الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: قمة سورية روسية في سوتشي تعزز التحالف الاستراتيجي.. وترسم ملامح المشهد القادم.. الرئيـس الأسد: الانتصارات ضد الإرهاب أعادت الأمان للكثير من المناطق..وأعطت دفعاً لمسار الحل السياسي.. الرئيــس بوتـــين: الشـــعب الســـوري يقتـــرب مــن النصــر.. وإنهـــاء الأزمـــة مصلحــة أســاسـية للجميـــع

كتبت “الثورة”: عقد السيد الرئيس بشار الأسد لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي خلال زيارة عمل قام بها إلى روسيا وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الروس.

وهنأ الرئيس بوتين الرئيس الأسد بالنجاحات التي حققتها سورية في إطار مكافحة الإرهاب وباقتراب الشعب السوري من النصر على الإرهابيين وأكد أهمية توقيت هذه الزيارة لزيادة التنسيق بين الجانبين وإجراء مشاورات إضافية والاستماع إلى تقييم القيادة السورية للوضع الراهن في سورية وشكل الخطوات القادمة وتصورها للعملية السياسية ودور الأمم المتحدة فيها وذلك قبل القمة التي ستجمعه مع نظيريه الإيراني والتركي في سوتشي بروسيا.‏

من جانبه شكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين على حفاوة الاستقبال وقال: إن هذا اللقاء يأتي بعد عامين وبضعة أسابيع من العملية العسكرية الروسية الداعمة للجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب التي حققت نتائج مهمة وكبيرة على مختلف الصعد وعلى رأسها الإنساني والعسكري والسياسي مشيرا إلى أن الانتصارات التي تحققت ضد الإرهاب أدت إلى عودة الأمن للكثير من المناطق وبالتالي عودة المواطنين وبدء دوران عجلة الحياة الطبيعية مجددا وأدت في الوقت ذاته إلى دفع المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.‏

وأشار الرئيس الأسد إلى أن السياسة الروسية كانت فاعلة على محاور عدة وجميعها مهمة وخاصة عبر التأكيد على ضرورة التزام منظمة الأمم المتحدة بميثاقها الذي يشدد على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحق الشعوب في تقرير مصيرها مؤكدا أهمية هذا اللقاء للتنسيق على أعلى مستوى بين الجانبين وفي مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين ومن ضمنها الاستمرار في مكافحة الإرهاب والجهود التي تبذل فيما يتعلق بالمسار السياسي ومؤتمر الحوار والقمة الثلاثية المقبلة في سوتشي.‏

من جهته قال الرئيس بوتين: إن روسيا تعمل مع الجميع من أجل إنهاء الأزمة وإيجاد حل سياسي في سورية الأمر الذي يشكل مصلحة أساسية للجميع مضيفا إن هذه الزيارة تشكل فرصة مهمة للتنسيق حول المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية وأيضا موضوع مؤتمر الحوار الوطني الذي أيدته سورية.‏

وبحث الرئيسان الأسد وبوتين التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي بروسيا حيث شكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين والقيادات الروسية على جهودهم المبذولة في هذا الإطار وأكد أن سورية تدعم أي عمل سياسي وخاصة بعد تراجع الإرهاب وأن الأبواب مفتوحة محليا ودوليا لدعم هذا المسار لذلك نأمل أن تنجح روسيا بما تقوله وتفعله دائما.. ان تنجح بإقناع الآخرين بعدم التدخل في أي حل سياسي وإنما دعمه فقط من الخارج دون التدخل فيه مشددا على أن ما يهم اليوم هو حقن الدماء وسورية على استعداد للعمل مع كل بلد مستعد للمساهمة في الحل السياسي طالما أنه يعتمد على السيادة السورية والقرار السوري.‏

وأعرب الرئيس بوتين عن تقدير روسيا العالي للجاهزية التي تظهرها الحكومة السورية وانفتاحها على كل من يرغب بالسلام وللدعم الذي قدمه الرئيس الأسد لعملية آستنة التي نجح المشاركون فيها بإقامة مناطق تخفيف التوتر والبدء بالحوار مع مختلف الأطراف السورية مشيرا إلى أنه اعتمادا على هذا اللقاء سيجري مشاورات مع رؤساء الدول القادمين إلى سوتشي وستكون هناك اتصالات مع قادة دول عدة بمن في ذلك الرئيس الأميركي.‏

ونقل الرئيس الأسد للرئيس بوتين وعبره للشعب الروسي الصديق والوفي شكر الشعب السوري لما قامت به روسيا لحماية السوريين من الإرهاب وحماية وحدة الأراضي السورية إضافة إلى كل ما قامت به مؤسسات الدولة الروسية التي دعمت السوريين في كل المجالات وعلى الأخص المؤسسة العسكرية التي قدمت الكثير من التضحيات خلال دعمها لسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها.‏

كما تناول اللقاء التأكيد على استمرار مكافحة الإرهاب المتمثل بـ «داعش» و»النصرة» والمجموعات المرتبطة بهما.‏

والتقى الرئيسان الأسد وبوتين مجموعة من كبار الضباط الروس الذين شاركوا في دعم الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب حيث أكد لهم الرئيس الأسد على دور القوات المسلحة الروسية في الحرب على الإرهاب وخاصة أنها قدمت شهداء وبذلت جهوداً كبيرة في المعارك على الإرهاب في سورية مشيراً إلى أن العالم كله يرى النتائج المهمة التي تحققت على هذا الصعيد نتيجة دعم القوات الجوية الروسية للجيش العربي السوري وبفضل التضحيات التي قدمتها القوات السورية والروسية وحلفاء سورية.‏

حضر لقاء القمة سيرغي شويغو وزير دفاع روسيا الاتحادية ويوري اوشاكوف معاون الرئيس بوتين والكساندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس بوتين لشؤون حل الأزمة في سورية وسيرغي فيرشينين مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الروسية ممثل الرئيس بوتين لشؤون الشرق الأوسط.‏

تشرين: موسكو: واشنطن تستخدم الإرهابيين لتحقيق أجندتها الخاصة الرئيس بوتين: الجيش السوري استعاد السيطرة على الغالبية العظمى من الأراضي السورية

كتبت تشرين: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش السوري استعاد السيطرة على الغالبية العظمى من الأراضي السورية.

وأشار الرئيس بوتين في مستهل لقائه أمس في سوتشي مع الرئيس التشيكي ميلوش زيمان إلى أن ما تبقى من بؤر إرهابية سينهار بسرعة تحت ضربات هذا الجيش وبدعم القوات المسلحة الروسية.

بدوره لفت زيمان إلى أن ما شهدته سورية خلال هذه الفترة يمثل انتصاراً مهماً على الإرهاب.

إلى ذلك بحث الرئيس بوتين خلال اتصال هاتفي أمس مع نظيره الأميركي دونالد ترامب التطورات المتعلقة بالأزمة في سورية ونتائج اللقاء الذي جمعه مع السيد الرئيس بشار الأسد في مدينة سوتشي الروسية.

وقال الكرملين في بيان: المحادثة التي جرت وفقاً لاتفاق مسبق تم خلالها بحث مفصل للقضايا الملحة في سورية مع الأخذ بعين الاعتبار العملية العسكرية التي أوشكت على النهاية والخاصة بالقضاء على الإرهابيين فيها.

وأضاف الكرملين: بوتين شدد على الاستعداد للإسهام بنشاط في تسوية سياسية طويلة الأمد في سورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بالتوافق مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا وكذلك مبادئ البيان المشترك الذي صدّق عليه رئيسا روسيا والولايات المتحدة يوم 11 تشرين الثاني الجاري خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام.

وأوضح الكرملين أن الجانبين أشارا إلى أن هذا البيان أثار ردود أفعال إيجابية في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت الكرملين إلى أن بوتين وترامب ركزا على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها والتوصل إلى تسوية سياسية على أساس المبادئ التي يجب وضعها في إطار عملية تفاوضية سورية داخلية جارية بأوسع صورة ممكنة وهو الأمر الذي تهدف إليه المبادرة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي قريباً, مشيراً إلى أن بوتين أطلع ترامب على النتائج الأساسية للقائه الرئيس الأسد الذي أكد خلاله تمسكه بالعملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

وبيّن الكرملين أن المباحثات الهاتفية بين بوتين وترامب تطرقت إلى الاجتماع الثلاثي المقرر اليوم في سوتشي بمشاركة رؤساء روسيا وإيران وتركيا والذي من المخطط أن يتم خلاله تنسيق الخطوات الرامية إلى التطبيع اللاحق للوضع في سورية والجوانب المختلفة للتسوية السياسية فيها.

كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي بحث مع رأس نظام بني سعود سلمان بن عبد العزيز التعاون الثنائي في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الأخير إلى روسيا.

وقال الكرملين في بيان: إن الطرفين تبادلا الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وفي ضوء النجاحات في عملية محاربة المجموعات الإرهابية في سورية، وناقشا قضايا تخص آفاق تسوية الأزمة فيها على المدى الطويل.

وأضاف الكرملين: الرئيس بوتين أطلع سلمان على نتائج لقائه الرئيس الأسد وعلى القضايا الرئيسية الموجودة على أجندة لقاء قمة الدول الضامنة لعملية أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا المقرر اليوم في سوتشي الروسية.

وأشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين أعرب عن قناعته بأن مؤتمر الحوار الوطني الذي سينظم في القريب العاجل بمدينة سوتشي سيعطي زخماً للاتصالات السورية- السورية وعملية التسوية عموماً، إضافة إلى أنه سيشجع عملية التفاوض التي تجري في جنيف برعاية أممية.

في هذه الأثناء أعلن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن لقاء القمة الذي عقده الرئيس بشار الأسد مع الرئيس بوتين في مدينة سوتشي تناول مسائل تسوية الأزمة في سورية.

الخليج: حكومة الوفاق : سنكون «ذراعاً تنفيذية» لما يتم الاتفاق عليه… الفصائل الفلسطينية تبدأ في القاهرة جلسات «المصالحة الوطنية»

كتبت الخليج: بدأت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، أمس، سلسلة اجتماعات تستمر ثلاثة أيام لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي «فتح» و«حماس»، وأكد جميل مزهر، القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أن الاجتماعات بدأت بالفعل. ويجري الاجتماع في مقر جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، التي ترعى المحادثات.

ووصل مسؤولون من 13 فصيلا فلسطينيا رئيسيا الاثنين إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات. وسيتم بحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. ويضم وفد «حماس» الذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس الحركة، ويحيى السنوار نائب رئيس «حماس» في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.

أما وفد حركة «فتح» الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وفاق بينما يمكن ل«حماس» أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عزام الأحمد، إن جلسات الحوار الوطني بين الفصائل والقوى الوطنية والسياسية الفلسطينية، التي انطلقت في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن كل الفصائل، تهدف إلى بلورة الآليات التنفيذية لكل محاور اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني، الذي رعته مصر منذ 2009، فما يحدث لا يمثل حوارا جديدا أو الاتفاق على خطوات جديدة، وإنما التوصل إلى آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتم تعطيله، سواء من قبل قوى خارجية لا تريد الخير للشعب الفلسطيني أو حتى بسبب بعض التقاعس في الوسط الفلسطيني، معربا عن أمله في أن يشكل لقاء القاهرة دفعة قوية للسير قدما على سكة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية.

وحول تقييمه لمدى تنفيذ خطوات المصالحة خلال الفترة الماضية قال: إن عملية إنهاء الانقسام، على الرغم من الالتزام بها، تمضي ببطء، وهو ما نتطلع إلى تجاوزه في حوار القاهرة الحالي، كما نتطلع إلى عدم وضع عقبات في الطريق، فهناك من يعمل على ذلك، وقد تم الاتفاق على اللقاء بين الحين والآخر، لتقييم وإزالة مثل هذه العقبات المصطنعة من أي جهة جاءت.

في الأثناء، أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية، أنها ستكون «ذراعاً تنفيذية» لما ستتفق عليه الفصائل الفلسطينية في القاهرة. وقالت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي في رام الله برئاسة رامي الحمد الله، وبالتزامن مع انطلاق جلسة الحوار الوطني في القاهرة، إن نجاحها في تنفيذ مهامها واضطلاعها بمسؤولياتها يستدعي بسط سيطرتها وولايتها القانونية الكاملة في قطاع غزة، وبإيجاد حلول جذرية واضحة للقضايا الأمنية والمالية والمدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام، وأن تسلم المؤسسات والمعابر سيبقى منقوصاً، ما لم يتم تمكين الحكومة بشكل فعلي وتسلمها لمهامها كاملة.

وشددت الحكومة على أن «التحديات التي تواجهنا تستوجب منا جميعاً التلاحم والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة من نضال شعبنا، وتستدعي من الفصائل الفلسطينية كافة الارتقاء نحو المصالح العليا لشعبنا، وتسريع خطوات تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته». وعبرت الحكومة عن رفضها لقرار وزارة الخارجية الأمريكية عدم التمديد لمكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وقال الحمد الله، إنه بالعزيمة والإرادة سنطوي جميع الخلافات ونتجاوز العراقيل لنصون وحدة ومنعة نظامِنا السياسيّ وننهض بقطاع غزة.

البيان: الرئيس الروسي يكثف اتصالاته ويهاتف خادم الحرمين وترامب

الكرملين: لقاء بوتين بالأسد لضمان مشاركته بالتسوية

كتبت البيان: أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد في سوتشي بشكل مفاجيء أمس لضمان موافقته على مبادرات سلام محتملة، وذلك قبيل قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران المرتقبة اليوم الأربعاء وقبل جولة جديدة من محادثات السلام السورية بجنيف، وبحث معه المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.

حيث أكدت موسكو أن العملية العسكرية في سوريا تشارف على الانتهاء، في وقت يتواجد 8 آلاف طفل تحت الحصار في الغوطة الشرقية.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيًّا من بوتين جرى خلاله استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

كما أبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفياً بالمحادثات التي أجراها مع الأسد. وقال الكرملين إن بوتين أبلغ ترامب بأبرز نتائج لقائه الأسد.

وأعلن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، أمس، أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا حيث تتدخل القوات الروسية تشارف على الانتهاء. وأضاف «مع أن هناك سلسلة من المشاكل لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية».

واشار الكرملين إلى أن زيارة الاسد الى روسيا تأتي لضمان موافقة الأسد على مبادرات سلام محتملة تم التوصل إليها بين روسيا وإيران وتركيا. وأوضح أن بوتين أبلغ الأسد أن التسوية السياسية السلمية في سوريا، تعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الح رب. وقد تباحثا في المبادئ الأساسية لتنظيم تلك العملية، وذلك بعد أن أوقعت الحرب حوالي 400 ألف قتيل.

وأوضح بوتين أن روسيا تعول على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا. فيما أشار إلى أن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض يومي 22 و23 نوفمبر. في حين قال الأسد بحسب ما أفاد الكرملين: إن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين.

يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتوجه فيها الأسد إلى روسيا للقاء بوتين خلال الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتشريد الملايين. وكانت المرة الأولى في أكتوبر 2015، وذلك قبل وقت قصير من إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا لمساعدة قوات الأسد.

في الأثناء، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا حيث تتدخل القوات الروسية لدعم النظام السوري تشارف على الانتهاء.

الحياة: بوتين يطرح مبادرة سلام لسورية

كتبت الحياة: أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتشاور في شأن الأزمة السورية، قبيل قمة سوتشي التي ستجمع الرؤساء الروسي والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني اليوم، وبعد قمة مفاجئة استغرقت 4 ساعات في سوتشي التي زارها الرئيس السوري بشار الأسد لابع ساعات. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أنه جرى خلال اتصال الرئيس الروسي مع الملك سلمان، استعراض العلاقات المميزة بين البلدين، وفرص تطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، إلى جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، ولتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم استعراض الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة، وجهود البلدين لتعزيزه وتطويره. وذكر الكرملين أن بوتين دعا الأسد إلى سوتشي للبحث في تفاصيل مسودة مبادرة سلام جديدة للتسوية في سورية، صاغتها موسكو وطهران وأنقرة. وأجرى بوتين والأسد محادثات سوتشي خلال زيارة للرئيس السوري لم يعلن عنها مسبقاً. وأعلن الكرملين أن المحادثات ركزت على «المبادئ الأساسية لإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية».

واستهل بوتين اللقاء بتهنئة الأسد بـ «النتائج التي تحققت في سورية على صعيد الحرب ضد الإرهاب»، مضيفاً أن «هزيمة الإرهابيين باتت نتيجة حتمية». وأكد الرئيس الروسي أنه «بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سورية»، مشيراً إلى أن موسكو تسعى إلى إطلاق عملية حوار واسعة النطاق بين الأطراف السورية و «نعلم أنكم أبديتم استعداداً للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار في سورية».

ولفت بوتين إلى تزامن زيارة الأسد مع القمة الثلاثية اليوم. وزاد أن روسيا تجري، إضافة إلى محادثاتها مع تركيا وإيران، اتصالات نشطة مع بلدان أخرى كالسعودية والعراق والولايات المتحدة ومصر والأردن.

من جانبه، أكد الأسد تأييده العملية السياسية. مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعوّل على «دعم روسيا لضمان عدم تدخل اللاعبين الخارجيين في العملية السياسية، وأن يدعموا فقط المسار السياسي، الذي سيقوده السوريون أنفسهم». كما أشاد الأسد بـ «الجهود التي بذلتها روسيا لإنقاذ بلدنا». وفي لفتة ذات دلالة، تعمد بوتين دعوة عدد من الجنرالات الروس الذين تولوا إدارة العمليات العسكرية في سورية خلال العامين الماضيين.

ويبدأ اليوم اجتماع الرياض للمعارضة السورية، للبحث في توحيد المعارضة قبل اجتماع جنيف، المقرر نهاية الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 140 عضواً من منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو)، إضافة إلى عدد من الأعضاء المستقلين وممثلي الفصائل وممثلي «الائتلاف الوطني السوري»، وأعضاء «هيئة التنسيق».

القدس العربي: بوتين التقى الأسد في سوتشي الروسية قبل لقائه أردوغان وروحاني اليوم

تمهيداً للاتفاق سياسياً وعسكرياً على المرحلة المقبلة في سوريا

كتبت القدس العربي: قبل أن يلتقي الرئيس الروسي اليوم مع زعيمي إيران وتركيا في سوتشي الروسية، استضاف فلاديمير بوتين رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، حيث أجريا محادثات اتفقا فيها على الحاجة للانتقال من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسي للصراع السوري.

وفي تصريحات بثها الكرملين في ساعة مبكرة من صباح أمس، أبلغ بوتين الأسد أنه يرغب في مقابلته قبل اجتماع مُزمع في روسيا مع زعيمي تركيا وإيران، وهما القوتان الأخريان الضالعتان بقوة في الصراع السوري.

ووصفت مصادر سياسية سورية اللقاء الذي جمع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود بأنه «بالغ الأهمية» لجهة الاتفاق سياسياً وعسكرياً على المرحلة المقبلة في سوريا.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ«القدس العربي» أن الاستقبال الحار الذي أظهره بوتين لنظيره السوري، وملاقاته له بـ»العناق» إنما كان إشارة من بوتين إلى أن الأسد بالنسبة له ليس فقط رئيساً لسوريا، وإنما هو حليف وصديق أيضاً، وفق قول المصادر التي اعتبرت أن بوتين أراد أيضاً في هذا اللقاء أن يقول إن موسكو كما كانت شريكة مع الأسد في الحرب، هي شريكة معه في المرحلة السياسية المقبلة ومرحلة الحل السياسي.

وتتحدث المصادر ذاتها عن جهود ينوي الرئيس بوتين أن يُطلقها في المرحلة المقبلة لتحقيق نوع من التطبيع السياسي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد. وأضافت المصادر أن بوتين لمس خلال لقائه السابق بأردوغان ما يشجع على الذهاب بجهوده هذه نحو التطبيع بين أردوغان والأسد لجهة القناعة التي ترسخت لدى أردوغان من أن جميع القادة الدوليين والإقليميين متفقون على مسألة أن الأسد باق في قيادة بلاده، وأن هذا الأمر يتطلب من أنقرة واقعية سياسية وجغرافية بأنه لا يمكن بالنسبة للزعيم التركي الاستمرار في علاقة عدائية مع الأسد إذا أراد ضمان أمن تركيا وإنهاء التهديد الآتي من حدودها الجنوبية.

وتُضيف المصادر أنه وعلى ضفة الأسد فإن بوتين قد يكون استمزج قابلية الأسد للتطبيع مع أنقرة من قاعدة أن مصلحة دمشق هي في انخراط أردوغان بشكل جدي وقوي في جهود حل سياسي يُبعد التنظيمات المتشددة، ويدفع الجماعات المسلحة المعتدلة لتسوية مع النظام. وأضافت المصادر أنه على الأغلب فإن النقاش بين الأسد وبوتين شمل البحث في أجندة مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في سوتشي الروسية، وكذلك القمة الثلاثية بين روحاني وأردوغان وبوتين، إضافة إلى ملف التطبيع المطلوب واقعياً بين أنقرة ودمشق.

واتصل الرئيس الروسي أمس إثر لقائه بالأسد، بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتباحث معهم حول الحلول والمواقف المطروحة إزاء الأزمة السورية التي تناقش اليوم في منتجع سوتشي.

من جهة أخرى قالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب، ستساعد على توحيد معارضي الرئيس بشار الأسد حول برنامج «واقعي» بشكل أكبر. ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في إفادة صحافية «إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى