الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار: من تطوّع لخدمة طويل العمر؟ الادّعاء على هشام حدّاد بجرم الإساءة إلى محمد بن سلمان

كتبت “الأخبار”: الأمر لا يتصل حصراً بحرية الإعلام. ثمة تيار سياسي إعلامي يزداد فجوراً. من يدخل فلسطين المحتلة ويعمل لخدمة العدو ثقافياً وفنياً، لا يجد قاضياً للادعاء عليه. أما من يسخر من شخص تحدّث عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيعاجله القضاء بادعاء وإحالة على المحكمة. فيوم أمس، فوجئ اللبنانيون بانتشار خبر يفيد بأن النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود طلب من النائب العام في جبل لبنان القاضية غادة عون الادعاء على الإعلامي هشام حداد، وإحالته على محكمة المطبوعات. والجرم؟

الإساءة إلى ولي العهد السعودي. حتى ليل أمس، لم يتضح ما إذا كانت النيابة العامة قد تحرّكت من تلقاء نفسها، أو أن أحداً غيرها قرر التطوّع لأداء دور الخادم الأمين لنظام طويل العمر الذي يعد أبناء الجزيرة بالمن والسلوى و”الانفتاح”، تحت بنادق كتيبة “السيف الأجرب”.

مراجعة موضوع الشكوى تكشف أن حداد لم يُسئ لابن سلمان في ما قاله، في برنامجه على قناة “أل بي سي آي”. فهو سخر مِن “توقّع” ميشال حايك بأن يتلقى ابن سلمان نصيحة بالتخفيف من تناول الوجبات السريعة! حتى بمعايير القانون اللبناني المتخلّف، لم يوجّه حداد أي إساءة لولي العهد السعودي. ربّما استُفزّ الادعاء من تلميح حداد ــ بنبرة مخفّفة وساخرة ــ إلى العدوان السعودي على اليمن، وإلى الاعتقالات التي أمر بها ابن سلمان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اختطاف رئيس الحكومة سعد الحريري في الرابع من تشرين الثاني الماضي، وإجباره على الاستقالة.

خطورة ما جرى لا تنحصر في الدعوى، بل في المسار العام الذي تنتهجه “الدولة” في لبنان، أو على الأقل، بعض منها. قبل 10 أيام، أمر رئيس الحكومة سعد الحريري النيابة العامة بإصدار مذكرة لتوقيف قائد تنظيم “عصائب أهل الحق” العراقي، الشيخ قيس الخزعلي. جريمة الأخير أنه وقف قرب الحدود مع فلسطين المحتلة مطلع كانون الأول الماضي، وتوعّد العدو الإسرائيلي بمساعدة لبنان في وجه أي عدوان عليه. قبل ذلك، تدخّل سياسيون ومسؤولون ومصرفيون وقضاة لمنع ملاحقة المخرج زياد الدويري، رغم أنه أمضى في فلسطين المحتلة أشهراً، في مخالفة واضحة للقانون الذي يمنع “زيارة أراضي العدو”. يصعب الفصل هنا بين التيار المؤيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، والتيار الذي لا يريد من لبنان سوى أن يكون في خدمة النظام السعودي الذي اختطف رئيس الحكومة، ويشجّع إسرائيل على الاعتداء على لبنان. والتياران نافذان إلى حد شديد الخطورة. فما يقومان به يُفقد البلاد أي منعة وطنية، ويُطبق في الوقت عينه على ما تبقى من حريات، مرة باسم الحرية الثقافية، ومرة أخرى باسم منع الإساءة إلى دولة شقيقة. وعلى سيرة “الأشقاء”، يجول ضابط استخبارات مُعتمد في سفارة دولة خليجية شقيقة، على مسؤولين رسميين، سياسيين وأمنيين وقضائيين، موجّهاً تهديداته لوسائل إعلامية لبنانية، لأنها تتحدّث عن بعض الجرائم التي ترتكبها الدولة الخليجية في اليمن وليبيا وغيرهما، وطبعاً، من دون أن يجد من يرسم له حداً ليقف عنده.

وزير العدل، سليم جريصاتي، مطاَلب بالتوضيح:

من اتخذ قرار ملاحقة حداد؟

هل تحرّك القاضي حمود من تلقاء نفسه، أم أن مسؤولاً سياسياً أوعز إليه للتدخل؟

هل مرّ بوزارة العدل طلب سعودي لملاحقة حداد؟

ما الذي يضمن استمرار هامش الحرية المتبقي للإعلام اللبناني، في ظل سطوة المال النفطي، إذا ما تقرر إغراق المؤسسات الإعلامية بدعاوى ترمي إلى إسكاتها ومنعها من انتقاد هذه الدولة أو تلك؟

مبادرة لباسيل: تعالوا إلى الدولة المدنية

على صعيد آخر، يطرح وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي اليوم “مبادرة للذهاب نحو الدولة المدنية”. مصادر في التيار الوطني الحر قالت لـ”الأخبار” إن المبادرة تأتي رداً على الاتهامات الموجّهة الى العهد في الموضوعين الطائفي والمذهبي، و”اختراع الثنائية المارونية ــــ السنية، كما اخترعوا لنا سابقاً الثنائية المارونية ــــ الشيعية” بعد تفاهم التيار مع حزب الله عام 2006.

وأوضحت المصادر أن “هناك من يريد المسّ بالنظام السياسي الذي نلتزم بحذافيره. إذا كان هناك من يريد الخروج من هذا النظام الطائفي، فتعالوا جميعاً إلى الدولة المدنية. وإذا كنا مع تطوير هذا النظام، إلا أننا ضد اختراع الفزاعات. والتيار يرفض كل الثنائيات، باستثناء الثنائية المسيحية ــــ الإسلامية”.    

البناء: فيينا: دمشق تتهم دي ميستورا بالفشل كوسيط نزيه… والجولة التاسعة مكانك راوح هيئة التفاوض المعارضة للمشاركة في سوتشي… وحضور دولي وإقليمي الأميركي ينجح باستثمار الخلافات للتفرّغ للعبث بالملفات المصرفية في الظلّ

كتبت “البناء”: أطفأت فيينا أنوارها على نهاية باردة لمحادثات الجولة التاسعة بين وفدَي الحكومة السورية وهيئة التفاوض، التي أراد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عقدها قبيل انعقاد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الذي دعت إليه روسيا بأيام أملاً برسم سقوف تفرض حضورها تضعف من مكانة سوتشي، فكانت النتيجة تحوّل فيينا إلى مجرد تمهيد إعلامي لسوتشي التي شغلت بال الحضور، خصوصاً الوفد الأممي الذي يترأسه دي ميستورا والذي وجد نفسه محاصراً بمشاركات دولية وإقليمية لا تترك له مجالاً للغياب عن سوتشي، خصوصاً بما بات مؤكداً عن قرار هيئة التفاوض المعارضة بالمشاركة بعدما كان دي ميستورا يتذرّع برفض الهيئة لتبرير ملاحظاته على المبادرة الروسية، ليتلقى في فيينا مذكرة احتجاج سورية على أدائه هي الأقسى والأوضح منذ توليه مهامه، تضمنت طعنا بأهليته ونزاهته وحياده كوسيط نزيه يتولى رعاية تطبيق القرارات الأممية الخاصة بسورية.

الأنظار نحو سوتشي في ظلّ أزمة معارك الأكراد والأتراك، رغم ما ترتب عليها من مقاطعة كردية، وقد تكفّلت بجذب هيئة التفاوض من البوابة التركية لتجعل المؤتمر بحدّ ذاته نجاحاًً مميّزاً للدبلوماسية الروسية وتأسيساً لمسار سياسي شبيه بما بدأته أستانة على المستوى الأمني، خصوصاً مع التمايزات التي بدأت تظهر في صفوف الفصائل والقوى المنضوية في هيئة التفاوض، والتلميحات عن إمكانية تعرّض الهيئة لاهتزاز وتشققات وانسحابات، بحيث باتت وحدتها مستحيلة سواء قرّرت المشاركة أو عدم المشاركة.

لبنانياً، سجلت مصادر مصرفية متابعة خشيتها من الاستفراد المتاح للبعثة الأميركية لتقديم المزيد من الطلبات وفرض المزيد من الإملاءات على القطاع المصرفي بذريعة التحقق من سلامة تطبيق القواعد المصرفية الخاصة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، بما يؤدّي إلى مزيد من الانكشاف في الحسابات المصرفية ووضعها تحت الابتزاز الأميركي لحسابات سياسية تطال ظاهراً حزب الله، لكنها تتخذ بعداً طائفياً واضحاً في طبيعة الطلبات الأميركية التي تطال هيئات ومؤسسات اجتماعية وتربوية واستهلاكية، بينما الحماية السياسية غائبة بسبب الخلافات التي تحول دون توحّد الموقف الحكومي والرئاسي بصورة تمثل ردعاً يمنع الاستفراد للقطاع المصرفي، وفي ظلّ تحوّل الحسابات السياسية للأطراف الفاعلة نحو اهتمامات تتصل بتسجيل النقاط في عناوين شعبوية بعيدة عن المشتركات التي تجمع القادة المعنيين، بما لم يعد محصوراً بالخلاف الرئاسي حول مرسوم الأقدمية للضباط أو تمديد المهل الانتخابية والمرشح للتصاعد، بل دخل صفوف الحلفاء الذين لم تصبهم عواصف الخلافات من قبل، بما شهدته وسائل التواصل من مناخات مريضة اجتاحت بعضاً من جمهور المقاومة والتيار الوطني الحر على خلفية الموقف من مقاطعة فيلم “ذا بوست” ومقدّمة نشرة أخبار قناة “أو تي في” حول الموضوع، وبما شهده تحرّك النيابة العامة بحق الإعلامي هشام حداد تحت شعار النيل من ولي العهد السعودي، بينما تحفل وسائل الإعلام يومياً بعشرات المواقف الأشدّ قسوة والأبعد عن اللغة الإعلامية بحق الرئيس السوري ولا يحرّك أحد ساكناً. وهذا المناخ المَرَضي سياسياً دفع بقيادات في قوى الثامن من آذار لإطلاق تحذيرات من خطورة الاستسلام لمعادلة ترك كلّ شيء لما بعد الانتخابات، خشية أن تترتّب على هذه الحالة وقائع تصيب الانتخابات نفسها والجمهور الناخب وتفاعله مع التحالفات.

باسيل يصعّد اليوم ضد بري وجنبلاط

في وقتٍ سادت حالة من الحذر والترقب جبهة بعبدا الرابية – عين التينة، من المتوقع أن تتجدّد العاصفة السياسية والإعلامية مع عودة أركان الدولة الى بيروت وعشية انطلاق قطار الاستحقاق النيابي.

وإذ تترقب الأوساط السياسية المواقف التي سيطلقها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مؤتمرٍ صحافي اليوم، بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار مخصصٍ، بحسب مصادر “البناء”، للرد على مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يركّز خلاله باسيل على نظرة “التيار” والرئيس ميشال عون الى اتفاق الطائف وتفصيل الاتهامات التي تساق بحق “التيار” ورئيس الجمهورية حول انتهاك وتجاوز الطائف، حيث سيجدّد باسيل التزام “التيار” بهذا الاتفاق وعدم استعماله من قبل بعض الأطراف كفزاعة لاستثماره سياسياً وانتخابياً، ما يعني بحسب المصادر ذهاب العلاقة نحو مزيد من التأزم والتصعيد على محور عين التينة – بعبدا – الرابية تمتد الى ما بعد الانتخابات النيابية.

وقالت مصادر سياسية في 8 آذار لـ “البناء” إن “اتفاق الطائف هو تسوية طائفية وسياسية لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، لكن لا بديل عنه كدستور وينبغي استكمال تطبيقه بدلاً من الخلاف على تفسيره”، مشيرة الى أن “العلة ليست في الطائف رغم الثغرات الموجودة فيه وظروف ولادته في ظل الحرب، لكن المشكلة في تطبيقه المشوّه من جهة وتجاهل تنفيذ بقية بنوده التي تتحدث عن تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وغيرها من البنود”. ودعت المصادر الرئيسين عون وبري الى الحوار المباشر بينهما والى تجاوز الخلافات الضيقة وتوحيد الموقف باتجاه معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستفحلة في لبنان ومجابهة المشروع الأميركي “الإسرائيلي” الخليجي ضد لبنان والمنطقة وتحصين الوطن من تداعيات الحروب والأزمات الإقليمية”.

ونشر جنبلاط صورة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، معلقاً عليها “ما أجمل هذه الجمعة الوطنية اليسارية القومية. وما أرذل هذا الواقع اليوم الفارغ من أي مضمون سوى التهافت على أشلاء سلطة ينخرها الفساد والعقم السياسي والجهل والادعاء الفارغ”.

بدوره، اعتبر عضو اللقاء النائب وائل أبو فاعور ان “منطق القول إن مرسوم الأقدمية أصبح وراءنا مرفوض، وبالتحديد من رئيس مجلس النواب نبيه بري . وهذا الأمر سينعكس تعطيلاً داخل الحكومة”، مشيراً الى أنه “كانت هناك محاولة لرئيس الحكومة سعد الحريري لحل الأزمة، ولكنها فشلت”.

الديار: مشهد انتخابي مرتبك و”صيانة” للعلاقة بين حزب الله “والتيار”

كتبت “الديار”: لن تطول فترة “الهدوء” السياسي “المضبوط” على ايقاع حرص خارجي بالحفاظ على الاستقرار الامني، ومن المرجح عودة معارك “طواحين الهواء” خلال الساعات القليلة المقبلة كجزء من تهيئة المناخات العامة لتظهير طبيعة التحالفات الانتخابية في مطلع شهر شباط المقبل، حيث “يربك” تريث التيار الوطني الحر، وتيار المستقبل المشهد الانتخابي بسبب عدم حصول الحلفاء “والخصوم” على اجوبة واضحة حيال واقع التقاطعات الانتخابية بين “التيارين”، واول الضحايا المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا ان يعقده النائب وليد جنبلاط يوم الاحد المقبل للاعلان عن تحالفات ومرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي… وفيما ينتظر ان يتحدث وزير الخارجية جبران باسيل اليوم بعد اجتماع المكتب السياسي للتيار الوطني الحر حول قضايا “اشكالية” تتعلق بالدستور والطائف، انطلقت في الساعات القليلة الماضية “ورشة” صيانة للعلاقة بين “التيار البرتقالي” وحزب الله على خلفية سلسلة من “الفولات” التي ارتكبت في الاونة الاخيرة، وليس آخرها “فول” مقدمة قناة “اوتي في” الملتبسة حول “التطبيع الثقافي”، اما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي امضى ساعاته الاخيرة في “دافوس” متبضعا في الاسواق، فقد سمع كلاما “مقلقا” للغاية من الملك الاردني عبدالله الثاني الذي حذره من خطر “التوطين” القادم لا محالة..

فقد اكدت اوساط دبلوماسية عربية ان اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة سعد الحريري مع الملك الاردني عبدالله الثاني على هامش قمة دافوس في سويسرا كان ملبدا “بالغيوم السوداء” لتشابه ظروف البلدين مع ازمتي اللجوء السوري والفلسطيني، وقد ساد الاجتماع “لغة” تحذيرية من الملك الذي نبه رئيس الحكومة الى مخاطر ما يرسم في المنطقة لجهة حل “معضلة” اللجوء الفلسطيني على حساب الدول التي يتواجدون فيها مع فارق جوهري هذه المرة ان ادارة الرئيس دونالد ترامب لا تريد ان تدفع ثمن ذلك لاحد.

وبحسب المعلومات، تطرق العاهل الاردني الى المخاوف الاردنية من استراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب حيال القضية الفلسطينية وتداعياتها على المنطقة بما فيها الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين ومنها لبنان طبعا.. الملك “المتوجس” مما يتم حياكته في “الغرف المغلقة” تحدث بصراحة محذرا بان الرئيس ترامب، لن يعطي أحداً إنذارا مبكرا. فهو ببساطة سيقف عندما تنضج الظروف ليفرض “الصفقة الكبرى” دون ان يكون معنيا بخوض مفاوضات “عميقة” مع الأطراف، هو ببساطة سيضع الجميع أمام الامر الواقع وسيقول لهم هذه هي “الخطة” وعليكم التنفيذ..

خطر التوطين؟

ووفقا للمعلومات، يتوقع الجانب الاردني ان تكون “صفقة” ترامب جاهزة للعرض في شهر آذار المقبل، ووصف الملك الاردني خطة ترامب بالسيارة المندفعة دون “مكابح” ناصحا الحريري بعدم الوقوف امام تطمينات البعض والتي تقول ان الادارة الاميركية لا تملك خطة حقيقية، وكان لافتا قول الملك ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مطلع على الخطة اكثر منه وهو يعمل لتسويقها مع الرئيس محمود عباس الذي يحاول التملص لكن دون جدوى حتى الان.. وبحسب العاهل الاردني اضطر هو الى التراجع عن التصعيد بوجه الادارة الاميركية بعدما فشل في اقناع وزارء الدول الست الذين اجتمعوا في عمان باتخاذ موقف موحد، وقال “بتنا ملزمين على التأكيد ان لا تسوية دون دور الولايات المتحدة”..

وحسب تلك الاوساط، فان الاخطر في كلام العاهل الاردني كان في حديثه عن الجزء المسرب من الخطة والتي تقوم على تقديم الفلسطينيين 10 في المئة من أراضي الضفة لإسرائيل مقابل تنازلات اسرئيلية شكلية تجعل من الأراضي الفلسطينية “مقطعة” طولاً وعرضًا وغير قابلة على استيعاب سكانها، اما ما يتعلق بالقدس، فالخطة لا تتحدث عن أبو ديس كعاصمة فلسطينية بل عن “أحياء في القدس”، ولارضاء الفلسطينيين لا يوجد طلب مباشر بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ولكن مقابل ذلك سيكونون مطالبين بالتخلي عن حق العودة. وهنا “بيت القصيد” الذي يمس لبنان بشكل مباشر، ولذلك دعا الملك الاردني الحريري الى الاستعداد للقبول بالامر الواقع وايجاد حلول “واقعية” لازمة اللجوء السوري، لان ازمة اللجوء الفلسطيني ستطول، ولن يتمكن لبنان من تجاوزها على المدى الطويل، مشيرا الى ان الاردن يمضي في هذا الاتجاه.. طبعا كان الحريري مستمعا “جيدا” لكن لم يبدو ان لديه خطة لمواجهة تلك المخاطر، حسب تعبير تلك المصادر..

النهار: “هجمة” سفراء تملأ الفراغ وتشدِّد على الانتخابات

كتبت “النهار”: مع عودة رئيس الوزراء سعد الحريري مساء أمس الى بيروت بعدما شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ينتظر ان تتحرك مجدداً مجموعة الملفات الملحة التي بدأ “الزمن الانتخابي” يضغط بقوة على الحكومة لبتها قبل أن تدهمها المواقيت المتسارعة التي يفرضها العد العكسي للاستحقاق الانتخابي في 6 أيار المقبل. ولعل المفارقة اللافتة في مسار الاهتمامات الحكومية التي تكتسب طابعاً عاجلاً لم يعد يحتمل التأجيل ان اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ قانون الانتخاب ستكون مدعوة في أسرع وقت الى حسم الخلاف على موضوع مطالبة وزير الخارجية جبران باسيل بتمديد مهلة تسجيل المغتربين الراغبين في الانتخاب وهو موضوع خلافي يفترض بته بسرعة مع موضوع استحداث مراكز انتخاب الناخبين في مناطق سكنهم.

ولفتت مصادر وزارية بارزة عبر “النهار” مساء أمس الى ان “هجمة” السفراء والديبلوماسيين على المسؤولين والوزراء المعنيين بالاستحقاق الانتخابي كما على القيادات السياسية حملت دلالات بارزة لا يخفيها أساساً معظم الديبلوماسيين في لقاءاتهم مع السياسيين والرسميين اللبنانيين وخصوصاً لجهة التشجيع الحار على التزام تنفيذ الانتخابات واجرائها في موعدها نظراً الى مردودات ذلك ايجاباً على صورة لبنان لدى المجتمع الدولي. وأشارت المصادر الى ان الرئيس الحريري لمس في لقاءاته التي عقدها في دافوس على هامش مشاركته في أعمال المنتدى نبرة ايجابية من الدول والمنظمات الدولية المعنية بمؤتمرات الدعم الدولية الثلاثة التي ستعقد تباعاً في الفترة المقبلة التي ستسبق الانتخابات النيابية وبرز بوضوح تعويل الاسرة الدولية على نجاح الاستحقاق الانتخابي أسوة تماماً بالاصلاحات التي يتطلبها دوماً المجتمع الدولي من لبنان. وقالت ان اللقاءات في دافوس بدت بمثابة دفع اضافي لتحفيز الدول والمنظمات الواهبة على الاستجابة لخطة الحكومة التي أعدها الرئيس الحريري مع الوزارات وأشار اليها في الندوة التي تحدث فيها أول من أمس في دافوس.

المستقبل: نبّه من تحديات “الهلال الإيراني”: سياسة طهران الخارجية توثّر على منطقتنا الملك عبد الله: لبنان يحتاج إلى “الحكمة”

كتبت “المستقبل”: مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت مساءً مختتماً سلسلة اللقاءات التي عقدها على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث برز أمس اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استرعت الانتباه على شريط التغطية الإخبارية للجلسات الحوارية ضمن فاعليات المنتدى مضامين الحوار المعمّق الذي أجراه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول أوضاع المنطقة في ضوء التحديات الإقليمية والعالمية، سيّما وأنه عبّر بكثير من الشفافية والحرص عن ضرورة التعاطي العاقل والحكيم مع الوضع اللبناني في هذه المرحلة قائلاً: “نشعر بالقلق إزاء مستقبل لبنان، فقد عانى كثيراً على مدار العقود العديدة الماضية، ولا نريد أن تخلق تلك الديناميكيات مزيداً من المشاكل داخل لبنان، لذا آمل بأن تسود الحكمة”.

اللواء: “التطبيع” يفجِّر التحالفات.. وشركات في بيروت مشمولة بالعقوبات الفرنسية “التفتيش المركزي” يضع يده على النفايات.. وأوسكار يعطِّل مدارس الجبل

كتبت “اللواء”: يبدو ان الأطراف المتساجلة على خلفية مرسوم الاقدمية، والاحادية في إدارة الدولة، تجاوزاً للأعراف المنبثقة عن اتفاق الطائف، فالدستور الذي ترجم اصلاحاته، باتوا يستمرئون “الحرب الكلامية”، بصرف النظر عن النتائج الآيلة إليها، حتى لو أصابت “الحلفاء” بالشظايا، وهدّدت مصالح المواطنين واستقرار الدولة واقتصادها، ومواجهة “الرياح العقابية” العاتية، سواء من الكونغرس أو إدارة ترامب، أو من تداعيات العقوبات على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث نقلت وكالة “فرانس برس” عن شركات في بيروت مشمولة بعقوبات فرنسية نفيها، ان تكون على علاقة ببرنامج الأسلحة هذا.

وإذا كانت هيئة الاشراف على الانتخابات تدشن عملها رسمياً اليوم باستقبال تصاريح وسائل الإعلام الراغبة في الإعلان الانتخابي المدفوع، فإن ما سيخرج به الوزير جبران باسيل، بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر بشأن الدستور والطائف، وهي تندرج، وفقا لمصادر قريبة من التيار في إطار الرد على الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط.

الجمهورية: سجال باسيل والخليل.. وغوتيريس للمرّ: نُقدِّر دعــمكم للأمم المتحدة

كتبت “الجمهورية”: الطقس العاصف الذي يسيطر على لبنان ويستمر حتى غد، قابلته حماوة إنتخابية بعدما دخل الجميع مرحلة الانتخابات النيابية، مشفوعة بنشاط سياسي خجول يتوقع ان ترتفع وتيرته بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من دافوس مساء امس، فيما يُسجّل نشاط ديبلوماسي لافت تعكسه حركة السفراء بين المقار الرسمية ومنها وزارة الخارجية التي زارها سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين أمس ناقلاً دعوة للبنان الى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، وكذلك زارها سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، فسفير فرنسا برونو فوشيه الذي تابع مع وزير الخارجية جبران باسيل التحضيرات لمؤتمري باريس “سيدر-1” و”روما-2″، والزيارتين المرتقبتين للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-ايف لودريان لبيروت.

يُنتظر ان يُتوّج الحراك الديبلوماسي الدولي الجاري في اتجاه لبنان بزيارة الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير لبيروت الاثنين المقبل التي ستستمر ثلاثة ايام، حيث يجري خلالها محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عرض التحضيرات الجارية لها مع السفير الالماني مارتين هوث، وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. ثم يتفقّد الكتيبة الالمانية العاملة في إطار القوة البحرية لـ”اليونيفيل”.

على ان يلتقي ايضاً رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، ثم يزور مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث ويلقي محاضرة يليها حوار بينه وبين طلاب الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى