الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: روحاني أكد لصباغ استمرار دعم طهران لسورية حتى تحقيق النصر على الإرهاب الخامنئي: إيران تقوم بواجبها تجاه سورية لأن هذه مهمتها.. والنضال ضد الكيان الصهيوني سيثمر

كتبت تشرين: أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي خلال لقائه رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة أن إيران تقوم بواجبها تجاه سورية لأن هذه مهمتها.

وحمّل الخامنئي خلال اللقاء رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ المحبة والتحية إلى السيد الرئيس بشار الأسد.

وأكد الخامنئي أن فلسطين دولة وتاريخ وهي من النهر حتى البحر والقدس عاصمتها من دون شك، مشدداً على أن خطوة الأميركيين التي يقومون بها اليوم تجاه المدينة لن تمر وهم ليسوا قادرين على إنجاز هذه الخطوة، مبيناً أن النضال ضد الكيان الصهيوني سيثمر كما أن المقاومة اليوم تطورت وتقدمت أيضاً.

ولفت إلى أن الحكومات التي تدعم أميركا والكيان الصهيوني تقوم بالخيانة مثل النظام السعودي وهذا العمل يمثل خيانة للأمة الإسلامية والعالم الإسلامي.

وأشار الخامنئي إلى أن قضية الوحدة الإسلامية قضية مهمة وقال: نحن مستعدون لنتعامل بأخوة حتى مع الأشخاص الذين ناصبونا العداء في العالم الإسلامي.

وشدد الخامنئي على ضرورة أن يقوم العالم الإسلامي اليوم بدور محوري في القضايا المهمة ولا يجب السماح بتكرار التجربة المرة في العقود الماضية التي انتهت بسيطرة دول الاستكبار لفترات طويلة الأمد.

وقال: لا ينبغي السماح لإمبراطورية الإعلام الغربي التي يسيطر عليها الصهاينة بأن تتجاهل القضايا الرئيسة والمهمة في العالم الإسلامي، مشيراً على سبيل المثال إلى القضية الفلسطينية المهمة للعالم الإسلامي والتي تم تجاهلها بشكل كامل.

بدوره نقل صباغ لقائد الثورة الإسلامية في إيران تحيات الرئيس الأسد ومحبة وشكر الشعب السوري على كل الجهود التي تقدمها إيران دعماً لصمود سورية في وجه المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها، معرباً عن تضامن سورية شعباً وقيادة مع إيران ضد التهديدات التي تتعرض لها من الجهات الخارجية.

كذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية حكومة وشعباً في حربها على الإرهاب حتى تحقيق النصر النهائي في تلك المعركة.

وخلال استقباله أمس رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ وعدداً من أعضاء المجلس والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أدان الرئيس روحاني وجود القوات الأميركية غير الشرعي على الأراضي السورية والذي يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، مبيناً أن المخطط الأميركي الجديد والمتمثل في إعلان واشنطن عن تشكيل ميليشيا مسلحة شمال شرق سورية يشكل مؤامرة على وحدة وأمن سورية والمنطقة.

إلى ذلك هنّأ روحاني الحكومة والشعب والجيش في سورية بالانتصارات الكبيرة على الإرهابيين وقال: بالتأكيد أن محاربة الإرهاب لم تنته بعد بشكل كامل ويجب السعي في هذا المسار بالإرادة ذاتها، مشدداً على أهمية استمرار محاربة الإرهاب ومواجهة التدخلات الأجنبية.

وأكد روحاني أن الحكومة والشعب في إيران كانوا وسيبقون إلى جانب الحكومة والشعب في سورية، مشيراً إلى أهمية عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم سريعاً وبدء عملية إعادة الإعمار حيث ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سورية في هذا المضمار.

من جانبه وجه صباغ الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعباً لموقفها المشرف في دعم سورية في حربها ضد الإرهاب المدعوم من قوى الاستكبار العالمي وقال: أنقل لكم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالكم إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي.

ونقلت «سانا» عن صباغ إضافته: أتينا إلى إيران للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أنه كما كان لإيران دور في محاربة الإرهاب في سورية نأمل أن يكون لها الدور الأكبر في إعادة إعمار سورية بما يعود بالفائدة على الشعبين السوري والإيراني.

وتابع صباغ: نتطلع إلى انعقاد اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة في دمشق برئاسة إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ودفع أعمالها قدماً إلى الأمام، مؤكداً أن الأيادي الخبيثة التي حاولت النيل من سورية هي نفسها التي افتعلت الأزمة الأخيرة في إيران لكن وعي الشعب الإيراني أحبط هذه المؤامرة في مهدها.

وأدان رئيس مجلس الشعب التصريحات والتهديدات الأميركية الأخيرة وخصوصاً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس والضغوط الأميركية ضد إيران.

وحول الوجود الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية، قال رئيس مجلس الشعب: إن سورية طالبت رسمياً بخروج هذه القوات من أراضيها.

وفي وقت سابق أمس دعا روحاني خلال افتتاح مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في طهران إلى التعاون والتعاضد بين الدول الإسلامية لاجتثاث جذور التطرف والإرهاب وتجفيف مصادرهما.

وكانت بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة بمشاركة وفد سورية برئاسة رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ.

الخليج: إيران ترى أن تشكيل «القوة الحدودية» يفاقم الأزمة… تركيا: عملية عفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية

كتبت الخليج: تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، تدمير «أوكار الإرهابيين» في المناطق السورية الخاضعة لمجموعات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية»، مشيرا إلى أن العملية العسكرية المزمعة في منبج وعفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية، في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية أن الإعلان الأمريكي عن تشكيل قوة حدودية جديدة في شمال سوريا من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة.

وقال أردوغان في خطاب أمام نواب حزبه في أنقرة «غداً أو بعده، قريباً سنتخلص من أوكار الإرهابيين واحدا تلو الآخر في سوريا، بدءاً بمنبج وعفرين». وأكد الرئيس التركي أن جيشه «جاهز» لشن عملية «في أي لحظة» ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج، في شمال سوريا. ورد الرئيس التركي بالإيجاب على أسئلة صحفيين أمس بشأن احتمال تعاون القوات التركية مع فصائل سورية معارضة في عملية مماثلة، دون توفير مزيد من التفاصيل. كما دعا أردوغان الحلف الأطلسي الذي يضم تركيا والولايات المتحدة بين أعضائه إلى اتخاذ موقف بهذا الشأن. وأضاف الرئيس التركي: «انتم ملزمون بالوقوف في صف أي شريك لكم في حال تعرض لاعتداء حدودي. لكن حتى الساعة، أي سلوك اعتمدتم؟»، مؤكدا أن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار سيبحث هذا الموضوع مع حلفاء تركيا في اجتماع للأطلسي في بروكسل. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول عن اجتماع ثنائي بين أكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد في بروكسل لمناقشة هذه «القوة الحدودية». وقال أكار أمس: «لن نسمح لوحدات حماية الشعب… أن تتلقى الدعم والسلاح بحجة (شراكة عملانية)»، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي القول أمس، إن «تشكيل قوات حدودية جديدة في سوريا يعد دليلا واضحاً على التدخل السافر في الشؤون الداخلية لباقي دول العالم… ولن يؤدي إلى تعقيد الأزمة في سوريا فحسب، وإنما سيسفر عن المزيد من انعدام الأمن فيها». وتابع: «ما يدعو للتأمل هو أن القرار الأمريكي الأخير يأتي في وقت تمكن فيه الجيش السوري وحلفاؤه من تحقيق انتصارات كبيرة في التصدي لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين». وشدد على ضرورة أن تغير الولايات المتحدة سياساتها «التدخلية والمدمرة في المنطقة، وسحب قواتها من سوريا، وترك الشعب السوري يقرر مصيره ومستقبله».

على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الصراع في سوريا والاتفاق النووي الإيراني في محادثة هاتفية، وفق ما ذكرت، أمس، وزارة الخارجية الروسية. وأضافت الوزارة: «تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية، بما في ذلك عملية السلام السورية في سياق مؤتمر سوتشي، وكذلك الوضع المحيط بخطة العمل المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي».

البيان: قرّر وقف التنسيق الأمني والانفكاك من اتفاق باريس الاقتصادي.. «المركزي الفلسطيني» يعلّق الاعتراف بإسرائيل

كتبت البيان: ردّ الفلسطينيون بقوّة على القرار الأميركي، عبر تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، والانفكاك من التبعية الاقتصادية التي كرّسها اتفاق باريس الاقتصادي، داعين المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال.

وقرّر المجلس المركزي الفلسطيني، تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين، والعمل على الانتقال من مرحلة «سلطة الحكم الذاتي» إلى مرحلة الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، وذلك رداً على القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المجلس في بيان في ختام اجتماع استمر يومين في رام الله إنّه كلّف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

وأضاف أنّه قرر بناء على ذلك اعتبار الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو، والقاهرة، وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة، مجدّداً قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي. وصوّت 74 عضواً لصالح القرار، وعارضه اثنان، فيما امتنع 12 عضواً عن التصويت.

وأكّد المجلس المركزي في بيانه الختامي الذي تلاه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في مؤتمر صحافي برام الله، رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة. كما جدّد المجلس إدانة ورفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، مؤكداً أنّ الإدارة الأميركية فقدت بهذا القرار أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغائه.

وشدّد المجلس على رفض سياسة ترامب الهادفة لطرح مشروع أو أفكار تخالف قرارات الشرعية الدولية بحل الصراع، التي ظهر جوهرها من خلال إعلانه عن القدس عاصمة لإسرائيل. ولفت المجلس المركزي إلى أنّ الهدف المباشر هو استقلال دولة فلسطين، ما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

ودعا المجلس المركزي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من إنجاز استقلالها، وممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، مكلّفاً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

وشدّد المجلس المركزي على استمرار العمل لتعزيز مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية، وتفعيل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وقرّر تقديم الإحالة حول مختلف القضايا «الاستيطان، الأسرى، العدوان على قطاع غزة» للمحكمة الجنائية الدولية، واستمرار الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية وبما يشمل الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة.

وجاء في بيان المجلس أنه سيواصل العمل مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية وحركة عدم الانحياز، لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإطلاق عملية السلام، بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان، وبقية المجموعات الدولية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

وأضاف البيان أن الهدف من المؤتمر ضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 من ممارسة استقلالها وسيادتها، وحل قضية اللاجئين استناداً للقرار الدولي 194، وبقية قضايا الوضع النهائي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بسقف زمني محدد.

في السياق، أكدت حركة فتح، أمس، أنّ جميع قرارات المجلس المركزي التي اتخذها خلال الدورة التي انعقدت على مدار اليومين الماضيين، هي قرارات إلزامية وواجبة التنفيذ، وتحتاج لالتفاف جماهيري حول القيادة الفلسطينية.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والناطق باسمها، أسامة القواسمي، إن «قرارات المجلس المركزي مهمة ومسؤولة وعلى قدر التحدي وبحاجة إلى التفاف جماهيري عريض حول القيادة»، مضيفاً: «جميع قرارات المجلس إلزامية وسيتم تنفيذها تباعاً»، محذراً من مخططات إسرائيلية لخلق قيادة بديلة للشعب الفلسطيني تمرر أجندة إسرائيلية.

وتابع القواسمي: «الحديث عن قيادة بديلة للشعب الفلسطيني هو محاولة للابتزاز، وإن الشعب الفلسطيني لا يقبل الإملاءات من أحد، يجب إخراس كل صوت يغرد خارج السرب ويتقاطع مع إعلام الاحتلال، والحذر الشديد من المحاولات الإسرائيلية وأدواتها لخلق بلبلة داخلية فلسطينية، من خلال بث الإشاعات والأكاذيب مستخدمة بعضاً من أدواتها الرخيصة».

أكّدت جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تمر حالياً بمرحلة دقيقة تستلزم تضافر الجهود العربية كافة، من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك لقاء أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والوفد المرافق له من أعضاء المجلس.

الحياة: أردوغان يهدد بعملية «وقائية» لإحباط خطة قوة الحدود السورية

كتبت الحياة: أعاد خلط الأوراق على الساحة السورية، إعلان الولايات المتحدة إنشاء قوة عسكرية من 30 ألف عنصر بقيادة الأكراد، وقرعت تركيا طبول الحرب على عفرين والتهديد باستهدافها بضربة «وقائية» وعملية عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة سورية موالية لأنقرة، كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبعد فترة من غياب التأثير الأميركي الواضح في مجرى الحوادث السورية وتفرّد روسيا بشد حبل التصعيد حيناً والانفراج أحياناً، رأى مراقبون أن خطوة واشنطن الأخيرة تمثل جوهر سياستها المستقبلية في سورية، وتستهدف الضغط على موسكو وتحجيم دورها الحالي في الملف السوري.

وفي نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة أن تبدأ الحكومة السورية والمعارضة «حواراً ذا معنى»، والانخراط بـ»شكل بناء ومن دون شروط مسبقة» في جولة المفاوضات المقبلة التي يستعد المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا لعقدها قريباً.

وأنعشت أميركا ملف الكيماوي السوري بقوّة في مجلس الأمن، متهمة روسيا «بتعمّد التضليل والتمويه لحماية نظام (الرئيس بشار) الأسد»، وذلك في سياق تحرك غربي منسّق لإعادة فتح ملف المحاسبة على استخدام هذه الأسلحة، والذي كانت موسكو استخدمت حق النقض (فيتو) في شكل متكرر لإجهاضه في مجلس الأمن. وقدمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي لائحة نقاط في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ردت فيها مباشرة على الاتهامات الروسية للجنة التحقيق الدولية بالافتقار إلى المهنية وتشكيك موسكو في صحة تحقيقاتها. وقال ديبلوماسي غربي في نيويورك لـ «الحياة»، إن «مسألة المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لا يمكن التخلي عنه إطلاقاً، على رغم الفيتو الروسي الذي عطل تجديد عمل لجنة التحقيق».

وفيما يحبس الشمال السوري أنفاسه بانتظار ساعة الصفر لعملية تركية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية «بدءاً من عفرين ومنبج» كما هدد الرئيس التركي أمس، دعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى «الهدوء» على الحدود السورية- التركية، وأكدت في المقابل أن عفرين ليست ضمن مناطق عمليات التحالف الدولي في سورية، وهو ما فسّره مراقبون بأن التحالف الذي تقوده واشنطن لن يتدخل عسكرياً في المنطقة إذا تعرّضت لهجوم تركي.

وأعلن أردوغان أمس أن العملية ستتم بمشاركة فصائل المعارضة السورية، من دون أن يسميها. ونقلت مواقع إخبارية سورية قريبة من المعارضة أن كلاً من «فرقة السلطان مراد» و «جيش النصر» أعلنا استعدادهما للمشاركة في المعركة، وتقع هاتان المجموعتان ضمن فصائل «درع الفرات» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» والمدعومة من تركيا في جرابلس والباب وأعزاز شرق عفرين.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن اردوغان أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في اتصال هاتفي امس، أن تركيا ستتخذ كل التدابير الوقائية اللازمة لضمان أمنها القومي.

في المقابل، أفادت تقارير صحافية تركية أمس، بأن المقاتلين الأكراد حصّنوا مواقعهم وحفروا خنادق في تسع مناطق قد يستخدمونها لإجبار القوات التركية على خوض حرب استنزاف. وكشفت صحف تركية أن واشنطن زوّدت المقاتلين الأكراد صواريخ مضادة للطيران، تُحمل على الكتف وقصيرة المدى. وليس من الواضح مدى جاهزية «الوحدات» لاستخدام هذه الصواريخ في معركة عفرين.

ووحّد القرار الأميركي بإنشاء قوة الحدود مواقف روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري الرافضة بناءَ هذه القوة. وحذّرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، من أن المشروع الأميركي سيزيد من حدّة الأزمة السورية ويُدخلها في «حال فوضى كبرى». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «القرار الأميركي المتعلّق بإنشاء قوّة عسكرية جديدة في سورية يعدّ تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية لسورية». ودعا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية «في أسرع وقت ممكن».

القدس العربي: مداولات لتدشين خط طيران بين إسرائيل والهند يستخدم أجواء السعودية

تل أبيب ترصد 4.5 ملايين دولار للتخطيط لمشروع سكة حديد تربطها بعمان وبغداد والرياض

كتبت القدس العربي: كشف في إسرائيل، أمس الثلاثاء، أن عمليات التطبيع مع السعودية مستمرة، حيث سيتم تدشين خط طيران مباشر مع الهند يستخدم الأجواء السعودية، كما جاء في المداولات بين تل أبيب ودلهي.

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنه علاوة على توقيع تسعة اتفاقات تعاون في مجالات الطاقة، الزراعة، السينما، السايبر وغيرها، هناك مفاوضات متقدمة لتدشين خط طيران مباشر.

وأوضحت أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يواصل زيارة مطولة للهند منذ ثلاثة أيام وقع اتفاقات تعاون كثيرة ومربحة، لكن الأهم هو إجراء مداولات مع المسؤولين الهنود للاتفاق على خط للطيران يقصّر السفر بين البلدين بساعتين، وذلك من خلال موافقة السعودية على تحليق طيران الجانبين في أجوائها السيادية.

واعتبرت الصحيفة «موافقة السعودية التي يتم التداول معها، نوعا من التطبيع»، مشددة على أن «السفر المباشر سيؤدي لخفض كلفة تذاكر السفر ويزيد عدد السائحين المتبادل بينهما.

يشار أن شركة العال الإسرائيلية، تقوم برحلات جوية للهند، ولكن من خلال التحليق جنوبا حتى إيلات والبحر الأحمر إلى جنوب اليمن ومن هناك شرقا للهند، وتستغرق الرحلة من اللد إلى مومباي ثماني ساعات اليوم.

كذلك ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لمشروع إنشاء سكة حديد تربط إسرائيل بالأردن، ومنها إلى كل من العراق والسعودية. وأضافت أن أولى الإجراءات العملية لتدشين هذا المشروع تمثلت في تضمين موازنة إسرائيل لعام 2019، التي أقرها الكنيست (البرلمان)، قبل ثلاثة أيام، بندًا ينص على تخصيص 15 مليون شيكل (4.5 ملايين دولار أمريكي) لوضع المخطط الهندسي لهذا الخط.

وأوضحت أن القسم الأول من المشروع يتضمن تدشين محطة للسكة الحديدية في مدينة بيسان (شمالي إسرائيل)، ينطلق منها الخط إلى معبر الشيخ حسين الحدودي مع الأردن (شمالا).

وأضافت أن المشروع قد يمتد إلى كل من العراق والسعودية، في حال إبرام اتفاق سلام بينهما وبين إسرائيل.

ومن بين الدول العربية الثلاث يرتبط الأردن فقط مع إسرائيل باتفاقية سلام وقعتها الدولتان عام 1994.

وذكرت الصحيفة أن طول السكة الحديدية داخل إسرائيل سيبلغ 15 كلم، وتتكلف ملياري شيكل (حوالى 600 مليون دولار)، مشيرة إلى أن الخط يتضمن منظومة من الجسور والأنفاق. وأضافت أن إسرائيل تقوم حاليًا بنقل البضائع التي يحتاجها العراق والسعودية ودول خليجية أخرى، والتي تصل عبر ميناء حيفا، في شاحنات إلى الأردن، ومنها إلى هذه الدول.

وأطلق وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على هذا الخط اسم «خط السلام»، حسب الصحيفة ذاتها.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السكة الحديدية ستكون مخصصة لنقل الركاب، ولن يقتصر دورها على نقل البضائع فقط.

ونوهت «يديعوت أحرونوت» إلى أن إسرائيل ستدشن في المقابل معبرًا تجاريًا في منطقة الجليل، سيكون مخصصا لاستقبال البضائع التي تصدرها الدول الخليجية والعراق إلى العالم الخارجي عبر الموانئ الإسرائيلية.

وشكلت وزارة النقل والمواصلات الإسرائيلية بالفعل فريقاً من الاستشاريين لوضع المخطط الهندسي للمشروع، وفق الصحيفة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى