الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الجعفري في ختام اجتماع فيينا: «الورقة غير الرسمية» بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف مرفوضة لأنها تناقض القرارات الدولية

كتبت تشرين: أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري في فيينا الدكتور بشار الجعفري رفض سورية جملة وتفصيلاً لما يسمى «الورقة غير الرسمية» بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف لأنها تناقض القرارات الدولية وتهدف إلى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي.

وقال الجعفري في تصريح صحفي في ختام اجتماع فيينا أمس: أجرينا على مدى يومين محادثات بنّاءة قدر الإمكان في فيينا مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، ونحن على أعتاب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي واغتنمنا هذه الفرصة وهذا اللقاء مع دي ميستورا للإجابة عن العديد من تساؤلاته التي انصبت في معظمها على النتائج المتوخاة من مؤتمر سوتشي.

وأضاف الجعفري: بعض الأسئلة الأخرى لم يكن بالإمكان الإجابة عنها لأنها بطبيعتها لا يمكن الإجابة عنها في هذه المرحلة المبكرة بحكم أن المؤتمر نفسه لم يعقد، وفي واقع الأمر فإن نتائج مؤتمر سوتشي ستكون محصلة الحوار بين المشاركين السوريين أنفسهم في هذا المؤتمر لأن الهدف من سوتشي هو حوار وطني سوري- سوري من دون تدخل خارجي، حيث سيحضر المؤتمر نحو 1600 مشارك يعكسون مختلف مكونات الشعب السوري.

ونقلت (سانا) عن الجعفري قوله: ليس من المصادفة أن يتزامن انعقاد محادثات فيينا مع تسريب أو توزيع مقصود لما يسمى «ورقة غير رسمية» بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف حول سورية والتي وضعها ممثلو خمس دول اجتمعوا في واشنطن ثم باريس وهم: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، وجميعهم مشاركون في سفك الدم السوري منذ بداية الأزمة.

وأضاف الجعفري: هذا بحد ذاته أشبه ما يكون بالكوميديا السوداء التي نعيشها في فصل جديد من فصول التآمر على سورية، إذ كيف لدولة مثل أمريكا أوجدت تنظيم «داعش» الإرهابي وحمته ورعته وما زالت تقاتل من أجله فوق الأرض السورية وهي دولة تنتهك السيادة السورية بوجودها العسكري على أراضيها في تحد صارخ لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، كيف لدولة كهذه غرقت أيديها وأيدي أدواتها بالدم السوري واعتدت مباشرة على سورية أن تتحدث عن الحل السياسي والمستقبل في سورية؟!.

وتابع الجعفري: كيف يمكن لدول كبريطانيا وفرنسا اللتين تتبعان السياسة الأمريكية كأعمى يقود أعمى أن تكونا مبصرتين لأي حل أو أفق سياسي في سورية، وكيف لدولة كالأردن التي تحتضن غرفة عمليات «الموك» العسكرية السرية وشرعت أراضيها للإرهابيين من كل حدب وصوب وحولت أراضيها إلى ملاذ آمن لسبعة معسكرات لتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية وغيرها كيف يمكن لها أن تتحدث أصلاً عن السيادة والسياسة والمشاركة في صنع حل سياسي في سورية؟!.

وقال الجعفري متهكماً: «السعودية درة التاج وقمة الديمقراطية ومنارة الحرية في الشرق وأنموذج دولة القانون وقدوة الدساتير والعدل الاجتماعي وواحة العيش الرغيد والمساواة بين الجنسين.. أيقونة الانتخابات وتداول السلطة»!.. كيف لهذا البلد الجاهلي أن يسهم في وضع رؤى لدستور متقدم لسورية ..إنها فعلاً كوميديا سوداء؟.

وأكد الجعفري أن ما تسمى «الورقة غير الرسمية» بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف بشأن سورية مرفوضة جملة وتفصيلاً ولا تستحق الحبر الذي كتبت به لأن شعبنا لم ولن يقبل بأن تأتيه الحلول بالمظلات أو على ظهر الدبابات.

وقال الجعفري: لقد تصرف واضعو هذه الورقة غير الرسمية من خلال اللغة التي صاغوا بها ورقتهم تلك بطريقة غير مسؤولة صورت العملية السياسية في جنيف كما لو أنها ماتت.. واضعو هذه الورقة غير الرسمية يحاولون من دون قائد إعطاء الانطباع بأنهم يحاولون إحياء العملية السياسية في جنيف.. هم يقتلونها ويمشون في جنازتها كما يقول المثل.

ولفت الجعفري إلى أن هذه المحاولة الفاشلة تهدف إلى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي وأي ملامح للحل السياسي في سورية لأن ذلك ينسجم مع سياستهم التخريبية في المنطقة.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري عقد اجتماعين مع دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في فيينا، كما عقد اجتماعين منفصلين مع رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية سيرغي فرشينين ومع المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا يوري فيدوتوف.

وجرت في جنيف ثماني جولات من الحوار السوري- السوري انتهت آخرها في الرابع عشر من الشهر الماضي.

الخليج: عصابات المستوطنين تنفذ عدواناً جديداً في بيت صفافا… تظاهرات ومواجهات تجتاح فلسطين في «جمعة الغضب الثامنة»

كتبت الخليج: تظاهر الفلسطينيون، أمس الجمعة، ضد الاحتلال «الإسرائيلي» على نقاط التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قمع الاحتلال المتظاهرين وأصاب عدداً منهم.

وأصيب عدد من المواطنين في غزة برصاص الاحتلال في المواجهات التي اندلعت في جمعة الغضب الثامنة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن اثنين من المواطنين أصيبا بجراح متوسطة برصاص الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة، فيما أصيب فلسطيني ثالث برصاص الاحتلال شرق خانيونس.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه عشرات الشبان شرق مدينة غزة ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح فيما أصيب عدد بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز السام قرب موقع «ناحل عوز» العسكري.

وتظاهر المئات من الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة شمال قطاع غزة رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة ل«إسرائيل». ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين والفصائل ورددوا شعارات منددة بالمواقف الأمريكية المساندة للاحتلال «الإسرائيلي».

وخرج الفلسطينيون بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في إطار استمرار التظاهرات المنددة بالقرار الأمريكي تجاه القدس.

وقال فايز أبو عيطة القيادي في حركة «فتح» إن الشعب الفلسطيني لن يخضع للابتزاز الأمريكي، مؤكدا أن القدس عاصمة دولة فلسطين واللاجئين في مقدمة القضايا التي يقاتل الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل عودتهم وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق القرار 194 الذي يكفل هذه الحقوق لشعبنا.

وأكد أبو عيطة أن المحاولات الأمريكية لن تنجح في ابتزاز الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وأن القدس تبقى عاصمة الدولة الفلسطينية.

وخرج العشرات من أهالي كفر قدوم في مسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان رغم سوء الأحوال الجوية انتصاراً للقدس وتنديداً بسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسيرة إسراء الجعابيص، والتي أدت مؤخراً إلى استشهاد الأسير حسين عطا الله.

وأكد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن أهالي البلدة خرجوا بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب شرقا باتجاه مستوطنة «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي القرية مرددين الشعارات الوطنية الداعية للانتصار للقدس ولقضية الأسرى خاصة في ظل سياسة متعمدة من قبل الاحتلال تؤدي إلى تفاقم خطورة الحالات المرضية لدى الأسرى المرضى في السجون.

وأشار شتيوي إلى أن الشبان تمكنوا من إحراق الإطارات المطاطية رغم غزارة الأمطار، في حين تواجدت قوات كبيرة من جنود الاحتلال على قمة الجبل المطل على الشارع المغلق قبل أن تنسحب إلى معسكر لجيش الاحتلال في مستوطنة «قدوميم».

في الأثناء، دعا المشاركون في مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، إلى توسيع وتفعيل المقاومة الشعبية في كافة محافظات الوطن.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين والحرية لأسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم الأسيرة عهد التميمي وناريمان التميمي والأسير منذر عميرة. ونفذت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش واسعة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من جميع الجهات وداهمت العديد من المنازل وفتشتها ونكلت بسكانها في ظل أجواء البرد القارس والمطر الغزير.

ونفذت عصابة «تدفيع الثمن» اليهودية المتطرفة، جريمة جديدة بمنطقة بيت صفافا في القدس المحتلة، تمثلت بإضرام النار في سيارة، وكتابة شعارات عنصرية على الجدران. فقد وجد المواطنون شعارات عنصرية على الجدران، بينها «الموت للعرب»، وأخرى تشير إلى عصابة «تدفيع الثمن».

البيان: عمليات دهم واسعة للقوات الإسرائيلية في الضفة.. جرحى فلسطينيون خلال مواجهات مع الاحتلال على حدود غزة

كتبت البيان: أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، مساء أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة.. فيما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات دهم واسعة للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وفي الدبابات المنتشرة على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا شمال القطاع أطلقت الرصاص الحي على مجموعة من الشبان والفتية، الذين اقتربوا من السياج العنصري شرق البلدة، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم.

وأصيب شابان بالرصاص الحي في قدميهما وآخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع جنود الاحتلال شرق غزة، وتحديداً قرب موقع «ناحل عوز» العسكري شرق المدينة.

كما أصيب شاب برصاصة في قدمه بمواجهات مع الاحتلال شرق خان يونس، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال صوبهم. واندلعت مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع، بين مجموعة من الشبان والفتية وقوات الاحتلال إضافة إلى مواجهات قرب معبر بيت حانون شمال القطاع. حملات دهم

ونفذت قوات الاحتلال أمس حملات دهم وتفتيش واسعة في جنين. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت جنين من جميع الجهات وداهمت منازل ونكلت بسكانها، كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال فجر أمس بلدة اليامون ونفذت عمليات دهم وتفتيش تركزت في حارة الفريحات والحي الشرقي من البلدة.

وفي جنوب الضفة نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في منطقة جبل جوهر بالخليل وفي مخيم العروب.

أكدت الداخلية اللبنانية أمس تورط إسرائيل في التفجير الذي استهدف مسؤولاً في حركة حماس الفلسطينية في مدينة صيدا في جنوب البلاد قبل نحو أسبوعين.

وأصيب الفلسطيني محمد حمدان في 14 يناير الجاري بجروح جراء تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة صيدا في جنوب لبنان.

وأعلن المكتب الاعلامي للوزير نهاد المشنوق في بيان أن “شعبة المعلومات انهت التحقيق وأصبح لديها سيناريو كامل بالوقائع والأسماء والأدوار في التحقيق”، مشيراً إلى تمكنها من استعادة أحد الضالعين الأساسيين في الجريمة والذي اعترف بأنه مكلف من قبل الاستخبارات الاسرائيلية.

الحياة: مقايضة أميركية للفلسطينيين: لا مساعدات بلا مفاوضات

كتبت الحياة: وصلت الخلافات الأميركية – الفلسطينية إلى مستوى لا سابق له عندما هدّد الرئيس دونالد ترامب أمس بحجب المساعدات عن الفلسطينيين ما لم يعودوا إلى محادثات السلام مع إسرائيل برعاية أميركية، معتبراً أنهم تعاملوا بازدراء مع الولايات المتحدة برفضهم الاجتماع مع نائبه مايك بنس. في موازاة ذلك، شنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي هجوماً هو الأعنف على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالت إنه أهان الرئيس الأميركي ولا يمتلك شجاعة السلام.

وردت الرئاسة الفلسطينية برفض انتقادات ترامب، وتمسكت بمقاطعة إدارته لحين سحب اعترافها بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، في حين وصفته عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بـ «الظالم»، معتبرة قرار القدس «ضربة وجودية للفلسطينيين». بموازاة ذلك، كشف مسؤول أوروبي بارز لـ «الحياة» أمس أن فرنسا تدرس تقديم مبادرة سلام في حال رفض الفلسطينيون الخطة الأميركية.

وعلى هامش المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس، هاجم ترامب الفلسطينيين، وصرح قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس: «لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم»، مضيفاً: «نعطيهم مئات الملايين من الدولارات مساعدات ودعماً، وهي أرقام هائلة لا يفهمها أحد، وهذه الأموال لن تسلم إليهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا على السلام».

ولم تمض ساعات قليلة على تصريح ترامب حتى وجهت هايلي أقوى انتقاد مباشر إلى عباس من منبر الأمم المتحدة، معتبرة أنه «لا يمتلك الشجاعة لتحقيق السلام». وقالت في جلسة لمجلس الأمن إن خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني تضمن «إهانة للرئيس ترامب ورفض أي دور أميركي»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «ملتزمة دعم تحقيق السلام، لكننا لن نجري وراء قيادة فلسطينية تفتقر إلى ما هو مطلوب لتحقيقه». وقالت إن السلام «يتطلب تسويات، وخُطب الكراهية لن توصل إلى أي مكان»، معتبرة أن الرئيس المصري السابق أنور السادات والعاهل الأردني الراحل الملك حسين «قدّما مثالاً على شجاعة القادة، وهو عكس ما يمثله عباس». وأضافت: «أين السادات الفلسطيني والملك حسين الفلسطيني، والسلام يتطلب قيادة شجاعة، وهو ما نأمل بأن يتكرر على غرار ما رأيناه مع القيادتين المصرية والأردنية».

وفي الجلسة ذاتها، أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف عن قلق الأمم المتحدة من خفض الولايات المتحدة تمويلها «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا)، ودعا المانحين إلى مواصلة تقديم مساهماتهم «لأن قطع تمويلها سيؤدي إلى وقف خدمات أساسية ويفاقم التطرف ويقوّض الاستقرار» في المنطقة.

وجدد السفير الفلسطيني رياض منصور رفض القيادة الفلسطينية القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، معتبراً أنه «يتعارض مع قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، ولن يكون له أي تأثير في وضع القدس». ودعا إلى توسيع إطار اللجنة الرباعية الدولية ليشمل دولاً في المنطقة، داعياً الدول إلى «الاعتراف بدولة فلسطين مع القدس الشرقية عاصمة لها»، ومؤكداً أن «أي مبادرة للسلام لن تنجح من دون ذلك».

وتجاهل السفير الإسرائيلي داني دانون الشأن الفلسطيني كاملاً، وركز في كلمته على «الخطر الإيراني».

في غضون ذلك، شدد الملك عبدالله الثاني، خلال جلسة حوارية على هامش منتدى دافوس وغداة محادثاته مع الرئيس إيمانويل ماكرون، على أنه «لا يمكن أن يكون هناك عملية سلام أو حل سلمي من دون دور الولايات المتحدة»، مكتفياً بدعوة الأوروبيين إلى «بناء الثقة بين الفلسطينيين وواشنطن»، كما شكك في قبول نتانياهو «حل الدولتين» أساساً لتسوية النزاع، وقال رداً على سؤال: «مما نراه اليوم، ولا أريد أن نطلق أحكاماً، لديّ شك في ذلك».

وأشار إلى أن قرار ترامب في شأن القدس أدى إلى «رد فعل قوي وواسع، لأنه أحبط الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بأن واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً، لكنهم في الوقت ذاته توجهوا إلى الأوروبيين، وهذا يدل على تمسكهم بالسلام. لكنه أكد أن «الجميع ينتظر أن يعلن الأميركيون خطتهم»، مشدداً على أهمية العمل على «بناء الثقة بين الفلسطينيين وواشنطن» من أجل تحريك المفاوضات.

إلى ذلك، كشف مسؤول أوروبي بارز لـ «الحياة» أمس أن فرنسا تدرس تقديم مبادرة سلام بديلة للخطة الأميركية في حال فشلها. وقال إن ماكرون أرسل الأسبوع الماضي مبعوثاً خاصاً إلى رام الله، حاملاً رسالة إلى عباس في هذا الخصوص. وأوضح أن فحوى الرسالة هو: «لا تنسحبوا من العملية السياسية التي ترعاها أميركا، ولا تقطعوا علاقتكم بفريق الرئيس دونالد ترامب السياسي، وانتظروا لتسمعوا تفاصيل الخطة الأميركية، ثم قرروا في شأنها… وإذا لم تعجبكم خطة ترامب، فإننا على استعداد لتقديم خطة بديلة». وقال إن عريقات أبلغ المبعوث الفرنسي أن الرئيس عباس سيدرس الاقتراح.

وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أفادت الأسبوع الماضي بأن ماكرون أرسل مستشاره السياسي أورليان لاشباليه في زيارة سرية لرام الله مطلع الأسبوع بهدف «تهدئة الفلسطينيين وعباس» و«إعطاء فرصة لخطة السلام الأميركية، والرد عليها بعد نشرها رسمياً».

لكن المسؤول الأوروبي كشف لـ «الحياة» أن الرئيس الفرنسي قال في رسالته لعباس إنه مستعد لطرح خطة بديلة في حال فشل الخطة الأميركية»، وهو ما لم تورده القناة الإسرائيلية.

القدس العربي: غضب كويتي بعد اعتبار السعودية زيارة وزير الشباب لقطر «إساءة»

إلغاء مشاركة مغنيين سعوديين باحتفالات العيد الوطني لنشرهما تغريدة مسيئة للوزير الروضان

كتبت القدس العربي: يشهد الخلاف الناشب بين السعودية والكويت تطورا جديدا، فقد وصف وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية في السعودية، زيارة وزير الدولة الكويتي لشؤون الشباب خالد الروضان، إلى قطر ولقاءه بأميرها تميم بن حمد آل ثاني، بـ»إساءة وتشويه لعلاقة البلدين».

وحاول وكيل الوزارة السعودي عادل المرداد خلال لقائه بالسفير الكويتي لدى الرياض ثامر جابر الصباح، تلطيف تصريحات تركي آل الشيخ، التي وصف فيها الروضان بـ»المرتزق»، وقال إنها «لا تتجاوز المألوف في المجال الرياضي وطبيعة هامش الجرأة فيها بعيدا عن السياسة والبروتوكولات». وأضاف المرداد: «رئيس اللجنة الأولمبية آل الشيخ لا صفة سياسية له ويتم انتخابه من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية».

لكنه أشار إلى أن «سلوك الوزير الروضان مرفوض ومستهجن، لأنه يخالف موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة، ويمس بالعلاقات الأخوية والمتميزة بين البلدين»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وعبر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله عن موقف بلاده، معلنا أسف الكويت «وعتبها على السعودية بسبب الإساءة، التي أقدم عليها آل الشيخ بحق وزير كويتي».

والتقى الجار الله بالسفير السعودي في الكويت عبد العزيز الفايز، وقال عبرنا عن الأسف والعتب للإساءة التي وجهت للفاضل الوزير خالد الروضان، الذي يحظى بثقة تامة وتقدير بالغ من الجميع».

وتابع: «نؤكد رفضنا واستهجاننا لتلك الإساءة لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، ونحن على ثقة بأن الأشقاء في المملكة لن يقلوا عنا حرصا على علاقاتنا الأخوية والبعد بها عن كل ما من شأنه المساس والإساءة لها».

وتحدثت مصادر إعلامية عن أن الكويت استدعت السفير السعودي لديها لإبلاغه احتجاجها على الإساءة التي صدرت عن آل الشيخ بحق الوزير الروضان.

لكن وزارة الخارجية الكويتية قالت إن اللقاء مع السفير السعودي يأتي «في إطار اللقاءات المعتادة بين نائب وزير الخارجية والسفراء المعتمدين لدى دولة الكويت».

في سياق متصل قالت صحيفة «القبس» الكويتية إن وزارة الإعلام وقعت قرارا بإيقاف حفلتي المغنيين السعوديين رابح صقر وماجد المهندس، بسبب إعادة نشر تغريدة مسيئة لوزير كويتي.

وكان صقر والمهندس أعادا نشر تغريدة رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ المسيئة للوزير الكويتي خالد الروضان، ووصفه بـ»المرتزق»، عقب زيارته لقطر ولقائه مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

وكتب إعلامي سعودي على حسابه في موقع تويتر أن المغنيين السعوديين محمد عبد الله وعبد المجيد عبد الله، والبحريني راشد الماجد قرروا الاعتذار عن الغناء في الكويت بسبب ما وصفوه بـ»الإساءة» لفنانين سعوديين «وقفوا مع وطنهم» على حد وصفه.

وانتشرت تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تتحدث عن أن صقر والمهندس استبعدا من المشاركة في احتفالات «هلا فبراير» التي تقيمها الكويت بمناسبة العيد الوطني.

وعلّق المفكر الكويتي، عبد الله النفيسي، على ما أسماها «الملاسنات» بين أبناء مجلس التعاون الخليجي، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقال إن هذه الملاسنات الحاصلة بين أبناء دول مجلس التعاون لن نحصد من ورائها سوى المُر والعلقم».

وعلّق المفكر الكويتي، عبد الله النفيسي، على ما أسماها «الملاسنات» بين أبناء مجلس التعاون الخليجي، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وأضاف: «يزدحم الشرق الأوسط بالأخطار، والتهديدات الحقيقية الوجودية لنا، ما يتطلّب اليقظة واتخاذ الاحترازات، وليس الغرق في هذا العبث».

فيما يرى متابعون أن زيارة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني الى الكويت وكشفه عن الضغوط السعودية والاماراتية، كان لها آثر أيضا في الغضب السعودي على الكويت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى