الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : التحقيق: الاتصالات والطيران وطبيعة التفجير.. و”الخرق الأمني” مصطفى بدر الدين.. شهيد الحرب المفتوحة

كتبت “السفير “: كانت الأمنية الأحب إليه، أن يسقط شهيدا. أما الجبهة الأقرب إلى قلبه، فهي أن يسقط في الميدان في مواجهة الإسرائيليين أو التكفيريين. التوقيت ليس مهما عند مصطفى بدر الدين (“السيد ذو الفقار”). كان يمكن أن يسقط شهيدا وهو في العقد الثاني من عمره، يوم تطوع لمقارعة الإسرائيليين عند مشارف العاصمة، في صيف العام 1982، أو يوم انبرى مع ثلة من المقاومين لتنفيذ عمليات ضد المحتل في قلب الضاحية الجنوبية.

هو أحد القياديين المقاومين الذين ترصدهم “دول” وأجهزة وشبكات.. ولطالما نجا من محاولات اغتيال، كان آخرها في سوريا نفسها بالقرب من مقام السيدة زينب، حيث نخرت الرصاصات والشظايا موكبه، وأكمل دربه.. حتى الشهادة التي كان يشتهيها وهو القائل “لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر”.

شخصية غامضة عند الجمهور العام، لكن لكل مسؤول في “حزب الله” رواية خاصة معه من موقع تفاعله في قلب حياة الحزب الداخلية. لا يحضر لقاءات عامة ولا يظهر عادة في المناسبات الاجتماعية أو الحزبية إلا في ما ندر، وتحديدا عندما قرر خرق التدابير والمشاركة في تقبل التعازي بالشهيد عماد مغنية، ومن ثم نجله الشهيد جهاد، كما احتك مباشرة مع الناس يوم وفاة والده منذ أكثر من سنة.

رجل هادئ وفي الوقت ذاته لا يتهاون مع الخطأ. يتميز بجرأة مجبولة بالخبرة والإقدام والمبادرة والثقة العالية بالنفس. يحلو للبعض في “حزب الله” تسميته بـ”المغامر العاقل”. خبرته ميادين المقاومة مع الاحتلال أكثر من عقدين من الزمن، وصار الاسرائيليون، في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، يحفظون اسمه عن ظهر قلب.

في السنوات الأربع الأخيرة، وتحديدا منذ لحظة انخراط “حزب الله” في المعركة التي تجري على أرض سوريا، كان مصطفى بدر الدين، أعلى قائد عسكري للمقاومة في سوريا. يتواصل مع الايرانيين والروس وأركان النظام السوري. يعرف الأرض ليس من خلال الخرائط بل المعاينة المباشرة التي جعلته على تماس مع الخطر في حلب وحمص والقنيطرة والقلمون والغوطة وتدمر وغيرها من النواحي السورية.

حتى أن الشهيد بدر الدين، كان يمضي معظم وقته في سوريا، ولا يزور الضاحية الجنوبية الا في معرض تفقد أسرته أو أداء واجب اجتماعي سريع.

ولأن هذا بعض سيرته فقط، كان الرجل قيد الرصد والمتابعة من أجهزة كثيرة، لكنه هو نفسه، كان يردد أن البيئات السورية مختلفة عن البيئات اللبنانية سياسيا وديموغرافيا وجغرافيا. لقد استهدف عماد مغنية في عز القبضة الأمنية السورية (2008) وسقط قياديون آخرون اغتيالا مثل سمير القنطار وجهاد مغنية، ومثلهم في مواجهات مباشرة مثل أبو محمد الاقليم وأبو علاء البوسنة وأبو عيسى، وذلك في عز الأزمة السورية المشرعة على اختراقات من كل حدب وصوب. من الجو والبر والبحر. من الاتصالات والشبكات الأمنية على الأرض والرصد الجوي الدائم، فضلا عن الرصد والمتابعة من مجموعات التكفيريين.

بهذا المعنى، تصبح ظروف التمويه والتخفي التي يتقنها “حزب الله” في لبنان كله، من دون استثناء، مختلفة عنها في سوريا الشاسعة جغرافيا والمفتوحة على خروقات أمنية موجودة في العديد من “المفاصل” في ضوء الكثير من الوقائع والتجارب، خصوصا في السنوات العشر الأخيرة.

هذه المعطيات الأمنية، وقبلها سلسلة من الخروق، لم تمنع “حزب الله” من دفع قيادييه المصنفين من “الصف الأول”، للتواجد في “الخط الأول”، وهذا الأمر يتم بقرار واع وليس نتيجة انفعالات. حزب يستشهد أمينه العام (السيد عباس الموسوي) وقائده العسكري (الحاج عماد مغنية) صار بفعل التراكم والخبرات، حزبا ولاّدة للقيادات والكوادر. سقط مصطفى بدر الدين، ليل أمس الأول، ولم تمض ساعات حتى كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يوقع قرار تعيين مسؤول يتولى قيادة معركة الحزب على أرض سوريا.

برغم ذلك كله، لا يمكن تجاهل أن ما حصل يشكل ضربة معنوية، سياسيا وأمنيا، خصوصا في ظل الرمزية التي يمثلها قادة مثل مصطفى بدر الدين، في هكذا حالات حزبية باتت “عملة نادرة”، ليس في لبنان، انما في الكثير من الحركات الفدائية والحزبية في المنطقة والعالم.

لم يكن قد مضى على وصول موكب “ذو الفقار” إلا وقت قليل إلى مقر أو منزل حزبي يقع في الغوطة، وتحديدا في منطقة قريبة من مطار دمشق، تضم مخازن أسلحة وذخيرة تابعة للجيش السوري. بين التاسعة والنصف والعاشرة مساء، يسمع دوي انفجار كبير ومفاجئ، ليتبين أن مصطفى بدر الدين قد سقط شهيدا وجرح اثنان أو ثلاثة من حراس المقر وحراسته الشخصية (إصاباتهم طفيفة).

البناء : “إسرائيل” حاضرة في الاغتيال… وكذلك “القاعدة”… والتحقيق يحدّد الأدوار اليوم تداعيات استشهاد بدر الدين تعني شراكة “إسرائيل” في حرب حلب استباقاً للنصر صيف حارّ في المنطقة… وشمال سورية وجنوب لبنان يرسمان الخريطة

كتبت “البناء “: الضربة التي تلقاها محور المقاومة بخسارة أحد أبرز قادته وقادة حربه في سورية الشهيد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، شكلت فرصة لإعادة رسم خريطة الحروب والتسويات، وترسيم وتظهير الأدوار في التحالفات، فقالت إن واشنطن لا تزال تقف وراء خطط الحرب الكبرى بوجه محور المقاومة وأنها هي التي ترعى حلفاً يضم “إسرائيل” ويسعى لحفظ أمنها، ويضم تركيا والسعودية ويشكل تنظيم القاعدة، بجناحيه داعش والنصرة، ذراعه العسكرية يراهن على حرب استنزاف تنجح بالحفاظ على سيطرته على أجزاء واسعة من الجغرافيا السورية. هي المناطق الممتدة من حلب إلى الحدود التركية السورية، وأن رهان واشنطن هو على التخفف من مخاطر التورط في الحرب مباشرة والانكفاء إلى خطوط خلفية تسعى لنقل موسكو إلى ما يعادلها للظهور معاً بدور الوسيط الداعي للتهدئة والتسويات، والاكتفاء بما يرتبه سحب روسيا من الدور العسكري المباشر في مساندة حلف المقاومة لقاء شراكة نظرية وهمية في صناعات تسويات لا يريد لها الأميركي أن تكون أكثر من متنفس بين جولة وجولة لمنع الجيش السوري وحلفائه من استرداد الشمال السوري، وتحويل موسكو باسم الوساطة ورعاية الهدنة والتسوية إلى قوة ضغط على حلفائها في محور المقاومة.

هذا الرهان الأميركي الذي بات مكشوفاً في التعامل مع منطق الحرب والتسوية في سوريا، والسعي لإطالة أمد الحرب واستنزاف قوى المقاومة فيها، انطلاقاً من أن عدم توافر مقدرات صناعة النصر لا تعني عدم توافر ما يكفي من المقدرات لخوض حرب استنزاف ترعاها تركيا من وراء الحدود وتساندها “إسرائيل” عند الضرورة، وتمولها السعودية، وتشحن لها أعداد المسلحين من تنظيم القاعدة تباعاً من أنحاء العالم. وفي حصيلة حرب الاستنزاف عرض شروط التسوية التي تضمن عدم خروج سورية معافاة وقادرة على استرداد مكانتها كقاعدة للمقاومة، ولكن الأهم ألا يخرج منها حزب الله قادراً على تشكيل عصب المقاومة وقوتها الرادعة القادرة على وضع أمن “إسرائيل” في دائرة الخطر. وليس من باب الصدفة ولا الفراغ أن تقول واشنطن كلمتها في الاغتيال، فتنفي كما فعلت يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري أن تكون إحدى طائراتها حلقت في الأجواء السورية فوق منطقة الاغتيال وقت حدوثه، وهو النفي المؤكد للحدوث، وتوقيع غير مباشر على الشراكة في الاغتيال، كما ليست مصادفة تلك الحملة المبرمجة لحلفاء واشنطن من بيروت إلى الرياض لشيطنة صورة الشهيد بدر الدين يوم تشييعه.

ليس على “إسرائيل” الانتظار لنهاية حرب سورية وخروج محور المقاومة منتصراً وملاقاة مصيرها الصعب بعد ذلك وحيدة، وقد خرج حلفاؤها مهزومين، بل عليها أن تلاقيهم في إسناد حربهم وتحفيزها، وتقديم ما يلزم لمنحها اسباب القوة، لتلتقي الضربات “الإسرائيلية” مع العقوبات الأميركية والخليجية، والمحكمة الدولية والفتنة الداخلية من ورائها، وقنوات التشويه الإعلامي وعمليات الاغتيال بتهشيم جسم المقاومة وتفكيك جبهتها الداخلية، لتصير أي تسوية مناسبة لـ”إسرائيل” والسعودية وتركيا في سورية ترعاها وترضى بها واشنطن إعلاناً عن نهاية الخطر على “إسرائيل”.

اغتيال الشهيد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين يقول إن الحرب في ذروتها وإن فصولاً أشد قسوة منها على الطريق، وإن الصيف المقبل شديد الحرارة، وإن حرباً تكون “إسرائيل” طرفاً فيها ليست مستبعَدة إذا كانت استراتيجية الخروج منها تسوية شاملة تضمن الأمن “الإسرائيلي” على الجبهتين اللبنانية والسورية، ليقول شمال سوريا وجنوب لبنان الكلمة الفصل، هذا ما يقوله الاغتيال بانتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل.

طغى خبر استشهاد القائد مصطفى بدر الدين في انفجار كبير استهدف أحد مراكز حزب الله، بالقرب من مطار دمشق الدولي المشهد الداخلي وحجب الأضواء عن ملفات تعجّ بها الساحة السياسية وعلى رأسها الانتخابات البلدية. ومن المتوقع أن يعلن حزب الله اليوم الجهة المسؤولة عن اغتيال الشهيد بدر الدين.

وزفّ حزب الله في بيان القائد بدر الدين السيد ذو الفقار ، وأوضح في بيان آخر أن “المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد بأن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين السيد ذو الفقار وإصابة آخرين بجراح، وسيعمل التحقيق على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريباً”.

ولاحقاً، نفت مصادر المقاومة ما تتناقلته بعض وسائل الإعلام عن سقوط شهداء إلى جانب الشهيد بدر الدين.

وشيّع حزب الله بمراسم حاشدة ومهيبة بدر الدين في روضة الشهداء في الغبيري بالضاحية الجنوبية بمشاركة قيادة حزب الله ونواب كتلة الوفاء للمقاومة وشخصيات وقيادات سياسية وحزبية وفعاليات اجتماعية.

وفيما يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نهار الجمعة المقبل باحتفال تأبيني للشهيد مصطفى بدر الدين في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن “الانفجار الذي استشهد به بدر الدين كان كبيراً، وقد دأب اخواننا على التحقيق بطبيعة الانفجار ومَن سببه”. وقال “بسبب وجود احتمالات كبيرة جداً لم نستبق التحقيق، وأن نعلن بناء على رؤية سياسية أو رغبة في تظهير بعض الأعداء مقابل البعض الآخر”.

وكشف قاسم أنه “خلال ساعات أقصاها صبيحة غد اليوم سنعلن بالتفصيل ما هو سبب الانفجار ومَن هي الجهة المسؤولة وسنبني على الأمر مقتضاه”. وأضاف “لقد تلمّسنا خطوات واضحة تؤشر الى الجهة وإلى الأسلوب، لكننا نحتاج الى بعض الاستكمال لنتيقّن مئة بالمئة وسنعلن هذا الأمر”.

الأخبار : المقاومة أمام التحدي الكبير

كتبت الاخبار: خلال ساعات قليلة، يفترض ان يعطي حزب الله الاشارة الى وجهة جديدة لمعركته في وجه اعدائه. ونتائج التحقيقات التي تكثفت خلال الـ 24 الساعة الماضية في مسرح جريمة اغتيال القائد مصطفى بدر الدين، تكون قد افضت الى تحديد التفاصيل الكاملة لعملية الاغتيال ونوعية السلاح المستخدم وطريقة التنفيذ، وبالتالي الاشارة مباشرة الى من بمقدوره تنفيذ مثل هذا العمل.

وبحسب المعلومات، فإنه قبل منتصف ليل الخميس – الجمعة بقليل، كان بدر الدين قد انهى اجتماعا ميدانيا في مقر للحزب قرب مطار دمشق، وبعد مغادرة رفاقه الاجتماع، كان لا يزال في باحة المبنى عندما دوى انفجار، تبين لاحقا انه ناتج من صاروخ موجه، من نوع شديد التطور، سقط على بعد نحو مترين من الشهيد، وهو يعمل وفق آلية تجعله اقرب الى القنبلة الفراغية التي تتسبب بانفجار داخلي عند المستهدف، من دون ان تستهدفه بشظايا. وهو ما ظهر عندما نقلت جثة الشهيد الى المركز الطبي، حيث تبين انه اصيب بشظايا صغيرة في بطنه واسفل رأسه، لكن الدماء كانت تخرج من انفه وعينيه بما يؤشر الى الضغط القائم بسبب الانفجار.

وبحسب المعلومات، فان هذا «المقذوف» لا يطلق من منصة آلية كمدفع او ما شابه، بل يجري توجيهه، وذلك ربطا بعملية رصد دقيقة للمكان، وهو ما يتطلب عملا تقنيا رفيعا لا يتوافر الا لدى دول متطورة. برغم ان جهاز امن المقاومة ترك منذ اللحظة الاولى الباب مفتوحا امام كل الخيارات، وبينها أن تكون المجموعات المسلحة خلف العملية، او جهاز يتبع لدولة مثل اسرائيل او غيرها من الدول التي ترى في بدر الدين، وبما يمثل، هدفا ملحا.

ووفق ما هو مقدر، فان اعلان الحزب رسميا عن تحميل جهة ما المسؤولية المباشرة عن عملية الاغتيال، سيكون مقدمة لعمل من نوع مختلف من جانب المقاومة، لاعتبارات كثيرة، ابرزها الحاجة القوية الى الية ردع عن استهداف قادته وكوادره ومقاتليه في عمليات اغتيال بعيدا عن جبهات القتال، ثم في سياق معاقبة القتلة بمعزل عن هويتهم او مكانهم، ثم في العمل على احباط اي هدف سياسي يراد استثماره في المواجهة القائمة على الاراضي السورية، حيث كان الشهيد يتولى مسؤولية قوات حزب الله.

ومن المنتظر أن يُطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتأبين الشهيد في ذكرى مرور أسبوع على استشهاده، يوم الجمعة المقبل.

الديار : أسرار غرفة العمليات التي تتعقب ” حزب الله ” معركة الكرسي البلدي في جونية ام معركة الكرسي الرئاسي في بعبدا؟! معادلة الند للند بين الحريري وميقاتي حول رئاسة الحكومة باريس تقترب من إحداث ثغرة في الجدار الرئاسي

كتبت “الديار “: لماذا غضب “حزب الله”؟

حتى ريتشارد جونز الذي كان “يطرب” لاتهامات قوى لبنانية للحزب بتعطيل جلسات انتخاب رئىس الجمهورية، كان يعرب عن دهشته حيال قدرة هذه القوى على العبث بالحقائق، والتفوق على الالماني غوبلز في التسويق الاعلامي…

القائم بالاعمال الاميركي كان يصارح الذين يلتقيهم بأن الكرسي الرئاسي عالق، بالدرجة الاولى، بين الكراسي المارونية الاربعة، دون ان يتمكن “الشفيع المعاصر” للطائفة، اي الكرسي البطريركي، من “الاستنفار التاريخي” للقادة الاربعة من اجل التضحية وملء الفراغ الرئاسي الذي يهدده في ظل التغيرات الدراماتيكية التي ستشهدها المنطقة، بنزع رئاسة الجمهورية في لبنان من يد الموارنة.

وبحسب جهات في 8 آذار، فان الحزب يدرك جيداً ما يجري وراء الضوء، المسألة تتجاوز “الكونسورتيوم الاستخباراتي” الذي يجمع اجهزة عربية واسرائيلية وغربية، على رأسها الاجهزة الاميركية، وربما في هذا الاطار اغتيل القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين، هناك تنسيق استراتيجي من اجل ازالة الحزب سياسياً وعسكرياً في لبنان…

الهدف معقد جداً، مستحيل ايضاً، لكن الاصرار واضح من غرفة عمليات استحدثت لهذه الغاية في احدى العواصم العربية، ومن مستشاريها الاساسيين في واشنطن دنيس روس وايليوت ابرامز، والاثنان يهوديان مؤثران داخل اللوبي اليهودي، احدهما كان مساعدا لوزير الخارجية، ولا يزال ظله ماثلاً داخل الفريق الكيسنجري في الوزارة، والآخر كان في مجلس الامن القومي مسؤولا عن ملف الشرق الاوسط، ويحمل الجنسية الاسرائيلية، وانهى الخدمة العسكرية في البيت الاسرائىلي.

اما الرأسان الكبيران في تلك الحملة فهما السيناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام..

تحريك القانون المالي جاء بدفع من غرفة العمليات تلك والتي يتردد ان موازنتها السنوية تتراوح بين المليارين والثلاثة مليارات دولار. وكان هناك تخوف من ان يفضي اتفاق فيينا الى توفير مبالغ هائلة لايران، وبالتالي تدفق جزء من هذه المبالغ على الحزب الذي يمكنه، في هذه الحال، ليس تعزيز حضوره العسكري، وفاعليته العسكرية، فحسب، وانما ايضا تعزيز حضوره السياسي وفاعليته السياسية.

وتشير الجهات اياها الى ان قوى لبنانية على تواصل مع شخصية من اصل لبناني في الكونغرس، وتتمتع بشبكة من العلاقات، اما في مثلث الكابيتول او في اروقة وزارة الخارجية، ليست بعيدة عن اجواء غرفة العمليات وما يجري داخلها…

وهناك اقتراح على الطاولة يقال انه يرقى الى مستوى الخطة، بالتضييق السياسي على “حزب الله” من خلال الضغط على الدولة اللبنانية للتسليم بالتصنيف الاميركي، و”العربي” الى حد ما، للحزب بأنه منظمة ارهابية، في مثل هذه الحال، لا مجال ليكون هناك نواب للحزب في المجلس النيابي ولا وزراء في مجلس الوزراء.

وقد لا يكون خفياً على كثيرين ان شيئاً من هذا الكلام تناهى الى زعيم سياسي لبناني “يتميز” بعقده الكثيرة حيال “حزب الله” وحيال أمينه العام السيد حسن نصرالله بوجه خاص، وبالرغم من ذلك يتردد انه اتصل بجيفري فيلتمان محذراً “قيل لي اي من اصحابكم يبقى في لبنان على سطح الارض اذا ما نزل “حزب الله” الى تحت سطح الارض”.

لا يعرف ما هو قرار الدوائر الاميركية العليا، لكن المحادثات التي يجريها عسكريون وامنيون اميركيون في بيروت تشي بأن ادارة الرئيس باراك أوباما تولي اهمية بالغة ليس فقط لاستقرار الوضع الامني في لبنان لأن انهيار هذا الوضع يعني انتقال تنظيم الدولة الاسلامية من جرود السلسلة الشرقية الى شواطئ المتوسط…

استطراداً، باستطاعة “داعش” ان يلعب على الساحة السورية، كما على الساحة العراقية، ما دامت الخطط جاهزة (وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون رينان واضحا في هذا الشأن) لتغيير الخرائط في هذين البلدين. اما في لبنان فلا…

مرجع عسكري رفيع المستوى قال ان لبنان باق بخارطته الحالية، والسبب صغره وتركيبته الجغرافية والديموغرافية، هذا الكلام (الذي قيل في جلسة خاصة) وبالتشديد لا يمكن ان يكون تحليلاً، او استنتاجا، بالتالي ثمة تأكيد أميركي على ذلك…

هذا لا يعني ان غرفة العمليات، ومن خلال الشبكة التي لها “خلاياها” في لبنان ايضاً، ولها مواقعها في الولايات المتحدة، وفي بعض الدول الاوروبية، ستوقف نشاطها هنا. لا ضوابط، ولا حدود، امام الخطة التي تستهدف “حزب الله”، ودون اي اعتبار للواقع اللبناني الهش، ولما يعنيه الحزب عسكرياً لجهة قدرته على تفجير المنطقة، وهو الأمر التي قد يكون الخيار الاخير، والآن الخيار المستحيل…

النهار : شبكة ألغاز في مقتل مصطفى بدر الدين أشرس معارك جبل لبنان غداً في جونية

كتبت “النهار “: أثقل مقتل القائد العسكري البارز في “حزب الله ” مصطفى بدر الدين المشهد الداخلي بتداعيات جديدة اضافية تختلط فيها العوامل الميدانية في سوريا والتفاعلات الداخلية المرتقبة لدى الحزب، خصوصاً ان الحدث لم يكن معزولاً عن سلسلة متعاقبة من استهدافات طاولت كوادره العسكرية والميدانية الاساسية على أرض سوريا تحديداً. واذا كان مقتل بدر الدين أثار موجة تقديرات داخلية متضاربة في شأن ملابسات الحادث الغامض الذي أودى به من منطلق ان اسم بدر الدين يتصل بكونه احد المتهمين الاربعة لدى المحكمة الخاصة بلبنان في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري واحد رموز المقاومة لاسرائيل، فان تريث الحزب في يوم تشييع قائد ذراعه العسكرية في سوريا في اتهام اسرائيل في انتظار استكمال التحقيق الذي يجريه أضاف عاملا آخر من عوامل شبكة الألغاز التي تتحكم بهذا الحدث. كما ان معلومات توافرت لـ”النهار” عن مقتل نحو سبعة آخرين من الحزب بالاضافة الى أحد الكوادر العسكرية الايراني كانوا مع بدر الدين لدى تفجير حصل قرب موقع للحزب في مطار دمشق.

ولم تقف دورة الغموض الواسع حول الجهة التي تقف وراء التفجير والاستهداف عند هذه الحدود، اذ برز مساء بيان أصدره الناطق باسم البيت الابيض الاميركي جوش ايرنست جاء فيه ان المنطقة التي قتل فيها بدر الدين في دمشق لم تكن فيها أي طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال: “لم تكن هناك طائرات اميركية أو تابعة للتحالف في المنطقة التي قيل انه قتل فيها”. وأضاف انه لا يمكنه تأكيد مقتل مصطفى بدر الدين الذي قال “حزب الله” إنه قتل قرب قاعدة مجاورة لمطار دمشق. لكن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم اعلن خلال التشييع الحاشد لبدر الدين في الضاحية الجنوبية عصر أمس ان تحديد سبب الانفجار الذي أودى ببدر الدين والجهة المسؤولة عنه سيعلن في موعد اقصاه صباح اليوم “وسوف يبنى على الشيء مقتضاه”.

اما في الجانب الاسرائيلي، فقال يعقوب عميدور مستشار الامن القومي السابق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لصحيفة “هآرتس” إنه على رغم ان قتل بدر الدين “خبر سار” فان “اسرائيل ليست دائما مسؤولة عن ذلك”.

في غضون ذلك، أفاد مراسل “النهار” في نيويورك علي بردى أن الموفد الخاص للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن أبلغ أمس أعضاء مجلس الأمن أنه سيتخلى عن هذه المهمة في نهاية أيار الجاري بعدما تولى ملف لبنان طوال السنوات الـ12 الاخيرة . وعلمت “النهار” أن رود – لارسن نصح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بتسليم الملف الى مكتب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، وترك مسألة تعيين مبعوث جديد للأمين العام المقبل للمنظمة الدولية.

وكان رود – لارسن الذي اضطلع بدور حيوي في تنفيذ بعض البنود الرئيسية في القرار 1559، أبلغ قراره الإستقالة الى بعض المسؤولين الكبار في الأمانة العامة للمنظمة الدولية قبل أسابيع.

وبعد إحاطته الثالثة والعشرين أمام أعضاء مجلس الأمن، صرّح رود – لارسن لـ”النهار”: “أقوم بهذا العمل منذ 12 سنة، وسيكون هناك أمين عام جديد في نهاية السنة… أعتقد أن هذا هو الأمر الصحيح والمشرف الذي ينبغي القيام به الآن. المعينون في المناصب السياسية العليا لدى الأمم المتحدة سيكونون من شأن الأمين العام المقبل أو الأمينة العامة المقبلة”.

وهو قال لأعضاء مجلس الأمن في الجلسة المغلقة إنه “منذ إصدار القرار في أيلول 2004، تحقق الكثير. في نيسان 2005، سحبت سوريا جنودها وأصولها العسكرية من لبنان على أساس اجراءات أمنية توسطت فيها الأمم المتحدة في اطار القرار 1559. وتلا ذلك إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بين البلدين عام 2009. وأجريت انتخابات رئاسية ونيابية حرة ونزيهة عامي 2008 و2009 على التوالي”، مضيفاً أن “هذه الأحداث التاريخية تثبت الأثر المهم والايجابي للقرار 1559 على الإستقلال السياسي للبنان وسيادته”. غير أنه أشار في الوقت ذاته الى أحكام أخرى لم تنجز فحسب ، بل أن الفشل في تنفيذها يمكن أن يقوض أيضاً التقدم الذي أحرز حتى الآن”، ومنها “الفراغ الرئاسي وتأثيره السلبي على قدرة لبنان على اتخاذ قرارات مهمة”.

المستقبل : “حزب الله” يشيّع بدر الدين ويتوعّد. . والمحكمة الدولية ترفض التعليق .. صيدا إلى الأمام

كتبت “المستقبل “: انطلق في عاصمة الجنوب صيدا أمس فعلياً قطار الاستحقاق البلدي الى محطته التالية بعد بيروت والبقاع والجبل، حيث دخلت التحضيرات مرحلة متقدمة بالإعلان عن “لائحة إنماء صيدا.. صيدا الى الأمام” برئاسة المهندس محمد السعودي رئيس البلدية الحالي، والتي تضم إليه 20 مرشحاً، بينهم سيدتان، أربعة منهم جدد، والباقون أعضاء حاليون في البلدية، وكان لافتاً إعلان أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري عدم الاستمرار بالترشح معتبراً أنه “لم يكن يوماً فكر الشهيد رفيق الحريري من أجل مصلحة شخصية، بل نهج وطني دفع حياته ثمناً له.. وأنه لذلك وعلى النهج نفسه يترك المجال لـ”الزملاء في بلدية صيدا الحبيبة لاختيار المرشّح المناسب لذلك التكليف”.

اللواء : حزب الله يكشف اليوم مَنْ اغتال بدر الدين.. ونفي أميركي لتحليق الطائرات جمعية المصارف تحدِّد موقفها اليوم من الإجراءات المالية.. ومعارك “الحابل بالنابل” غداً في جبل لبنان

كتبت “اللواء “: خطف إعلان “حزب الله” مع ساعات صباح يوم أمس، عن مقتل أحد قيادييه البارزين مصطفى بدر الدين، في انفجار وصفه الحزب بالكبير، استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي، وفقاً لبيان الحزب الذي أشار إلى إصابة آخرين بجراح، الاهتمام المحلي والدبلوماسي والسياسي والذي كان منصباً على التحضيرات القوية للجولة الثانية من المعارك البلدية والاختيارية التي تجري غداً في جبل لبنان، بأقضيته الست وبلداته الكبرى، حيث تتنافس لوائح الأحزاب والعائلات من جونيه إلى دير القمر، ومن الدامور إلى الحدث وانطلياس وسن الفيل في المتن، وصولاً إلى بعبدات والبلدات البعيدة في كسروان، فيما طغى جو من الذهول والترقب في ضاحية بيروت الجنوبية مع انشغال “حزب الله” بتقبل التعازي ببدر الدين من التاسعة حتى الرابعة، ثم تشييعه في الغبيري، ودفن في جبانة الشهداء إلى جانب القيادي في الحزب عماد مغنية والذي تربط به علاقة مصاهرة.

الجمهورية : إستنفار الماكينات وإنقسام المتحالفين في إنتخابات جبل لبنان

كتبت “الجمهورية “: لم يحجب نبأ مقتل أحد المتّهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القيادي في “حزب الله” مصطفى بدرالدين في سوريا، الاهتمامَ بالتحضيرات لجولة الانتخابات البلدية والاختيارية الثانية التي ستشهدها محافظة جبل لبنان غداً الأحد، ولا عن سَماع أصوات طبول المعارك التي اشتدّت حماوتُها في بعض المدنِ والمناطق، بما يشير إلى أنّ التحالفات الحزبية التي يُراد منها تقويض تاريخ بعض القيادات والقامات التي تعمل منذ عشرات السنين في خدمة القواعد الشعبية في جبل لبنان لم تتمكّن من تحقيق أيّ انفكاك أو انفصال بين هذه القيادات والناس.

قبل 48 ساعة من الانتخابات أظهرَت المعطيات الماثلة أنّ التحالفات الحزبية لن تتمكّن من تحقيق “التسونامي” الذي أرادت منه شنَّ “حرب إلغاء”، إذ تبيّن أنّ أطراف هذه التحالفات منقسمة على نفسها حتى ضمن البلدة الواحدة والبلدية الواحدة، بل إنّ بعض محازبيها ذهبوا إلى نسجِ تحالفات خارج الانصياع للقرار الحزبي من فوق.

من جهةٍ ثانية وفي خضمّ الإجراءات الاميركية ضد “حزب الله”، وبعد ساعات على كلمة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، والتي اعقبَت تحذيرات نواب الحزب الى حاكم مصرف لبنان والمصارف من مغبّة الخضوع لـ”الإملاءات الاميركية”، خطفَ الأضواءَ نعيُ “حزب الله” أمس “القائد الجهادي الكبير” مصطفى بدر الدين الذي سقط في سوريا، في استهداف هو الرابع لقادة الحزب هناك، بعد الحاج عماد مغنية ونجلِه جهاد، وسمير القنطار.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى