الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: نصرالله يتهم السعودية باحتجاز الحريري: طلبت من إسرائيل ضرب لبنان

كتبت “الاخبار”: لم يشد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الجوّ العام في البلد الذي يلتزم التهدئة، والمطالبة باستعادة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية، ليُبنى على الشيء مقتضاه. ولكنه لم يتوان عن تعرية أهداف السعودية من حربها على لبنان وحزب الله، مؤكداً أنّ ضغوط النظام السعودي لن تنجح في أن يُبدّل حزب الله مواقفه في مقابل الهستيريا السعودية، بقيادة حليف الولايات المتحدة وإسرائيل، محمد بن سلمان، التي تبغي الانتقام من إيران في لبنان، ودفع البلد نحو الانهيار على الصعد كافة، برز في الداخل اللبناني من يتهيب المرحلة الحساسة، فقرّر تقديم خيار التهدئة والاستيعاب على أي تصرّف آخر.الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، هو أحد الذين يلعبون دوراً أساسياً في تهدئة الأمور، خلافاً لإرادة حاكم الرياض. في كلمته المُتلفزة، أمس، لمناسبة يوم شهيد حزب الله وذكرى أربعين الإمام الحسين، أعاد نصرالله شرح كيف “فجأةً وبضربةٍ واحدة تم استدعاء رئيس الحكومة سعد الحريري على عجل، وطلبته السعودية من دون معاونيه ومستشاريه. ذهب وأُجبر على تقديم الاستقالة وتلاوة البيان الذي كتبوه هم. تمّ وضع لبنان أمام مرحلة جديدة، وبعدها بدأت مجموعة من التصريحات والتهويلات والتهديدات السعودية، وصولاً إلى ما نشهده اليوم”. هذه المرحلة الجديدة، تكون خطيرة أو لا “بفعل وإرادة اللبنانيين”. قبل أن يجنّ جنون السعودية، دخل لبنان خلال سنة، “حالة استقرار سياسي. انتُخب رئيس للجمهورية، جرت تسوية رئاسة الوزراء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بدأت العمل بشكل فعّال وجادّ، تم تفعيل عمل النواب، ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية المقبلة، وأُقرّت موازنة لأول مرة منذ 12 سنة، وتمّت التعيينات الإدارية والقضائية والدبلوماسية، جرى تفعيل عمل اللجان. بعد سنوات من التصعيد، عاد الحوار والتلاقي بين القوى السياسية. هناك أمن واستقرار لا مثيل لهما، لا في المنطقة ولا في العالم. وتُوّج الأمر بتحرير الجرود اللبنانية عند الحدود الشرقية”. وأكمل نصرالله بأنّ الشعب اللبناني، بشكلٍ عام، يعيش “حالة من الهدوء النفسي”. لا يعني ذلك أنّ الأمور بألف خير، فهناك “مشاكل سياسية وإنمائية ومعيشية، وفساد، كلّها يجب أن تُعالج ولا يجب أن تُغطّي على الصورة الإيجابية للبلد التي يعود الفضل فيها إلى التعاون والتلاقي والتنازلات التي قدّمتها كلّ القوى السياسية”. ثم أتت السعودية، لتُقدم على “تدخل علني وغير مسبوق، لا منها ولا من غيرها. وبعد ذلك، تُفرض الإقامة الجبرية على الحريري ويُمنع من العودة. بات هذا أمراً قطعياً يقينياً. الرجل مُحتجز في السعودية وممنوع من العودة إلى لبنان. رئيس حكومة لبنان مُحتجز في السعودية”، كرّر الأمين العام أكثر من مرّة، في وقت تُحاول فيه أطراف عدّة “التشكيك” بالواقع. بعدها، تُحاول السعودية “فرض زعامة جديدة من دون علم أو استشارة تيار المستقبل، وإجباره على السير خلف زعامة جديدة”. وفي السياق نفسه، “محاولة فرض رئيس حكومة، ضمن تصورهم (السعوديين)، جديد على الشعب ورئيس الجمهورية والمجلس النيابي”. فضلاً عن قيام السعودية بـ”تحريض اللبنانيين على بعضهم بعضاً. تريد منهم أن يشتموا بعضهم بعضاً، ويهينوا بعضهم بعضاً، وأن يحارب بعضهم بعضاً. وحين لا تجد استجابة، تتهمهم بالضعف والجبن”. وقال نصرالله إنّ المملكة تُحرّض الدول العربية، والخليجية تحديداً، “على اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق لبنان، وسحب الرعايا منه، وتحريض دول العالم على لبنان”. وكشف نصرالله، ضاحكاً لأنّ ذلك “لا يُخيفنا”، أنّ السعودية “طلبت من إسرائيل ضرب لبنان، وهي (المملكة) حاضرة أن تُقدّم عشرات ومليارات الدولارات لذلك”. يدور اليوم “نقاش داخل الكيان الإسرائيلي حول الموضوع. وهناك كلام كثير في الإعلام الإسرائيلي عن أنّ حرب تموز كانت بطلب وتحريض سعودي. وعندما أراد العدو أن يوقف الحرب، كانت اتصالات سعودية تطالبه بمواصلتها، حتى القضاء على المقاومة”. بعدما أعلنت السعودية حربها على لبنان وحزب الله، توجه نصرالله إلى اللبنانيين بضرورة إدراك “أهمية وقيمة ما نحن فيه، ونتمسك بالاستقرار ونحرص عليه”. العنوان الذي ترفعه السعودية هو “الحرب على حزب الله، ولكنها تدعوكم إلى تخريب بيوتكم بأيديكم. هل حقيقةً تريد السعودية، من خلال كل الإجراءات، إنقاذ لبنان ومصلحته؟ هل الإجراءات واللغة والتهديدات والحرب هي على حزب الله أم لبنان؟ يجب أخذ العبرة من كل ما جرى في المنطقة. في سوريا، كان أمراء سعوديون، يُديرون المعارك من عمان، فخربوها ودمروها.اللبنانيون أمام مرحلة مصيرية”. انطلاقاً من كلّ ما تقدّم، أكدّ نصرالله على: أولاً، ندين التدخل السعودي السافر في الشأن الداخلي اللبناني. وندين التصرف المهين مع الحريري. ونعتبر في حزب الله أنّ إهانة رئيس الحكومة إهانة لكل لبناني، حتى لو كنا نختلف في السياسة. ثانياً، نضم صوتنا الى كل اللبنانيين، وما صدر عن الاجتماع المشترك لتيار المستقبل والكتلة النيابية، بوجوب عودة الحريري إلى لبنان. فليأت ويُعبّر عن موقفه، ويُبنى على الشيء مقتضاه. أما أن يبقى قيد الإقامة الجبرية، فلا يجوز أن يسكت عنه لبناني أو عربي أو إنسان حر. ويجب أن يعمل اللبنانيون على استعادته، بعدها هو حرّ أن يفعل ما يشاء. ثالثاً، نعتبر الاستقالة غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية، ولا قيمة لها، لأنها أتت بالإكراه والإجبار.

البناء: انكشاف دولي إقليمي لخطة بن سلمان… وملامح توافق بين بوتين وترامب حول سورية,,, نصرالله:السعودية حرّضت إسرائيل لخوض حرب… ولا نعترف باستقالة الحكومة

الناشف: نؤيد الرئيسين عون وبري في إدارة أزمة الاستقالة… والأولوية للاستقرار

كتبت “البناء”: خسر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجولة الفاصلة التي أرادها مقدّمة لتوليه العرش، بالتزامن بين ضربته الداخلية التي استهدفت ثلاثي الأمراء ورجال الدين ورجال الأعمال، وتقديم الورقة اللبنانية كمساحة استثمار للحرب الأميركية “الإسرائيلية” على حزب الله، من بوابة الاستقالة المفخخة لرئيس الحكومة سعد الحريري.

أراد بن سلمان وفقاً لما نصح به مستشاروه من بلاك ووتر، الشركة الأميركية التي أناط بها حملة تسويقه لتولي العرش وقيادة الخطوات التمهيدية نحو الهدف، أن يكسب تغطية دولية وإقليمية لتسلّمه العرش بتقديم طائفة لبنانية وازنة يمثلها رئيس الحكومة كقوة جاهزة بإمرة السعودية لخوض الشق المحلي من الحرب على حزب الله، فينال التصفيق الأميركي “الإسرائيلي”، ففشل أربع مرات، أولاً لأن طائفة رئيس الحكومة تيقنت من تعرّض زعميها لمكيدة الاحتجاز، وثانياً لأن تعامل الشركاء اللبنانيين ومَن يفترض أنهم الخصوم كان أخوياً ومسؤولاً ووطنياً، وتلاقى الجميع على أولوية استعادة رئيس الحكومة من سجنه، وثالثاً لأن “الإسرائيلي” الذي يحرّض على الحروب ويعِد بخوضها، عندما يصل إلى ساعة الصفر يقيم حساباته الدقيقة من موقع مصلحته أولاً وأخيراً، فتراجع وتريّث، وخرج تقدير الموقف النهائي كما صاغته جيروزاليم بوست في افتتاحيتها، “المهم الآن أن نستفيد من الأزمة بكل وجوهها، لكن دون التورّط في حرب لا تعرف نتائجها، فالوضع على الحدود الشمالية يزداد تعقيداً وسوءاً والتطورات لا تعمل لصالحنا”.

أما الفشل الرابع فكان حيث ظنّ بن سلمان أنه الربح الأول، فالأميركي الذي منح الضوء الأخضر لكل خطوات بن سلمان وقبض لقاء ذلك مالاً وفيراً وتطبيعاً مهيناً للسعودية مع “إسرائيل”، علّق بلسان وزير خارجيته، كما فعل الفرنسي بلسان رئيس جمهوريته، وكما تحدّث الرئيس المصري، وتحدثت القنوات التلفزيونية “الإسرائيلية”، بما يسمح بفهم أن الرئيس سعد الحريري ليس في وضع طبيعي، وبالتالي أن اللعبة السعودية بالحديث عن الاستقالة الطوعية، محاطة بأسئلة يصعب الجواب عليها، رغم كثرة المتحدّثين عن الدعوة للتعامل مع الاستقالة كحدث وقع وانتهى. وأبسط الأسئلة هي لماذا تعذّر على الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لقاء الحريري؟ ولماذا تعذّر على الخارجية الأميركية الجواب عن سؤال حول مكان لقاء القائم بالأعمال الأميركي بالحريري؟ ولماذا لا يتحدث الحريري عبر هاتفه كأي مواطن طبيعي؟ ولماذا لا يغرّد كم كان عادة وينشر الصور؟ ولماذا يحتجب عن الأحاديث مع الإعلام وهو محور الحدث، فلم تستطع القنوات العالمية الكبرى الوصول إليه، ولمن يعتبر حزب الله عنواناً لحربه، تلك فرصة لا تفوّت، أن يخرج رئيس الحكومة اللبنانية ليشرح مضامين الحرب وأسبابها، وألف سؤال وسؤال بلا جواب.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يذهب للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في فيتنام على هامش قمة منتدى آسيا والمحيط الهادئ، وتروج مصادر مقرّبة من الأميركيين أن تفاهماً حول سورية قيد النضوج، ومحمد بن سلمان ينتظر قرار حرب أميركية أو “إسرائيلية” بلا طائل.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي تحدّث مطوّلاً عن المشهد اللبناني والإقليمي والدولي من بوابة الحرب السعودية على لبنان، كشف عن معلومات مؤكدة بأن السعوديين حرضوا “إسرائيل” على شن حرب على لبنان، محذراً “الإسرائيليين” من اي حماقة تنتهي حيث لا يرغبون، مؤكداً على اليقين بأن الرئيس الحريري محتجز في السعودية، وأن هذه هي القضية وليست الإستقالة التي تعتبر غير موجودة في ظل الإكراه ولا قيمة للحديث عنها. والتعامل مع الحكومة على أساس أنها قائمة وكاملة الشرعية الدستورية حتى عودة الحريري إلى لبنان، ولو عاد وقال مضمونها، فعلى الأقل نرفع الإهانة عن كرامتنا الوطنية التي تتمثل باحتجاز رئيس حكومة لبنان.

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أعلن في بيان تأييده مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وإدارتهما أزمة الاستقالة، مؤكداً أن الأولوية تبقى لحماية الاستقرار.

الناشف: التماسك الوطني يسرّع إنهاء الأزمة

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أن تعامل لبنان الرسمي مع الاستقالة المفاجئة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري من خارج لبنان، هو تعامل دولة مسؤول، ونحن نؤيد المنهجية التي اعتمدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقاربة هذا الحدث، كما ونثمّن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتكامل والتوافق التامين بين الرئاستين الأولى والثانية على المتابعة والمعالجة، بما يحقق مصلحة وكرامة لبنان واللبنانيين.

وشدّد الناشف في بيان على أهمية حماية الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الداخلية، بوصفها أولويات وطنية، تحصّن لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، بمواجهة التحديات التي تواجهه، وفي مقدمها التحدي الذي يمثله العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف.

وقال: نعوّل على دور وسائل الاعلام، التي تشكل منبراً للحق والحقيقة، بأن تواكب الموقف الرسمي اللبناني، وتلعب دوراً حاسماً في عملية التحصين، وفضح ما يُحاك للبنان من مؤامرات تحت ذرائع وحجج واهية. وأهاب الناشف باللبنانيين أن يتضامنوا في ما بينهم، وأن يشكلوا بوحدتهم ولحمتهم تحصيناً للموقف اللبناني الرسمي، في الدفاع عن السيادة والكرامة في هذه اللحظة الوطنية.

وشدّد على ضرورة عدم الأخذ بالإشاعات والتصدّي لكل ما يُحاك ضد لبنان، مؤكداً أن تماسك اللبنانيين، والتفافهم حول دولتهم، يساهم في تسريع الخروج من هذه الأزمة.

ورأى رئيس الحزب القومي أن المطلوب الآن، هو إعادة الرئيس الحريري وعودته، لأن بقاءه خارج لبنان، يشكل مساً بالكرامة الوطنية اللبنانية، وإننا واثقون بأن هذا المطلب هو مطلب اللبنانيين جميعاً، وهو فوق الخلافات والتباينات السياسية الداخلية.

نصرالله: الاستقالة غير شرعية

مع مرور الأسبوع الأول على اعتقال السلطات السعودية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ظهر واضحاً بأن القضية أكبر من تصفية حسابات مالية وسياسية وشخصية مع الحريري، بل تأتي خطوة إقالته واعتقاله في سياق مخطط سعودي كبير بالتنسيق مع “إسرائيل” بدأ بالحرب الدبلوماسية والسياسية والمالية والاقتصادية ويصل حد التلويح بحرب عسكرية لفرض واقع جديد في المنطقة انطلاقاً من تغيير المعادلة في لبنان بعد توالي الهزائم السعودية الأميركية “الإسرائيلية” في المنطقة.

وتحاول المملكة تحت شعار خضوع الحريري للتحقيق كمواطنٍ سعودي في قضايا فساد وارتباطه ببعض الأمراء المحتجزين، اقتناص فرصة الأيام المحدودة التي تستطيع فيها إبقاء الحريري قيد الاعتقال قبل إذعانها للضغوط الدولية المتصاعدة، لفرض شروطها على إيران وحزب الله، شروط نقلها أكثر من مسؤول عربي وغربي إلى المسؤولين اللبنانيين تتعلق بإعادة تصويب التسوية الرئاسية التي لم تعد تشبع الرغبات السعودية وفضلت الذهاب الى “الطلاق المبكر” وفضّ الشراكة بين ركنَيْ العهد عون والحريري بعد أن لمست خديعة “معتقلها السياسي” الذي أقنعها العام الماضي بهذه التسوية التي لم تعُد بالنسبة للسعودية سوى تغطية لسلاح حزب الله وقتاله في سورية وتوسّعه في المنطقة.

وجاءت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، بمناسبة أربعين الإمام الحسين و”يوم الشهيد” بالحرفية نفسها في إطار إدارة معركة ذكية بدأت بخطابه الأحد الماضي واستكملها بخطاب أمس إزاء التعاطي مع الصورة الداخلية وتداعياتها.

وجزم السيد نصرالله بأن الرئيس الحريري محتجز في السعودية، وفُرِضت عليه الاستقالة، وما كُتب في بيانها، معلناً أن حزب الله يعتبر الاستقالة غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية وحصلت بالإكراه، وبالتالي “الحكومة هي دستورية وقانونية وليست تصريف أعمال”، موضحاً بأن “الحكومة لا تستطيع أن تجتمع، لكن هي ليست مستقيلة، ومن غير مقبول الحديث عن استشارات نيابية جديدة، وهذه رغبة الأدوات والمتآمرين”.

واستمر السيد نصرالله بشحن مساعي التهدئة الداخلية بعناصر قوة محلية وتحشيد الدولة وعلى رأسها رئيسَيْ الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري في إطار وحدة الموقف الرسمي والسياسي والوطني والشعبي والأهلي الذي يحتضن قضية الحريري والمظلومية التي يواجهها وجمهور الحريري وتياره السياسي الى حدّ تأييده البيان الذي صدر أمس الأول عن المكتب السياسي وكتلة “المستقبل” ما يُعدّ خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين “التيار” و”الحزب”.

وقال نصر الله “نحن في حزب الله نعتبر أن إهانة رئيس الحكومة اللبنانية هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف في السياسة”.

الديار: نصرالله :الحريري محتجز واستقالته لا قيمة لها والحكومة باقية

الرياض اعلنت الحرب على لبنان ومصيرها الفشل والهزيمة

كتبت “الديار”: انكشف سيناريو الحرب التي تشنها السعودية على لبنان تحت عنوان محاربة حزب الله، وبدأت اوراقه تتساقط تدريجيا بعد ايام قليلة من مباشرة تنفيذه بواسطة استدراج رئيس الحكومة سعد الحريري واجباره على تلاوة بيان استقالة بمثابة اعلان حرب على اللبنانيين جميعا.

ووفقا للمعلومات التي توافرت فإن القيادة السعودية فوجئت بردّ الفعل اللبناني الرسمي والشعبي بعد ان كانت تعول على نتائج اعلان هذه الاستقالة لتخريب لبنان واستهداف مؤسساته واستقراره الامني والسياسي والاقتصادي.

ولذلك سارعت الى محاولة الضغط على تيار المستقبل من اجل استبدال رئيسه سعد بشقيقه بهاء بعد ان رسمت خطة لتحقيق ذلك، بحيث يكون الى جانب الرئيس الجديد بشكل اساسي الوزير السابق اللواء اشرف ريفي معتمدة ايضا على بعض المسؤولين والكوادر المتشددة داخل التيار.

وتقول المعلومات انه بعد ان فشلت في تأمين غطاء من عائلة الحريري لمبايعة بهاء، حاولت الاتصال بما يسمى الصقور والمتشددين داخل المستقبل للضغط من اجل احداث هذا التغيير لكنها واجهت صعوبات في الاعتماد على هؤلاء بعد ان لمست ان كتلة المستقبل ومعظم مسؤولي التيار يتمسكون بسعد الحريري رغم بعض التباينات في الآراء حول سياسة وتوجهات التيار.

ووفقا للمعلومات فإن الرئيس فؤاد السنيورة الذي على علاقة متذبذبة مع سعد الحريري، ابتعد وتجنب الدخول في سيناريو الانضواء تحت لواء بهاء فيما قاد الوزير نهاد المشنوق ونادر الحريري ووالدته بهية رأس حربة مواجهة هذه الخطة، واستطاعوا بمؤازرة مسؤولين اخرين من افشال محاولة مبايعة شقيق سعد وترجموا ذلك في الاجتماع المشترك لكتلة المستقبل واعضاء المكتب السياسي واصدارهم البيان الاخير الذي اكد على التمسك برئاسة سعد الحريري وبعودته الى لبنان.

وتضيف المعلومات ان القيادة السعودية لم تصرف النظر عن اعتماد سيناريوهات اخرى تجاه احداث انقسامات داخل تيار المستقبل او داخل الشارع السنّي. ولذلك اوعزت للبعض في لبنان من قيادات سنيه سياسية وروحية للتحرك ورفع الصوت التحريضي والتشويش على المسار السياسي العام في البلاد.

وحسب المعلومات فإن رفع صور الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان في طرابلس يندرج في اطار اثارة الشارع السنّي في عاصمة الشمال.

وعلم ايضا ان السعودية بدأت بواسطة البعض التواصل مع امراء زواريب في المدينة لزيادة اجواء الصخب والتحريض في الشارع وان هذه المحاولات هي موضع رصد ومراقبة من قبل الجهات المعنية.

ولفت ايضا امس انه بينما كانت دار الفتوى تستقبل المزيد من الوفود السياسية في اطار الدعوة الى التهدئة وتوحيد الصف اطلق مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار مواقف تصعيدية بقوله “ان الحياة السياسية لا تتوقف بغياب الرئيس الحريري وعلينا العمل من اجل معرفة اسباب الاستقالة ولا يجب ان يشعر فريق بأنه منتصر”. ورأى ان اسباب استقالة الحريري “خطيرة ومضمونها اخطر وعلى الدولة ان تسعى لايجاد حل لاسبابها”.

وحسب المصادر المطلعة فإن السعودية ومنذ بداية السيناريو الذي تنفذه اتجهت الى استخدام الاسلوب المخابراتي وليس الديبلوماسي، وانها الى جانب مواقفها التحريضية على لسان مسؤوليها، اوعزت الى بعض وسائل الاعلام والاقلام في لبنان للترويج لمخططها ومحاولتها التخريبية.

ووفقا لمصدر سياسي مطلع فإن السعودية بعد خطوة دعوة رعاياها مغادرة لبنان فورا وما تلاها من خطوات خليجية مشابهة، بدأت تعد العدّة للضغط على لبنان اقتصاديا وماليا.

واضاف المصدر ان الجهات المعنية في لبنان بدأت تتخذ اجراءات مالية لمواجهة هذه الخطة السعودية وانها استطاعت في الايام القليلة الماضية امتصاص الوضع الناجم عن الحملة السعودية.

وعلى صعيد ادارة الازمة برزت امس اللقاءات التي بدأها رئيس الجمهورية مع السفراء العرب والاجتماع الذي عقده ايضا مع سفراء مجموعة الدعم الدولية.

وسمع القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري من الرئيس عون كلاما حازما وحاسما عندما قال له انه من غير المقبول الطريقة التي حصلت فيها استقالة الرئيس الحريري وان المطلوب عودته الى لبنان.

وذكرت معلومات ان القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري عرض ايفاد وزير الخارجية جبران باسيل الى السعودية لبحث الامور مع المسؤولين السعوديين، ولم يتم الرد على اقتراح البخاري.

وليلا علم ان وزير شؤون الخليج ثامر السبهان زار واشنطن والتقى عددا من المسؤولين الاميركيين في البيت الابيض، فيما جدد وزير خارجية السعودية عادل الجبير اتهامه لحزب الله بالمشاركة بانشطة اجرامية مثل تهريب المخدرات وغسيل الاموال وتهريب الاسلحة الى البحرين.

وعبر عون امام السفراء عن قلقه لما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع الحريري في السعودية وضرورة جلائها ومعالجتها.

واكد سفراء مجموعة الدعم الدولية تأييدهم لمواقف رئيس الجمهورية ودعم بلدانهم لاستقرار وامن لبنان.

من جهته، قال الجنرال جيفري ماريجيان قائد وحدة اسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية الاميركية خلال زيارة لدبي ان المهم ايجاد حلول ديبلوماسية للتوتر الذي يخيم على لبنان لا خوض حرب واضاف: في ما يتعلق بلبنان، اعتقد ان الهدف هو السعي لايجاد حلول ديبلوماسية ولا اريد ان اخوض في التفاصيل بشأن تعامل المملكة مع الامر لكن اعتقد اننا سنتمكن من ايجاد حل لهذه المشكلة سيسمح للجهود الديبلوماسية بتحقيق النجاح دون الدخول في حرب.

من جهته، اعلن القائم باعمال جامعة الدول العربية ان المنظمة العربية لا تعتزم تعليق عضوية لبنان فيها، رداً على تصريحات وتسريبات بأن السعودية طالبت بتعليق عضوية لبنان في الجامعة العربية. واكد الناطق باسم جامعة الدول العربية مالك موسلي ان هذا الامر مستبعد كلياً وليس هناك اي نية بتعليق عضوية لبنان. كما جددت الرئاسة المصرية الدعوة الى رفض خيار الحرب في الازمة اللبنانية.

النهار: تصاعد التحذيرات الدولية حول استقرار لبنان

كتبت “النهار”: لم يكن غريباً عشية مرور أسبوع على إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض، أن تبرز ملامح موجة الاهتمامات الدولية التي تصاعدت في شكل لافت في الساعات الأخيرة نظراً الى مجموعة عوامل. فالمجتمع الدولي بدا أولاً قلقاً على الاستقرار في لبنان وأعاد رسم مواقفه بما يثبت تمسكه بهذا الاستقرار وسط الحروب الاقليمية الملتهبة. ثم أن الرئيس الحريري أثبت بدوره عقب اقدامه على الاستقالة بأنه يحظى بمظلة علاقات دولية واسعة ترجمت نفسها بقوة من خلال اندفاع المواقف الغربية والدولية التي أعلنت في اليومين الاخيرين في ما يتصل بوضعه الحالي كما من خلال توافد السفراء والممثلين الديبلوماسيين للقائه في الرياض من جهة أخرى. أما العامل الثالث الأساسي فيتصل بالاهتمام الدولي والاقليمي والعربي بالواقع الجديد الذي فرضته حملة المملكة العربية السعودية على النفوذ الايراني في المنطقة ولبنان والاجراءات المتشدّدة التي تتخذها في هذا السياق بدءاً بدورها المؤثر في خطوة الاستقالة التي أعلنها الرئيس الحريري قبل أسبوع من العاصمة السعودية. لكن نتائج التحركات والمواقف الدولية لم تتبلور بعد، فيما لا يزال مبكراً الحكم على مسارها في السعي الى احتواء الأزمة والحؤول دون تطورها الى مواجهة اقليمية في الساحة اللبنانية، علماً ان المعنيين بهذا التحرك يقولون إن ثمة اندفاعا دوليا متعدد الاتجاه نحو تثبيت خطوط حمر تحول دون اهتزاز الاستقرار في لبنان.

المستقبل:الحريري يُواصل مشاوراته الديبلوماسية في الرياض.. والدعم الدولية تنوّه بخطوات عون لاحتواءالازمة… استقرار لبنان تحت مجهر العالم

كتبت “المستقبل”:في ما بدا خطاً أحمر يرسمه المجتمع الدولي حول الخارطة اللبنانية مزنّراً بـ”حزام أمان” تقاطعاتها الداخلية والخارجية لتبقى بمنأى عن الأحزمة الإقليمية الناسفة، توالت الرسائل الغربية والأممية خلال الساعات الأخيرة لتشي بأنّ استقرار لبنان موضوع تحت مجهر العالم باعتباره بلد التوازنات الصعبة التي لا ينبغي تعريضها لأي هزة ارتدادية في زمن البراكين المتفجرة. وعلى نية دوام الاستقرار اللبناني تمحورت كل التحركات والمشاورات والتصريحات أمس بين بيروت والعالم، وسط استقطاب “حركة” الرئيس سعد الحريري اهتماماً عالمياً من جانب مختلف عواصم القرار الدولي في أعقاب إعلان استقالته من رئاسة مجلس الوزراء.

اللواء:استقالة الحريري:التظاهر ممنوع والمعالجة الدبلوماسية تتقدّم… الأليزيه: لا دليل على احتجازه في الرياض.. وتيلرسون يحذّر من إستخدام لبنان ساحة حرب بالوكالة

كتبت “اللواء”: في مثل هذا اليوم قبل أسبوع، أي في 4 ت2 الجاري، حدث تطوّر سياسي داخلي، يحمل ابعاداً إقليمية، ما يزال يرخى بتداعياته على الوضع المحلي، فارضاً رؤية لم تكن مسبوقة في علاقة لبنان بمحيطه، والاحتمالات المطروحة على صعيد هذه العلاقات، وما يترتب على اشتداد المواجهة الإقليمية بين المملكة العربية السعودية وإيران. في المشهد في 11 ت2 ان استقالة الرئيس سعد الحريري شكلت محطة فاصلة بين مرحلتين: ما قبل الاستقالة وما بعدها، في مسار متبدّل، وتحولات، بعضها يتعلق بعودة الرئيس الحريري، الذي أكدت مصادر الخارجية الفرنسية وقصر الاليزيه انه يتمتع بحرية حيث يقيم في المملكة العربية، وهو غير متحجز هناك.. وبعضها الآخر يتعلق بترقب تطورات داخلية اقتصادية وربما عسكرية لمحاصرة حزب الله، أو إعادة التسوية السياسية إلى مسارها الطبيعي باحترام توازناتها والصيغ المتفاهم عليها، ربما في ذلك سياسة النأي بالنفس، والابتعاد عن سياسة المحاور، وتوريط لبنان في الاشتباكات الجارية في المنطقة.

الجمهورية: رصد اتصالات للبَلبلة وتحذير من اغتيالات والداخليّة تمنع التظاهر

كتبت “الجمهورية”: مضى أسبوع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والدولة اللبنانية لا تعتبر استقالته فعلية، وبالتالي هي غير قادرة على إجراء استشارات لتأليف حكومة جديدة ولا على تفعيل عمل مجلس الوزراء، فالوضع ملتبس، فلا الحكومة حكومة تصريف اعمال، ولا حكومة فعلية حالياً في غياب رئيسها. وفي غضون ذلك، كشف مرجع امني لـ”الجمهورية” أنّ اتصالات رُصدت لتحريك الشارع السنّي وفصائل فلسطينية لإحداث بَلبلة وإرباك في الأيام القليلة الماضية، إلّا أنّها لم تنجح في مسعاها. وحذّر من معطيات تؤشر إلى إمكان حدوث عمليات اغتيال بهدف خلق فتنة طائفية او مذهبية وإشعال الارض. ونبّه المرجع الى “انّ وزير العدل السابق اشرف ريفي يُعتبَر من ابرز الشخصيات التي قد تكون مستهدَفة في هذا الإطار”. وبالتوازي، طمأن قائد الجيش العماد جوزف عون الى أنّ الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، وأنّ حماية الاستقرار الوطني هي أولوية مطلقة لدى الجيش.

في غمرة التطورات المتلاحقة في ضوء استقالة الحريري برز موقف أميركي لافت عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ببيان أكّد فيه أن بلاده “تحض كل الاطراف، اكانوا في داخل لبنان او خارجه، على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الوطنية الشرعية في لبنان، ومن ضمنها الحكومة والقوات المسلحة.

وفي هذا الاطار نكنُّ الاحترام لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بصفته شريكاً قوياً للولايات المتحدة.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى