الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: رئيس “المستقبل” للمسيحيين: المناصفة في بيروت ليست مسؤوليتي وحدي عشاء الحريري ـ جعجع: تحالف.. ممزوج بـ”الحسَك”!

كتبت “السفير”: لم تحل عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية، ولا عطلة عيد العمال، دون “عشاء العمل” الذي جمع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مع الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط”، بناء على دعوة من رئيس “تيار المستقبل”، بحضور المستشارين الدكتور غطاس خوري وملحم رياشي.

كان واضحا من الطابع الدافئ للعشاء الذي لم يخل من تبادل النكات، ان الرجلين يحاولان، بكل الوسائل و “الحيل” استجرار بعض الحرارة الى علاقة سادها الصقيع السياسي منذ قرار الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، ورد جعجع بدعم ترشيح عون.

ومع ذلك، لم يكن لقاء “بيت الوسط” كافيا لكي يحتفي الرجلان بـ “قيامة” كاملة لعلاقتهما، مع استمرار خلافهما حول الملف الاهم في هذه المرحلة، وهو الملف الرئاسي. لكن هذا اللقاء الذي أُعد له جيدا، بدا بمثابة المحاولة العملية والجدية الاولى، لتنظيم “قواعد الاشتباك” بينهما، منذ ان فرقهما قصر بعبدا، وراح كل منهما يغرد في سرب، لا يراه الآخر سوى سراب.

وقد سبق لقاء “بيت الوسط” اجتماعات تحضيرية بين خوري ورياشي، بالترافق مع تبادل رسائل، عبرهما، بين الحريري وجعجع، ثم كانت زيارة من خوري الى معراب، نقل خلالها دعوة رسمية من رئيس “المستقبل” الى رئيس “القوات” لتناول العشاء الى مائدته.

وفي انتظار اختبار نتائج هذه المحاولة، تسيّد “القريدس” مأدبة العشاء، إنما من دون ان ينجح في تعطيل مفعول “الحسَك” الرئاسي الذي سبق ان “صعّب” على تحالف “القوات” ـ “المستقبل” عملية “المضغ” السياسي، في اكثر من مناسبة، وسط اصرار الحريري وجعجع على التمسك بدعم مرشحيهما وعدم استعداد أي منهما لملاقاة الآخر في خياره، وهو الامر الذي ثبت مرة أخرى خلال النقاش المطول الذي دار حول هذه النقطة في الاجتماع.

وإزاء استعصاء تلك النقطة على الحل، اتفق الحريري وجعجع، أثناء سهرة “بيت الوسط” على ضرورة “تبريد” الخلاف في شأنها، والسعي الى الحد من تأثيراتها على مجمل العلاقة الثنائية، لاسيما ان اللحظة الاقليمية لا توحي بامكانية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، ما يعني ان أي سجال او اشتباك بينهما في الوقت الضائع، سيكون من دون جدوى.

تشعر “القوات” ان النقاش الرئاسي مع “المستقبل” بات يدور في حلقة مقفلة، لا تبدو قابلة للكسر في المدى المنظور، بفعل عدم جهوزية الحريري للخوض في أي طرح جديد، خارج إطار ترشيح فرنجية، ولذا تعتقد انه من الافضل التكتم على كل ما يتعلق بهذه المسألة الخلافية، وإبعادها عن دائرة التجاذب و “القيل والقال”..

ويحرص أحد المحيطين بجعجع على التأكيد انه “إذا كنا نتباين مع الحريري حول المرشح الافضل، فاننا نلتقي وإياه على ضرورة اجراء الانتخابات، والانتظام العام تحت سقف اتفاق الطائف”.

وتجنبا لمواجهة الشياطين التي تسكن التفاصيل، يتوغل المصدر القواتي في “الاسس النظرية” لعلاقة معراب – “بيت الوسط”، لافتا الانتباه الى “ان “المستقبل” هو التيار المعتدل الذي يشكل النقيض الطبيعي لتنظيم “داعش” والتطرف الاسلامي والدولة البدائية التي يتم السعي الى تأسيسها في الشام والعراق، أما “القوات” فهي انعكاس وضمانة للدور المسيحي الاستراتيجي الذي صنع الفارق للبنان، قياسا الى دول المنطقة، ومن هنا أهمية ان يتلاقى هذان المكوّنان”.

الاخبار: هل جمّد الحريري صفقة الرملة البيضاء المشبوهة؟

كتبت “الاخبار”: صفقة شراء بلدية بيروت للعقارات الثلاثة على شاطىء الرملة البيضاء بقيمة 120 مليون دولار تتفاعل، بعدما بينت الوثائق التي نشرتها “الأخبار” السبت الماضي أن ملكيتها لا تزال لآل الحريري ولو بوجه مموه يدعى وسام عاشور.

وأظهرت الوثائق أن الأمين العام للشؤون المالية في تيار المستقبل، المستشار المالي الخاص للرئيس سعد الحريري، وليد سبع أعين، يحمل توكيلاً عاماً وشاملاً ومطلقاً بكل ما يملكه عاشور، “المالك الرسمي” للعقارات.

فضح هذه الوقائع دفع الحريري الى الردّ على سؤال عن شاطئ الرملة البيضاء، لدى استقباله وفداً من أهالي بيروت السبت الماضي، بالقول: “الرملة البيضاء ستبقى لأهل بيروت ولا شي سيتغير. سيبقى الشاطئ لأهل بيروت. رفيق الحريري اشتراه لذلك، وهكذا سيكون”. اذاً، اعترف الحريري ضمناً بأنه لا يزال صاحب القرار في شأن هذه العقارات. ويمكنه تالياً، بعيداً عن المتاجرة بملك البيروتيين العام، وهب الأرض الى البلدية من دون الحاجة الى تكبيدها 120 مليون دولار من جيوب سكان العاصمة، أي بسعر مضاعف 10 مرات عن السعر الأصلي الذي بيعت الأرض به، فضلاً عن أن العقارات التي أرادت البلدية شراءها غير صالحة للاستثمار ويحظر القانون البناء عليها أو إقامة أي منشأة فوقها.

موقف الحريري الأخير لم “يقرَّش” على أرض الواقع بعد، غير أن معلومات المقربين منه تشير الى ايعازه الى محافظ بيروت زياد شبيب بتجميد الصفقة. فهل يعلن ذلك عشية موعد الانتخابات البلدية في بيروت، ويقرنه بقرار اعادة الأملاك الى وكيلها الأصلي، أي الشعب، من باب ارضاء الرأي العام، أم أن الأمر سيكون بمثابة “ابرة مورفين” لاسكات النقمة الشعبية حتى انتهاء الانتخابات؟

علما أن الحريري الذي يعاني عجزا ماليا دفعه الى الاسراع في عقد الصفقة أملا بتمويل الانتخابات من خلالها، اصطدم بأربعة جدران دفعة واحدة، وكان لا بدّ من التراجع خطوة الى الوراء تفاديا للأسوأ:

ــــ أولا، رئيس مجلس النواب نبيه بري المصّر حتى الساعة على رفض مبدأ شراء الأرض، وقد ظهر ذلك عبر اعتراض عضو المجلس البلدي المحسوب عليه فادي شحرور في الجلستين الأخيرتين.

ــــ ثانيا، دخول النيابة العامة المالية على الخط عبر القاضي علي ابراهيم، الذي طلب نسخة عن محضر الجلسة التي اتخذ خلالها قرار شراء العقارات الثلاثة. وتقول المعلومات إن محافظ بيروت سلّم ابراهيم أمس نسخة عن الملف. اشارة هنا الى أن المحافظ كان قد أرفق مسودة عقد الشراء بكتاب يوضح فيه إعداد الادارة (أي المحافظ) لعقد الاتفاق اللازم بما يتوافق والمادة الأولى من القرار الرقم 284 (الصادر يوم 21 نيسان 2016، والمتضمن موافقة المجلس البلدي على شراء العقارات) وفقا للسعر الوارد في كتاب وكيل مالكي العقارات (لم يأخذ شبيب في الاعتبار التلاعب الحاصل في صياغة الجمل ما بين القرار 284 ومحضر الجلسة الأصلي التي أوصى فيها المجلس البلدي بتكليف المحافظ التفاوض مع أصحاب العقار). وقد حرص شبيب في الكتاب نفسه الذي تجاوب فيه مع طلب حمد على الكسر والجبر في آن واحد: عرض “النظر الى المشروع من زاوية ما تملكه البلدية من خيارين، استملاك العقارات كليا أو جزئيا بموجب مرسوم يصار بعده الى تحديد التعويض العادل من قبل لجنة الاستملاك”؛ أو “متابعة السير بالطريقة التي قررها المجلس البلدي، أي بالشراء بالتراضي”. لم يتخذ المحافظ قراراً. أدى دور ساعي البريد، مستجيباً لقرار المجلس البلدي بإعداد العقد، من دون ان يمارس أي صلاحية ممنوحة له، فيرفض سير المجلس البلدي بالصفقة المشبوهة، ويكتفي بلفت نظره إلى وجود خيار آخر، وهو الاستملاك الذي يوفّر عشرات ملايين الدولارات من اموال سكان العاصمة.

ــــ ثالثا، تحرك وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الوزير الوصي على الأملاك البحرية، لمواجهة البلدية بالقانون لاستعادة الملك العام. وقد أكد زعيتر لـ”الأخبار” أنه “عندما يتعلق الموضوع بكل ما يخص الوزارة، أو ما للوزارة صلاحيات عليه، تحركنا فيه يكون فوريا وايجابيا”.

ـــ رابعا، لم يعد يمكن للحريري، بعد فضح ملكية عائلته الأصلية للعقارات الثلاثة على الرملة البيضاء، التلطي وراء عاشور. وبات لزاما عليه لفلفة فضيحة الاستيلاء على مسبح البيروتيين الشعبي وخفض منسوب احتقان الناخبين وخصوصا أن خمسة أيام فقط تفصله عن الانتخابات البلدية.

من جهة أخرى، سارع النائب وليد جنبلاط الى تناول الموضوع يوم أمس قائلا: “الموضوع الأهم وقف المقامرة بمصير شاطئ الرملة البيضاء ووقف التعويضات الخيالية على حساب المكلف البيروتي”. علما أن العضو المحسوب عليه في المجلس البلدي منيب ناصر الدين تغيب عن حضور جلسة اقرار العقد، برغم حضوره لكل جلسات الاشغال والتخطيط في البلدية (يرأسها بلال حمد) حيث طبخت “الصفقة” قبل أن تطرح بصيغة متكاملة على المجلس البلدي. ويصدف أن ناصرالدين، على ما يقول زميله في اللجنة، “كان قد كلّف تخمين سعر المتر في عقارات الرملة البيضاء وفق الخبراء العقاريين، وعاد بسعر يراوح بين 5500$ و7000$ للمتر الواحد قبل أن يتبين أن محضر الجلسات لا يضم أي شهادات تخمين تذكر”!

البناء: لافروف يقود الهدنة والحرب على النصرة والتوغل التركي… وكيري يتلعثم مركز روسي أميركي عسكري في جنيف للمراقبة ودعوة “المعارضة” للانسحاب المجلس بين مطرقة نهاية الولاية الممدّدة… وسندان الرئاسة وقانون الانتخاب

كتبت “البناء”: يبدو وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بمظهر “المايسترو” الذي يُمسك بالنوتة والعصا لإدارة الفرقة الدولية الإقليمية المبعثرة، أمام مشهد دموي قاتم يسيطر على مدينة حلب وسائر مناطق شمال سورية، معلوم لدى الجميع، أنه آخر ما تبقى من أوراق بيد تنظيم القاعدة، الذي فقد الاندفاعة الأميركية التي وفرت له غطاء حروب القتل في سورية خلال سنوات. فجبهة النصرة التي تشكل الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة مولودة على يد الجنرال ديفيد بتريوس خلال احتلال العراق لتكون الاستثمار المشترك للمخابرات الأميركية وأيمن الظواهري، منذ اغتيال أبي مصعب الزرقاوي وبعده أسامة بن لادن، بالتعاون بين الفريقين، ووضع جدول أعمال التعاون عبر أنقرة والرياض والدوحة، لحروب “الفوضى البناءة” ومخاض الشرق الأوسط الجديد، التي أخفقت في بلوغ أهدافها من فوهات المدافع في حروب العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين، فعادت من بوابة “الربيع العربي” بشراكة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، ورعاية تركية وسعودية بالتناوب مرة والتعاون مرات، وها هي تبلغ مراحلها الأخيرة، وتستقرّ في شمال سورية، بعدما تمكّنت الدولة السورية من صمود أسطوري، ونجحت المقاومة اللبنانية بتأمين شراكة الوفاء، ونهض الحليفان الروسي والإيراني بموجباتهما بما فاجأ حلف الحرب على سورية وقلب حساباته وجدول أعماله.

نجح الروس تدريجياً بدفع الأميركيين خارج حلبة الحرب المباشرة، ووضعوا معهم صيغة “رابح رابح”، رغم مرارة حرب أوكرانيا، لضمان تموضعهم على ضفة التسويات، وكسب الوقت، منذ التفاهم على السلاح الكيميائي السوري، وبعده التفاهم على الملف النووي الإيراني، وتذوّق الأميركيون حلاوة التفاهمات، وتركوا لحلفائهم العاجزين خيبات الخسائر، وتقدّمت الحرب على الإرهاب كوصفة مربحة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على أبواب الانتخابات الرئاسية، فروسيا وإيران وسورية وحلفاؤهم يتولون ما لا تقدر عليه أميركا في هذه الحرب التي ضربت في أوروبا وتهدّد بالمزيد، وجاءت معارك تدمر بوجه النسخة المنقحة من القاعدة التي يمثلها داعش لتقدّم وصفة النصر، لتنتقل موسكو إلى الحلقة الأهم. وهي حلقة الحسم مع جبهة النصرة ومن خلفها التموضع التركي في المعادلة السورية، والتلاعب السعودي بأوراق المعارضة.

تابعت الصحيفة، لبنانياً، مع اقتراب الانتخابات البلدية وتبلور لوائحها، يبدأ مطلع الشهر المقبل العدّ التنازلي للولاية الممددة للمجلس النيابي، التي يتبقى منها عام واحد، يثق الجميع باستحالة تمديدها مجدداً، وحتمية مواجهة الاستحقاقات المؤجلة خلال هذا العام، فلا بديل من السعي لتوافق ينتهي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدلاً من ترحيل الاستحقاق لمجلس جديد مجهول التوازنات، وسواء جاء المجلس الجديد وفقاً لقانون الانتخابات الحالي، بعدما تغيّرت الخريطة السياسية، والتحالفات داخل الطوائف وخارجها، خصوصاً بتحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وانعكاسه الحتمي على أحجام كتل المستقبل والاشتراكي، فسيكون مجهول الأحجام ومقلقاً للممسكين بناصية القرار في المجلس الحالي، أو سواء ذهب أصحاب الحل والربط نحو قانون جديد بات مستحيلاً تفادي النسبية كأساس قانوني فيه، فذلك يستدعي التوافق لإنتاج القانون من جهة، وللتحالفات التي تواكب الانتخابات منعاً للمفاجآت من جهة أخرى، ليصير التوافق والإسراع في مد الجسور قدراً لا مفرّ منه، مع تسارع الوقت، فيما تقدم اجتماعات اللجان النيابية لمناقشة قانون الانتخاب منصة مناسبة لاختبار فرص هذا السعي التوافقي، ومنحه سياقاً يحتاجه الجميع إذا انتبهوا وأقاموا الحسابات الصحيحة.

إنطلق الإسبوع الأول من شهر أيار المثقل بالملفات الساخنة والإستحقاقات بدءاً من موضوع الجلسات التشريعية مع انعقاد اللجان النيابية المشتركة أمس في المجلس النيابي والتي ناقشت قوانين الإنتخابات النيابية على أن يشهد يوم الخميس جلسة للجنة الإعلام والإتصالات للإطلاع على أخر التحقيقات في فضيحة الأنترنت غير الشرعي تليها جلسة عادية لمجلس الوزراء عصراً لتبدأ الأحد الجولة الأولى من الإنتخابات البلدية في محافظتي بيروت والبقاع.

في غضون ذلك، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي اجتماعاً لسفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان للبحث في الشؤون الراهنة في لبنان والمنطقة بحضور السفير السوري علي عبد الكريم علي.

وأشار الراعي خلال كلمة له أمام الوفد إلى أن “إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم، حفاظاً على هويتهم وثقافتهم الوطنية وحضارتهم”. ولفت إلى أن “لبنان من جهته يرزح تحت عبء المليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسورية والعراق، اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً وأمنياً، متسائلاً: لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج هذه الحروب والنزاعات على كل صعيد؟ إن استمرارية هذه الحالة تشكل خطراً كبيراً على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه”.

وأوضح النائب البطريركي العام المطران بولس صياح لـ”البناء” أن “أجواء اللقاء كانت إيجابية وأثنى السفراء على المبادرة التي طرحها البطريرك الراعي في جمع السفراء، وتمحور اللقاء حول موضوع النازحين السوريين والملف الرئاسي”، وشدد صياح على أن “البطريرك الراعي طرح أمام الوفد الملف الرئاسي لكنه لم يطلب منهم تدخلهم في هذا الشأن لأن البطريرك يعرف والجميع بأن العرب في الوقت الراهن لا يستطيعون تقديم مبادرات في الملف الرئاسي بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة عموماً والوضع الداخلي المعقد لكل دولة، بل سألهم البطريرك ما يستطيعون فعله للضغط باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، كما سمع الراعي من السفراء تمنيهم وتشديدهم على ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن”.

وشددت مصادر بكركي لـ”البناء” على أن “الراعي طرح موضوع النازحين السوريين على السفراء فرد السفير السوري مؤكداً أن كل النازحين يريدون العودة الى بلادهم وليس البقاء في لبنان لكنه شدد على ضرورة توقف الحرب في سورية كمدخل لحل أزمة النازحين من جهة ومكافحة الإرهاب وإنهاء وجوده وبالتالي خطره على لبنان وسورية والمنطقة من جهة ثانية”.

الديار: ما هي خلفيّات اهتمام الكرملين برئيس تيار المستقبل؟ الحريري وجعجع يتفقان حيث لا معركة ويتواجهان في أمّ المعارك لقاء بيت الوسط لمنع حرب التشطيب وتفجير المناصفة القانون الأرثوذكسي : الولايات المتحدة اللبنانيّة

كتبت “الديار”: بعد اقل من ساعة على التصريح الذي أدلى به اول من امس السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، لدى انتهاء لقائه مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، التهبت خطوط الهاتف بين جماعة سياسية، ومن مستويات واتجاهات مختلفة في محاولة لقراءة خلفيات الكلام الذي صدر عن السفير…

الجهات اياها اعتبرت ان التصريح ينطوي على دلالات معينة، لا سيما في ما يختص بـ”سعي الرئيس فلاديمير بوتين والوزير سيرغي لافروف الى تطوير الحوار مع الرئيس سعد الحريري من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية – الروسية”.

زاسبكين أشار الى “ان المسعى حول الاستحقاق الرئاسي استمر طوال الفترة الاخيرة، ونحن في اتصال مع الاطراف المعنية كافة”.

وكانت اوساط تيار المستقبل قد لفتت صراحة الى ان رئيس التيار، ولدى لقائه بوتين، تمنى ان تبذل بلاده مساعي لدى الاطراف الاقليمية، وعلى وجه التحديد ايران، من اجل بلورة ظروف تمكّن لبنان من انتخاب رئيس الجمهورية.

والطريف انه تردد آنذاك ان الحريري طلب قيام موسكو بمسعى لدى الرياض ايضاً، وفي الاتجاه نفسه كون السعوديين باتوا حذرين جداً حيال طروحات الحريري في صدد رئاسة الجمهورية، وبعدما اصطدمت مبادرته حول ترشيح النائب سليمان فرنجية بأكثر من حائط.

وثمة في تيار المستقبل من قال ان الحريري “انبهر” باقتراح احد المستشارين، وقيل احد الاصدقاء، حول ترشيح رئيس تيار المردة، باعتبار ان هذه الخطوة لا بد ان تثير دهشة “حزب الله”، والتبني الفوري من دمشق، ودون ان تتوقف النتائج هنا بل ان من هذه النتائج تفجير العلاقات بين “السيد” و”الجنرال”.

وتقول المعلومات ان هناك مقربين من الحريري ومن الملمّين بخفايا و”عجائب” الساحة السياسية في لبنان، لم يعرفوا بالمبادرة الا بعد تسرب اخبارها الى الاعلام، وقد وصفوها بالغلطة التكتيكية، وحتى بالغلطة الاستراتيجية.

هؤلاء سألوا آنذاك “ماذا اذا سقطت المبادرة”، لا بل انهم راحوا يطلقون “اوصافاً غريبة” عليها، حتى ان وزير الداخلية نهاد المشنوق وصفها بـ”حركة تواصل”، ودون ان يفيد اللعب اللغوي في حجب ما جرى وفي الحد من الارتباك، ومن التناقض الذي ظهر في تصريحات ومواقف العديد من أركان تيار المستقبل…

وهنا تقول جهة سياسية لبنانية وثيقة الاطلاع على الكثير من الخفايا، ان ثمة من اقترح على الحريري الاتصال بموسكو من اجل ترتيب لقاء مع بوتين الذي قد يكون المرجع الوحيد الذي ينقذه من الدوران داخل الحلقة المفرغة، وبالتالي خسارة قوى اساسية في 14 اذار دون التمكّن من تسويق رئيس تيار المردة…

تضيف الجهة المذكورة ان “كفاح” الحريري من اجل حل ازمة رئاسة الجمهورية انماهو الوجه الآخر لـ”الكفاح” من اجل رئاسة الحكومة.

بطبيعة الحال هناك من يرى ان تصريح زاسبكين ليس بالتصريح الذي يستقطب كل ذلك الاهتمام، اذ ان الكرملين ينتهج سياسة فتح القنوات مع الجميع، وعقد علاقات شخصية مع اقطاب سياسيين في المنطقة، بما في ذلك لبنان.

لكن مسؤولا لبنانيا كبيرا، وفي معرض قراءته للامور امام زوار المساء، يؤكد ان الحريري قدم امام “القيصر” مرافعة تنطوي على الكثير من التفاصيل حول هشاشة الوضع اللبناني، اما العلاج فيحصل من فوق، اي من انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي انتظام العملية السياسية والدستورية، مع ما لذلك من مفاعيل على المستوى الاقتصادي كما على المستوى الأمني.

النهار: تحديد مشاريع الانتخاب لا يستولد قانوناً تلويح “التيار” بالإنسحاب “مناورة” سياسية

كتبت “النهار”: سؤالان كبيران طرحا أمس، الاول هل يكون اتفاق اللجان النيابية المشتركة على أربع مجموعات من القوانين الانتخابية مدخلاً الى حل يعيد فتح أبواب مجلس النواب للتشريع، أم يشكل مخرجاً لتطيير الجلسة التشريعية في حمأة الانتخابات البلدية والاختيارية، فيغسل الرئيس نبيه بري يديه من “دم الصديق” ويرفع عن نفسه مسؤولية التعطيل، خصوصاً ان محطته التلفزيونية اوردت في مقدمة نشرتها مساء أمس ان “ليس بالتحديد وحده يستولد القانون”؟. والسؤال الثاني هل يشكل تهديد “التيار الوطني الحر” بالانسحاب من لائحة “البيارتة” ردة فعل على لقاء “الحريري – جعجع” ويكرس الانفصال بين “التيار” و”القوات اللبنانية” في بيروت كما في مناطق عدة أخرى ابرزها جونية وجزين، أم يكتفى برفع سقف المطالب للحصول على مكاسب اضافية؟

واذا كانت الانتخابات البلدية تشهد فورة كبيرة، فانها لم تحل دون الانهماك البرلماني بقانون الانتخابات النيابية الذي وضع على مشرحة اللجان المشتركة التي انعقدت برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحددت موعداً لجولة جديدة الاثنين المقبل. لكن اللجان النيابية المشتركة لم تنجز سوى الاتفاق على منهجية مناقشة قانون الانتخاب بعدما طرحت على الطاولة الاقتراحات ومشاريع القوانين الـ??، وتقرّر اختزالها بأربع صيغ: النسبية الكاملة وفق رؤية “حزب الله”، الدائرة الفردية وفق رؤية الكتائب، صيغة المختلط من خلال الاقتراح المقدَّم من الرئيس نبيه بري، والاقتراح المشترك بين “القوات” والاشتراكي و”المستقبل” والمستقلين. وقد أعاد النائب ابرهيم كنعان احياء المشروع الأرثوذكسي، بعد التأكيد انه أقر في اللجان المشتركة. وكان لافتاً ان النائب جورج عدوان، تعليقاً على هذا الطرح من “التيار الوطني الحر”، أكد تمسك “القوات” بالقانون المختلط.

وبدا واضحاً وفق جهات نيابية متابعة تحدثت الى “النهار” ان لا إمكان للتوصّل الى اتفاق على قانون الانتخاب بعدما فشلت ثلاث لجان نيابية مختصة في تحقيق ذلك، وبعدما بدا الربط واضحاً بين قانون الانتخاب والسلّة الكاملة التي تشمل رئاسة الجمهورية. وتوقعت المصادر النيابية ان يمر شهر الدورة العادية من دون تحقيق أي اختراق في قانون الانتخاب، ومن دون عقد جلسة تشريعية.

وقد أشار نائب رئيس المجلس فريد مكاري الى ان لا مهلة محددة لعمل اللجان، واعتبر ان وضع قانون الانتخاب هو أصعب من انتخاب الرئيس الذي مرّت سنتان من غير ان نتمكّن من إجرائه فكيف بالنسبة الى قانون الانتخاب؟ كما قال النائب علي فياض إن لا مؤشرات داخلية إو إقليمية لتسوية قريبة تشمل الرئاسة وقانون الانتخاب.

اما الاستحقاق البلدي الذي تبدأ أولى جولاته الاحد المقبل، فبدا الشغل الشاغل للبنانيين أحزاباً وعائلات وأفراداً، بعدما احتدم الصراع في مناطق عدة وخصوصا المناطق المسيحية، اضافة الى بيروت التي ظهرت فيها حركة لافتة للرئيس سعد الحريري في اتجاه المراجع الروحية البيروتية وفي اتجاه الاحياء والمناطق البيروتية والى حفظ المناصفة وداعيا الى انتخاب اللائحة “زي ما هي”.

وأبلغت مصادر مواكبة للاستحقاق البلدي والاختياري في بيروت “النهار” ان الحوار جار في إطار المعنيين في الاشرفية وعلى مستوى الماكينات الانتخابية للتعامل مع مطلب “التيار الوطني الحر” على مستوى المخاتير بالحصول على 8 مخاتير من أصل 12 مختاراً لهذه المنطقة من بيروت. ورأت ان الامور لن تصل الى حائط مسدود والى خروج “التيار” من لائحة “البيارتة” البلدية. وشددت على ان الهم الاساسي لدى “تيار المستقبل” في هذا الاستحقاق هو المحافظة على المناصفة وتأمين أوسع مشاركة لضمان تحقيق هذا الهدف

المستقبل: اللجان “تقونن” النقاش الانتخابي.. والعونيون يريدون “تسوية تشمل القانون وأموراً أخرى” الحريري يجول على البيارتة: التحدي إنمائي سياسي

كتبت “المستقبل”: بزخم تصاعدي ملحوظ تتدحرج كرة تفاعل البيارتة مع الاستحقاق البلدي استعداداً لبلوغ محطة الاقتراع الأحد المقبل وإسماع كلمة بيروت بأعلى صوت توكيداً على أنها ستبقى لأهلها “خزان الكرامة والوفاء”. ولأنهم كذلك لا يفوّتون فرصة أو مناسبة أو استحقاق ليظهروا وفاءهم وانتماءهم لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرته الوطنية صوناً للعاصمة وتحصيناً للوطن، وهو ما تبدّى بوضوح خلال المواكبة البيروتية الشعبية الحاشدة للجولات الميدانية التي قام بها الرئيس سعد الحريري على أحياء العاصمة خلال الساعات الأخيرة، منوهاً بالتزامهم الوطني ومنبهاً في معرض دعوته إلى النزول بكثافة في 8 أيار لانتخاب “لائحة البيارتة” إلى أنّ التحدي هو تحدٍ “إنمائي وسياسي” في آن.

اللواء: الحريري يخوض معركة المناصفة والتصدي لمحاولات إخلال مشبوهة التيار العوني يبتز مخاتير 14 آذار في الأشرفية.. وتطاحن لوائح في زحلة وتزاحم بلدي في صيدا

كتبت “اللواء”: اربعة أيام فقط تفصل البيارتة والبقاعيين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، على وقع تجاذبات تكاد تحرف المعارك البلدية والاختيارية عن غاياتها الإنمائية، كادارات محلية تُعنى بالنظافة والصحة والبيئة وكل ما يعود بالخير على المدن والقرى والبلدات، مما يرفع المخاوف من اضعاف روح الإقبال والمشاركة في حدث ديمقراطي تجديدي، أعاد الحياة إلى بلد تتآكل مؤسساته، ويتراوح عملها بين التنفيذ الروتيني لبعض المصالح أو التعطيل والشلل، فيما الرئاسة الأولى معلقة في غياهب ما بعد معركة حلب ومعارك الفلوجة والانبار والتفجيرات في بغداد، وتجدد اختراقات الهدنة اليمنية.

الجمهورية: بان للراعي: طال الفراغ الرئاسي… واللجان تبدأ ورشة قانون الإنتخاب

كتبت “الجمهورية”: في غمرة الشغور الرئاسي وتراجُع زخم الحركة السياسية في البلاد، تأكّد جلياً أن لا صوت يعلو على أصوات طبول معركة الانتخابات البلدية والاختيارية التي بدأت تقرَع إيذاناً بانطلاق أولى جولاتها في بيروت والبقاع الأحد المقبل، فيما جُمّد مفعول تراخيص حمل الأسلحة على الأراضي اللبنانية كافّة. وفي الموازاة، انطلقَت في المجلس النيابي اجتماعات اللجان النيابية المشتركة بحثاً عن قواسم مشتركة للوصول إلى قانون انتخاب، من دون أن تتبدّل بعد المؤشّرات الدالّة إلى صعوبة تحقيق أيّ خرق، أو التوافق على أيّ من مشاريع القوانين المطروحة.

تتّجه الأنظار إلى مدينة زحلة، “عاصمة الكثلكة” وأكبر مدينة مسيحية في لبنان والشرق، التي ستشهد معركة كسر عظم بين الأحزاب المسيحية الثلاثة “التيار الوطني الحر”، و”القوات اللبنانية” وحزب الكتائب، تدعمهم بعض العائلات، في مواجهة “الكتلة الشعبية”، حيث ستُعتبَر هذه الانتخابات مؤشراً إلى اتّجاه الرأي العام المسيحي ومدى صمود التفاهم المسيحي ـ المسيحي.

وكان إعلان اللوائح الانتخابية في زحلة قد اكتمل أمس، حيث توزّعت بين ثلاث لوائح هي: لائحة “إنماء زحلة” التي تدعمها الأحزاب المسيحية برئاسة أسعد زغيب، لائحة “زحلة الأمانة” برئاسة يوسف سكاف وتدعمها “الكتلة الشعبية”، لائحة “زحلة تستحق” برئاسة موسى فتوش ويدعمها النائب نقولا فتوش.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى