الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

    

الاخبار: المواجهة الشاملة… حتماً

كتبت “الاخبار”: ما من أحد واهم بأن القرار الأميركي الأخير جاء منعزلاً عمّا سبقه وسيلحقه. الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى خطوة يتيمة من هذا النوع. ومن اتخذ القرار يعرف أنه تمهيد لما هو أكبر، وأكثر خطورة. ولا حاجة، هنا، لانتظار ما يخبرنا به العدو عن تنسيق وتفاهم مسبق مع دول عربية أهمها السعودية والإمارات ومصر والأردن.

وما بات معروفاً يؤكد أن واشنطن وتل أبيب قطعتا أشواطاً في المحادثات مع دول عربية تتقدمها السعودية، للانتقال نحو فصل جديد من محاولة تصفية القضية الفلسطينية.

الأعداء يقومون بما يجب عليهم لتحقيق مصالحهم. ولهم ما عندهم من تقدير للواقع العربي ولردود الفعل على ما ينوون القيام به. وهم، بالتأكيد، يتوقعون احتجاجاً ينتهي ببعض التظاهرات والصراخ ليس أكثر. وهم لن يترددوا في المساعدة، إن تطلب الأمر، لترك الغاضبين ينفّسون غضبهم ببعض تظاهرات وبيانات إدانة. لكنهم يظهرون استعداداً لمواجهة ما هو أكبر، في ما لو تدحرجت ردود الفعل نحو مواجهات أوسع. ووسيلتهم الوحيدة في المواجهة هي القمع والقتل وتفعيل الفتنة.

لذلك يقع التحدي، كما في كل مرة، على عاتق من ينادي بالصمود والمقاومة لمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم. وهو التحدي الذي لم يعد ممكناً تركه على عاتق الشعب الفلسطيني وحده. وسيكون خطأ كبيراً الركون إلى نظرية أنه لا يجب أن نكون ملكيين أكثر من أصحاب الأرض. فوجود إسرائيل واستمرار توسعها، وتضخم الهيمنة الأميركية في بلادنا، ليست أموراً تعني الفلسطينيين وحدهم. وهي لم تكن كذلك من الأصل. بل إن الخطر اليوم بات يتربّص ليس بمن يعيشون في فلسطين وحولها فحسب، بل بكل الذين ينطقون بلغة فلسطين.

هذا يعني، ببساطة، أنه آن الأوان لتغيير جذري في قواعد اللعبة، وهو أمر يفترض:

أولاً، التخلص، لمرة أخيرة ونهائية، من مقولة القرار الفلسطيني المستقل. وعدم القبول، تحت أي ظرف، بأن مستقبل فلسطين يقرره شعبها الفلسطيني. وإذا كان البعض سينظر إلى هذا العنوان على أنه اعتداء على سيادته، فليبلّط البحر ليل نهار.

ثانياً، أن التدخل المطلوب، في صياغة الموقف والخطوات الواجب اتباعها لمواجهة المستجد، يعني ببساطة المشاركة في التقييم والتقدير، وبالتالي مناقشة الفلسطينيين في الأولويات المنطقية، والمتصلة ليس فقط بقدراتهم، بل بما يمكن المحيط أن يقدمه لهم اليوم، أو في فترة لاحقة.

ثالثاً، إن الانتصارات النوعية التي حققها محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق تفرض على القائمين على هذا المحور المبادرة، سريعاً، بإعادة الاعتبار إلى عنوان فلسطين، كأساس لأي سياسات خارجية وتحالفات مع الإقليم والعالم. وهو استحقاق ماثل اليوم أمام المسؤولين العراقيين أولاً، وأمام فئات سورية ثانياً، وأمام انعزالية لبنانية لم تتعظ بعد من كل الدروس. وهو استحقاق يفيد بأن “بلدي أولاً” ليس سوى حيلة اخترعها من يريد الاستسلام لما قررته أميركا والغرب في بلادنا.

رابعاً، أن البحث في طريقة التصدي للاحتلال وللمستعمر الأميركي لم يعد يقتصر على مقارعة تقليدية مع هؤلاء. الأعداء اليوم في متناول اليد، من كيان وجيش الاحتلال، إلى قواعد جيوش أميركا وسفاراتها في منطقتنا. لكن الأمر يتعلق، هذه المرة، بخطوات عملية من العملاء المتواطئين مع الاحتلال وأميركا، من بقايا السلطة الفلسطينية التي لا نعرف متى تدرك أن مسيرتها لا تنتهي إلا بموت ذليل، مروراً بحكومات الأردن ومصر والسعودية والإمارات العربية والبحرين، إذ لم يعد يخجل هؤلاء من تماهيهم مع المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي.

خامساً، أن المواجهة الشاملة لا تعني المعركة الواحدة أو المتماثلة. لكنها تعني أنه لا يمكن التعامل مع حلقة دون بقية حلقات سلسلة الشر التي يحاولون خنقنا بها. وهي مواجهة تحتاج إلى عقل مبدع، وأعصاب باردة، وإلى قلب مشتعل بالحقد على القذارة المنتشرة من حولنا على هيئة بشر. وهذا يفرض عدم الدخول في مزيد من المناقشات التي تنتهي، فقط، إلى إعياء الناس ورفع نسبة الإحباط والتراجع عن الفعل المطلوب. أكثر من ذلك، ما يحصل لم يعد يوجب على قوى المقاومة الحقيقية الوقوف على خاطر هؤلاء، حكاماً كانوا أو نخباً أو حتى كتلاً شعبية، لأن ما يريدونه جرّبناه على مدى أكثر من سبعين عاماً، وليس لنتيجته سوى اسم واحد: الموت قهراً!

سادساً، قد يكون من حسنات القرار الأميركي فتح الأبواب التي أُوصدت بفعل تداعيات ما شهده العالم العربي خلال السنوات السبع الماضية، سواء لجهة دفع الذين ضُللوا إلى مراجعة تعيدهم إلى موقع المواجهة الأولى والوحيدة مع العدو، أو لجهة دفع القوى التي تضررت من ضلال هؤلاء إلى مراجعة ترتكز على أن مهمة الأخ الصالح مساعدة الأخ الضال على العودة إلى صوابه. وهذا يفرض على إيران أن تلعب دوراً كبيراً، خصوصاً في العراق، ومن ثم في سوريا. إذ لا يمكن أن يكون أمراً عادياً ألّا يخرج أبناء الشعبين السوري والعراقي في تظاهرات احتجاج كبرى على ما يجري اليوم، بحجة الانشغال بالأزمات الداخلية، أو بذريعة ترك من تركونا ليتدبّروا أمورهم. وبين أيدينا مثال ساطع، هو ما يحصل في اليمن، حيث الحرب الكونية القائمة، وحيث القصف والقتل والجوع والمرض، لم تمنع أبناء تيار المقاومة هناك من الخروج ورفع الصوت ضد قهر فلسطين.

في واقعنا، اليوم، من يراهن على تعب الفلسطينيين، وعلى عجزهم عن ابتداع وسائل مقاومة جديدة. وستظهر الأيام لمن هو واهم أن أبناء القدس والضفة وغزة وبقية فلسطين التاريخية، ليسوا في انتظار إلا من يؤمن بأن الحل يكون، فقط، بإزالة إسرائيل من الوجود!

البناء: مجلس الأمن في مواجهة واشنطن… وزيارة بنس تُستقبل بدعوات المقاطعة.. انتفاضة فلسطين شهداء وجرحى… والعواصم تلبّي النداء تتقدّمها صنعاء الجريحة… لبنان يفتح المواجهة البرلمانية: برّي: تمهيدٌ للتوطين رعد: المقاومة الردّ فارس: لا نأيَ هنا

كتبت “البناء”: لم ينجح الأميركيون بتمرير القرار الذي شرّع احتلال القدس مع ثالث يوم على صدوره ولا زال الحدث المحوري في الساحة الدولية، وساحات العالم منفردة، كما في ميادين فلسطين، وساحات التظاهر الآخذة في الاتساع كمّاً ونوعاً، وصولاً إلى احتلال أروقة المؤتمرات والبرلمانات التي افتتحها البرلمان اللبناني بمبادرة من رئيسه نبيه بري وتتواصل من الغد بمؤتمر لوزراء الخارجية العرب، والأربعاء بمؤتمر لقمة دول مجلس التعاون الإسلامي يشارك فيها لبنان برئيسه المسيحي ميشال عون.

نجح الأميركيون بصرف الأنظار عن كلّ أمر ما عدا القدس، إنْ كان لديهم ما يستحق إشعال الفتيل الذي يصلح للإشعال مرة واحدة وتسقط محاولات إطفائه بعدها، وقد يحرق العالم قبل أن تستحق مشاريع استثماره لتغطية الخيبات الأميركية و”الإسرائيلية” بعجرفة وهم القوة، فيضيف إليها خيبة جديدة قد تكون الخيبة الكبرى، كما أوحت الكلمات التي فنّدت القرار الأميركي من أعلى منبر دولي في الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، كادت تتطابق فيه مضامين كلمات أصدقاء واشنطن وكلمات خصومها، في تظهير المخالفات القانونية للقرار الأميركي، وحجم الأخطار التي يبشر بها، والكلّ مجمع على أنه يفتح صندوق العجائب والأفاعي باندورا، الذي لا يستيطع أحد التكهّن بما يليه، ولا يملك أحد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بعد فتحه.

لا حاجة لتوهّم بصدور قرار يدين واشنطن وينصر فلسطين كي تكون جلسة مجلس الأمن قد حققت المُراد، فيكفي أنّ أميركا وقفت بجبروتها كله، وهي تملك كلّ القوة أمام القدس التي لا تملك شيئاً إلا الحق، فظهرت أميركا منعزلة عاجزة مرتبكة متلعثمة، وظهرت القدس عروس المؤتمرات وليست عروس المدائن فقط، وبيدها وحدها مفاتيح السلام، تثبت أنّ الحقّ لا تقتله القوة ولا يطويه الزمن ولا يغطيه غبار الفذلكات الكلامية.

بلسان هذا الحقّ خرج الفلسطينيون بحجارتهم وقبضاتهم وحناجرهم يواجهون القوة الإسرائيلية كلها ويسقطون شهداء وجرحى، ليكتبوا عبارة واحدة، لن تمرّوا ولن تمرّ قراراتكم ودمنا مقابل حبركم، وستكتب الأيام لمن الغلبة للدم القاني أم للحبر الزائل.

بلسان الحق ذاته لبّت عواصم عربية وإسلامية وعالمية نداء القدس من بغداد إلى دمشق والجزائر وتونس والبحرين. وفاجأ اليمن الجميع بتظاهرة حاشدة تعجّ بها شوارع صنعاء الجريحة التي لم تتأخّر عن القدس يوماً، ووصل صدى النداء إلى لندن ونيويورك مروراً بباكستان وأندونيسيا والهند، وصولاً إلى واشنطن نفسها التي شهدت تجمّعاً احتجاجياً أمام البيت الأبيض.

بلسان الحبر المزيِّف للحق سيصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى المنطقة، سعياً للقاء الحلفاء الذين شاركوا حكومة بلاده حروبها وشاركوا رئيسه صفقات العمر الفاشلة، وبعيون المنتفضين في فلسطين ستراقب الشعوب مَن سيعلن انضمامه للغاضبين في القدس، وأوّل الغيث موقف شيخ الأزهر الذي أعلن رفض استقبال بنس، بينما النقاش الفلسطيني يضع الرئيس محمود عباس على لائحة الانتظار بين تأكيدات قيادة حركة فتح قرار مقاطعة زيارة بنس وتريّث في دوائر السلطة بإصدار موقف نهائي.

المواجهة البرلمانية مع القرار الأميركي التي افتتحها المجلس النيابي بدعوة الرئيس نبيه بري، حجبت الأضواء عن مؤتمر باريس المنعقد تحت عنوان أصدقاء لبنان بمشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، والذي كشف حجم حضور قضية النازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان في حسابات السياسة الأوروبية المهتمّة بحفظ استقرار لبنان، وكشف كلاماً أميركياً عن حجم التهميش الذي يلحق بالقيادة السعودية، مع إشارات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لحاجة السياسة السعودية لضبط أدائها بعقلانية نحو قطر واليمن ولبنان، ليقول إنّ ما ورد في بيان المؤتمر عن الترحيب بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان يُقصد به، عودة الحريري إلى حريته بعد احتجازه في السعودية، بينما بدت السعودية هامشية لمرة أولى في مؤتمر دولي موضوعه لبنان، والاقتصاد فيه أساساً.

في الجلسة النيابية المخصّصة للقدس كانت كلمة الرئيس بري كافية لدق أجراس الخطر للبنانيين، بأنّ مَن يتجرأ على القدس اليوم لا محرّمات ستمنعه من التجرّؤ لفرض التوطين غداً، وكانت الجلسة مناسبة لمواقف تلاقت من مصادر الخلاف اللبناني التقليدي حول القدس وإدانة القرار الأميركي من الكتل التي كانت دائماً تجاهر بالدفاع عن السياسات الأميركية وتحرص على عدم إغضاب واشنطن، وتسعى لخطب ودّها وتقديم أوراق الاعتماد لها بالتهجّم على المقاومة، فتلاقت مواقف القوات اللبنانية وتيار المستقبل مع مواقف الكتل المساندة للمقاومة، بإدانة القرار الأميركي والتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين، ليضيف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حبّة البركة، بالتأكيد أن لا خيار إلا المقاومة، ويضع النائب مروان فارس الذي تحدّث باسم الكتلة القومية، بين قوسين إشارة لفت الانتباه، إلى أن “لا مكان للنأي بالنفس هنا، لا عن القدس ولا عن فلسطين”.

لليوم الثاني على التوالي احتلّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس الاهتمام المحلي، بعد أن تحولت القدس قضية عالمية، استدعت تحركاً عربياً ودولياً وإسلامياً لمواجهة الخطوات التصعيدية الأميركية. حيث تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول التي ستعقد الأسبوع المقبل للبحث في قضية القدس.

وتحت راية فلسطين وبعيداً عن القضايا والملفات الخلافية التي وُضِعت على رصيف الانتظار والتأجيل حتى عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شارك في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس، توحّد لبنان برؤسائه وحكومته ومجلسه النيابي وأحزابه وقواه السياسية وشعبه.

وأدان المجلس النيابي في جلسة استثنائية عقدها أمس، حول القدس، قرار الرئيس الأميركي، وبعد كلمة للرئيس بري أكد فيها أن “القرار ما هو إلا التمهيد اللازم لقضية العصر لتهويد كل فلسطين وتثبيت التوطين بعد الاستيطان وأن مَن يتجرّأ على القدس يتجرّأ على كنيسة القيامة وعلى كل فلسطين، توالى رؤساء الكتل والنواب المستقلون على إلقاء الكلمات التي أجمعت على رفض الخطوات الأميركية والتأكيد على أن القدس عاصمة لفلسطين.

وفي ختام الجلسة أصدر المجلس توصية بالإجماع واعتبارها وثيقة رسمية باسم الشعب اللبناني وإرسالها إلى الحكومة وإلى الإدارة الأميركية وإلى مجلس الأمن الدولي وأعضائه وإلى الجمعية العامة للامم المتحدة والى الامم المتحدة. كما كشف الرئيس بري أن اتحاد البرلمانات العربية سيُعقد في المغرب الأربعاء المقبل جلسة استثنائية للبحث في قضية القدس.

وتتضمّن التوصية التالي: “دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلّص من الاحتلال الإسرائيلي لنيل كل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رفض موقف الإدارة الأميركية بشأن إقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إدانة قرار الاحتلال الاسرائيلي الاستمرار في مشاريعه الاستيطانية الاستعمارية في أراضي دولة فلسطين المحتلة، إخلاء سبيل البرلمانيين الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين في سجون الاحتلال”.

الديار: فوكس نيوز تكشف عن تفاصيل صفقة القرن بين واشنطن وإسرائيل والسعودية

الشعوب العربية والإسلامية تنتفض والأنظمة تستنكر والسعودية تمنع التظاهر

كتبت “الديار”: لقد بدا واضحا من خلال المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام الأميركية وحتى الإسرائيلية وما قاله وزير خارجية اميركا تيلرسون الى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كذلك ما اذاعته وسائل اعلان إسرائيل ومصادر أوروبية عن ان خطاب الرئيس الأميركي ترامب ليس عفويا او صدفة بل هو بداية لتصفية القضية الفلسطينية.

وذكر التلفزيون الأميركي فوكس نيوز الاوسع انتشارا نقلا عن مصادر للمخابرات الأميركية، ان صفقة القرن ستجري سنة 2018 في شأن القضية الفلسطينية، وذكرت ان صفقة القرن تعتمد على النقاط التالية:

1 ـ اعتبار القدس عاصمة إسرائيل.

2 ـ الإبقاء على 50 الف فلسطيني من اصل 325 الف فلسطيني يقيمون في القدس، بعد اعتبارها عاصمة إسرائيل من قبل اميركا، وفي ذات الوقت، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إقامة 14 الف وحدة سكنية تتسع الى 400 الف إسرائيلي لتهويد القدس ديموغرافيا.

3 ـ إبقاء مدن المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية، حيث اصبح عدد سكانها 350 الف إسرائيلي.

4 ـ بما ان مساحة الضفة الغربية هي 5800 كلم، ومساحة سيناء هي 60 الف كلم ويقيم في سيناء فقط مليون و400 الف مواطن، فان صفقة القرن تقضي باعطاء 2000 كلم مربّع من اصل 60 الف كلم وهي مساحة سيناء، واضافة مساحة الـ 2000 كلم الى قطاع غزة، لنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية الى غزة، والى منطقة رفح والعريش ومساحة 2000 كلم من سيناء.

5 ـ تقوم السعودية عبر وعد من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كذلك إسرائيل، كذلك الولايات المتحدة، بوصل غزة بمساحة الـ 2000 كلم في سيناء، إضافة الى 3 في المئة من صحراء النقب لصالح توزيع غزة، مقابل بقاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

6 ـ يتم اعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة أبو ديس القريبة من القدس المحتلة، ويقيم 3 ملايين فلسطيني في مساحة الـ 2000 كلم من سيناء التي مساحتها 60 الف كلم والـ 2000 كلم يشكلون نصف مساحة الضفة الغربية، إضافة الى 3 في المئة من صحراء النقب، على ان تقدم السعودية 400 مليار دولار كي توافق السلطة الفلسطينية تحت الضغط من اميركا وإسرائيل والسعودية ودول الخليج على صفقة القرن التي تشمل النقاط التالية، وان بداية التنفيذ هو اعلان الرئيس الأميركي ترامب ان القدس عاصمة إسرائيل.

نتنياهو يطلب تغيير أسماء الشوارع العربية

وبسرعة كبيرة واثر اعلان الرئيس الأميركي ترامب ان القدس هي عاصمة إسرائيل، اجتمعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، وطلبت من عمدة مدينة القدس البدء بخطة لتغيير أسماء الشوارع العربية في القدس، كما أعطت الامر الى وزارة الإسكان والدفاع والزراعة الإسرائيلية بإقامة 14 الف وحدة سكنية، كل وحدة مؤلفة من 6 طوابق وفي كل طابق 4 شقق، وفق ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية.

كما انه سيتم منع الفلسطينيين من خارج القدس بالصلاة في مسجد القدس، بل يقتصر الامر على إقامة الصلاة ظهرا في مسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، اما بالنسبة الى جبل الزيتون وكنيسة القيامة فان الشرطة الإسرائيلية ستسمح فقط للفلسطينيين المسيحيين بزيارة كنيسة القيامة باذن خاصة من المخابرات الداخلية الإسرائيلية ووزارة الداخلية.

الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي والاسلامي والمسيحي في فلسطين

في هذا الوقت، عمّ الغضب الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي في فلسطين والعالم وسارت مظاهرات، دعت الى انتفاضة في فلسطين المحتلة وغزة، وادى ذلك الى سقوط 3 شهداء و767 جريحا من الفلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي فلسطين عمت المظاهرات مدينة قلقيلية والخليل وطول كرم ورام الله وبيت لحم والقدس ومعظم الضفة الغربية، إضافة الى مظاهرات حصلت ضمن الخط الأخضر، حيث يوجد فلسطينيو 48 لكن الجيش الإسرائيلي نشر وحدات كبيرة في فلسطين 48 ومنع تحرك الفلسطينيين فيها.

اما في العالم كله، خاصة دول إسلامية، فقد انتشرت مظاهرات في الأردن ومصر والعراق واليمن وسوريا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ودول افريقية إسلامية عديدة، كذلك جرت مظاهرات في باكستان وماليزيا واندونيسيا وأفغانستان وبنغلادش، كما جرت مظاهرات في المانيا واسبانيا وإيطاليا ومدينة مارسيليا في فرنسا. كما جرت مظاهرات في الولايات المتحدة في مدن شيكاغو وديترويت وواشنطن، وذلك غضبا ضد قرار الرئيس الأميركي ترامب الذي قضى باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

النهار: تشدد دولي :النأي وإعلان بعبدا

كتبت “النهار”: ربما كان “تطيير” العبارة التي تنص على التزام تنفيذ القرار 1559 ضمن التزامات لبنان لتنفيذ القرارات الدولية الدليل الابلغ على المسافة غير القصيرة اطلاقاً بين رؤية المجتمع الدولي لتسهيل مهمة رئيس الوزراء العائد عن استقالته سعد الحريري ورؤية بعض الشركاء السياسيين للحريري في الداخل. كما لا يمكن تجاهل الدلالة الاخرى البارزة في عودة أدبيات المجتمع الدولي الى التذكير بـ”اعلان بعبدا ” ولو ضمن المظلة الدولية لسياسة “النأي بالنفس” اذ ان “اعلان بعبدا” يشكل واقعيا كالتزام مستوى اكثر صلابة من “النأي بالنفس”. ولكن في مجمل الاحوال يشكل المؤتمر الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي انعقد أمس في الخارجية الفرنسية بباريس بعد انقطاع عامين منذ آخر اجتماع على هذا المستوى، الاشارة الدولية الأقوى الى تمسك المجموعة بشركة الرئيس الحريري شخصياً أولاً في ما اتخذ دلالة مهمة للغاية غداة عودة الرئيس الحريري عن استقالته، ومن ثم اتخذ مضمون البيان الختامي للاجتماع بعداً بارزاً لجهة الاحاطة الدولية بالتوجهات والالتزامات المتجددة للحكومة بعد انتهاء ازمة الاستقالة وصدور البيان الحكومي الاخير عن التزام سياسة “النأي بالنفس”.

لكن التطور الابرز الذي توقف عنده متتبعو الاجتماع ونتائجه تمثل في اتساع البيان لاعادة صياغة دقيقة للالتزامات التي تتناول مسائل حساسة لبنانياً مثل القرار 1559 الذي يعنى بالسلاح غير الشرعي. وبدا واضحاً ان تضمين البيان الختامي هذا القرار الى جانب القرار 1701 لم يرض احدى الجهات اللبنانية المعنية، فكان ان وزع من بيروت نص البيان الختامي مترجما الى العربية خالياً من الاشارة الى القرار 1559 خلافا للنصين بالفرنسي والانكليزي. ولاحقا أعاد الجانب الفرنسي توزيع الترجمة العربية الحرفية متضمنة القرار 1559.

والواقع ان البيان الختامي اتسم باهمية توازي أهمية المواقف التي أعلنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى افتتاحه الاجتماع. فقد شددت مجموعة الدعم الدولية على “ضرورة حماية لبنان من الازمات التي تزعزع استقرار الشرق الاوسط ” ودعت جميع الدول والمنظمات الاقليمية الى “العمل من أجل حفظ الاستقرار والامن السياسيين والاجتماعيين والماليين في لبنان”. وأبدت “ارتياحها لعودة رئيس الوزراء السيد سعد الحريري الى بيروت فهو يمثل شريكاً رئيساً لصون وحدة لبنان واستقراره”. كما نوهت بقرار مجلس الوزراء “المتمثل بالنأي بالنفس عن الصراعات والحروب الاقليمية وعن التدخل في شؤون البلدان العربية”. وأعلنت انها “ستولي اهتماما خاصا لتنفيذ جميع الاطراف اللبنانيين قرار مجلس الوزراء… وفقا لما ورد في الاعلانات السابقة وتحديدا في اعلان بعبدا لعام 2012 “. وبعدما كررت ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن والتقيد بها على نحو تام “بما فيها القرارن 1559 و1701?، لفتت الى ضرورة عدم حيازة اي اسلحة غير اسلحة الدولة اللبنانية ودعت الاطراف الى معاودة المناقشات للتوافق على خطة الدفاع الوطنية.

الجمهورية: دعم دولي للبنان.. والعِبرَة في حكومته.. ومجلس النواب يتضامن مع القدس

كتبت “الجمهورية”: ارض فلسطين تتحرك غضباً من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها، واحتدمت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو يُنذر بتصاعدها أكثر في الآتي من الايام، والعالم كله ما زال تحت تأثير الصدمة التي خلّفها هذا القرار بالتزامن مع تصاعد الرفض العربي له واتّهام بعض الدول للإدارة الاميركية بتهديد عملية التسوية في الشرق الاوسط والانتقال من موقع الراعي لها الى موقع الناسِف لها، خصوصاً انّ وضع القدس يمثّل إحدى الركائز الأساسية في مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بالتوازي مع التحركات الرافضة لهذا القرار، والتي تتصاعد في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتتسارَع في أكثر من دولة عربية وإقليمية، كان لبنان في قلب هذا الحدث، وقد وقف بكل مستوياته السياسية والرسمية ضد هذا القرار، وعبّر عن رفض متجدّد له من خلال جلسة استثنائية لمجلس النواب، أكّد فيها تضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعم “حَقه في مقاومته ونضاله المشروع للتخلّص من الاحتلال الاسرائيلي”.

ولعلّ التوصية التي أصدرها المجلس النيابي، وأودعها الحكومة لتعميمها على كل المحافل الدولية، تؤشّر الى الخطر الكامن في القرار الاميركي حول القدس، على المدينة المقدسة وهويتها العربية الاسلامية والمسيحية، وبأنه يقود الى الحروب ويهدّد السلام الاقليمي والدولي، فإنّ الخطر الاكبر الذي يقرأ في طَيّات هذا القرار، لا يتهدّد القدس فحسب، بل يتهدّد لبنان بدرجة أساسية، من ان يكون ساحة انعكاس لمفاعيله، والتي يتصدرها موضوع توطين اللاجئين الفلسطينيين فيه، بما يعني ذلك من مخاطر على هذا البلد وتكوينه ووحدته والصيغة التي يقوم عليها.

وهو أمر حذّرت منه كل مستويات الدولة، والتقَت على اعتباره خطراً مصيريّاً يُلقي على كل اللبنانيين مسؤولية مواجهته بالطريقة التي تنأى بلبنان عن اي محاولة لنَسفه بعبوة التوطين.

وإذ ذكّرت مصادر رئاسية، عبر “الجمهورية”، بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من توطين الفلسطينيين في لبنان، وتأكيده الدائم والحازم على إحباط اي محاولة لفَرضه على هذا البلد من اي جهة أتت، قالت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية”: “قرار ترامب حول القدس محاولة تمهيدية لتثبيت التوطين، وكما قاومنا الاحتلال الاسرائيلي، سنقاوم التوطين ونمنعه بكل ما أوتينا من قوة ووسائل”.

اللواء: مؤتمر باريس يكرِّس الإستقرار: عدم التدخل في النزاعات وسيادة لبنان

إحياء القرار 1559 وإعلان بعبدا.. وزيارة نائب ترامب تُواجَه بإدانة مجلس النواب للقرار الأميركي

كتبت “اللواء”: النقطة الأهم في ما آلت إليه مناقشات الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي انعقد أمس في مبنى الخارجية الفرنسية في “الكودي سيه” هو ان عودة الرئيس سعد الحريري إلى ممارسة مهامه في رئاسة الحكومة في بيروت تمثل خطوة باتجاه تكريس شراكته كرئيس لصون وحدة لبنان واستقراره.

ولم تخفِ المجموعة ارتياحها استئناف انعقاد مجلس الوزراء في 5 ك1 الجاري، بعد التأكيد على قرارات “النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية وعن التدخل بشؤون البلدان العربية”.

وفي الشق المتعلق بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، حثت المجموعة الدولية على ضرورة التقيّد بها بما في ذلك القرارين 1559 (2004) و1701 (2008).

وأثنت المجموعة على دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في حفظ الهدوء على طول الخط الأزرق وتعاونها مع الجيش اللبناني بهدف توسيع نطاق سلطة الدولة اللبنانية وترسيخها على كامل الأراضي اللبنانية. وتعرب عن قلقها العارم إزاء جميع انتهاكات القرار 1701 (2006)، ولا سيما الأحداث التي ذكرت بالتفصيل في تقارير الأمين العام لمجلس الأمن بشأن تطبيق القرار 1701. وتدعو المجموعة الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان إلى تعزيز تعاونهما في سبيل الإسراع في نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والمياه الإقليمية اللبنانية على نحو فاعل ومستدام، وفقا للقرار 2373 (2017)، وتحث الجيش اللبناني على مواصلة الخطوات الأولية التي قام بها في هذا الصدد.

المستقبل: لبنان .. والدعم الدولي في باريس

كتبت “المستقبل”: عُقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان برئاسة الأمم المتحدة وفرنسا وبحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في باريس. وشارك في هذا الاجتماع كلٌّ من الصين ومصر وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب منسّق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان والبنك الدولي.

ويؤكّد المشاركون مجددًا التزامهم باستقرار لبنان وأمنه وسيادته، ودعمهم الجهود الحالية التي تبذلها السلطات اللبنانية من أجل استعادة الأداء الطبيعي للمؤسسات والتحضير لتنظيم الانتخابات التشريعية في أيار 2018، تماشيًا مع المعايير الدولية. وتذكّر المجموعة بضرورة حماية لبنان من الأزمات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط وتدعو جميع الدول والمنظمات الإقليمية إلى العمل من أجل حفظ الاستقرار والأمن السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والماليين في لبنان، في ظلّ مراعاة سيادة لبنان وسلامة أراضيه على نحو تام.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى