الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: فلسطين.. الغضب الساطع آتٍ شهداء وجرحى بالتظاهرات المنددة بقرار ترامب في الأراضي المحتلة.. تظاهرات مندّدة في جرمانا وخان دنون بريف دمشق.. مهاتير محمد: ترامب شرير ويجب مقاطعة «إسرائيل»

كتبت تشرين: انطلقت على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة تظاهرات غضب حاشدة تندد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس «عاصمة» لكيان الاحتلال الإسرائيلي، قابلتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام لقمعها ومنعها من مواصلة طريقها، كذلك انطلقت حشود كبيرة من المسجد الأقصى وجرت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز قلنديا في مدينة رام الله وكفر قدوم وعزون وجيوس في قلقيلية بالضفة الغربية.

ففي مدينة القدس هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين الذين خرجوا بتظاهرة من المسجد الأقصى المبارك باتجاه باب العامود حيث تمكن العشرات من المتظاهرين من اجتياز الحواجز الحديدية ووصلوا إلى منطقة باب العامود وسط ترديد هتافات غير أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.

وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال تظاهرة احتجاجية أقيمت في محيط مسجد بلال بن رباح، حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما أدى إلى إصابة 21 فلسطينياً.

أما في الخليل فقد اعتدت قوات الاحتلال على تظاهرة حاشدة واندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب وفي قرية شيوخ العروب شمال الخليل وبلدة ترقوميا غرب الخليل وبلدة بيت أمر ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي.

وفي قلقيلية انطلقت عدة تظاهرات غاضبة قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليها ما أدى إلى إصابة 3 شبان بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.

وفي غزة أصيب عشرة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال، حيث أصيب فلسطيني قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة واثنان آخران في المواجهات شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بينما استشهد أربعة شبان فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال شرق مدينة غزة وشمال شرق القدس المحتلة وفي مدينة البيرة بالضفة الغربية بإطلاق جنود الاحتلال الرصاص على التظاهرات الفلسطينية الاحتجاجية.

وفيما تتواصل التظاهرات المناهضة لقرار ترامب شارك مئات الفلسطينيين والسوريين من أهالي جرمانا والدويلعة بريف دمشق في التظاهرة الجماهيرية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية دعماً للقدس ورفضاً لقرار ترامب، وأكد المشاركون أن مدينة القدس عربية وستبقى كذلك ومجدّدين تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد القرار الأمريكي الذي يعد إهانة للأمة العربية والإسلامية وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، مطالبين بوقف كل أشكال التطبيع والتواصل مع كيان الاحتلال كما دعوا الشعوب الحرة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

وحمل المشاركون الأعلام السورية والفلسطينية مردّدين شعارات مناهضة لأمريكا وكيان الاحتلال ومطالبة بحرية القدس والمسجد الأقصى والخروج من حالة الصمت العربي والتحرك بشكل فاعل لنصرة القضية الفلسطينية مؤكدين أن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

وفي سياق متصل نظمت قوى تحالف المقاومة الفلسطينية تظاهرة جماهيرية في مخيم خان دنون بريف دمشق دعماً للقدس وأكد أمين سر التحالف خالد عبد المجيد في كلمة له أن القرار الخطر باطل وملغى ولا يترتب عليه أي أثر قانوني أو عملي، معرباً عن بالغ الغضب والسخط على هذا القرار الجائر المخالف لأبسط قواعد القانون الدولي.

وفي لبنان نفّذت جمعيات الإسعاف والخدمات الطبية والمسعفون في ساحة الشهداء في صيدا جنوب لبنان وقفة تضامنية مع فلسطين رفضاً للقرار واستنكاراً للموقف الأمريكي الظالم للشعب الفلسطيني.

وقال مفوض منطقة صيدا الدكتور عبد القادر البساط في كلمة باسم جمعية الكشاف العربي: «نجتمع دفاعاً عن عروبة فلسطين وعن عاصمتها الأبدية القدس الشريف»، مشيراً إلى أنه لا خوف على فلسطين ما دام هناك أطفال وشباب مصممين على التصدي للمحتل الغاصب وتقديم التضحيات في سبيل استعادة الحقوق المسلوبة.

ومن جهته أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان أن المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير مدينة القدس المحتلة.

وفي الأردن خرج عشرات آلاف الأشخاص في تظاهرة، معربين عن رفضهم للقرار وتضامنهم مع القضية الفلسطينية وانتفاضة القدس مطالبين بإسقاطه وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها.

وتجمع مئات آخرون قرب سفارة واشنطن في عمان مندّدين بقرار ترامب مطالبين بتحرك المجتمع الدولي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وإغلاق السفارة وطرد السفير إضافة إلى إلغاء أي اتفاقات سلام مع هذا الكيان الغاصب.

كما شارك نحو ألف شخص في تظاهرة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غرب عمان بينما خرج المئات في تظاهرات مماثلة في كل من مخيم الوحدات في عمان الشرقية وإربد والزرقاء والكرك والطفيلة ومعان، طالب خلالها المشاركون بدعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه أفظع أنواع الظلم والاضطهاد على يد المجرمين الصهاينة.

وفي الإدانات الدولية لقرار ترامب دعا رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد إلى الوقوف بحزم في وجه الرئيس الأمريكي، واصفاً إياه بـ«الشرير» وقال أمام حشود من المحتجين أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «ينبغي علينا أن نستخدم كل قوتنا للوقوف في وجه هذا الشرير الذي يترأس الولايات المتحدة»، داعياً جميع الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها بكيان الاحتلال.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أكد إدوين سامويل الناطق باسم الحكومة البريطانية أن موقف بريطانيا من قضية القدس ثابت لم يتغير، وأن الكثير من الناس لا يعرفون أن موقف الحكومة البريطانية مختلف عن الموقف الأمريكي بهذا الشأن فنحن أولاً لا نعترف بمدينة القدس كعاصمة لـ«إسرائيل» وثانياً نعتبر الأراضي في محيط مدينة القدس والقدس الشرقية أراضي فلسطينية محتلة، وهذا الأمر كان واضحاً منذ وقت طويل ونحن لا نغير موقفنا في وجه هذه التغيرات، في إشارة إلى اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس «عاصمة» للكيان الإسرائيلي.

الخليج: فلسطين تنفجر غضباً.. أربعة شهداء ومئات الجرحى

كتبت الخليج: عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة تظاهرات حاشدة غاضبة، استشهد خلالها أربعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 360 آخرين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، في جمعة مليونية الغضب التي دعت لها الفصائل الفلسطينية.

واستشهد شابان وأصيب 145 فلسطينيا في المواجهات المشتعلة على حدود قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الشاب ياسر سكر من سكان حي الشجاعية استشهد برصاص الاحتلال، فيما استشهد الشاب إبراهيم أبو ثريا (29 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة إثر إصابته برصاصة في الرأس خلال المواجهات مع الاحتلال شرق غزة، حيث كان يتصدر التظاهرات ضد إجرام الاحتلال. واستشهد شاب على مدخل البيرة الشمالي عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وزعمت المصادر «الإسرائيلية» أن الشاب أصاب جنديا بجروح طفيفة. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب رابع في مجمع فلسطين الطبي وصل بإصابة حرجة بالصدر نتيجة المواجهات التي اندلعت في بلدة عناتا شمال القدس.

وهاجمت قوات الاحتلال المئات من المتظاهرين الذين خرجوا بمسيرة من المسجد الأقصى المبارك عقب انتهاء صلاة الجمعة باتجاه باب العمود. وخرج المئات من المتظاهرين بمسيرة من المسجد الأقصى وهم يهتفون للقدس والمسجد الأقصى، ولدى وصولهم شارع الواد عبر باب المجلس _ أحد أبواب الأقصى _ قامت قوات الاحتلال بنصب الحواجز الحديدية لمنع إكمال سيرهم باتجاه باب العمود، وخلال ذلك قامت القوات الخاصة بضرب المتظاهرين ورش غاز الفلفل باتجاههم، كما حاصرتهم في شارع الواد، وصادرت الأعلام الفلسطينية. وأصيب 11 شاباً بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات العنيفة التي اندلعت في محيط حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، وصفت إحداها بأنها خطيرة لكنها مستقرة. وقالت مصادر طبية إن 3 شبان أصيبوا بالرصاص الحي، من ضمنها إصابة وصفت بالخطيرة.

واندلعت المواجهات، عقب أداء صلاة الجمعة عند مدخل مخيم قلنديا للاجئين، حيث أدى قرابة 700 مواطن الصلاة أمام المخيم. وفي بيت لحم اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة عقب انتهاء صلاة الجمعة التي أقيمت في محيط مسجد بلال بن رباح «قبة راحيل» شمال بيت لحم.

وأصيب 8 مواطنين بالرصاص المطاطي تم نقل 4 منهم لمستشفى بيت جالا و13 آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات المدخل الشمالي لبيت لحم. واندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة بعد مسيرة حاشدة. كما اندلعت مواجهات على مدخل مخيم العروب وفي قرية شيوخ العروب شمال الخليل، وبلدة ترقوميا غرب الخليل، وبلدة بيت أمر. وجاءت المواجهات في أعقاب مسيرات نظمها المواطنون في هذه المناطق.

وذكرت مصادر طبية أن 100 شخص أصيبوا خلال المواجهات في نابلس كما واعتقل الاحتلال أربعة مواطنين عند بلدة حوارة.

وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات في بلدات كفر قدوم وعزون وجيوس في المحافظة. وانطلقت عقب صلاة الجمعة في محافظة قلقيلية عدة مسيرات غاضبة باتجاه مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.

وفي طولكرم اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من مصانع جيشوري غرب المدينة. وأصيب شابان بجروح ورضوض بعد دهسهما من قبل جيب عسكري «إسرائيلي» خلال مواجهات اندلعت على حاجز الجلمة شمال جنين.

البيان: الاحتلال يحاصر الحرم القـــــــدسي بالحواجز العسكرية

4 شهداء ومئات الجرحى في «جـمعـة الغضـب» الفـلسطينية

كتبت البيان: استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في «جمعة الغضب» التي شهدتها الأراضي الفلسطينية أمس تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل منهم اثنان شرق مدينة غزة فيما سقط شهيد ثالث فلسطيني خلال مواجهات شمال شرق القدس المحتلة بينما أصيب عشرات آخرون بالرصاص الحي وسط إجراءات أمنية مشددة في الحرم القدسي.

واستشهد فلسطينيان، أحدهما مُقعد، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق غزة، بينما أصيب نحو 150 آخرون بالرصاص الحي خلال مواجهات قرب الشريط الحدودي شرق القطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان: استشهد الشاب إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) بطلق في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة.

وفي فيديو سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، يظهر أبو ثريا الذي فقد كلتا ساقيه وهو يجلس على كرسي متحرك ويحمل العلم الفلسطيني، ويظهر أيضاً وهو يزحف وهو يرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل للحدود وعلى مرأى من الجنود الإسرائيليين.

وفقد أبو ثريا ساقيه في اجتياح إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة في أبريل من العام 2008 بحسب ما قال والده وأقرباؤه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء الإعلان عن استشهاده بعد أقل من ساعة من استشهاد الشاب ياسر سكر (32 عاما) برصاص الاحتلال خلال المواجهات شرق غزة أيضاً وأشارت وزارة الصحة إلى أن إجمالي الإصابات في غزة بلغ 145 إصابة.

وفي وقت لاحق، استشهد الشاب فلسطيني باسل مصطفى إسماعيل (24 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ليكون الثالث الذي يسقط خلال مواجهات «جمعة الغضب».

وأكدت المصادر استشهاد باسل إسماعيل إثر إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات في بلدة عنانا الملاصقة لمدينة القدس.

وكانت مصادر أعلنت في وقت سابق استشهاد شاب فسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة قرب رام الله بذريعة محاولة تنفيذه لعملية طعن. وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج للشاب ما أدى إلى استشهاده. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب نفذ عملية طعن وأصاب أحد الجنود الذين كانوا يشاركون في قمع مسيرة في منطقة البالوع بجروح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد أمين عقل العدم (18عاماً) وهو من بلدة بيت أولاً غرب الخليل، والذي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن. وأطلق جنود الاحتلال النار بكثافة باتجاه الشاب بدعوى حيازته سكيناً، كما منعوا سيارات الإسعاف الفلسطينية من نقله، حيث تمكن رجال الإسعاف من اختطافه ونقله سيراً على الأقدام.

واستخدم الاحتلال الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز السام، لقمع المسيرات ومنعها من مواصلة المسير نحو مناطق التماس.

تظاهرات عارمة

وتظاهر عشرات الآلاف أمس في قطاع غزة رفضاً لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجه مئات الشبان إلى الشريط الحدودي شرق القطاع حيث عبروا عن غضبهم عبر رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة.

وتوافد عشرات آلاف المقدسيين إلى ساحات المسجد الأقصى، في ظل إجراءات مكثفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ونشرهم حواجز عسكرية في أرجاء مدينة القدس المحتلة، كما انطلقت مسيرات احتجاج في أرجاء الضفة الغربية وغزة.

واندلعت اشتباكات بين المحتجين والقوات الإسرائيلية التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات.

وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اعتدت على بعض المتواجدين في باب العامود، وعند مداخل الأقصى، كما حصلت مواجهات مع المصلين، وأصيب العشرات منهم في إصابات مباشرة في الرأس. كما اندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وفي مدينة الخليل، ورام الله.

وقالت إن القوات الإسرائيلية أصابت المئات خلال احتجاجات دخلت أسبوعها الثاني ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا بطلقات في الضفة الغربية المحتلة. وأصيب 38 فلسطينياً على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت أكثر من ألفي فلسطيني أثناء التظاهرات، والتي اندلعت بعد قرار ترامب.

الحياة: أجواء انتفاضة في فلسطين: 4 شهداء و160 جريحاً في «جمعة غضب»

كتبت الحياة: لبى آلاف الفلسطينيين أمس نداء لنصرة القدس، رداً على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة «عاصمة لإسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إليها، وهبوا في «جمعة الغضب» في احتجاجات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقعت، في حصيلة أولية، أربعة شهداء وعدداً كبيراً من الجرحى. ومع تواصل الاحتجاجات، أُعلن في واشنطن أن مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بمساعي السلام .

في غضون ذلك، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، أن «فلسطين ومدينة القدس بلاد إسلامية عربية… وكل إرادة وقوة تفرض غير ذلك، إنما تعبث في الدماء وتؤجج العنف والبغضاء»، معتبراً في خطبة الجمعة أن قرار «تكريس احتلال القدس خطوة لن تنتج إلا مزيداً من الكراهية». وشدد على دعم المملكة المستمر لقضية القدس، ومواقفها الثابتة على مر العصور، وسعيها بكل جهد من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه التاريخية.

وفي ظل التوتر الشديد الذي يخيم على الأراضي الفلسطينية، قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن غرينبلات سيزور إسرائيل، وسيلتقي مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى الشرق الأوسط فرناندو جنتيليني، وسيبقى حتى زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للدولة العبرية.

وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي أكدوا أمس أن موقفهم من وضع القدس «سيبقى ثابتاً». وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في تغريدة على «تويتر» على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل: «قادة الاتحاد الأوروبي يكررون التزامهم الراسخ حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية)، وفي هذا الإطار، فإن موقف الاتحاد الأوروبي من القدس يبقى ثابتاً».

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده ستبدأ مبادرات في الأمم المتحدة لإسقاط قرار ترامب، مشيراً أمام حشود في مدينة قونية في إقليم الأناضول عبر مؤتمر بالهاتف، إلى أن تركيا ستسعى أولاً إلى إبطال الخطوة في مجلس الأمن، وإن فشلت ستحاول هذا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أعلن في الفاتيكان أن البابا فرنسيس، الذي أعرب عن قلقه من قرار ترامب، سيلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلثاء المقبل.

ميدانياً، ارتفعت وتيرة التظاهرات والاشتباكات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس في مدن القدس وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية، خصوصاً بعد صلاة الجمعة، وانعكس ذلك في الحصيلة العالية لعدد الشهداء والجرحى في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يُذكّر بالانتفاضات الفلسطينية السابقة. وحتى مساء أمس، كان عدد الشهداء أربعة، أحدهم في القدس، وثان في رام الله، وآخران في قطاع غزة، أحدهما مقعد يدعى إبراهيم أبو ثريا (29 سنة)، وأصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أبو ثريا، الذي فقد كلتا ساقيه في حادث سابق، وهو يحمل العلم الفلسطيني ويردد المتظاهرون خلفه هتافات، من بينها «باب الأقصى من حديد، ما بيفتحه إلا الشهيد».

وشهد الأردن تظاهرات حاشدة رفضاً لقرار ترامب وتضامناً مع «انتفاضة القدس»، إذ تظاهر الآلاف في العاصمة عمان ورفعوا لافتات كتب عليها: «القدس ستبقى عربية»، و «القدس لنا»، و «كلنا فداء للأقصى»، وأحرقوا علميْ أميركا وإسرائيل. كما تجمع مئات آخرون قرب سفارة واشنطن، مطالبين بإغلاقها وطرد السفير، وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. كما تظاهر ألف شخص في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، ومئات في كل من مخيم الوحدات في عمان الشرقية، وإربد، والزرقاء، والكرك، والطفيلة، ومعان.

القدس العربي: 4 شهداء ومئات الجرحى في جمعة الغضب الثانية… وإردوغان: إذا فقدنا القدس فلن نستطيع حماية مكة… مئات الآلاف من الفلسطينيين ينتفضون… ومشروع قرار في مجلس الأمن الأحد

كتبت القدس العربي: خرج مئات الآلاف من الفلسطينيين أمس إلى الشوارع ونقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ومناطق 48، في جمعة الغضب الثانية، تعبيرا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووعده بنقل سفارة بلاده إليها.

في غضون ذلك حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أنه «إذا فقدنا القدس فإننا لن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة فإننا لن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة سنفقد الكعبة».

وصرّح مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أنه من المرجح أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، غدا الأحد، للتصويت على مشروع قرار بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال منصور أمس الجمعة، في تصريحات لعدد محدود من الصحافيين، إنه «من المتوقع أن يوضع مشروع القرار بالحبر الأزرق في وقت متأخر من مساء اليوم (أمس)».

ويعني وضع القرار بالحبر الأزرق، أنه يمكن التصويت على مشروع القرار بعد مرور 24 ساعة عليه.

ورفض المندوب الفلسطيني الإفصاح عن مضمون القرار، مؤكدا أن «المشاورات بشأن الصياغة النهائية لمسودة القرار ما زالت مستمرة».

وكانت حصيلة اليوم الثامن من الانتفاضة أربع شهداء ومئات الجرحى. أحد الشهداء في رام الله، وقد أطلق عليه جنود الاحتلال النار بحجة طعن جندي إسرائيلي. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة باتجاه الشاب بدعوى حيازته سكينا، كما منعوا سيارات الإسعاف الفلسطينية من نقله بعد إصابته، لكن رجال الإسعاف تمكنوا من اختطافه ونقله سيرا على الأقدام إلى مشفى في رام الله. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية رسميا استشهاد الشاب محمد أمين عقل متأثرا بجراحه لاحقا.

وأعلنت وزارة الصحة أيضا عن استشهاد شاب في مجمع فلسطين الطبي وصل إليه بإصابة حرجة في الصدر نتيجة المواجهات التي اندلعت في بلدة عناتا شمال القدس.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حولت القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية. وقالت شرطة الاحتلال: إنها نشرت أعدادا كبيرة من عناصرها في الشوارع الرئيسية في مدينة القدس، تحسبا لاندلاع مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة.وزعمت شرطة الاحتلال، أنها لم تقيد الصلاة في المسجد الأقصى، معتبرة أن هذا الإجراء ساهم خلال الأسبوع الماضي بتخفيض حدة المواجهات في المدينة المقدسة.

وفي قطاع غزة خرج المنتفضون بمئات الآلاف في إطار فعاليات «المليونية لتحرير القدس» التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية. وتوجه العديد منهم الى خطوط التماس مع قوات الاحتلال رافعين أعلاما فلسطينية وقاموا برشقهم بالحجارة، فرد جنود الاحتلال على الحجارة بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى اإلى استشهاد شابين، وإصابة أكثر من 150خمسة منهم في حالة حرجة. وحسب وزارة الصحة في غزة فإن أحد الشهيدين هو الشاب ياسر سكر (23 عاما) من سكان حي الشجاعية، والثاني هو الشاب إبراهيم أبو ثريا (29 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة «مقعد» إثر إصابته برصاصة في الرأس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى