الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

images

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “السفير” في عرسال ـ اللبوة ـ القاع ـ رأس بعلبك والهرمل: الأهالي يتوحدون خلف الجيش في مواجهة “داعش” و”النصرة”

كتبت “السفير”: هنا البقاع الشمالي. تكتشف أن تلك المنازل المتراصة من عرسال إلى اللبوة مروراً بالنبي عثمان والعين والفاكهة والجديدة ورأس بعلبك وصولاً إلى القاع ثم الهرمل، تعدت التوسع الطبيعي لتصهر بلدات المنطقة، فتغدو بلدة واحدة في مواجهة الخطر التكفيري في الجرود الشرقية.

هنا، تتواطأ الجغرافيا مع الأمن لتطويع السياسة لما فيه مصلحة الناس بعيداً عن مواقف الممسكين بقرار القوى السياسية المتناحرة في طول البلاد وعرضها.

هنا، تلمس مباشرة وعبر أصوات الأهالي أن العيش على بعد خطوتَين من “داعش” و”النصرة” كما في قلب عرسال البلدة، أو على بعد ستة كيلومترات من الجرود التي يحتلونها، كما هو الحال في رأس بعلبك والقاع، ليس تفصيلاً في حياة أهالي المنطقة المتروكين تاريخياً للحرمان.

هنا، يصبح أمن اللبوة مرتبطا بأمن عرسال التي تخرج من بوابتها إلى الوطن. والفاكهة ورأس بعلبك والقاع ليست إلا خط الدفاع الأول عن الهرمل بعد الجيش اللبناني والمقاومين المرابطين عند التخوم.

هنا، يشي استنفار الناس في كل زاوية، بصحوة فرضت نفسها على الجميع منذ “غزوة آب” الماضي، مروراً بمعارك الجيش اللبناني في تلال “الراس” والقاع، ومعها تصدي “حزب الله” للهجوم “الداعشي” على جرود البلدتَين الاخيرتَين قبل نحو عشرة شهور.

هنا يمترس أبناء القرى في خندق الدفاع الثاني بعد الجيش و”حزب الله” واضعين أصابعهم على زناد الدفاع عن منازلهم وعائلاتهم وأطفالهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

“نحن هنا أبناء المنطقة الواحدة وإن انتمينا إلى تيارات سياسية متناقضة ومختلفة على الساحة الوطنية”. هذا هو لسان حال الرجال في قرى التماس من اللبوة إلى الهرمل مروراً بالفاكهة ورأس بعلبك والقاع.

هنا، في متاريس الحراسة الليلية، يُلقي إبن “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”تيار المستقبل” في الفاكهة ورأس بعلبك والقاع ظهرَه الى ظهر إبن البلدة المنتمي إلى “الحزب الشيوعي” و”الحزب القومي” و”التيار العوني” و”تيار المقاومة” (ضمنا سرايا المقاومة)، أما بنادقهم، فلا تعرف سوى اتجاه واحد: الجرود المحتلة.

هنا، يعتبر إبن “تيار المستقبل” في رأس بعلبك أن شهيد “حزب الله” في جرود بلدته هو “شهيدنا ورفيق طفولتنا ومقعد الدراسة”، وهنا يقول إبن “القوات” في القاع إنه وابن الهرمل في خندق واحد للدفاع عن بلدتيهما. وفي موازاة الإثنين، يعيد مقرب من “14 آذار” في المنطقة تحديد الأولويات: “لدينا عدوان هما إسرائيل والتكفيريون، وما عدا ذلك هو خلاف في السياسة”.

وحدهم أبناء عرسال المغلوبون على أمرهم، أبناء البلدة التي تركت منذ بداية الأحداث السورية تواجه مصيرها لوحدها، لا حول لهم ولا قوة في مواجهة محتلي بلدتهم من خلايا المسلحين في داخلها، ومن محتلي جرودها في السلسلة الشرقية. لا يخفي أحد من أبناء عرسال العجز عن التعبير عن مواقفهم الحقيقية الرافضة للمسلحين تحت طائلة الاعتداء عليهم قتلاً أو خطفاً أو تهجيراً.

لكن عرسال، وكما عبر لـ “السفير” كُثُرٌ من أبنائها ومن قلبها، أمس، وعلى اختلاف انتماءاتهم، لا تشذ في عمقها عن محيطها على صعيد موقفها من المسلحين “لا نريدهم في بلدتنا ولا في جرودنا”. هؤلاء أنفسهم، وبعضهم مقرب من “تيار المستقبل”، يسمون تعاطي عرسال مع وجود “حزب الله” في جرودها لقتال المسلحين بـ “الحياد الإيجابي”، وهو ما ترجم بعدم حمل أي من أبناء البلدة السلاح إلى جانب المسلحين”.

طبعاً لا يمكن القول إن أهالي عرسال يؤيدون “حزب الله” خصوصا في ضوء تعاظم الانقسام السياسي والمذهبي الحاد في لبنان، لكن البلدة التي خسرت أمنها ومواردها الاقتصادية وكادت تفقد وئامها التاريخي مع محيطها الطبيعي، والتي شهدت بأم العين اعتداء المسلحين في المخيمات والجرود على أبنائها وعلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية قتلاً وخطفاً وذبحاً وإعداماً، تريد الخلاص منهم بأي ثمن وعلى يد أي جهة لبنانية، وإن كانوا يفضلون أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة وحده.

وعلى امتداد قرى التماس الجديد بعد تحرير “حزب الله” جرود بريتال ونحلة ويونين ونحو 105 كيلومترات من جرود عرسال المحتلة من “النصرة” وحدها منذ أوائل أيار ولغاية الأمس، عقد أهالي المنطقة العزم على مواجهة التكفيريين. أخرج بعضهم ما يملك من سلاح فردي، اشترى آخرون ما تيسر وفق إمكانياتهم، فيما تسلّم بعض المنضوين في “اللجان المحلية للقرى” ما تيسر من دعم لوجستي سواء من السلاح أو وسائل الاتصال من أحزابهم، ونظموا أنفسهم في مجموعات ووفق مهمات محددة. يؤكد هؤلاء أن دورهم يقتصر حتى الآن على حراسة القرى خلف خطوط الجيش و “حزب الله” في المناطق التي يتواجدان فيها، ولكنهم جاهزون للقتال عند الحاجة إليهم.

وفيما يمر شهر رمضان على غير عادته في عرسال المشهورة بأجوائها الرمضانية عادة، تستمر المعارك في جرود القلمون السوري وفي جرود عرسال بوتيرة تشي بالتحضير لما هو أكبر من القضم التكتيكي المستمر منذ أسابيع.

وفي تحديث لمناطق سيطرة الجيش اللبناني و “حزب الله” في مواجهة محتلي الجرود من “النصرة” و “داعش”، رست بورصة المعارك مؤخراً على تحرير 495 كيلومترا مربعا من جرود القلمون، و105 كيلومترات مربعة من جرود عرسال التي تحتلها “النصرة”، وسيطرة الجيش اللبناني بالنيران على نحو 130 كيلومترا مربعا من الجرد العرسالي المنخفض والأوسط وتحديداً في وادي صورة قبل وادي الرعيان والدبارية والمجر وراس عقبة الجرد وقسم من وادي الزعرور وصولا إلى تخوم سرج العجرم.

الديار : “مؤتمر البيال” اطلق “صرخة ضد الانتحار” والتيار ينتقد المجلس الوطني لـ14 آذار الاحد: سمير فرنجية رئيسا وسعيد أمينا عاما

كتبت “الديار”: صرخة ضد الانتحار، اطلقتها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي وهيئات تفعيل المجتمع الاهلي في البيال امس في وجه الشلل الاقتصادي الناتج عن الشلل السياسي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المجلس النيابي، مما يؤدي الى خسارة ملايين الدولارات اضافة الى ان حجم البطالة الذي بلغ 35%، وفرص العمل المعدومة، بالاضافة الى الاقتصاد الوطني الذي يترنح، وجاء في بيان الهيئات الاقتصادية الى ان الارادة الوطنية لا تتحقق الا في اطار الدولة وعن طريقها ولا تقوم الدولة ولا تستمر الا بالدستور والمؤسسات واولها رئاسة الجمهورية رمز الوحدة، واشار البيان الى ان المجتمع المنتج يدعو الى الانتقال من الصراع حول الدولة والسلطة الى التنافس في اطار الوطن والدولة والى تثبيت العيش المشترك والذي يدعم المصالحة.

وقد حظي المؤتمر باهتمام لافت وركزت الكلمات على ضرورة الخروج من الواقع الحالي وتحريك الجمود الاقتصادي واطلاق عجلة المشاريع وذلك لا يتم الا من خلال عودة النظام والعمل للمؤسسات بدءا من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي والحكومة.

واللافت ان المؤتمر حظي بتغطية سياسية من الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، وبالتالي من قوى عديدة في 8 و14 آذار.

ورغم تأكيد المشاركين انهم لم يتطرقوا في كلماتهم الى أي انتقادات للتيار الوطني الحر وللعماد ميشال عون فإن مرجعاً قيادياً في التيار الوطني اشار الى ان المؤتمر هو مؤتمر سياسي وتوجهاته معروفة، ومعروف من يحرك هؤلاء فهل ازمة الاقتصاد اللبناني نتيجة عدم انتخاب رئيس الجمهورية،اما بسبب الاوضاع السياسية والامنية ليس في لبنان بل في المنطقة، فلبنان لا يستطيع التصدير، والسياحة معدومة رغم ذلك فإن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً الى درجة القول اننا وصلنا الى الانهيار، وكل الدول العربية تعاني اليوم، ومن يعطل الحياة السياسية هو من قام بالتمديد للمجلس النيابي وخرق الدستور، ولا احد ضد اجراء التعيينات الامنية وبالتالي المؤتمر سياسي.

وبدوره استغرب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن مواقف العماد ميشال عون المنتقدة للمؤتمر وسأل: “هل لاحظ احدكم في المواقف التي اطلقت في البيال انها موجهة ضد العماد عون؟”، لقد تابعت كل الكلمات وليس فيها اي اتهام لأي شخص بل هو كلام عام عن الواقع السيىء في البلاد وتحديدا على الصعيد السياسي، وأكرر “المواقف التي اطلقت عامة وليست موجهة ضد احد”، والعماد عون يطالب دائما بانتخاب رئيس للجمهورية، والمؤتمر ليس موجها ضد اي فريق سياسي معين، وهو خارج اصطفاف 8 و14 آذار، ونحن حذرنا في خطاباتنا من وضع البلد بشكل عام وكل الكلام لم يتطرق حتى بالاشارة الى العماد عون.

علماً ان رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير كان هو اول من رد على كلام العماد عون بأن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً، وبالقول “لنستثمر في الرابية”.

من جهة اخرى، علمت “الديار” ان يوم الاحد سيكون هناك دعوة للمشاركة في تأسيس المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار، والمقصود الافراد الذين انتسبوا الى انتفاضة الاستقلال بارادة فردية ومن دون وساطة حزب او شخصية سياسية والذين اخذوا قرارهم بأنفسهم واطلقوا انتفاضة الاستقلال التي اسست لحركة 14 آذار.

الأخبار : لا جديد حكومياً وبري يتحدث عن “قبل العيد”

كتبت “الأخبار”: “الملف الحكومي لا يزال متأزماً، ولا جديد” بحسب ما أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ”الأخبار”. فنيش التقى أمس رئيس الحكومة تمام سلام، وأكد أن “الأزمة تتراكم والمشكلة ليست في عقد الجلسات، بل المهم أن تكون منتجة”.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره أمس، أن لا جديد في الجهود المبذولة لإعادة تحريك اجتماعات مجلس الوزراء، وقال: “لا يمكن القول إن الحكومة لن تجتمع قبل عيد الفطر، الجهود مستمرة والموقف متروك لرئيس الحكومة.

وهو حتماً سيوجه دعوة الى اجتماع مجلس الوزراء، لكنني لا أعرف متى، وهذه من صلاحيات الرئيس سلام ولن يتخلى عنها. أنا لن أتدخل في هذا الموضوع لئلا يحدث سجال إضافي، لكن المؤكد أنه متى انعقدت الحكومة يحضر وزرائي، ومتى اكتمل عقد مجلس النواب ونصابه القانوني أرأس الجلسة. في الحالين أنا جاهز للحضور”. وينتظر عقد اجتماع بين بري وسلام قريباً للبحث في مخارج الأزمة الحكومية.

الى ذلك، طالبت كتلة “الوفاء للمقاومة” بـ “ضرورة التنبه الى كل التجاوزات التي تحصل في سجن رومية لمعرفة المتورطين في تعذيب المساجين”. ودانت بعد اجتماعها الاسبوعي “المواقف الانتهازية الرخيصة التي هدفت الى التحريض طائفياً ومذهبياً”. وأكدت من جهة أخرى أن “الارهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري يمثل التحدي الاهم لإنقاذ البلد”، مشددة على أن “من يراهن على تعب محور المقاومة كمن يراهن على السراب”.

ميدانياً، دخل عناصر الجيش السوري والمقاومة أمس معبر شحادي في جرد الجراجير في القلمون السوري، وسيطروا بالنار على معبر وادي المغارة، مانعين عبور أي آلية لمسلحي “داعش” في المكان. وتأتي أهمية معبر شحادي من اتصاله بمعبر الزمراني ومنه إلى خربة الحمام ووادي العويني وإلى قلعة الحصن في جرد عرسال.

البناء : موسكو: التفاهم النووي مع إيران جاهز 90 في المئة… وواشنطن: التمديد لأيام وارد أردوغان لحرب إبادة ضدّ الأكراد… وجنبلاط يهاجم مشايخ السويداء والجولان انعدام وزن سياسي لبناني… ولا حلول حكومية وتشريعية… ولا تسويات

كتبت “البناء “: الأيام الخمسة الباقية حتى بلوغ مهلة الثلاثين من حزيران موعد حسم مصير المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، تمرّ ببرودة عكس السخونة المتوقعة، حيث صار شبه مؤكد الإعلان عن تمديد المهلة حتى الأسبوع الثالث من شهر تموز المقبل، مع الإعلان ضمناً عن تبلور أرضية كاملة وواضحة للتفاهم ومحاوره وبنوده ومتفق عليها بلا توقعات للمفاجآت. فقد أعلنت واشنطن أنّ التمديد التقني لأيام بعد الثلاثين من حزيران وراد جداً، بعدما كانت طهران قد أعلنت شيئاً مماثلاً من قبل، وصار واضحاً أن القضايا التي تضمّنها الاتفاق الإطار الموقع في نهاية آذار الماضي بين إيران ودول 5+1 قد أنجزت صياغتها بتوافق تامّ بالكامل، وأنّ النقاش حول القضايا المستجدة، مثل المطالبة بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية واستجواب العلماء الإيرانيين، قد تمّ التوصل لمخارج بصددها، باعتبارها قضايا من خارج الملف النووي، ويفترض لبلوغها تبلور شكوك مبنية على معطيات كافية لدى وكالة الطاقة الذرية تستدعي التوجه لمجلس الأمن الدولي الذي سيصير الجهة المرجعية للملف النووي من الزاوية السياسية بتراضي الفرقاء جميعاً بعد توقيع التفاهم، وتصير صلاحية المجلس في ضوء المعطيات أن يقرّر التوجه لمنح الوكالة في هذه الحالة التفويض والصلاحية اللازمين لمثل هذه الخطوات، أو الرفض أو وضع ضوابط وشروط محدّدة لحالات بعينها.

تابعت الصحيفة، دخلت الحكومة حالة ركود سياسي قد تستمر إلى ما بعد شهر رمضان في أعقاب تراجع التفاؤل حول عقدة التعيينات العسكرية. ولا توحي المؤشّرات بإمكانية خرق الجمود في الشأن الحكومي. وحدها الانتكاسة الأمنية التي أحدثها تسريب فيديو تعذيب الموقفين من قبل بعض عناصر قوى الأمن الداخلي خرقت الجمود السياسي، الذي يبدو انه مستمر طالما أن المشاورات السياسية لا تزال تراوح مكانها.

وجدد رئيس مجلس النواب نبيه بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” رفضه تعطيل عمل المؤسسات، مشيراً إلى “أن التعطيل ينتقل من مؤسسة إلى مؤسسة، وفي النهاية لن يؤدي إلى النتائج التي يرجوها أصحاب التعطيل”. ولفت إلى اللامبالاة من بعض القوى السياسية حيال الملفات المعيشية والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المواطن، والأوضاع الأمنية والمخاطر الإرهابية”.

وإذ شدد بري بحسب زواره على “أن انتخاب الرئيس هو المدخل لإيجاد حل لكل المشاكل العالقة، اعتبر “أن ورقة إعلان النوايا بين “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” لم تقترب من موضوع رئاسة الجمهورية”. وعاد بري وكرر أمس أمام زواره تعليقاً على مطالبة عون بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، “أن من طلب الشيء في غير أوانه عوقب بحرمانه”.

وأكد وزير العمل سجعان قزي لـ”البناء” “أن رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر أن تثمر الاتصالات حلولاً لعقدة التعيينات قبل الدعوة إلى جلسة، فكل فريق لا يزال متمسكاً بشروطه، في حين أن رئيس الحكومة لا يريد أن يقطع شعرة معاوية مع أحد، ولذلك يتريث في الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بانتظار بروز معطى جديد في الأيام القليلة المقبلة”. وشدد قزي على “أن رئيس الحكومة ليس في وارد الاستقالة على الإطلاق.

وكان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش زار الرئيس سلام، وتمنى عليه، بحسب ما علمت “البناء” أن لا يدعو إلى جلسة في شهر رمضان.

النهار : “نداء 25 حزيران”… في وادي الأزمات مخاوف حكومية من موجات نزوح إضافية

كتبت “النهار”: لعل كثراً لم يتنبهوا الى ان “عداداً” رقمياً ثالثاً انضم الى سلفيه في أزمتي الفراغ الرئاسي وتعطيل الجلسات التشريعية لمجلس النواب، فصار هناك أيضاً عداد أسابيع الجلسات المعلقة لمجلس الوزراء. مر أمس الموعد الدوري لمجلس الوزراء من دون انعقاد الجلسة للاسبوع الثالث توالياً والحبل على الجرار وسط اشتداد التعقيدات التي تحول دون فتح اي مسرب او مخرج يعيد لمّ شمل الحكومة. وبدت الازمة الحكومية مقبلة على ترسيخ “تقليد” الانتظار الذي يراد له في شكل واضح على الصعيد الحكومي، ووفق ما يتسرب من اشارات علنية وضمنية، ان يستمر طوال شهر رمضان على الاقل ان لم يتجاوز هذه المهلة.

بإزاء ذلك لم يكن غريباً ان يتحول اللقاء الاقتصادي والعمالي والنقابي في مجمع “البيال” أمس ما يشبه التنديد الاوسع من القطاعات التي تمثلت في هذا اللقاء بالسياسيين مقروناً بصرخة التحذير من الانهيارات التي تتهدّد لبنان على كل المستويات. اذ ان اللقاء جمع الهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص وقيادة الاتحاد العمالي العام وممثلي الاتحادات والنقابات باستثناء هيئة التنسيق النقابية التي قاطعته واصحاب المهن الحرة وقطاعات أهلية. وعكست الكلمات التي القاها ممثلو الهيئات المشاركة في اللقاء مدى فداحة الواقع الاقتصادي والاجتماعي في ظل الأزمات السياسية وتداعياتها المتراكمة التي باتت تشكل واقعيا خطر “انتحار جماعي”. وتحت عنوان “نداء 25 حزيران” رفض المشاركون “الرضوخ للامر الواقع والاستسلام للتلاشي والموت البطيء”، داعين السياسيين الى التغيير وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي ما عد انذاراً مباشراً للقوى السياسية، حذر النداء “من استسهال هذه الحال الاعتراضية لأنها كرة ثلج ستكبر فبدايتها نداء وقد تكون نهايتها انتفاضة”.

أما على صعيد الأزمة الحكومية، فعلمت “النهار” أمس من مصادر وزارية أن رئيس الوزراء تمام سلام يعتزم تأجيل انعقاد مجلس الوزراء أسبوعاً آخر فلا ينعقد الاسبوع المقبل كما كان متوقعاً وإنما في الاسبوع الذي يليه، وذلك في ضوء المشاورات التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفهم أن رئيس الوزراء ليس في وارد الذهاب الى جلسة قريبة تؤدي الى تصعيد من دون نتيجة.

وردّد الرئيس بري امس أمام زواره ان لا جديد في الملف الحكومي حتى الآن “ولا يمكن ان اقول ان الحكومة لن تجتمع قبل نهاية شهر رمضان لأن الجهود مستمرة في هذا الصدد والموقف متروك للرئيس سلام وهو سيوجه دعوة لعقد مجلس الوزراء لكنني لا أعرف موعدها لان هذا الامر يدخل في صلاحياته وهو لن يتخلى عنها. وأنا لا أتدخل من جهتي في هذا الموضوع حتى لا يحصل أي سجال في هذا الشأن”. وأضاف بري: “عند انعقاد الحكومة يحضر وزرائي ومتى اكتمل النصاب في مجلس النواب اترأس الجلسة، وفي الحالتين أنا جاهز”.

ورجحت معلومات انعقاد لقاء قريب لبري وسلام للبحث في مخارج للأزمة الحكومية وقضايا أخرى.

واسترعى الانتباه في هذا السياق ما صرح به أمس عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت من ان الاتصالات التي أجراها الرئيس سلام لاعادة تفعيل الحكومة كانت متجهة الى حل الازمة “لكن تصعيد العماد ميشال عون وكلام وزير الخارجية جبران باسيل بعد لقائه الرئيس بري أـحبط المساعي”. كما تحدث فتفت عن ابلاغ الوزير محمد فنيش امس الرئيس سلام أن “حزب الله لا يريد التحدث في الموضوع الحكومي خلال شهر رمضان”.

وسط هذه الأجواء، حذرت أوساط وزارية عبر “النهار” من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على لبنان إذا نشبت معركة دمشق التي يكثر الحديث عنها في هذه المرحلة. ولفتت الى أن خطر اللجوء السوري الجديد جدي في ضوء معلومات موثوق بها وصلت الى المسؤولين. وسيشمل اللجوء هذه المرة فئات مؤيدة للنظام السوري من مختلف الطوائف.

على صعيد متصل، يجتمع الرئيس سلام الاثنين المقبل مع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ليطلع منه على نتائج المشاورات التي أجراها اول من امس على هامش الاجتماع العربي – الأوروبي مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية مصر سامح شكري وتونس الطيب باكوش ولبنان. وقد سأل درباس عن إمكان أن تكون هناك سياسة تدخل اجتماعي عربية لتحمل عبء اللاجئين السوريين، فأبدى العربي اهتماما بالفكرة على أن يوجّه لبنان طلبا الى الجامعة في هذا الاطار. وبناء على ذلك تقرر الاجتماع مع رئيس الوزراء لإعداد الطلب اللبناني وفق الآليات القانونية المطلوبة.

المستقبل : “نداء 25 حزيران”: أوقفوا الانتحار

كتبت “المستقبل”: هي ثورة على التعطيل، انتفاضة على الشلل، صرخة حق في وجه سلطان جائر متسلّط على الدولة لا يتوانى عن تقويض بنيتها وتهديد الكيان، لا يتورّع عن بتر رأس الجمهورية وإفراغ المؤسسات، لا يضيره قطع أرزاق الناس لحسابات سلطوية خالصة تضع البلاد على فراش الموت السريري البطيء وتدفع العباد نحو شفير انتحار جماعي اجتماعي واقتصادي ومؤسساتي. ولأن لا قيمة لسياسة تقتصر على لعبة الصراع على السلطة ولا تدور حول الانتاج وقوى الانتاج، ولأن لا سلطة تقوم بمعزل عن هموم الناس أو على أنقاض الدولة والنظام العام، ولأن الدولة استحالت شبحاً معطَّلاً ومعطِّلاً، ولأن العجز السياسي يؤدي إلى زيادة العجز المالي، ولأنّ المراوحة تعني التراجع القاتل، كان لا بدّ من وقفة اقتصادية اجتماعية عمّالية مدنية وطنية على “الخط الفاصل بين الأمل وخيبة الأمل” لرفع الصوت عالياً تحذيراً من مغبة استمرار نهج “النحر والانتحار والانتظار”. وعلى ذلك اجتمع شمل المتضررين من النهج التعطيلي المكبل لآلية الانتاج في الدولة متّحدين خلف إرادة العيش الحرّ والمزدهر والمتعدد تحت سقف الدولة الواحدة ليحثوا المسؤولين على المسارعة إلى نفض غبار الفراغ عن الجمهورية قبل أن يقضي على كلّ أمل بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي والوطني.. من رحم المعاناة والأمل ولد بالأمس “نداء 25حزيران” مطلقاً باسم اللبنانيين حركة مقاومة وطنية ضاغطة لاستعادة دورة الحياة الطبيعية وإعادة إحياء المؤسسات وفي مقدّمها رئاسة الجمهورية، تحت شعار: أوقفوا الانتحار.

اللواء : صرخة ضد الإنتحار: بيان رقم 1 للمقاومة الإقتصادية إنهاء التريث بين برّي وسلام .. و4 موقوفين جدد في شريط التعذيب

كتبت “اللواء”: رسالة المشهد الاحتجاجي لقطاعات الإنتاج وقواها الحيّة من “البيال” أمس، بعنوان “صرخة 25 حزيران ضد الانتحار”، كانت جلية جلاء الشمس: ثمة من يعطّل انتخابات الرئاسة عن سابق تُصوّر وتصميم، والمجتمع الإنتاجي لن يقبل بتعطيل مؤسسات البلد وشل التشريع وحرمان الدولة من مليارات الدولارات المرصودة من قبل المؤسسات المالية الدولية كقروض ميسرة إلى لبنان، تحتاج إلى اتفاقيات تقرّ أصولاً في مجلس النواب وفي المؤسسات الدستورية الأخرى، في بلد تنتظم فيه الحياة السياسية والدستورية، في ظل استقرار يحسد عليه لبنان، لو توفرت مستلزمات الانتظام العام.

الجمهورية : إجتماع قريب بين برّي وسلام للمخارج… والراعي: لا للمرشّح الواحد

كتبت “الجمهورية”: تراجعَ أمس الحديث عن قربِ انعقاد جلسةٍ لمجلس الوزراء، وعلمَت “الجمهورية” أنّه، إلى الخلاف الذي يَعوقُ هذا الانعقاد والمتمثّل بالتعيينات العسكرية والأمنية، طرَأ عاملٌ إضافيّ يَدفع سَلام إلى التريّث في الدعوة إلى جلسة، وهو تجَنّب أيّ مواجهةٍ يمكن أن تحصلَ بين وزيرَي حزب الله ووزير العدل اللواء أشرف ريفي على خلفيّة “فيديو رومية” وما وردَ على لسان ريفي مِن اتّهام مباشَر للحزب بتسريبِه، الأمرُ الذي اعتبرَه الأخير اتّهاماً سياسياً وشرارةً لتأجيجِ الشارع وتأليبِه ضدّه في هذه الظروف الحسّاسة.

علمَت “الجمهورية” أنّ اجتماعاً قريباً سيُعقد بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وسَلام للبحث في مخارج للأزمة الحكومية.

وقال برّي أمام زوّاره أمس أنْ “لا جديدَ في الموضوع الحكومي، لا يمكن القول إنّ مجلس الوزراء لن يجتمعَ قبل عيد الفطر، فالجهود مستمرّة والموقف متروك لرئيس الحكومة تمّام سلام، وهو حتماً سيوَجّه دعوةً الى جلسة لمجلس الوزراء، لكن لا أعرف متى، فهذه الدعوة هي من صلاحياته ولن يتخلّى عنها. وأنا لن أتدخّل في هذا الموضوع لئلّا يَحصل سِجال في ذلك، ومتى تنعقِد الحكومة يحضَر وزرائي ومتى يكتمل نصاب مجلس النواب أرأس الجلسة. وفي الحالتين أنا جاهز للحضور”.

وذكرَت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” أنّ هناك أطرافاً في فريق 8 آذار تؤيّد سلام في دعوةِ مجلس الوزراء إلى الانعقاد لكنّها تتمنّى عليه التريّث، في اعتبار أنّ الجلسة إذا انعقدَت أساساً الآن، لن تصدر عنها قرارات مهمّة، في حين يمكن أن تزداد الأمور السياسية تعقيداً أكثر، لذلك من الأفضل انتظار أسبوعين بعد. ولفتَت هذه المصادر إلى أنّ سلام يدرس هذا الاقتراح الآن ويُجري الاتصالات لاتّخاذ القرار المناسب.

في الموازاة، قال مصدر وزاري لـ”الجمهورية” إنّه لم يعُد في استطاعة رئيس الحكومة الانتظار أكثر من عشرة أيام، لأنّه سبقَ أن قالَ في إفطار جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية: “لستُ أنا الذي سيوقِف هذا البَلد عن التقدّم والمسيرة، ولستُ أنا الذي سيتخلّى عن مسؤولياته في هذه الظروف الصعبة، بل سأستمرّ وسأصارع وسيكون هناك مجلس وزراء وقرارات ومواقف لمجلس الوزراء”، ما يَعني عملياً أنّه لم يعُد قادراً على التأخّر في دعوةِ مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى