالة شفهية من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، تؤكد ‏دعم سيادة لبنان واستقراره ومتانة العلاقات اللبنانية السعودية، كما أبلغه أنه سيوجه ‏دعوة للحريري لزيارة المملكة.. ووفقا لاوساط سياسية مقربة من بعبدا، لم يبادر الموفد ‏السعودي الى الحديث عن ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري بكل شوائبها وتعقيداتها ‏امام الرئيس، ولم يتحدث عن هذه المرحلة لا من قريب او بعيد، وكذلك لم يقارب عون ‏الازمة على نحو مباشر، مشددا على ضرورة الحفاظ على علاقات ثنائية بين البلدين ‏يسودها الاحترام والثقة المتبادلة.. ووفقا لتلك الاوساط بادر الرئيس عون الى انهاء ‏اللقاء بعد ان ساد “الصمت” للحظات، لم يبادر خلالها العلولا الى تقديم اي طرح ‏جديد، موحيا ان مهمته في بعبدا انتهت عند هذا الحد “البروتوكولي”.

وبرأي تلك الاوساط، لم تترك زيارة الوفد السعودي الى بعبدا اي انطباع بوجود تبدل ‏في موقف المملكة من الرئاسة الاولى، وهي تركت مؤشرات سلبية في القصر ‏الجمهوري، لان “المكتوب” السعودي يقرأ من “عنوانه” وخلاصة “الرسالة” : لا ‏مودة في المملكة تجاه رئيس الجمهورية.

الحريري لا يستفز العلولا..

العشر دقائق في بعبدا، استمرت لنحو 45 دقيقة في القصر الحكومي، وفي هذا الامر ‏دلالة واضحة على رغبة المملكة في اصلاح العلاقة مع الرئيس الحريري الذي حرص ‏ايضا على عدم استفزاز الوفد السعودي، فاستبعد من اللقاء مسشاريه “المغضوب عليهم ‏سعوديا، نادر الحريري وغطاس خوري، وفضل عقد المبحاثات وحيدا حيث تم ‏الاستفاضة بالحديث عن المرحلة السابقة، وابدى الزائر السعودي رغبة بفتح صفحة ‏جديدة مع رئيس الحكومة الذي قبل الدعوة لزيارة المملكة، واكد بعد اللقاء ان هدف ‏السعودية كان ان يكون لبنان سيد نفسه، اشار الى ان المحادثات مع الوفد السعودي الى ‏لبنان كانت ممتازة، مؤكدا تلبية الدعوة في اقرب وقت ممكن.

النهار : واقع جديد” في علاقات لبنان والسعودية

كتبت “النهار “ : اذا كان ابداء رئيس الوزراء سعد الحريري استعداده لتلبية الدعوة السعودية الرسمية التي تلقاها أمس لزيارة ‏المملكة العربية السعودية سريعاً شكل العنوان الكبير الرئيسي لما بدا فتحاً لصفحة جديدة في مسار تصويب ‏العلاقات اللبنانية – السعودية، فان مؤشرات الايجابيات التي تسربت بسرعة لهذا المسار لم تقف عند حدود السرايا ‏الحكومية بل تمددت الى قصر بعبدا بما يعكس دلالات بارزة ومهمة حيال الرؤية السعودية لواقع لبنان عشية ‏استحقاقه الانتخابي. وربما شكلت اجندة الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا خلال الايام ‏الاربعة على الارجح التي سيمضيها في بيروت مع وفد يضم السفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب والوزير ‏المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، الدليل البارز على اتساع الاهتمامات السعودية مرة أخرى لمتابعة ‏الوضع اللبناني والتصرف في ظل مهمة العلولا ان بالنسبة الى شؤون الدولة التي تتصل راهناً بمؤتمرات الدعم ‏الدولية الثلاثة المقبلة للبنان خلال شهري آذار ونيسان، وان بالنسبة الى استكشاف آفاق المشهد السياسي الذي ‏ستحمله صناديق الاستحقاق الانتخابي النيابي في 6 أيار. وفي كلا الحالين فان اهمية زيارة الموفد السعودي التي ‏بدأت أمس تتصل أيضاً بنقطة مركزية هي انها شكلت اللقاء الرسمي الاول لمسؤول سعودي والرئيس الحريري ‏منذ ازمة استقالة رئيس الوزراء من الرياض في 4 تشرين الثاني 2017، الامر الذي اكتسبت معه الدعوة الرسمية ‏التي نقلها العلولا الى الحريري بعداً مهماً للغاية.

اللواء : محادثات العلولا: قرار المشاركة الخليجية بالمؤتمرات بعد زيارة الحريري إلى السعودية حزب الله يرفض اقتراح عون التحكيم النفطي.. والمستقبل مُحرَج بين “الحُرّ”، و”القوات

كتبت “اللواء “: في اليوم الأوّل من محادثات موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي ‏نزار العلولا، مع كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وعدد من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب، ‏وفي مقدمهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، الذي أقام مأدبة عشاء تكريمية للموفد الملكي ‏والوفد الذي يرافقه، عاد الدفء بقوة إلى العلاقات اللبنانية – السعودية، من زاوية الحرص على أفضل العلاقات ‏الذي تبديه المملكة مع لبنان “على حدّ تعبير الدبلوماسي السعودي العلولا، الذي نقل رسالة شفهية من الملك ‏السعودي إلى الرئيس عون ضمنها تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمّد بن سلمان بن عبد العزيز، ‏وتأكيداً على لسان الموفد الملكي من ان بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله وتتطلع إلى مزيد من ‏التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

وكشف مصدر لبناني ان المستشار العلولا اعلم الرئيس عون انه سيزور الرئيس نبيه برّي غداً، وسيوجه دعوة ‏للرئيس الحريري لزيارة المملكة.

الجمهورية : زيارة العلولا: رسائل في كل الإتجاهات.. والموازنة تدور في حلقة الأرقام

كتبت “الجمهورية “: إنضبط المشهد الداخلي في الساعات الماضية على وقع الحضور السعودي، ومروحة المشاورات التي بدأها الموفد ‏نزار العلولا، حيث توجّهت كل المراصد في اتجاه ما يحمله في جعبته، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين ‏البلدين، او على مستوى العلاقات مع القيادات اللبنانية على اختلافها. يأتي ذلك في وقت ظلّت عجلة التحضيرات ‏للاستحقاق الانتخابي على دورانها السريع، خصوصاً على صعيد الترشيحات والتحالفات التي فرضت حالاً من ‏الاستنفار على مختلف القوى السياسية، ولكن من دون ان تتوضّح صورتها حتى الآن.

وُضعت زيارة العلولا على موائد التشريح السياسي الداخلي، خصوصاً انها تعكس حضوراً سعودياً مباشراً على ‏هذا المستوى في لبنان، منذ أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني الماضي وما رافقها من التباسات ‏في ذلك الوقت.

واذا كانت تقديرات سياسية قد أحاطت هذه الزيارة بتساؤلات حول توقيتها وموجباتها وأبعادها في هذا الظرف ‏السياسي اللبناني بالذات، الذي يشكّل فيه الاستحقاق الانتخابي البند الاول في جدول اعمال البلد ككل، فإنّ تقديرات ‏اخرى أدرجت الزيارة في سياق انفتاح سعودي متجدّد على لبنان، دخولاً من باب التواصل مع كل الفرقاء، وهو ‏ما يؤشّر اليه برنامج لقاءات الموفد السعودي، سواء في جانبه الرسمي الذي شَمل أمس رئيسَي الجمهورية ‏والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، وسيستكمل اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، او برنامج ‏لقاءاته السياسية الذي باشره مساء امس من معراب بلقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.

واذا كان بعض المراقبين توقّفوا عند الشكل، وتساءلوا عن سر الزيارة السريعة لرئيس الجمهورية التي دامت نحو ‏ربع ساعة، وما اذا كان خلف هذا الوقت القصير رسالة ما يُراد إيصالها الى اتجاهات لبنانية معينة، الّا انّ مراجع ‏سياسية رفضت فصل الشق الشكلي عن الشق الجوهري الذي تقوم عليه الزيارة، واكّدت انّ فترة “الربع ساعة” ‏وإن كانت قصيرة نسبياً الّا انها كانت كافية لإيصال “الرسالة السياسية الاساسية” التي تحملها الزيارة، يضاف ‏اليها الشق الآخر من الرسالة، الذي بَدا جلياً خلال الزيارة اللافتة للحريري، وهي الأولى له على هذا المستوى منذ ‏أزمة الاستقالة، والتي سادها جوّ ودّي جداً، وترافقت مع تسليم الحريري دعوة خَطيّة، هي الاولى من نوعها، ‏لزيارة المملكة كرئيس للحكومة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى