الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: الفاتيكان يسأل قادة المسيحيين: هل يُمكن تطوير الطائف؟… تعديل “البلوكات” النفطية.. بلغة “النيات” الفدرالية

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والتسعين بعد الثلاثمئة على التوالي أما الحكومة، فلا بد منها ولو طال ارتحالها سياسياً، وللمجلس النيابي أن ينتظر دورة عادية جديدة، ولا يجد من يوفّر له نصاب انعقاده المؤجل منذ تشرين الثاني العام الماضي، يوم اجتمع فقط ليمدّد لنفسه، برغم قلّة انتاجيته، لا بل انعدامها، الأمر الذي يطرح أسئلة عن الأسباب الموجبة لاستمرار ولايته حتى حزيران العام 2017.

ومع انتفاء المبادرات الخارجية والداخلية الجدّية، لإيجاد مخرج للمأزق الرئاسي، فإن ما يواجهه لبنان يكاد يكون شبيها، إلى حد كبير، بالفراغ الذي أعقب انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988، ولم يكن من الممكن تفاديه إلا بسلسلة من “الحروب” قادت اللبنانيين إلى مؤتمر الطائف والى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هو الفراغ نفسه الذي أعقب انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في خريف العام 2007، ولم يكن ممكنا ردمه إلا بممر إلزامي ساخن، هو السابع من أيار الذي توّج ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد مؤتمر الدوحة

هل تكون الثالثة “فالتة”؟

الجواب يطرح أسئلة من نوع هل أن الممر الإلزامي لا بد أن يكون ساخناً محلياً، كما حصل بعد الفراغين السابقين، أم من الممكن أن يكون بارداً، وهل لا بد من اجتماع اللبنانيين كما حصل في الطائف والدوحة، وهل نحن متجهون نحو صيغة شبيهة بتلك التي نتجت عن أحدهما؟

أية أجوبة على هذه الأسئلة اليوم، هي نوع من التنبؤات، إذ أن مسار الفراغ محلياً، بمعطياته الراهنة، قابل للتمدد زمنياً ولفترة طويلة، وبالتالي، من غير الممكن كسره إلا بمعطيات محلية باردة تبدو أشبه بمعجزة، أو ساخنة، وليس تحديداً لـ “حزب الله” أية مصلحة فيها، خصوصاً في ظل ضبط إيقاعه العام وفق إيقاع الأزمة السورية. يصبح الاحتمال الأكثر واقعية هو ارتباط المعطى الرئاسي بتطور المشهد الإقليمي الساخن أصلا، وخصوصا في سوريا، وهذه نقطة يتفق عليها فريقا “8 و14 آذار”، ولو اقتضت المزايدة السياسية مجاهرة أحدهما بعكس ذلك.

لكن هل يتجه لبنان نحو صيغة جديدة أم أن الصيغة الحالية لا يمكن المسّ بها؟

قد يكون الجواب الأكثر واقعية في هذه اللحظة، ما عبّر عنه الموفد الفاتيكاني الكاردينال دومينيك مامبرتي في التقرير الذي رفعه إلى المراجع الفاتيكانية حول محصلة زيارته للبنان في مطلع حزيران الحالي، وضمنه انطباعاته التي تشي بأن الفراغ سيستمر طويلا وأن لا أفق لأية تنازلات محتملة، خصوصا من جانب العماد ميشال عون.

غير أن النقطتين اللتين يمكن التوقف عندهما في ما يخص زيارة مامبرتي هما:أولا، سؤاله عن مدى تجاوب فريق “المستقبل” مع أي طرح يتعلق بـ”تطوير اتفاق الطائف لا تعديله أو إلغائه”، وذلك في سياق تعزيز الشراكة الإسلامية ـ المسيحية (اعادة الاعتبار الى لبنان الملجأ للمسيحيين الهاربين من العراق وسوريا وغيرهما من دول المنطقة)، مستندا إلى قراءة مفادها أن كل الظروف الدولية والاقليمية لولادة الطائف قد تبدلت لا بل انقلبت.

ثانيا، استشعاره أن ثمة خريطة جديدة ترتسم على أرض المنطقة بدءا من العراق الذي يتجه لأن يتحول الى ثلاثة أقاليم فدرالية.. الى سوريا التي بدأ الحديث عن تفتيتها يتصاعد، خصوصا في ضوء إحكام الأكراد مؤخرا قبضتهم على تل ابيض، وبالتالي امساكهم بشريط كردي على امتداد الحدود السورية العراقية التركية بدعم من “التحالف الدولي”.

واذا كان أفضل تفسير لما طرحه مامبرتي يصب في خانة انتاج صيغة جديدة أقل من طائف جديد وأكثر من دوحة، لا بد من التوقف عند نقطتين أثارتا في الآونة الأخيرة اهتمام العديد من الجهات السياسية:

أولا، تضمين البند الرابع عشر من “اعلان النيات” بين “التيار الوطني الحر” و “القوات اللبنانية” اشارة واضحة للامركزية الادارية، وهي نقطة نص عليها اتفاق الطائف، غير أن الجديد فيها الدعوة الى “الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني لجهة اعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة ونقل قسم كبير من صلاحيات الإدارة المركزية، ولا سيما الإنمائية منها إلى سلطات لامركزية منتخبة، وفقاً للأصول وتأمين الإيرادات الذاتية اللازمة لذلك”.

ان الدعوة الى نقل جزء كبير من صلاحيات الادارة المركزية الى سلطات لامركزية منتخبة و “تأمين الايرادات الذاتية اللازمة لذلك”، يحمل للمرة الأولى في طياته اقتراب “التيار الوطني” في أدبياته من الطروحات الفدرالية، لا بل عودة الى أدبيات زمن “المتصرفية”. وهنا يبرز السؤال: من كان المبادر الى طرح هذه الفكرة وهل يمكن “تقريشها” الا بمضمونها السياسي أولا؟

ثانيا، بدء جهات سياسية لبنانية برسم خرائط نفطية بحرية، بما في ذلك اعادة تقسيم “البلوكات البحرية” استنادا الى احتمالات الفدرالية في لبنان مستقبلا، والأخطر من ذلك، تجاوب جهات في هيئة ادارة القطاع مع هذه الطروحات، وهو أمر استوقف جهات دولية، خصوصا أن الأميركيين كانوا قد بعثوا بإشارات في الآونة الأخيرة الى مراجع رسمية لبنانية بأن موفدا أميركيا سيتحرك قريبا بين لبنان واسرائيل لايجاد تسوية سريعة لقضية الحدود البحرية المتنازع عليها، في ظل ظاهرة جنون الأسعار في قطاع الغاز.

وبين هذا المعطى وذاك، لا بد من ملء الفراغ اللبناني بما يتيسر من “الأشرطة”، فتأتي قضية التعذيب المدان لموقوفين في سجن روميه لتبعد الأنظار عن عناوين كثيرة، بدءا بحرب القلمون وجرود عرسال التي لم تتوقف بل تتدحرج ببطء على ايقاع معطيات ميدانية ومفاوضات تبادل العسكريين اللبنانيين المخطوفين، الى ملف الانتحاريين و “الأحزمة الناسفة” الذي عاد الى قاموس البرقيات الأمنية الداخلية، الى تزايد المخاوف على الشمال اللبناني ربطا بأية تطورات محتملة في محافظة حمص في سوريا، وصولا الى ملف وثائق “ويكيليكس” السعودية وما يتضمنه من وقائع تشي بانعدام الحد الأدنى من الأخلاق الوطنية، على غرار ما سبق ان كشفته وثائق “ويكيليكس” الاميركية.

الاخبار: الجهاديون” يبيحون دم المشنوق

كتبت “الاخبار”: فعل فيديو تعذيب السجناء الإسلاميين فعله. شدّ عصب الجماعات الإسلامية مجدداً، مُنبِئاً باستدراج ردود فعل انتقامية ستتسابق عليها التنظيمات الفاعلة في الميدان اللبناني، من “كتائب عبدالله عزام” الى “تنظيم الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”. أما في ما يتعلق ببنك الأهداف، فاللائحة تطول

من “الصحوجي” و”المرتد” و”الخائن” مروراً بـ”عدوّ الله” إلى “اقتلوا جلّاد رومية”، كلها عبارات، تبعاً لدلالاتها الشرعية، تعني هدر دم وزير الداخلية نهاد المشنوق والتحريض على قتله. وهو ما يبدو أن تيار المستقبل أدرك خطورته، عقب “انتفاضة الأحد” ضد المشنوق، ما دفع مستشار الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، إلى لقاء وزير الداخلية مساء أمس والإعراب عن تضامنه معه.

هدر الدم طال أيضاً ضبّاطاً وعناصر من فرع معلومات في قوى الأمن الداخلي، سُرّبت أسماؤهم ونُشرت صورهم وصور أفراد عائلاتهم وأماكن سكنهم على فايسبوك، مع دعوات إلى الاقتصاص منهم. الحملة التي انطلقت عقب تسريب فيديو التعذيب، أعقبتها حملة موازية شُنّت على “الوزير العلماني المقرّب من الغرب والذي يحابي حزب الله للوصول الى رئاسة الحكومة”، انخرط فيها دعاة عرب في موازاة حملة شرسة رُصدت على شبكات التواصل الاجتماعي للتنظيمات “الجهادية”. مصادر “جهادية” قالت لـ”الأخبار”، تبعاً لذلك، إن “استهداف المشنوق واجب متى أمكن ذلك وتوافرت المقدرة عليه”.

الشيخ الفارّ أحمد الأسير هاجم “الصحوجي المشنوق”، فيما غرّد المتحدث باسم “كتائب عبدالله عزام” سراج الدين زريقات، على تويتر، واصفاً وزير الداخلية بـ”سجان رومية”. ورأى الداعية المصري في بريطانيا هاني السباعي أن “مشكلة سنّة لبنان تكمن في عوائل علمانية محسوبة على السنّة كالصلح وكرامي والحريري ومشايخ سلفية مموّلة سعودياً دجّنوا سنّة لبنان وميّعوهم عقدياً”. أما الداعية السعودي محمد العريفي فرأى أن “استهداف أهل السنّة ووحشية التعامل معهم صار حدثاً يومياً”، معتبراً أن تحرّك العلماء والولاة والهيئات الإسلامية بات “واجباً”. ونُقل عن “الأمير العسكري” لتنظيم “الدولة الاسلامية” في القلمون موفق أبو السوس قوله إن “العسكريين الأسرى بخير. بس ما حيضلّوا بخير”

مصادر أمنية أكّدت أن هناك خطراً محدقاً بوزير الداخلية، مشيرة الى أن تسريب شريط الفيديو “شدّ عصب الجماعات الاسلامية وقد يدفعها الى عمليات انتقامية ربما تستهدف مراكز حزبية أو حواجز عسكرية أو عناصر أمن”.

وبحسب المعطيات، فإنّ تنظيم “كتائب عبدالله عزام”، الذي تعرّض لضربات قاصمة أدت الى خسارته قيادات من الصف الأول (وفاة ماجد الماجد، توقيف نعيم عباس وجمال الدفتردار ووسام نعيم)، عاد لينمو مجدداً. وترجّح المعلومات الأمنية أن يستغل هذا التنظيم الوضع للقيام بعمل عسكري انتقامي يشدّ الأنظار إليه، علماً بأن “الكتائب” تعتبر نفسها الأحق بقيادة الساحة اللبنانية من حيث أقدمية العمل فيها.

وتكشف المعلومات عن تنسيق قوي في لبنان بين “الكتائب” و”النصرة”، مشيرة إلى أن تنظيم عزام بايع “الجبهة” “بيعة حرب” منذ نحو سنة. وهذه البيعة تعني أنه ما دامت هناك حرب قائمة، فإن “الكتائب” تسير وفق خطط “الجبهة” لكونها الفصيل الأقرب فكراً وعملاً، فضلاً عن العلاقة الجيدة التي تربط زريقات بأمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلي.

الساحة اللبنانية ليست لـ”الكتائب” وحدها. فمصلحة تنظيم “الدولة أن يكسب الآن الحاضنة الشعبية ويخطف القلوب المكلومة بعمل عسكري مميز”، بحسب مصادر جهادية، لما لسجن رومية من رمزية، سيما أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو محمد العدناني أتيا على ذكر سجن رومية في خطبهما.

وبحسب التقارير الأمنية، فإن تنظيم “الدولة” يحاول ترتيب خلاياه في لبنان، وهو تمكن من استقطاب شباب كثر، بينهم من كان سابقاً في عداد “سرايا المقاومة” التي يشرف على عملها حزب الله.

وتكشف المعلومات أن “نائب أمير الساحة متفق عليه حالياً”، إلا أن الوالي لم يعيّن بعد. وتشير المصادر إلى أن “الدولة تشترط أن يكون الوالي عراقياً أو أجنبياً من غير أهل البلد”، كاشفة أن “الشيخ أحمد الأسير يُريد قيادة الساحة، رغم أنه لم يُبايع دولة الخلافة، لكن هناك مفاوضات وقد يقترب من التنصيب”. كذلك تكشف مصادر “جهادية” لبنانية أن ممثلين عن “الدولة” عرضوا البيعة على توفيق طه، لكنه رفض. وينقل عنه “وصفه لهم بالخوارج وأن منهجهم منهج تطرف وغلوّ، ولا يتفق معهم فكريااو عمليا.

الديار: لبنان اجتاز “قطوع” انتفاضة سنية لأن وزير الداخلية سني ومن تيار المستقبل… ليدْعُ سلام الحكومة فنحضر لكن تعيين قائد للجيش ومجلس عسكري هو البداية… مصادر عون وجعجع: بدأنا التحضير للاستفتاء بين عون وجعجع لتحديد من يريد المسيحيون رئيساً

كتبت “الديار”: ماذا لو كان وزير الداخلية شيعيا، وظهر فيديو التعذيب من سجن روميه ضد الموقوفين من الطائفة السنية؟ الجواب على ذلك هو ان الوضع في لبنان هش وتندلع فيه وفي أي لحظة فتنة مذهبية، لكن كون وزير الداخلية سنيا وينتمي الى تيار المستقبل سقط العلماء المسلمون السنة وتم ضبط الشارع السني، والعكس صحيح في مجالات اخرى وفي وزارات اخرى، في وقت البلد كله مشغول في غياب رئيس الجمهورية وغياب اجتماعات مجلس النواب وفي غياب اجتماع مجلس الوزراء.

استمرت لليوم التالي الاحتجاجات على مقاطع التعذيب في سجن رومية حيث نظمت هيئة العلماء المسلمين صلاة العشاء والتراويح في باحة رشيد كرامي الدولي، شارك فيها شبان من التبانة والمنكوبين والقبة واعضاء هيئة العلماء المسلمين والنائب خالد الضاهر. ثم تحدث الشيخ سالم الرافعي وقال ان وزير الداخلية يعامل المسجونين في لبنان كأسرى حرب ويسوقهم الى المعتقلات ويعذبهم. واعتبر ان حكام لبنان ينظرون الى المعركة مع اهل السنة في لبنان على انها امتداد لمعركتهم في العراق وسوريا وفي اليمن، وبشار الاسد يفتش عن ملجأ يلجأ اليه ، وما جرى في سوريا نخشى انه سيأتي على لبنان، ما حصل لحكام سوريا سيحصل لحكام لبنان، اليوم نحن أهل السنة مظلومون ومستهدفون.

اضاف: تم اعتقال مئات الشباب ظلما لأنهم دافعوا عن مناطقنا بعد تقصير الدولة، الكثير من شبابنا مطارد، حتى في السجن لم يأمنوا من الظلم، وما حصل كشف الله كيد الظالمين وهذا غيض من فيض. من يشاهد مشاهد التعذيب حتى لو كان في اوروبا لسبب تافه يظن ان الشباب كانوا في معركة واسروا وزج بهم في السجون ويتم تعذيبهم. وقال ان كل امرئ من اسمه نصيب ونتمنى من الله ان يعجل من اسمك يا مشنوق. الحكومة قالت انها القت القبض على المجرمين الذين ظهروا في التصوير، ونسألها اين هم الذين لم يظهروا في التصوير، نقول للعالم كله ان كنتم صادقين، فلنذهب نحن والاعلام معا والمؤسسات الحقوقية الى السجون ولنر ما يجري لشبابنا.

وتابع: من يطالب بالفيدرالية يعتبر ان ليس له حقوق ونحن من الاولى لنا ان نطالب بتطبيق الفيدرالية، لا نحب الفيدرالية لكن مضطرون الى القبول بها، اما اذا رفضتم الفيدرالية والتقسيم فستخضعون لحكمنا، سنذلكم ونعذبكم ولن يكون لكم منا الا انتفاضة شعبية، يا حكام لبنان، لا تنتظروا الا انتفاضة شعبية تتيح ببشاركم وحليفكم.

تخللت كلمة الرافعي هتافات مؤيدة لـ”داعش”: “الدولة الاسلامية باقية”. كما قام عدد من الشبان بقطع طريق البداوي احتجاجاً على تعذيب المسجونين، كما القى مجهول قنبلة في نهر ابو علي.

على صعيد آخر، بقيت احداث سجن روميه “والفيديو المسرب” عن تعذيب السجناء الاسلاميين السنة، محور الحركة السياسية، وتخللتها اجتماعات وزيارات ورسائل متبادلة بين الوزيرين نهاد المشنوق واشرف ريفي وفيما اكد وزير الداخلية على محاسبة المسؤولين عما جرى، فان ذلك بقي في اطار الوعود ولم يسجل اي اجراء عملي باستثناء توقيف 6 دركيين، وبانتظار استكمال القاضي سمير حمود تحقيقاته، واكد انها ستكون منجزة اليوم.

وفي هذا الاطار، تكثفت الاتصالات السياسية بين قادة تيار المستقبل. واجرى الرئيس سعد الحريري سلسلة اتصالات لـ”ضبضبة” الامور، وتحديدا في الشارع السني الذي انتفض ليل امس الاول في كل المناطق السنية. وادت هذه الاتصالات الى لملمة بعض الشارع وتجاوز لبنان “قطوع” انتفاضة سنية لأن وزير الداخلية سني ومن تيار المستقبل، وهذا ما ادى الى تخفيف تحركات الشارع خصوصا ان الدركيين الموقوفين ليس فيهم من ينتمي الى الطائفة الشيعية، رغم محاولة البعض الايحاء بذلك من اجل تصاعد الامور. كما بقي الحادث محور اهتمام منظمات حقوق الانسان الدولية التي دانت ما حصل.

وفي المعلومات ايضا ان السجناء الذين تعرضوا للضرب اكدوا للوزير المشنوق، ان عمليات التعذيب ليست الاولى، وسبق وان تعرضوا مرارا لمثل هذه العمليات وهذا ما يفرض وضع حد لما يجري في سجن روميه وانهاء ظواهر هذه الامارة، كما ان المعلومات اشارت الى ان شريط الفيديو الدي تم تصويره في 4 نيسان الماضي وبالتالي ما الهدف من تسريبه الآن، ومن قام بالتصوير ولماذا التسريب في هذا التوقيت؟ ومن المستفيد؟ وهل المطلوب احداث فتن في البلاد، لكن العامل الاكبر الذي ساهم في منع حصول انتفاضة شبه عارمة كون وزير الداخلية سنياً ومن تيار المستقبل، وهذا الامر دفع بالشارع السني الى التروي في تصعيد الامور وعدم خلق فتنة داخل البيت السني.

البناء: مفاوضات النووي تتقدّم والخلافات تتقلّص قبيل أسبوع من نهاية مهلة قابلة للتمديد… جنبلاط يجمّد مساعيه بعد اصطدامه برفض السويداء… ويهدّد أهلها بـ”النصرة”… المشنوق يربح الجولة على ريفي ملوّحاً بالاستقالة في وجه الحريري

كتبت ” البناء”: على خلفية سترسم مستقبل الكثير من المتغيّرات في المنطقة والعالم، يبدأ الأسبوع الأخير من المفاوضات الدائرة بين إيران ودول الخمسة زائداً واحداً، حول ملفها النووي، ووفقاً لمصادر الفريقين، كان أبرزها كلام كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بقوله إنّ الخلافات حول نصّ الاتفاق الشامل صارت أقلّ، والصياغة تتواصل على مستويات معقدة تقنية وقانونية وسياسية، كاشفاً عن اجتماعات ماراتونية نهاية الأسبوع لملاقاة موعد المهلة المتفق عليها نهاية الشهر الجاري بجهود حثيثة، بينما توقع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند أن يجري تمديد المهلة إلى ما بعد الثلاثين من حزيران بقليل نظراً إلى طبيعة القضايا المعقدة التي يتناولها التفاوض، متفائلاً بتذليل العقبات، مثله مثل المتحدث بلسان الخارجية الألمانية مارتن شيفر.

المفاوضات التي لا تحتلّ مكانة الخبر الأول في المتابعات الإعلامية تحتلّ هذا الأسبوع مكانة الحدث الأول الصانع للسياسة في المعادلات الدولية والإقليمية وتحبس الأنفاس لمتابعة تطوراته، وعلى قياس درجة الحرارة في فيينا ولوكسمبورغ حيث تعقد جولات المحادثات يمكن قياس درجات الحرارة في ساحات عالمية وإقليمية كثيرة.

لبنان الذي يتأخر عادة لتلقي الإشارات، يبدو كمن دخل ساحة التطورات الحارة، على مستوى مختلف عن المستوى الأمني، حيث يبقى العامل الحاسم هو النجاحات التي يحققها حزب الله في جرود القلمون، وتتراجع فيه قدرة “جبهة النصرة” و”داعش” على اللعب بالداخل اللبناني على رغم عرض القوة الذي شهدته شوارع المناطق اللبنانية أول من أمس، وبدا أن المستهدف فيه هو وزير الداخلية نهاد المشنوق بتقاطعات التنافسات الداخلية، والصراعات بين الأجنحة الحاكمة في السعودية، مع شعور جماعات الداخل التي يشغلها تنظيم “القاعدة”، بالقلق من تداعيات اكتمال نصر القلمون وسقوط معقل عرسال في يد الجيش اللبناني، فكانت الحملة الاستباقية، باستثمار الحرب التي يخوضها وزير العدل أشرف ريفي على المشنوق، وحصوله على دعم رئيس المستقبل سعد الحريري، الذي قام فريق فرنسي بإثارة ذعره من تقدّم علاقات المشنوق بالأميركيين من جهة، وحزب الله وما يمثل من علاقة بإيران من جهة أخرى، عدا ما يحظى به من مكانة لدى ولي العهد السعودي محمد بن نايف، ما يؤهّله في حال صحة ما ينقل عن تقدّم في التفاوض على الملف النووي الإيراني، ليكون مشروعاً جدياً مهيأ لتولي رئاسة حكومة توافقية لا يملك الحريري القدرة على رفضها، خصوصاً إذا تمّ تقديم معادلة بديلة لرئاسة الجمهورية، بحيث تستبدل ثنائية العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، بثنائية الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والوزير نهاد المشنوق لرئاسة الحكومة.

كما تشجع الحريري ورسم خطاً أحمر للمشنوق، واستدعى منه التراجع عن موقفه المتشدّد تجاه حملة الفيديو المسرّب، يبدو أنّ النهار غير الليل، فهو نهار الاتصالات، التي أوصلت المشنوق إلى رمي قفاز الاستقالة في وجه الحريري، إذا كان كلّ الذي يهمّه مراضاة شارع غاضب ولو كان الشارع لـ”النصرة” و”داعش”، ليضطر الحريري أن يناوب هو ليلة أمس لاسترضاء المشنوق، بإيفاد معاونه السياسي ابن عمّته نادر الحريري مصرّحاً من عنده أنّ تيار المستقبل يؤيد وزير الداخلية.

النهار: سلام يُنهي التريّث وجلسة الأسبوع المقبل احتواء عاصفة التعذيب والحريري يدعم المشنوق

كتبت “النهار”: مع ان تداعيات قضية تسريب شريطين مسجلين لتعذيب سجناء في سجن رومية حجبت في اليومين الاخيرين المشهد السياسي المأزوم على خلفية تمادي تعليق جلسات مجلس الوزراء، عادت الازمة الحكومية الى الصدارة مساء امس من خلال مواقف بارزة أطلقها رئيس الوزراء تمام سلام، بدت إيذانا بانتهاء مرحلة الانتظار التي التزمها منذ ثلاثة اسابيع، فيما اتجهت قضية تعذيب السجناء الى الاحتواء أمنيا وقضائيا.

وقد أعلن الرئيس سلام في كلمة ألقاها في حفل افطار جمعية المقاصد أنه “سيكون هناك اجتماع لمجلس الوزراء … وأقول بالفم الملآن، وبضمير مرتاح لست أنا الذي سيوقف هذا البلد عن التقدم، ولست أنا الذي يتخلى عن مسؤولياته في هذه الظروف الصعبة، بل سأستمر وسأصارع وسأتعاون مع الجميع وسيكون هناك مجلس وزراء ومواقف لمجلس الوزراء”. كما أطلق دعوة واضحة الى عدم تعطيل السلطة التشريعية قائلا إنه “من غير المعقول في نظامنا الديموقراطي أن تشل السلطة التشريعية وسنتعاون معها من أجل ان نسير بالوطن الى شاطئ الأمان”.

وعلمت “النهار” من مصادر مواكبة أن الرئيس سلام وانطلاقا من تفاهم واسع بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، يحضّر لجدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بالتزامن مع انطلاق مشاورات من أجل فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

أما في ما يتعلق بالتحقيقات التي أجريت مع رجال الأمن الذين أوقفوا عقب بث الشريطين، فكشف النائب العام التمييزي سمير حمود لـ”النهار” أنه تبين ان عملية التعذيب لثلاثة سجناء هي فردية وغير ممنهجة، ولم تكن بناء على طلب احد. وتوقع أن تنتهي قريبا التحقيقات الاولية التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي مع خمسة عناصر من قوى الامن الداخلي أوقفوا على ذمة التحقيق، وسيحال ملف التحقيق الاولي مع الموقوفين على القضاء اليوم. وعلمت “النهار” ان التحقيقات الاولية أظهرت ان اثنين من الموقوفين توليا ضرب السجناء الثلاثة الذين بدوا في الشريطين فيما كان موقوف ثالث يصوّر ما يحصل من غير ان يخبر السلطات الامنية المختصة. اما الموقوفان الآخران، فيحتمل ان يكونا سربا الشريطين ولم يخبرا ايضا السلطات الامنية بما حصل. ويتركز التحقيق على كشف عملية التسريب.

وقام وزير الداخلية نهاد المشنوق غداة انفجار هذه القضية بزيارة لسجن رومية حيث التقى السجناء الثلاثة الذين تعرضوا للتعذيب، وأعلن ان التحقيق مستمر لمحاسبة كل من شارك في عمليات التعذيب، مشددا على ضرورة “ألا ينال هذا الخطأ والارتكاب من هيبة قوى الامن الداخلي المسؤولة عن أمن كل اللبنانيين”. وأوضح ان السجناء الثلاثة أبلغوه أنهم منذ انتقل قسم من السجناء الى المبنى “ب” لم يتعرضوا لأي أذى او خطأ، “مما يدل على ان التدابير التي اتخذناها أوقفت مخالفة أبسط حقوق السجين” وأكد انه “لن يسمح بأي خطأ من أي نوع في حق السجين مهما كانت تهمته، وتصويب الخطأ سيحصل بقسوة هذه المرة ضمن سقف القانون”. كما رفض اتهامات وجهت الى وزير العدل أشرف ريفي بتسريب الاشرطة. وفي خطوة اكتسبت دلالة بارزة قام مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري مساء بزيارة للوزير المشنوق وأكد له دعم الرئيس سعد الحريري و”تيار المستقبل” له في موقفه من هذه القضية.

المستقبل: المشنوق يوافق على معظم مطالب سجناء روميه.. وريفي لمحاوِلي الإيقاع بينهما “خيِّطوا بغير هالمسلّة”… عثمان لـ”المستقبل”: المرتكبون سيحاسَبون و”الإمارة” لن تعود

كتبت “المستقبل”: بعد أن شكّلت الأشرطة المسرّبة من سجن رومية مادة سامة دسمة التفّ من حولها شذّاذ الآفاق وأرباب التطرف إلى مائدة التحريض الإعلامي والاستغلال السياسي لإفراغ ما في جعبتهم من حقد تاريخي بغيض على مؤسسة قوى الأمن الداخلي والقيّمين على إنجازاتها الوطنية، جاء التدخل السريع والمسؤول من قبل وزيري الداخلية والعدل ليقلب الطاولة في وجه كل المغرضين ويعيد وضع الأمور في نصابها القويم بمواكبة حكومية من الرئيس تمام سلام الذي أكد إثر اجتماعه بالوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي تأييده الكامل لخطواتهما في معالجة الملف، وبغطاء سياسي وطني من الرئيس سعد الحريري الذي أوفد أمس مدير مكتبه نادر الحريري إلى وزارة الداخلية مؤكداً “دعم تيار المستقبل للوزير المشنوق”. في حين خرج رئيس شعبة “المعلومات” في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان عن صمته حيال حملة التحامل التي طاولت الشعبة وعناصرها خلال الساعات الأخيرة على خلفية اللقطات التي ظهرت في الشريط المسرّب، فشدد في حديث خصّ به “المستقبل” أمس على “ثابتتين لن يتم الرجوع عنهما مهما كانت الظروف: محاسبة المرتكبين، وعدم السماح بعودة “الإمارة” في سجن رومية مهما كانت التضحيات”.

اللواء: سلام يَخرُج عن صمته: مجلس الوزراء سينعقد ويتخذ قرارات

كتبت” اللواء”: قطع الرئيس تمام سلام الشك باليقين, وأكد أنه “سيكون هناك مجلس وزراء وقرارات لمجلس الوزراء ومواقف لمجلس الوزراء ودور لمجلس الوزراء، نرفع جميعاً رأسنا به”.

ومضى الرئيس سلام، في كلمة له في الإفطار الذي أقامته جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في “البيال”، قائلاً وبنبرة عالية: “لست أنا الذي يتخلّى عن مسؤولياته.. وبضمير مرتاح لست أنا الذي سيوقف هذا البلد عن التقدّم”.

ولم يقف جزم رئيس مجلس الوزراء على تطمين اللبنانيين بأن “السلطة التنفيذية لن تشلّ، بل أكد أنها ستتعاون مع السلطة التشريعية أيضاً لتقوم بواجباتها، لأنه من غير المعقول في النظام الديموقراطي أن تشلّ السلطة التشريعية باعتبارها العمود الفقري لهذا النظام”، في إشارة إلى عزم الحكومة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

الجمهورية: التسريب يفشل بضرب الإعتدال… وسلام: سيكون هناك مجلس وزراء

كتبت “الجمهورية”: الإجماع اللبناني الذي تظهَّر بإدانة الاعتداء على السجناء في سجن رومية لم يحُلْ دون البحث عن خلفيات التسريب وتوقيتِه وأهدافه، لأنّ المستهدف الأساسي من وراء هذا العمل هو الاعتدال السنّي في لبنان والذي يتجسّد تحديداً في تيار “المستقبل” وفي محاولةٍ مكشوفة لتعويم التطرّف على حساب الاعتدال، وهذا الاستهداف كان تجَدّد مع “عاصفة الحزم” من خلال الهجوم غير المسبوق والمرَكّز على المملكة العربية السعودية واستُكمِلَ بتسريب الأشرطة العائدة للتعذيب في رومية، حيث مِن الواضح أنّ المطلوب إرباك الساحة السنّية وجرّها إلى صراعات جانبية ترمي إلى حرفِ أنظارها عن المعركة الوطنية، خصوصاً أنّ هذا الاستهداف يتزامن مع الخسائر الفادحة التي يتكبّدها النظام السوري. وقد التقطَ سريعاً تيار “المستقبل” الرسالة وعملَ على تطويق المساعي المتجدّدة لإضعافه داخلَ بيئته، أو خلقِ انشقاقات داخلَ صفوفِه، فتحرّك بشكلٍ مكّوكي واضعاً ما حصَل في سياق أربعة أهداف أساسية، وذلك وفقَ ما نقلَ زوّار وزير العدل أشرف ريفي عنه لـ”الجمهورية”: حاجة “حزب الله” إلى نقلِ المعركة من سوريا إلى لبنان، ضرب الاعتدال السنّي، تشوية صورة شعبة المعلومات وضرب العلاقة بين ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق لإضعاف “المستقبل” حكومياً ووطنياً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى