الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الرئيس بوتين يبحث مع مجلس الأمن القومي الروسي آفاق العملية السياسية في سورية لافروف: مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يمكن أن يكون مدخلاً لحوار شامل

كتبت تشرين: أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي آفاق العملية السياسية في سورية في ضوء نتائج قمة سوتشي الثلاثية التي جمعته مع رئيسي إيران وتركيا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: تم خلال الاجتماع تبادل الآراء بشكل مفصل في ضوء اللقاءات الدولية التي أجراها الرئيس هذا الأسبوع في سوتشي بما في ذلك زيارات الضيوف الأجانب والاتصالات الهاتفية.

وأوضح أن موضوع الاجتماع تركز على القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج عمل « ثلاثية» سوتشي.

وكان بوتين ونظيراه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب أردوغان أكدوا في بيان في ختام القمة التي جمعتهم في سوتشي بروسيا الأربعاء الماضي عزمهم على مواصلة التعاون الفعال بين الدول الثلاث لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية، مشددين على التزامهم الراسخ بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يمكن أن يكون مدخلاً لإطلاق الحوار السوري – السوري الشامل الذي لا يحمل شروطاً مسبقة.

ونقلت «سانا» عن لافروف قوله خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو أمس: التعاون مع إيران وتركيا سمح بإقرار مناطق تخفيف التوتر في سورية التي لعبت دوراً فعالاً في تحسين الوضع على الأرض وسمحت بجمع الأطراف السورية إلى طاولة الحوار في «أستانا».

وأضاف: تركزت جهودنا مع الشركاء الإيرانيين والأتراك على التحضير للقمة الثلاثية في سوتشي قبل يومين والتي أكدت على التعاون الفعال بين هذه الدول لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والتزامها الراسخ بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها إضافة إلى تركيزها على البيان الروسي – الأمريكي الذي صدر عن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال قمة أبيك في فيتنام.

وقال لافروف: سنواصل جهودنا لدعم الحوار السوري – السوري على أساس المعايير التي تم الاتفاق عليها في مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وكان الرئيسان بوتين وترامب أكدا في بيانهما المشترك الذي صدر في الحادي عشر من الشهر الجاري التزامهما بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وطابعها العلماني وتسوية الأزمة فيها ضمن إطار عملية جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعوا جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان نجاحها.

وأضاف لافروف: نقيم دوركم ودور الأمين العام للأمم المتحدة في دعم عملية «أستانا» ونأمل بأن تساعد محادثاتكم في موسكو «اليوم» في تسوية الأزمة في سورية لمصلحة الشعب السوري تحديداً وليس لمصلحة أحد، لافتاً إلى دعم روسيا جهود جمع المعارضة الداخلية و«الخارجية» على منصة بناءة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان «جنيف1» لعام 2012.

من جهته قال دي ميستورا: الدورة الأولى من الجولة الثامنة لمحادثات جنيف ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، لافتاً إلى وجود تقدم نحو تحقيق بدء الحوار السياسي في سورية، مضيفاً: أعتقد أن العملية حالياً تتقدم فعلاً ونحن في طريق تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2254 لحل الأزمة في سورية.

وأوضح دي ميستورا أن اللقاءات التي أجرتها «المعارضة» في الرياض خلال اليومين الماضيين لا تزال متواصلة، معرباً عن أمله في أن يتفق المجتمعون على وفد موحد لحضور محادثات جنيف القادمة.

وخلال لقائه دي مستورا جدّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات للانتقال إلى التسوية السياسية للأزمة في سورية.

ونقلت وكالة «تاس» عن شويغو قوله: أود أن نتبادل الآراء معكم ونحاول إيجاد خطوات إضافية والحوافز لمواصلة السير نحو إقامة الحوار بين الحكومة و«المعارضة»، مضيفاً: الأهم هو الانتقال إلى العملية السياسية والحوار السياسي إذ هو مطلوب اليوم إلى حد كبير نظراً لأن 98 بالمئة من الأراضي السورية تم تحريرها من الإرهابيين وحان الوقت لنبحث الخطوات التالية لتسوية الأزمة في سورية.

من جانبه أشار دي ميستورا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها روسيا لإرساء الأساس للعملية السياسية وقال إنه يأمل بمناقشة آفاق العملية السياسية السورية في جنيف يوم 28 تشرين الثاني وخاصة مواضيع الانتخابات والدستور.

الخليج: الاتحاد الأوروبي يدعو «إسرائيل» لوقف هدم منازل الفلسطينيين… الاحتلال يرفض عودة أهالي الأغوار إلى منازلهم ويقمع مسيرتين

كتبت الخليج: رفضت ما تسمى «المحكمة العليا الإسرائيلية»، التماساً تقدم به فلسطينيون أصحاب أراضٍ في منطقة الأغوار، إثر مصادرة أراضيهم ب«قرار عسكري»، واعتبار المنطقة عسكرية مغلقة، ومن ثم تم تحويلها لملكية مستوطنين، حيث كان طلب المواطنين هو الوصول إلى أراضيهم، في حين طالب الاتحاد الأوروبي «إسرائيل» بوقف هدم منازل الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً من مدينة القدس المحتلة، بينما اعتدت على مسيرتين أسبوعيتين خرجتا في الضفة الغربية.

وقد حاولت المحكمة العليا إقناع أهالي الأراضي بالتعويض عن أراضيهم، إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا على قرارهم بالعودة إليها. يشار إلى أن 5 آلاف دونم من أراضي المواطنين، قام الاحتلال بخصخصتها لمستوطنين لزراعتها ووضع اليد عليها.

ودعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال إلى وقف هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية، مع تزايد قرارات الهدم والإخلاء بحق الفلسطينيين من أراضيهم. وقالت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله في بيان، إن الاتحاد «يدعو السلطات «الإسرائيلية» إلى وقف هدم البيوت والممتلكات الفلسطينية، نظراً لكون هذه السلطات قوة احتلال وعليها التزامات وفق القانون الدولي الإنساني».

ودعت بعثات الاتحاد الأوروبي في بيانها «السلطات «الإسرائيلية» إلى وقف سياسة بناء وتوسيع المستوطنات، وتخصيص أراضٍ للاستخدام «الإسرائيلي» الحصري، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في النمو والتطور».

وأوضحت بعثات الاتحاد أن هذه الدعوة تستند «إلى موقف الاتحاد الأوروبي المعروف والرافض بشدة لسياسة هدم ومصادرة المنازل والممتلكات الفلسطينية، والرافض لسياسة الاستيطان «الإسرائيلية»، والخطوات المتخذة بهذا الشأن». واستهجنت البعثات في بيانها «استمرار التهديدات بهدم منازل الفلسطينيين، ومصادرة ممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة».

وقالت في بيانها: «الأوامر العسكرية الأخيرة ضد الفلسطينيين في تجمعات عين الحلوة، وأم الجمال في شمالي غور الأردن، وتجمع جبل البابا، تُهدد ممتلكات حوالي 400 فلسطيني، حيث يشمل هذا التهديد الهدم والمصادرة».

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، خلال قمعها لمسيرتها الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً لصالح المستوطنين. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت البلدة بعد انطلاق المسيرة، وهاجمت المشاركين فيها بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ونصبت كمائن في مواقع مختلفة، دون وقوع إصابات أو اعتقالات.

وأصيب متضامن ألماني يبلغ من العمر 26 سنة، برصاصة مطاطية في ظهره، خلال قمع الاحتلال مسيرة قرية بلعين الأسبوعية، غربي رام الله. وانطلقت المسيرة الشعبية من وسط بلعين، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد، بالقرب من منطقة أبو ليمون، بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وبمشاركة أهالي القرية، ونشطاء سلام «إسرائيليين» ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية، وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة لضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

البيان: السيسي يتوعد برد قوي.. وحداد 3 أيـام في مصر على أرواح الضحايا

استشهاد 235 مصلياً بهجوم إرهابي غادر على مسجد في العريش

كتبت البيان: استشهد 235 مصلياً وأصيب 109 في مجزرة تعد الأكثر دموية وقذارة نفذها الإرهاب الأسود على مصلين عزل في مسجد بقرية الروضة، النائية والواقعة على بعد 40 كيلومتراً غربي مدينة العريش شمال سيناء، أثناء أداء صلاة الجمعة، وأمطروهم بالرصاص في أعقاب تفجير قنبلة يدوية داخل صحن المسجد، وفور قوع الهجوم الذي وجد إدانة عربية ودولية واسعة، أعلن الجيش المصري حالة الطوارئ القصوى في المنطقة بينما قررت الرئاسة المصرية إعلان حالة الحداد لمدة 3 أيام في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب آخر حصيلة أذاعها التلفزيون المصري، نقلاً عن النائب العام المصري استشهد 235 شخصاً على الأقل وأصيب 109 آخرون بجروح، وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة في مسجد بقرية الروضة شرق مدينة بئر العبد، حيث تسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين، كما أطلقوا وابلاً من النيران تجاههم.

وأفادت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر محلية أن الإرهابيين وصلوا إلى مكان الحادث على متن 4 عربات رباعية الدفع وارتكزوا في أبواب المسجد وقاموا أولاً بتفجير قنبلة يدوية داخل المسجد ثم أطلقوا وابلاً من الرصاص لم يتثنِ أحداً داخل المسجد.

وبينوا أن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي، ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية، فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش والقنطرة، وتم الدفع بسيارات إسعاف لنقل المصابين.

وقال أحد سكان المنطقة كان أقاربه في موقع الهجوم لرويترز «كانوا يطلقون النار على الناس بدم بارد وهم يغادرون المسجد». وأضاف الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه «كانوا يطلقون النار على سيارات الإسعاف أيضاً».

معاينة أولية

وكشفت المعاينة المبدئية لحادث الهجوم، أن الإرهابيين مرتكبي الجريمة استخدموا قذائف صاروخية من طراز (آر بي جي) في الهجوم على المسجد.

وقال مصدر قضائي، في تصريح خاص لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، إن المعاينة الأولية التي باشرها محققو النيابة العامة أظهرت أيضًا أن مرتكبي الجريمة استخدموا بنادق آلية (رشاشات)، حيث أطلقوا أعيرة نارية بكثافة شديدة صوب المصلين بداخل المسجد والذين قدر تعدادهم بنحو 400 مصل، الأمر الذي كان سبباً رئيسياً في ارتفاع حالات الوفيات بشكل كبير.

وأشار المصدر إلى أن فريقاً مكبراً من أعضاء النيابة العامة تحت إشراف المستشار عمرو سامي، المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، لا يزال يباشر معاينة مسرح الحادث والاستماع إلى أقوال المصابين والشهود، للوقوف على التصور النهائي لكيفية ارتكاب الجريمة.

وأطلق الجيش فوراً عملية برية وجوية واسعة ونفذ ضربات جوية لملاحقة منفذي الهجوم الغاشم ويقود العملية رئيس أركانه الفريق محمد فريد حجازي وأسفرت العملية في ساعتها الأولى عن تدمير عربتين يعتقد أنها لمشاركين في الهجوم.

وأفاد مصدر أمني مصري أن طائرتين من دون طيار دمرتا سيارتين تقلان المتورطين في حادث الهجوم وقتل 15 مسلحاً كانوا على متنها. وقال المصدر إن الغارة استهدفت السيارتين في منطقة صحراوية تدعى الريشة قرب قرية الروضة.

رد قوي

وتوعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة توجه بها إلى الأمة وبثها التلفزيون المصري بالرد «بقوة» على مرتكبي الهجوم. وقال السيسي في كلمته بنبرة عالية وغاضبة «سنرد على هذا العمل بقوة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين».

وتابع «ستقوم القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة المقبلة». وقال السيسي «هذا الحادث الإرهابي والآثم لن يزيدنا إلا صلابة وقوة وإرادة في أن نقف ونتصدى ونكافح ونحارب الإرهاب». وأضاف «ما يحدث في سيناء هو انعكاس حقيقي للإرهاب الذي تواجهه مصر بالنيابة عن المنطقة والعالم كله».

وتوعدت الرئاسة المصرية كل من شارك في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجداً في منطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء. وقالت الرئاسة في بيان، مساء الجمعة، إنها «تدين ببالغ القوة وبأقسى العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم بينما يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء». ويقع المسجد في قرية الروضة، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً غربي مدينة العريش، عاصمة المحافظة.

عمل غادر

وأكدت الرئاسة أن «هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم». وتابع البيان متوعداً: «يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله».

وأضاف البيان تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن «الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود».

مناطق نائية

إلى ذلك كشف مصدر أمنى رفيع المستوى أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدنيين أمام مسجد الروضة بشمال سيناء، عقب صلاة الجمعة، جاء في مناطق بعيدة عن المراقبات الأمنية الشديدة في منطقتي العريش ورفح.

وأضاف المصدر الأمني، في تصريحات صحفية، أن أهداف العملية الإرهابية تلخصت في النقاط التالية إعطاء رسالة أنهم قادرون على التعامل مع المدنيين ومن دون حماية والقيام بالإرهاب في مناطق بعيدة عن التضييق الأمني، موضحاً أن طبيعة العملية بسيطة معناه عدم قدرتهم على استكمال العمليات المعقدة القوية التي تهاجم بأعداد وتكتيكات معقدة وأسلحة حديثة.

40 مسلحاً وراء المجزرة

روى شهود عيان من موقع تفجير مسجد الروضة بالعريش ملابسات الحادث الذي أبكى المصريين وقت صلاة الجمعة أمس، وقال شهود العيان إن مجموعة مسلحة تضم 40 مسلحاً كانوا يستقلون 4 سيارات، وصلوا إلى المسجد مترجلين بعد أن تركوهما على بعد 150 متراً عن مكان الحادث الإرهابي.

التنفيذ مع بداية خطبة الجمعة

أكد شهود العيان أنه مع بداية خطبة الجمعة الأولى اقتحم الإرهابيون مسجد الروضة، وألقوا بالعبوات الناسفة بين المصلين، وأطلقوا وابلاً من النيران عليهم بشكل مباشر، ولم يكتفوا بذلك، بل أنهم أطلقوا النار على الفارين من المذبحة، ثم أشعلوا النار في السيارات الموجودة حول المسجد، عاقدين العزم على حرق الأخضر واليابس.

عائلات كاملة تستشهد

وفقاً لشهود عيان من الأهالي فإن هناك عائلات بأكملها سقطوا شهداء خلال الحادث، من أب وأولاده وإخوته.

الحياة: السيسي يتعهد الثأر لمجزرة «مسجد الروضة»

كتبت الحياة: صدمة غير مسبوقة عاشها المصريون أمس، نتيجة سقوط 235 قتيلاً و109 مصابين في مجزرة استهدفت مسجداً في مدينة بئر العبد شمال سيناء. الصدمة نتيجة أول اعتداء يستهدف مسجداً في مصر، وأسقط أكبر عدد من الضحايا في تاريخ بلد شهد على مدى عقود هجمات دامية أعنفها وأضخمها لم يسفر على أقصى تقدير عن نصف هذا العدد.

والهجوم استهدف مسجد الروضة أثناء صلاة الجمعة في قرية الروضة، في مركز بئر العبد شمال سيناء. وكان مقرراً أن يلي الصلاة احتفال لمناسبة قرب حلول المولد النبوي. والمسجد متاخم للمنطقة الحدودية بين مدينتي بئر العبد والعريش، وهي هادئة نسبياً، وتبعد إلى حد كبير من دائرة استهداف الجماعات المتطرفة في شمال سيناء.

العملية التي نفذها مسلحون تابعون لتنظيم «داعش» على الأرجح، استدعت ضربة سريعة من قوات الجيش الذي قصف جواً رتلاً مُسلحاً في محيط صحراء بئر العبد قتل فيه عدداً من المسلحين هم في الغالب من منفذي الهجوم، فيما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالثأر والرد على العملية بـ «قوة غاشمة» في مواجهة «هؤلاء الشرذمة من الإرهابيين التكفيريين». واعتبر أن الهجوم «الغادر الخسيس الجبان يهدف إلى التشكيك في قدرتنا وتحطيم صلابتنا. وستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة في فترة قصيرة».

ويتبع مسجد النهضة إلى إحدى الطرق الصوفية التي يُكفّرها تنظيم «داعش»، فيما تسكن قرية الروضة والمناطق المحيطة بها قبيلة «السواركة»، وهي كبرى قبائل المنطقة ومن أبرز القبائل التي أعلنت حرباً ضد تنظيم «داعش» في شمال سيناء.

ونُفذ الهجوم على مراحل، إذ كشفت معاينة النيابة العامة أن الإرهابيين استخدموا قذائف صاروخية من طراز «آر بي جي» وبنادق آلية أطلقوا منها أعيرة نارية بكثافة شديدة استهدفت المصلين داخل المسجد، الذين قدر عددهم بحوالى 400 مصل.

ووفق شهود، تربص مسلحون بالمصلين أثناء تدافعهم للخروج من المسجد فراراً من إطلاق النار، وأمعنوا في قتلهم بأسلحة آلية، ليسقط عدد كبير من الضحايا. ومع توالي أنباء الهجوم تجمع الأهالي وهرعت سيارات الإسعاف ناحية المسجد في محاولة لإنقاذ الضحايا، لكن المسلحين كانوا أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واستولوا على سيارات المصلين وفروا بها. ومع الاضطراب الذي ضرب المنطقة المحيطة بالمسجد وأثناء نقل الجرحى، عاود المسلحون الهجوم، فاستهدفوا سيارات الإسعاف بالرصاص ما عطل نقل المصابين إلى المستشفيات وأسقط مزيداً من القتلى.

وأكد السيسي في بيان سبق كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب المصري، أن «العمل الغادر الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر من دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطاول كل من شارك وساهم ودعم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل».

وأضاف أن «الألم الذي يشعر به الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى. الإرهاب الأسود سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر».

وتلقى السيسي أمس اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب خلاله عن إدانته الشديدة للهجوم «الإرهابي الآثم». وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن «خادم الحرمين أكد تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها للتصدي للإرهاب ومحاولاته النَيل من أمن الشعب المصري واستقراره». وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها. وأضاف الناطق أن السيسي أكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، ومشدداً على أن «الإرهاب الذي بات يمثل خطراً وتهديداً للأمن القومي العربي تجب مواجهته بصورة شاملة».

كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس المصري، دان فيها «العمل الإرهابي الجبان».

وعقد السيسي اجتماعاً ضم وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية مجدي عبد الغفار ورئيس الاستخبارات العامة الوزير خالد فوزي، وجه عقبه كلمة إلى الشعب قال فيها إن «ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي لجهودنا في مواجهة الإرهاب. ما يتم محاولة لإيقاف جهودنا في مواجهة الإرهاب وتحطيم إرادتنا وتحركنا الهادف إلى إيقاف المخطط الإجرامي الرهيب لتدمير ما تبقى من المنطقة»، مضيفاً: «نحن صامدون وسنتصدى وسنستمر، وهذا العمل لن يزيدنا إلا إصراراً في مواجهة الشر وأهله».

واستدعى الهجوم إدانات دولية أبرزها من واشنطن، حيث دان البيت الأبيض في بيان الاعتداء وطالب «الجميع بتفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم (الإرهابيون)»، فيما وصف الرئيس دونالد ترامب الهجوم بأنه «مروع».

كما ندد بالاعتداء كل من رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري، الذي اتصل بالسيسي معزياً وأكد تضامن لبنان شعباً وحكومة مع مصر في الحرب ضد الإرهاب.

القدس العربي: مجزرة مروعة تقتل وتجرح مئات المصلين في سيناء… والسيسي يتعهد بـ«ردّ غاشم»… المهاجمون كمنوا لسيارات الإسعاف… اتحاد القبائل توعد بـ«الثأر»… وترامب «يغرد»: سأتصل بالرئيس المصري

كتبت القدس العربي: قتل 235 شخصاً وأصيب 125 آخرون، في هجوم نفذه مسلحون، استهدف مسجد الروضة الذي يتبع الطريقة الصوفية الجريرية، في مدينة بئر العبد غرب مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء المصرية، أمس الجمعة، حسب المصادر الرسمية، بينما تحدثت مصادر قبلية عن مقتل 250 شخصا في الهجوم.

وقالت مصادر قبلية لـ «القدس العربي»، إن «15 مسلحا يرتدون زيا عسكريا ويحملون أعلاما سوداء، اقتحموا المسجد وألقوا عبوات ناسفة في داخله، قبل أن يحاصروه بـ 3 سيارات دفع رباعي، ويطلقوا النار على الفارين من المصلين، الذين كان معظمهم ينتمون لقبيلة السواركة».

وأضافت المصادر: «بعد ذلك خرج المسلحون من المسجد وأحرقوا السيارات الموجودة أمامه ونصبوا كمينا لعدة دقائق على الطريق الدولي القنطرة العريش وأطلقوا النيران على سيارات الإسعاف التي توجهت لموقع الهجوم».

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الحداد في مصر لمدة ثلاثة أيام، وأصدر توجيهاته للحكومة بصرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل قتيل، و50 ألف جنيه لكل مصاب في حادث تفجير مسجد العريش.

ووجه السيسي كلمة قال فيها: «هذا العمل يزيدنا صلابة وقوة لمكافحة الإرهاب، ستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر للشهداء وسنرد بقوة غاشمة، وإن ما يحدث في سيناء يمثل انعكاسا لمواجهة مصر منفردة للإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم، وسنهزم أهل الشر».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتصل هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجد في شمال سيناء وأودى بحياة أكثر من 230 شخصا.

وقال ترامب على تويتر «سأتصل بالرئيس المصري بعد قليل لبحث الهجوم الإرهابي المأساوي الذي أودى بحياة الكثيرين».

وجدد اتحاد قبائل سيناء عزمه على محاربة التنظيمات والثأر لضحايا هجوم مسجد الروضة، وقال في بيان: «ينعى اتحاد قبائل سيناء شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين من أبناء سيناء في بقعة من أطهر بقاع سيناء مسجد الروضة»، مؤكدا أن القبائل لن تتقاعس عن محاربة المتطرفين وقتلهم أينما وجدوا.

ونشرت صفحة اتحاد القبائل على فيسبوك، صورا لمسلحين يغلقون إحدى الطرق، وقالت إن شباب قبيلة الترابين يعلنون إغلاق كامل المناطق الشرقية في سيناء ويدعون الجيش لبدء عملية مشتركة مكبرة تمتد من الشرق حتى البحر لتطهير سيناء من الإرهابيين.

وأدان عدد من الدول العربية والغربية، الهجوم، إذ قال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة تندد بالهجوم، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لهزيمة الجماعات الإرهابية. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض: «يجب علينا جميعا تفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم».

كذلك أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء، وأعرب أعضاء المجلس في بيان «عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا وللحكومة المصرية»، مؤكدين على أن «ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها ومظاهرها تشكل واحدة من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين».

يذكر أن قرية الروضة كانت سكنا لعشرات الأسر الفارة من جحيم الحرب في الشيخ زويد ورفح، وكانت ومسجدها استراحة قصيرة لعشرات المدنيين من مرتادي الطريق الدولي «العريش – القنطرة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى