الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

news image file 21878

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : باريس تحقق في عمولات محتملة رسالة سعودية للفرنسيين: جمِّدوا هبة السلاح

كتبت “السفير” : الهبة السعودية الى التجميد في فرنسا.

هذا ما أكدته لـ”السفير” مصادر فرنسية مطلعة أفادت بأن الجانب الفرنسي تلقى منتصف الشهر الماضي رسالة رسمية سعودية، تطلب تجميد العمل بصفقة تسليح الجيش اللبناني.

وأوضحت المصادر أن الرسالة السعودية وصلت الى الشركة الوسيطة الفرنسية “اوداس” التي تشرف على تنفيذ العقود والتواصل مع الشركات، والتي ستقوم بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والمعدات التي تم الاتفاق عليها في الثاني من شباط الماضي في الرياض.

وأشارت المصادر الى أن الجانب السعودي طلب عدم إبلاغ الجانب اللبناني رسمياً، بقرار التجميد.

وتطلب الرسالة من الجانب الفرنسي عدم إبرام العقود التي تم التوافق عليها مع الشركات المصنعة، في انتظار ان يقوم الجانب السعودي بمراجعة اللوائح التي تم التوافق عليها مبدئياً، والتصديق عليها قبل العودة الى تفعيل الاتفاق وتنفيذه مجدداً. وبموجب العقد الموقع بين الأطراف الثلاثة، يحق للجانب السعودي طلب تجميد العقد، على ما يقوله مصدر مواكب للمفاوضات، لمدة شهر ونصف الشهر.

وبرغم الجانب التقني الذي قدمه السعوديون لتبرير طلب تجميد توقيع اي عقود مع الشركات المصنعة، لا يستبعد المصدر ان يعود السعوديون الى تفعيل الصفقة عندما تنتهي المهلة القانونية لتجميدها.

لكن اللجوء الى تجميد أي صفقة يُعدّ عملاً استثنائياً، خصوصاً أن اللوائح التي يقول الجانب السعودي إنها تحتاج الى مراجعة وتدقيق، استغرق العمل عليها عاماً كاملاً، ولم ترفع الى الجانب الفرنسي الا بعد مصادقة الرياض عليها، وبعد مفاوضات طويلة أجراها فريق مصغر من قيادة الجيش اللبناني.

ومن المستبعد ان يكون السعوديون بصدد ممارسة اي ضغوط على باريس التي تعد حليفهم الاساسي في اوروبا، وتشكل رديفاً ديبلوماسياً، لا يمكن الاستغناء عنه، سواء في ما يتصل بالعمل على تعقيد المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، ورفع سقف شروط التوصل الى اتفاق في لوزان، او في ما يتعلق بالملف السوري حيث يشكل الثنائي فريقاً متكاملاً في غرف العمليات ضد الجيش السوري، وفي تسليح المجموعات المسلحة. والأرجح أن يكون التجميد، الذي تزامن مع إطلاق عمليات “حزب الله” والجيشين السوري واللبناني، في جرود القلمون السورية وعرسال اللبنانية، جزءاً من مراجعة سعودية لشروط تسليح الجيش اللبناني.

الى ذلك، أبلغت مصادر مواكبة لهبة المليارات السعودية الثلاثة، “السفير” ان الرئاسة الفرنسية طلبت من الأجهزة الأمنية، إجراء تحقيق واسع، داخلي في فرنسا وخارجي يشمل لبنان والمتدخلين في صفقة الأسلحة المفترضة بموجب الهبة، لمعرفة ما اذا كان بعضهم قد حصل على عمولات أم لا.

وقالت المصادر إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، يسعى من خلال التحقيق الى طمأنة السعوديين أولاً، وإلى تأمين الشفافية للعملية الجارية ثانياً، بعدما كانت وزارة المالية السعودية قد بدأت بتحويل جزء من الهبة، ودفع 20 في المئة من قيمتها، للمباشرة في عملية تسليح الجيش اللبناني.

وكان الجانب السعودي قد هدد اكثر من مرة بإلغاء الهبة والصفقة، إذا تبين أن أحداً من المتدخلين في العملية قد حصل على عمولة غير قانونية، على ما قاله لـ”السفير” أحد المسؤولين عن المفاوضات حولها.

وسبق لمسؤول فرنسي أن قال لـ “السفير”، قبل التوقيع نهائياً على الصفقة، إن جهات لبنانية عرضت تسهيل انعقاد الصفقة مع السعودية والتسريع بها، لقاء عمولة تبلغ 200 مليون دولار، وأن المعنيين بالمفاوضات رفضوا تلك العروض، قبل ان تؤدي المفاوضات الى عقد الصفقة، وبدء عمليات التسليم.

وتتقاسم شركة “اوداس” العامة الوسيطة مراقبة تنفيذ الصفقة وفق اللوائح التي تم التوافق عليها مع الجانبين اللبناني والسعودي.

كما تتولى المفوضية العامة الفرنسية للتسلح مراقبة تطابق الأسعار مع اللوائح التي تم التوافق عليها، بالإضافة الى التدقيق في نوعية الأسلحة التي يتم تسليمها.

في هذا الوقت، يحافظ الجيش اللبناني على أعلى درجات اليقظة في مواقعه المتقدمة في الجرود الشرقية، حيث يستهدف أي تحرك او تجمع مشبوه للإرهابيين، بينما تواصل المقاومة من جهتها قضم التلال والتقدم على الارض، وفق التكتيك المناسب.

وأبلغت مصادر ميدانية “السفير” ان المعركة التي يخوضها “حزب الله” ضد المجموعات المسلحة لن تتراجع في شهر رمضان، “بل ستكتسب المزيد من الزخم، باعتبار ان هذا الشهر الذي يرمز الى الجهاد سيعطي قوة دفع إضافية لعناصر الحزب، وبالتالي لا مهادنة، ولا استعداد لمنح المسلحين أي فرصة لالتقاط الانفاس”.

وأشارت المصادر الى انه يمكن اختصار الوضع العسكري حالياً بالقول إن الحزب يستكمل عملية إنهاء “جبهة النصرة” في جرود عرسال، الى جانب البدء بعملية استئصال “داعش” من جرود القلمون الغربي، لافتة الانتباه الى انه لا يوجد سقف زمني لهذه المعركة التي تتحكم بها رزنامة المقاومة وحساباتها الميدانية.

يذكر أن “داعش” شهد صراعات منذ تمركزه في القلمون وجرود عرسال كان آخرها إقدام عناصر التنظيم على ذبح القيادي المنشق “أبو الوليد المقدسي”(المسؤول الشرعي السابق المعروف بتشدده)، بالقرب من معبر وادي ميرا في جرود عرسال.

الديار : حضر صمدت لكن النصرة احتلت مسحلة وتلتي الجولان والحمر الشمالي الاستراتيجيتين جيش حرمون يريد التقدم نحو شبعا لقطع طريق راشيا على حزب الله خلاف عنيف بين بري وعون وسلام قد يستخدم صلاحياته بعدما امن الغطاءين الشيعي والمسيحي

كتبت “الديار”: تواصلت المعارك العنيفة بمختلف انواع الاسلحة في محافظة القنيطرة مع بدء هجوم كبيرلـ”جيش حرمون” و”النصرة” للسيطرة على البلدات التي ما زالت خاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة القنيطرة ومعظم هذه القرى يقطنها اكثر من 30 الف درزي.

هجوم “جبهة النصرة” على محافظة القنيطرة يتركز على بلدة حضر الدرزية ذات الموقع الاستراتيجي، واذا سقطت حضر بيد “النصرة” اصبحت على تماس مباشر مع بيت جن السورية وتالياً مع شبعا وحاصبيا وكذلك السيطرة على التلال المشرفة على منطقة راشيا والسماح لـ”النصرة” بالانتشار في هذه المنطقة، وارباك حزب الله عبر فتح جبهة جديدة معه شبيهة بمعارك القلمون وجرود عرسال ولذلك فان هدف النصرة من الوصول الى هذه المناطق قطع طريق راشيا ـ شبعا ـ حاصبيا على حزب الله، وارباكه في مناطق المواجهة الاساسية مع اسرائيل، وهذا ما يكشف الدور الاسرائيلي في دعم “جبهة النصرة” واحداث موازين قوى جديدة على طول الخط الفاصل بين القنيطرة وجبل الشيخ وشبعا وحاصبيا وبين القوات الاسرائيلية، ولذلك فان كل ما يجري يتم بقرار اسرائىلي صريح وواضح لجهة استخدام الدروز “كوقود” لخدمة هذا المشروع، وبالتالي دعم “النصرة” للسيطرة على هذه المناطق ودفع الدروز الى طلب الحماية الاسرائيلية.

اما على صعيد التطورات العسكرية، فقد واصلت “جبهة النصرة” و”جيش حرمون” هجومهم على بلدة “حضر” مستخدمين مختلف انواع الاسلحة في عملية الاقتحام، وتمكن الاهالي من صد الهجوم مع الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، لكن قوات “جيش حرمون” و”النصرة” تمكنا من السيطرة على وتلال استراتيجية وتحديداً تلة “الحمر الشمالي” وتلة “مسحلة” و”تلة الجولان” وتمكن المسلحون من خلال احتلال التلال الاستراتيجية تطويق بلدة حضر وقطع الطريق الرئىسية المؤدية الى البلدة عبر رصاص القنص والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، ولكن اهالي حضر مصرون على استعادة التلال، خصوصاً أن معلومات مؤكدة تشير الى ان سقوط هذه التلال الاستراتيجية تم نتيجة “خيانات” لبعض الضباط، وتم بعدها تسليم التلال لـ”النصرة”.

وقد شهدت مناطق راشيا وحاصبيا وشبعا امس استنفاراً من قبل الاهالي وجرت عمليات تنسيق بين الاحزاب لدعم حضر، لان سقوط حضر سيترك تداعياته على مناطق راشيا وحاصبيا وشبعا وكذلك على دمشق.

كما تستهدف “جبهة النصرة” في هجومها مدينة البعث وهي المركز الاداري الرئيسي في المحافظة ومدينة خان ارنبة بالاضافة الى حضر وحرفا وعرنة وبقعسم وغيرها، وقد دعت “جبهة النصرة” اهالي القرى الدرزية للوقوف على الحياد، والا فان القرى الدرزية ستتعرض لقصف من “جبهة النصرة” وانهت بيانها “اعذر من انذر”.

وتقع القنيطرة على بعد 70 كيلومتراً جنوبي غربي العاصمة السورية، علماً أن اهالي القرى الدرزية في منطقة القنيطرة لبوا نداء اهالي حضر بالمساعدة، وفتح اهالي عرنة وحرفا اشتباكات مع مواقع المسلحين من اجل التخفيف عن حضر اكبر القرى الدرزية، وعلم ان عدداً من اهالي البلدة سقطوا شهداء في المواجهات. كما افاد عدد من اهالي البلدة ان الاهالي تمكنوا ايضاً من تطويق مجموعات لمسلحي “النصرة” في اطراف البلدة.

وقد اطلقت صفارات الانذار الاسرائيلية في قرى الجولان المحتل بعد سقوط قذائف من الجانب السوري في المنطقة. وان العشرات من المواطنين الدروز من قرى فلسطين المحتلة والجولان تجمعوا على الخط الفاصل وحاولوا اجتياز الحدود لمساعدة اهالي “الحضر” ومنعتهم قوات الاحتلال الاسرائيلية، فانتقل هؤلاء الى امام احد المستشفيات وحاولوا اقتحامها لتواجد جرحى “النصرة” بعد اصابتهم في الاشتباكات ونقلهم الى اسرائيل للعلاج بعد ان فتحت لهم اسرائىل الحدود، وقد تصدى “الامن الاسرائيلي” للمواطنين الدروز الذين هددوا باقتحام المستشفيات اليوم.

الأخبار : إجازة للحكومة في رمضان والمشنوق عند عون قريباً

كتبت “الأخبار”: تدخل الحكومة في إجازة جديدة تستمر حتى نهاية شهر رمضان، على أقل تقدير. وفيما يزداد شدّ الحبال في مسألة جلسات الحكومة والتعيينات الأمنية، يجري الحديث عن زيارة للوزير نهاد المشنوق إلى النائب ميشال عون كوسيط بينه وبين الرئيس سعد الحريري

لا يزال مصير عودة الحكومة إلى الالتئام، رهناً بالاتفاق على التعيينات الأمنية، في ظلّ إصرار وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله على اعتماد التعيينات كبند أول في أي جلسة حكومية مقبلة. غير أن حلول شهر رمضان، أعطى القوى السياسية التي لم تتوصل إلى أزمة التعيينات حتى الآن، حجّة لاستمرار تأجيل الجلسات، وإدخال الحكومة في “عطلة”، الأرجح أن تستمر حتى انتهاء شهر الصيام.

وبحسب المعلومات، فإن الوزير محمد فنيش اقترح على رئيس الحكومة تمام سلام أن لا يصار إلى دعوة الحكومة إلى الاجتماع طوال شهر رمضان، إفساحاً في المجال للوصول إلى اتفاق وعدم إحراج القوى السياسية في ظلّ استمرار الخلاف حول الملفّ. وأكّدت مصادر وزارية أن سلام، الذي وجد في اقتراح فنيش مخرجاً لأزمة حكومته، نقل الاقتراح إلى تيار المستقبل عبر الوزير نهاد المشنوق. وتقول المصادر إن المشنوق “لم يبد ممانعة طالما أن الأمر هدفه الوصول إلى حلول”. من جهتها، أكّدت مصادر وزارية في قوى 8 آذار أن فنيش نقل الاقتراح فعلاً، وعبّرت عن إيجابية لجهة “تقبّل المستقبل والوزير المشنوق الأمر”. وأشارت مصادر نيابية شاركت في لقاء الأربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس، إلى أن “الرئيس نبيه برّي لمّح خلال اللقاء إلى أنه لن يكون هناك جلسة للحكومة طوال شهر رمضان”. لكنّ مصادر وزارية في 14 آذار أشارت إلى أنه “إن لم يتم التوصل إلى حلّ بعد رمضان، فسيتم عقد جلسة للحكومة لو لم يحضر وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، لأن وزراء الرئيس بري سيحضرون”.

أزمة التعيينات والجمود الذي يصيب الحكومة، تزيد انعكاسات ملفّ رئاسة الجمهورية على علاقة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بتيار المستقبل، ورئيسه النائب سعد الحريري. مصادر بارزة في تيار المستقبل انتقدت في حديث مع “الأخبار” “التحركات الشعبية التي يقوم بها الجنرال”، مشيرةً إلى أنها “غير مجدية”. وأكّدت المصادر أن “الحل الوحيد لأزمة التعيينات هو الاقتراح القديم الذي قدّمه الحريري إلى عون، وهو التخلّي عن رئاسة الجمهورية مقابل قيادة الجيش”.

وبينما يتردّد أن النائب السابق غطّاس خوري سيقوم بتكليف من الحريري بلقاء عون الوزير جبران باسيل، أشارت مصادر المستقبل إلى أن “خوري لن يلتقي عون أو باسيل”، مشيرةً إلى أن “الوزير المشنوق قد يقوم بزيارة إلى عون”، فيما يبدو أن المشنوق سيتولّى مسألة التواصل بين عون والحريري. وقالت مصادر المستقبل إن “التيار لا يوافق وغير معني بالهجمة التي يشنّها الوزير أشرف ريفي على عون”، لافتةً إلى أن “هجوم ريفي على عون خارج سياق المستقبل، ويشبه خطوات (النائب) خالد الضاهر السابقة بعيداً عن توجّهات التيار”. وقالت المصادر إن “هجوم ريفي على عون استدعى نقاشاً بين شخصيات بارزة في تيار المستقبل”.

وفي الوقت الذي تتعقد فيه مسألة التعيينات الأمنية أكثر فأكثر، يدور كباش في أروقة المؤسسة العسكرية لتعيين خلف لمدير الاستخبارات العميد إدمون فاضل، الذي يحال على التقاعد في شهر أيلول المقبل. وبحسب المصادر، فإن الرئيس السابق ميشال سليمان يعمل على تسويق اسمين لخلافة فاضل، أحدهما العميد فادي داوود، الذي يشغل منصب قائد اللواء السادس، وثانيهما هو العميد وديع الغفري قائد لواء الحرس الحكومي السابق. فيما “تدعم الكنيسة العميد ريشارد الحلو، رئيس فرع استخبارات جبل لبنان، لكونه مقرباً منها”. وتؤكد المصادر المتابعة للملف أن “قيادة الجيش طرحت اسم العميد كميل ضاهر، رئيس مكتب قائد الجيش الحالي”. وعلى الرغم من أن التعيين يفترض أن يتم نظرياً في شهر أيلول، موعد انتهاء ولاية فاضل، يدور في مديرية المخابرات حديث مفاده “احتمال حصول تعيينات في شهر آب، وتحديداً في 7 آب”. وتشير المعلومات إلى أن “السعي إلى التمديد لرئيس الأركان وقائد الجيش، سيعني حكماً في حال تم، تعيين مدير مخابرات جديد، لذلك انطلق الكباش باكراً”.

في سياق آخر، أكّدت مصادر وزارية أن ملفّ العسكريين المختطفين لدى إرهابيي “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة”، اكتمل من الجانب اللبناني، لـ”جهة الآلية التي تتعلق بإطلاق سراح موقوفين، مقابل الجنود الرهائن لدى النصرة”. وأشارت المصادر إلى أن “الأمر الآن متوقف على الوساطة القطرية، والدور الذي تلعبه الإمارة لجهة دفع مبالغ مالية للإرهابيين في إطار الصفقة، وإذا ما كان هناك أي تعديل على الآلية التي قدّمها لبنان”. وفي ما خصّ مسألة تفكيك مخيّمات النازحين في عرسال ونقلهم إلى مواقع جديدة في البقاع الأوسط، علمت “الأخبار” أن المشنوق التقى أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقادة أمنيين آخرين للبحث في الأمر.

البناء : اليمن: تمديد المفاوضات وصعوبة الهدنة… وولد شيخ أحمد حائر مثل دي ميستورا “إسرائيل” تعلن الحدود مع سورية منطقة عسكرية… وتساند “النصرة” في حَضَر لبنان يبدأ رمضان بوحدة نادرة تجمع طهران والرياض ودمشق… وتنقسم بغداد

كتبت “البناء”: تعيش جنيف أجواء الاحتباس التي تسيطر على المشاورات لبدء حوار من أجل حلّ سياسي في اليمن، ويبدو المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وقد ناء تحت حمل ثقيل، فتأخر عن تقديم الإحاطة التي وعد بوضعها في تصرف ما يُسمّى بمجموعة الستة عشر التي تضمّ الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وعدداً من الدول الأوروبية والعربية وإيران، وجرى التداول في ساعات متأخرة من ليلة أمس التي كان يفترض أن تخرج بالإعلان عن سريان هدنة رمضان التي بشر بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتمديد التشاور حتى مساء الجمعة، لبلوغ مرحلة من التقدّم تسمح بالحديث عن الهدنة، وبدا المبعوث الأممي متفائلاً بالنجاح معتبراً مجرد الوصول إلى هذه المرحلة على رغم التباعد في المواقف والسقوف العالية للأطراف المشاركة هو إنجاز يفوق التوقعات، معلناً عن تقبّل الأطراف المعنية لاعتبار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن منطلقاً للحوار، والسعي إلى تخفيف الآثار الإنسانية المدمّرة للحرب هدفاً يتقدّم على السياسة في مهمة مشاورات جنيف.

على رغم التفاؤل لم يخف إسماعيل ولد الشيخ أحمد حيرته، التي تشبه حيرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فالتفويض الأممي يرتبط إلى حدّ بعيد بثلاثة عناصر، الأول أولوية الحرب على الإرهاب، والثاني منح الشق الإنساني ووقف القتال أولوية على التفاهمات السياسية التي يعزز فرصها ترسيخ حال من الهدوء الأمني، والأمر الثالث أن يكون الحوار وطنياً داخلياً بلا تدخل خارجي، بينما يجد المبعوثان أنهما مدفوعان إلى خارج السياق الأصلي للمهمة، ففي الواقع تندمج مع القوى المحاربة في إحدى ضفتي القتال مجموعات تنظيم “القاعدة”، المصنّفة بالاسم في طليعة التنظيمات الإرهابية، وتشكل القوة الضاربة والمحورية في الجبهة التي تشارك فيها، وهذه هي حال “القاعدة” في اليمن ضمن مجموعات مناصري منصور هادي والفريق المدعوم من السعودية، كما هي حال “جبهة النصرة” و”داعش” في القتال ضدّ الدولة السورية، ويترتّب على ذلك تناقض لا يمكن حله بين التركيز على أولوية مكافحة الإرهاب والوصول إلى وقف للقتال، وفي المقابل يبدو بلوغ الحوار الداخلي بين مكوّنات الصراع السياسي في بعده الداخلي سهلاً تعوقه العلاقات الإقليمية للمتصارعين، والارتباطات بالمحاور المتصارعة في المنطقة والتي تشكل إيران والسعودية طرفي المعادلة فيها، وبينما تتقبّل إيران البقاء خارج الشراكة العلنية في أطر الحوار مبدية الاستعداد للمساهمة من خارج الحوار في تقريب وجهات النظر، وتعلن استعدادها للحوار مع السعودية لتسهيل هذا التقارب، لا تزال السعودية في اليمن كما في سورية هي العقدة التي لا يخفي إسماعيل ولد شيخ أحمد كما لا يخفي ستيفان دي ميستورا، أنها تتسبّب بالإرباك، فعلى الضفة التي تساندها تتموضع “القاعدة” من جهة، ومن جهة أخرى منها تأتي الشروط والضغوط لفرض الطابع الإقليمي على الحوار الداخلي، وتصرّ على الشراكة المباشرة بالرعاية، واضعة العراقيل أمام التشارك مع إيران في التعاون من داخل أطر ومؤسسات الحوار أو من خارجها، وصولاً إلى وضع الفيتو المعلن على أي اتصال بإيران طلباً لمساعدتها من جانب المبعوثين الأمميين.

في ظلالّ هذا الموقف السعودي تتحرك “إسرائيل” لحصاد ارتباك الحلول وتسويق تدخلها العلني إلى جانب “جبهة النصرة” في الجبهة الجنوبية من سورية، حيث أعلنت أمس أن كلّ المنطقة الحدودية في الجولان هي منطقة عسكرية، ومنعت كلّ مظاهر التضامن من أبناء الجولان مع إخوتهم في جبل العرب في وجه إرهاب “جبهة النصرة”، بينما كانت تقدّم قوات الاحتلال الدعم الخلفي لمحاولات “جبهة النصرة” للتقدّم نحو بلدة حضر السورية قرب القنيطرة من جهة سفوح جبل الشيخ.

ارتباك المبعوثين الأمميين، يبقى مقبولاً أمام الارتباك اللبناني الذي يصل حدّ الضياع، في ظلّ ثابت واحد واضح هو التقدّم النوعي الذي تحرزه المقاومة في مواجهتها مع مجموعات “داعش” و”النصرة”، بينما تلقى اللبنانيون بقدر من التفاؤل الوحدة النادرة التي ستجمع المسلمين اليوم على موائد إفطار شهر رمضان في أول أيام صيامه، حيث التقى على تثبيت هلالها اليوم، كلّ من كانوا يختلفون كلّ سنة، فللمرة الأولى ربما سيصوم وربما يفطر في العيد معاً، الذين ينتظرون إعلان دار الفتوى ومن ورائها مصر والسعودية والذي يحبّون أن تكون معهما دمشق، ومعهم أنصار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وكذلك الذين يتبعون تقويم المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله ومعهم مناصرو ومقلدو السيد علي الخامنئي الذي تسير على فتواه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي ظلّ هذه الوحدة النادرة، التي يغيب عنها مقلدو المرجع السيد علي السيستاني، على رغم تداخلهم مع أنصار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، تظهر بغداد منقسمة عكس بيروت بين صيام متبعي تقويم الإفتاء السني ومقلدي المرجعية في النجف.

مع إعلان دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اليوم أول أيام رمضان، يبدو أن الحكومة ستدخل في عطلة رمضانية وتنصرف إلى العبادات، لحين أن تنضج الاتصالات التي يجريها الرئيسان نبيه بري وتمام سلام لإيجاد حلول تعيد تفعيل عمل المؤسسات. وعلى رغم التعطيل الحكومي فإن رئيس الحكومة تبلغ من السفراء الغربيين دعماً دولياً بمنع سقوط حكومته.

النهار : الأزمة الحكومية تتسبّب بتعليق زيارات دولية تعيين مدير المخابرات ينافس ملف القيادة

كتبت “النهار”: بدأت الازمة الحكومية تنذر باتساع التداعيات والانعكاسات السلبية إن على صعيد تراكم الملفات والقضايا الحيوية العالقة داخلياً، أم على صعيد ترددات الشلل الحكومي خارجياً. ومع ان زيارة رئيس الوزراء تمّام سلام أمس للقاهرة اتسمت باجواء الاحاطة الحارة من المسؤولين المصريين الكبار الذين ابدوا اهتماماً بالوضع في لبنان، فإن تشديدهم على وجوب تخطي ازمة الفراغ الرئاسي بسرعة شكل احدى علامات القلق العربي والخارجي المتنامية حيال الازمات الداخلية المتعاقبة التي تعرض لبنان لاخطار معروفة.

وعلمت “النهار” أن مسؤولا دولياً معنياً بالملف اللبناني أبلغ أخيراً عدداً من المسؤولين أن الاتصالات التي أجراها مع طهران والرياض لم تنته الى نتائج تدعو الى التفاؤل بالاستحقاق الرئاسي ولا بآفاق تسوية الازمات في المنطقة التي تضع ايران والسعودية إحداهما في مواجهة الأخرى. وقد نصح هذا المسؤول الجهات الرسمية بأن يهتم لبنان بنفسه ويبقي مؤسساته عاملة ولا سيما منها الحكومة التي تمثل القناة الرسمية الوحيدة للبلاد مع العالم. ولفت المسؤول نفسه الى ان هناك جدولاً بزيارات مسؤولين دوليين للبنان قد علّق بسبب الشلل الحكومي.

ولعل تطوراً لافتا سجل في سياق التحسب لتحركات معينة داخلية تتصل بالموضوع الرئاسي في المرحلة المقبلة، إذ علمت “النهار” أن الجهات الامنية المعنية بقصر بعبدا أبلغت من يعنيهم الامر أن أي تحرك في اتجاه القصر تحت عنوان تحريك ملف الانتخابات الرئاسية ممنوع لإن الوصول الى هذا المقر الرسمي هو خط أحمر.

المستقبل : دريان يستنكر محاولة “فريق الاستيلاء على النظام” ويشدد على أنّ عرسال لا يحميها “إلا الجيش” السيسي يلتقي سلام: دعم مطلق وتسهيلات “زراعية”

كتبت “المستقبل”: على جبهة التصدي لنيران الفتنة المستعرة في المنطقة وتطويق فتائلها المذهبية والطائفية التي تقتات بوقود “التطرّف والتطرّف المضاد” المتصارع على امتداد الوطن العربي بمختلف أنواع الأسلحة الإيرانية والداعشية، وبينما استكمل زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط حراكه المسؤول عن وأد المشاريع الفتنوية على الساحة الدرزية بلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان حيث كان تأكيد مشترك على “عمق العلاقة التاريخية بين الأردن والطائفة الدرزية”، لفت الانتباه على المستوى الداخلي أمس مشهد التلاقي بين مجموعة من اللبنانيين المستقلين في وسط بيروت “عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة” في إطار وقفة وطنية “لأجل تحييد لبنان عن زلازل المنطقة” التي يمعن “حزب الله” في جرّ البلد إليها عبر فوهة تورطه الجهنمي في الحرب السورية و”تَ ما يروح تلات رباعنا” رداً على ما سبق أن قاله أمين عام الحزب للطائفة الشيعية من هذا القبيل في معرض تبريره سقوط الضحايا من أبنائها في معركة الدفاع عن الأسد. أما على جبهة الحراك الرسمي المسؤول عن تحصين الساحة الوطنية، فبرزت أمس الزيارة “المثمرة” التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام إلى مصر حيث التقى كبار المسؤولين الرسميين والروحيين وفي مقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتلقى منه “دعماً مطلقاً” للبنان ووعداً من القيادة المصرية بتقديم تسهيلات لتصريف المنتجات الزراعية اللبنانية.

اللواء : سلام والسيسي للتنسيق في مواجهة الإرهاب وإحياء التعاون الإقتصادي جنبلاط و”أمل”: من حق أهالي بيروت التصدّي لصفقة الرملة البيضاء

كتبت “اللواء”: شكلت الجهود المصرية، والإجراءات اللبنانية لمواجهة ظاهرة التطرف، القاسم المشترك أثناء اللقاء بين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي استمر ساعة كاملة، تقرر اثناءه وبمشاركة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، احياء اللجنة المصرية اللبنانية المشتركة والعودة إلى استئناف اجتماعاتها في الخريف المقبل، اضافة إلى تقديم ما يلزم لبنان من مساعدات، والتجاوب مع طلب وزير الزراعة اكرم شهيب في ما يتعلق بالمساعدة على تصدير المنتجات الزراعية إلى دول الخليج عبر مرفأ بور سعيد.

الجمهورية : سلام يعود بدعم مصري ويستأنف إتصالاته وجنبلاط في الأردن والراعي إلى أربيل غداً

كتبت “الجمهورية “: تعطيلُ العمل الحكومي سيُفاقِم في لبنان الأزمات التي لن تبقى من طبيعة سياسية، بل ستشمل كلّ جوانب الملفات الحياتية، هذه الملفّات التي ستبدأ تباعاً بالظهور بفعل التغييب المستمر لمجلس الوزراء، وقد تكون هذه السياسة المتّبَعة مقصودةً في سياق الضغط المبرمَج من أجل تحقيق الأهداف المرسومة، ولكنّ كلّ المؤشّرات تؤكّد أنّ أحداً ليس بِوارِد التراجُع عن مواقفِه المُعلنة من الملفات الخلافية المطروحة، خصوصاً أنّ “التيار الوطني الحر” يتوَعّد بالتصعيد، فيما “المستقبل” يؤكّد أنّه لم يتعهّد في أيّ موضوع، ويَرفض البحثَ في التعيينات العسكرية قبل أوانِها، وبالتالي هذا الانسداد السياسي لا بدّ من أن يدفع بالجميع للبحث عن الحلول التي تحفَظ المواقفَ المبدئية للأطراف مع تحييدِ مصالح الناس عن الاشتباك السياسي. ومع عودة رئيس الحكومة تمّام سلام من زيارته لمصر سيواصِل اتصالاته ولقاءاته في محاولةٍ لكسرِ الجمود الحكومي، ومن المتوقع أن يلتقيَ رئيسَ مجلس النواب نبيه برّي من أجل البحث عن المخارج الممكنة على هذا المستوى.

تعطيل السلطة التنفيذية بعد التشريعية والرئاسة الأولى ستكون عواقبه وخيمة على لبنان في حال لم يُصَر إلى تنظيم الخلاف إذا كان حلّ هذا الخلاف مستحيلاً، لأنّ تداخُلَ الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية والحياتية سيؤدّي إلى انفجار البلاد، فيما الانفجار يشَكّل خطّاً أحمر على المستوى الدولي والإقليمي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى