الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

wafd

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : اليمن إلى الهدنة الرمضانية السبت… وبحاح يمهّد للقبول من القاهرة القوميّون يشيّعون شهيدي السويداء تأكيداً على جبهة شعبية للمقاومة عين الحلوة تبدأ يوماً مراً في رمضان… وقلق أمني من صلة بعرسال

كتبت “البناء”: تنخفض سقوف الضجيج في جنيف وتشهد المحادثات بداية اقتراب من فرص النجاح الأولي في تثبيت هدنة شهر رمضان، كما نقل عن مصادر الأمم المتحدة بعد عدة اجتماعات مع الوفود اليمنية كلّ على حدة، وجاء كلام خالد بحاح المرشح لمنصب الرئيس الموقت، عن فرص التوصل إلى هدنة رمضان خلال زيارته للقاهرة ليمنح الكلام عن الهدنة التي أعلن الحوثيون الموافقة عليها فرصاً جدية. وإذا سارت الأمور وفقاً للمتوقع تبدأ الهدنة التي قال مصدر أممي إنها ستعلن خلال ساعات، من يوم غد السبت.

مع انطلاق الهدنة ستنطلق جولة حوار جديدة بين الفريقين اليمنيين محورها كيفية صياغة حلّ سياسي بين الأطراف المتنازعة، يقوم على تشكيل حكومة توافقية ومجلس نيابي موقت لإصدار إعلان دستوري والدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال سنة، على أن يتولى خالد بحاح الرئاسة الموقتة بعد تنحّي الرئيس المستقيل منصور هادي، ليشرف على تشكيل قيادة متفق عليها للجيش ليتسنّى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي ينصّ على مغادرة المدن من قوات الحوثيين وتسلّم الجيش أسلحته ومهام حفظ الأمن بعد استعادة وحدته.

رمضان مليء بالمتغيّرات اليمنية، وتقرّر وجهتها نتائج المفاوضات لإعلان الهدنة وسيرها نحو التثبيت، إيذاناً ببدء المرحلة الجديدة.

وكما يبدو حلف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية منهكاً لكنه يكابر بالاعتراف، لا يزال الحلف ذاته بقيادة “إسرائيلية” يحاول ويكابر في الإقرار بالهزيمة، ويراهن على تغيير الوقائع في سورية، ورهانه الراهن هو السويداء، حيث شعار الحياد الذي تسلّم دفته بمباركة أردنية النائب اللبناني وليد جنبلاط، بينما تنطلق السويداء نحو خوض حرب كرامتها وراء الجيش السوري وفصائل المقاومة التي يتقدّمها السوريون القوميون الاجتماعيون. وتأتي أنباء الانتصارات لتزيد حماسة الانخراط في القتال من سائر فئات الشعب السوري، فمطار الثعلة الذي أعلنت قناة “العربية” سقوطه عشر مرات، وفتحت بثاً مباشراً إلى ما بعد منتصف الليل لثلاثة أيام متتالية بانتظار الإعلان من داخل المطار عن دخول “جبهة النصرة” إليه، بقيَ محصناً صامداً بيد الجيش السوري وفصائل المقاومة والفصائل الشعبية المقاتلة، وتقدّم المقاتلون نحو تحرير قرى مجاورة للمطار تعزيزاً لدفاعاتهم. كذلك فشلت كلّ محاولات “جبهة النصرة” بالدخول إلى بلدة حضر في سفوح جبل الشيخ على رغم الدعم “الإسرائيلي” المتعدّد الوجوه والأشكال. وخرجت جموع الأهالي تحتفل بالانتصارات وتشيّع الشهيدين القوميين اللذين رويا بدم الشهادة الطاهر تراب سورية، بينما رفقاؤهم القوميون يجدّدون العهد بالسعي لقيام جبهة شعبية لمقاومة الاحتلال والإرهاب.

الحرب الممتدّة من سفوح جبل الشيخ إلى جرود القلمون لم تكن بعيدة لبنانياً عن التفجير المفاجئ للوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، مع مخاوف وجود صلة بين هذا التفجير وبين المعلومات عن مساعي وخطط بعض الخلايا النائمة على اتصال بقيادة “جبهة النصرة” في عرسال، لتفخيخ علاقة المخيم بالجوار، وبالتالي بالجيش اللبناني بعد جرّ المخيم إلى لعبة الدم، في وقت يعيش الوسط السياسي والحكومي في حالة غياب، تحت تأثير التجاذبات المتصلة بالتعيينات الأمنية والعسكرية التي تزايد منسوبها مع طرح قضية تعيين مدير جديد لمخابرات الجيش اللبناني في التداول، بينما التماسك في أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية يشكل عصب القدرة على منع المخاطر المحدقة والتصدّي لها.

تتواصل الاتصالات بين الرئيسين نبيه بري وتمام سلام لإحداث ثغرة في جدار الأزمة الحكومية. ونقل زوار رئيس المجلس النيابي عنه قوله أمس إنه “حريص على العمل الحكومي ويعمل على تقريب وجهات النظر في شأن التعيينات”، مجدداً التأكيد “أنّ وزيري حركة أمل علي حسن خليل وغازي زعيتر لن يستقيلا أو يعلقا مشاركتهما في الحكومة حتى لو فعل ذلك وزراء التغيير والإصلاح وحزب الله.

تابعت الصحيفة، في سياق آخر، جدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي التأكيد على موقفه الثابت المتمسّك بالتصدّي للمشروع المعادي الذي يواجه الأمة كلها، والذي تتمدّد أذرعه الإرهابية اليوم لتحاول النيل من سورية ودورها وموقعها القومي المقاوم لكلّ ما تنتجه آلة الحرب الصهيوني، سواء مباشرة أو بالواسطة عبر أدواتها من المجموعات الإرهابية المسلحة الآتية من مجاهل التاريخ. فقد شيّع الحزب القومي وأهالي محافظة السويداء الشهيدين البطلين فيصل الأطرش ورشوان مشرف، بمأتمين حزبيّين حاشدين، في بلدتي أم الرمان وشقا في محافظة السويداء، حيث أكد المسؤولون القوميون “أنّ العدوان المفتوح على سورية هو عدوان على كلّ الأمة، فالمؤامرة منبعها ودورها وأهدافها تركية ـ صهيونية ـ عربية ـ أميركية ينفذها مرتزقة إرهابيون متطرفون حاقدون، لمصلحة أمن إسرائيل”. وأضافوا: “واهم ومتآمر من يظن أنّ أهل جبل العرب يرتضون المهانة والخنوع، ومن يحاول التمويه على تآمره بأنه يريد الوئام بين أبناء الجبل والجوار، نقول له، إنّ الإرهاب الآتي من مجاهل التاريخ، والذي تدعمه، هو من يفرّق، ولا مشكلة بين أبناء الوطن الواحد، بل المشكلة مع المارقين والطارئين والحاقدين”.

السفير : سوريا : النفط “الجهادي” مقابل الغذاء.. والذخيرة!

كتبت “السفير”: بالرغم من حالة العداء بين تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ـ “داعش” من جهة وبين الفصائل الإسلامية الأخرى، وعلى رأسها “جبهة النصرة”، من جهة ثانية، إلا أن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين لم تتوقف، واستمرت الصفقات المتبادلة بينهما لبيع وشراء ما يحتاجه كل طرف منهما، من مواد غذائية ونفط وذخيرة وغيرها.

وقد تكون هذه المعاملات المستمرة بين الطرفين من باب الضرورات التي فرضتها عليهما تعقيدات الحرب السورية، وانعدام البدائل أمامهما، لسد احتياجات المناطق التي يسيطران عليها.

غير أن تصاعد الأحداث على الحدود التركية مؤخراً، وفقدان “داعش” لمدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي الذي كان يستخدمه لتأمين قسم كبير من حاجياته، أدّى إلى بروز دور وظيفي جديد لبعض السلع، وعلى رأسها النفط، الذي تتوقف عجلة الحياة دون وجوده، ما أوقع الفصائل المسلحة في مأزق خطير، خاصةً أن النفط يقع تحت هيمنة “داعش” الذي يحتكر إنتاجه وتسويقه.

ولم يكن من قبيل الصدفة أن تعاني بعض المناطق الحدودية مع تركيا، مثل ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب، من أزمة محروقات خانقة، بالتزامن مع اضطرار تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الانسحاب من مدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي على وقع الهجوم الكثيف الذي شنّه تحالف “وحدات حماية الشعب” الكردية و”التحالف الدولي” ضده منذ أيام عدة، لأن المعارك على الحدود التركية ستؤدي إلى تغيير الكثير من المعادلات على الأرض في تلك المناطق، ومن الطبيعي أن يحاول كل طرف استغلال الظروف الجديدة للضغط على الطرف الآخر.

وجسّد النداء الذي وجهه “الدفاع المدني السوري المعارض” طبيعة الأزمة الخانقة التي تعاني منها مناطق سيطرة المسلحين، نتيجة نفاد مخزون الوقود في هذه المناطق، حيث قرر، بعد اجتماع هيئته الإدارية، “إعلان حالة الطوارئ وتوجيه نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية”، مناشداً “كافة المسؤولين عن أزمة المحروقات حل هذه القضية بالسرعة القصوى، تفادياً لكارثة إنسانية أصبحت قريبة”.

وحسب مصادر محلية، فإن نقص المحروقات انعكس على الفور غلاء في أسعار السلع الضرورية، فسعر كيلو الخبز في إدلب وصل إلى 200 ليرة سورية، بينما صهريج المياه قفز من 800 ليرة إلى 4000 ليرة سورية، والأهم أن غالبية المنشآت الصناعية والتجارية، وحتى الزراعية، توقفت عن العمل، وبدأ الوضع يتدهور من سيئ إلى أسوأ. كما وجهت بعض المستشفيات نداءً مماثلاً، وسط أنباء عن وفاة بعض الأطفال في مستشفى إدلب بسبب توقف الحاضنات عن العمل نتيجة عدم توافر الوقود.

وسعت فصائل، مثل “أحرار الشام” و “الجبهة الشامية” و “حركة نور الدين الزنكي”، إلى اتهام تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسبب بالأزمة، محملة إياه المسؤولية عما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات اجتماعية وإنسانية.

واعتبر القائد العسكري العام في “أحرار الشام” أبو صالح الطحان أن “داعش يتهيأ أسباب سقوطه” بسبب مثل هذه الممارسات، مشيراً إلى أن قيادة “داعش” التي “هربت من مواجهة نساء البككه (حزب العمال الكردستاني) في تل ابيض تريد معاقبة الشعب المسلم بقطع المحروقات عنه”. كما صدر بيان عن “غرفة عمليات فتح حلب”، التي تضم غالبية الفصائل في حلب باستثناء “جبهة النصرة” ردّاً على ما اسماها “الإشاعات المغرضة التي اتهمت الفصائل المجاهدة في حلب وريفها بقطع طريق إمداد المحروقات”، ووجه الاتهام إلى “داعش” بقطع هذا الخط.

لكن هذه البيانات أغفلت الحديث عن الحقيقة المرة التي عكستها اتهاماتهم، وهي أن مناطق سيطرة هذه الفصائل تقع بشكل أو بآخر تحت رحمة “داعش”، الذي يستطيع متى شاء قطع أو فتح خط الإمداد إلى هذه المناطق. وهذا يستدعي تساؤلاً آخر وأكثر أهمية، حول السبب الذي جعل هذه الفصائل تستمر في التعامل الاقتصادي والتجاري مع “داعش”، بالرغم من حالة الحرب بينهما، لا سيما في ريف حلب الشمالي الذي يشهد معارك عنيفة منذ أسابيع عدة بهدف السيطرة على مدينة إعزاز ومحيطها.

ومن شأن انكشاف هذه الوقائع أن يطرح على بساط البحث من جديد موضوع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يمنع التعامل مع “داعش” وشراء النفط منه، وجدية بعض الدول الداعمة لهذه الفصائل في تنفيذ القرار، لا سيما أن بعضها ما زال يضع نفسه في إطار “الجيش الحر”.

وقال لـ “السفير” ناشط حلبي، رفض الكشف عن اسمه بسبب خوفه من انتقام الفصائل منه، إن اتفاقاً مبرماً بين الفصائل في حلب وبين “داعش” كان يقضي بأن يقوم تنظيم “الدولة الإسلامية” بتوريد النفط إلى ريف حلب وإدلب وصولاً إلى حماه، مقابل أن تسمح هذه الفصائل له بعقد صفقات، في مناطق سيطرتها، لشراء المواد الغذائية ومواد البناء التي يحتاجها. وأشار إلى أن الأمر كان يسير بشكل طبيعي إلى أن خرج التنظيم من تل أبيض، حيث عمد إلى إدخال العشرات من شاحنات الأغذية ومواد البناء إلى مناطقه، قبل أن يقرر منع شاحنات النفط من العبور إلى ريف حلب الشمالي، وهو ما أدى إلى الأزمة الحالية، مشيراً إلى أنه يعتقد أن “داعش” قد يهدف من وراء ذلك إلى شراء ذمم بعض الفصائل، أو الضغط عليها من أجل تسهيل سيطرته على مدن ريف حلب الشمالي، وأهمها إعزاز ومارع.

لكن ناشطاً مقرباً من “داعش” نفى أن يكون التنظيم قد أخلّ بالاتفاق المذكور، لأن مصلحته تقضي بالالتزام به، فهو لا يستطيع تأمين المواد الغذائية ومواد البناء بأسعار بخسة إلا من ريف حلب. وأشار إلى أن أوساط التنظيم تعتقد أن ثمة أوامر خارجية صدرت إلى “فصائل الصحوات”، وعلى رأسها “الزنكي”، بوقف التعامل معه وعدم شراء النفط، لافتاً إلى أن الغاية من ذلك هي إضعاف التنظيم وإنهاكه تمهيداً لطرده من شمال حلب ومنعه من السيطرة على معبر حدودي جديد مع تركيا.

الديار : سلام لا يريد “كسر الجرة” ولا جلسة قريباً ابواب الرابية مفتوحة لاي “مستقبلي” من دون مناورات

كتبت “الديار”: اكدت اوساط رئيس الحكومة تمام سلام على استمرار الاتصالات لايجاد مخارج للازمة الحكومية الناتجة عن الخلاف حول التعيينات الامنية. وقالت ان هذه الاتصالات لم تفض حتى الآن الى اي مخرج لهذه الازمة. لكن الاوساط اشارت الى وجود توجه لتكثيف الاتصالات في الساعات المقبلة بعد ان بات استمرار الشلل الحكومي يجمّد كل قضايا اللبنانيين. واوضحت الاوساط ان الرئيس سلام لم يحسم قراره بما يتعلق بدعوة الحكومة للانعقاد الاسبوع المقبل.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر مطلعة ان موقف حزب الله من موضوع انعقاد جلسة مجلس الوزراء مرهون بالاتفاق على جدول الاعمال الذي يتضمن بنده الاول ملف التعيينات الامنية. واوضحت ان هذا الامر بات متفقاً عليه بين قوى 8 آذار.

واشارت مصادر سياسية قريبة من التيار الوطني الحرّ الى ان اي اتصال او لقاء من جانب احد موفدي رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يحصل باتجاه العماد ميشال عون، الا ان المصادر اشارت الى ان الامور مرهونة بأوقاتها وعندما يطرح شيء من جانب “المستقبل” سيكون هناك رد من جانب العماد عون، الا ان المصادر استبعدت اي تراجع من جانب الاخير بما يتعلق بملف التعيينات الامنية.

اشارت مصادر التيار الوطني الحر الى ان اي اتصال من قبل تيار المستقبل لم يحصل حتى اللحظة مع الرابية وان ابواب الرابية مفتوحة لاي “مستقبلي”، شرط ان لا تكون هناك مناورة جديدة.

وعلم ايضا وفي اطار الاتصالات الحكومية ان كتلة المستقبل زادت من ضغطها في اتجاه دفع الرئيس تمام سلام لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، لان عدم عقد جلسة استهداف لدور رئيس الحكومة وصلاحياته. لكن رئيس الحكومة ما زال يتريث ولا يريد “كسر الجرة” ولم يصدر عنه اي اشارة حتى الآن، للدعوة لعقد جلسة للحكومة الاسبوع المقبل وبالتالي فان الامور على حالها.

الأخبار : سفير لبنان في موسكو نقلاً عن بوغدانوف : على عون التخلي عن الرئاسة ولقاء غير معلن مع الحريري

كتبت “الأخبار”: أثارت المعلومات عن موقف روسي جديد من الانتخابات الرئاسية في لبنان اهتمام بعض الاوساط، وتبين أن مصدر المعلومات هو السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار، القريب من النائب وليد جنبلاط، وأنه أرسل في 11 حزيران الجاري تقريراً الى وزارة الخارجية يتضمن محضر اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. ولفت بونصار في ختام تقريره الى أنه “كان من اللافت المواقف الروسية العلنية، خاصة أنه لم يسبق له أو لأي مسؤول روسي آخر أن دخل في تفاصيل الأزمة الرئاسية أو انتقد سياسات حزب الله”، علماً بأنه لم ترد أي انتقادات في التقرير نفسه. وفي ما يأتي، تعرض “الأخبار” أبرز ما ورد في تقرير بونصار

بالنسبة إلى الأوضاع في لبنان:

ــ أكد (السيد بوغدانوف) حرص روسيا على استقرار لبنان ووحدة أراضيه، وأبدى قلقه من الأوضاع الصعبة التي يمر بها والتي تهدد استقراره، سواء من الناحية الأمنية مع وجود المنظمات الإرهابية المتطرفة كـ”داعش” و”النصرة” في جرود عرسال، والمعارك التي تحصل حالياً بين حزب الله وتلك المنظمات.

ــ أكد اهتمام الرئيس بوتن المتزايد بالانتخابات الرئاسية في لبنان وحرص روسيا على انتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، خاصة أنه الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة. وأشار إلى أن الرئيس بوتن كان قد بحث هذا الأمر مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري خلال لقائه به في مدينة سوتشي في أيار المنصرم، وأكد له أن روسيا ستبذل جهودها المكثفة مع كافة الأطراف المعنية الدولية منها والإقليمية ــ وتحديداً مع إيران ــ لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن.

ــ لفت إلى أن الموقف الروسي واضح لناحية ضرورة انتخاب رئيس توافقي في لبنان. وأبدى استغرابه لتمسك العماد ميشال عون بترشيحه بعد مرور كل هذا الوقت الطويل، ومع علمه بعدم إمكانية انتخابه لسدة الرئاسة، لأن فريقاً سياسياً كبيراً في لبنان لا يوافق عليه ولا يعتبره توافقياً. وهذا الأمر ينطبق برأيه أيضاً على الدكتور سمير جعجع الذي يعارضه فريق سياسي آخر كبير في البلد، ما يجعل انتخابه أمراً متعذراً.

ــ برأي السيد بوغدانوف، فإن على الجنرال عون أن يفسح المجال أمام غيره من المرشحين ويسمح لشخصيات مسيحية أخرى معروفة بالترشح، أو على الأقل المبادرة مع حلفائه إلى تأمين النصاب في مجلس النواب اللبناني لكي ينتخب النواب من يرونه مناسباً للرئاسة، علماً بأن الدكتور سمير جعجع ــ بحسب بوغدانوف ــ مستعد لسحب ترشيحه في حال قرر الجنرال عون التخلي عن ترشيحه، وفق ما أبلغه الرئيس الحريري للمسؤولين الروس خلال اجتماعاته معهم الشهر الماضي وبحضور السيد بوغدانوف.

ــ أشار إلى أن روسيا على مسافة واحدة من كافة الأطراف السياسية في لبنان، وتربطها علاقات جيدة مع كافة الأسماء المرشحة للرئاسة كالعماد عون والدكتور جعجع أو الوزير السابق جان عبيد والوزير السابق سليمان فرنجية أو قائد الجيش العماد جان قهوجي. وهي يهمها انتخاب الرئيس المسيحي والتوافقي في أقرب فرصة ممكنة، خاصة في الوقت الذي يتعرض فيه المسيحيون في العديد من الدول العربية وخاصة العراق وسوريا لشتى أنواع الضغوط والاعتداءات التي أدت إلى هجرة العدد الأكبر منهم.

ــ أكد (بوغدانوف) أنه أبلغ الموقف الروسي من الانتخابات الرئاسية إلى معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته لموسكو نهاية أيار المنصرم.

وشرح له موقف الرئيس بوتن تحديداً الداعي إلى ضرورة بذل كافة الجهود من كافة الأطراف المعنية، وخاصة إيران، لتسهيل انتخاب رئيس في لبنان في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن التمسك بترشيح العماد عون هو أمر غير مفيد ولا يساعد على تسهيل انتخاب الرئيس، بل من شأنه إطالة أمد الفراغ في سدة الرئاسة، ما قد ينعكس سلباً على استقرار لبنان ومصالح المسيحيين فيه، وأن تمسك العماد عون بموقفه الرافض للانسحاب من المعركة الرئاسية من شأنه أن يؤدي إلى خسارته لمواقع أخرى، كقيادة الجيش وغيرها من المواقع المهمة.

ــ عبد اللهيان “لم يكن مسروراً ولا مرتاحاً أبداً” للموقف الروسي الذي سمعه، وحاول وضع مسؤولية العرقلة والفراغ عند فريق 14 آذار، إذ رأى أن ترشيح هذا الفريق للدكتور سمير جعجع كان يهدف فقط إلى منع وصول العماد عون للرئاسة.

ــ دعا عبد اللهيان إلى درس طرح العماد عون القاضي بضرورة انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة، لكن بوغدانوف أبلغه أن روسيا ترى أن هذا الطرح من شأنه أن يؤذي المسيحيين بدل إفادتهم، خاصة بعدما أصبحوا حالياً أقلية في لبنان.

ــ أشار إلى أنه كان قد بحث موضوع الانتخابات الرئاسية خلال زيارته لبنان في شهر كانون الأول 2014، مع كافة الأطراف السياسية ومع السيد حسن نصرالله الذي أبلغه موقف حزب الله القائل بضرورة اتفاق المسيحيين، وتحديداً الموارنة، على الرئيس الجديد. وقد كان ردّ بوغدانوف بأن في لبنان اليوم “مسيحيين شيعة” و”مسيحيين سنّة”، ولهذا يجب التفتيش عن مرشح توافقي.

النهار : بكركي للفريقين: اخرجوا من مواقفكم المتصلّبة ملامح نتائج إيجابية لتحرّك جنبلاط إقليمياً

كتبت “النهار”: بدا واضحا من اول ايام شهر رمضان امس ان ملامح العطلة القسرية للحكومة لن تقتصر على تعليق طويل لجلسات مجلس الوزراء فحسب بل ان مفاعيل الشلل تتمدد الى الوساطات السياسية التي تدور في حلقة مفرغة من دون أي أفق زمني في شأن المخرج الممكن لحصار الشروط الذي احكم على العمل الحكومي. ولم يكن ادل على رجحان كفة الشلل الطويل لجلسات مجلس الوزراء من تباين التوقعات بين الوزراء لموعد توجيه رئيس الوزراء تمام سلام الدعوة الى عقد جلسة بما عكس مراوحة الازمة الحكومية حيث علقت قبل اسبوعين في حين يتردد على نطاق واسع ان ثمة تسليما ضمنيا بأن المضي في التريث في توجيه الدعوة يشكل الخيار الاقل كلفة سياسيا وحكوميا على رغم التكاليف الباهظة التي يرتبها واقع الشلل على البلاد.

وعلمت “النهار” من مصادر وزارية أن القرار بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد الاسبوع المقبل لم يتخذ بعد، وهذا القرار لن يتضح قبل الاثنين المقبل. وأوضحت المصادر أن أكبر مؤشر لانعقاد الجلسة سيكون جدول الاعمال وما إذا كان سيوزع أم لا .. ولاحظت أن لا تغيير حتى الان في المواقف سواء موقف الرئيس سلام المتريث أو موقف مقاطعة فريق أو موقف فريق مؤيد لمعاودة الحكومة جلساتها. وتحدثت عن عدد من الافكار المتداولة لايجاد ظروف لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل من دون السعي الى تغيير المواقف المعلنة من الجلسة. وأبرزت وجود قضايا حياتية ضاغطة، في مقدمها تصريف الانتاج الزراعي تتطلب اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء، علما أن الانتاج موضوع البحث الان هو الذي يتصل بمحاصيل الفاكهة التي ينتجها جبل لبنان مثل الكرز والدرّاق والتفاح وسواها.

وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق امس انه بعد ان يستنفد رئيس الوزراء اتصالاته السياسية “سيكون هناك طلب جدي لانعقاد مجلس الوزراء والتوقيت يعود الى رئيس الحكومة”. وأعرب عن اعتقاده أنه “لا تزال هناك فرصة للمساعي السياسية لكنها لن تستمر الى الابد”.

اما وزير الصحة وائل ابو فاعور فصرح من جانبه: “اننا نبحث عن صيغة للخروج من هذه الازمة وحتى هذه اللحظة ليس هناك افق واضح”. وفي معرض تعليقه على امكان تأخير انعقاد مجلس الوزراء الى نهاية شهر رمضان شدد على ان “اي طرف لا يستطيع ان يحدد مواعيد ويلزم الآخرين إياها”.

على صعيد آخر، علمت “النهار” أن رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط عاد من زيارته الاخيرة للاردن ولقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بأجواء مشجعة تتعلق بتطورات الجنوب السوري، كما حصل على معطيات إيجابية تتعلق بالاتصالات السياسية مع عدد من فصائل وقوى المعارضة السورية والقيادة التركية في شأن ما حصل في قلب لوزة بريف إدلب. وسيتابع جنبلاط الاتصالات في شأن تطورات سوريا من بيروت والمختارة من أجل حماية النسيج الوطني السوري.

المستقبل : “حزب الله” يلتزم الصمت حيال مقترحات المشنوق لنقل مخيمات عرسال السيسي للبنانيين: تحضّروا لسقوط الأسد

كتبت “المستقبل”: غداة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام إلى القاهرة وواكبت “المستقبل” نتائجها على مستوى قرار إعادة تفعيل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بعد 5 أعوام من الانقطاع، وإبداء القيادة المصرية استعدادها لمساعدة لبنان “في كل ما يريد وفي كافة القطاعات” فضلاً عن التعهد بتقديم تسهيلات خاصة لتصدير وتصريف المنتجات الزراعية اللبنانية عبر المرافئ والموانئ المصرية.. يبقى معطى بالغ الأهمية والدلالة على مستوى الأبعاد الإقليمية للمحادثات، وهو ما تجلّى في النصيحة التي أسداها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبنانيين، قائلاً خلال اللقاء الموسّع مع الرئيس سلام والوفد المرافق، بحسب ما نقلت مصادر الوفد لـ”المستقبل”: “تحسّبوا من تطورات دراماتيكية قد تطرأ بشكل مفاجئ على الوضع السوري.. حصّنوا أنفسكم وتحضّروا للحظة سقوط الأسد”. وأوضحت المصادر أنّ السيسي، خلال لقاء “قصر الاتحادية”، نصح الوفد اللبناني الرسمي بضرورة “التنبّه جيداً” للتطورات المرتقبة خلال المرحلة المقبلة على ساحة الأزمة السورية، وقال: “وضع النظام السوري سيئ كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سوريا، والتوقعات تشير إلى إمكانية تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسّبين لذلك كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة”، لافتاً الانتباه في هذا الإطار إلى أنّ “أي تطوّر دراماتيكي من قبيل احتمال انهيار النظام السوري قد يُرخي بظلاله على الساحة اللبنانية ربطاً بما قد ينجم عنه من تبعات ضاغطة كفرضية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وبالتالي فإنّ على لبنان أن يبادر إلى تحصين نفسه والتحسّب من الآن لكيفية التعامل مع مثل هذا الاحتمال”.

اللواء : مأزق الحكومة يتحوّل إلى مأزق عوني .. والمزارعون في الشارع غداً مقبل يؤكّد استمرار الهبة السعودية وفق الروزنامة الزمنية .. و”بطيخة” تفجّر النار في عين الحلوة!

كتبت “اللواء”: الشيء الثابت في الأزمة الحكومية الراهنة هو اعتبار حكمة الرئيس تمام سلام تشكّل عامل ثقة في معالجة المأزق الذي دفع العماد ميشال عون وفريقه المدعوم من “حزب الله” الحكومة إليه فتحوّل مع الوقت إلى مأزق عوني باعتراف الخصوم والحلفاء.

وإذا كانت الرابية، في ضوء هذه النتيجة حاولت امتصاص التذمر المسيحي من مسلسل التعطيل الذي يؤشر على مسؤولية تكتل “الاصلاح والتغيير” فأن محك التحول هذا سلباً أو إيجاباً سيكون غداً وبعد غد في اللقاء الذي دعا إليه النائب عون مناصريه في إطار حملة التعبئة تحسباً لقرارات في مجلس الوزراء لا تأخذ الإملاءات التي يفرضها عبر تجميد مجلس الوزراء عند بند تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش اللبناني أولاً.

الجمهورية : حراك متروٍ لإنهاء التعطيل… والأنظار الى عين الحلوة

كتبت “الجمهورية”: مع بداية شهر رمضان المبارك، بَدا انّ الحياة السياسية دخلت في حالة صوم بحيث انها لم تسجّل أمس ايّ حدث بارز، ما خلا اجترار أحداث عَبرت، لكنّ مضاعفاتها ما تزال تتفاعل في حركة بلا بركة. وإذ ينتظر الجميع ما سيؤول اليه تروّي رئيس الحكومة تمام سلام العائد من القاهرة لاستكشاف مستقبل العمل الحكومي، فإنّ انطباعاً بدأ يسود الأوساط السياسية مفاده انّ الواقع السياسي سيدخل حالة من الجمود قد تمتدّ حتى نهاية رمضان.

يخرج زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الايام بانطباع مفاده انه على رغم امتعاضه من التعطيل السائد حكومياً وتشريعياً، معطوفاً على الفراغ الرئاسي الذي جعل البلاد بلا رأس، فإنه يأمل وفي لحظة ما أن يعود الجميع الى رشدهم فيتحسّسوا مخاطر هذا الواقع، وتعود الحكومة الى اجتماعاتها والمجلس الى تشريعه، خصوصاً انّ هناك استحقاقات لا يمكن تأجيلها وهي تتصِل بحياة اللبنانيين اليومية، سواء على مستوى رواتب الموظفين أو على مستوى بعض مشاريع القوانين الحيوية التي قد تكبّد لبنان خسائر في حال عدم إقرارها في مواقيتها غير القابلة للتأجيل.

وقد تلقّى بري أمس اتصال تهنئة من سلام وآخر من الرئيس سعد الحريري في مناسبة حلول شهر رمضان، لم يخلوَا من دردشة عابرة في واقع الحال السياسي وسبل الخروج منه. ويتوقع ان يحصل في قابل الايام تشاور مباشر وغير مباشر بين بري وسلام في مسألتي استئناف جلسات مجلس الوزراء وإمكان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى