الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                                   

الأخبار : لبنان أمام تحدّي الاختراق الإسرائيلي

كتبت “الأخبار “: يتكشّف كل يوم حجم الاختراق الإسرائيلي الأمني للساحة اللبنانية. انجاز فرع المعلومات بكشف عشرات الأدلة حول محاولة اغتيال المقاوم محمد حمدان ومتابعة استخبارات الجيش خطوات متقدّمة. لكن ما ينقص هو استراتيجية مواجهة أمنية مشتركة بين الأجهزة وتحرك من الأجهزة القضائية والسياسية

لم يكن المعنيون في الأجهزة الأمنية، سواء الرسمية أو في جهاز أمن المقاومة، بحاجة الى محاولة اغتيال المقاوِم محمد حمدان يوم 14 كانون الثاني، في صيدا، ليدركوا حجم الاختراق الاستخباري الاسرائيلي للساحة اللبنانية. ليس الحديث هنا حصراً عن اختراق للسيادة وحسب، بل عن اختراق أمني، بكل ما للكلمة من معنى.

فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي حقق إنجازاً في كشف شبكة التجسّس التي نفّذت محاولة الاغتيال، وضبط سيارتين وعشرات الأدلة من منازل دهمها في بيروت وطرابلس. بالتوازي، تستمر مديرية استخبارات الجيش بالتحقيق في الجريمة نفسها، واستجواب عدد من الشهود والموقوفين. وفي الجهازين، يتكشّف حجم الاختراق المعادي، وقدرات استخبارات العدو العملانية، والإحاطة المعلوماتية الاستعلامية التي يملكها عن المناطق اللبنانية، وعن الشوارع والأحياء والزواريب و”المناطق الآمنة”.

رغم ذلك، لم تجد السلطتان، السياسية والقضائية، أيّ داعٍ بعد لعقد اجتماع جدي للأجهزة الأمنية، لتوحيد جهودها، من أجل وضع استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الخطر.

فمن تمكّن من زرع عبوة ناسفة في صيدا، وتفجيرها، يستطيع أن يكرر الفعل نفسه في أي منطقة أخرى في لبنان. مع ذلك، لم تتصرّف النيابة العامة بصفتها فعلاً صاحبة القرار في إدارة التحقيقات. ولا السلطة السياسة تبدو معنية بما يجري، وتتصرف حتى اليوم مع الاختراق الامني المعادي بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع الاختراق الجوي الاسرائيلي شبه اليومي للأجواء اللبنانية.

وفي انتظار تحرّك قضائي سياسي لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتمادي، يستمر فرع المعلومات في تحقيقاته في جريمة محاولة اغتيال حمدان. وبعد كشفه اثنين من أعضاء خلية التنفيذ، وتثبّته من كون الخلية تعمل لحساب الاستخبارات الاسرائيلية، ينتظر الفرع تسلّم مشتبه فيه بالجريمة، كان قد غادر بعد تنفيذها الى تركيا. وقد تدخّل رئيس الحكومة سعد الحريري واتصل بمدير الاستخبارات التركية حقان فيدان، طالباً منه توقيف لبناني غادر بيروت جوّاً إلى اسطنبول، ليل الثلاثاء 16 كانون الثاني. وذكر الحريري لفيدان أن اللبناني المطلوب مشتبه في مشاركته بمحاولة اغتيال قيادي من حركة حماس. وبعد أقل من ثلاث ساعات من اتصال الحريري بفيدان، أوقفت الاستخبارات التركية المطلوب اللبناني. واتصل الاتراك بالجانب اللبناني، طالبين إرسال الوثائق اللازمة لاسترداده. ويُتوقَّع، في حال لم تظهر أيّ مفاجآت، أن يُستعاد المطلوب اليوم أو غداً، من دون أن يُعوِّل المعنيون كثيراً على محورية دوره في تنفيذ الجريمة.

من جهة ثانية، من المتوقّع أن ينخفض منسوب التوتّر بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي هذا الأسبوع، بسبب الزيارة التي يبدأها رئيس الجمهورية غداً للكويت، وسفر الرئيس سعد الحريري إلى دافوس. وفيما أكّد أكثر من مصدر وزاري أن الاجتماع الذي جرى الاتفاق عليه في جلسة الحكومة الأخيرة للجنة الوزارية المكلّفة بمتابعة قانون الانتخاب، بناءً على طلب وزير الخارجية جبران باسيل، للنقاش في تعديل مهل تسجيل المغتربين في قانون الانتخاب، لم يحدّد بعد، أكّد مصدر وزاري آخر أن الاجتماع سيعقد الجمعة المقبل بسبب سفر الحريري إلى الخارج.

وتنتظر البلاد توقيع عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي وقّعه وزير الداخلية ورئيس الحكومة وأُرسل إلى رئاسة الجمهورية. فبعد أن طلبت رئاسة الجمهورية إدراج توقيع وزير الخارجية عليه بسبب انتخاب المغتربين، جرى الالتزام برأي مجلس شورى الدولة وهيئة الاستشارات والتشريع بعدم ضرورة توقيع باسيل. ومن المفترض أن يوقّع عون المرسوم الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل، ما دام الموعد المعتمد للانتخابات في أيار هو الموعد الأساسي، والمرسوم يجب أن يوقّع وينشر قبل 90 يوماً من موعد الانتخابات، بعد أن جرى الحديث عن ضرورة توقيعه قبل 90 يوماً من موعد الانتخابات المخصّصة للمغتربين في 27 نيسان.

البناء : حكمة كردستان العراق في الأزمة الإيرانية الأخيرة فتحت باب التطبيع لها في بغداد وطهران الحرب التركية الأميركية الكردية في عفرين… تسرّع إنجازات الجيش السوري في إدلب عضّ أصابع دستوري حول تمديد المهل وتعديل قانون الانتخاب… يُربك موقف الحريري

كتبت “البناء “: بدت زيارة حكومة كردستان العراق إلى كلّ من بغداد وطهران والإعلانات المتلاحقة عن الإيجابيات، بالتزامن مع التفاهم على تثبيت إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها، وترجيح تعاون كردي مع رئيس الحكومة العراقية يفتح له باب العودة لرئاسة الحكومة، نهاية لمرحلة من المخاطر افتتحها الاستفتاء على الانفصال قبل شهور، وجاءت تراجعات حكومة أربيل وقراءتها موازين القوى من جهة، وترجمتها تلك القراءة بعدم الوقوع في إغراءات فتح الحدود أمام الجماعات المتورّطة في أعمال التخريب داخل إيران أثناء الأحداث الأخيرة، بصورة أسّست للتطبيع الذي حملته زيارة حكومة أربيل إلى طهران والإشادة التي لقيتها مواقفها الرافضة لأيّ عبث بأمن الجوار.

بالتوازي مع العقلانية الكردية عراقياً، والنجاح الإيراني في إعادة بناء الجسور مع كردستان، تبدو العلاقات الكردية التركية من بوابة عفرين في ذروة التصعيد، وأمام مخاطر لم تظهر بعد أحجامها، في ظلّ غياب أيّ أفق لحلول سياسية أو وساطات يمكن أن تجد لها تأثيراً يمنع الانفجار الذي تبدو ملامحه في الأفق.

الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس حكومته يتحدثان عن حرب لا رجعة فيها بأقلّ من إقامة حزام أمني داخل سورية بعمق ثلاثين كيلومتراً، وسورية تعتبر بلسان الرئيس بشار الأسد ما تقوم به تركيا عدواناً على سيادتها، وروسيا وأميركا اللاعبان الدوليان الحاسمان اللذان تربطهما علاقات متفاوتة وغير عدائية بالفريقين الكردي والتركي، يكتفيان بالدعوة لضبط النفس، بينما دعت فرنسا إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سورية يفترض عقدها اليوم في ضوء أحداث عفرين وجوارها.

الوضع الميداني للمزيد من التصعيد مع تواصل أعمال القصف التركي على عفرين براً وجواً، والإعلان عن زجّ وحدات برية لكوماندوس تركي وجماعات سورية معارضة تابعة لتركيا، وعشرات الدبابات التركية، مقابل نفي المصادر الكردية حدوث أيّ اختراق بري لمواقعها، فيما توحي الحشود العسكرية والخطاب السياسي المتبادلين أنّ التصعيد لا يزال في البدايات، بينما بدا أنّ تركيز الجيش السوري وحلفائه يطال الإسراع بتحقيق المزيد من الإنجازات في جبهة إدلب بعدما فتحت السيطرة على مطار أبو الضهور والقرى والبلدات المحيطة به الطريق نحو أوتوستراد حماة إدلب، سواء في معرة النعمان أو سراقب وصولاً إلى خان شيخون وحيث تبدو الجماعات المسلحة في وضع يزداد سوءاً وهي تسحب وحداتها نحو جبهة عفرين تنفيذاً لأوامر تركية، بينما توقعت مصادر عسكرية أن يكون فك الحصار عن كفريا والفوعة من ثمار الحملة العسكرية للجيش السوري في ظلال معارك عفرين.

لبنانياً، يزداد الغموض حول كيفية حلّ الخلافات حول تمديد مهل تسجيل الناخبين المغتربين، ومدى إمكانية التوصل لتفاهم لا يحتاج تعديلاً لقانون الانتخاب في ظلّ رفض رئيس المجلس النيابي إدخال أيّ تعديل والدعوة لأيّ جلسة بهذا الغرض حتى لو تمّ فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، بينما يحذّر التيار الوطني الحر من خطر الطعن بالانتخابات برمّتها ما لم يتمّ تعديل القانون لجهة تأكيد عدم اعتماد البطاقة الممغنطة، وفقاً لقراءته للمادة 84 بصورة مخالفة لقراءة رئيس المجلس النيابي التي ترى التعديل واجباً في حال اعتماد البطاقة الممغنطة، ووسط هذا التجاذب الدستوري والقراءات المتباينة للنصوص يرتبك موقف رئيس الحكومة الذي يتصرف بخلفية السعي لحلول وسط لا تبدو متاحة، مثلها مثل الوضوح في موعد جلسة اللجنة الوزارية الخاصة بالإصلاحات في قانون الانتخاب المفترض انعقادها اليوم، والتي لم تتلقّ حتى منتصف الليل أيّ إشارة لدعوتها ولموعد انعقادها.

في حين أقفل الأسبوع الماضي أحداثه الداخلية على إنجازات أمنية نوعية سجلتها الأجهزة الرسمية في مواجهة العدو “الاسرائيلي” والإرهاب، سيطرت حالة من الاسترخاء السياسي في الفرصة الأسبوعية، على أن تعود القوى السياسية اليوم من استراحة المحارب الى حلبة الصراع حول الملفات الساخنة وعلى رأسها مشروع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تعديل مهلة تسجيل المغتربين، حيث من المتوقع أن تجتمع اليوم اللجنة الوزارية المكلفة استكمال تطبيق قانون الانتخاب في السراي الحكومي.

غير أن مصادر السراي الحكومي وحتى وقتٍ متأخر من ليل أمس، لم تؤكد انعقاد الجلسة، بانتظار الاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة سعد الحريري مع الأطراف المعنية لتأمين التوافق السياسي على عقدها، كما قالت لـ “البناء”، رغم إعلان وزير المال علي حسن خليل الجمعة الماضي أنه سيحضر الاجتماع المقرر اليوم. لكن مصادر وزارية توقعت أن تفشل اللجنة إن اجتمعت اليوم في التوافق حول اقتراح الوزير جبران باسيل حول تمديد مهلة تسجيل المغتربين بعد أن سقط الاقتراح في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي، في ظل بقاء المواقف على حالها، ويبدو أن التيار الوطني الحر مصرٌ على إعادة طرح مشروعه في مجلس الوزراء إن لم يتم تمريره في اللجنة الوزارية، غير أن المجلس لن ينعقد هذا الأسبوع بسبب سفر رئيس الحكومة سعد الحريري غداً الى دافوس السويسرية، للمشاركة في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي يرافقه وزير الخارجية، ما يعني تمديد الخلاف الى ما بعد عودتهما الى بيروت. الأمر الذي سيستنفد المزيد من الوقت ويجعل التمديد شبه مستحيل مع اقتراب موعد دعوة الهيئات الناخبة في 5 شباط المقبل والبدء بإعداد لوائح الشطب.

لكن بحسب مطلعين، فإن “الرئيس الحريري يدرك صعوبة تنفيذ الإصلاحات التي ينادي بها باسيل، خصوصاً في ظل الخلاف السياسي حيالها، لكنه يريد مسايرة باسيل والرئيس ميشال عون، كما لن يتحمل مسؤولية إطاحة الإصلاحات أمام الرأي العام ومن هذا المنطلق يقف في الوسط أمام الخلاف القائم ويسعى جهده لتأمين توافق سياسي حوله”.

الديار : هل تحصل مجابهة لبنانية ــ عربية ضد السعودية في القمة؟ 6 دول عربية ترفض تسمية المقاومة ارهابية

كتبت “الديار “: سيجري انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية حيث تنعقد القمة العربية السنوية في المملكة العربية السعودية، وسيقوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئاسة وفد لبنان الى القمة العربية.

وسيكون الخطاب السعودي هو هجوماً على لبنان بصورة غير مباشرة والهجوم بصورة مباشرة على حزب الله واتهامه بأنه حزب ارهابي وانه يسيطر على الدولة اللبنانية ويضع لبنان تحت النفوذ الايراني. وستساند السعودية دولة الامارات الى حد ما، لكن مملكة البحرية ستكون كليا كمع السعودية، لكن في المقابل سيتصدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للموقف السعودي. وستحصل مجابهة بين خطاب الرئيس العماد ميشال عون الذي يمثل الموقف اللبناني الواحد وبين موقف السعودي وسيقول رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون ان سلاح المقاومة لبنان بحاجة اليه لردع اي عدوان اسرائيلي وانه ليس سلاحاً ارهابياً وان لبنان يعيش وحدة وطنية حقيقية، وان المقاومة دافعت عن لبنان ضد العدوان الاسرائيلي سنة 2006. وستقوم دولة فلسطين بدعم موقف لبنان، كذلك دولة العراق ودولة قطر كذلك مصر دون ان تعلن موقفا علنيا، لكنها ستكون ضمنيا مع الموقف اللبناني. كذلك فان دول عربية غير مباشرة مثل موريتانيا والصومال ستقف الى جانب المقاومة وترفض تسميتها ارهابية.

ولذلك فان مؤتمر القمة العربية القادم الذي سيحصل في شهر اذار في السعودية في مدينة جدة سيشهد مجابهة لبنانية – سعودية تتمثل بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وشرحه عن المقاومة وعن حاجة لبنان لسلاح المقاومة كي يدافع عن نفسه، وعن دور واشتراك حزب الله كحزب سياسي في الحكومة اللبنانية لان ذلك يؤدي الى الوحدة الوطنية اللبنانية والى الاستقرار في لبنان.

بينما ستقوم السعودية بالهجوم على موقف لبنان، وبخاصة على حزب الله والحكومة اللبنانية التي يشترك فيها وزراء من حزب الله.

ولم يعرف حتى الان ما اذا كان الرئيس سعد الحريري سيشارك في القمة العربية القادمة في السعودية، في ظل الخلاف، لا بل الحقد من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس سعد الحريري.

وكان الرئيس سعد الحريري قد قال ان اي حكومة قادمة سيتم تشكيلها في لبنان ستضم ممثلين عن حزب الله. وهذا ما جعل السعودية تقيم قيامتها على الرئيس سعد الحريري، لان السعودية تعتبر حزب الله ارهابياً ولا تقبل ان يكون اعضاء من حزب الله في حكومة يرأسها الرئيس سعد الحريري، لكن الرئيس سعد الحريري اعلن موقفه بأن يكون حزب الله عضواً في الحكومة القادمة.

كذلك فان الولايات المتحدة التي تصف حزب الله بالحزب الارهابي، قامت قيامتها على تصريح رئيس الوزراء اللبناني الرئيس سعد الحريري بأن حزب الله سيشترك في اي حكومة قادمة بعد الانتخابات النيابية. ولذلك فغير معروف اذا كانت السعودية ترغب بمجيء الرئيس سعد الحريري اليها في مؤتمر القمة العربية الذي سيجري في جدة.

وحتما ستحصل مجابهة لبنانية – سعودية قوية وسيقف العراق موقفا قويا ضد السعودية، اضافة الى عدة دول عربية ستكون الى جانب المقاومة ضد محور السعودية – اميركا – الصهيونية.

النهار : طريق الانتخابات غير معبدة والمطبات كثيرة

كتبت “النهار “: حتى ساعة متقدمة من ليل أمس لم يكن الرئيس سعد الحريري قد حدّد موعداً لاجتماع اللجنة الوزارية اليوم للبحث في امكان اجراء تعديل على قانون الانتخاب يسمح باعادة فتح المجال لتسجيل عدد اضافي من المغتربين. وفيما أكدت مصادر “التيار الوطني الحر” حصول الاجتماع اليوم قبيل سفر الوزير جبران باسيل غداً، قالت أوساط وزارية لـ”النهار” إن الرئيس الحريري يجهد لضمان الاتفاق قبل الاجتماع لتجنب مواجهات وتوترات جديدة.ويشكل الموضوع باباً جديداً للخلاف القائم بين فريقي رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة أخرى، ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة ثانية، وهو الخلاف الذي تتشعب فصوله، من غير ان يسلك طريقاً الى الحل، مع تشبث كل فريق بموقفه، في ظل سعي متواصل من رئيس الحكومة الى تبريد الاجواء في الحد الادنى من طريق بث أجواء ايجابية واطلاق مبادرات تعيد الحياة الى وسط بيروت، لتعبيد الطريق امام المؤتمرات الدولية التي يجري التحضير لها لدعم لبنان. وفي هذا الاطار، نظم يوم ترفيهي أمس في ساحة النجمة التي فتحت شوارعها للناس من غير ان تعود اليها، حتى تاريخه، محال اقفلت منذ زمن.

واذا كان اقتراح اعطاء مهلة اضافية لتسجيل المغتربين الذي قدمه الوزير جبران باسيل، يلقى معارضة ظاهرها تقني وباطنها سياسي، فان مرسوم الاقدمية الذي فتح باب الخلاف على مصراعيه بين الرئاستين الاولى والثانية لا يزال عالقاً. وأبلغت مصادر وزارية مطلعة “النهار” انه “منذ العام 1990، لم يوقع وزير المال مراسيم الأقدمية الخاصة بالجيش اللبناني، بل حصل خرق للعرف مرة واحدة في ظل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان في حينه وزير المال محمد الصفدي، أما مراسيم الأقدميات الخاصة بقوى الأمن الداخلي والأمن العام فكان توقيع وزير المال موجوداً عليها، وتالياً هناك عرف بعدم وجود توقيع وزير المال على مرسوم اقدميات الجيش، والمطالبة بالتوقيع تعني خرق العرف، فيما الكلام الشائع ان الطائفة الشيعية تريد التوقيع الثالث عبر وزارة المال” ووصفت المصادر “الانقلاب على اتفاق الطائف بالعملية المعقدة ويبدو أن المالية هي الهدف الأسهل لترسيخ توقيع وزير المال”، ولم تستبعد أن “يؤثر الخلاف على مرسوم الأقدمية على التحالفات في الانتخابات النيابية وتحديداً بين أمل وتيار المستقبل”.

اللواء : تصعيد الخلافات يعصف بلجنة تعديل قانون الإنتخاب ملفّات سياسية واقتصادية وأمنية في قمّة الكويت غداً .. وباسيل يطيح بمباراة مجلس الخدمة

كتبت “اللواء “: قبل يوم واحد، من مغادرة الرئيس ميشال عون إلى الكويت في زيارة رسمية، وسفر الرئيس سعد الحريري إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي، بقي الجو قاتماً بين بعبدا وعين التينة، الأمر الذي حمل مصدراً واسع الاطلاع على استبعاد اجتماع اللجنة الوزارية اليوم للبحث في اقتراح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تمديد مهلة اقتراع المغتربين، عبر مشروع قانون معجَّل.

ومع ان الأحد الأوّل بعد العاصفة الماطرة والثلجية تحول إلى يوم ترفيهي في وسط بيروت، بدعوة من بلدية بيروت، وفي ساحة الاتوال حيث مبنى المجلس النيابي، فإن أجواء ساحة النجمة لا توحي بأن طريق التعديلات “الباسيلية” سالكة وآمنة، من وجهة ان الرئيس نبيه برّي ما يزال ينظر بعين الريبة إلى “ازمة التعديلات” باعتبارها ممراً إلى “تطيير الاستحقاق الانتخابي”.

وتوقعت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان يشهد اجتماع اللجنة تجاذباً لو انعقد اليوم، لجهة التبريرات التي سيطرحها الوزير باسيل، والتي ترمي، حسب المصادر عينها، إلى ضمان انضمام ما يقرب من عشرة آلاف مغترب، يضمن رئيس التيار الوطني الحر تسجيل اسمائهم للاقتراع لصالحه في الانتخابات المقبلة وبين من يرى ان الوقت بات لا يعمل لمصلحة التلاعب في المهل، حيث من المتوقع ان تصدر وزارة الداخلية والبلديات دعوة الهيئات الناخبة في الساعات المقبلة.

الجمهورية : عون الى الكويت والحريري الى دافوس… ووفد أميركي في بيروت

كتبت “الجمهورية “: تشهد البلاد هذا الأسبوع ما يشبه “الهدنة” في المواقف الرئاسية، بفِعل بعض الأسفار الرئاسية، ما سيجمّد البحثَ والتواصل الرئاسي وعلى المستويات الحكومية والوزارية المختلفة في الملفّات الخلافية الماثلة، وأبرزُها مرسوم الأقدمية لضبّاط دورة 1994، واقتراح الوزير جبران باسيل تمديدَ فترة تسجيل المغتربين الراغبين الاقتراع في الانتخابات النيابية، ويُنتظر أن ينصبَّ الاهتمام على مهمّة وفدٍ أميركي رفيع سيزور لبنان خلال الساعات المقبلة وهو برئاسة مساعد وزير الخزانة الأميركية لعقدِ لقاءاتٍ مع المسؤولين الكبار ومسؤولين حكوميين وإداريين للتدقيق في معلومات جمعَتها وزارة الخزانة الأميركية من مصادر عدة حول الشبكات السرّية الإرهابية وتلك التي امتهنَت الإتجارَ بالمخدّرات والممنوعات وتهريب الأموال القذِرة بين الدول.

إقليمياً، انشدّت الأنظار إلى عفرين حيث تتسارع التطوّرات الميدانية فيها، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي بدأتها تركيا السبتَ الماضي ضد وحدات “حماية الشعب” الكردية، وقد باشرت أمس عملية برّية معلِنةً عن سعيها إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كلم فيها، في وقتٍ يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الوضع في سوريا.

أمّا داخلياً، فسيُسجّل هذا الأسبوع إطلالتين خارجيتين: الأولى لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يبدأ غداً زيارته الرسمية المؤجّلة الى الكويت، ويرافقه وفد يضمّ الوزراء: جبران باسيل، نهاد المشنوق، جمال الجرّاح، عناية عز الدين، وأيمن شقير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ووفدٌ استشاري وإداري وإعلامي. وسيلتقي عون أميرَ الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووليَّ العهد ورئيسَ مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومديره العام وأبناءَ الجالية اللبنانية.

أمّا الإطلالة الخارجية الثانية فستكون لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي يغادر إلى سويسرا غداً الثلثاء أيضاً، للمشاركة في “مؤتمر دافوس” الاقتصادي. وعليه، تغيبُ جلسة مجلس الوزراء لهذا الأسبوع ليتصدّر العنوان الانتخابي المشهدَ السياسي، بعدما تراجَع الحديث عن أزمة مرسوم الأقدمية الذي قال فيه كلّ طرفٍ كلمته، مُتمترساً بسلاح موقفِه.

وعُلِم أنّ النائب وائل ابو فاعور سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم موفداً من رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، ناقلاً إليه موقفَ عون والحريري من مبادرته، وتردَّد أنّ هذا الموقف لا يزال غيرَ واضح، خصوصاً أنّ عون كان قد أعلن إقفالَ النقاش في مرسوم الأقدمية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى