الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: البوكمال حرة… سليماني يقود النصر… ونصرالله يطلّ اليوم بالمناسبة وسواها.. بيان عربي باهت… وموسكو طهران أنقرة للحل السوري… وأزمة فلسطينية أميركية.. الناشف في التأسيس: حزب مقاومة ووحدة… مع الأسد وعون… ونداء للقوميّين

كتبت البناء: افتتح حدثان متعاكسان مسارين سيحضران بقوة خلال الفترة المقبلة الحدث الأول هو تحرير مدينة البوكمال بعد عشرة أيام من دخولها للمرة الأولى، وقيام القوات الأميركية والميليشيات الكردية التابعة لها بالتنسيق مع داعش لإعاقة القوات السورية والحلفاء، وإرباك وجودهم في البوكمال، وكان التحرير مدوّياً هذه المرة بمثابة التحدّي المباشر للأميركيين ممهوراً بالحضور المباشر للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري على رأس المهاجمين، وظهوره أمام الكاميرات في رسالة مباشرة حول المرحلة التي يفتتحها البوكمال نحو سورية جديدة ظهرت إشارة الانطلاق نحوها في لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في أنطاليا بتركيا والإعلان بختامه عن التفاهم على خريطة طريق للحلّ السياسي في سورية، ما وصفته مصادر مطلعة بالإشارة إلى التوافق على مؤتمر سوتشي الذي ترعاه موسكو للحوار بين الحكومة والأحزاب السورية، والذي ستدعى إليه الجماعات الكردية، تحت سقف التحذير من مغبّة المخاطرة بالسعي للحفاظ على خصوصية أمنية عسكرية ومساعي انفصال، ستقابل بالقوة وبلا رحمة، تحت عنوان بسط الجيش السوري سيطرته على كامل الأراضي السورية وضمان الأمن الإقليمي فيها، بينما الرسالة للأميركيين دعوة لحزم حقائبهم والاستعداد للرحيل من سورية، فالحسكة والرقة وإدلب أهداف مقبلة بعد البوكمال.

الحدث الثاني، كان الإعلان الأميركي عن إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، كرسالة ردّ على توجّه السلطة الفلسطينية بشكوى لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي بحق حكومة الاحتلال، ولكن في رسالة تتضمّن إنذاراً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقبول الشروط الأميركية «الإسرائيلية» السعودية للتسوية الفلسطينية، وإلا ما يقوله إقفال مكتب التمثيل من بداية عقوبات ستتواصل بوقف تمويل السلطة ويليه إيقاف مخصّصاتها من حكومة الاحتلال كعائدات مستحقة للسلطة قانونياً، ومثلها وقف المساعدات السعودية والخليجية، وما يعنيه كلّ ذلك من إشارات لقرار بحق السلطة ما لم تنصَعْ للتحذيرات الأميركية السعودية، وفي المقابل بدا أنّ السلطة والمنظمة عاجزتان عن قبول التحذير الأميركي السعودي، وأنّ التوقف عن المشاركة في العملية السياسية تحت ضغط الشارع يتصاعد كخيار سيقرّر مصير ما يصفه «الإسرائيليون» والسعوديون والأميركيون بـ «صفقة القرن».

على خلفية هذين الحدثين انعقد مجلس وزراء الخارجية العرب، بدعوة سعودية تحت شعار تهديد إيران وتأديب لبنان، لكن التوقيت المتأخر كحال المتكاسلين والذين لا يجيدون القراءة جعل الاجتماع بلا قيمة. فلا هو جاهز لدعم الموقف الأميركي بحق السلطة الفلسطينية، وقد صار أولوية أميركية، ولا عاد من قيمة لتصعيده على إيران بالنسبة للأميركيين بعد دخول البوكمال وتحريرها.

بيان باهت رغم المحاولات المليئة بـ»الشيطنة» لإيران وحزب الله، حذفت منه الخطوات الإجرائية التي جرى التمهيد لها وروّجت كحاصل يبدأ بتجميد عضوية لبنان في الجامعة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، والتوجّه لمجلس الأمن لتصنيف إيران وحزب الله على لوائح الإرهاب.

تقييم هذا المشهد المتداخل سيكون موضوع إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السادسة مساء اليوم، وكان محور كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف في احتفال إحياء ذكرى تأسيس الحزب.

الناشف الذي أطلّ للمرة الأولى بعد انتخابه رئيساً في ظاهرة نادرة لتداول سلسل للسلطة في الأحزاب العربية الكبرى والعريقة، أطلق مجموعة من المواقف اللافتة، والتي حازت تقدير الشخصيات والقيادات التي حضرت الاحتفال، سواء لجهة تشريح مفهوم الوحدة المصيرية التي يدعو لها الحزب رداً على تقسيم كيانات سورية الطبيعية في اتفاقيات سايكس بيكو وارتباطها بزرع «إسرائيل» في المنطقة، والعلاقة التفاعلية بين هذا الإيمان بالوحدة والتمسك العميق بلبنان ومصالحه والتضحية في سبيل عزته واستقلاله، معلناً نحن حزب مقاومة ووحدة، مشيداً بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبالرئيس السوري بشار الأسد، ودورهما في صيانة مشروع المقاومة ومواجهة مشاريع التفتيت، مطلقاً من منصة الاحتفال نداء للقوميين داخل الوطن وعبر الحدود للانخراط في المؤسسات الحزبية، قائلاً: لا تبخلوا على حزبكم بما تملكون من طاقات، ولا تسألوا ماذا يمكن لحزبكم أن يقدّم لكم، بل ماذا تستطيعون أنتم أن تقدّموا لحزبكم؟

دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف كلّ المؤمنين بوحدة لبنان، وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، والمؤمنين بالمقاومة ضدّ العدو «الإسرائيلي» وضدّ الإرهاب إلى تسريع إنشاء جبهة لنكون صفاً واحداً في مواجهة مخاطر التهديدات الخارجية وتحصين الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

تابعت الصحيفة، لم تُعرِّ الكارثة الإنسانية في اليمن ما يُسمّى مجلس وزراء الخارجية العرب فقط، بل جاء بيانه الختامي أشبه بالفضيحة المدوية، ففي حين كان الأجدر بهذا المجلس البحث في جدول أعماله العدوان الذي يشنه نظام محمد بن سلمان على أكثر من دولة عربية، من جرائم الحرب وانتهاك حقوق الانسان في اليمن الى دعم التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية والعراق الى تآمره على ليبيا وليس آخر انتهاكه الصارخ للسيادة اللبنانية عبر احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري والمسّ بكرامته الشخصية وبموقع رئيس مجلس الوزراء، عمد المجلس الى إصدار بيان مكتوب سابقاً بالحبر السعودي، كما جرت العادة رغم غياب حوالي ثلث الوزراء ومن بينهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، يدين ما أسماه التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية ووصف حزب الله بالإرهابي، ما يثبت مرة جديدة أنّ المجلس كما جامعة الدول العربية ليسا سوى أداتين دبلوماسيتين وسياسيتين للنظام السعودي، ومن خلفه «إسرائيل» يلجأ إليهما في أوقات الشدة الإقليمية والحرج الدولي. وما كشفته وكالات عالمية أمس، بأنّ «وزيراً إسرائيلياً أكد أنّ إسرائيل أجرت اتصالات سرية بالسعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران»، كافٍ للدلالة على الدور «الاسرائيلي» في البيان!

واستند الوزراء في بيانهم لإدانة إيران وحزب الله على اتهامٍ بتصنيع وتهريب الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد في الرياض ومن دون أيّ دليل، رغم أنّ الأمم المتحدة وهي أعلى جهة دولية برّأت الدولة الإيرانية من هذا العمل، في وقتٍ تجاهل المجلس مئات آلاف الصواريخ التي تنهمر يومياً منذ ثلاث سنوات على رؤوس اليمنيين مخلفة مئات آلاف الضحايا وملايين المهدّدين بـ «الكوليرا» وخسائر مادية فادحة وحصاراً وتجويعاً في كارثة إنسانية يمكن وصفها بكارثة العصر!

الاخبار: انقسام في «المستقبل» حول الاستقالة وما بعدها

كتبت الاخبار: لم يأتِ البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب مخالفاً للتوقعات اللبنانية والمعطيات التي جمعها أكثر من طرف طوال يوم أمس عن السياق العام الذي سيخرج به البيان الختامي لجهة اتهام المقاومة باللبنانية بالإرهاب. إلّا أن روح البيان لم تكن عامل قلقٍ بحدّ ذاتها، بقدر ما كانت مؤشّراً سلبيّاً على المسار المستقبلي الذي قد يسلكه الرئيس سعد الحريري بعد عودته إلى لبنان.

وبقي الحريري عرضة للابتزاز السعودي، خصوصاً أن بقاء ولديه، لولوة وعبد العزيز، في الرياض التي عادت إليها زوجته، يعني استمراره في حالة «الرهينة» لسياسة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن انتظار تغيير ما يطرأ على هذا الواقع سيكون بلا جدوى؛ فالحريري سيصرّ على رفض التطرق إلى وضع عائلته في السعودية، وسيؤكد أنها «في بيتها وبين أهلها»، كما سينفي تماماً المعلومات الموثقة عن تعرّضه للاختطاف.

وبينما يطلّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مساء اليوم للتعليق على آخر التطورات، أمضى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي يوم أمس مجرياً اتصالات بأكثر من دولة عربية لاستطلاع موقفها المنتظر أمس ووضعها في صورة الموقف اللبناني، لا سيّما مصر والجزائر والعراق، بالتوازي مع جولة الاتصالات التي قام بها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

وفيما كان برّي لا يزال يلتزم الصمت بانتظار عودة الحريري إلى بيروت، قال أمس أمام زوّاره إن بيان وزراء الخارجية العرب يعطي إشارة سلبية، إذا كان معياراً لمواقف الحريري المقبلة. وفي السياق، أكّدت مصادر نيابية في التيار الوطني الحرّ لـ«الأخبار» وجود الهواجس ذاتها، خصوصاً أن الحريري لم يتواصل بعد بشكل جدّي مع أيّ من الأطراف اللبنانية للوقوف على حقيقة موقفه.

وإذا كانت بيروت تنتظر عودة الحريري بالكثير من الضبابيّة، فإن الإرباك الأكبر يسود فريق رئيس الحكومة حيال التعامل مع مسألة الاستقالة أوّلاً، ثمّ مع المرحلة اللاحقة. وبحسب مصادر وزارية بارزة مطّلعة على أجواء الحريري في باريس، فإن هناك اتجاهين داخل فريق الحريري اللصيق؛ الأوّل لا يزال يؤكّد أن الاستقالة لم تحسم وأنه لا تزال هناك مساحة للمناورة للوصول إلى مكاسب معيّنة، فيما يجزم الثاني بأن الحريري سيتمسك باستقالته وسيبلغها رسميّاً لرئيس الجمهورية ميشال عون حال عودته إلى بيروت. وهذا التخبّط ينسحب أيضاً على المسؤوليات التي ترتّبها الاستقالة على الحريري، وكيفية التعامل مع التطورات إذا ما تمّت إعادة تكليفه بالتشكيل، في ظلّ الضغط السعودي عليه لإعلان التصعيد الفعلي ضدّ حزب الله.

غير أن السقف الذي وضعه بيان وزراء الخارجية العرب بدا مقبولاً بالنسبة إلى فريق الحريري، على اعتبار أن إدانة حزب الله بالإرهاب ليست جديدة. ونشرت قناة «أم. تي. في.»، ليل أمس، كلاماً منسوباً إلى مصادر الحريري، وصفت فيه بيان وزراء الخارجية العرب بـ«المقبول» وأن «دبلوماسيتنا نجحت في إبعاد أي إجراء قاسٍ، كشطب لبنان» من جامعة الدول العربية. أثار الخبر بلبلة لدى الفريق المتعاون مع وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، وجرى تفسير الكلام وكأن الحريري يعلن انتصاراً على السعودية، ما اضطر فريق الحريري إلى النفي عبر وسائل إعلامية أخرى أن يكون خبر الـ«أم. تي. في.» منقولاً عن مصادر الحريري.

وعاد المرتبطون بالسبهان إلى الكلام التصعيدي ضد حزب الله وتبنّي خطاب استقالة الحريري، في مواقف تواكب بيان وزراء الخارجية العرب. وبدا لافتاً إشارة وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، على قناة «العربية» أمس، إلى أنه «يجب أن نعيد النظر بقانون الانتخاب الذي أقرّ على قياس حزب الله».

وعقد مساء أمس في منزل الحريري في وسط بيروت اجتماع مركزيّ لمنسّقي تيار المستقبل، جرى خلاله استعراض للأنشطة التي ينوي التيار القيام بها ترحيباً بعودة الحريري الى لبنان. وتوقّع القائمون على الاجتماع أن يكون الحريري في بيروت صباح الأربعاء على أبعد تقدير، مؤكّدين أن العمل جار على تنظيم تجمّع شعبي في ساحة الشهداء في الساعات التي تلي الاحتفالات بعيد الاستقلال.

وبحسب المداولات في الاجتماع، فإن النقاش تركز حول الشعارات والخطب والتجمعات، وحول من سيشارك في التجمع. وكان لافتاً استماع المسؤولين إلى منسّقين أُبلغوا من ناشطين محليين رغبة حزب القوات اللبنانية وأنصار ريفي المشاركة في المهرجان. إلّا أن البحث يتركز الآن على ضرورة التقيد بشعارات موحدة وعدم إطلاق مواقف سياسية وعدم فتح الباب أمام كلمات متنوعة. والجميع في انتظار القرار النهائي الذي سيبلغه أمين عام التيار أحمد الحريري إلى قيادة التيار في الساعات المقبلة.

وبحسب بعض المشاركين في الاجتماع، فإنه جرى التطرق الى الوضع السياسي، وسمع الحاضرون أن قيادة المستقبل تريد تجاوز كل ما رافق غياب الحريري في السعودية، وأن الميل هو لعدم التطرق الى مسألة احتجازه أو الضغط عليه هناك، أو حتى موضوع ترشيح شقيقه بهاء لخلافته في قيادة التيار. وأشار بعض الحاضرين إلى أنهم سمعوا توقعات بأن يلتزم الحريري سقف ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، لكنهم يتوقعون المزيد من الضغوط على لبنان، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي، وأن هناك ميلاً لممارسة عقوبات في دول الخليج على الجاليات اللبنانية، خصوصاً المسيحية منها، بقصد نقل الضغط على عون لإجباره على الابتعاد عن حزب الله.

النهار : استقلال مكتمل النصاب…… تليه أزمة حكومية

كتبت “النهار “: ما قاله الرئيس نبيه بري قبل أيام عن انتهاء ازمة الرئيس سعد الحريري وابتداء الازمة السياسية يظل ساري المفعول، بل تنطلق حلقاته الجديدة ابتداء من الخميس المقبل. واجتماع جامعة الدول العربية امس لا يوحي بأقل من تحول المشاكل أزمات مفتوحة على شتى احتمالات التصعيد، على رغم نجاح الديبلوماسية اللبنانية في الحد من اجراءات كانت متوقعة حيال لبنان. وفي معلومات “النهار” ان وزير الخارجية جبران باسيل الذي تعمد الغياب، تجنباً للاحراج او المواجهة، اتصل أمس بعشرة وزراء للخارجية منهم ثلاثة في دول خليجية، مؤكداً ان الموقف الرسمي هو النأي بلبنان عن ازمات المنطقة ورفض التدخل في شؤون الدول الاخرى كما رفض التدخل في شؤونه الداخلية، وادانة الاعتداء على اي دولة عربية. وأكد رفضه وصف “حزب الله” بأنه ارهابي. وقد سجل مندوب لبنان لدى الجامعة السفير انطوان عزام اعتراضاً على التصنيف في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع ان يتنامى هذا الاعتراض في كلمة جوابية للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء اليوم. وقال عزام لـ”النهار” ان “لبنان نجح في تخطي قطوع كبير اذ عدلت بنود كانت تدين الحكومة اللبنانية، وجاء القرار ملطفاً كما كان يرد منذ أعوام”.

على خط آخر، اجرى الرئيس سعد الحريري من مقر اقامته في باريس التي انتقل اليها ليل الجمعة – السبت، والتقى فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما التقى عدداً من اهل بيته ومساعديه، سلسلة اتصالات شملت لبنان ودولاً عربية عدة من اجل تجنيب لبنان خطر عقوبات صارمة. وفي هذا الاطار، رجحت مصادر معنية لـ”النهار” ان يصل الرئيس الحريري الى بيروت عشية احياء ذكرى الاستقلال أي ليل الثلثاء بعد زيارته القاهرة ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السسيسي، أو صباح الاربعاء، مما يتيح له المشاركة مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب في تقدم الحضور الرسمي للعرض العسكري الذي سيقام في جادة شفيق الوزان ومن ثم في الاستقبال التقليدي الذي سيقام في قصر بعبدا.

الديار : مؤتمر القاهرة وصف حزب الله ب ” الارهابي ” ولبنان اعترض على هذا الوصف الجامعة العربيّة تدين التدخل الإيراني وسليماني يُعلن تحرير البوكمال السوريّة

كتبت “الديار “: اجتمع مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وركز وزيرا الخارجية السعودي والبحريني على الهجوم على ايران والتدخل في الدول العربية، فيما سعت دول عربية أخرى الى التهدئة في البيان الختامي.

وقد جاء في البيان الختامي الذي أصدره وزراء خارجية العرب إدانة لإيران واتهامها بدعم منظمات إرهابية داخل دول عربية، ووصف البيان حزب الله بأنه حزب إرهابي.

وعندها اعترض المندوب اللبناني السفير انطوان عزام على الفقرات التي تصف حزب الله بالارهابي، معتبرا ان هنالك فرق بين المقاومة والإرهاب وان حزب الله يشترك في الحكومة اللبنانية وهو ليس حزب إرهابي.

وجاء اعتراض لبنان على البيان في شأن وصف حزب الله بالارهابي مناقضا الموقف السعودي ودول الخليج والدول العربية.

وبذلك، يكون موقف لبنان الرسمي، وفق تعليمات الوزير جبران باسيل الى المندوب اللبناني في القاهرة ضد الموقف السعودي والخليج من حزب الله، ورفض لبنان تسمية حزب الله بأنه حزب إرهابي.

والسؤال الآن هو، ماذا سيكون موقف السعودية، وما هو موقف الرئيس سعد الحريري المستقيل، والجواب يأتي الأسبوع القادم.

سليماني في مدينة البو كمال

وفي الوقت الذي أدان فيه مؤتمر وزراء خارجية دول عربية تدخل ايران كان اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يعلن من سوريا تحرير مدينة البو كمال الاستراتيجية على الحدود السورية – العراقية من كامل عناصر “داعش”.

وظهرت المفارقة واضحة، قائد فيلق القدس الإيراني يعلن انهاء داعش وضربها الضربة القاضية وتحرير مدينة البو كمال السورية. فيما وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي اعلنوا ادانة ايران لتدخلها في سوريا وبقية الدول العربية.

وكان عقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعاً طارئاً بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تحت عنوان سبل التصدي للتدخلات الايرانية في المنطقة. ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بناء على طلب سعودي، أيدته كل من الإمارات والبحرين والكويت.

وفي السياق، أعلن الأمين لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أدان التدخلات الإيرانية، مشيراً إلى أن الخطوة المقبلة قد تكون لجوء الجامعة لمجلس الأمن “لمواجهة التدخلات الإيرانية”، مشيراً إلى أن الدول العربية “لن تعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية وأن الهدف هو مناشدة الدول وإدانة تصرّفاتها”.

وأشار أبو الغيط إلى “أن الصواريخ التي تستهدف دولاً عربية صُنعت في إيران” لافتاً إلى أن المجلس الوزاري العربي لم يتخذ قراراً بعد باللجوء إلى مجلس الأمن بل قرر أحاطته علماً ببعض المواقف العربية”، مضيفا “أن الدول العربية وافقت على البيان ما عدا لبنان الذي تحفظ بشأن الفقرات المتعلّقة بحزب الله”. ولفت الى “إن الدول العربية لن تعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية”، معتبراً أن الهدف هو مناشدة الدول وإدانة تصرّفاتها.

اعتراض لبنان

وفي المقابل، اعترض لبنان على ذكر حزب الله ووصفه بالإرهابي في البيان الختامي، مع الاشارة إلى وجود الحزب في الحكومة، كما تضامن العراق مع لبنان في اعتراضه على ذكر حزب الله وتوصيفه بالإرهابي.

وكانت الجلسة العلنية لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة التي دعت إليها السعودية انتهت وعقدت جلسة مغلقة.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في كلمة له خلال الجلسة إن الاستجابة لحضور هذه الجلسة يدلّ على استشعار للمخاطر الصاروخية لإيران على حد تعبيره.

الجمهورية : توقُّع إصرار الحريري على استقالته وحديث عن مبادرة فرنسية

كتبت “الجمهورية “ : فيما الجميع ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري من باريس ليُبنى على الشيء مقتضاه في مصير استقالته، وبالتالي مستقبل الاوضاع الداخلية، وسط مؤشرات تدل الى إصراره عليها ودفعه في اتجاه تعديل التسوية التي أنتجت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتولّيه هو رئاسة الحكومة، إتخذ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب موقفاً يجمع من جهة على مواجهة التدخلات الايرانية في الدول العربية، ويصنّف من جهة ثانية “حزب الله” المشارك في الحكومة “تنظيماً ارهابياً”، الامر الذي تحفّظ عنه لبنان وأكّد “التزامه النأي بنفسه لعدم قدرته على التأثير إيجاباً في النزاعات الدائرة من حوله”. وفيما ينتظر ان يكون لعودة الحريري وموقف الجامعة تداعياتهما على الواقع السياسي الداخلي، قالت مصادر سياسية “انّ المرحلة الجديدة الحبلى بالنزاعات، والتي يتداخل فيها اللبناني بالاقليمي والدولي، تُبقي كل الاحتمالات مفتوحة، سواء نحو تسويات سياسية أو نحو امتحانات أمنية”. واضافت: “لا أحد يستطيع حتى الآن الجزم كيف ستتطور الاحداث، إذ كلما طالت الازمة بلا حل كلما ازدادت الاخطار الامنية، لأنّ الطرفين المعنيين بالوضع لديهما القدرة على تحريك قوى خارجية لتأزيم الوضع اللبناني”.

المستقبل : بيان القاهرة يصنّف “حزب الله” إرهابيا ً ولبنان يلتزم “النأي بالنفس” “رسالة حزم” عربية لإيران

كتبت “المستقبل “: وجه الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أمس في القاهرة، “رسالة حزم” إزاء التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لهذه الدول، مشدداً على أن إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع تجاه مدينة الرياض “بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي”، واصفاً “حزب الله” بأنه “إرهابي (…) يدعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية”، وهو ما تحفظ عليه لبنان مؤكداً في الوقت نفسه التزامه “النأي بالنفس”.

جاء ذلك في قرار أصدره المجلس الوزاري العربي برئاسة جيبوتي (الرئيس الحالي) للمجلس تحت عنوان: “التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

وشرح المجلس في هذا السياق ما ينطوي عليه تطوير برنامج الصواريخ الباليستية “من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية، وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي”.

اللواء : الحريري في القاهرة غداً.. وأبوالغيط في بيروت اليوم

كتبت “اللواء “: تريُّث فرنسي حول دعوة مجموعة الدعم.. والموقف من “حزب الله” يُحرِج العهد في الوقت الذي كان مؤتمر وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، يعلن موقفاً تصعيدياً بوجه “التهديدات والتدخلات الايرانية” في القضايا والشؤون العربية.

أعلن الرئيس سعد الحريري، من باريس، التي وصلها السبت الماضي، انه سيزور القاهرة غداً ويقابل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ولئن أدرجت الزيارة في إطار “شكر صديق” والتداول معه في مرحلة ما بعد قرار مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي ادان إيران على نحو غير مسبوق وحمل حزب الله “الارهابي” مسؤولية دعم “الجماعات الارهابية” في الدول العربية، وهو “الشريك في الحكومة اللبنانية” التي قدم الرئيس الحريري استقالتها في 4 ت1 الجاري، فإن مصادر مطلعة ربطت بين تغريدة الرئيس الحريري حول شكره للرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون وزيارته الى القاهرة لشكر الرئيس السيسي أيضاً..

وقال الرئيس الحريري في تغريدته “أشكره على دعمي، لقد أظهر تجاهي صداقة خالصة، وهذا ما لم انساه ابداً”..

وأشار إلى ان فرنسا أثبتت مرّة جديدة كبر دورها في العالم وفي المنطقة، وهي تبث تعلقها بلبنان واستقراره.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى