الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: باسيل لن يعتذر: سقوط التسوية

كتبت الاخبار: لا حاجة لكثير من الشرح. التسوية السياسية التي حكمت البلاد مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتأليف حكومة الرئيس سعد الحريري، وجرى تجديدها بعد احتجاز الأخير في السعودية، اهتزّت بعد أزمة «مرسوم الأقدمية»، ثم سقطت بالضربة القاضية التي وجهها لها الخطاب المسرّب للوزير جبران باسيل، الذي وصف فيه الرئيس نبيه بري بـ«البلطجي». كان بري، بحسب مقربين منه، يفتح الباب لاستيعاب الأزمة، معوّلاً على تدخّل لرئيس الجمهورية ميشال عون «يضع حداً لتداعيات ما ارتكبه باسيل».

لكن عون لم يحرّك ساكناً في هذا المجال. وعلى العكس من ذلك، خرج بعض من هم في فريقه ليعلن التضامن مع باسيل، حتى قبل أن يبدأ مناصرو أمل بالتحرك في الشارع. وبدلاً من المبادرة إلى الحل، سُرِّب تسجيل ثانٍ لباسيل، يهدّد فيه بـ«تكسير راس» رئيس المجلس.

بدأت «أمل» خطواتها التصعيدية تدريجاً. بيان لهيئة الرئاسة، ثم بيان للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قبل نزول المناصرين لقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، في عدد كبير من المناطق. رافق ذلك هجوم واسع على باسيل وعون، على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخل من شتائم بحق أفراد من عائلة الرئيس، في مقابل هجوم عوني على برّي. بدا أن كل الخطوط الحمر قد جرى تجاوزها.

مصادر التيار: مستعدّون لإرشاد حركة أمل إلى مناطق محددة ليهاجموها

ذروة التصعيد الميداني كانت في محيط المركز الرئيسي للتيار الوطني الحر في سن الفيل. هنا، تنفّس باسيل الصعداء. كان مرتبكاً طوال يوم أمس. لكن هجوم مناصري «أمل» على المركز، وتحركاتهم في الشوارع، استفزت جمهور التيار، وجعلت قيادة الأخير تراهن على «انقلاب» في ما تسميه «المزاج المسيحي» الرافض لردّ فعل أنصار برّي. هذا الارتياح جعل باسيل يتمسّك برأيه: لن يعتذر، تقول مصادر التيار، لافتة إلى أنه سيكتفي بالتعبير عن الأسف الذي أعلنه عبر «الأخبار» أمس. وتضيف المصادر: «الاعتذار المطلوب يكون بمثابة الخضوع الذي نرفضه. نحن نعتذر بأدائنا لا بناءً على الطلب». وتذهب المصادر أبعد من ذلك لتقول: «مستعدّون لإرشاد حركة أمل إلى مناطق محددة ليهاجموها. التهديد بالفتنة ما بيمشي معنا».

«سكرة» باسيل بـ«انقلاب المزاج الشعبي» تخيف بعض المسؤولين في التيار الذين يسألون: والآن، إلى أين؟ في رأيهم أن المواجهة مع بري تفيد التيار شعبياً، لكنها ستؤدي إلى تعطيل الحكومة، والمجلس النيابي، والمتضرر الأول في هذه الحالة هو العهد، والثاني هو رئيس الحكومة.

ما جرى في الساعات الماضية أظهر أن التسوية انتهت، وأن إعادة إحيائها تحتاج إلى ما هو أبعد من وساطة يبدو حزب الله عاجزاً عن أدائها. خطاب باسيل دفع الحزب إلى إصدار بيان يستنكر فيه كلام وزير الخارجية، رافضاً التعرض لبري، شخصاً ومقاماً، ومطالباً بحل الأزمة بحكمة ومسؤولية. أما الحريري، فيداه فارغتان من أي مبادرة. كل ما فعله أمس هو إقناع رئيس الجمهورية بتأجيل انعقاد المجلس الأعلى للدفاع، تجنباً لتحوّله إلى ميدان نزاع. خلاصة ما حدث أن البلاد دخلت أزمة جديدة، يصعب التنبؤ بمآلاتها.

    

البناء : عون يستقبل الرئيس الألماني وقضية النازحين السوريين على الطاولة لا تزال موضع خلاف ‏قائم قنبلة باسيل الكلامية تهدّد بحريق كبير… والحريري يقود التهدئة لاحتواء التداعيات باعتذار ‏علني حزب الله: لغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح القومي: لتصحيح الإساءة المرفوضة

كتبت “البناء “: غطى كلام وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏على المتابعات لملفات إقليمية كبرى أبرزها الاستعدادات لافتتاح مؤتمر سوتشي اليوم كبداية مسار ‏استعادة وحدة وسيادة سورية بالتزاوج مع مساعي الحل السياسي لقيامة الدولة السورية، كما غطى ‏على زيارة الرئيس الألماني للبنان والمحادثات التي جرت بينه وبين الرئيس اللبناني ميشال عون، والتي ‏تصدّرها ملف النازحين السوريين في لبنان وما كشفته من عمق الخلاف بين لبنان والمجتمع الغربي ‏حول فرص عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سورية، في مسار منفصل عن مساعي الحل ‏السياسي والنهاية الكاملة للحرب.

سيطرت ردود الأفعال على كلام باسيل على المشهدين السياسي والإعلامي، وكان للشارع نصيبه من ‏التداعيات، وأجمعت المواقف السياسية للقوى الفاعلة على تأكيد رفض الكلام المسيء لرئيس المجلس ‏النيابي ورفض اللغة التي تخرج عن لياقات وآداب التخاطب السياسي ومخاطر الانزلاق للفتن. وأجمعت ‏المواقف على انتظار موقف للوزير باسيل ينهي الأزمة باعتذار علني التقى على الدعوة إليه النائب وليد ‏جنبلاط، مؤكداً الوقوف في موقع استنكار الإساءة للحليف والشريك بري، كما توجّه وزير الداخلية نهاد ‏المشنوق إلى عين التينة بعد زيارة رئيس الحكومة لقصر بعبدا ودعوته للتهدئة. وقال المشنوق إن ‏المطلوب اعتذار من باسيل، بينما كانت الأنظار تتجه نحو معرفة موقف حزب الله ومدى نيته القيام ‏بمسعى لوساطة بعدما كان أنهى وساطة أول أمس ليلاً ترجمت بهدنة إعلامية، قبل انفجار قنبلة كلام ‏باسيل وإطاحتها بمناخ التهدئة.

حزب الله أصدر بياناً طالب فيه بتصرف وعلاج بحكمة ومسوؤلية وشجاعة، ما بدا توجّهاً لرئاسة الجمهورية ‏للتدخل، خصوصاً مع الموقف الحازم للبيان في تأكيد رفض كلام باسيل بحق الرئيس بري، ووصفه بالقامة ‏الوطنية الكبرى، ورفض كل مساس بمقام الرئيس بري، واعتبار اللغة الواردة بكلام باسيل لغة لا تبني ‏دولة ولا تأتي بإصلاح، بل تمزّق الصف وتهدم كل بناء، ما أوحى أن الحزب لم يعتبر الكلام الذي نقل عن ‏باسيل كافياً بالحديث عن “كلام منسوب ومسرّب ولا يعبّر عن قيمنا“.

الحزب السوري القومي الاجتماعي أصدر بياناً رفض فيه الإساءة للرئيس بري، ودعا لمعالجة شجاعة ‏ومسؤولة تُفترض ترجمتها بالتراجع عن الكلام المسيء، وقد يكون أولها تأجيل المؤتمر الاغترابي الذي ‏ربّما يكون الخلاف حوله عنصر تأجيج للخلاف.

“فيديو” باسيل أسقط الهدنة وفجّر الشارع

لم تصمُد الهدنة الإعلامية التي توصل اليها حزب الله بين التيار الوطني الحر وحركة أمل أكثر من 24 ‏ساعة. سقطت الهدنة وعادت الأمور الى المربع الأول وعاد الطرفان الى قواعدِهما والى التخندق خلف ‏المتاريس الطائفية، وبدأت خطوط التماس بالظهور وانتقل الصراع من المؤتمرات والشاشات ومواقع ‏التواصل الاجتماعي الى الشارع الذي انفجر وتحوّل ساحة حرب حقيقية بعد الفيديو المسرّب لوزير ‏الخارجية جبران باسيل الذي وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ “البلطجي” وبعض الكلمات ‏النابية، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة عمت مختلف المناطق اللبنانية ما وضع البلاد أمس أمام ‏مشهدٍ شبيه بمرحلة الحرب الأهلية وغداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

أما اللافت فهو تزامن التحرّكات الشعبية مع وصول الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الى بيروت ‏والتعبير عن فخره بلبنان وبالتعايش بين المجموعات الشعبية والأديان المختلفة فيه.

وفي تفاصيل اليوم الميداني الطويل، أنه وعلى خلفية شريط فيديو سرّبته رئيسة قسم الكتائب في ‏محمرش – البترون ريمي زاهي شديد، في لقاء عقده باسيل في البلدة تضمّن مواقف عالية السقف ضد ‏الرئيس بري، تداعى مناصرو حركة أمل الى الشارع وعمدوا الى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في ‏العاصمة والضاحية والبقاع وتوجّه بعضهم الى مكتب “التيار” في ميرنا الشالوحي في سن الفيل معبّرين ‏عن رفضهم التعرّض لرئيس الحركة، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية وقوة من فوج المغاوير وتمكنت من ‏تفريق المتظاهرين.

ولاحقاً توجّه باسيل إلى مركزية “التيار” في سنتر “ميرنا الشالوحي”، واجتمع مع الوزراء والنواب ‏وقياديي التيار والشخصيات السياسية الموجودة في المركز، وإذ غادر باسيل من دون الإدلاء بأي تصريح ‏ورافضاً الإجابة على أسئلة الصحافيين، تولى وزير العدل سليم جريصاتي توضيح الموقف، ورد على سؤال ‏حول اعتذار وزير الخارجية قائلاً: “الشجاعة مَن يمسك شارعه ويضبطه والتظاهر شيء والاعتداء على ‏مركز حزبي شيء آخر، ولن نسمح بهذه الممارسات”، ما فسّرته مصادر على أن باسيل يرفض الاعتذار. ‏وأعلن جريصاتي أن “الاستنابة صدرت عن المحكمة العسكرية في موضوع إطلاق النار، والأمور السياسية ‏مهما بلغت من شدّة لا تتحوّل الى الشارع لأن كل شارع يقابله شارع، ونأمل أن لا يتكرر الأمر”. كما حضر ‏مساعد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان شرتوني، وعاين المكان، وقرّر تسليم ‏التحقيقات للشرطة العسكرية. ومن جهته أعطى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعليماته الى ‏قوى الأمن الداخلي للسهر على ضمان الأمن والسلامة العامة للأشخاص والممتلكات ومنع الاعتداء على ‏أي من المراكز الحزبية، فضلاً عن تأمين فتح الطرقات“.

“أمل”: الجرّة كُسرت مع “التيار

وفي حين طلب “التيار” من جميع مناصريه ومن المواطنين الهدوء وضبط النفس وترك القوى الأمنية ‏الرسمية تقوم بالمعالجات اللازمة، أكدت مصادره لـ “البناء” أن لا نية ولا قرار بالمواجهة في الشارع ‏والقيام بردات فعل، تمكنت قيادة أمل مساء أمس من احتواء الموقف بعد تعليمات تلقاها المسؤولون ‏الميدانيون بالطلب من المناصرين إخلاء الشوارع وفتح الطرقات، وأكد مصدر قيادي في الحركة لـ “البناء” أن ‏‏”قيادة الحركة ومسؤوليها المنتشرين على الأرض تمكنوا من إقناع المناصرين بالانسحاب من الشارع”، ‏مؤكداً أن “لا قرار من الحركة لقواعدها وجمهورها بالنزول الى الشارع، بل ما حصل كان ردة فعل عفوية ‏على كلام باسيل الذي تخطى الحدود في التخاطب السياسي والأخلاقي”. وأضاف المصدر: “لا الحركة ‏ولا رئيسها كانا يريدان ما حصل في الشارع، بل هم الأحرص على السلم الاهلي وعدم العودة الى الحرب ‏الأهلية. والرئيس بري أوعز لقيادة الحركة منذ بدء التحرك في الشارع الطلب الى المناصرين الخروج من ‏الشارع. وأنه سيعالج الأمر بوسائله الخاصة، لكن ما حصل كان إنذاراً شعبياً لعدم تكرار أي كلام في ‏المستقبل بحق قامة وطنية يؤدي الى انفجار في البلد”، كما نفى المصدر أن تكون “قيادة الحركة طلبت ‏من المتظاهرين التوجّه الى مناطق وجود التيار، رغم أنهم ذهبوا الى هناك سلمياً وتعرّضوا لإطلاق النار”. ‏ودعا المصدر رئيس الجمهورية لـ “التدخل لدى باسيل وبعض المستشارين الذين يعملون على توريط ‏الرئاسة في خلافات وأزمات مع القوى السياسية“.

الديار : تسريب كلام باسيل مسيء جدا لبري محاولات للتهدئة والحل في اعتذار باسيل العلني لم يكن يجب النزول للشارع وقطع الطرقات

كتبت “الديار “: اجتاز لبنان امس فتنة خطيرة بعد كلام تم تسريبه ولكن بالنتيجة هو على لسان ومنسوب لوزير الخارجية اللبنانية ‏جبران باسيل، حيث قال كلاما خارجاً عن اداب الكلام باتجاه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في خضمّ ‏محاولات كثيرة للتهدئة الاعلامية وحصول هدنة في مقدمات اخبار تلفزيون الـ ان. بي. ان. وتلفزيون الـ او. تي. ‏في منذ الخلاف على مرسوم منح ضباط 1994 سنة اقدمية.

وبعد ظهور كلام الوزير جبران باسيل وانتشاره في وسائل التواصل الاجتماعي ادى هذا الكلام الى خضّة سياسية ‏كبيرة لان الكلام تجاوز الخطوط الحمر. وباتت كلمة “بلطجي” تستعمل لوصف رئيس مجلس النواب ورئيس ‏حركة امل الاستاذ نبيه بري، في سابقة خطيرة لانه عندما يقول وزير الخارجية الوزير جبران باسيل هذا الكلام ‏ضد رئيس السلطة التشريعية فماذا تقول الدول في الخارج وماذا تقول سفارات الدول الكبرى والعادية عندما تنقل ‏من بيروت كلاما عن وزير الخارجية والمسؤول عن وزارة خارجية لبنان في شأن هذا الهجوم على رئيس ‏السلطة التشريعية رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري.

منذ اشهر ومنذ فترة والوزير جبران باسيل يستفز القادة السياسيين بخطابات وتصريحات عنيفة خارجة عن ‏المألوف، واصطدم الوزير جبران باسيل بالعدد الكبير من القيادات السياسية حتى الحلفاء منهم، فقال عن القوات ‏اللبنانية تعليقا على انتخابات الرئاسة وتأييد القوات اللبنانية لانتخاب الرئيس ميشال عون ان مشاركة حزب القوات ‏اللبنانية في انتخاب الرئيس ميشال عون اخرجهم من العزلة التي كانوا فيها وذلك بفضل التيار الوطني الحر. ‏وذهب الى بشري ليفتتح مركزا للتيار الوطني الحر دون لياقة الاتصال بحليفه حزب القوات اللبنانية

ثم انه بعد الانتخابات البلدية قال انه لن يجعل الوزير بطرس حرب يظهر على شرفة منزله. وادخل البلاد في ‏صراع على كل فاصلة ونقطة في شأن قانون الانتخابات النسبية والصوت التفضيلي لرسم دوائر الانتخابات على ‏قياسات وحسابات الوزير جبران باسيل.

وطوال سنة و3 اشهر تصرف بصدام دائم مع قوى رئيسية وكان حزب الله من خلال ورقة التفاهم التي عقدها ‏العماد ميشال عون مع السيد حسن نصرالله يقوم بايجاد الحلول لخلافات الوزير جبران باسيل مع القيادات ‏السياسية، لكن الوزير جبران باسيل كان دائما ينطلق من خلاف الى خلاف.

لكن ظهر في آخر مرحلة ان الوزير جبران باسيل يركز على الخلاف مع الرئيس نبيه بري شخصيا، ويوجه ‏انتقادات غير مباشرة له ولدوره في رئاسة المجلس النيابي وحتى داخل الحكومة مع وزراء حركة امل، وبشأن ‏المغتربين في الخارج حتى وصل الامر الى حصول انقسام مسيحي – شيعي في الخارج، بعد ان استعمل الوزير ‏باسيل وزارة الخارجية لضرب انجازات كبيرة وكثيرة قام بها الرئيس نبيه بري برعاية الجاليات اللبنانية في ‏الولايات المتحدة في ديترويت وخصوصا في افريقيا، ورغم ان المغتربين في افريقيا اكثريتهم من الجنوب اللبناني ‏فان الرئيس بري اعطى تعليمات دائمة بتسهيل مهمة الوزير جبران باسيل لكن الوزير جبران باسيل لم يأخذ هذا ‏الامر في عين الاعتبار، بل اعتبره ضعفا واستباح الجاليات واستباح انجازات الرئيس نبيه بري على صعيد ‏الاغتراب. ومع ذلك اكمل الرئيس نبيه بري اتصالاته مع الوزير جبران باسيل رغم شعوره بأن ما يقوم به الوزير ‏جبران باسيل من تصريحات واعمال تصب في خانة الاستفزاز لرئيس المجلس النيابي.

اخيرا توقف الرئيس نبيه بري عن الاجتماع بالوزير جبران باسيل وجعل المفاوضات تستمر بين حركة امل ‏والتيار الوطني الحر عبر اجتماع الوزير جبران باسيل مع الوزير علي حسن خليل. ومع ذلك لم يستطع الوزير ‏علي حسن خليل الذي مارس مرونة كبيرة من التوصل الى قواسم مشتركة للتعاون بين حركة امل والتيار الوطني ‏الحر بل كان دائما يصطدم بمواقف وعناد من الوزير جبران باسيل خارج المألوف وخارج الاطار السياسي ‏المعتاد في التعاون او قواعد الخلاف بين الاحزاب.

وبات الوزير جبران باسيل يعتبر ان تحالفه مع الرئيس سعد الحريري هو الاساس، وان اهم نقطة عنده هو ‏استمرار الخلاف بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري واقامة حلف بين التيار الوطني الحر وبين تيار ‏المستقبل وبالتحديد بينه – اي الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري.

ثم في المرحلة الاخيرة وبعد التحضير للانتخابات النيابية قام الوزير جبران باسيل بطلب تعديلات على قانون ‏الانتخاب، ولو حصلت هذه التعديلات لادت الى تأجيل الانتخابات النيابية، فوقف الرئيس نبيه بري في وجه ‏اقتراحات التعديلات لان الرئيس بري مصر على اجراء الانتخابات في وقتها، كونها محطة اساسية لممارسة ‏الديموقراطية من قبل الشعب اللبناني، وبعد تمديد مرتين للمجلس النيابي.

وهنا تجدر الاشارة الى ان فخامة الرئيس العماد عون كان دائما ضد التمديد للمجلس النيابي، لكن وهذا موقف يشهد ‏اللبنانيون للرئيس العماد ميشال عون عليه، لكن هذه المرة التعديلات التي طرحها الوزير جبران باسيل كادت ‏تطيح بالانتخابات النيابية، وتصرف الوزير جبران باسيل على قاعدة كأنه يحضّر لانتخابات رئاسة الجمهورية ‏المقبلة، وكيف يقوم بترتيب التحالف مع الرئيس سعد الحريري وقوى اخرى والحصول على كتلة نيابية كبيرة ‏تحضيرا لمعركة رئاسة الجمهورية، كأنه المرشح الجاهز لمنصب رئاسة الجمهورية.

ومن خلال تحويل الملفات من قبل فخامة الرئيس ميشال عون الى الوزير جبران باسيل للمعالجة والتنسيق مع ‏حزب الله وحركة امل والرئيس سعد الحريري وبقية القيادات السياسية اصبح الوزير جبران باسيل يشعر بغرور ‏ادى به الى الوقوع بأخطاء كثيرة وبخلافات كبيرة مع اطراف رئيسية في البلاد.

لم يفهم احد لماذا هذا الاصرار على الخلاف والاصطدام من قبل الوزير جبران باسيل مع رئيس المجلس النيابي ‏الاستاذ نبيه بري، واذا كان الرئيس نبيه بري قد بنى تراكما ايجابيا لقيادته ورئاسته للمجلس النيابي، فان دور ‏الوزير جبران باسيل هو في التعاون مع الرئيس بري وليس في خطة تشمل الساحة اللبنانية الى ساحات الاغتراب ‏للاصطدام بكل القرارات او الانجازات او الخطوات التي قام بها الرئيس نبيه بري.

وفي نهاية الامر ابتعد الرئيس بري عن اي اتصال مع الوزير جبران باسيل لانه شعر ان الخلاف آتٍ وسيكبر، ‏وهو لا يريد ان يكبر الخلاف. وشعر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يترك الوزير جبران باسيل ‏يتصرف على هواه، مع العلم ان العلاقة يجب ان تكون بين فخامة رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري رئيس ‏السلطة التشريعية على افضل حال، انما تصريحات واعمال الوزير جبران باسيل ادت الى تردي العلاقة بين ‏رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

النهار : انفجار الاحتقان هدّد بانزلاق إلى فتنة !

كتبت “النهار “: من غير الجائز والمقبول ان يستفيق اللبنانيون اليوم وكأن شيئا لم يحصل أمس، ذلك أن مقتضيات التوازن السلبي ‏السياسي والطائفي ستملي طي صفحة يوم كادت فيه فتنة تلامس استقرار البلاد قولا وفعلا ثم تعود الدوامة الى ‏الدوران في “أزمة الرئيسين”. ما جرى البارحة لا يقل عن زج البلاد في متاهة هستيرية بدأت بحرب على مواقع ‏التواصل الاجتماعي، ولكنها سرعان ما انزلقت الى شبح مشروع فتنة في الشارع لا يمكن تجاهل خطورتها ‏واحتمال تكرارها ما لم يرتق المعنيون بمعالجتها جذريا الى مستوى تجنيب البلاد مزيداً من هذا القهر والتدهور ‏والهبوط المقلق في التعبير والخطاب السياسيين.

لم يخطر ببال أي من اللبنانيين ان تنزلق “فتنة البلطجة” أو “فتنة الفيديو” الحامل أوصافا مقذعة في حق رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري اطلقها وزير الخارجية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في لقاء حزبي انتخابي ‏موسع في محمرش بمنطقة البترون، الى الشارع على نحو هدد فعلا باشعال فتنة لولا مسارعة الجيش الى اتخاذ ما ‏يلزم من اجراءات حالت دون “اشتباك” مناصري “امل” و”التيار الوطني الحر” حول مركز التيار في سنتر ‏ميرنا الشالوحي بسن الفيل. واذا كانت المخاوف تركزت خصوصا على المواجهة التي حصلت أمام هذا المركز ‏الاساسي فان ذلك لم يحجب الدلالات الخطيرة للانتشار الواسع لأنصار “امل” في بيروت والضواحي بلوغا الى ‏مناطق في الجنوب والبقاعين الأوسط والشمالي في فائض غضب على الفيديو المسرب عن كلام باسيل ‏وخصوصاً وصفه رئيس المجلس بأنه “بلطجي” علما ان فيديو آخر سرّب أمس توعد فيه باسيل بانه “سيكسر ‏رأس بري“.

وبين فعل ورد فعل أكبر اشتعلت الحرب الكلامية الشعواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث احصيت أكثر ‏من 25 الف تغريدة رد على باسيل من “الجيش الالكتروني” لحركة “أمل ” سقط معها التمييز بين باسيل ورئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون الذي صار بدوره هدف الردود الحادة والعنيفة والتي بدا معها واضحا ان الموجة ‏تجأوزت المتوقع في الردود وأطاحت كل الموانع وهو الامر الذي ترجم في مناطق عدة حيث أزال مناصرون ‏لـ”أمل” صوراً لرئيس الجمهورية، كما رفعت لافتات انزلقت بدورها الى تعابير مقذعة.

المستقبل: انزلاق خلاف “أمل الحر” إلى الشارع.. و”حزب الله” يتضامن “شكلاً ومضموناً” مع بري الحريري لاحتواء “العاصفة”: الأولوية للاستقرار

كتبت “المستقبل”: تزامن سريالي مؤسف شهده البلد أمس بين صورتين، الأولى مشرقة تكرّس عودته إلى واجهة الاستقطاب الدولي والعالمي مع زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس ألماني إلى لبنان منوهاً بـ”التعايش والاستقرار”، والثانية سوداوية تناقض الأولى على وقع احتدام “الحريق الكلامي في المواقع والنفوس” بين مناصري كل من “حركة أمل” و”التيار الوطني” وانزلاق أصدائه الملتهبة إلى الشارع حيث هبت “عاصفة” من الاحتجاجات الميدانية في بيروت والمناطق رداً على وصف رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”، لتتسارع وتيرة الأحداث وتحتدم حدة الخلاف والشتائم بين مناصري الجانبين بمختلف الأعيرة اللفظية على وسائل التواصل الاجتماعي. وأمام هذا المشهد، عبّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بمزيد من الأسى والحزن عن أسفه لتداعي الخطاب الوطني إلى هذا الدرك، داعياً إلى “تجاوز العاصفة” ومشدداً على كون كرامة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب “من كرامة جميع اللبنانيين”، وسط تأكيده على كون الأولوية هي لتمتين “الاستقرار” في البلد.

اللواء : تضامن وطني مع برّي وإدانة إساءة باسيل إحتواء التحرُّكات في الشوارع.. واهتزاز تفاهم عون نصرالله

كتبت “اللواء “ : في ساعات ما بعد الظهر، ومع هبوط الليل الداكن، على العاصمة الحزينة، التي تتطلع ببعض من “نور” حول ‏معجزات تُعيد تحريك الأوضاع الاقتصادية المتهاوية، كادت الشوارع تلتهب، وكاد الفيديو المسرَّب عن لسان ‏رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يشعل عود الثقاب، لكن التضامن الوطني العارم مع الرئيس برّي وعدم ‏التردد بإدانة إساءة باسيل له، جعلت الموقف قابلاً للاحتواء في الشوارع.

المسألة، أبعد من انتخابات انها مسألة من يحكم البلد: شراكة الطائف أو إعادة التموضع والالتفاف على إصلاحات ‏وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية في خريف عام 1989‏.

منذ منتصف ليل الأحد – الاثنين، سرى التسجيل التالي عن لسان باسيل، بحق الرئيس بري: “كل هذه البرعطة ‏لنبيه برّي لأنه فهم انه لم يعد يستفيد منا في الدولة، ولا في الاغتراب… تخيلوا ان هناك واحد يضع يده على ‏السلطة التشريعية مثل ما يريد”، وقال رداً على سؤال “حلتها مع برّي نحنا نكسرلو راسو ومش هوي يكسرلنا ‏راسنا“.

مثل هذا الكلام تفاعل بقوة ولم تفلح الاتصالات لا الرسمية ولا الحزبية في تدارك الوضع، ولم يكن من السهل على ‏أحد ان يبلع كلام باسيل، الذي قيل في لقاء حزبي انتخابي، فبعد سلسلة المواقف الوطنية التضامنية مع الرئيس ‏برّي، والاستنكار الذي لا لبس فيه لإساءة باسيل “الموصوفة” والتي تقتضي تحرّك القضاء لمساءلته، في ضوء ‏ما آلت إليه “إساءته الثابتة” في فيديو.

الجمهورية : تسريبات الليل تُشعل دواليب الأزمة.. وكلّ الإحتمالات مفتوحة

كتبت “الجمهورية “: عوّلَ اللبنانيون على اتفاق وقف إطلاق النار السياسي على الجبهة المفتوحة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ‏بعدما نجحت وساطات الأصدقاء في بدء سريانه نهار الأحد، إلّا أنّ ما سُمّيت “تسريبات الليل” محت اتفاق ‏النهار، وعادت وأشعلت فتيل الأزمة مجدداً وعلى نحوٍ غير مسبوق بين الطرفين. وضعُ البلد في الساعات الـ 24 ‏الماضية، أرخى بتداعياته على أكثر من مستوى، فأعاد خلط أوراقِ الأزمة كلّها ونصَب المتاريس أكثر فأكثر بين ‏أطرافها، فارضاً غلياناً على المستوى السياسي عموماً، وبين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، وبين ‏جمهوريهما اللذين تجيّشا كلٌّ لفريقه، وكان الشارع ساحة مواجهة وعرضِ عضلات، فتحرّكَ على وقعِ مضمون ‏التسريبات والتحرّكات الاعتراضية على هجوم رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل على رئيس مجلس النواب، ‏وتُرجِمت التحرّكات بتجمّعات وقطعِ طرقات وحرقِ إطارات في الضاحية وبيروت والجنوب، وتوسّعت رقعتُها ‏لتمتد إلى سن الفيل عبر تنفيذِ مناصري”أمل” اعتصاماً وحرقَ إطاراتٍ بالقرب من مركزية “التيار” في سنتر ‏ميرنا شالوحي، وترافقَت مع هجوم عنيف على باسيل تناوَله في السياسي والشخصي، ومن دون أن توفّر عباراتُ ‏الهجوم رئيسَ الجمهورية، وأذكت هذه المواجهة الحربَ العنيفة الدائرة بين الطرفين والمتصاعدة على مواقع ‏التواصل الاجتماعي.

مرّت زيارة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير والمحادثات التي اجراها مع رئيس ‏الجمهورية ميشال عون، كحدثٍ عابر، بفِعل الاشتباك السياسي الذي تصاعد بين حركة “أمل” والتيار الوطني ‏الحر، وتدحرجت احداثه بشكل كبير في الساعات الماضية ووضَع البلد على حافة ازمة سياسية خطيرة، ‏خصوصا وأنّ “المشاعر المتبادلة” بين الطرفين، تبدّت في اعادة نبشِ الذاكرة اللبنانية واستحضار مفردات ‏الحرب الاهلية التي اذاقت اللبنانيين الويلات، كلّ ذلك بدا أقوى من ايّ وساطة للتوفيق بين “أمل” و”التيار”، او ‏ايّ محاولة لإعادة مدّ الجسور المقطوعة بينهما، خصوصا وأنّ سقفَ المواجهة ارتفع بين الطرفين الى مداه ‏الاعلى، بإصرار عين التينة على اعتذار باسيل ليس من بري، بل من كل اللبنانيين، وهو الامر الذي يَرفضه باسيل ‏ويؤكّد “التيار” انه ليس في هذا الوارد.

وفي موازاة صمتِ رئيس الجمهورية الواضح حيال الأزمة المستجدة، وإنْ كانت مصادره تعكس استياءَه من ‏الشعارات والهتافات التي اطلِقت ضده، وتجاوَزت البعد السياسي الى الشخصي، بدا أنّ بري قد آثر الصمتَ ايضاً، ‏فيما استشعَر رئيس الحكومة سعد الحريري خطورةَ الأزمة فبادر الى زيارة سريعة للقصر الجمهوري، في ‏محاولة منه لصبّ الماء البارد على الفتائل المشتعلة، وفكفكةِ صواعقها، وتردّد انّه أوفد في الوقت نفسه وزير ‏الداخلية نهاد المشنوق الى وزارة الخارجية للقاء باسيل، ومن ثمّ الى عين التينة للقاء بري. ولم تخرج هذه ‏الاتصالات بأكثر من تصلّبٍ في الموقف.

وعلمت “الجمهورية” انّ الحريري، تواصَل هاتفياً بعد خروجه من قصر بعبدا مع الوزير علي حسن خليل، مُبدياً ‏رغبته في معالجة هذه الأزمة ولملمةِ الموضوع وتبريدِ الأجواء لِما فيه خدمة البلد واستقراره. ولم يشِر الى ‏ايجابيات حول لقائه مع رئيس الجمهورية.

وبحسب المعلومات، فإنّ نبرة الحديث خلال المحادثة الهادفية كانت عالية بعض الشيء، حيث أُبلغ الحريري فيها: ‏‏”لا احد يُصغّر هذه المسألة، أو ما جرى، فالمسألة ليست صغيرة بل كبيرة جداً، ولا تُحَلّ على طريقة تبويس ‏اللحى، وبداية الحلحلة هي في تقديم باسيل اعتذاراً علنياً مباشراً من اللبنانيين“.

وتشير المعلومات الى أنّه بعد مضيّ فترة قصيرة على هذا الاتصال، أوفَد الحريري مدير مكتبه نادر الحريري ‏للقاء خليل، الذي اكّد التمسّكَ بالاعتذار قبل كلّ شيء، وأسمعَه ايضاً كلاماً عاليَ النبرة والمضمون مفادُه: “لا احد ‏يعتقد انّ هناك امكانيةً في البلد لقيام ثنائيات، أو لتجاوزنا، ومن يعتقد بوجود ذلك فهو مخطئ كثيرا“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى