الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: “أمن المطار” تحت المجهر و”أمن الدولة” تحت الخطر سلام للقوى المسيحية: ليت عصبكم يشتد لانتخاب رئيس

كتبت “السفير”: وسط الروائح الكريهة المنبعثة من رواسب النفايات وفضائح الفساد، وعلى وقع أزيز البعوض المتكاثر والعابر للطوائف والمذاهب.. ينعقد غداً مجلس الوزراء المستغرق، بكل حواسه، في الخلاف حول جهاز “أمن الدولة”، فيما أمن الدولة الصحي والبيئي والسياسي والاجتماعي يبدو مستباحاً، في أسوأ “مجزرة أخلاقية” يتعرض لها لبنان.

وحدها الأجهزة الأمنية والعسكرية المعنية بمواجهة الإرهاب، نجت حتى الآن من أضرار هذه العبثية المتمادية التي لا تعرف حدوداً، حيث نجح جهاز “أمن المطار” بالتعاون مع مخابرات الجيش في توقيف اثنين من العاملين في شركة الخدمات الأرضية في المطار، للاشتباه بعلاقتهما مع مجموعات إرهابية، بالتزامن مع ضبط “الأمن العام” قبل أيام شبكة إرهابية كانت تتستر بمدرسة دينية، فيما تواصل المؤسسة العسكرية في جرود عرسال استنزاف الجماعات المسلحة ومنعها من التقاط أنفاسها واستعادة المبادرة الميدانية.

وفي المعلومات، أن مخابرات الجيش تتولى التحقيق مع موقوفَي المطار، فيما تردد أنها هي التي بادرت الى اعتقالهما بالتنسيق مع جهاز أمن المطار.

وقال الوزير نهاد المشنوق لـ “السفير” ليلا إن التحقيقات ستتواصل حتى معرفة كل الملابسات، داعيا الى عدم الاستعجال في إطلاق الأحكام، ولافتا الانتباه الى ان القضية لا تزال في مرحلة “الشبهات”.

وبرغم حدة الاصطفاف الطائفي الذي سُجل خلال جلسة الحكومة السابقة حول جهاز “أمن الدولة”، فإن الرئيس تمام سلام يؤكد لـ “السفير” أن جلسة مجلس الوزراء التي دعا الى عقدها يوم غد، لا تزال قائمة في موعدها، مشيرا الى أنه لا سبب لتأجيلها.

ويوضح أن هناك جدول أعمال ستستكمله الجلسة، و “أمن الدولة” مدرج ضمنه، “وأنا سأستمع الى كل الآراء التي يمكن أن تُطرح حول هذا البند، وسأكون متجاوباً مع ما يخدم مصلحة هذا الجهاز انطلاقاً من معيار العمل المؤسساتي، ولكنني لن أحل مكان الأطراف السياسية التي يجب أن تحزم أمرها وتتحمل مسؤولياتها”.

ويتساءل: قولوا لي.. ما علاقة الطائفة بوضع تنظيمي – إداري في داخل مؤسسة أمنية رسمية؟ ولماذا الزج باعتبارات طائفية في ملف كهذا؟ ويضيف: إذا تبين ان جهاز أمن الدولة مغبون فسننصفه، وإذا تبين أن هناك خللا في أدائه فسنصوبه، شأنه في ذلك شأن أي مؤسسة رسمية أخرى، لها ما لها وعليها ما عليها.

ويشدد سلام على أن المسؤولين عن جهاز أمن الدولة هم موظفون في الدولة وليس لدى تلك الطائفة أو ذاك المذهب، وبالتالي من يحاول تطييف أو مذهبة مقاربة وضع هذا الجهاز، إنما يُضعف الدولة ولا يقويها.

وعندما يُسأل سلام عن تعليقه على هبّة القوى المسيحية من “8 و14آذار” للدفاع عن دور “أمن الدولة” وصلاحيات رئيسه، يجيب: ليت هذا العصب المسيحي يشتد لانتخاب رئيس الجمهورية، وليس لإضاعة الوقت والعنوان، من خلال خوض معارك جانبية في التوقيت الخاطئ والمكان الخاطئ.

ويتابع: أعتقد أن التركيز على انتخاب “رأس الدولة” يجب أن يكون أهم للأطراف المسيحية من تعبئة قواعدها نصرة لجهاز أمن الدولة غير المستهدف أصلا، أو رفضا لتوطين وهمي لا أساس له، وبالتالي ليتهم يشدون العصب لإنجاز الاستحقاق الرئاسي الأهم، لان من شأنه أن يعود بالخير على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

تابعت الصحيفة، وبينما يتواصل التجاذب السياسي على أكثر من محور، تم امس توقيف عاملين اثنين في شركة الخدمات الارضية، للاشتباه بتواصلهما مع جهات إرهابية، علما ان أحدهما، “أ. الأحمد”، هو شقيق المدعو محمد قاسم الأحمد، العضو في كتائب عبدالله عزام وخلية الناعمة الشهيرة، والمحكوم غيابيا بالسجن المؤبد لتورطه في متفجرات الرويس وبئر

العبد.

وتكمن خطورة الموقوفين في ان عملهما كان يتضمن إيصال الحقائب الى الطائرات، ما يعني من حيث المبدأ أنهما كانا يملكان هامشا واسعا لإحداث اختراق أمني فادح، وذلك في انتظار ان تبين التحقيقات حقيقة تورطهما أو عدمه، في التعاون مع خلايا إرهابية.

وأتى هذا الإنجاز بالترافق مع الضجيج المثار حول وجود نقاط ضعف في أمن مطار رفيق الحريري الدولي، الأمر الذي دفع وزير الأشغال العامة غازي زعيتر للقول لـ “السفير” ان توقيف العاملين الاثنين في المطار، يثبت ان الوضع الامني في هذا المرفق الحيوي ليس مقلقا، بل هو جيد وممسوك، من دون ان ينفي ذلك الحاجة الى بعض التجهيزات والتحسينات من أجل تحصين أكبر وأفضل لأمن المطار.

ويضيف: أنا أؤكد أن الوضع في داخل المطار تحت السيطرة كليا خلافا للأجواء السلبية التي أشاعها البعض حوله مؤخرا.

واضافت، ومع استمرار “الامن العام” في كشف المزيد من الخلايا والعناصر الارهابية، يؤكد مديره العام اللواء عباس ابراهيم لـ “السفير” ان “الاستراتيجية التي نعتمدها ترتكز على تفعيل الامن الاستباقي او الوقائي، وهذا مسار متواصل، لا تراجع فيه، و “الشغل ماشي” لحماية الاستقرار اللبناني”.

ويشدد على أهمية ان تبقى الاجهزة الامنية في موقع الفعل لا رد الفعل، مؤكدا ان التنسيق بينها قائم وهو يشمل ايضا جهاز أمن الدولة.

ويكشف عن ان “هناك العديد من الشبكات الارهابية التي هي قيد المتابعة والمراقبة من قبلنا، استنادا الى معطيات نملكها، ونأمل تحقيق المزيد من الانجازات في مواجهة الارهاب”.

ويشدد على ضرورة منح الاجهزة الامنية كل أنواع الدعم لأنها هي التي تملأ الفراغ في المرحلة الحالية وتشكل الضمانة المتبقية للاستقرار النسبي الذي يحظى به لبنان، بالمقارنة مع المحيط، مضيفا: يكفي إجراء مقارنة سريعة بين الوضع الامني السائد عندنا وذاك السائد في الجوار الاقليمي حتى تتضح أهمية العمل الذي تؤديه الاجهزة.

“الأخبار”: ريفي يعود عن استقالته قريباً

كتبت “الأخبار”: على الرغم من عدم الوصول إلى اتفاق لحلّ الأزمة المستفحلة في جهاز أمن الدولة، والتي كادت تفجّر جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بعد الاصطفاف الطائفي المسيحي ــ الإسلامي الذي فرز الوزراء خارج فريقَي 14 و8 آذار، دعا الرئيس تمام سلام إلى جلسة للحكومة يوم الخميس المقبل، علماً بأنه تردّد على لسان أكثر من معني أن سلام لن يدعو إلى جلسة للحكومة طالما لم يجد الفرقاء السياسيون حلّاً للأزمة.

ولم يُفلح اللقاء الذي جمع وزير المال علي حسن خليل ووزير السياحة ميشال فرعون قبل يومين في تبريد الأجواء بين الطرفين وحلحلة الأزمة، لا بل إن مصادر الوزيرين أكّدت لـ«الأخبار» أن كلاً منهما تمسّك بموقفه. وفيما حاول فرعون إقناع خليل بالإفراج عن المخصصات السرية للجهاز، وتأجيل النقاش في الأزمة لحين إحالة نائب قائد الجهاز العميد محمد الطفيلي على التقاعد في حزيران المقبل، أصرّ خليل على متابعة مناقشة الأمر داخل مجلس الوزراء. ووصفت مصادر وزارية دعوة سلام بـ«الدعوة إلى جلسة متفجّرة»، مع استمرار تمسّك كل وزير كل بموقفه، على قاعدة الانقسام الطائفي بين مسلم ومسيحي!

وفيما تنهمك البلاد كلّ يومٍ بفضيحة فساد جديدة، من قوى الأمن الداخلي إلى الإنترنت غير الشرعي، أبلغ الرئيس نبيه برّي «المعنيين» أنه لن يرضى بتغطية أي فاسد في ملفّ الأمن الداخلي. وقالت مصادر مقرّبة من رئيس مجلس النواب لـ«الأخبار» إنه «لم نغطِّ أحداً، لكن هذا لا يعني أن يتمّ توقيف المحسوبين على فريق 8 آذار، بينما تتمّ تبرئة المحسوبين على الأطراف الأخرى، وتحديداً تيار المستقبل». وتطرح أسئلة كثيرة داخل أوساط فريق 8 آذار عن الغطاء الذي يوضع على متورّطين في قضايا الفساد من المحسوبين على فريق 14 آذار، ولا سيّما أن فضائح الفساد في الآونة الأخيرة تطاول مؤسسات تدور في فلك تيار المستقبل وقوى 14 آذار، من فضيحتَي سرقة المازوت ومساعدات المتقاعدين في قوى الأمن، إلى فضائح الإنترنت غير الشرعي وشركة أوجيرو، إلى أزمة النفايات وشركة سوكلين، وآخر الفضائح في بلدية بيروت وإعادة بيع الأملاك البحرية في الرملة البيضاء.

وتستحضر المصادر دور وزير العدل «المستقيل» أشرف ريفي، وتسأل عمّا إذا كانت التحقيقات في ملفّ قوى الأمن الداخلي، ستطاول لصيقين به، مشيرةً إلى «غطاء سعودي يحول دون رفع (الرئيس سعد) الحريري الغطاء عن المتورطين المقرّبين من ريفي». ولبى ريفي دعوة إلى الرياض للمشاركة في «مؤتمر الأمن» الذي تنظّمه «أكاديمية نايف للعلوم الأمنية» وريفي عضو في مجلس إدارتها. ومع أنه حتى الآن لم توزّع صور رسمية من السعودية، تظهر الوزير المستقيل في اجتماع ثنائي مع أي مسؤول سعودي «رفيع المستوى»، لكن الواضح، بحسب المصادر، أن الحريري تهيّب أي مسّ بريفي منذ أن استقبله السفير السعودي علي عواض العسيري قبل أسابيع. وعلى ما تقول المصادر، فإن الحريري كان أحد الذين منعوا صدور مرسوم قبول استقالة ريفي، وهو أيضاً كان وراء الطلب من الوزيرة أليس شبطيني عدم النزول إلى وزارة العدل والمداومة بصفتها وزيرة للعدل بالوكالة. حتى إن ريفي، الذي كان مصمماً على عدم العودة عن استقالته، كما صرّح أكثر من مرّة، ويصف مشاركة المستقبل في الحكومة والمشنوق والحريري بأقذع الأوصاف أمام بعض زواره، بدأت العودة عن الاستقالة الآن «تعنّ على باله»، وخصوصاً بعد صدور الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة، علماً بأن ريفي كان قد استبق صدور الحكم على سماحة، وسحب البريد من وزارة العدل إلى مكتبه وعمد الى توقيعه، وكذلك استعاد بعض المراسيم التي وقّعتها شبطيني ليعود ويوقّعها هو من جديد.

من جهة أخرى، كان لافتاً أمس موقف الرئيس بري من القاهرة، حيث قال إن هناك «أملاً في آخر النفق بتوصل اللبنانيين الى إنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية».

الديار: التحضيرات للانتخابات البلديّة تشتعل في المدن والبلدات و”العائليّة” تسيطر فضيحة الأمن الداخلي وصلت الى 70 مليار ليرة والعميد مشموشي مُهدّد

كتبت “الديار”: يبدو ان قضية السرقة في قوى الامن الداخلي وصلت ارقامها الى 70 مليار ليرة، وان رئيس شعبة التحقيق والتفتيش في قوى الأمن الداخلي العميد عادل مشموشي وضع تقريراً مفصلاً دون ان يراعي أحداً، واصبح في وضع التهديد من قبل مافيات تهدّده بسبب هذا التقرير.

العميد مشموشي وبعد تحقيق كبير وموسّع، لم يراعِ احداً وسمّى الامور باسمائها، ورفع التقرير الى وزير الداخلية نهاد المشنوق. ويعتقد مشموشي ان المشنوق لن يرسله كاملاً الى القضاء بل سيقوم بحذف فصول منه لتغطية بعض اعضاء المافيا التي سرقت اموال قوى الامن الداخلي وتاجرت بدم شهدائها، وقطع الغيار، وأسعارالادوية وكلفة العلاج الصحي، اضافة الى اموال تقاعد الشهداء واموال تقاعد عناصر من الامن الداخلي.

وقد هدّد كبار الضباط بالاستقالة اذا حذف المشنوق اي فصل من تقرير العميد مشموشي، واذا حاول تغطية ضباط من الطائفة السنية، وحصر الموضوع بضباط من الطوائف الشيعية والمسيحية والدرزية.

هذا واشتعلت الصراعات في المدن والقرى تحضيراً للانتخابات البلدية، وبدأ التحضير لاعلان اللوائح.

ففي المناطق المسيحية، حيث العائلية تسيطر، يبدو ان العونيين والقواتيين سيسايرون الاوضاع، ولن يخوضوا معارك ضد العائلات.

اما في الجنوب، فمن الصعب التكهن بأنه سيحصل صراع بين امل وحزب الله، بل ان التوافق سيشمل مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والشرقي.

وفي جونيه، المدينة المسيحية الكبرى، تمّ تشكيل 3 لوائح: لائحة النائب فريد هيكل الخازن ولائحة عائلة افرام التي رشحت فادي فياض منظم مهرجانات جونية، ولائحة جوان حبيش المدعومة من العماد ميشال عون.

ولم يعلن النائب السابق منصور البون موقفه بعد، كما شخصيات اخرى في هذا المجال، ويعتبر المال عنصراً كبيراً في معركة بلديات جونية.

وعلى صعيد بلديات جبيل، هناك صراع بين التقدّم الذي حصل بواسطة رئيس البلدية زياد حواط وبين قوى حزبية مسيحية تريد ان تنافسه. وقد دخل على الخط الوزير جبران باسيل الا ان مسعاه فشل بالنسبة لبلدية جبيل.

ويبدو ان العائلة سيكون لها الدور الاول في انتخابات البلدية، فالمسيحيون سيأخذون بلديات الدامور ودير القمر والناعمة خارج سيطرة جنبلاط.

وكذلك في قضاء عاليه، فان قرى مسيحية كبيرة ستؤلف لوائحها خارج السيطرة الجنبلاطية.

اما طرابلس، فهي ام المعارك في هذه الانتخابات والعنصران القويان هما الوزير المستقيل اشرف ريفي ورئىس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.

البناء: بدء المسار اليمني اليوم… ودي ميستورا في دمشق على إيقاع حلب السعودية و”لعبة الثلاث ورقات”: اليمن أولاً وسورية ثانياً ولبنان أخيراً برّي يرى أملاً رئاسياً من القاهرة… وعين الأمن على عرسال

كتبت “البناء”: كما تعلّم الجراحون منذ أيام أبي الطب أبوقراط، الجرح الأخير الذي يفتح هو الجرح الأول الذي يُخاط، وهكذا يبدو اليمن، رغم تأخّر نضجه للمسار السياسي والأمني نحو الهدنة والحوار الأكثر تبلوراً، في مساره الذي تهيّأت له أسباب لم تتوافر بعد للجرحين المفتوحين في سورية ولبنان، حيث السعودية هي اللاعب وبيدها الأوراق الثلاث، جماعة تيار المستقبل التي بدونها لا يتحقق نصاب الانتخابات الرئاسية في لبنان ولا التوافق على اسم الرئيس، وجماعة الرياض في مفاوضات جنيف السورية التي تستطيع تنفيذ التعليمات السعودية بالمماطلة والبقاء تحت ظلال تكرار معزوفة هيئة الحكم الانتقالي وهي ترى الجيش السوري يتقدّم من منطقة إلى منطقة، ومواقع “داعش” و”النصرة” تنهار وحجمها الضحل عسكرياً ينفضح، بينما حجتها السياسية في طريق مسدود، حيث التوافق الأميركي الروسي على ترك شأن الرئاسة السورية للسوريين تفاوضاً أو انتخاباً، رغم التباين بين موسكو وواشنطن إعلامياً على التمنيات، والرياض قادرة أن تمون وأن تلقى استجابة من جماعتها اللبنانية والسورية، ريثما تطمئن إلى مسار التسوية اليمنية التي تدخل الهدنة فيها يومها الأول.

تهيأت لهدنة اليمن أسباب وافية للنجاح، رغم ما تحمله الأيام الأولى من عقبات عملانية، ستتولى تذليلها غرفة عمليات الكويت، التي يرعاها المبعوث الأممي وفرق مراقبين مساعدة ومندوبين للقوى اليمنية، وضباط سعوديون، والأهمّ من أسباب النجاح اليمني أنّ الذين يتقاتلون، وهم السعوديون في ضفة والحوثيون في ضفة مقابلة، قد أنهوا مفاوضات سياسية شاملة وتفصيلية في الرياض تقول مصادر على صلة بالفريقين إنها رسمت خارطة طريق للتسوية، بينما في سورية الذاهبون إلى جنيف باسم المعارضة لا يملكون القرار العسكري إلا حيث تتنازل “جبهة النصرة” وتعيرهم وجودها لتتغطّى بالهدنة، عندما يكون لها مصلحة بذلك وتنزعهم كقناع وترمي رايتهم عندما تتغيّر الحسابات، كما يحدث في أرياف حلب حيث خرجت “النصرة” للتفجير باسمها وأعلنت أنها القوة الممسكة بالريف الجنوبي بعدما حسم الجيش السوري تدمر، التي راهنت “النصرة” على احتمائها بالهدنة لجعل تدمر حرب استنزاف بين “داعش” والجيش السوري لشهور تنعم فيها مواقعها في أرياف حلب بالهدوء تحت راية “الجيش الحر”، وتؤجل معركة معقلها في إدلب إلى زمن بعيد، فجاءت مفاجأة تحرير تدمر السريعة تجبرها على تغيير الأولويات والتحرك في ريف حلف الجنوبي مباشرة، بينما تتحرك في الريف الشمالي لتسلُّم مواقع “داعش” من الأتراك مرة أخرى تحت علم “الجيش الحر”، ولذلك تدور المفاوضات مع الجهة الهامشية في الحرب، وتدور الحرب مع الجهات التي لا مكان للتفاوض معها لا حاضراً ولا مستقبلاً.

تابعت الصحيفة، لبنانياً، تبدو السياسة معلّقة مع غياب رئيس المجلس النيابي نبيه بري في القاهرة لترؤس أعمال الاتحاد البرلماني العربي، لتصل كلماته عن بداية رؤية أمل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، إلى صالونات السياسة التي ستنشغل بمساعٍ لتفسيراته لهذا التفاؤل والإشارات التي بُنيت عليه، بعد عودته، بينما بقي الوضع الأمني في عرسال وجنوب لبنان، حيث الغموض يخيّم على جبهتي مزارع شبعا والتحصينات “الإسرائيلية” الجديدة، وأصوات التفجيرات المتواترة من هناك، مقابل معارك متعدّدة الجبهات بالمدفعية في جرود عرسال والقلمون، بين الجيش اللبناني من جهة، ومسلحي “داعش” و”النصرة” من جهة مقابلة، وعلى جبهات أخرى بين جماعات كلّ من “داعش” من جهة و”النصرة” من جهة أخرى.

لا يزال “الستاتيكو” على حاله في لبنان، فالاستحقاقات اللبنانية مرتبطة بتفاهمات المنطقة وتبادل الأوراق التفاوضية بين القوى الدولية والإقليمية على ملفات اليمن وسورية والعراق ولبنان، ولذلك فإن انتخاب رئيس في لبنان سيكون إحدى نتائج هذه المفاوضات.

وعلى وقع الحراك الدولي اتجاه لبنان للدفع في الإسراع لانتخاب رئيس للجمهورية، مع ما يتردد عن نية انتخاب رئيس وسطي في إطار التهويل والضغط الداخلي والخارجي على الجنرال ميشال عون، كما تؤكد مصادر دبلوماسية لـ”البناء”، كان لافتاً أمس موقف حزب الله أمس، الذي عبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وأعاد السلة المتكاملة إلى الواجهة، بعدما كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قدم مبادرة حسن نية منذ أشهر دعت إلى الاتفاق على انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً ووضع السلة جانباً. وأمام عدم تلقف تيار المستقبل حسن النية، واتهامه حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية والعمل على تضليل الرأي العام، أكد رعد أمس خلال، الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد الشهيد القائد علي احمد فياض الحاج علاء “نحن على طاولة الحوار في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري كل الأطراف السياسية متمثلة في هذا الحوار، جدول الحوار لم يكن نقطة واحدة وإنما كان عبارة عن ست أو سبع نقاط، كان الاتفاق منذ الجلسة الأولى منذ بدأ الحوار”.

وأضاف رعد “إننا الآن نتحاور من أجل أن نصل إلى نتيجة نهائية في كل نقطة، لكن إذا حسمنا النقطة الأولى لا نذهب إلى التنفيذ قبل أن نتفق على النقاط الأخرى، فإذاً لا يوجد فريق الآن بالمعنى السياسي والعملي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية، بل توجد طاولة حوار ينبغي أن تنتهي إلى نتائج نهائية في كل النقاط التي يجري التحاور حولها ثم نبدأ بتنفيذها واحدة تلو الأخرى ولا مانع لدينا من أن نبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية”.

النهار:أمن المطار بند أول لمجلس الوزراء غداً والتحويلات المالية ممنوعة عن كل الأجهزة

كتبت “النهار”: لعل توقيف جهاز أمن المطار، بطلب من مخابرات الجيش، شخصين يعملان في إحدى شركات الخدمات العاملة في المطار بعدما تبين تورطهما في إجراء اتصالات مع جهات إرهابية وارتباطهما بإرهابيين معروفين في “كتائب عبدالله عزام” اتهم أحدهما بخلية الناعمة وتفجير الرويس، يجعل ملف أمن المطار يتقدم ما عداه على طاولة مجلس الوزراء الذي ينعقد غداً بدعوة من الرئيس تمام سلام الى جلسة تسبق سفره الاربعاء على رغم تشكيكه الخميس الماضي في انعقاد جلسة في ظل الازمة التي تسبب بها الخلاف على ملف المديرية العامة لأمن الدولة. ويعقد الوزير ميشال فرعون مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم بعد اتفاقه مع وزراء الكتائب، لاعلان رفضهم “مذهبة” ملف أمن الدولة بل وضعه في اطاره الوطني الصحيح، وعن عدم رغبتهم في تعطيل عمل الحكومة في الملفات الملحة ومنها امن المطار الذي يتقدم المشاكل الاخرى شرط ان يكون “أمن الدولة” بنداً ثانياً أو ثالثاً في جدول الاعمال. وقد اجرى فرعون سلسلة اتصالات أمس في هذا الشأن مع مرجعيات سياسية ودينية أطلعها على اتصالاته في ضوء عدم توافر الحل حتى الساعة. وصرّح الوزير ألان حكيم لـ”النهار” بأ، “لا تطورات في الملف، ولا نريد مزايدة في هذا المجال، وثمة مكونات سياسية عدة منها الكتائب و”التيار الوطني الحر” والوزير فرعون، وحزب “القوات” من خارج الحكومة، وهذه لا يمكن تجاوزها، ولا يراهن أحد على خرق الصفوف الداعمة لهذا الملف”. واكد ان الوزراء المعنيين لن يوافقوا على نقل أو تحويل أي اعتمادات مالية لكل الاجهزة الامنية قبل ان تصرف اموال المديرية العامة لامن الدولة.

أما في السرايا، فيشكل ملف أمن المطار المدرج أيضاً في الجدول الشغل الشاغل للرئيس سلام “لكونه مرتبطا بمهل بدأت تضيق، انطلاقاً من التحذيرات التي تلقاها لبنان ولا يزال من مطارات العالم التي تدعونا الى التحرك والمعالجة بسرعة، وإلا فسينعكس الامر على علاقاتنا بهذه المطارات التي تهدد بالتوقف عن التعامل مع مطار رفيق الحريري الدولي”.

من جهة أخرى، علمت “النهار” من مصادر وزارية ان عودة وزير العدل أشرف ريفي الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء ترتبط بتوقيت يحدده بنفسه بعدما زالت العقبات التي أدت الى تقديم إستقالته والتي باتت مطوية.

وأوضحت المصادر انه إذا لم يشارك ريفي في جلسة المجلس غداً، فمن المرجح أن يشارك في الجلسة التي تليها. وأشارت الى ان ريفي الذي عاود ممارسة صلاحياته في وزارة العدل يرى ان الحكم التي صدر في حق الوزير السابق ميشال سماحة يثبت أن تحركه على هذا الصعيد أعطى نتيجة.

والى مجلس الوزراء، تنتظر رئيس الوزراء محطتان مهمتان هذا الاسبوع. الاولى رئاسته وفد لبنان الرسمي الى مؤتمر القمة الاسلامية يومي الخميس والجمعة في اسطنبول، بعدما جرت العادة ان يكون الرئيس اللبناني هو المسيحي الوحيد في هذه القمة، ليعود السبت فيتولى المهمة الثانية المتمثّلة باستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيروت.

واذا كانت الزيارة الفرنسية بالغة الاهمية ويمكن ان تحمل أفكاراً جديدة وطروحات لاطلاق عجلة الاستحقاق الرئاسي، فان التحدي الأهم يبقى في اسطنبول حيث تنعقد القمة الإسلامية، من منطلقين: احتمال عقد لقاء لسلام والعاهل السعودي، إذا حصل أو لم يحصل، والامر الثاني مرتبط بالبيان الختامي للقمة وموقف لبنان فيه والتنسيق القائم مع وزير الخارجية في هذا الشأن لمنع تكرار التجربتين الاخيرتين في جامعة الأولى العربية ومؤتمر التعاون الاسلامي. وكشفت مصادر لـ”النهار” انه رهن بالموقف الرسمي الذي يمكن ان يبنى عليه لبدء اعادة تصحيح لبنان علاقاته مع الدول الخليجية.

المستقبل: نوّه بالتعاون الاستراتيجي والاقتصادي مع مصر وأكدالعمل على إنشاء قوة عربية لمحاربة الإرهاب الملك سلمان: تحقيق التوازن بعد سنوات الاختلال

كتبت “المستقبل”: يختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم زيارته التاريخية إلى مصر، بنتائج هائلة سياسياً واقتصادياً، أظهرتها الاتفاقيات الموّقعة بين البلدين والتي قارب حجمها 25 مليار دولار، والتوافق السياسي على زيادة التعاون الاستراتيجي العربي تحقيقاً للتوازن بعد سنوات من الاختلال، مع التشديد على ضرورة اعتماد محاربة متعددة الأوجه للإرهاب وإنشاء قوة عربية مشتركة تتصدى للتحديات التي تواجهها الأمة، وفق ما جاء على لسان العاهل السعودي أمام مجلس النواب المصري أمس.

اللواء: كشف “شبكة إرهابية” في المطار.. وسلام للفصل بين التجهيزات ومخصصات الأجهزة المشنوق يحذّر المسيحيين من معركة “الأحلام الصغيرة”.. ولا نتائج عملية لإجتماع باسيل فرنجية الشاغو

كتبت “اللواء”: حسم الرئيس تمام سلام خياره، قبل سفره مساء الأربعاء إلى اسطنبول لترؤس وفد لبنان إلى القمة الإسلامية الثالثة عشرة، حيث سيؤكد، كما أبلغ “اللواء” أمس، “على مكانة لبنان وحمل همومه وفي مقدمها شجون الرئاسة”، وذلك في خطوتين متلازمتين:

الاولى: دعوة مجلس الوزراء ظهر السبت الماضي إلى جلسة الثلاثاء، وفقاً لما أعلنه في الجلسة الأخيرة الخميس الماضي، بالرغم من ان وزير الاتصالات بطرس حرب قال عبر “تويتر” انه لم يتلق دعوة، مرجحاً عدم انعقاد الجلسة.

والثانية: فصل تثبيت موعد الجلسة عن التوصّل إلى بت موضوع المخصصات المالية لجهاز “أمن الدولة”، بما في ذلك إيجاد معالجة دائمة لازمة الجهاز المتمادية منذ سنة عن جدول الأعمال، حيث اعتبر بناء على حيثية الدعوة للجلسة، ان هذا البند هو بند كسائر البنود المدرجة على جدول الاعمال، وانه ما دام هناك مجلس وزراء، وما دام هذا المجلس تمكن من إيجاد حلول لمشكلات معقدة وصعبة، عبر آلية انتهجتها الحكومة، فإن إمكانية التوصّل لحل، انطلاقاً من مسلمات قانونية وإدارية وسياسية متوافرة لأزمة الجهاز، لا سيما وأن مرجعيات تسعى لمعالجة هذا الموضوع، ولا بدّ “من إيجاد الحلول التي تواجهنا بعيداً عن كل المزايدات” وفقاً لما أكده الرئيس سلام لـ”اللواء”.

الجمهورية: امن الدولة والمطار في مجلس الوزراء غدا… وبري يرى “أملاً في آخر النفق”

كتبت “الجمهورية”: يستعدّ الداخل مع بداية الأسبوع لعددٍ من الإستحقاقات والمحطات المهمة تبدأ بزيارة رئيس سيراليون إرنست باي كوروما للبنان اليوم، وتليها جولة جديدة من الحوار الثنائي بين “حزب الله” وتيار”المستقبل” غداً الثلثاء، في حين يستعدّ رئيس الحكومة تمام سلام للسفر بعد غد الأربعاء الى اسطنبول للمشاركة في أعمال قمّة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الرابعة عشرة، قبل أن يستقبل لبنان السبت المقبل الرئيسَ الفرنسي فرنسوا هولاند في زيارة رسمية يستهلّ بها جولة في المنطقة تشمل أيضاً عمان والقاهرة.

ما بين هذه الإستحقاقات، يواصل السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون جولته على القيادات اللبنانية استعداداً لترتيب جدول أعمال زيارة هولاند وأوراق العمل التي يحملها.

واستباقاً لهذه الزيارة تغادر المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بيروت غداً الى باريس للقاء عددٍ من مساعدي الرئيس الفرنسي الكبار وتتوّجُها بلقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ظهر بعد غد الأربعاء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى