الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

البناء : موسكو تتوسّط بين دمشق وأنقرة من أستانة… وتصعيد “إسرائيلي” في غزة فورد: نستعدّ للانسحاب وسيدفع الأكراد الثمن… وورقة النازحين مفيدة عون: حزب الله في سورية لمنع نصر داعش… و”إسرائيل” لن تنتصر في أيّ حرب

كتبت صحيفة “البناء “: أطلق المبعوث الرئاسي الروسي إلى محادثات “أستانة 7” ألكسندر لافرنتييف مجموعة من الرسائل حول مسار المساعي الروسية نحو الحلّ السياسي، كان أبرزها إعلانه عن وساطة تقوم بها روسيا بين أنقرة ودمشق، نظراً لعدم وجود علاقات واتصالات مباشرة بين تركيا وسورية، وكان لافرنتييف قد زار دمشق قبيل انعقاد جولة أستانة الجديدة والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما سجّلت سورية مراراً رفضها شرعنة الوجود التركي على أراضيها معتبرة إنهاء وضع جبهة النصرة في إدلب امتحاناً للنيات التركية، بينما تتزايد حالة التوتر الكردية التركية حول عفرين ومَن يتمركز فيها ويسعى الروس لحلول تمنع التصادم بينها انتشار الجيش السوري هناك، من ضمن قبول الميليشيات الكردية وساطة روسية تتضمّن تسليم حقول النفط للحكومة السورية ووقف التفاهمات مع داعش التي تنتهي بتسلّم وتسليم مع الأكراد لمنع تقدّم الجيش السوري، خصوصاً بعد التقدّم الجديد الذي أحرزه الجيش وحلفاؤه في مدينة دير الزور وأحيائها تمهيداً للتفرّغ للتوجه نحو مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في ظلّ ضغوط أميركية لدخول الميليشيات الكردية إليها، في ما وصفه مراقبون عسكريون، محاولة وضع اليد على آخر المجموعات القيادية لداعش وأغلبها من الأجانب ومن بينهم من يتعاون مع المخابرات الأميركية.

الموقف الأميركي الذي يظهر نبرة تصعيدية يتزامن مع تصعيد ميداني “إسرائيلي” في قطاع غزة، كانت آخر خطواته التفجير الذي استهدف أحد أنفاق حركة الجهاد الإسلامي وانتهى باستشهاد ثمانية من عناصر الجهاد بينهم أربعة من قادتها الميدانيين، أعلنت بعده الجهاد النفير العام، وتصاعد التوتر في غزة في ظلّ توقعات بمواجهات نوعية.

الحدث اللبناني كان في بعبدا مع إطلالة متلفزة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مرور سنته الرئاسية الأولى بمشاركة مدراء الأخبار في القنوات التلفزيونية، فكان الحوار بكلّ ما فيه نسخة عن حوار غير مبرمج، يدور مثله في الصالونات والبيوتات اللبنانية كلها بغثّه وسمينه، بمداخلات مفيدة وتعليقات خارج الموضوع، أو بأسئلة مهنية وأخرى استعراضية، لكن الحصيلة كانت لصالح الرئيس الذي امتصّ الهجمات التي استهدفته وصوّب على القضايا الرئيسية التي أراد قولها، مؤكداً أنّ النجاح في الحرب على الإرهاب إنجاز كبير، لا يقلّ عنه حفظ الاستقرار في منطقة ملتهبة ومتفجّرة، وأنّ الاعتراض على دور حزب الله في سورية قبول ضمني بانتصار داعش، وأنّ “إسرائيل” لن تنتصر في أيّ حرب مقبلة، وأنّ إيران دولة إقليمية كبرى لها مهابتها ومكانتها، وفي الشأن الداخلي، قال إن لا تعديل لقانون الانتخابات، ولا تأجيل للانتخابات، وإنّ قانون النسبية أوّل الإصلاح ومثله إقرار الموازنة، وإنّ المحاصصة في التعيينات من ثمرات النظام الطائفي القائم أصلاً على المحاصصة، وإنّ سنة من الرئاسة تنجز هذا ليست إلا البداية.

بجردة حساب للسنة الأولى من ولايته الرئاسية، أطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جملة من المواقف إزاء الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والأمنية المطروحة، ومحدداً موقف لبنان من القضايا والأزمات والحروب في الاقليم، وتحدّث عن رؤيته المستقبلية والخطوات التي يعمل على تحقيقها، وذلك في حوار مباشر على الهواء مع رؤساء تحرير القنوات التلفزيونية.

في الشأن الداخلي، أكد الرئيس عون أن ما “حققناه في 10 أشهر لم يتحقّق في لبنان على مدى عشرات الحكومات المتعاقبة”، لافتاً الى أن “أولوية العهد كانت الأمن الذي تمكنا من ترتيبه بعد عملية فجر الجرود، لكننا بحاجة إلى تحسين وضع القضاء بما يركّز الاستقرار في الوطن”.

وأشار عون الى “أننا نعاني عجزاً مالياً في ميزان المدفوعات والموازنة ووضعنا الاقتصادي ليس قادراً على تجهيز جيش كامل، وفي الداخل نحافظ على الاستقرار”، لافتاً الى أن “لبنان يلتزم بالقرار 1701 وغيره من القوانين التي تحدد سلاح حزب الله ومشاكل الشرق الأوسط تنعكس على لبنان سلباً”، ولفت الى أن “هناك أسباباً خارجية وداخلية تحول دون حصر السلاح بيد الجيش اللبناني”، معتبراً أن “أهم ما لدينا المحافظة على الوحدة الوطنية على الرغم من الانشقاق السياسي، وهذا ما نؤمن به”.

وردّ رئيس الجمهورية على التهديدات السعودية للبنان وحزب الله، مشدداً على أن “وحدتتا الوطنية هي الأساس، ولكن لا أحد يمكنه أن يتلاعب بالتوازن الأمني”، مشيراً الى أن “إيران موجودة ولها تأثيرها في الشرق الاوسط ويجب أخذها بعين الاعتبار، لا يمكن أن نكون طرفاً في الصراع العربي – العربي، فالعرب أشقاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضد آخر ولن ندع أي شرارة تأتي من الشرق الى بيروت ولن ندع أي شرارة تخرج من بيروت الى الشرق ولن تكتب الغلبة لإسرائيل بعد حرب الـ 2006”.

ورفض عون الاتهامات التي تساق ضد حزب الله بإدخال لبنان بصراع المحاور، وقال: “هناك 83 دولة في سورية والصراع ليس لدينا، وأنا لا اغطي احداً بل أغطي وحدتنا الوطنية، انا مسؤول عن التطمين الداخلي وليس الخارجي، فلا يجوز إدخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد”.

وأكد عون أن “أزمة اللاجئين الفلسطينيين غير المعروف مصيرهم، وكذلك السوريين، تحتاج الى حل جذري، ولبنان لم يكن يوماً المعتدي على إسرائيل”، لافتا الى أن “الحلّ في الشرق الأوسط يؤدي الى الحل لدينا”. ولفت الى أن “حزب الله يحترم القوانين الدولية وبنود ورقة التفاهم”.

الأخبار : الحريري إلى الرياض: دقّت ساعة الاستحقاق؟

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : أعلَنت المملكة العربية السعودية على لسان وزيرها ثامر السبهان أن هدفها “تطيير حزب الله من الحكومة”. وقد جاء تصريحه بأن “تغريداتي ليست موقفاً شخصياً” ليبدّد كل الشكوك، ويؤكّد أنها “تعبّر عن الموقف الرسمي للمملكة”. الأيام المقبلة يبدو أنها ستكون صعبة، إذ توعّد السبهان بالكثير، ما يُفسّر استدعاء رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض أمس

بعدما حارت القوى السياسية في تفسير تغريدات وزير الدولة السعودي ثامر السبهان بشأن لبنان، مشكّكة في أن تكون هذه التغريدات هي الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية، تبيّن أنها ليسَت تفصيلاً. حسَمها السبهان أمس، في تصريح له حمل تهديداً واضحاً، إذ أكد أن “تغريداتي ليست موقفاً شخصياً، وسترون في الأيام المقبلة ما سيحصل. الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد”.

هذا الكلام كان له في حسابات الفرقاء من حلفاء الرياض، كما خصومها، وقعٌ وضع الجميع في حالة ترقّب، خصوصاً أنه عبّر بوقاحة عن هدف المملكة “وهو تطيير حزب الله من الحكومة”. مواقف السبهان كانت قد تدرّجت من الهجوم على الحزب إلى تهديد حلفائه، ثمّ وصلت إلى الحكومة ككل وحتى الشعب. وبدا منها أن السعوديين وضعوا الجميع في مرمى النار، وأزالوا خط الفصل بين حزب الله والدولة اللبنانية. وبدا جلياً أن تغريدة الوزير السعودي أول من أمس، التي استغرب فيها ما سمّاه “صمت الحكومة والشعب” حيال حزب الله، كانت رسالة موجّهة بالدرجة الاولى إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لمطالبته باتخاذ موقف واضح يماشي فيه السياسة السعودية ضد المقاومة. وقد تُرجم ذلك بسفر الحريري، على عجل، إلى الرياض أمس، بعد إلغاء كل مواعيده، بما فيها اجتماع لجنة متابعة تطبيق قانون الانتخابات النيابية ولجنة دراسة مشروع موازنة 2018.

تقول مصادر مستقبلية بارزة إن “ساعة الاستحقاق دقّت”، وقد مهّد لها السبهان في أكثر من تغريدة “هدفت إلى التصعيد الآني، من دون معرفة ما يُمكن أن تؤول إليه في ما بعد”. لكن “تجاهل الحريري الرسائل غير المباشرة، التي كانت تحثّه على المواجهة، لا يمكن أن يستمر ولم يعُد هناك من مهرب”. الحريري بحسب المصادر “ذهب إلى السعودية بعد استدعائه مباشرة. وهو بالتأكيد سيتعرّض لضغط سعودي يطالبه بمواجهة مِن داخل الحكومة. وليس معروفاً ما إذا كان سيستطيع التفلّت منه، إو إقناع من بأيديهم الأمر بضرورة الحفاظ على التسوية”. فقد بات بين “فكّي كماشة”: الواقع الداخلي المحكوم بالتسوية، ومطالب سعودية يصعب القفز عنها.

وتقدّر مصادر مقربّة من الحريري أن “زيارته للمملكة ليست عادية، بل تأتي في سياق تتبّع الزيارات التي قامت بها شخصيات لبنانية أخيراً، وظهرت كأنها استدعاء لإعادة تشكيل جبهة ضد حزب الله”. وانطلاقاً ممّا دار في كواليس تلك الزيارات، التي اطلعت المصادر على بعض ما جاء فيها، أدرجت تغريدات السبهان في إطار “تنبيهات متتالية إلى الحريري من أجل الابتعاد ليس عن حزب الله وحسب، بل عن رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحرّ أيضاً. فالافتراق عن الحزب هو تحصيل حاصل”.

المطلوب سعودياً من رئيس الحكومة “رسم خطّ فاصل في علاقته مع العونيين، حتى لا يؤُثر ذلك على التوازن داخل السلطة التنفيذية، حيث ليس هناك موقف واضح أو صارم للحريري من سياسة التيار ومواقفه من الحزب والسياسة الخارجية”. وترى المصادر أن التغريدة التي انتقد فيها السبهان “صمت الحكومة والشعب على مشاركة حزب الميليشيا الإرهابي (حزب الله) في حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي”، كما قال، إنما “هي إشارة إلى امتعاض من ميوعة الحكومة بشخص رئيسها، وأكبر تكتّل فيها العونيين، تجاه تمادي الحزب”. وتكشف المصادر أن “رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل سمعا من السعوديين خلال زيارتهما انتقادات لاذعة لعون”. وقد قال السعوديون بصراحة: “لم نكُن نريد لرئيس الجمهورية أن يكون في فريق الرابع عشر من آذار، نحن كنّا نتمنّى أن يقف في الوسط، ولهذا السبب لم نعارض انتخابه”. لكن عون، كما قال السعوديون، “فاجأنا. هو يتصرّف وكأنه مرتبط أيديولوجياً بحزب الله، ويدّعي شكلياً أنه على مسافة واحدة من الجميع لتسيير عهده، لكنه بالقلب والجوهر مرتبط ارتباطاً تاماً بالحزب”.

تتهيّب المصادر هذه الزيارة وتأثيرها على المشهد الداخلي، لكنها “تستبعِد أن يطالَب الحريري بخطوات عملانية، كالاستقالة من الحكومة”، مستندة إلى قول السبهان أمس لقناة “أم تي في” إن بلاده لا تريد “تطيير الحكومة، بل تطيير الحزب، والآتي سيكون مذهلاً بالتأكيد”. وأشارت إلى أن “التصعيد السعودي لم يكُن مفاجئاً”، كاشفة أن “بعض الشخصيات اللبنانية ذهبت سراً إلى المملكة، والتقت بمسؤولين سعوديين بعيداً من الإعلام، وعادت ونشرت في الكواليس الداخلية بعضاً ممّا سمعناه على لسان السبهان”. ولفتت المصادر إلى أن “الحريري كان قد تمنّى على المملكة عدم الإعلان عن هذه الزيارات تفادياً لأيّ استنفار من الحزب”.

النهار: جردة رتيبة للعهد والحريري في الرياض

كتبت صحيفة “النهار “: كادت مواقف جديدة أطلقها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أمس وتزامنت مع زيارة عمل بدأها رئيس الوزراء سعد الحريري للرياض، تطغى على المقابلة التلفزيونية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الذكرى السنوية الاولى لانتخابه، نظراً الى الحدة البالغة التي طبعت مواقف الوزير السعودي من جهة وفي ظل غياب اي مفاجأة أو جديد منتظر في كلام الرئيس عون الذي بدا بمثابة جردة للكثير مما قيل أخيراً لدى انجاز بعض الملفات.

ذلك ان اللقاء التلفزيوني الذي اجري في قصر بعبدا بين الرئيس عون وثماني محطات تلفزيونية بادارة مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية الزميل رفيق شلالا، وان كان الاول من نوعه منذ انتخاب الرئيس عون، فانه استعاد الكثير من عناوين عامة حول مسار السنة الاولى من العهد، لكنه لم يلامس بعمق علاقات العهد بحلفائه ومعارضيه داخليا على مشارف الاستحقاق الانتخابي حيث لم يظهر الرئيس رغبة في التوغل في ملفات تحرجه مع الشركاء السياسيين. أما في اشكاليات الاحراج اللبناني في الصراع الخليجي الايراني، فان موقف الرئيس عون تظلل حدود الوحدة الداخلية والتلميح الى حياد ما مع تقديم عامل الاستقرار الامني كأولوية اساسية لا جدل حولها.

وبرز في كلام رئيس الجمهورية تشديده على “احترام الحقيقة وليس الشائعات” اذ قال: “لا نريد حكومة من دون معارضة ولا اعلاماً من دون حرية”، لكنه استدرك، بأن “للمعارضة أصولاً وأولها احترام الحقيقة”. وعزا الكلام عن الدور “الحاكم” لوزير الخارجية جبران باسيل الى “الشائعات التي تصدر من الشارع ” وقال ان باسيل ” لا يدير البلد، هو يدير الحزب (التيار الوطني الحر)”.

وفي موضوع محاربة الفساد كرر عون “اننا لا نزال نضع ركائز الدولة ونعمل على توفير وسائل محاربة الفساد التي لم تتوافر كلها بعد”. ولفت تشديده على ان “الابراء المستحيل لا يزال عند المدعي العام ولا تنازل عنه ابداً”. وبرر عدم اكتمال محاربة الفساد بتقديم الاولويات بدءا بالامن والتعيينات الامنية والعسكرية والتشكيلات القضائية والديبلوماسية وانجاز قانون الانتخاب الجديد “وهذه كلها مرتكزات للدولة”.

وفي موضوع تسليح الجيش اكد عدم امكان تجهيز الجيش تجهيزاً كاملاً لعوامل داخلية وخارجية، واعتبر في المقابل ان ثمة ثلاث قواعد “تحد من العمل المسلح (لـ”حزب الله “) هي “القرار 1701 وحزب الله ولبنان يلتزمانه، وتفاهمنا مع حزب الله، والبيان الوزاري لمجلس الوزراء”. واذ شدد على ان “أي حماية خارجية جربناها لم تحمنا”، أضاف: “نحن أقوى شيء عندنا ان نحافظ على التوازن الداخلي”. واكد حصول “مواجهة موضوعية” بينه وبين السفراء الذين اجتمع بهم قبل نحو أسبوعين لعرض موقف لبنان من ملف النازحين السوريين، “فهم لا يعيدون النازحين إلّا بحل في سوريا ونحن لا يمكننا ان نتحمل أكثر”.

ولاحظ ان “كل المؤسسات منتهية الصلاحية بما فيها مجلس النواب” وقال: “انا انتخبني الشعب قبل المجلس والدولة كانت مهترئة ومنتهية الصلاحية عندما تسلمناها ولا شك ان البناء من جديد اسهل من الترميم الذي نقوم به حاليا”. وبالنسبة الى موقف لبنان من الصراع الخليجي الايراني قال عون: “وحدتنا هي الاساس ويجب ان يتفهمونا. نحن لا نغطي أحداً و”كل العرب اشقاء ولا يمكن ان نكون طرفاً في صراع عربي، أما ايران فموجودة ويجب أخذها في الاعتبار ولا أشعر باي ضغط من ايران ولا مطامع لديها فينا”.

النهار: جردة رتيبة للعهد والحريري في الرياض

كتبت صحيفة “النهار “: كادت مواقف جديدة أطلقها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أمس وتزامنت مع زيارة عمل بدأها رئيس الوزراء سعد الحريري للرياض، تطغى على المقابلة التلفزيونية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الذكرى السنوية الاولى لانتخابه، نظراً الى الحدة البالغة التي طبعت مواقف الوزير السعودي من جهة وفي ظل غياب اي مفاجأة أو جديد منتظر في كلام الرئيس عون الذي بدا بمثابة جردة للكثير مما قيل أخيراً لدى انجاز بعض الملفات.

ذلك ان اللقاء التلفزيوني الذي اجري في قصر بعبدا بين الرئيس عون وثماني محطات تلفزيونية بادارة مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية الزميل رفيق شلالا، وان كان الاول من نوعه منذ انتخاب الرئيس عون، فانه استعاد الكثير من عناوين عامة حول مسار السنة الاولى من العهد، لكنه لم يلامس بعمق علاقات العهد بحلفائه ومعارضيه داخليا على مشارف الاستحقاق الانتخابي حيث لم يظهر الرئيس رغبة في التوغل في ملفات تحرجه مع الشركاء السياسيين. أما في اشكاليات الاحراج اللبناني في الصراع الخليجي الايراني، فان موقف الرئيس عون تظلل حدود الوحدة الداخلية والتلميح الى حياد ما مع تقديم عامل الاستقرار الامني كأولوية اساسية لا جدل حولها.

وبرز في كلام رئيس الجمهورية تشديده على “احترام الحقيقة وليس الشائعات” اذ قال: “لا نريد حكومة من دون معارضة ولا اعلاماً من دون حرية”، لكنه استدرك، بأن “للمعارضة أصولاً وأولها احترام الحقيقة”. وعزا الكلام عن الدور “الحاكم” لوزير الخارجية جبران باسيل الى “الشائعات التي تصدر من الشارع ” وقال ان باسيل ” لا يدير البلد، هو يدير الحزب (التيار الوطني الحر)”.

وفي موضوع محاربة الفساد كرر عون “اننا لا نزال نضع ركائز الدولة ونعمل على توفير وسائل محاربة الفساد التي لم تتوافر كلها بعد”. ولفت تشديده على ان “الابراء المستحيل لا يزال عند المدعي العام ولا تنازل عنه ابداً”. وبرر عدم اكتمال محاربة الفساد بتقديم الاولويات بدءا بالامن والتعيينات الامنية والعسكرية والتشكيلات القضائية والديبلوماسية وانجاز قانون الانتخاب الجديد “وهذه كلها مرتكزات للدولة”.

وفي موضوع تسليح الجيش اكد عدم امكان تجهيز الجيش تجهيزاً كاملاً لعوامل داخلية وخارجية، واعتبر في المقابل ان ثمة ثلاث قواعد “تحد من العمل المسلح (لـ”حزب الله “) هي “القرار 1701 وحزب الله ولبنان يلتزمانه، وتفاهمنا مع حزب الله، والبيان الوزاري لمجلس الوزراء”. واذ شدد على ان “أي حماية خارجية جربناها لم تحمنا”، أضاف: “نحن أقوى شيء عندنا ان نحافظ على التوازن الداخلي”. واكد حصول “مواجهة موضوعية” بينه وبين السفراء الذين اجتمع بهم قبل نحو أسبوعين لعرض موقف لبنان من ملف النازحين السوريين، “فهم لا يعيدون النازحين إلّا بحل في سوريا ونحن لا يمكننا ان نتحمل أكثر”.

اللواء: الحريري في السعودية.. والسبهان: المسألة ليست تطيير الحكومة بل “حزب الله” عون يشكّك بشرعية مجلس النواب ويربط السلاح بالحل في المنطقة.. وبري لإحالة “البيومترية” إلى المناقصات

كتبت صحيفة “اللواء “: يطوي عهد الرئيس ميشال عون عامه الأوّل، اليوم، بتأكيد من قبل رئيس الجمهورية نفسه على تحقيق إنجازات، انتابتها شكوك، سعى إلى تبديدها، هو شخصياً عبر إطلالة تلفزيونية من خلال حوار مفتوح، مع ممثلي المحطات التلفزيونية العاملة في لبنان، معلناً عن ان مهمته كانت “ترميم الدولة” قبل إعادة بناء اقسامها، على ان تكون السنوات المقبلة لمعالجة الملف الاقتصادي، بعد استتباب الأمن، ومواجهة الإرهاب، معلناً ان إسرائيل لا يمكن ان تكسب الحرب بعد العام 2006، رافضاً ان يدخل لبنان في لعبة أكبر منه، في إشارة إلى ابتعاده عن لعبة المحاور والصراعات في المنطقة.

وفي مستهل رسالته، أكّد الرئيس عون أننا “لا نريد حكومة من دون معارضة، ولا اعلام من دون حرية، ولكن هناك أدبيات، واصول، أوّلها احترام الحقيقة”.

وأكّد عون ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، نافياً أية إمكانية لاجراء تعديلات على قانون الانتخاب.

بالموازاة، كان الحدث السياسي في زيارة الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية حيث استقبله ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه جرى خلال الاستقبال “استعراض العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الاقليمية”.

وفي موقف جديد لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، قال: “من يعتقد ان تغريداتي موقف شخصي يعيش في الوهم، وسيرون في الأيام المقبلة ما سيحصل”.

وأوضح السبهان، “أنني توجّهت بتغريدتي إلى الحكومة لأنّ حزب الشيطان ممثّل فيها، وهو حزب إرهابي”، مشيراً إلى أنّ “المسألة ليست تطيير الحكومة، بل يجب تطيير حزب الله”، مشدّداً على أن “الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد”.

على ان الحوار التلفزيوني الذي أراده الرئيس عون جردة حساب لإنجازات السنة الأولى من عهده، مع مديري نشرات الاخبار في محطات التلفزيون اللبنانية الثمانية، لم يخل من خروج عن المألوف في توجيه الأسئلة، وربما الاتهامات فيما هو خرج من كونه رئيساً، مستذكراً تاريخه في “التيار الوطني الحر” وطروحاته السياسية، متحدثاً عن “الابراء المستحيل” الذي بدا انه ما زال متمسكاً به رغم إقرار موازنة 2017، وتوقيعه أمس من قبل الرئيس نبيه برّي مفسحاً في المجال امام نشره في الجريدة الرسمية، من دون قطع الحساب الذي كان التيار يعتبره شرطاً لتمرير الموازنة وبالتالي تقطيعها على مدى السنوات الماضية.

لكنه مع ذلك، تملص من محاولات حشره، لا سيما في ما يتعلق بسلاح “حزب الله” والعلاقات العربية والإيرانية، وأن كان لم ينجح في تبرير نفوذ الوزير جبران باسيل في الحكومة، غير الإشادة بكفاءته، وعما إذا كان وزير مكافحة الفساد فخرياً، أو تبديل قناعته بأن المجلس النيابي ما يزال فاقداً للشرعية، واعتقاده ان الشعب هو الذي انتخبه رئيساً قبل النواب ومن دون دعم المجتمع الدولي، واعتبار المحاصصة في التعيينات هي نتيجة النظام الطائفي المعتمد، وأن الإصلاح يكون بالتدريج، وانه لا بدّ من التعامل مع الأمر الواقع إلى ان نزيله.

الجمهورية: السعودية تستضيف الحريري وتتوعَّد “الحزب” … والصفقات تتفاعل

كتبت صحيفة “الجمهورية “: إزدحَم المشهد الداخلي بالأحداث؛ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدّم جردةَ حساب للسنة الأولى من عهده، رئيس الحكومة سعد الحريري ألغى مواعيده على عجَل وانتقل إلى السعودية حيث التقى وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، إستئنافُ تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الهجومية على “حزب الله”، دخولُ الاشتباك الدائر حول ملفّ الاتصالات مرحلة الاحتدام، ودخول القضاء على خطّ هذا الاشتباك وما يُحكى عن صفقات وهدرٍ لملايين الدولارات، باستدعاءات للاستماع إلى إفادات بعض الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذا الملف، ودخول ملفّ بواخر الكهرباء في جولة جديدة أمام إدارة المناقصات بعد استكمال بعض الشركات لمستنداتها.

قدّم الرئيس عون في حوار مع مؤسسات اعلامية مساء امس، جردةَ حساب عن السَنة الأولى من عهده، عدَّد فيها بعضَ الإنجازات، وقال: “الدولة كانت مهترئة و”منتهية الصلاحية” عندما استلمناها، بما فيها مجلس النواب”، مضيفاً أنه “ما مِن شك في أنّ البناء من جديد هو أسهلُ بكثير من الترميم الذي نقوم به حاليّاً”.

وشدّد على أنّ “الدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، مشيراً إلى أنّ أخطاء كثيرة قد سُجّلت، وقال: كلّ وسائل محاربة الفساد لم تتوفّر بعد، ونعمل على تأمينها. ولكن لا يمكن فتحُ معركة الفساد قبل أن نركّز أركان الدولة”.

واعتبَر أنّ “سياسة التراضي توقَّفت إلّا في حالة استثنائية”. وأشار إلى أنّ “نظام المحاصَصة هو أمرٌ واقع في البلاد، وهي “العرف المتَّبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي.

وأكّد رئيس الجمهورية أنّه ليس مكبَّلَ اليدين، وطمأنَ بأن لا خوفَ على القطاع المصرفي ولا على الليرة اللبنانية وأنّ “العقوبات الأميركية لن تؤثّر بشكل إضافي عن العقوبات السابقة”. وأكّد أنّ “الانتخابات النيابية ستحصل والقانون الانتخابي لن يُعدَّل”.

وإذ أكّد أنّه “لم تعُد لدينا القدرة على تحمُّلِ عبءِ النزوح السوري، أشار إلى عدم وجودِ دعوةٍ له لزيارة سوريا، وقال إنّ “إيران موجودة ولها تاثيرُها ولا أطماع لها في لبنان”، مؤكّداً “أنّنا لا يمكن أن نكون طرَفاً في الصراع العربي – العربي، فالعرب أشقّاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضدّ آخَر، ولن ندع أيّ شرارةٍ تأتي من الشرق إلى بيروت ولن ندع أيّ شرارة تخرج من بيروت إلى الشرق”.

وقال: “على لبنان أن يُرسّخ استقرارَه ويحافظ على أمنِه وأن لا يدخل في لعبةٍ أكبر منه. نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة”.

المستقبل: عون في سنويته الأولى: نبني الدولة بالتدرّج ولا علاقات وزارية مع سوريا محمد بن سلمان يبحث والحريري المستجدات

كتبت صحيفة “المستقبل “: بُعيد مشاركته في احتفال قوى الأمن الداخلي إحياءً لذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن وافتتاحه جادة حملت إسم الشهيد في منطقة المرفأ متعهداً مواصلة مسيرة بناء الدولة ومؤكداً أنّ “من قتل وسام الحسن سيدفع الثمن غالياً”، برزت بعد ظهر أمس الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية حيث استقبله في الرياض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وعقد معه اجتماعاً استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية.

وليلاً، استحوذت إطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون على مختلف شاشات التلفزة المحلية لمناسبة حلول السنة الأولى على انتخابه رئيساً في 30 تشرين الأول من العام الفائت، فكانت سلسلة مواقف لعون حرص في مستهلها على التوجه إلى اللبنانيين بضرورة عدم الالتفات إلى “الشائعات والمزايدات” والاعتماد بدلاً من ذلك على “ثقتهم بأنفسهم وبشركائهم” لتقييم حصيلة السنة الأولى من عهده.

وفي حواره مع مدراء الأخبار في القنوات التلفزيونية اللبنانية، شدد رئيس الجمهورية على أن بناء الدولة يتم بالتدرّج لأنه من دون بناء المؤسسات تصبح مكافحة الفساد أمراً مستحيلاً، معدداً في هذا المجال سُلّم الأولويات والإنجازات الوطنية التي عمل بالتعاون مع حكومة الرئيس الحريري على تحقيقها أمنياً وقضائياً ومالياً وديبلوماسياً فضلاً عن تجهيز عدة مخططات لمعالجة الأزمات المزمنة، وأردف قائلاً: “الدولة كلها كانت “expiry date” ونقوم ببنائها من جديد، ونحن حققنا مع هذه الحكومة في عشرة أشهر ما لم يتحقق خلال عشرات الحكومات” السابقة. بينما جزم في ما يتعلق بالاستحقاق النيابي المقبل، أنّ الانتخابات ستجرى في موعدها “والقانون الانتخابي الجديد لن يعدّل و”الألغام” لن تمنع إجراء الانتخابات”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى