الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : 13 نيسان 2016: خطوط التماس تتمدد.. والدولة تتبدد! رسالة دموية لـ”فتح” في صيدا .. والجيش ينبّه “الفصائل”

كتبت “السفير “:13 نيسان 1975 – 13 نيسان 2016 ..

41 عاما مضت على الذكرى المشؤومة لاندلاع الحرب الاهلية المركّبة في لبنان، لكنها لم تكن كافية، بالنسبة الى كثيرين، لاستخلاص الدروس والعبر.

بعد مرور أربعة عقود ونيف على وقوع المأساة، تكاد تكون معظم شروط تجدد الحرب متوافرة: احتقان متراكم، تحريض متواصل، هواجس متبادلة، أزمة ثقة مستفحلة، حرمان جوّال، تهميش بالمداورة، مؤسسات متحللة، واصابع تتحيّن الفرصة المناسبة لتمتد الى الزناد او الخناق..

وإذا كان هناك من فارق بين الامس واليوم، فهو ان خطوط التماس التي كانت تشطر الطوائف في السابق، باتت حاليا تشطر المذاهب، وبدل “الشرقية” و”الغربية” او المسلم والمسيحي، صار هناك إصطفاف على اساس “الخلية الاصغر”: سنة وشيعة ودروز وموارنة وكاثوليك وارثوذكس وأرمن.. حتى نكاد نترحم على الماضي!

انها الحرب الاهلية الباردة، القابلة للانزلاق نحو الأسوأ، خصوصا ان أمراء السياسة والطوائف في لبنان يمعنون في الاستثمار فيها، لحماية إماراتهم، والمحافظة على استقطابهم لولاء “المحاربين الجدد” من الاتباع والرعايا.

ولئن كان العامل الفلسطيني قد حضر في “بوسطة عين الرمانة” في 13 نيسان 1975، فان المصادفات شاءت في 13 نيسان 2016 ان يحضر هذا العامل مجددا في المشهد اللبناني العام، عشية ذكرى نشوب الحرب.

ما تغير فقط هو ان “البوسطة” حلت مكانها سيارة عائدة لمسؤول حركة فتح في مخيم المية ومية، العميد فتحي زيدان المعروف بـ”الزورو”، والذي جرى اغتياله في وضح النهار.

وما حصل أمس عند مستديرة الانجيلية في أطراف صيدا على الطريق بين “المية ومية” و “عين الحلوة” لم يكن مجرد اغتيال. انه إنذار “شديد اللهجة” بان بركان الاحتقان في المخيمات الفلسطينية يقترب من لحظة الانفجار الكبير، ما لم يتم تداركه بإجراءات أمنية وسياسية.. فوق العادة.

وأغلب الظن، ان زواريب المخيمات لم تعد تحتمل هذا الازدحام والتدافع في “الاجندات” المتعارضة، في إطار صراع محموم على النفوذ والسلطة، ضمن مساحة جغرافية ضيقة ومكتظة بالسكان، سواء “القدامى” منهم، او الوافدين حديثا هربا من الحرب السورية.

فصائل متنافسة، صراع محاور في داخل بعض التنظيمات، أجهزة مخابرات متعددة الجنسيات، مصالح متضاربة، امتدادات خارجية، اموال سياسية، لائحة طويلة من المطلوبين للعدالة.. كلها صواعق تفجير يعيش بينها ومعها عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، من الاكثرية الصامتة التي غالبا ما تدفع الثمن الاكبر لـ “الحروب الصغيرة” التي تدور في المخيمات.

وفي حين يعاني اللاجئون الفلسطينيون من ظروف معيشية صعبة، ونقص في ابسط بديهيات الحياة الكريمة، يبدو في المقابل ان هناك فائضا من السلاح العبثي والمتفلت الذي يهدد بتشويه إضافي للقضية الفلسطينية.

والمفارقة، ان فتحي زيدان الذي قتل بتفجير عبوة ناسفة (1 كلغ) زرعت تحت مقعده في السيارة، هو صاحب سجل نظيف لدى الاجهزة الامنية اللبنانية، وكان متعاونا مع مخابرات الجيش في الجنوب، وليس معروفا عنه انه متورط بعداوات شخصية في “المية ومية” او خارجه، ما يعزز الاعتقاد بان المقصود من استهدافه، ليس اغتيال شخصه وحسب، وإنما إيصال رسالة عبره الى “حركة فتح”، في إطار حساب مفتوح بين الحركة وخصومها.

وأبلغت مصادر أمنية واسعة الاطلاع “السفير” انها ترجح فرضية ان تكون جهة فلسطينية سلفية متشددة هي التي تقف وراء اغتيال زيدان، عبر اختراق أمني من داخل مخيم المية ومية، لافتة الانتباه الى ان سجالا حادا كان قد وقع قبيل قرابة أسبوع بين القيادي في فتح ماهر الشبايطة وبعض القوى الاسلامية المتشددة التي استخدمت لهجة قاسية في هذا الاشتباك الكلامي.

وأشارت المصادر الى ان هناك نفوذا واسعا للمجموعات الفلسطينية المتطرفة في “المية ومية”، وحضورا فاعلا لها في “عين الحلوة”.

وكشفت المصادر عن ان الشبهات تدور حول مجموعة محددة، معروفة بتطرفها وتناغمها مع “جبهة النصرة”.

وأعربت المصادر عن مخاوفها من انتقال حرب الاغتيالات والتصفيات الفلسطينية – الفلسطينية، لاسيما بين “فتح” والسلفيين المتشددين، من داخل المخيمات الى خارجها.

البناء : سورية تجدّد الشرعية الشعبية لدولة علمانية موحدة… واستحقاقان في جنيف وحلب قمة اسطنبول: السعودية وإيران وجهاً لوجه… بين المصالحة والمواجهة عين الحلوة على نار… وبري للسيسي نريد مساهمة مصر في التفاهمات الإقليمية

كتبت “البناء “: تخوض سورية استحقاقاتها دفعة واحدة، فاليوم تبدأ جولة جديدة من محادثات جنيف المعلقة على حبال انتظار الضوء السعودي الأخضر لجماعة الرياض بالتسليم بأن طريق الحكومة الموحدة لن يكون إلا عبر الدستور السوري، وأن لا مكان لوضع سورية تحت الوصاية الدولية لتشكيل هيئة حكم تمنح المعارضة عبر المفاوضات سلطة عجزت عن أخذها في ميادين القتال، وأن الدولة التي لم تستسلم للأساطيل ولم تخش قتال داعش والنصرة في ذروة صعودهما، لن تساوم على السيادة وهي تحقق الانتصارات.

ويحضر جنيف مرة أخرى، لكن على إيقاع معركة أخرى، ففي المرة الماضية كانت معارك أرياف اللاذقية وحلب وفك الحصار عن نبل والزهراء، واليوم يحضر استحقاق معركة تحرير شمال سورية من الجيوب التركية التي تمثلها جبهة النصرة وأحرار الشام وسواهما من الجماعات المسلحة سواء على الحدود مع تركيا أو في بعض أحياء حلب، بعدما قامت جبهة النصرة بالتصعيد واستقدمت وفقا للتقديرات الروسية قرابة عشرة آلاف من مسلحيها عبر تركيا.

بالتزامن مع استحقاقي جنيف السياسي وحلب العسكري، تجدد سورية اليوم الشرعية الشعبية لدولتها المدنية العلمانية الموحدة، كما وصفها الرئيس السوري بشار الأسد في لقاءات ضمته بشخصيات زائرة من روسيا، فيخرج السوريون إلى صناديق الاقتراع لمنح ثقتهم لدولتهم ورئيسهم وجيشهم، بمعزل عن النقاشات التي فتحتها الانتخابات حول تعطش السوريين لفرح التنافس الديمقراطي، في ظل خيار وطني يجمعهم بدولتهم، وعدم منح معارضات الخارج شرف الإدعاء بأن الانتخابات التنافسية تنتظر مشاركتها، وتمنيات الناشطين في الجماعات التطوعية الذين شكلوا قوة سورية الرديفة لجيشها، بأن تكون الانتخابات تمريناً تليه فرصة حقيقية لاستيلاد دور برلماني رقابي على العمل الحكومي يفصل الدولة برموزها، الجيش والرئيس والعلم، عن السلطة بمؤسساتها الحكومية والقضائية والتشريعية، لكن السوريين الذين يعرفون أن الهدف الرئيسي من هذه الانتخابات سياسي بامتياز وهو توفير الاستمرارية الدستورية لدولتهم، وتوفير حماية كافية لوفدهم في جنيف ولجيشهم في ميادين القتال سيذهبون إلى صناديق الاقتراع بهذا اليقين لجعل الانتخابات أقرب إلى الاستفتاء على الخيارات الكبرى، وتجديد الثقة بها، من دون أن يمنع ذلك وجود الكثير من الوجوه الجديدة التي ستحملها الانتخابات، ومن التجارب التنافسية الراقية التي برزت في حملات عدد من المرشحين المستقلين، بينما تلاقت في لوائح حملت اسم الوحدة الوطنية ممّن رشحتهم الأحزاب التي تخوض الحرب وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي، ويشارك الحزب السوري القومي الاجتماعي فيها بعدد من قياداته ويدعو محازبيه لأوسع مشاركة فيها تعادل حجم مشاركة مقاتليه وتضحيات شهدائه.

سورية واستحقاقاتها السياسية والعسكرية لم تغب عن القمة التي جمعت الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب أردوغان، كما لن تغيب عن القمة الإسلامية التي ستشهد، وفقاً لمصادر تركية متابعة مصالحة مصرية تركية، برعاية سعودية، تقوم على بدء حوار تركي مصري حول دور الإخوان المسلمين الذين تراهم مصر خطراً على أمنها القومي وتتعهد تركيا بدمجهم في الحياة السياسية للدولة المصرية، كحزب سلمي معارض، بينما تقدم النموذج الليبي لتراجع جماعة الإخوان عن حكم طرابلس لحساب حكومة التوافق المدعومة دولياً، كمثال على ما يمكن بلوغه مع الإخوان، وتدعم السعودية الخيار التركي خلافاً لما كانت عليه سابقا بصدد دور الإخوان، الذين حوّلتهم حرب اليمن إلى الحليف الرئيسي الذي تستند إليه الرياض في اليمن.

في قمة اسطنبول سيكون السعوديون والإيرانيون وجهاً إلى وجه، في ظروف توفرها التسوية اليمنية لبدء زمن المصالحات، خصوصاً بعدما تسلحت السعودية بميمنة مصرية وميسرة تركية، بقوة المليارات التي حملها الملك سلمان لكل من القاهرة وأنقرة في ظروف الشح المالي، وبالمقابل احتمالات المواجهة لما تحمله مشاريع السعودية للتطبيع مع إسرائيل من تصعيد في السعي لإنهاء القضية الفلسطينية وفي الخلفية عزل إيران ومحور المقاومة بوضع اليد على القضية المركزية التي تمثلها فلسطين، من بوابة مشروع جسر سلمان الذي يرتبط عضوياً بتسلم السعودية لجزيرتي تيران وصنافير من مصر، بتحقيق شرط الموافقة الإسرائيلية، الذي بدأت تتكشف خلفياته بما يتضمن من خطوط أنابيب نفط وخط ترانزيت تجاري لتحقيق الربط بين السعودية وأوروبا بما يتفادى العبور بمضيق هرمز ويحرم إيران دوراً وعائدات، كما يمهد لتهميش مصر وحرمانها عبر الحلول مكان قناة السويس بدورها التقليدي.

لبنانياً، أنهى رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية للقاهرة حيث ترأس اجتماعات الإتحاد البرلماني العربي، بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعا لتسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بينما دعا بري لمساهمة مصرية بتسريع التفاهمات الإقليمية التي تريح لبنان وخصوصاً بين إيران والسعودية، فيما كانت عيون اللبنانيين منشغلة بمتابعة قلقة للنار التي أطلت برأسها من مخيم عين الحلوة مع التفجير الذي استهدف المسؤول في حركة فتح فتحي زيدان وأودى بحياته.

الديار : عين الحلوة في عين العاصفة بعد اغتيال اكبر مسؤول عسكري لفتح المحاولات السعودية لتوصيف حزب الله ارهابياً في اسطنبول جوبهت بالرفض

كتبت “الديار “: امن مخيم عين الحلوة في عين العاصفة، بعد اغتيال أبرز مسؤول عسكري لفتح في لبنان، وهذا ما يكشف عن قرار للخلايا الارهابية في المخيمات بتصعيد التوتر وجر المخيمات الى انفجار شامل بعد ان تبين ان الخلايا الارهابية تقف وراء موجة الاغتيالات واطلاق الرصاص ورمي القنابل في المخيم خلال الاسابيع الماضية ومحاولتهم التمدد خارج الاحياء التي تقع تحت سيطرتهم في عين الحلوة وتحديداً في حي الصفصاف وحطين، كما ان كل المعلومات تشير الى تنامي في قدرات الخلايا الارهابية بقيادة اسامة الـشهابي وبلال بدر في عين الحلوة مستغلين ضعف القوى الفلسطينية وخلافات فتح والازمة المالية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووقوف القوى الاسلامية الفلسطينية على الحياد. وهذا ما سمح للارهابيين برفع جهوزيتهم واستقطاب عناصر جديدة واستقبال العديد من “الفارين” الارهابيين بعد هزائمهم في تدمر والقريتين في سوريا.

وفي المعلومات ان التوترات ستتصاعد في عين الحلوة والاوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات الى ذلك، خيم التوتر الشديد على مخيمي عين الحلوة والمية والمية في منطقة صيدا، غداة اغتيال مسؤول فتح في مخيم المية ومية فتحي زيدان، بانفجار عبوة ناسفة استهدفته، ويسود استنفار غير معلن في صفوف الفتحاويين في المخيمين.

قرابة الثانية عشرة ظهرا، هزّ انفجار منطقة صيدا، ادى الى مقتل زيدان الذي قضى على الفور، وهو احد ابرز المسؤولين العسكريين في حركة فتح في لبنان، ورجحت المصادر الامنية ان تكون العبوة قد وضعت داخل سيارته وهي من نوع bmw، اثناء تواجده عند مستديرة الاميركان في محلة التعمير في صيدا.

الانفجار الذي سمع دويه في ارجاء مدينة صيدا، خلف سحبا من الدخان، على اثر اشتعال خزان الوقود في السيارة، ما ادى الى احتراق جثة المسؤول الفلسطيني، وانتشلت فرق من مسعفي الصليب الاحمر اللبناني، اشلاء تناثرت في ارجاء المكان، وافيد عن جرح اربعة مواطنين صودف وجودهم في المكان، الذي يقع على بعد كيلومتر واحد من مخيم عين الحلوة، وعلى مقربة من المدرسة الانجيلية . سيارات الاطفاء توجهت الى المكان وعملت الى اخماد الحريق فيما حضر فريق من خبراء المتفجرات والادلة الجنائية في الجيش، وعملوا على جمع الادلة ومعاينة المكان، فيما كانت قوة من الجيش تنفذ طوقا امنيا في المكان، ومنعت حركة السير وعبور المارة.

مصدر عسكري قدر زنة العبوة التي انفجرت بكيلو غرام من المواد المتفجرة. مصادر امنية فلسطينية، اكدت ان القيادي في حركة فتح فتحي زيدان الذي استهدفه الانفجار، يعتبر من ابرز القادة العسكريين للحركة، ولفتت الى انه كان غادر مخيم المية ومية قبل وقت من الانفجار، ولم تنف المصادر ان تكون عملية اغتيال زيدان على صلة بالوضع الامني المتوتر منذ اسبوعين، بعد اشتباكات مسلحة دارت بين مقاتلين من حركة فتح ومجموعات تنتمي الى تنظيمات ارهابية تتمركز داخل عدد من احياء مخيم عين الحلوة. وخطورة الانفجار انه تم في محيط ثكنة الجيش اللبناني، حيث يقوم الجيش باجراءات امنية مشددة، ما يدل على ان فرضية ان تكون العبوة وضعت داخل السيارة، قبل توجه زيدان الى مستديرة الاميركان.

واشار قائد القوة الامنية الفلسطينية في المخيمات اللواء منير المقدح الى ان زيدان كان عائداً من اجتماع في المية ومية لبحث الوضع في المخيم، وطالب خلال الاجتماع بتعزيز الاجرءات الأمنية هناك.

فشلت المحاولات السعودية مع بعض دول الخليج بادراج بند في جدول اعمال القمة الاسلامية في اسطنبول بتوصيف حزب الله ارهابياً، وقادت المملكة العربية السعودية هذه المحاولة بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عُمان، وقد تصدى لبنان والعراق والجزائر وايران واندونيسيا لهذه المحاولة كما رفضتها تونس والعديد من الدول العربية والاسلامية، ولم تنفع كل المحاولات السعودية بادراج هذا البند واكد ممثل لبنان في اجتماع كبار الموظفين في انقرة، “يمثل لبنان في مجلس التعاون الخليجي” عبد الستار عيسى، رفض ادراج هذه الفقرة والتحفظ عليها مدعوماً من هذه الدول، علماً أن الرئيس تمام سلام يتوجه اليوم الى انقرة على رأس وفد وزاري يضم كل الاطراف السياسية الممثلة في الحكومة للتأكيد على وحدة الموقف اللبناني. وفي المعلومات ان الرئيس سلام قد يلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للمرة الاولى بعد التوتر في العلاقات اللبنانية ـ السعودية. واللافت ان المحاولات السعودية لتوصيف حزب الله ارهابياً في اسطنبول لم يلاق ايضاً القبول من معظم المشاركين، رغم ان السعودية كانت ترغب بالتوافق على هذا الامر، خصوصاً ان زيارة الملك السعودي الى القاهرة سبقها قرار مصري بوقف بث قناة المنار عن “نايل سات”.

الأخبار : فضيحة الإنترنت: مسرحية الكابل البحري!

كتبت “الأخبار “: هل هو فصل جديد من فصول تمييع فضيحة الإنترنت غير الشرعي؟ يوم أمس كان الموعد مع الكشف على الكابل الذي قال رئيس هيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف إنه مخصص لنقل الانترنت، بصورة غير شرعية، بين نهر الكلب ونهر إبراهيم. قالها يوسف في جلسة لجنة الاتصالات النيابية يوم 21 آذار الماضي.

لكن نتيجة الكشف التي أعلنتها الوكالة الوطنية للإعلام (على لسان مندوبتها في قصر العدل التي لا تنشر خبراً من دون “إذن” السلطات القضائية المعنية) أظهرت أنه كابل لنقل بث القنوات الفضائية. “كابل دِش”! لكنّ بياناً أصدرته أوجيرو ذكر أن يوسف، شخصياً، “أشرف على مسار الكابل ضمن نهر الكلب وعاينه مع الفنيين، ليتبيّن أنه كابل من الألياف الضوئية يتضمن 24 فيبرا، ما يعني أن هذا الكابل هو بسعة كبيرة ولاستعمالات ضخمة”.

وكعادة ما يصدر عن يوسف، فإنه فتح الباب على أسئلة أكثر مما أعطى أجوبة للرأي العام. فقد ذكر في البيان عبارة مبتورة، تقول “وكان من المتوقع انتظار وصول زوارق بحرية عسكرية للكشف على مسار الكابل في البحر والتحقق من وجهاته المختلفة”. لم يُفهم ما إذا كان يوسف يوجّه اتهاماً للجيش بأنه لم يستجب لطلب إحضار زوارق بحرية للكشف على مسار الكابل، أو أن الزوارق حضرت ولا يريد رئيس أوجيرو إعلان النتيجة. وهذا الكشف جرى بقرار من النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة العسكرية، وبحضور موظفين من أوجيرو، وفرق من الفرع التقني في استخبارات الجيش ومن مكتب مكافحة الجرائم المالية في قوى الامن الداخلي. وفيما أشار بيان أوجيرو إلى أن الكابل يمتد من جونية باتجاه نهر الكلب “وصولاً إلى البحر باتجاهات مختلفة”، فإنه لم يذكر مداخله على الشاطئ ولا مخارجه. بمعنى آخر، فإن هذا الكابل يبدو في بيان أوجيرو مرمياً في البحر، من دون أن تُعرف وجهة استخدامه، ومن هم مستخدموه. وبالتأكيد، لم يُغفل يوسف الإشارة إلى الطقس العاصف الذي سيطر على لبنان أمس.

بيان أوجيرو يقول شيئاً ولا يقول. وخبر الوكالة الوطنية يقول نقيض البيان. ما يجري أشبه بمسرحية علنية، يُراد إخراجها وفق الطريقة المعتادة. الجميع يكافحون الفساد الظاهر للعيان، لكنهم جميعاً عاجزون عن قول الأمور كما هي، وعاجزون عن كشف الفاسد. مصادر نيابية في لجنة الإعلام والاتصالات رأت في ما جرى أمس “أسلوباً من أساليب حرف التحقيقات أو الضغط على الأجهزة المكلفة بمتابعة الملف”. ولفتت المصادر إلى بعض “الثغر” الأخرى التي يُمكن أن تُضم مسرحية أمس إليها، كـ”تضارب التقارير والإفادات والمعطيات، وخير مثال على ذلك رواية اعتداء حرّاس محطة الزعرور على دورية لقوى الأمن الداخلي وفريق أوجيرو أثناء مهمة في سياق التحقيق”، إضافة إلى “تكاسل بعض الأجهزة عن القيام بواجبها، وانتداب أشخاص غير مختصين في الملف لحضور جلسات اللجنة”.

هذه الفضيحة لم تستفز السلطة التنفيذية لوضع يديها على الملف. فمجلس الوزراء لا يزال مشغولاً بانقسامه الطائفي حول المديرية العامة لأمن الدولة، الجهاز الأمني الأقل إنتاجية في الدولة. وأمام عجزه عن إيجاد حل لهذه المشكلة، أرجئ إلى الأسبوع المقبل البحث في هذه القضية التي يُتعامل معها كما لو أنها أزمة استراتيجية تهدد أسس الوطن. خلاف بين موظفَين (المدير العام لأمن الدولة ونائبه) على أحقيّة التوقيع، تحوّل إلى أداة لتعطيل مجلس الوزراء. واكتفى المجلس في جلسته أمس بالموافقة على التقرير الفني للجنة المكلّفة حكومياً برفع الحاجات الأمنية في مطار بيروت الدولي، وكلّف وزارة الأشغال بالقيام باستدراج عروض وفق دفتر الشروط الذي أعدّته اللجنة نفسها عبر إدارة المناقصات، في مهلة 15 يوماً.

النهار : الحرب الباردة المستمرة منذ 1990 تُمعن في ضرب المؤسسات مجلس الوزراء “يعوِّم” سلام قبل سفره ويرجئ الملفات المتفجِّرة

كتبت “النهار “: 41 عاماً من عمر الحرب اللبنانية او تلك التي كان يحلو لغسان تويني ان يسميها “حرب الآخرين على أرض لبنان” ولم تنته فصولها بعد، بل تستمر حرباً باردة في ظل تحكم الميليشيات بكل مفاصل الدولة وامعانها في ضرب المؤسسات والخروج على الدستور. ولعل أبرز دليل على ذلك تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ممن يدعون انهم حرصاء على الدستور والمؤسسات والشرعية.

واذا كانت النفايات المنزلية، كما النفايات السياسية التي تحدث عنها سابقاً الرئيس تمّام سلام، تحاصر مجلس الوزراء، فإن فضائح الايام الاخيرة باتت تنذر بمزيد من الانهيار في جسد الحكومة “السلامية”. وآخر فصول الفضائح “الكابل البحري” الذي أكدت “أوجيرو” انه خاص بالانترنت قبل ان يخرج المدعي العام العسكري بتصريح مناقض ليقول إنه لنقل البث التلفزيوني. وقالت مصادر متابعة للملف لـ”النهار” إن الملف بات كبيراً وثقيلاً على القوى التي تتابعه بفعل الضغوط السياسية والامنية والقضائية والتي ربما حالت دون المضي به الى نهايته السعيدة، وقالت إن البث التلفزيوني يتم عبر صحون لاقطة على السطوح أو عبر اشتراكات في الحي القريب ولا يمتد عبر كابلات بحرية.

أما الملف الآخر، فهو أمن المطار الذي أقر مجلس الوزراء أمس رفع جهوزيته بقبول عروض لشركات جديدة تلغي العقود بالتراضي الموقعة سابقاً مع وزارة الداخلية والتي طلبت وزارة الاشغال العامة مراجعتها لتحسين الشروط. وتبين الوقائع ان المدة التي حددها مجلس الوزراء لاستدراج عروض وفقاً للأصول وهي 15 يوماً، مع التزام تقرير اللجنة الفنية ودفتر الشروط الذي وضعته، ربما لا تتفق الا مع الشركات الثلاث التي تم الاتفاق معها سابقاً لأن أي شركة أخرى تحتاج الى مدة أطول لتنفيذ دفتر الشروط. وهكذا يتبين ان العقود التي خرجت من الباب قد تعود من الشباك كما يقول المثل اللبناني الشعبي.

وكان مجلس الوزراء تابع أمس سجاله في ملف المديرية العامة لأمن الدولة ، ونفذ الوزراء المعترضون السياسة التي أوردتها “النهار” الاثنين، أي عدم الرغبة في تعطيل عمل الحكومة شرط التزام سلام ادراج الموضوع أولاً على جدول الأعمال كما وعد. وأوضحت مصادر وزارية لـ”النهار” ان ارجاء البحث في المشكلة جاء بناء على رغبة جماعية في عدم احراج رئيس الوزراء وفض الاجتماع من دون نتيجة قبيل سفره اليوم، كما رغبة في توجيه رسالة الى العالم بالحرص على أمن المطار وتحصينه.

ورأى رئيس الوزراء أنه لا يجوز التعامل مع هذا الملف بهذه الخلفية الطائفية، بينما تمسك الفريق الوزاري المعترض بوجهة نظره وبعدم أخذ الملف الى الطائفية والايحاء الى الرأي العام بأنها قضية مزايدة مذهبية أو طائفية فيما هي مطلب حق يراد به باطل. وأضاف الفريق الوزاري المعترض لرئيس الوزراء إن الاتفاق يقضي بأنه اذا اعترض مكونان حكوميان على بند يوقف، ونحن ثلاثة مكونات نتمسّك بتأجيل البنود المالية العائدة الى الأجهزة الأمنية الأخرى لبتّها مع مستحقات جهاز أمن الدولة.

وعندما استمر السجال على حاله في ظل عدم وجود رؤية واضحة لحل هذا الملف، تقرر إرجاؤه ليكون بنداً أول في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاثنين، ومعه ملف منع ادارة القمر الاصطناعي نايل سات” قناة “المنار” من البث عبره. وتجنب مجلس الوزراء أيضاً البحث في موقف لبنان في بيان القمة الاسلامية وامكان اصرار المجتمعين على وصف “حزب الله” بأنه إرهابي واتخاذ اجراءات في حقه، وترك الامر لـ”حكمة” سلام .

واذ أبدى مجلس الوزراء حرصه على متابعة قضية الاتجار بالبشر التي شكلت فضيحة أيضاً بعدم كشفها وتوقيف المرتكبين منذ سنوات بتواطؤ امني لم يعد احد يتحدث به، تسارعت تطورات الملف، وأبلغت مصادر قضائية “النهار” أن قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس قرر اقفال الملاهي الليلية الـ13 بالشمع الأحمر في المعاملتين وأن أصحابها كانوا يتاجرون بفتيات بلغ عددهن من 15 الى 65 في الملهى الواحد.

وفي المعلومات أن عددهن الإجمالي بلغ 379، وجميع الملاهي كانت تعمل من دون ترخيص وبلا مراقبة وتوقفت عن استقبال الزبائن منذ 26 آذار الماضي، وهي تعتبر منذ ذلك التاريخ مقفلة. وقد أمر القاضي جرمانوس بإقفالها بالشمع الأحمر، وتعرض بعض النسوة للتعنيف.

ويذهب الاعتقاد الى ان هذه الملاهي أقفلت بعد الإعلان عن دهم مكان أسر عدد من الفتيات والاتجار بهن في المعاملتين. وأسفرت التحقيقات في القضية حتى الآن عن توقيف 19 بإصدار القاضي جرمانوس مذكرتي توقيف جديدتين أمس.

المستقبل : وسام الجمهورية التركية لخادم الحرمين وتأكيد على العلاقات الاستراتيجية اردوغان: الملك سلمان صمام أمان للاستقرار

كتبت “المستقبل “: قلّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسام الجمهورية، واصفا إياه بأنه صمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن في المنطقة، فيما شدد العاهل السعودي على أهمية العلاقات بين البلدين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والازمة السورية و”التصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق”.

اللواء : تجهيزات المطار على السكّة.. و “الحوار 27” لجلسات تشريعية “أمن الدولة” بنداً أول الإثنين .. ومخاوف بعد إغتيال مسؤول “فتح” في الميّة وميّة

كتبت “اللواء “: بصرف النظر عمّا إذا كان هناك رابح أو خاسر على طاولة مجلس الوزراء أمس، فإن منطق الدولة كسب مرّة جديدة، وتمكنت الحكومة من تثبيت استمرارها، ولو في ظل “أزمة سياسية باردة”، عشية الذكرى 41 لاندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، وسط توق لا يختلف عليه اثنان من ان لا مكان لحرب جديدة على الأرض اللبنانية أو بين بعضهم البعض.

على ان انعدام الأرضية اللبنانية في تكرار الحرب لم يحل دون بقاء البلد تحت وطأة توترات في هذه البؤرة أو تلك، سواء في الجنوب أو الشمال أو البقاع، وسواء كان عبر اشتباكات حدودية أو داخل بعض المخيمات، أو عبر سيّارات مفخخة أو عبوات ناسفة، أو اغتيالات مخططة مسبقاً في دوائر لا تكتفي بتصفية الحسابات بل ترغب في إبقاء لبنان يعاني من الصراعات والاضطرابات خدمة لأغراض لا شأن لهذا البلد واهله به.

الجمهورية : الحوار الثنائي: لتفاهمات وتشريع.. والحكومة تتهرّب من حلّ أزمة “أمن الدولة”

كتبت “الجمهورية “: تَوزّع المشهد السياسي أمس في الخارج، بين القاهرة واسطنبول. ففي القاهرة، توّجَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي زيارته لها بلقاء الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي متمنّياً عليه العمل لتوفير الدعم العسكري للجيش اللبناني، بما في ذلك السعي لإعادة العمل بالهبة العسكرية السعودية. فيما شدّد السيسي على “انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مهما كلّفَ الأمر، لأنّ إنجاز هذا الاستحقاق أكثر من ضروري”، مبدياً ارتياحه إلى الحوار الوطني بين اللبنانيين، معتبراً أنّه “يشكّل حماية للبنان”. وأمّا اسطنبول فيتوجّه إليها رئيس الحكومة تمّام سلام اليوم للمشاركة في قمّة منظمة التعاون الإسلامي، في ظلّ توجُّه لدى بعض الدول إلى إدراج فقرة في البيان الختامي تدين حزبَ الله. وفي لبنان، تقاسَم المشهد ملف المديرية العامة لأمن الدولة الذي أرجَأ مجلس الوزراء أمس البحث فيه إلى جلسة تُعقد الاثنين المقبل، على أن يكون البند الأوّل في جدول أعمالها. إضافةً إلى أمن المخيّمات الذي عاد إلى الواجهة بقوّة بعد اغتيال مسؤول حركة “فتح” فتحي زيدان في مخيّم الميّة وميّة، وذلك بتفجير سيارته في حيّ الأميركان في صيدا أثناء توجّهه إلى مخيّم عين الحلوة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى