الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                             

البناء : إعلان أميركي عن حزام أمنيّ كرديّ.. . وموسكو ودمشق تعلنان المواجهة مع خطر التقسيم أردوغان يتوعّد عفرين… ومصادر تركيّة وكرديّة تشير لحلّ وسط بتسليمها للجيش السوريّ

كتبت “البناء “: خطف الكلام الأميركي عن إعداد وتسليح جيش بقيادة الأكراد لتشكيل حزام أمن حدودي لسورية، الأضواء عن معارك إدلب التي كان الأتراك قد رفعوها إلى مرتبة الأولوية مهدّدين بقلب الطاولة في تفاهمات أستانة، ما لم تتوقف هجمات الجيش السوري، ليتبدّل الخطاب التركي فجأة بصورة أظهرت خفة القيادة التركية وعدم مواكبتها ما يجري على الحدود. وفجأة صار الحديث التركي عن عبث أميركي بالأمن القومي التركي سيردّ عليه بالقوة. وبدأ الرئيس التركي بالحديث عن السحق وعن التدمير، ملوّحاً بيده، وهو يقول: إنّ عفرين ستدفع الثمن.

موسكو ودمشق حذّرتا من العبث الأميركي بمفاهيم السيادة السورية عبر استغلال الوجود الأميركي الذي فقد مبرّراته الشكلية مع نهاية الحرب على داعش وصار انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية، ومصدراً للخطر على وحدتها باعتماد تسليح وتدريب جيش انفصالي، وأبدى كلٌّ من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الخشية من التصرّف الأميركي الأحادي والمنتهِك للسيادة السورية والمهدّد وحدتها الوطنية، فيما أكدت دمشق التعامل مع الوجود الأميركي العسكري فوق أراضيها كوجود غير شرعي واحتلال أجنبي ينتهك السيادة الوطنية السورية.

بين أنقرة والقامشلي تصاعد التوتر مع إعلان تركيا عزمها دخول قواتها إلى مدينة عفرين الكردية الواقعة غرب نهر الفرات خارج المظلة الأميركية. ومع الأنباء عن الحشود التركية الآلية التي قطعت خط الحدود، بينما الأتراك قلقون من القتال الكردي الاستبسالي الذي ستشهده أيّ محاولة تركية لدخول عفرين، تداولت مصادر تركية وكردية معلومات عن مساعٍ يجريها وسطاء للتوافق على تفادي أخطار المواجهة بتسليم المدينة الواقعة بيد الميليشيات الكردية إلى الجيش السوري، ولم تصل هذه المشاورات إلى نتيجة نهائية، وفقاً لكلام صالح مسلم زعيم الميليشيات الكردية الذي قال في وقت متأخر من ليل أمس، لم تُعرَض علينا بعد صيغة محدّدة لحماية عفرين.

لبنانياً، تتزاحم الخلافات السياسية والرئاسية مع محاولات الترميم، فعلى محور بعبدا ـ عين التينة الرؤية غائبة والضباب كثيف، وعلى جبهة معراب ـ الرابية لا عبور بغير السلاسل المعدنية رغم المحاولات المستمرة لفتح الطرق وتذويب الجليد، أما على جبهة بيت الوسط معراب فهبّة ثلج وهبّة نار، رغم تفاؤل الخوري غطاس.

المراسيم الى الأدراج؟

في حين وُضِعت أزمة مراسيم الأقدمية والترقيات في مدار انتظار تشاور رئيسَيْ الجمهورية والحكومة في اقتراح رئيس المجلس النيابي الموجود في طهران، دخلت البلاد “كوما” الانتخابات النيابية مع الاتضاح التدريجي لمشهد الترشيحات والتحالفات ولمعالم الدوائر التي ستشهد معارك انتخابية طاحنة، بينما تتجه الأنظار مجدّداً الى الضاحية الجنوبية، حيث يلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة عصر الجمعة المقبل.

وإذ تُكثّف القوى السياسية لقاءاتها لإعادة إحياء العلاقات البينية قبيل حسم ترشيحاتها وتحالفاتها، لم يتّسِع جدول أعمال رئيس الحكومة سعد الحريري لأزمة المراسيم إذ دخل بدوره في “كوما” التحضير لمؤتمر باريس الذي تُقدَّر قيمة الدعم المتوقّع منه بـ 16 مليار دولار، قبل أن يغادر في زيارة الى السعودية الأسبوع المقبل، وسط ترجيحات بأن تنام مراسيم الضباط في أدراج رئاسة الحكومة الى ما بعد الاستحقاق النيابي إذا لم يُصَر الى إيجاد الحلّ هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يزور الحريري الرئيس ميشال عون خلال أيام، أو عقد خلوة معه قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل في بعبدا لإطلاعه على اقتراح عين التينة الذي حمله موفد رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى الحريري.

ومن إيران، أكد الرئيس بري الذي يشارك في مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، “أنني “تقدّمت باقتراح أعتقد بأنه مفيد للجميع وللبنان ولا يضرّ أيّ شخص ولا يعطي غلبة لأحد وآمل أن يُقبَل وفي حال عدم القبول أجد صعوبة”.

وفي وقتٍ يلتقي رئيس الجمهورية اليوم، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان في اللقاء السنوي التقليدي لتبادل التهاني بالسنة الجديدة، والذي يتميّز بتبادل الكلمات بين عميد السلك الدبلوماسي ورئيس الجمهورية، توقعت مصادر أن لا يتطرّق رئيس الجمهورية إلى موضوع المرسوم بعد حسم موقفه في بيان مكتبه الإعلامي الأسبوع الماضي، لكن المصادر لفتت الى أنّ “موقفه لا يمنع من دراسة الاقتراح والموافقة عليه إنْ لم يكن يخالف القوانين”، غير أنّ مصادر مطلعة استبعدت أن يلقى اقتراح الرئيس بري السلة الواحدة قبولاً لدى بعبدا، مشيرة لـ”البناء” إلى أنّ “إصدار مرسوم جديد وجمع المرسومين بمرسوم واحد يعني إلغاء المرسوم الأوّل وإبطال توقيعَي رئيسي الجمهورية والحكومة لمصلحة توقيع وزير المال، الأمر غير المقبول بروتوكولياً ولا يراعي الأصول وآليات تواقيع المراسيم، الى جانب أنه سيشكل سابقة قد تربط قانونية ودستورية وتنفيذ المراسيم بتوقيع وزير المال وبالتالي عرقلة عمل المؤسسات الدستورية”. وتوقعت المصادر أن “يطول أمد الأزمة، إذ لا حلول في الأفق والحلّ الوحيد هو الرجوع إلى القضاء للاحتكام إليه وفض الخلاف”.

الأخبار : موفد سعودي إلى الحريري

كتبت “الأخبار “: تراجَع احتدام الأزمة حول مرسوم منح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش بانتظار الوساطات لحلّها. في المقابل، تقدّم ملف الانتخابات النيابية على ما عداه، وسط معلومات كشفتها مصادر مطلعة تتحدّث عن زيارة قريبة سيقوم بها المستشار في الديوان الملكي في الرياض نزار العلَولا لبيروت، للاجتماع بالرئيس سعد الحريري، وتبليغه رغبة المملكة في توحيد فريق الرابع عشر من آذار تحت راية انتخابية واحدة

بعد شيوع معلومات عن “سعي سعودي إلى إعادة توحيد فريق الرابع عشر من آذار تحت راية انتخابية واحدة”، وفق ما نقلته مصادر مطلعة عن دبلوماسيين عرب أكدوا أن “المملكة العربية السعودية سترسل موفداً رفيع المستوى إلى لبنان للقاء الرئيس سعد الحريري لهذا الهدف”، علمت “الأخبار” أن “المستشار في الديوان الملكي نزار العلَولا، سيزور بيروت قريباً للقاء رئيس الحكومة، قبل أن يذهب الأخير إلى الرياض”.

وأشارت أوساط سياسة بارزة إلى أن “قرار الزيارة تأكد، من دون تحديد التاريخ ولا جدول أعمال الزيارة، لكنها ستحصل في غضون أسابيع”. وقالت الأوساط إن “مجيء العلولا الذي خلف الوزير السعودي ثامر السبهان في إدارته للملف اللبناني هو جسّ نبض سيسبق زيارة الحريري للرياض، حيث سيُبلَّغ رسمياً رغبة المملكة في لمّ شمل مكونات 14 آذار التي ستوجَّه الدعوة إليها أيضاً للسفر إلى المملكة”. الأوساط ذاتها رجّحت أن يكون لهذه الزيارة أثر سلبي، ولا سيما إن “تخطّى العلولا البروتوكول وتجاهل زيارة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، كما فعل سلفه سابقاً، لأن هذا الأمر سيثير حتماً استياء قصر بعبدا”، معتبرة أن وزير الخارجية جبران باسيل، استبق هذا الأمر، بالهجوم أول من أمس على بعض السفراء، حين انتقد “تدخل السفراء في شؤوننا الداخلية” خلال جولة انتخابية، قائلاً: “ممنوع سفير يطلّع نايب”.

في المقابل، نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق هذه المعلومات، مستغرباً الحديث عن اهتمام المملكة بالانتخابات النيابية. وقال في اتصال مع “الأخبار” إنه خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب، “لم يأتِ الأخير على ذكر الانتخابات، لا من قريب ولا من بعيد”، معتبراً أنه “لو أراد اليعقوب التحدث في الأمر، لكان ناقشه أمامي، خصوصاً أنني الوزير المعني بها”. ورأى المشنوق أنّ كلام باسيل في ما يخص تدخّل السفراء “مبالغٌ فيه”.

عملياً، انطلق قطار الانتخابات وسط تأكيدات بإجرائها في موعدها في 6 أيار المقبل، رغم كل مناخات التشكيك بحصولها، بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن أن “هناك من لا يريدها داخلياً وخارجياً”، وعن أن المطالبات بإدخال تعديلات على قانون الانتخابات تحت عنوان الإصلاحات تستبطن محاولات لتطيير الاستحقاق. وقد وزعت “الداخلية” جدول انتخابات المجلس النيابي 2018 وفق الروزنامة الانتخابية على موقعها الإلكتروني، ولفتت إلى أن “أولى محطات القطار الانتخابي ستنطلق في 5 شباط المقبل مع فتح باب الترشّح رسمياً في وزارة الداخلية لتسجيل أسماء المرشحين ضمن اللوائح استناداً إلى القانون الجديد وبدء الحملة الانتخابية تزامناً مع فتح باب الترشيح، على أن يقفل باب الترشيح في 7 آذار، والعودة عن الترشيحات في 22 منه”، على أن تنتهي مهلة تسجيل اللوائح يوم 27 آذار. كذلك ستعيد الوزارة اليوم إرسال مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى مجلس الوزراء بعد تصحيح خطأ تقني فيه.

ومع تقدّم ملف الانتخابات إلى الواجهة، تراجعت حدّة الأزمة حول مرسوم منح الأقدمية لضباط دورة الـ 94، مع سفر الرئيس برّي إلى طهران، للمشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، على رأس وفد نيابي. وباستثناء تصريح له من هناك أكد فيه “أنني تقدمت باقتراح أعتقد أنه مفيد للجميع وللبنان ولا يضرّ أي شخص ولا يعطي غلبة لأحد، وآمل أن يقبل”، غاب السجال حول هذا المرسوم، وطغت عليه لقاءات “تصحيح العلاقات” والتصريحات الانتخابية. وفي هذا الإطار، سُجِّل أمس اجتماع ثلاثي بين وزير القوات ملحم رياشي والوزير باسيل والنائب إبراهيم كنعان، في المقر العام للتيار الوطني الحر في سن الفيل. وبعد اللقاء أكد رياشي أن “الزيارة أتت استكمالاً لزيارة معراب، والمواضيع ستستكمل لحماية المصالحة بعيداً عن الخلافات”. وأشار الى أن “الوزير باسيل أكد العلاقة مع القوات، وأصرّ على المشاركة والتوازن، وستكون هناك متابعة للملفات العالقة”. من جهته، لفت النائب كنعان إلى أن “اتفاق معراب استراتيجي، وليس من أجل مقاعد نيابية، وهذا الاتفاق خلق جواً إيجابياً في الوسط المسيحي، وإرادتنا في معالجة الخلافات لن تعيدنا إلى الوراء، وسنعالج الثغرات. نحن حزبان مختلفان، والقوة هي أن نصل إلى قواسم مشتركة، وصنعنا العجائب”.

أما في ما يخص العلاقة بين القوات وتيار المستقبل، فأوضح وزير الثقافة غطاس خوري، أن “العلاقات بينهما كانت منقطعة”، مشيراً إلى أنه “كان هناك غسل للقلوب بين الجهتين، ولا يمكن أيّ شخص أن ينتقل إلى مرحلة المصالحة من دون مصارحة، التي هي موجودة وتؤسس لمرحلة جديدة”. وفي حديث لقناة “أم تي في”، أكد خوري أنه “في النهاية، لا عتب في السياسة، بل مواقف سياسية اتخذت بناءً على معطيات معينة من الممكن أن تكون صحيحة أو خاطئة”، معلناً أن “هناك تمهيداً للقاء بين الرئيس الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع وبحاجة لعمل”.

الديار : “تهديدات” اميركية مبطنة الى لبنان… إلتزام حزب الله “والا” ؟ اشارات سلبية من بعبدا حول اقتراح بري والحريري “متريث”

كتبت “الديار “: اعطى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاشارة الرسمية لبداية العد العكسي لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة، بتوقيعه أمس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين والمنتشرين في 40 دولة وأحاله الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، هذا الاجراء التقني يأتي في ظل ارتفاع حدة السجالات مع دخول كافة الاطراف السياسية في “ورش” داخلية معقدة لتحديد ماهية التحالفات المقبلة. فتبادل “الرسائل النارية” مستمر بين التيار الوطني الحر وحركة امل، وتقدمت النقاشات الحادة حول تعديل قانون الانتخاب على “حرب المرسوم”، وفيما بدأت تخرج من بعبدا مؤشرات سلبية حول الحل الذي اقترحه رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في طهران، تلقى رئيس الحكومة سعد الحريري “رسالة” تحد بالغة الدلالة من طرابلس، من خلال مؤتمر صحافي لوزير العدل السابق اشرف ريفي الذي رفع سقف انتقاداته وشن هجوما حادا على كل من الحريري والمشنوق.. وذلك بعد أقل من اسبوع على لقائه السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب.

في هذا الوقت عاد الملف الامني الى الواجهة من جديد مع تحذير السفارة الكندية في بيروت رعاياها من السفر الى لبنان، وذلك في سياق ما اعتبرته اوساط مطلعة بداية رفع سقف الضغوط على حزب الله، خصوصا انها حددت مناطق في الضاحية الجنوبية، وحذرت الكنديين من زيارتها تخوفا من وقوع اعتداءات ارهابية..؟ هذا التحذير جاء بعد ساعات على تفجير صيدا الذي استهدف احد قياديي حماس محمد حمدان، ووفقا للمعلومات فقد بدات تتجمع “خيوط مهمة” في هذا الاستهداف الذي يحمل “بصمات” اسرائيلية، وتتابع الاجهزة الامنية عملها للكشف عن المتورطين “العملانيين” على الارض بعد ان اتضح ان التفجير حصل عن بعد…”ضغوط اميركية”

هذه المناخات “الملبدة” لم تكن مفاجاة لاوساط وزارية بارزة، أكدت ان هذه الاجواء المتوترة داخليا سبقتها مؤشرات اميركية مقلقة، وفي هذا السياق، وبعد ساعات على قرار القضاء الاميركي بانشاء وحدة خاصة للتحقيق حول تورط حزب الله في الإتجار بالمخدرات، وتسريب معلومات عن ارسال وحدة تحقيق تضم اكثر من 10 اعضاء لجمع معلومات حول ما تعتبره شبكات تجارة المخدرات التي يستفيد منها الحزب لتمويل نشاطاته داخل لبنان وخارجه، تمهيدا لرفع تقرير الى القضاء الاميركي لاتّخاذ الاجراءات المناسبة لتفكيكها، افصح الاميركيون عن الاسباب الكامنة وراء رفع الضغوط على الحزب، وجاء شرح الاسباب على شكل “تهديدات مبطنة” حملت من جهة الحرص على استقرار لبنان في ظل ما يسميه الاميركيون رغبة اسرائيلية في التصعيد، ولكنها من جهة اخرى حملت نوعا من “الشروط ” الاسرائيلية لكبح جماح الحزب في سوريا وعلى امتداد الجبهة الشمالية وصولا الى فلسطين.. “والا” .

النهار : هيئة التشريع تحسم الأزمة لمصلحة عون

كتبت “النهار “: فيما اتجهت ازمة الرئاستين الاولى والثانية نحو قطيعة طويلة يصعب معها التكهن بالتداعيات الاضافية لهذه الازمة وسط تصاعد الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل، طرأ تطور بارز في مسار هذه الازمة لن يعرف تأثيره المباشر عليها قبل اتضاح ردود الفعل عليه في الساعات المقبلة. ويكتسب هذا التطور أهمية استثنائية من حيث كونه الكلمة الفصل القضائية والقانونية الصادرة عن مرجعية بت الملفات المماثلة والتي سيكون من الصعب بعدما قالت كلمتها وأبدت رأيها في ملف النزاع القانوني حول مرسوم الاقدمية لضباط دورة 1994 ان تبقى الازمة في اطارها السابق، الا اذا استمرت بعوامل الخلاف السياسي وحده.

والواقع ان “النهار” حصلت أمس على النص الكامل لرأي أصدرته هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل في شأن وجوب توقيع وزير المال مرسوم منح ضباط أقدمية للترقية ومدى اعتبار هذا التوقيع معاملة جوهرية واعتبرت فيه “أن الوزير المختص للاشتراك في التوقيع مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على المرسوم المذكور هو وزير الدفاع، وأي وزير آخر يتبع أحد أو بعض الضباط لإدارته بحيث لا يشترك معهم بالتوقيع وزير المال”.

وتبنت الهيئة في رأيها حرفياً ما ورد في قرار مجلس شورى الدولة (مجلس القضايا ) الرقم 22/91-92 تاريخ 16/12/1991 لناحية القوانين المالية واعتبرته جزءاً لا يتجزأ من استشارتها، وينص هذا القرار على إبطال قرار لوزير المال رقمه 394 كان صدر في تاريخ 10/9/1988 “لصدوره عن سلطة غير صالحة” ويتضمن في أحكامه “أنه لا يوجد أي نص في الدستور أو في القوانين والأنظمة المالية والإدارية ما يجعل من وزير المال قيماً ومراقباً على أعمال سائر زملائه الوزراء، ذلك أن المادة 14 القديمة من الدستور، أو المادة 66 فقرتها الثانية من الدستور المعدل عام 1990 جعلت من كل وزير القيم على شؤون وزارته أسوة بسائر الدساتير المعمول بها في الأنظمة البرلمانية في جميع بلدان العالم- المرجع الأول والأعلى في إدارته ولا يشترك معه لممارسة صلاحياته ولجعل قراراته قانونية وأصولية ونافذة وزير المال”.

وكانت الهيئة الحاكمة التي أصدرت قرار مجلس شورى الدولة )مجلس القضايا )آنذاك مؤلفة من الرئيس جوزف شاوول ورئيسي الغرفتين عزت الايوبي وأنطوان خير والمستشارين نجلا كنعان وأندره صادر وسهيل بوجي.

الجمهورية : الحريري: لا تعديل إنتخابياً جوهرياً … و”هيئة التشريع” تستبعد توقيع وزير المال

كتبت “الجمهورية “: ظلّت الأزمة الرئاسية تُراوح في حالةٍ انتظارية، على رغم أنّ أيّ شيء على مستوى المبادرات والأفكار المطروحة لمعالجتها لم يعُد مخفياً على أحد، سواء سُلّمت إلى المعنيين شفاهةً أم كتابة. وبدا ممّا يَرشح من المقارّ الرئاسية أن لا حماسة لدى البعض إزاء هذه المبادرات، ولا سيّما منها مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تقضي بدمجِ مرسومَي الأقدمية والترقيات بمرسوم واحد يوقّعه رئيسا الجمهورية والحكومة والوزراء المختصّون، الأمر الذي دفعَ بعضَ الأقطاب السياسية إلى التخوّفِ من استمرار هذه الأزمة إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار المقبل لتنسحبَ بعدها على عملية تأليفِ الحكومة الجديدة وتركيبتِها وتوزيع الوزارات السياسية فيها على مختلف القوى السياسية.

أكّدت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” أن لا خروج من “أزمة المرسومين” التي تحوّلت أزمةً رئاسية، سريعاً، إلّا بمبادرة شجاعة يتّخذها هذا الرئيس أو ذاك، تحت عنوان دفعِ البلاد إلى عبور الاستحقاق النيابي بواقعٍ سياسي أكثر هدوءاً، لكن لا مؤشرات حتى الآن على إمكان انطلاق مبادرةٍ من هذا النوع .

وفي هذا الإطار، قالت مصادر “المستقبل” لـ”الجمهورية” أنْ لا شيء اسمُه مبادرة لدى رئيس الحكومة سعد الحريري، بل جهود يَبذلها، خصوصاً بعد تلقّيه مبادرة بري من القناة الجنبلاطية، وهو قد كان واضحاً أمس في تأكيده أنّ التركيز هو على أن لا يؤثّر أيّ خلاف سياسي على العمل الحكومي والاقتصادي، وتشديدِه على وجوب عدم وضعِ الحكومة والبلد واقتصاده في دائرة الخطر، لأنه لا يستطيع أن يتحمّل أيَّ أخطاء أو خلافات سياسية.

وأقرَّت هذه المصادر بـ”أنّ الوضع صعبٌ والمرحلة “عويصة”، ولم تُبدِ تفاؤلاً بحلٍّ قريب للأزمة، مشيرةً إلى أنّ رئيس الجمهورية لم يَطّلع عملياً بعد على طرح بري، وكذلك لم يلتقِ الحريري بعد لكي يحصل تشاورٌ وبحث في هذه الجهود”. غير أنّ المصادر نفسَها وصَفت العلاقة بين الحريري وبري بأنها “جيّدة”، خلافاً لِما يتردّد من أنّها “مأزومة في هذه المرحلة”.

وتطرّقت المصادر إلى الملف الانتخابي في ضوء حديث البعض عن إدخال تعديلات على قانون الانتخاب، فأكّدت أن لا نيّة لدى الحريري “لطرح أيّ تعديل جوهري على القانون أو التخلّي عن النسبية”، وكرّرت التأكيد على “أنّ الانتخابات ستُجرى في موعدها”.

برّي

وكان بري قد قال من طهران التي وصَل إليها بعد ظهر أمس للمشاركة في مؤتمر اتّحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي على رأس وفد نيابي: “تقدّمتُ باقتراح أعتقدُ أنّه مفيد للجميع وللبنان ولا يضرّ أيَّ شخصٍ ولا يعطي غلبةً لأحد، وآمل في أن يُقبَل. في حال عدم القبول أجد صعوبة”.

اللواء : الحريري يفاتح عون باقتراح برّي الخميس.. ومشاريع بـ16 مليار دولار لمؤتمر باريس “الإحتلال يوقف بناء السياج الأمني.. وكندا تدعو رعاياها بالإبتعاد عن الضاحية

كتبت “اللواء “: يبدو ان السجال ولو عند بُعد، بين حركة “امل” وقيادتها ونوابها والتيار الوطني الحر وقيادته ونوابه متمادٍ الى ما شاء الله، من دون ان تفلح الزيارات الخارجية أو التحضير للمؤتمرات والاجتماعات في كبحه أو الحد منه، وسط إصرار كل فريق في إظهار أحقية موقفه، وعدم صوابية أداء الفريق الآخر.

على ان الأخطر، في عملية “عض الاصابع” هذه ان الضغط المتبادل بين الطرفين، يكاد لا يوفّر فرصة أو مناسبة، حتى إذا حصل تحرك، أو تقرّر إضراب، سارع فريق ما إلى ربطه بأزمة مرسوم الاقدمية، أو السجال الانتخابي بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونواب كتلة التنمية والتحرير، حيث يتهم بأنه يبحث عمّن يشتبك معه لشدّ عصبه الانتخابي (وفقا للنائب ياسين جابر).

ولئن كان الرئيس نبيه برّي، الذي وصل إلى إيران قال انه قدّم اقتراحه، الذي يراه مفيدا، لحل أزمة مرسوم الاقدمية لدورة ضباط 1994 معربا عن أمله في ان يلقى قبولا لصالح البلد، فإن الرئيس ميشال عون وامام السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي، سيحدد جملة من القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بقضية القدس والتهديدات والخروقات الإسرائيلية للبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى