الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

leb news

السفير : قراءة سياسية في رحلة العودة من الرياض.. وصولاً إلى زحلة سعد الحريري يخاطب “الديوان”.. من لبنان!

كتبت “السفير “: أن يمضي سعد الحريري أيامه في بلده وبين أهله، أفضل بمليون مرة من استمراره مهاجراً، يخاطب جمهوره موسمياً عبر الشاشة ويتلقى الرسائل والشكاوى، الواحدة تلو الأخرى، تعبيراً عن فقر الحال.. وتشرذم “التيار”.

هو وقت سياسي ضائع بامتياز، محلياً وإقليمياً ودولياً، فلا رئاسة جمهورية ولا سلة تسوية في المدى المنظور لبنانياً، ولا شيء سورياً يتعدى محاولة وقف النار وتثبيت خطوط الهدنة، بعدما تحولت “المخاطرة” الروسية ـ الأميركية إلى أمر واقع متدحرج ميدانياً وسياسياً، ولا شيء انقلابياً في الواقع الدولي، قبل انجلاء صورة الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخريف المقبل.

كان يمكن لسعد الحريري أن يستمر في غربته المفتوحة، متذرعاً بالخطر الأمني، وفي الوقت نفسه، يمنّي نفسه بلحظة تقرر فيها “المملكة” الإفراج عن مستحقاته المقدرة بمليارات الدولارات، لكن الانتظار طال ولا مؤشرات بانفراج مالي قريب، وها هو “تيار المستقبل” يكاد يتحول إلى “تيارات”.. وثمة “مواسم” على الأبواب لا يمكن تفاديها أو الهرب منها.

صارت المعادلة التي نوقشت على مدى أشهر طويلة واضحة: الانتظار واقع ومستمر، لكن أيهما أفضل للحريري، أن يبقى متنقلاً على خط الرياض ـ باريس حصراً، أو يعود الى بيروت؟

حسم الأمر، فكانت “العودة الميمونة” التي أضفت حيوية سياسية منذ ثلاثة أسابيع، لا تقتصر على جمهوره، بل على مجمل الوضع السياسي، وهنا ينبغي أن يسجل للحريري أنه، برغم احتدام اشتباك “المحمدين” وحدّة الاشتباك الإقليمي (تحديدا السعودي ـ الإيراني)، يجهد في محاولة “تحييد” نفسه لبنانياً عن “الهجوم السعودي الكبير” على “حزب الله”، وإلا فكيف يمكن أن يفسر قراره بالمضي في الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و “حزب الله” (هناك جلسة جديدة الأسبوع المقبل) وكذلك تمسكه بمبادرته المتمثلة بترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، برغم كل ما شابها من التباسات وعيوب وبرغم كل ما تعرضت له من نيران صديقة وغير صديقة منذ اللحظة الأولى لتسريب خبر لقاء باريس الأول؟

بهذا المعنى، ألزم سعد الحريري نفسه، حتى الآن، بجدول أعمال لبناني، وحصر مشاركته في الاشتباك الإقليمي، ضمن حدود التعبيرات اليومية التي “تدين” و “ترفض” و “تستنكر” و “تستهول” كل ما يتصل بانخراط “حزب الله” في الاشتباك الإقليمي الكبير!

لم يعد الحريري يملك لا القدرة ولا الإمكانات ولا الوقائع التي تجعله يتبنى خطاب “الساحات” يوم كان يتصرف مع باقي حلفائه، وخصوصاً وليد جنبلاط، بأن القيادة السورية سيكون مصيرها إما السجون أو القبور أو المنفى السياسي!

ترك الحريري “العدة الإقليمية” لمن يتقن لعبة التحدي قولاً وفعلاً، سواء على جبهة الجنوب أو الجبهات المفتوحة في كل نواحي الإقليم. لزعيم “المستقبل” أن ينخرط في اللعبة السياسية الداخلية التي نجح في هز مياهها الراكدة منذ سنوات، بقراره المتمثل بترشيح فرنجية وباعتماد سياسة إدارة الظهر لحليفه المسيحي الأول سمير جعجع وانفتاحه على الرئيس نبيه بري وحزب “الطاشناق” وطلال ارسلان.. والأهم قراره القاضي بإعادة “لمّ شمل السنّة” في لبنان، وهو ما تم التعبير عنه بالانفتاح على نجيب ميقاتي (ولو أن ثمة “تمريك” حول مَن يقوم بزيارة مَن هذه المرة) وعبد الرحيم مراد وفيصل كرامي وباقي الأطياف السنّية…

وبطبيعة الحال، سيكون الانفتاح الحريري محكوماً بضوابط معينة، فلا يذهب سعد بعيداً في أي خيار محلي إلى حد استفزاز السعوديين، ولا يجعل اشتباكه مع “حزب الله” يصل إلى الحد الذي يجعل عودته إلى رئاسة الحكومة من “سابع المستحيلات”، خصوصا في ظل ما هو متداول بأن خياري وصول فرنجية (تفاهم باريس) أو ميشال عون (تفاهم معراب) يتقاطعان عند نقطة أساسية، وهي أن وصول هذا أو ذاك إلى بعبدا، سيعيد فتح أبواب السرايا الكبيرة أمام سعد الحريري، إلا اذا أشهر “الفيتو” بوجهه أحد اللاعبين الأساسيين محلياً أو إقليمياً.

وليس سهلاً على رئيس “تيار المستقبل”، بعدما أحيط غيابه الطويل بهالة الأمن، أن “يخاطر”، فيطل على التوالي على جمهوره في الطريق الجديدة والبقاع الأوسط وعاصمة الشمال، وهو وعد باقي “المنسقيات” بإطلالات قريبة، خصوصاً من صيدا، على أن يلبي الدعوة إلى “مواعيد مسيحية” (مثل بكفيا وبنشعي)، تنسجم إلى حد كبير مع إطلالته المسيحية الأولى من بوابة زحلة.

البناء : بوتين يدافع عن الانتخابات السورية رداً على هولاند… ولا يراها عقبة قمة روسية أوروبية تمهّد لمشاركة الأكراد في جنيف… وجماعة الرياض ترتبك بين الحريري “الانتخابي” وجنبلاط “العقاري”… فرنجية وإرسلان لأبعد من الرئاسة

كتبت “البناء “: حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام زعماء أوروبا، حجم التحالف الذي يربطه بالرئيس السوري بشار الأسد، عندما حاول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن يستغلّ الانتقادات الروسية العلنية لإصرار الدولة السورية على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، وعدم انتظار نتائج العملية السياسية، فوصف الموقف السوري بالاستفزازي والمعرقل مسار الحلّ السياسي، ليأتي ردّ الرئيس بوتين سريعاً ومفاجئاً، بأنّ هذه الانتخابات لا تشكل عقبة أمام مواصلة العملية السياسية، ولا تعرقل مساعي وفرص الحلّ السياسي، وهي التعابير الحرفية التي استخدمتها سورية في الدفاع عن خطوتها الدستورية.

حسم الرئيس بوتين للأوروبيين أنّ التباين في الاجتهادات بين روسيا وسورية، هو من قواعد التحالف القائم على الاحترام المتبادل للخصوصية، وللبعد السيادي لكلّ من الفريقين، وأنّ هذا التباين لن يشكل ثغرة يمكن النفاذ منها لمن يتربّص بأحدهما للنيل منه بحضور الآخر ونيل تغاضيه.

تابعت الصحيفة، وفقاً لخارطة الطريق التي عرضها الرئيس الروسي يجب أن تشهد سورية هذا الصيف كأبعد احتمال ولادة حكومة تضمّ شخصيات وممثلين للمعارضة التي تثبت وجودها في الحرب على الإرهاب، على أن يصير الملف السوري الداخلي بعد ذلك ملكاً للحكومة وحدها، لتضع روزنامة لدستور جديد وانتخابات جديدة، ويكون العالم معنياً بمساعدة هذه الحكومة على إعادة الإعمار واستعادة اللاجئين، وإلغاء العقوبات التي فرضها البعض على الدولة السورية، وتكون الحرب على الإرهاب تحقق نتائجها تباعاً.

جماعة الرياض التي تلقت من عواصم أوروبية ملخصاً عن لقاءات موسكو سارعت إلى التحذير من أن يضمّ جنيف المقبل ممثلين للأكراد، وهدّدت بالمقاطعة، فيما انصرف ممثل “جيش الإسلام” محمد علوش إلى نفي الشكوك التي أثارتها التساؤلات الأوروبية عن حوار منفصل يجريه مع موسكو بمعزل عن شراكته في مؤتمر الرياض، وما لمسه الأوروبيون من موسكو من اهتمام بهذا الحوار.

في لبنان بينما كان رئيس الحكومة تمام سلام يجدّد تلويحه بالاستقالة إذا فشلت الحكومة في بلورة حلّ نهائي للنفايات الخميس المقبل، كانت هموم الرئيس سعد الحريري الانتخابية في قلب البقاع تتنافس مع هموم النائب وليد جنبلاط العقارية على تخوم مرفأ بيروت، بينما يلتقي النائب سليمان فرنجية بالنائب طلال إرسلان، بما وصفته مصادرهما بالأبعد من الرئاسة.

في غضون ذلك، كان البقاع الأوسط أمس، على موعد مع زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في محاولة منه لإعادة التواصل مع قاعدته الشعبية، وللبحث في الانتخابات البلدية. وعلى غرار أدائه الصلاة في مسجدَي الصديق في طرابلس والإمام علي في الطريق الجديدة خلال جولاته على المناطق التي حدّدها كل يوم جمعة. أدى الحريري الصلاة في مسجد الإمام علي في سعدنايل وتناول الغداء في أوتيل قادري بدعوة من رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، والتقى النائب إيلي ماروني لنصف ساعة، في زيارة وصفتها مصادر نيابية في كتلة نواب زحلة بتكريس التحالف المستقبلي ـ الكتائبي ـ الكتلة الشعبية.

وأكدت المصادر نفسها “أن التوافق الانتخابي من شأنه أن ينعكس على الانتخابات النيابية وفق أسس ومرتكزات وضعتها سكاف وتقوم على تشكيل لائحة برئاستها وتسمية المرشحين الكاثوليكي الثاني والأرثوذكسي، وتكون حصة المستقبل مرشح المقعد الأرمني والسني والشيعي أما المرشح الماروني فيكون من حصة الكتائب، إذا تمّت المصالحة بين سكاف والنائب ماروني، وهي مصالحة يعمل عليها منذ وفاة الراحل إيلي سكاف، مشروطة من قبل النائب الكتائبي أن تبادر سكاف إلى زيارته وتقديم واجب العزاء وينتهي كل شيء قضائياً وعائلياً وحزبياً”.

وأبدت مصادر سياسية استغرابها تهميش الحريري في زيارته مطرانية زحلة وما تمثله من موقعية ورمزية وعدم لقائه مطران الفرزل وزحلة عصام درويش، وكذلك أبدت عتبها من عدم زيارة “أزهر البقاع”.

وأكد الحريري لـ”البناء” على هامش الزيارة “أن إجراء الاستحقاق البلدي هو مقدمة لاستحقاقات أخرى”، مشيراً إلى “أن التفاهم في الاستحقاق البلدي سينسحب على الاستحقاق النيابي. وفي الشأن الرئاسي بعد جلسة الثاني من آذار التي لم يكتمل فيها النصاب اكتفى بالقول “انشالله بيكون عنا رئيس للجمهورية”. وعلمت “البناء” أن “الحريري سيزور مدينة صيدا يوم الجمعة المقبل”.

في هذا الوقت زار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب طلال ارسلان في خلدة وعرض معه آخر المستجدات إقليمياً ومحلياً، بحضور الوزير السابق يوسف سعادة، الأمين العام لـ”اللقاء الأرثوذكسي” النائب السابق مروان أبو فاضل ومستشار ارسلان حسن حمادة. وأكدت مصادر ارسلان لـ”البناء” “أن اللقاء كان ذا طابع عائلي، فالصداقة بين الوزير فرنجية والمير طلال قديمة وعمرها أكثر من 30 عاماً”.

ولفتت إلى أن اللقاء أجرى جولة أفق تناولت الأوضاع المحلية والإقليمية لا سيما بعد التطورات الميدانية في سورية والموقف الخليجي من المقاومة، حيث كان هناك تأكيد على ضرورة التهدئة أكثر من أي وقت مضى في كل الملفات الداخلية، بما فيها الملف الرئاسي، مشدّدة على “أن هذا الاستحقاق الرئاسي لم يأخذ الحيز الأكبر فالجميع يعلم أن الانتخابات لا تزال بعيدة المدى، لذلك ذهب اللقاء أبعد من الرئاسة”.

الأخبار : بان كي مون لباسيل: توطين النازحين السوريين “شأنكم”

كتبت ” الأخبار “: أصرّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن “الطابع الطوعي لعودة اللاجئين ضروري” في ردٍّ على ملاحظات وزير الخارجية جبران باسيل على القرار 2254، فيما توالت ردود حزب الله وتصريحات مسؤوليه، تعليقاً على قرار مجلس التعاون الخليجي القاضي بتصنيف المقاومة تحت خانة “الإرهاب”.

ردّ الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون على الملاحظات التي كان قد رفعها وزير الخارجية جبران باسيل حول القرار 2254، في الشّق المتعلّق بـ”العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم”.

باسيل كان قد اعترض على مصطلح “العودة الطوعية” الذي ورد في القرار 2254، مقترحاً تبديله بـ”العودة الآمنة”، ربطاً بما يحكى عن محاولات “المجتمع الدولي” لفرض توطين جزء من النازحين السوريين في لبنان، ولا سيّما بعدما عبّر أكثر من مسؤول دولي، وممثّلون عن دول كبرى أمام أكثر من مسؤول لبناني عن رغبة “المجتمع الدولي” في إيجاد صيغ تسمح لعدد من اللاجئين السوريين بالبقاء في لبنان والأردن، تفادياً لتفاقم أزمة اللجوء إلى أوروبا. وأكّد بان في رسالة بعث بها إلى الخارجية اللبنانية أن “إعادة إرساء السلام في سوريا سيتيح للامم المتحدة أن تساهم في خلق الظروف التي تسمح بأن تجري العودة الطوعية للنازحين بأمان وكرامة. وفي تلك الحالة، فإن العودة تمثل بالنسبة إلى معظم اللاجئين الحل الأمثل”.

وشدّد على اعتبار “الطابع الطوعي للعودة ضروريا”، مشيراً الى أن “وضع النازحين يستلزم حماية دولية، ما دام لا يمكنهم أن يحظوا بحماية بلدهم. لذا فإن عودتهم منوطة بتغيير جذري للظروف في سوريا، ووقتئذ سوف تبذل الأمم المتحدة قصارى جهدها لدعم العائدين”. وأكّد أن “مسألة توطين اللاجئين في البلد المضيف تعود حصراً إلى قرار البلد نفسه”.

وفيما التزمت وزارة الخارجية الصمت، ذكرت مصادر في تكتل التغيير والإصلاح أن رسالة بان كي مون “تؤكّد مخاوفنا من وجود نية لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، وخاصة أن المجتمع الدولي حريص على تأمين برامج عمل تثبت وجودهم في لبنان”. ولفتت المصادر إلى أن ما جرى “يدفعنا أكثر من ذي قبل إلى الاقتناع بأن كل تصريحات الحرص على لبنان وتوازناته لا معنى لها، إذا لم نتمسّك كلبنانيين جميعاً بمنع التوطين الوارد في الدستور”.

من جهة ثانية، توالت ردود حزب الله على القرار الخليجي بتصنيف المقاومة تنظيماً “إرهابياً”، إذ أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه في السابق “كانت تلك الأنظمة تتواصل مع الإسرائيلي سراً وتحت الطاولة، أما الآن، فأصبح الأمر غير خافٍ على أحد. ويحاولون بذلك أن يحصنوا أنفسهم بالاستناد إلى عدو الأمة، ولكنهم واهمون، لأن الإسرائيلي لا يقاتل من أجل أحد، ولا يدافع عن أحد”. وأضاف أنه “يعيب علينا البعض رفعنا الصوت بوجه النظام السعودي الذي لم يترك باباً للصلح، حيث عطل انتخابات رئاسة الجمهورية، وحتى السيارات المفخخة التي كانت ترسل إلى بعض مناطقنا في بيروت والضاحية فقد كانت تُرصد مكالمات واتصالات بشأنها مع الطرف المنفذ من داخل السعودية، وكذلك أرسل هذا النظام السيارات المفخخة إلى العراق، وفي سوريا خربوها ودمروها وأضعفوها”. وتساءل: “لماذا تسحب الهبة السعودية التي وعد بها الجيش اللبناني، فنحن لم نكن بالأصل لنصدق أنها ستأتي، وكان معلوماً لدينا أنها لن تأتي، ولكن كان المطلوب تمييع الأمور وكسب الوقت وتعطيل بعض الهبات الأخرى حتى لا تصل إلى الجيش اللبناني، وكان المطلوب أيضاً أن يبقى الجيش اللبناني بحاجة إلى ذخيرة وعتاد حتى ينفّذ الإرهابيون الذين يتهددون لبنان بصنع إمارة فيه من البقاع إلى البحر كامل مآربهم، ولكن انقلب السحر على الساحر، وانتهت المسألة، وأُخرج الإرهابيون من القلمون السوري وحوصروا في جرود عرسال، وباتوا الآن ينتظرون قدرهم ومصيرهم، ولا يستطيعون أن يقلبوا طاولة على أحد، فأمرهم انتهى، ولا يتهددنا أحد بهم على الإطلاق”.

بدوره، رأى النائب حسن فضل الله أن “المواقف التي صدرت عن النظام السعودي وذيّلت بتوقيع مجلس التعاون الخليجي أو وزراء الداخلية العرب لا تعبّر عن الموقف العربي الحقيقي، ولا ننظر إليها بأنها موقف عربي يعكس رأي الشعوب العربية، ولا كل الدول العربية، وخاصة أن السعودية مارست ضغوطاً كبيرة لأجل إصدار البيانات التي توصّف المقاومة بأنها إرهابية”. ورأى فضل الله أنها “بيانات بائسة وطائشة تظهر مدى هشاشة وضعف وعجز من يقف وراءها، لأن المقاومة “يأّستهم” من إمكانية استتباع لبنان وجره إلى محورهم، ويأّستهم من إمكانية إسقاط سوريا بيد التكفيريين، فلم يعد أمامهم سوى هذا النوع من الحرب على المقاومة”، موضحاً أن “مقياس الانتماء إلى الهوية العربية هو الانتماء إلى فلسطين وقضيتها، وإلى المقاومة ضد الاحتلال في فلسطين ولبنان والجولان”. وختم بالتأكيد أن “الحملة السعودية لن يكون لها أي تأثير في خياراتنا السياسية ولا في موقفنا الداعم والمتبني لقضايا شعوبنا العربية في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والبحرين”.

الديار : الرئيس التونسي: حزب الله ليس ارهابيا والجزائر تتبرأ والتنديد الشعبي يتصاعد جنبلاط ابلغ الحريري رفضه تلزيم مطمر الجية لجهاد العرب والا؟ ارسلان: لا للكوستابرافا والطاشناق ضد مطمر برج حمود فهل يستقيل سلام؟

كتبت “الديار “ : ما صورته المملكة العربية السعودية عن اجماع عربي يتبنى تصنيف حزب الله ارهابيا تبين انه مخالف للواقع وغير صحيح في ظل المواقف التونسية والعراقية والجزائرية بالاضافة الى موقف لبنان وقد اعلن الرئىس التونسي الباجي قائد السبسي بشكل واضح رفضه للقرار السعودي بتصنيف حزب الله بتنظيم ارهابي ودعا السبسي وزير خارجية تونس لتوضيح الخطأ وتحميل وزير الداخلية الخطأ الذي وقع فيه واعلن وزير الخارجية التونسي ان بيان وزراء الداخلية العرب هو مجرد بيان وليس قرارا ملزما لاحد، في المقابل اعلن وزير خارجية الجزائر تبرء بلاده من القرار واشاد بحزب الله ودوره في مقاومة العدو الاسرائىلي كما ان الموقف العراقي كان واضحا حيث انسحب وزير الداخلية من الاجتماع فيما الرفض اللبناني عبّر عنه وزير الداخلية في المؤتمر.

واللافت ان موجة التصعيد الشعبي للقرار توسعت عبر تحركات شعبية في تونس والجزائر والعراق رفضا للقرار كما سجل اعتراضات لمثقفين كويتيين فيما استمر التنديد الفلسطيني برفض القرار واكدت على ان التحالف مع حزب الله تعمد بالدم لاسترجاع فلسطين وبالتالي كل محاولات الهيمنة السعودية على القرار العربي باءت بالفشل وهي تتخبط في سياساتها وقراراتها من اليمن الى ليبيا والعراق ومصر وسوريا ولبنان، فيما واصل حزب الله عبر مسؤوليه باعلان المواقف المنددة بالقرار وبانه تمت صياغته بحبر اسرائىلي.ـ

اما على صعيد الوضع الحكومي وتهديد الرئيس سلام بالاستقالة اذا لم تحل قضية النفايات التي يبدو انها لن تسلك طريق الحل بدون تسويات سياسية غير متوافرة حتى الان، لكن الاتصالات مستمرة على مدار الساعة لايجاد حل بعد تهديد الرئيس تمام سلام بالاستقالة، وتم تحديد اربعة مطامر تم الاتفاق عليها وهي: مطمر الجية ترمى فيه نفايات الطائفة السنية، وبرج حمود للنفايات المسيحية، والناعمة للنفايات الدرزية، وكوستابرافا لنفايات الشيعة، علما ان مطمر كوستابرافا سيتم اقامته في عقار تابع لبلدية الشويفات وهذا ما يرفضه النائب طلال ارسلان وعلم ان الخلافات المستعصية تعود الى عدم التوافق حتى الان على تنظيم السرقة والمحاصصة وبدون ذلك لن يتم حل هذه المسألة مهما بلغت اخطارها على اللبنانيين.

وفي هذا الاطار جاءت زيارة النائب وليد جنبلاط الى الرئيس سعد الحريري ليل امس بعد المعلومات عن خلاف جدي وعميق بين الرجلين حول اصرار الرئيس الحريري على اعطاء التلزيمات لشركة “جهاد العرب” في ملف النفايات وملفات اخرى وفي المعلومات ان النائب جنبلاط عقد اجتماعا مع جهاد العرب مع بدء ازمة النفايات لبحث قضية فتح مطمر في كسارات اقليم الخروب قرب سبلين حيث الاراضي تعود للنائب جنبلاط، وجرى خلاف بين الطرفين وعدم التوافق وانسحب جنبلاط من الامر بعد اعتراضات الاهالي وانتهت القضية وتم بعدها اقتراح خيار الترحيل للنفايات وهدأت الامور.

وتشير المعلومات بعد العودة الى قضية المطامر قام جهاد العرب بشراء كسارة “كجك” في اقليم الخروب، واعلنت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية النفايات انه تم التوافق على تحويل كسارة كجك الى مطمر بدعم من الحريري واشترط العرب تلزيمه الكنس والجمع وتم ازاحة النائب جنبلاط من هذا الملف، وتؤكد المعلومات ان جنبلاط رد على الفور بابلاغ سلام رفضه لاقامة اي مطمر في اقليم الخروب مهما كلف الامر وقال لسلام “دخيلك ما تحاكيني بمطمر في اقليم الخروب لا استطيع تحمل الاتهامات، والاهالي يرفضون ذلك” واستتبع كلام جنبلاط بتصريح لنائب الشوف علاء الدين ترو ويرفض اقامة اي مطمر في اقليم الخروب والتحضير لتحركات شعبية فيما دعا الحريري اهالي الاقليم للتهدئة.

النهار : تسابق على غسل الأيدي قبل الأسبوع الحاسم الحكومة الممنوع سقوطها مهدّدة بمطامر العجز!

كتبت “النهار “: مع ان تاريخ الحكومات في لبنان مثقل بالتجارب التي كانت تعكس بلوغ الصراعات الداخلية والخارجية حدود اسقاط حكومات أو محاصرتها بالأزمات وشلها، فان ما تواجهه “حكومة المصلحة الوطنية” في مآلها ومسارها ومصيرها يبدو واقعياً من غرائب الواقع الراهن غير المسبوقة. اذ ان هذه الحكومة التي تمكنت بشق النفس من التكيف والتعايش مع أقسى التجارب التي عرفها لبنان منذ أكثر من سنتين من عمرها وسط فراغ رئاسي يطل بدوره في ايار المقبل على استهلاك سنتين من الازمة الرئاسية بدت في الساعات الاخيرة مهددة فعلاً بالسقوط بالضربة القاضية، لا على خلفية أي من الملفات السياسية أو الامنية الكبرى الداخلية أو الخارجية، بل بسبب أزمة النفايات المستعصية على أي حل.

والواقع ان المعطيات التي تجمعت أمس أبرزت سباقاً حقيقياً وجاداً مع الوقت، بل مع مهلة يبدو ان رئيس الوزراء تمام سلام قد حددها ضمناً لمختلف القوى السياسية سواء كانت مشاركة في الحكومة أو من خارجها وحدودها المبدئية الاثنين المقبل للحصول على الاجوبة القاطعة والواضحة عن خطة اعتماد المطامر وفق توزيع مناطقي يجري العمل على ترسيخه وجمع الموافقات السياسية عليه ضمن رزمة اجراءات أخرى منها وضع الحل المستدام الى جانب الحل المرحلي بما ينفي عن الخطة الاستكانة الى المطامر وحدها. واذ تطرح مع خطة المطامر الحوافز التي تساعد القوى السياسية المترددة أو المتخوفة من استفاقة الردود الشعبية الرافضة للمطامر في هذه المنطقة أو تلك فان الحقائق التي تملكها اللجنة الوزارية المكلفة ملف النفايات والتي تعقد اجتماعاتها المتواصلة برئاسة الرئيس سلام باتت أمام وقائع كارثية لأزمة النفايات بكل المعاييرالصحية والبيئية والاجتماعية لن يكون ممكناً في ظلها المضي في مزيد من التأخير والمماطلة والمماحكة لان الاسبوع المقبل ينذر بتداعيات خطيرة وباشتعال الاحتجاجات مجدداً في الشارع في حال عدم حسم الامر مطلع الاسبوع.

وفي جديد ملف النفايات، قالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن الرئيس سلام أبلغ المتصلين به امس أن لا جديد حتى الان يتعلق بإكتمال الموافقات على خطة طمر النفايات بما يسمح بمعاودة عمل اللجنة الوزارية المكلفة الملف، مكتفياً بأن الخطة تواجه إعتراضاً في أحد عناصرها.وما لم يقله الرئيس سلام أوضحته المصادر بقولها إن خطة الطمر التي تشمل منطقة كجك بين أقليم التفاح وأقليم الخروب والكوستا برافا وبرج حمود تواجه عقبة في منطقة كجك، فيما بدت الامور مسهّلة مبدئياً في الكوستا برافا وبرج حمود. وأوضحت ان العقبة في منطقة كجك تتصل بتجاذب الاسعار بين الافرقاء المعنيين في المنطقة.وأعتبرت ان مؤشرات الحلحلة ستظهر في حال توجيه الرئيس سلام دعوة الى عقد إجتماع للجنة الوزارية تمهيداً لإنعقاد مجلس الوزراء لإقرار الخطة. ورأت انه من غير المستبعد أن يحصل تطور ما بعد غد الاثنين.

لكن أوساطاً قريبة من رئيس الوزراء قالت لـ”النهار” إن الرئيس سلام لم يتردد في التأكيد ان موضوع الحكومة سيكون مطروحا بجدية كاملة بما يتجاوز تعليق جلسات مجلس الوزراء وانه ما لم يخرج حل أزمة النفايات مع الموافقات المطلوبة فلن تبقى الحكومة وانه سيستقيل.

المستقبل : سكاف تنوّه بقدرته على “لمّ الشمل تحت شعار لبنان أولاً” الحريري في البقاع مثمّناً “شجاعة” سعدنايل و”حفاوة” زحلة

كتبت “المستقبل “: بعد طرابلس وبيروت، كان اللقاء هذا الجمعة مع أهل “الوفاء والشجاعة” في سعدنايل، فاحتشدوا وتحلّقوا من حول الرئيس سعد الحريري تأكيداً على ولائهم الوطني لخط اعتداله وتكريساً لانتمائهم الراسخ إلى مسيرة الأمل بمشروع بناء الدولة. وفي كلمة مقتضبة ألقاها إثر أدائه صلاة الظهر أمس في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في البلدة، توجّه الحريري لأهاليها واعداً بزيارات متتالية إلى المنطقة “لأنكم أناس طيبون وأوفياء وشجعان، وسنكمل هذه المسيرة، مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان ينادي بجمع اللبنانيين وكان مشروعه الوحيد بناء الوطن”. ومن سعدنايل حيث أُلبس “عباءة الوفاء والتقدير” من لجنة وقف البلدة، إلى “عروس البقاع” حيث كانت حفاوة الاستقبال لافتة من الزحليين فجال على فعالياتها النيابية قبل أن يلبّي دعوة رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف إلى مأدبة غداء أقامتها على شرفه في فندق “القادري الكبير” وحيّت خلالها أداءه “المترفع عن أي حساسيات”، مرحبةً ومشيدةً به “رجلَ دولة وزعيماً سياسياً وشعبياً يتفقد ناسه ويغامر بأمنه لينضم إلى جمهوره”.

اللواء : ضوء أخضر دولي عربي إقليمي لإنتخاب الرئيس الحريري في زحلة: خلط أوراق ورئاسة.. ومعالجة مطمر الإقليم مع جنبلاط

كتبت “اللواء “: بدأ أمس ان البلد كلّه دخل في مرحلة “ربط نزاع” بين الاستقرار السياسي معبراً عنه بحكومة الرئيس تمام سلام، والضغوط على هذا الاستقرار، عبر استمرار الشغور الرئاسي، وتعثر حل مشكلة النفايات مجدداً، وتمسك “حزب الله” بادائه، مما يبقي الغضب العربي قائماً في وجهه ووجه الاحتضان العربي للبنان.

الجمهورية : تقاطُع دولي داعم للإستقرار

كتبت “الجمهورية “ : في وقتٍ سيطرَ الجمود على الملفات الداخلية، قفزت إلى الواجهة المواقف الدولية المتصلة بالشأن اللبناني. وفيما زار وليّ العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف باريس حاصداً مزيداً من الدعم الفرنسي لعمليات بلاده في اليمن، واستمرار الرياض في خطواتها التصاعدية ضدّ “حزب الله” ونيّتها إبلاغ مجلس الأمن بقرارها القاضي بتصنيفه إرهابياً، بَرز رهانٌ لبنانيّ على دور فرنسي يُقنِع الرياض بالعودة عن قرارها تجميد الهبة، فيما نفَت واشنطن على لسان وزير الدفاع آشتون كارتر “أن تكون السعودية قد سلّمت لبنان إلى “حزب الله”، وأنّ وقف الهبات مرتبط بالقلق على أمنها بسبب تصاعد دور إيران في المنطقة”. وقد أكّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجّهها إلى وزارة الخارجية اللبنانية، أنّ “إعادة السلام في سوريا ستساهم في العودة الطوعية للنازحين”.

ينطلق الأسبوع المقبل على وقع استمرار الملفات الخلافية الداخلية والخارجية التي تُغرق السياسة اللبنانية الهشّة، ويبدو أنّ القوى السياسية عاجزة عن إيجاد حلول بلا إيحاءات خارجية. فالنزاع السعودي – الإيراني يشتدّ، فيما يغيب الوسيط الدولي القادر على جمعِ هاتين القوّتين الإقليميتين، خصوصاً أنّ واشنطن مشغولة بانتخاباتها الرئاسية، وباتت موسكو جزءاً أساسياً من الحرب السورية.

وفي غضون هذه المعطيات الإقليمية، يعود الخلاف اللبناني القديم – الجديد على السياسة الخارجية ودور لبنان في المنطقة، حيث يَظهر جليّاً أنّ المشكلة أكبر من الأشخاص، بعد المواقف من تصنيف “حزب الله” إرهابياً.

ويصل الخلاف إلى عمق الإشكالية اللبنانية وأزمة الهوية منذ نشوء دولة لبنان الكبير عام 1920 وصولاً إلى الحرب الأهلية ونهايتها بتوقيع اتّفاق “الطائف” عام 1989 وما نعيشه اليوم من تقلّبات ومحاولة كلّ فريق لبناني الانتصارَ في لعبة شدّ الحبال الداخلية والإقليمية مستنداً إلى تحالفاته الخارجية.

وأمام كلّ هذا الواقع المأزوم خارجياً والمجبول بالنفايات الداخلية، تتّكل الطبقة السياسية على حلّ خارجي وكأنّها “تنتظر آتٍ لن يأتي في القريب العاجل”، لأنّه وحسب معرفة السياسيين الذين يقصدون الخارج ويجتمعون مع المسؤولين الأجانب، فإنّ “الدوَل الكبرى لا تفكّر في مشاكلنا، بل تدعو اللبنانيين إلى حلّها”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى