الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: الجيش يستعيد 5 قرى بريف حمص الشرقي.. ويتابع تقدمه باتجاه الميادين بدير الزور

كتبت “الثورة”: استكمالاً لانتصارات الجيش العربي السوري، تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها لاجتثاث ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم داعش في الجيب المحاصر بين ريفي حمص وحماة واستعادت خلالها السيطرة على 5 قرى بريف حمص الشرقي بعد تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر بالأفراد والعتاد.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لسانا بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات ومحاور تحرك فلول إرهابيي تنظيم داعش في الجيب المحاصر شمال شرق ناحية جب الجراح بالقرب من الحدود الادارية لريف حماة الشرقي استعادت خلالها السيطرة على قرى الوضيحي وسلام شرقي وأم تويني الشمالية.‏‏

ولفت المصدر إلى أن العمليات أدت أيضا إلى القضاء على عدد من الإرهابيين واصابة آخرين وتدمير اسلحة وعتاد لهم.‏‏

وذكر المصدر في وقت سابق أمس أن وحدات من الجيش نفذت صباح أمس عملية عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في قريتي تل شهاب واللج شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي.‏‏

وبين المصدر أن العملية انتهت بعد الظهر بالسيطرة على كامل القريتين بعد القضاء على 20 إرهابيا من تنظيم داعش واصابة 13 آخرين وتدمير عتادهم .‏‏

إلى ذلك تقدمت وحدات الجيش العربي السوري خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث إرهابيي «داعش» من ريف دير الزور الجنوبي‏‏ الشرقي لتصبح على بعد نحو 5 كم من أطراف مدينة الميادين.‏‏

وذكر مراسل سانا في دير الزور أن وحدات الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي «داعش» على طريق دير الزور الميادين وفي محيطه أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.‏‏

ولفت المراسل إلى أنه بنتيجة العمليات أصبحت وحدات الجيش على مسافة 5 كم من مدينة الميادين التي تعد أحد أخطر معاقل تنظيم «داعش» التكفيري في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور.‏‏

وأفاد المراسل بأن وحدات من الجيش دمرت مستودعا للاسلحة ومقر اتصالات وقيادة وعدة عربات تحمل رشاشات ثقيلة خلال ضربات مركزة بالمدفعية على مواقع التنظيم الإرهابي في مدينة الميادين.‏‏

وبين المراسل أن وحدات الجيش العاملة بالريف الجنوبي الغربي قضت على المجموعات الإرهابية التي تسللت في وقت اسبق إلى محور الشولا-هريبشة.‏‏

وفي مدينة دير الزور ومحيطها أوضح المراسل أن وحدات الجيش نفذت عمليات مكثفة بدعم من سلاح الجو على مواقع وتحركات وتحصينات تنظيم «داعش» في الميادين وموحسن والبوليل والحسينية والجنينة والطيبة وحويجة صكر وأحياء الشيخ ياسين والجبيلة والرشدية والعرضي وكنامات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.‏‏

من جهة ثانية ارتقى 6 شهداء نتيجة اعتداء إرهابيي تنظيم داعش بقذيفة صاروخية على منازل المواطنين في حي القصور بمدينة دير الزور.‏‏

وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن إرهابيي داعش أطلقوا قذيفة صاروخية على حي القصور ما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.‏‏

واستشهدت امرأة واصيب 4 أشخاص بجروح أمس الأول جراء اعتداء إرهابيي داعش بالقنابل على حي القصور .‏‏

بدأت العائلات المهجرة هربا من إرهاب التنظيمات التكفيرية بالعودة إلى بلدة فليطة في ريف دمشق وذلك بعد استكمال وحدات الجيش العربي السوري تطهيرها من مخلفات الإرهابيين وإعادة الخدمات الأساسية إليها.‏

وذكر موفد سانا إلى منطقة القلمون الغربي أن مئات العائلات عادت أمس إلى منازلها في بلدة فليطة بعد تمشيطها من قبل عناصر الهندسة في الجيش وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في المنازل وقيام محافظة ريف دمشق بإعادة الخدمات الأساسية إليها.‏

وأشار محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم في تصريح صحفي له من بلدة فليطة إلى أنه سيتم تقديم جميع الخدمات التي يحتاجها الأهالي العائدون إلى منازلهم والذين وقفوا إلى جانب الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب من القلمون الغربي، مبينا أن المحافظة تعمل على تأمين هذه الاحتياجات تدريجيا بالتعاون مع جميع أهالي القرية.‏

ولفت ابراهيم إلى أن مديري الخدمات في المحافظة موجودون اليوم في بلدة فليطة للاطلاع على واقع البنى التحتية والأضرار التي لحقت بها نتيجة اعتداءات الإرهابيين وذلك لوضع خطة لإصلاحها وترميمها بغية إعادة الحياة موضحا أن المحافظة ستضاعف جهودها لتقديم كل ما يلزم وزيادة حصة البلدة من المحروقات كونها من البلدات الباردة.‏

بدوره بين أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر أن الجيش العربي السوري يحقق الانتصارات على التنظيمات الإرهابية التكفيرية على امتداد الجغرافيا السورية بالتوازي مع إعادة المواطنين إلى قراهم ومنازلهم لافتا إلى أن عودة أهالي بلدة فليطة تتم وفق ضوابط وتنسيق مع الجهات المختصة.‏

من جهته أشار رئيس بلدية فليطة جهاد عودة إلى أن 2000 عائلة ستعود على دفعات إلى منازلها في البلدة تدريجيا موضحا أن ورشات البلدية ستعمل بالتعاون مع المحافظة على تأمين الخدمات وتأهيل البنى التحتية المدمرة من قبل التنظيمات الإرهابية.‏

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الغارة التي نفذها سلاح الجو الروسي في سورية أدت إلى إصابة زعيم «جبهة النصرة» الإرهابي ابو محمد الجولاني، ودخوله في حالة غيبوبة.‏

ونقلت وكالة نوفوستي أمس عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله إن سلاح الجوي الروسي نفذ غارة دقيقة، بعد تلقيه معلومات استخباراتية، أدت إلى مقتل عدد من قيادات «النصرة»، وإصابة زعيمها ودخوله في حالة غيبوبة، مشيرة إلى أن ذلك تسبب في ارتباك في صفوف الإرهابيين بإدلب.‏

وذكر كوناشينكوف أن الغارة نفذتها مقاتلة من نوع «سو-34»، وأسفرت عن مقتل 49 إرهابيا من بينهم 7 قياديين في «جبهة النصرة».‏

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد مقتل كل من الإرهابيين مصعب الحسيني، وأبو ضرار الداغستاني، وعبد الرحمن المهاجر، وأبوأحمد الجزراوي، بالإضافة إلى عناصر أخرى تنتمي لـ»جبهة النصرة».‏

كما دمرت الغارة أكبر مخزن للأسلحة كان إرهابيو «النصرة» يخبؤون فيه أكثر من ألف طن من الذخائر.‏

وفي السياق ذاته أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي عبر ضربات بصواريخ كاليبر المجنحة على مدينة الميادين .‏

الخليج: مقتل ثلاثة انتحاريين من «داعش» جنوبي الرمادي… القوات العراقية تواصل عمليات التطهير وإزالة العبوات في الحويجة

كتبت الخليج: اعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي من باريس، أمس، عن تحرير مدينة الحويجة من قبضة تنظيم «داعش»، مؤكداً أنه لم يبق وجود للتنظيم إلا في الشريط الحدودي مع سوريا، فيما أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير يار الله، عن تحرير مركز قضاء الحويجة بشكل كامل، فيما تحدثت مصادر عن استمرار عمليات التطهير وإزالة العبوات الناسفة، وفتح الطرق في القضاء، في حين تمكنت القوات العراقية من قتل ثلاثة انتحاريين من «داعش» تسللوا إلى جنوب الرمادي في محافظة الأنبار.

وقال يار الله في بيان، إن قطعات الجيش العراقي، وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع، وميليشيا الحشد الشعبي «حررت مركز قضاء الحويجة بالكامل». وأضاف أن «القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم».

وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته، إن القوات الأمنية المشتركة تقوم ب«عمليات تمشيط كبيرة في مركز قضاء الحويجة وأحيائها»، مضيفاً أنها تتجول في وسط الحويجة «الخالية بشكل نهائي من سكانها، وبدأت عمليات تمشيط وبحث وإزالة للعبوات وفتح طرق». ولفت المصدر إلى أن القضاء يعمه «دمار كامل» بسبب سيطرة التنظيم عليه منذ ثلاث سنوات، وتعرضه للقصف وقيام التنظيم ب«نسف محال ودور سكنية وابنية حكومية». وفر نحو 12500 مدني من الحويجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادتها، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء. وقال المجلس النرويجي للاجئين إن «أي منظمة دولية لم تتمكن من الدخول إلى الحويجة منذ سيطرة تنظيم «داعش» إليها». وكان مصدر أمني ذكر أن «القوات العراقية باشرت تطهير كل المحاور من ضمنها بشير وتازة وصولاً إلى خط تماس محور البيشمركة».

وفي الأنبار، ذكر مصدر في قيادة العمليات أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة بعد الاشتباك معهم في منطقة الطاش جنوبي الرمادي»، بعد ما «تسللوا إلى المنطقة». وأضاف أن «القوات الأمنية فرضت سيطرتها على منطقة الطاش بالكامل، وتم إحباط محاولة تسلل هؤلاء».

البيان: الملك سلمان وبوتين يدشنان تحولاً تاريخياً في العلاقات بين البلدين

خادم الحرمين: مطلوب تكثيف الجهود دولياً لمكافحة التطرف

كتبت البيان: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ودعا خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إلى التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن العلاقات السعودية الروسية تشهد تحولاً تاريخياً، وأن هناك حرصاً على تكثيف التعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، جلسة مباحثات رسمية في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.

وألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة خلال الزيارة، أكد خلالها أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، واستشعاراً من المملكة لما يمثله الإرهاب والتطرف من خطورة عظمى على أمن واستقرار الدول والشعوب.

فقد دعت المملكة إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، وتبرعت بمبلغ 110 ملايين دولار. كما عملت المملكة على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم (41) دولة إسلامية، وتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في الرياض.

وشدد الملك سلمان، في زيارته التي تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، على «ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المرجعية للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وأضاف أن أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

وفي الشأن اليمني، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وبما يحفظ لليمن وحدته ويحقق أمنه واستقراره.

أما ما يخص الأزمة السورية، فطالب بالعمل على إنهائها، وفقاً لمقررات «جنيف1» وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

كما أكد أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب. ودعا خادم الحرمين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما يخص مشكلة مسلمي الروهينغا، وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها.

وعن العلاقات الثنائية، قال الملك سلمان: «إننا على قناعة تامة بأن هناك فرصاً كبيرة تسهم في تنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وإيجاد أرضية اقتصادية وتجارية واستثمارية قادرة على زيادة استغلال وتقوية الميزات النسبية لمصلحة البلدين، ودفع عجلة التبادل التجاري بكل محاوره وفقاً لرؤية المملكة 2030». ووجّه دعوة إلى بوتين لزيارة المملكة.

من جهته، وصف الرئيس الروسي زيارة الملك سلمان إلى روسيا بـ«الحدث البارز والمميز». وأعرب بوتين، في مستهل لقائه مع خادم الحرمين، عن ثقته بأن تلك الزيارة ستكون دفعة إلى تطوير العلاقات بين البلدين.

وقال الرئيس الروسي إن الاتحاد السوفييتي كان أول دولة اعترفت بالسعودية عام 1926. وأضاف: «برغم أن تلك هي الزيارة الأولى من نوعها للملك السعودي إلى روسيا، فإن لدى البلدين تاريخاً كبيراً للغاية». وتابع: «نحن سعداء جداً باستقبالكم، يا صاحب الجلالة، وواثق بأن زيارتكم ستكون بمنزلة دفعة جيدة إلى تطوير العلاقات بين البلدين».

في السياق، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده تعمل بتعاون وثيق مع روسيا لتوحيد المعارضة السورية، مضيفاً أن البلدين متفقان على الحاجة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة.

وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش زيارة الملك سلمان إلى موسكو، إن روسيا والسعودية تؤمنان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وبمبدأ وحدة أراضي الدول.

وقال إن علاقات السعودية مع روسيا تشهد تحولاً تاريخياً، وهناك حرص على تكثيف التعاون السعودي – الروسي لمواجهة الإرهاب والتطرف. وأضاف الجبير أن المباحثات مع المسؤولين الروس كانت إيجابية جداً وبناءة، مؤكداً في السياق ذاته التمسك باحترام سيادة الدول والقانون الدولي ومبدأ عدم التدخل.

الحياة: الملك سلمان يشدد على محاربة الإرهاب ويدعو إلى وقف تدخلات إيران

كتبت الحياة: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته خلال لقاء القمة التاريخي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن «أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط واستقرارهما ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، ما يستوجب التزام إيران الكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها».

وشكر خادم الحرمين للرئيس الروسي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: «إنه من دواعي سرورنا أن نكون في بلدكم الصديق لتأكيد حرصنا على تعزيز العلاقات وترسيخها بين بلدينا وشعبينا في مختلف المجالات»، مشيداً «بما تتسم به من توافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق المستمر في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والازدهار في أوطاننا وخدمة الأمن والسلم الدوليين، كما أننا حريصون على استمرار التعاون الإيجابي بين بلدينا لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية خدمة لنمو الاقتصاد العالمي».

واضاف الملك سلمان: «إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، واستشعاراً من المملكة لما يمثله الإرهاب والتطرف من خطورة عظمى على أمن الدول والشعوب واستقرارها؛ فقد دعت المملكة إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة وتبرعت بمبلغ 110 ملايين دولار. كما عملت المملكة على تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة إسلامية، وتأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في الرياض».

ودعا خادم الحرمين إلى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واعتبار مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية المرجعيةَ للوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وقال إن أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط واستقرارهما ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، ما يستوجب التزام إيران الكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها. ودعا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها، كما أكد أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب.

وألقى الرئيس الروسي بوتين كلمة أبرز فيها أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا والمحادثات التي تمت، وقال: «إن هذه المحادثات كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة»، وأضاف: «إننا سعداء جداً بهذه الزيارة التي تقومون بها، وهي أول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وإنني متأكد من أن هذه الزيارة ستعطي زخماً قوياً جديداً لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين».

وذكّر بوتين بتاريخ العلاقات الثنائية بين موسكو والرياض، وأن الاتحاد السوفياتي كان أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية في عام 1926.

وأسفرت القمة الروسية– السعودية في الكرملين أمس، عن إطلاق «خريطة طريق» لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حرص بلاده على تنشيط التعاون مع روسيا ودعا إلى تحقيق تسويات سياسية في الشرق الأوسط، تحفظ سلامة أراضي العراق وسورية، وإلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني. فيما أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بمحادثاته مع الملك سلمان، مشدداً على «الزخم الذي منحته زيارتكم للعلاقات بين بلدينا».

وأجرى الزعيمان جولة محادثات مغلقة في قاعة «أندريفسكي» في الكرملين، قبل أن ينضم إليهما وفدا البلدين في جلسة موسعة للنقاش الذي تناول وفق الكرملين كل نواحي العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية، وخصوصاً الملفات الساخنة في المنطقة.

وفي ختام المحادثات، أكد خادم الحرمين تطابق مواقف الرياض وموسكو إزاء العديد من القضايا الدولية، مشيراً إلى أن السعودية سوف تواصل التعاون مع الجانب الروسي في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال الطاقة من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط.

ووقّع الملك سلمان وبوتين في أعقاب المحادثات عدداً من الاتفاقات الثنائية لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، وخصوصاً في مجال الطاقة والاستخدام السلمي للطاقة الذرية وصناعات الفضاء. كما تم خلال الزيارة توقيع رزمة واسعة من العقود الاستثمارية واتفاقات التعاون بقيمة وصلت إلى نحو 7 بلايين دولار وفق تقديرات منتدى الاستثمار الروسي– السعودي الذي انطلقت أعماله أمس في موسكو بالتوازي مع النقاشات الجارية في الكرملين.

وفي تطور يشير إلى توسيع غير مسبوق في مجالات التعاون، تحدثت أوساط روسية عن محادثات لبيع أنظمة صاروخية روسية متطورة من طراز «أس400» إلى المملكة، لتكون البلد الثاني بعد تركيا الذي يحصل على هذه الأنظمة. وقال مسؤولون روس إن الصفقة تبلغ قيمتها بلايين عدة من الدولارات.

القدس العربي: رئيس المخابرات المصري في إسرائيل… وحماس تنتخب نائبا لرئيس مكتبها

واشنطن تدرج أمين عام حركة الجهاد الإسلامي على قائمة المطلوبين

كتبت القدس العربي: في سياق التوازن المناطقي بين قطاع غزة والضفة الغربية، انتخب المكتب السياسي لحركة حماس، في اجتماعه الأول في القاهرة بعد اختياره في مايو/ أيار الماضي، صلاح العاروري نائبا لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.

وجاء اختيار العاروري في إطار التوزيع المناطقي، فإذا كان الرئيس من غزة فلا بد لنائبه أن يكون من الضفة، والعكس صحيح.

وشهد الاجتماع أيضا تغييرات في مواقع أعضاء آخرين. فوفق ما قالته مصادر مطلعة لـ «القدس العربي»، فقد تسلم مسؤول ملف العلاقات الوطنية موسى أبو مرزوق ملف العلاقات الدولية، والدكتور خليل الحية، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة في غزة، ملف الإعلام، ونقل عزت الرشق من الإعلام إلى ملف «العلاقات العربية»، بينما سلم حسام بدران ملف العلاقات الوطنية الذي يشرف على ملف المصالحة.

إلى ذلك أدانت «حركة الجهاد الإسلامي» بشدة إدراج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي «FBI» اسم أمينها العام الدكتور رمضان عبد الله شلح، على قائمة المطلوبين، واعتبرته «انحيازا وشراكة مع الاحتلال في قمع وملاحقة حركات التحرر الوطني ورموزها»، مذكرة أنه ليس بالأمر الجديد، وأنه تم منذ سنوات طويلة، ويتكرر كل عام تقريباً.

وقالت في بيان لها، ورغم ذلك فإنه يدلل على أن أمريكا «تستخدم سلطتها وأذرعها لخدمة الاٍرهاب الذي تغذيه في كل العالم وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي». وأكدت أن الدكتور رمضان معروف بـ «دفاعه المستمر عن شعبه ووطنه وقضيته، ومتمسك بثوابت أمته وشعبه وبحقه في وطنه فلسطين، ويرفض مطلقا التنازل او التفريط». وشددت على أنه «لن يستجدي الرضا الأمريكي كما تفعل دول وحكومات في المنطقة، من الباب الإسرائيلي».

وورد اسم الأمين العام للحركة في قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي، الذي يحمل أسماء 29 شخصاً على مستوى العالم، من بينهم ثمانية فلسطينيين، أبرزهم شلح والأسيرة المحررة أحلام التميمي، إضافة إلى أسماء عربية أبرزها أبو بكر البغدادي، وأيمن الظواهري.

وعلى صعيد آخر قال الصحافي الإسرائيلي شيمون أران الليلة قبل الماضية، إن وزير المخابرات المصري خالد فوزي زار إسرائيل، بعد مغادرته قطاع غزة أول من أمس، وإنه التقى مسؤولين أمنيين كبارا. وأضاف: على ما يبدو أنه التقى رئيس جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى