الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: لا مقايضة للنصرة بحزب الله: تصعيد «إسرائيلي» يواجه انتفاضة في الجولان وثباتاً في الميدان.. الحشد الشعبي يستعدّ للمشاركة في البوكمال… والجيش السوري يُنجز تحرير دير الزور.. ولايتي في بيروت: رسائل متعدّدة بين حماية وحدة سورية وسيادتها والحوار مع السعودية

كتبت البناء: بسرعة وحزم كان الردّ المشترك لمثلث الجيش والشعب والمقاومة في سورية على العدوان «الإسرائيلي» واللعبة الهادفة لخلق أمر واقع معاكس لمسار التطورات في كل سورية. فالمواجهة التي خاضها الجيش السوري مدعوماً من المقاومة دفاعاً عن بلدة حضر في سفوح جبل الشيخ، ومعهما الشعب في الجولان منتفضاً وفي الميدان مقاتلاً، أسفرت عن استرداد كل النقاط التي تقدّمت نحوها جبهة النصرة بدعم «إسرائيلي» مكشوف ومباشر. وقالت مصادر متابعة في جبهات القتال إن الهجوم المعاكس على مواقع النصرة مستمر بعد النجاح بامتصاص الهجوم الذي هدف إلى خلق أمر واقع يترجم مفهوم الحزام الأمني الذي بشرت به «إسرائيل» دائماً، بواسطة جبهة النصرة، وهي تضع على الطاولة للتفاوض عرضها الذي أبلغه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لموسكو وعنوانها، النصرة مقابل حزب الله، طالباً ضمانات بانسحاب حزب الله من جنوب سورية مقابل وقف دعم جبهة النصرة.

انتصارات ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة بوجه تحالف «إسرائيل» وتنظيم القاعدة جنوب سورية يسقط معادلتي الحزام الأمني والمقايضة «الإسرائيلية» التي رفضتها سورية وروسيا وقوى ودول محور المقاومة، ويتكامل مع إنجاز كبير أعلن عنه الجيش السوري رسمياً بعدما أتمّ تمشيط الأحياء من بقايا داعش، فصارت مدينة دير الزور، المدينة التي قال الأميركيون إنها العاصمة البديلة لداعش بعد الموصل والرقة، صارت آمنة وتحت السيطرة الكاملة للجيش السوري، بينما تستعدّ وحدات الجيش والمقاومة والحلفاء لمعركة فاصلة أخيرة مع داعش في البوكمال، التي قالت مصادر عسكرية عراقية إن الحشد الشعبي يستعدّ للمشاركة فيها مع الجيش السوري والمقاومة من جهة الحدود العراقية السورية.

الحدث الأبرز لبنانياً وإقليمياً، كانت زيارة مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام علي الخامنئي الدكتور علي ولايتي لبيروت، حيث كان لقاؤه مع رئيس الحكومة سعد الحريري بما يرمز إليه اللقاء في ظروف الاشتباك السعودي الإيراني، وبتوقيت يلي زيارة الرئيس الحريري للرياض، وما تسرّب عن مناخات إيجابية للقاء وسط تكتّم على مضمونها لطرح تساؤلات حول فرضية تولي الحريري دوراً في وساطة بين السعودية وإيران بتكليف سعودي، بعدما كان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي طرح مبادرة حوار بين إيران والسعودية لقيت قبولاً من الرياض وطهران، ويشكل البند الأول فيها هدنة إعلامية، كان واضحاً أن الرئيس الحريري حمل مقترحات بصددها بعد عودته من الرياض.

من جهة ثانية، أعلن عقب لقاء ولايتي برئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن خطوات رسمية لترتيب زيارة عون إلى إيران وهي زيارة معلوم أنها لن تكون بمنأى عن طروحات الرئيس اللبناني لدور لبنان في تقريب المواقع والمواقف بين الأقطاب الإقليميين بدلاً من الانقسام على جبهاتها، بعدما سبق وقال ذلك للسعوديين خلال زيارته للرياض التي خصّها بأول زيارة خارجية بعد توليه رئاسة الجمهورية.

الموقف اللافت الذي أصدره ولايتي، عن نية محور المقاومة تحرير الرقة بعد تحرير البوكمال، شكّل الرسالة الأهم في زيارته، تعبيراً عن تمسك محور المقاومة في مرحلة ما بعد إسقاط خطر الانفصال والتقسيم في العراق بحماية وحدة سورية وسيادتها بقوة، واعتبار العبث الأميركي وراء العنوان الكردي خطاً أحمر لن يتمّ التعامل معه بمرونة، خصوصاً في ضوء نتائج لقاءات القمة الروسية الإيرانية، التي اعتبرت مصادر مطلعة كلام ولايتي أول تعبيراتها.

هل حمل الحريري رسالة إيرانية إلى السعودية؟

خرقت زيارة مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الى لبنان الجمود السياسي الذي يخيّم على المشهد الداخلي والذي سيمتدّ الى منتصف الأسبوع المقبل، بسبب جولة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المكوكية التي ستشمل بعد السعودية مصر واليونان.

غير أن لقاء المسؤول الإيراني الـ «فوق العادة» مع رئيس الحكومة اللبنانية والتصريحات التي أطلقها من السراي الحكومي، لم تكن حدثاً سياسياً عادياً في ذروة التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية من جهة وإيران وحزب الله من جهة ثانية، وما أضفى على اللقاء أهمية إضافية هو الزيارة الخاطفة والمفاجئة للرئيس الحريري الى المملكة السعودية الذي زارها منذ أيام، ما يطرح تساؤلات عن توقيت وهدف الزيارة… فهل نقل الحريري رسالة إيرانية ما الى القيادة السعودية بعد أن حُمِل الحريري رسالة سعودية إلى المسؤولين اللبنانيين؟ وهل هناك من دور للحريري على خط التفاوض والوساطة بين طهران والرياض؟

مصادر مطلعة أشارت لـ «البناء» إلى أن «الخطاب التصعيدي السعودي الذي طبع الساحة السياسية الداخلية على مدى أيام والرسائل المتعدّدة باتجاه الضاحية وطهران يُخفي في طياته محاولات سعودية لإحداث اختراق تفاوضي مع إيران. فالسعودية واضح أنها تسير على خطين متوازيين: الأول هجومي تصعيدي بالشراكة مع الولايات المتحدة و«إسرائيل» والثاني تفاوضي مع إيران وحزب الله، وما المطالب السعودية التي حملها الحريري خلال زيارته المملكة منذ أيام لهدنة إعلامية سياسية مع حزب الله إلا مؤشر على ذلك».

وأشاد ولايتي من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس الحكومة بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، بالرئيس الحريري والحكومة والشعب في لبنان، وقال: «أجرينا لقاء جيداً وإيجابياً وبنّاء وعملياً مع الرئيس الحريري المحترم، خصوصاً أن العلاقات الإيرانية – اللبنانية دائماً بنّاءة وجيدة، وإيران تدعم وتحمي دائماً استقلال لبنان وقوته وحكومته وهي تحفّز وترحّب بذلك»، مشيداً «بالرئيس الحريري والحكومة والشعب»، معتبراً «أن تشكيل حكومة ائتلافية بين 14 آذار و8 آذار يشكّل انتصاراً ونجاحاً كبيراً ومباركاً للشعب اللبناني». ولفت في المقابل إلى أن «الانتصار اللبناني ضد الإرهابيين والانتصار السوري والعراقي يشكّلون انتصار محور المقاومة على مستوى المنطقة وهذا انتصارنا جميعاً».

..وفي الضاحية

وانتقل ولايتي إلى الضاحية الجنوبية، حيث عقد لقاءً مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بحضور السفير فتحعلي، والمستشار الثقافي السيد محمد مهدي شريعتمداري، حيث جرى استعراض لآخر التطورات السياسية في لبنان وسورية والمنطقة.

ولفتت مصادر «البناء» الى أن «ولايتي شخصية في صلب دائرة القرار الإيراني ويعتبر وزير خارجية الإمام علي الخامنئي ووجوده في بيروت بالذات وفي مؤتمر له علاقة بالمقاومة، من الطبيعي أن يلتقي السيد نصرالله كأحد أعمدة محور المقاومة، حيث وضع ولايتي نصرالله بأجواء القيادة الإيرانية في العناوين المطروحة على الساحة الإقليمية والسورية خصوصاً، كما أطلعه على نتائج لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإمام الخامنئي لا سيما في ما يتعلق بالساحتين اللبنانية والسورية، حيث هناك توافق بين موسكو وطهران على ضرورة الاستقرار في لبنان». كما اعتبرت أن «بيروت لا زالت حتى الآن تشكل ساحة تقاطعات للخصوم الإقليميين وليس ساحة تصادم». وتوقعت المصادر أن تضفي هذه الزيارة واللقاءات التي أعقبتها الى «تعزيز الاستقرار السياسي والأمني الذي سيحكم الوضع الداخلي اللبناني خلال الأشهر المقبلة على أقلّ تقدير». ولفتت المصادر الى أن «زيارة ولايتي في وقت يحقق محور المقاومة انتصارات استراتيجية على الإرهاب في سورية والعراق، وهذا له دلالة لجهة تثبيت هذه الانتصارات التي ستشكّل مشهداً سورياً وإقليمياً ودولياً جديداً من البوابتين السورية والعراقية، وأظهرت طهران بأنها الركن الأساسي والمحوري في محور المقاومة».

الأخبار: خيار الشارع مطروح لمواجهة قرارات الجراح عقدة نادر الحريري تعرقل حل أزمة “أوجيرو”

كتبت “الاخبار”: تتكثف الاتصالات السياسية بهدف الضغط على وزير الاتصالات جمال الجراح للتراجع عن قراره منح شركات خاصة تلزيم مشروع الألياف الضوئية، حيث ترى غالبية الأطراف السياسية والقانونية أنه مخالف للدستور. وتشير مصادر معنية إلى أن موقف نادر الحريري يمثل العقدة الرئيسية التي تحول دون إيجاد مخرج للقضية يتيح الحفاظ على المال العام وعدم انتقاله إلى جيوب مالكي بعض الشركات لم تُقفِل مُحاولات رئيس الحكومة سعد الحريري لملمة ملف هيئة “أوجيرو” الباب في وجه العاصفة التي افتعلها وزير الاتصالات جمال الجراح. فالصدام الذي تسبّب فيه الوزير مع المدير العام للهيئة عماد كريدية، لم يعد محصوراً داخل تيار المستقبل. فغالبية القوى السياسية دخلت على الخط، وتُجري مشاورات مكثفة، بهدف الضغط على الجراح للتراجع عن قراره منح شركات خاصة حق استخدام أملاك الدولة، لإيصال خدمة الإنترنت والاتصالات عبر الألياف الضوئية إلى المنازل والمكاتب، بشكل يكسبها ربحاً بملايين الدولارات مقابل نسبة بسيطة للدولة.

وترى هذه الأطراف، إضافة إلى جهات قانونية، أن قرارات الجراح غير قانونية. وأظهرت مداولات لجنة الاعلام والاتصالات يوم الثلاثاء الفائت وجود معارضة واسعة لتحويل بنية الدولة التحتية لخدمة أصحاب شركات خاصة. كذلك فإن الملف كان بنداً رئيسياً على طاولة الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء في عين التينة، حين أكّد رئيس المجلس أن ما قام به الجراح مخالف للدستور. ورأى بري أنه إذا كانت هناك من ضرورة لإدخال شركات خاصة على قطاع “الألياف الضوئية”، فإن الحل الوحيد هو في إجراء مناقصة عمومية، وليُمنح حق استخدام شبكة الدولة للشركة التي تعرض الحصول على أقل نسبة من الأرباح، لضمان أكبر قدر من الأرباح للخزينة العامة. وأكّد بري أن الأولوية تبقى للحفاظ على هيئة “أوجيرو”، كونها مؤسسة عامة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجراح منح شركة “جي دي أس” (القرار رقم 365/1 تاريخ 11/5/2017)، وشركة “وايفز” (القرار رقم 395/1 تاريخ 13/6/2017)، حق استخدام البنية التحتية التي تملكها الدولة، من أجل تمديد “الألياف الضوئية” وتشغيلها لإيصال خدمة الانترنت السريع إلى المنازل والمكاتب والمؤسسات. وأعطى الجراح في قراريه “جي دي اس” حق الحصول على 80 في المئة من العائدات (مقابل 20 في المئة فقط للدولة)، ولـ”وايفز” 60 في المئة من العائدات، في مقابل 40 في المئة فقط للدولة.

وتؤكّد مصادر سياسية أن “الجراح استند في قراريه إلى مرسومين صادرين عن مجلس الوزراء منذ أكثر من 10 سنوات، رغم وجود مراسيم تنزع هذا الحق من الشركات الخاصة، فور تمكّن الدولة من تمديد شبكاتها”. وبالفعل، تضيف المصادر، لزّمت “أوجيرو” إنجاز البنية التحتية اللازمة لهذه الشبكات، وبدأت تمديد الألياف الضوئية، وأوصلتها إلى عدد من المؤسسات العامة (كوزارة الدفاع)، وإلى عدد من القرى والبلدات في كافة المناطق، كما بدأت إيصالها إلى شركات خاصة في بيروت، وخاصة في منطقتي الحمرا والأشرفية. وحاول الجراح، في قرار أصدره يوم 25 تشرين الاول الماضي، عرقلة عمل “أوجيرو”، عبر قرار فسخ عقود التشغيل والصيانة بينها وبين الدولة، ما تسبب في اندلاع أزمة داخل تيار المستقبل، كون مدير الهيئة محسوباً أيضاً على التيار.

وتؤكد مصادر سياسية رفيعة المستوى أن المشاورات الجارية توحي بإمكان التوصل إلى مخرج يؤدي إلى إلغاء الجراح قرارَي منح “جي دي أس” و”وايفز”، وأن العقدة الرئيسية التي تحول دون ذلك تتمثّل في موقف مدير مكتب رئيس الحكومة، نادر الحريري، “الراعي الرسمي” لـ”جي دي أس” وكريدية معاً.

ولفتت المصادر إلى الاتهام الذي وجهه النائب سامر سعادة في لجنة الاتصالات إلى نادر الحريري والوزير جبران باسيل بأنهما يقفان خلف “جي دي أس” و”وايفز”، تفاعل في الأوساط السياسية، وكان حاضراً في المشاورات الدائرة بشأن قرارات الجراح.

الكلام السياسي يصدر في موازاة العملية القضائية، التي تجري في مجلس شورى الدولة الذي ينظر في الدعاوى التي تقدّمت بها النقابة العامة لموظفي وعمال المواصلات السلكية واللاسلكية، والاتحاد العمالي العام، لإبطال قرارت الجراح. وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية معنية بقطاع الاتصالات أنه في حال تبيّن أن مجلس شورى الدولة يتعرّض لضغوط لتغطية قرارات وزير الاتصالات، فإن خيارات أخرى “ستُطرح على بساط البحث، ومن بينها التحرّك في الشارع لوقف تنفيذ قرارات الجراح”. ولفتت إلى أن قوى ساسية عديدة ستدعم أي خيارات تتخذها النقابات العمالية لحماية “أوجيرو” ومنع تحويلها إلى مؤسسة عاطلة من العمل تأميناً لمصالح مالكي الشركات الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن النقابة والاتحاد العمالي العام تقدّما، بواسطة وكيلهما المحامي علي كمال عباس، للمرة الثانية، بطلب وقف تنفيذ قرار وزير الاتصالات المتعلق بالترخيص لشركة غلوبال داتا سرفيسز “جي دي اس” بتمديد ألياف بصرية في المسالك الهاتفية المحلية، وذلك بعد ظهور معطيات لها أثر كبير على هذه القضية.

الديار: مشروع الجبهة ضد حزب الله ميت قبل الولادة… لجنة الانتخابات: حلقة مفرغة و«باي باي» للبيومترية

كتبت الديار: للمرة الثانية في غضون ايام توجه الرئيس سعد الحريري بعد ظهر امس الى السعودية في زيارة وصفها مكتبه الاعلامي بأنها «زيارة عمل« وهي العبارة نفسها التي استخدمت بالزيارة السابقة.

واعرب الحريري قبل مغادرته بيروت امام بعض من التقاهم عن ارتياحه لمسار علاقته مع قيادة المملكة، مكررا ان نتائج زيارته الاولى «جيدة للغاية على عكس ما يعتقد البعض».

وابلغ رئىس الحكومة احد الوزراء انه سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز استكمالا وتتويجا للقاءات التي اجراها، خصوصا مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

ولفت توقيت توجه الحريري الى السعودية بعد استقباله في السراي امس مستشار المرشد الايراني علي اكبر ولايتي. ورأت مصادر مطلعة انه سيطلع القيادة السعودية على اجواء ونتائج هذا اللقاء، لكن مصادر اخرى قالت ان الزيارة الى الرياض مقررة مسبقا للقاء الملك. وكان ولايتي قد التقى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.

وبغض النظر عن تفاصيل ما تريده السعودية من الحريري في هذه المرحلة، فإن جهات مطلعة قالت ان هناك توجهات ومطالب آنية واخرى للمرحلة اللاحقة.

واضافت ان رئيس الحكومة بعد زيارته الاولى تخلص من العبء والقلق الذي كان ينتابه منذ ان بدأت السعودية تستقبل مسؤولين وقيادات لبنانية في اطار تجميع جبهة سياسية تؤازرها في وجه حزب الله ودور ايران في لبنان.

وقالت الجهات نفسها ان الحريري ارتاح لجهة عدم تشدد السعودية بالنسبة لمصير حكومته، وادراكها ان مثل هذا المطلب هو مدمر ويرتد عليها وعلى حلفائها في لبنان.

ويعكس رئىس تيار «المستقبل» ايضا انه ما يزال الرقم الاول في اجندة حلفاء السعودية وانه لمس لدى المسؤولين في المملكة اقتناعهم بأنه الممثل الاساسي للسنّة في لبنان مع بروز قوى وشخصيات سنيّة اخرى منافسة.

ووفقا للمعلومات فإن الحريري لم يكن مرتاحا كثيرا لرغبة السعودية في تحسين العلاقات وعدم الصدام مع قوى سنيّة اخرى تدور في فلك المملكة او محسوبة على الخط المناهض او غير المؤيد لحزب الله.

وقد شكا بأنه يتعرض لحملة عنيفة من بعض هؤلاء، وانه لم يبادر مرة الى الهجوم او التعرض لهم، بل كان دائما من يتلقى سهامهم.

وتضيف المعلومات ايضاً ان هناك اعتقاداً بأن السعودية تريد منه الاخذ بالاعتبار بأن لا يتحول تنافسه الانتخابي مع هذه الشخصيات والقوى السنيّة الى صدام حادّ. لا بل ان هناك حديثا عن انها حددت مبدئىا بعض المرشحين الثوابت في لائحته في بيروت، وتحديداً الرئيس تمام سلام والوزير نهاد المشنوق، وان الاسماء الاخرى في اللائحة تركت لمرحلة لاحقة.

ووفقا للمعلومات فان القيادة السعودية تعمل لاحياء جبهة سياسية لبنانية موحدة الاهداف واولها مواجهة حزب الله وما تسميه الهيمنة الايرانية، وانها تواجه صعوبات منذ البداية، خصوصا على صعيد جمع حلفائها في مثل هذا الاطار، لا سيما ان هناك خلافات عديدة بين هؤلاء الحلفاء للسعودية تنطلق من معايير واسباب داخلية وانتخابية.

النهار: لبنان الأولوية المتقدّمة بين إيران والسعودية؟

كتبت “النهار”: لم يكن تطوراً عادياً ان تتزامن زيارة مفاجئة غير معلن عنها سابقاً لمستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي لبيروت مع زيارة عمل مفاجئة ثانية بدأها رئيس الوزراء سعد الحريري للرياض بعد يومين فقط من عودته من زيارته الاولى للمملكة العربية السعودية ولقاءاته فيها. فاذا كانت مضامين الزيارتين والنتائج التي قد تؤدي اليها كل منهما تتسم مبدئياً باهمية بارزة تترقب الاوساط اللبنانية معرفتها بكثير من الانشداد، فان الشكل والتوقيت أيضاً يكتسبان دلالات مهمة، اذ يكفي ان ترتسم فوق المشهد الداخلي اللبناني لوحة تقدم لبنان الى مستوى الاولويات البارزة لدى كل من الرياض وطهران لتهيب الموقف الناشئ وترقب تطوراته. ووسط معطيات ربطت الزيارة المفاجئة لولايتي لبيروت بالقمة الايرانية – الروسية الاخيرة ومحادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المرشد الايراني علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني. واسترعى الانتباه ان الموفد الايراني اختار محطة السرايا خصوصاً بين جولته على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري والحريري ووزير الخارجية جبران باسيل فضلاً عن لقائه والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ليطلق أكثر مواقفه مرونة وانفتاحاً. ووصف لقاءه و”الرئيس الحريري المحترم” بأنه كان “لقاء جيداً وايجابياً وبناء وعملياً”، مشدداً على ان العلاقات الايرانية – اللبنانية “دائما بناءة وايران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته”. وبعدما أشاد بالرئيس الحريري والحكومة والشعب، أضاف “أن تشكيل حكومة ائتلافية بين 14 اذار و8 اذار يشكل انتصارا ونجاحا كبيرا ومباركا للشعب اللبناني”. واعتبر سياسيون مطلعون ومعنيون بالزيارة ان ولايتي وجه رسالة عن اهمية بقاء الحكومة برئاسة الحريري بالنسبة الى طهران في المرحلة الراهنة والتي تشكل حماية لـ”حزب الله ” في ظل العقوبات الاميركية عليه من جهة واحتمال اتخاذ المملكة العربية السعودية والدول الخليجية اجراءات يبدو ان طهران تخشى ان تبدأ من الحكومة كمرحلة أولى. ولاحظ هؤلاء السياسيون والمعنيون ان كلام ولايتي جاء غداة انطباعات سلبية خلفها كلام الرئيس الايراني ومفاده ان أي قرارات حاسمة لا تتخذ في العراق وسوريا ولبنان ودول اخرى من دون ايران، وتركت هذه الانطباعات صداها من حيث ان المواقف السعودية من “حزب الله” تبدو مبررة في ظل الموقف الايراني المعلن.

المستقبل: الحريري يتصدّى لـ”قرصنة” الإنجازات والثوابت والعروب طهران توضح من السراي: ندعم استقلال لبنان

كتبت “المستقبل”: بعد اللغط الذي أثاره التصريح الأخير للرئيس الإيراني حسن روحاني والذي تعرّض فيه لسيادة لبنان واستقلال قراره الوطني بشكل خارج عن المألوف والمتعارف عليه في العلاقات والأصول الديبلوماسية بين الدول، وما أعقبه حينها من ردّ رسمي رافض لهذا التصريح على لسان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مشدداً على كون “لبنان دولة عربية مستقلة” لا تقبل الوصاية من أحد، استرعت الانتباه أمس زيارة مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي على رأس وفد إلى السراي الحكومي حيث أكد بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء أنّ بلاده “تدعم استقلال لبنان وقوته وحكومته وتحفز وترحب بذلك”، وهو ما قرأ فيه محللون على دراية بخلفيات هذا الموقف “رسالة واضحة من طهران أرادت تظهيرها من السراي على لسان ولايتي تصويباً وتوضيحاً للموقف الإيراني الرسمي إزاء سيادة واستقلال لبنان تبديداً للّبس الذي حصل جراء تصريح روحاني”. في وقت كشفت مصادر حكومية لـ”المستقبل” أنّ الحريري، ومن ضمن المواضيع الوطنية التي أثارها مع ضيفه الإيراني، طلب من مستشار المرشد بذل الجهود لوضع حد لمعاناة المواطن اللبناني المسجون في إيران نزار زكا والمساعدة على إطلاق سراحه.

الجمهورية: الحريري في الرياض مجدّداً: السياسة تتعرَّض للقرصنة

كتبت “الجمهورية”: في ظل التعقيدات التي تحاصر لبنان والمنطقة، ينشط الحراك اللبناني الرسمي باتجاه الخارج العربي، فيبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارة رسمية للكويت غداً، ويسافر رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات المقبلة الى مصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين، في وقت توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية بعد ظهر أمس في “زيارة عمل”، حسبما أعلن مكتبه الاعلامي. ويستعدّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتوجّه الى المملكة في زيارة “تاريخية” للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقد وصفها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، في تغريدة جديدة له أمس، بأنها “تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكوّنات الشعوب العربية”.

خطفت زيارة الحريري للسعودية الأضواء مجدداً، خصوصاً انها الثانية له في غضون ايام، وجاءت بعد اجتماع عقده في السراي الحكومي مع الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الايراني للشؤون الدولية الذي كان قد بدأ زيارة للبنان امس الاول للمشاركة في المؤتمر العالمي لـ”اتحاد علماء المقاومة”.

وفي وقت كثرت الاقاويل وسرت تكهّنات حول أبعاد هذه الزيارة، قالت مصادر “المستقبل” لـ”الجمهورية”: “انّ زيارة رئيس الحكومة الى السعودية مقررة سابقاً ولا علاقة لها بلقائه مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي، وهي تأتي في إطار متابعة اللقاءات التي عقدها منذ ايام مع القيادة السعودية، على أمل تحقيق نتائج إيجابية كان قد تحدث عنها خلال جلسة مجلس الوزراء أخيراً”.

وفي المعلومات انّ الحريري سيسافر الى مصر غداً للمشاركة في “مؤتمر الشباب العالمي” الذي سيُعقد في مدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس المصري، على أن يسافر الى اليونان منتصف الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر القمة الأوروبي – العربي يومي 9 و 10 الجاري في أثينا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى