الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

  

الأخبار: التعديل الحكومي على الطاولة: الحريري يريد إخراج القوات

كتبت الأخبار: حكومة الرئيس سعد الحريري بعد أزمة إقالته واحتجازه ليست كما قبلها… حرفياً. والتعديل الحكومي، في المرحلة المقبلة، بات “شبه محسوم، بل ومطلوب كجزء من التقليعة الجديدة للحكومة بعد الأزمة” بحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى.

أما العنوان الأبرز لهذا التعديل فهو حكومة من دون القوات اللبنانية، “والسؤال ليس ما إذا كانت القوات ستبقى على طاولة مجلس الوزراء، بل إذا ما كانت المكوّنات الحكومية الأخرى، أو معظمها، ستقبل بقاءها بعد انكشاف دورها الرئيسي في المؤامرة السعودية الأخيرة، واستهدافها للعهد بشخص رئيسه العماد ميشال عون”. علماً بأن خطوة كهذه بحاجة إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء الذي تعارض بعض مكوّناته هذا الطرح.

ولفتت المصادر الى أن القوات اللبنانية دخلت الحكومة بناء على التسوية السياسية التي كانت جزءاً منها، والتي أتت بالرئيسين عون والحريري إلى بعبدا والسراي، “ومن الطبيعي أن انقلابهم على هذه التسوية سيطرح على بساط البحث السؤال عن جدوى بقائهم. علماً أنهم منذ مشاركتهم في الحكومة عملوا، بأدائهم على طاولة مجلس الوزراء، ضد العهد وحكومته، متذرعين بالوقوف ضد صفقات مشبوهة (كما في ملف الكهرباء) لعرقلة تسجيل عهد عون أي انجاز ولحصد شعبية في الشارع على حسابه”.

القوات دخلت الحكومة بناء على التسوية وانقلابها يطرح السؤال عن جدوى البقاء فيها

وتوّجوا ذلك كله “بدورهم الرئيسي والتخطيطي في الأزمة الأخيرة، من ضمن محور أراد الذهاب أبعد من الاطاحة بالحكومة وشلّ العهد، الى اشعال فتنة كادت تعيد البلد الى حال الاحتراب الأهلي”. باختصار، تقول المصادر: “سمير جعجع اليوم في مكان آخر. وما يقوم به اليوم هو عملية استلحاق لضمان بقاء وزرائه في الحكومة بذريعة مراقبة عملها”.

المصادر نفسها تؤكّد أن طرح التغيير لم يأت، كما قد يكون متوقعاً، من جانب التيار الوطني الحر “رغم مرارة الشعور بالخيانة”، وإنما من جانب الرئيس الحريري نفسه “أكثر المكلومين من التصرف القواتي الأخير”.

وعلمت “الأخبار” ان التعديل الحكومي تحتمه، الى جانب “الخيانة القواتية”، أسباب أخرى مرتبطة بالوضع الداخلي لكل من مكوّنات الحكومة. إذ من المعلوم أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان يرغب، منذ أشهر، في إجراء تغيير في تمثيل التيار الوزاري، “والتقليعة الجديدة ستكون مناسبة لذلك عبر تعديل يطال أكثر من وزير عوني، كما ستكون مناسبة للرئيس الحريري لإدخال تعديل على حصته (أبرز المرشحين للتغيير وزير الاتصالات جمال الجراح) على خلفية ترتيب البيت الداخلي لتيار المستقبل على خلفية الأزمة الأخيرة”. فيما توقعت مصادر أخرى أن يكون النائب وليد جنبلاط من الراغبين في إدخال تعديل على تمثيله الوزاري.

وقالت المصادر إن حسم مسألة السير بالتعديل الوزاري ينتظر عودة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية من روما، ورئيس الحكومة من باريس، لافتة إلى أن الأمر لن يُطرح على الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، كما أن إقالة وزراء القوات ليست شرطاً للتعديل.

وتبدو القوات اللبنانية متهيبة لهذا الأمر، بعدما شعرت بوجود مسعى إلى عزلها وزارياً، تمهيداً لعزلها نيابياً وسياسياً. وبعدما تراجعت عن التهديد باستقالة وزرائها تحت عنوان “احترام الذات”، تراجعت خطوة ثانية إلى الوراء، وباتت متمسكة بالبقاء في مجلس الوزراء بذريعة عدم منح أي جهة سياسية “هدية مجانية”. وهي تضع نصب أعينها تجربة ما بعد الطائف، عندما عزلت نفسها، في مقدّمة لمحاصرتها وصولاً إلى إدخال رئيسها سمير جعجع السجن ومحاكمته بجرائم أدين بارتكاب جزء كبير منها. ويختلف المطالبون بالتعديل بين من يرى طرد القوات من الحكومة أمراً ستستغله لتصوير نفسها في موقع الضحية، ومن يعتقد بأن إخراجها من السلطة سيجعلها تخسر كل ما كسبته شعبياً، بعدما استغلّت التفاهمات معها لتلميع صورتها.

البناء: سورية تستردّ المبادرة في جنيف… وتفرض شروطها وجدول الأعمال عون: الأسد باقٍ… والحريري عائد… وحزب الله مقاومة يعود بعد الإنجاز عملية جراحية حكومية لإخراج الجرّاح… واحتمالات التحقيق والمحاكمة؟

كتبت البناء: أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ “البناء” من جنيف أنّ مشاركة الوفد السوري الرسمي برئاسة السفير بشار الجعفري، المشروطة بتجاهل بيان الرياض، والاعتراض على عدم تطابق معايير الوفد الموحّد للمعارضة مع شروط القرار الأممي 2254 بشمول كلّ أطياف المعارضة، وبالتالي رفض المفاوضات المباشرة بناء على ذلك، سمحت للوفد في لقائه مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بفرض شروطه المتصلة برفض أيّ تمديد للمفاوضات، طالما لم تنضج شروط خوضها مع وفد يمثل المعارضة بمقاييس القرار الأممي ويحمل برنامجاً للحلّ السياسي يطابق نصوص القرار، ولا يفخّخ التفاوض بمضامين استفزازية ويدّعي عدم وضع شروط مسبقة، والدعوة لاقتصار الجولة الثامنة على جدول أعمال بورقة المبادئ الأساسية 12 نقطة . وهي الورقة التي سبق وقدّمها الوفد السوري الرسمي للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي، وتتصل بتأكيد الوقوف على أرض واحدة لجهة الموقف من الإرهاب ووحدة التراب السوري ورفض التدخلات الأجنبية.

لبنانياً، رسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلامه لصحيفة “لاستامبا” الإيطالية حصيلة المواجهة التي عاش وقائعها لبنان بالحرب السعودية التي بدأت باحتجاز رئيس حكومته وتضمّن محاولة لإذلاله، وفرض شروط تتصل بمصير مقاومته وشرعيتها، فأطلق جملة مواقف تؤكد نهاية الأزمة بإعلانه أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري عائد لقيادة العمل الحكومي، وعبّر عن ثوابت نظرته للوضع الإقليمي بصورة تؤكد التمسك بعناوين كانت سبباً للغضب السعودي، وليس الادّعاء بصاروخ يمني سقط على الرياض اتهمت السعودية حزب الله بإطلاقه، والصاروخ أطلق بعد احتجاز الحريري وبيان استقالته، وليس قبلهما، فقال الرئيس عون إنّ الرئيس السوري بشار الأسد باق، وإنّ سورية تنتصر وتستعيد عافيتها، وسائرة إلى مزيد من الديمقراطية، وإنّ حزب الله مقاومة شعبية مشروعة لا يقبل لبنان وصفَها بالإرهاب، وشراكتها في الحرب على الإرهاب تتمّ بهذه الصفة دفاعاً عن لبنان، وتأكيداً لشراكة لبنانية في هذه الحرب على الإرهاب، وسيعود حزب الله ومقاتلوه إلى بلدهم عند إنجاز المهمة.

رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكد لزواره من النواب الانطباعات ذاتها بنهاية الأزمة التي أكدها رئيس الجمهورية، وعكست مناخات الرئيس الحريري كلاماً مشابهاً، بينما لم تنفع التسريبات التي نقلتها بعض القنوات التلفزيونية القريبة من القوات اللبنانية، بتبديد الاتجاه نحو تعديل حكومي والبحث بتقديم موعد الانتخابات بعد تخطي الأزمة الحكومية، أو بالأزمة المستفحلة في علاقة القوات بكلّ من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بعد دورها مع السعودية في تهديد مصير ومستقبل رئيس الحكومة واستهداف عهد رئيس الجمهورية، وافتضاح الأسباب الحقيقية للتلويح باستقالة وزرائها قبل الأزمة بذرائع وأسباب غير مفهومة.

الحديث عن عملية جراحية حكومية تُخرج وزير الاتصالات جمال الجراح لم تعد مجرد تنظيف سياسي يجريه الرئيس الحريري لصفوفه من جماعة الوزير السعودي ثامر السبهان الذي تولّى إخراج عملية الاختطاف، وضمّن بيان الاستقالة حديثاً عن محاولة اغتيال للحريري نفاها فرع المعلومات، ولم يجد السبهان سوى الجرّاح لتأكيدها بشرح هزلي تحدّث عن تشويش الكتروني على موكب الحريري، بواسطة أجهزة عرف الجراح أنها إيرانية.

قدّمت ملفات الوزارة وملاحقة لجنة الإعلام والاتصالات النيابية لفضائح تلزيم شركتي الخلوي التي وضعها رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله بعهدة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الباب لتحوّل قضية الجرّاح من الحسابات الداخلية للبيت المستقبلي إلى الحسابات الأبعد التي لم تستبعد مصادر متابعة بلوغها حدّ التحقيق والمحاكمة ورفع الحصانة، فالقضية فضيحة بمئات ملايين الدولارات.

مع بلوغ أزمة إقالة الرئيس سعد الحريري خواتيمها السعيدة ووقوف البلاد على عتبة عودة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، انصرفت القوى السياسية الى “استراحة محارب” لإجراء جردة حساب وتقييم داخلية وخارجية للمرحلة الماضية في عطلة نهاية الأسبوع على أن تعود إلى الحلبة السياسية لمواجهة حزمة الملفات المكدسة نتيجة الانشغال بالأزمة المستجدة.

وقد بدت المقار الرئاسية خلال اليومين الماضيين لا سيما بعد المشاورات المثمرة في بعبدا في حالة التقاط الأنفاس السياسية بعدما خاضت لأكثر من أسبوعين معركة تحرير الرئيس المحتجز دارت رحاها ما بين بيروت وعواصم القرار في العالم، كما أنها تتصرف وكأن الأزمة باتت خلفها، فبعبدا التي أدارت الأزمة بحكمة وذكاء كبيرَيْن ونادرَيْن تمكّنت من الدوزنة السياسية للواقع المستجدّ كما وَصَّفَ النائب وليد جنبلاط أداء رئيس الجمهورية ميشال عون واستطاعت القبض على العصا من الوسط، وسافر سيد القصر في زيارة رسمية الى ايطاليا تاركاً في مكتبه بعيداً عن الأنظار ورقة نص البيان الذي يشكل المخرج للأزمة لكي لا يُعَرِّضه لإطلاق النار السياسي قبل إخراجه الى النور في جلسة مجلس الوزراء المرتقبة منتصف الأسبوع المقبل.

وأكد الرئيس في تصريح لصحيفة لاستامبا الإيطالية قبل توجّهه إلى روما، أنّ “الأزمة الأخيرة باتت وراءنا وأنّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان.

رئيس الجمهورية الذي قاتل بشراسة في الميدان دفاعاً عن الاستقرار السياسي وأحبط مخطط الفتنة المُعدّ للبنان، واصل معركته الخارجية لشرح الموقف اللبناني من الأزمة وللدفاع عن مقاومة كان لها الدور الأبرز في تحرير الجنوب وحماية حدود لبنان الجنوبية من العدو “الاسرائيلي” وبادرت منذ أربع سنوات الى مكافحة الإرهاب الذي بات اليوم على رأس قائمة الأولويات الإقليمية والدولية وتمكنت مع الجيش اللبناني من تطهير الجرود الشمالية – الشرقية. وأكد عون من إيطاليا أنّ حزب الله هو مقاومة شعبية وحارب إرهابيي داعش في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب، سيعود مقاتلوه الى البلاد.

وتحدّث رئيس الجمهورية عن مستقبل الوضع في سورية، مشيراً إلى أنها تتجه نحو اتفاق سياسي، وأن تغييراً سيحدث في النظام، لكن ليس للأشخاص الذين ربحوا الحرب، وكشف أنه سيحصل تطور في التركيبة السياسية للبلاد باتجاه أكثر ديموقراطية وفي خدمة عيش مشترك أفضل بين مختلف الطوائف، والعراق كذلك سيسلك الطريق عينها والرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة”.

أما عين التينة التي شاركت في إدارة الأزمة بالتنسيق مع بعبدا وحارة حريك وبيت الوسط، ووضعت بصماتها السحرية في صياغة حروف وكلمات نص البيان، نامت قريرة العين على تجاوز البلاد محنتها ومطمئنة البال لجهة إعادة مجلس الوزراء الى الخدمة السياسية وأدارت محركاتها باتجاه عودة الحياة التشريعية الى طبيعتها وإعادة توجيه البوصلة السياسية باتجاه إنجاز الاستحقاق النيابي.

ونقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقاء الأربعاء ارتياحه لمسار الوضع منذ بدء الأزمة الأخيرة، وقال إن الإجماع اللبناني الذي تجلّى بأفضل حالاته في مواجهة هذه الأزمة شكّل ارتكازاً للإجماع الدولي على دعم لبنان واستقراره. منّا اشار الى أن الموقف اللبناني الموحّد ضغط على أوروبا.

ونقل زوار رئيس المجلس عنه لـ “البناء” أن “الأزمة التي ضربت لبنان انتهت ونقترب من إخراج الحل في مجلس الوزراء الذي سينعقد الاسبوع المقبل”، وجدد التأكيد بأن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، مشيراً الى أن “مشاركة الاغتراب اللبناني في هذه الانتخابات خطوة مهمة تندرج في إطار ما أكدنا عليه دائماً بأن المغتربين هم جزء عزيز لا يتجزأ من الوطن”.

وتطرّق الرئيس بري الى عمل المجلس النيابي، مشيراً الى أهمية القوانين المدرجة على جدول اعمال جلسة اللجان المشتركة المقبلة، وقال عندما تتوفر مشاريع واقتراحات القوانين المنجزة سأدعو الى جلسة تشريعية عامة. وخلال اللقاء سلم رئيس لجنة الاتصالات والاعلام النائب حسن فضل الله للرئيس بري المستندات التي تحتوي على التلزيمات لشركتي ALFA وMTC.

الديار: الديار تنشر التفاصيل منذ استدعاء الحريري الى السعودية وكيفية تعامل الأمير محمد بن سلمان معه وكل ما حصل هل أبقى كوشنير صهر ترامب وزير الخارجية تيلرسون في الظلام؟

كتبت الديار:” كتب الصحافي “مارك بيري” في صحيفة “ذا اميركا كونزرفاتيف” التقرير الآتي عن ازمة الرئيس الحريري في السعودية وتعامل الادارة الاميركية:أتت جهود الأمير سلمان لبدء أزمة إقليمية بنتائج عكسية، ولكن دفعت الدراما بوزير الخارجية الاميركي إلى “الغليان”.

إنّ حكاية إنجاز محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما، معقدة بعض الشيء، لكنها جديرة بأن تُروى. ففي وقت سابق من هذا الشهر، في 2 تشرين الثاني، تلقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، نجل عائلة الحريري الغنية (وابن رفيق الحريري الذي نال الكثير من الاحترام، والذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في العام 2005 في بيروت) اتصالا من مسؤول سعودي رفيع المستوى، طُلِبَ منه فيه السفر فورًا الى الرياض للقاء ولي العهد السعودي. ولم يستطع الحريري أن يرفض: إذ انه مواطن لبناني – سعودي مزدوج، وثروة عائلته (وتمويل حزبه السياسي اللبناني، حركة المستقبل) رهن السخاء السعودي. لذا، انطلق في سفره.

وفي اليوم التالي، طال انتظار الحريري لمدة أربع ساعات ليلتقي بالأمير محمد بن سلمان، قبل أن يُقاد إلى القاعة التي كان موجوداً فيها ولي العهد، حيث أُمِرَ بقراءة بيان تلفزيوني يعلن فيه استقالته من منصب رئيس الوزراء اللبناني، ويوجه اللوم إلى إيران وعميلها اللبناني، حزب الله، للتآمر لزعزعة استقرار بلده ولقتله. وكان الموقف دراميا بامتياز، ولكن لم تكن التمثيلية مقنعة: إذ تحركت عيون الحريري بشكل يعبر عن عدم الراحة في خلال خطابه، كما لو كان يلتمس رضى أشخاص من وراء الكاميرا، على أنه يقوم بدوره تمامًا كما طُلِبَ منه. ثم ظهر الحريري فجأة في أبوظبي، حيث اجتمع بولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يعود إلى الرياض، حيث طمأن اللبنانيين إلى أنه صادق باستقالته، وأن السعوديين لم يحتجزوه غصبًا، وأنه سيعود قريبًا إلى بيروت.لكن لسوء حظ السعوديين، لم يصدقه أحد في لبنان.

وفي غضون ساعات من خطاب الحريري، تكهن مسؤولون في حركة المستقبل (السنية بأغلبيتها) بأن رئيس الوزراء كان محتجزا ضد إرادته، وأعربوا عن شكوكهم في طوعية استقالته، وعملوا على عودته. وبعد عدة ايام، قال الرئيس اللبناني ميشال عون (الماروني المسيحي) أنه يعتقد أنّ السعوديين “خطفوا” الحريري، بينما وصف حسن نصر الله، الزعيم الشيعي لحزب الله الموالي لايران، “استقالة الحريري” بـ”قرار فرضته السعودية”.

فبدأت لافتات تحمل عبارة “نريد استرجاع رئيس وزرائنا” تظهر في بيروت، فضلاً عن قمصان العدائين الذين شاركوا في ماراثون بيروت، حيث كُتِبَ “نجري من أجل الحريري”.فبات الحريري فجأة المثل الأعلى للبنان، ومشروع شهيد. أي في غضون أيام من استقالته، كان واضحا أن محاولة السعودية للوم حزب الله على “زعزعة استقرار لبنان” قد أتت بنتائج عكسية: جعلت إصرار محمد بن سلمان على أن يتخذ الحريري موقفا أكثر صرامة ضد إيران وحزب الله من فصائل لبنان المتشاجرة، حلفاء. في الواقع، قررت العامة في لبنان أنّ المتآمرين ضد لبنان ليسوا في طهران، بل في الرياض. ولكن لم يكن اللبنانيون الوحيدين الذين لم يصدقوا الموقف السعودي، ولا وزارة الخارجية الأميركية… تيلرسون تفاجأ بالخطوات السعودية ضد الحريري ووقف ضدهاوبحسب ما أكده ديبلوماسيون كبار في الشرق الاوسط لوكالة TAC، تفاجأ وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، الذي كان يرافق الرئيس خلال جولته في آسيا في خلال إطلاق المبادرة السعودية، بهذه الخطوة،. وفي حين اتُهم تيلرسون فيما بعد بأنه “انسحب تماما” من الأزمة، قال لنا العديد من الديبلوماسيين الأميركيين السابقين والحاليين إن العكس هو الصحيح. بل قالوا إنّ تيلرسون فتح “مناقشات طويلة ومحددة” حول وضع الحريري مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في السابع من تشرين الثاني، بعد أن أمر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد باستلام هذه القضية.

النهار: الرؤساء يبشرون بالانفراج والصيغة السحرية غامضة

كتبت النهار: “من المفترض ان يؤدي تناوب رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري على التبشير بالاجواء الايجابية والخط البياني المتفق عليه لانهاء ازمة استقالة الرئيس الحريري أولاً ومن ثم تريثه فيها، الاسبوع المقبل الى انعقاد مجلس الوزراء وترجمة الاتفاق السياسي الذي سيعوم الحكومة. ومع ذلك فان فسحة لا يستهان بها من الغموض لا تزال تشوب فترة الانتظار ولم تتضح معالمها بعد وهي تتصل بطبيعة الصيغة السياسية “السحرية” التي ستصدر على الارجح عن الرئيس عون ويتبناها مجلس الوزراء بالاجماع (مبدئيا ما لم تحصل مفاجآت) ومن ثم تكر سبحة تأييد هذه الصيغة في مواقف متعاقبة للقوى السياسية والكتل المشاركة في الحكومة. ولعل ما يبقي صورة التوقعات المسبقة لخريطة طريق الحل الجاري العمل على اتمامه ناقصة هو انه في موازاة التصريحات المتفائلة للرئيس الحريري تحديداً والتي كان آخرها مساء امس من مسجد محمد الامين لم يتبين بعد لاي معني بالاتصالات الجارية على مختلف المستويات ما اذا كان ضمان رئيس الجمهورية للمخرج الذي سيكفل طي رئيس الوزراء صفحة التريث وقبلها الاستقالة سيكون كفيلا باعلان التزامات صارمة ومقنعة وحازمة في شأن اتباع سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية وهو الامر الذي لا يقدم في شأنه بعد أي مسؤول اجوبة واضحة وحاسمة ونهائية.

الجمهورية: لا توافق على “التعديل” و”التبكير”… والحريري: مُصمِّم على البقاء

كتبت الجمهورية:” المناخ العام إيجابي، يتسابَق أهل الدولة على ضَخّه في الاجواء الداخلية، وتبدو مقارباتهم لأزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، الذي غادر مساء أمس الى باريس للقاء عائلته، وكأنها مُستبطنة كلمة سرّ غير معلنة، تؤشّر الى انّ صفحة الاستقالة قد طويت نهائياً، وانّ الاسبوع المقبل سيشهد فتح صفحة حكومية جديدة مختلفة عمّا كانت عليه قبل “سبت الاستقالة” في الرابع من تشرين الثاني الجاري. يتزامن ذلك مع انشغال الاوساط السياسية في متابعة طرح الحريري التعديل الحكومي، وكذلك في تقييم طرح ثان يقول بتقديم موعد الانتخابات النيابية.

واللافت انّ هذين العنوانين يتطلبان توافقاً بين كل القوى السياسية. وعلى رغم قول مراجع رئاسية وسياسية بعدم ممانعتها تقريب موعد الانتخابات، الّا أنّ مصادر معنية بهذا الملف قالت لـ”الجمهورية” انّ التبكير بالانتخابات دونه عدم القدرة اللوجستية والقانونية والسياسية على إجرائها قبل موعدها في الربيع المقبل”. امّا التعديل الحكومي، فهو موضوع شديد الحساسية، ويتطلّب توافقاً شاملاً ليس متوافراً حتى الآن، وقد لا يتوافر نظراً لِما قد يتأتّى عنه من تداعيات. وتُجمع المقاربات السياسية له على انّ حظوظه قليلة، الّا انّ بعض المصادر تدعو الى ترقّب الموقف النهائي لـ”التيار الوطني الحر” من هذا الأمر.

اللواء: أزمة الإستقالة تترنح .. وعودة متوازنة بعد التزام النأي بالنفس الحريري متفائل قبل السفر إلى باريس.. والقوات تلوِّح باحتمال إستقالة الوزراء الثلاثة

كتبت اللواء: “الشيء الثابت ان التسوية السياسية في البلاد ما تزال موضع احترام من الأطراف الرئيسية المتمثلة بالحكومة وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري، الذي توجه ليل أمس إلى باريس، في زيارة خاصة لقضاء “الويك اند” مع عائلته، على ان يكون مطلع الأسبوع المقبل في بيروت، بعد ان يكون عاد الرئيس ميشال عون من زيارة إلى ايطاليا، يلتقي خلالها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلار ورئيس الحكومة باولو جنتليوني، ويفتتح “مؤتمر حوارات المتوسط 2017 MED” الذي ينعقد في روما وتشارك فيه شخصيات اقتصادية وسياسية وفكرية عالمية، ومن ضفتي المتوسط، وعنوانه البحث في كيفية تخطي النزاعات التي جعلت المنطقة منطقة فوضى بدل ان تكون واحة سلام وحوار.والرئيس الحريري، الذي فاجأ الحضور في مسجد محمّد الأمين في وسط بيروت، حيث كان يقام احتفال في ذكرى المولد النبوي الشريف، نقل عنه زوّار بيت الوسط ان المناخ إيجابي في البلاد، مكرراً تفاؤله بقرب الفرج الأسبوع المقبل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى