الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

hezbollah army

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “غزوة” جرود القاع ورأس بعلبك: عشرات القتلى للإرهابيين وأسر 14جثة “حزب الله” يستدرج “داعش” إلى “فخ الفجر”؟

كتبت “السفير”: فيما كان “حزب الله” يواصل تمدده في جرود القلمون وعرسال على وقع معاركه مع إرهابيي “النصرة،” حاول “داعش” مباغتة الحزب في جرود القاع ورأس بعلبك، حيث شنَّ هجوماً فاشلاً على العديد من نقاط المقاومة، انتهى الى نتائج عكسية بالنسبة الى المعتدين الذين يحتلون المثلث الجردي اللبناني، الممتد بين عرسال ورأس بعلبك والقاع.

ودفعت الجهوزية العالية للحزب في المنطقة المستهدفة، وقدرته على إجهاض الهجوم بالكامل، الى التساؤل عما إذا كانت المقاومة هي التي استدرجت مقاتلي “داعش” بشكل أو بآخر الى محاولة التقدم في اتجاه مواقعه، ومن ثم إطباق “فخ الفجر” عليهم.

وليس خافياً أن المقاومة أوحت لـ”داعش” خلال الأيام الماضية بأنها منشغلة في مقاتلة “النصرة” حالياً، وأن معركتها معه مؤجلة الى مرحلة لاحقة، الأمر الذي قد يكون شجّع “داعش” على شنّ الهجوم الاستباقي وتوهّم إمكانية انتزاع المبادرة العسكرية من الحزب، على قاعدة أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم.

ولكن حسابات “داعش” اصطدمت بالاستعدادات الميدانية للمقاومة و”كمائن العبوات” التي نصبتها في الممرات الجغرافية، حيث نجح عناصرها ـ بعد مواجهة استمرت من الرابعة فجر الاثنين ـ الثلاثاء ولغاية الرابعة بعد ظهر أمس ـ في صد تقدم مقاتلي “داعش” الذين اضطروا الى الانكفاء مخلّفين وراءهم عشرات القتلى، بينهم أحد أمراء التنظيم وقادة ميدانيون فيه، إضافة الى سقوط عدد من الجرحى، ووقوع 14جثة في أسر الحزب.

وهكذا، انتهت “غزوة” أمس الى انقلاب السحر على الساحر، وسقط لـ”داعش” في مواجهة واحدة ما يساوي تقريباً عدد قتلى “النصرة” على مدى المعارك الأخيرة في القلمون وجرود عرسال منذ أوائل أيار المنصرم وحتى اليوم، وفق ما أكد مصدر موثوق لـ”السفير”. وعُرف من قتلى “داعش” أبو عكرمة، أبو شهاب، أبو عائشة، أبو كايد، أبو محمد، وأبو خالد قارة.

وانطلق “داعش” في غزوته من “حقاب الكاف” في جرد رأس بعلبك نحو “قرنة السمرمر” و”قرنة المذبحة” بالقرب من “خربة الدمينة” في أعالي جرد رأس بعلبك وامتداداً إلى “خربة بعيون” في رأس جرد القاع، وتحديداً في أعالي وادي بعيون الذي يفصل بين الحدود السورية واللبنانية لناحية جوسيه.

وتقع “حقاب الكاف” (الكهف) في شرقي جرود رأس بعلبك، وفيها مغارة كبيرة قد تكون غرفة عمليات “داعش” في المنطقة حيث تمتد بعمق 14 متراً، وهي صخرية وأقفلتها “داعش” ببوابة حديدية. وتطل نقطة “حقاب الكاف” على وادي رافق (بين القاع ورأس بعلبك)، ومنه على مدينة الهرمل.

ولم تمنع غزوة “داعش” استمرار معركة الجزء الجنوبي من جرود عرسال حيث وصل “حزب الله” أمس إلى وادي “أبو زنوبيا” بالقرب من أودية الخيل والعويني والحريق المتبقية تحت سيطرة “النصرة”، لترتفع المساحات التي خسرتها الأخيرة إلى نحو 92 في المئة من الجرود العرسالية التي تحتلها.

ويعتبر خبراء عسكريون أن الإعلان عن تفكك “النصرة” في جرود عرسال صار وشيكاً حيث يسيطر “حزب الله” بالنيران على الأودية الثلاثة، سواء من التلال القريبة أو المرتفعات الشاهقة كقمتي صدر البستان الجنوبية والشمالية (أعلى قمم السلسلة بعد جبل الشيخ).

استفاق سكان بلدتي القاع ورأس بعلبك فجر أمس على وقع المعارك في جرودهما، وعلى مسافة لا تزيد عن 14 كيلومتراً فقط من وسط البلدتين، خصوصا أن مراكز الجيش اللبناني استهدفت أيضاً بالمدفعية تحركات المسلحين في المناطق التي تقع تحت مرمى نيرانها.

وفيما كان عناصر “حزب الله” يستعدون لأداء صلاة الفجر، شنّ “داعش” هجومه على العديد من النقاط التي يتمركز فيها عناصر الحزب بين خربتي “الدمينة” و “بعيون”، على مساحة نحو 12 كيلومتراً، مسيّرين مجموعات من المشاة وعلى الدراجات النارية والسيارات رباعية الدفع، في معركة تُعد الأعنف منذ ايار الماضي في تلك المنطقة، دارت خلالها مواجهات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالقاذفات الصاروخية والقنابل اليدوية، على مسافات تراوحت ما بين مئة متر وعشرين متراً.

والغزوة الاستباقية لـ “داعش” لم تكن كذلك بالنسبة لـ “حزب الله”. كان عناصر “الحزب” متحسّبين للهجوم، فزرعوا عبوات ناسفة على مسافات من محيط مراكزهم. وعليه، انفجرت العبوات بأعداد من المهاجمين الذين قدر عددهم بـ “المئات” وفق مصادر عسكرية عليمة. ومن لم تنفجر فيهم العبوات في أسفل التلال، استهدفهم عناصر “حزب الله” بالأسلحة الثقيلة حيث تم تدمير خمس آليات و “جرافة” وعدد من السيارات رباعية الدفع المزودة برشاشات ثقيلة، وعدد كبير من الدراجات النارية.

ويعتبر أحد الخبراء العسكريين أن معركة الأمس ستكون مفصلية في مواجهة “حزب الله” مع “داعش”، والتي كان من المفترض ان تبدأ بعد تصفية “النصرة” في جرود عرسال. ويشير الى أن الخسائر التي منيت بها “داعش” بشرياً وعتاداً والأهم نفسياً ومعنوياً “اختصرت الكثير على حزب الله في معركته المقبلة معها، إذ يكفي أنها خسرت في مواجهة واحدة عديد القتلى الذين خسرتهم النصرة على مدى شهر وعشرة أيام من المواجهات مؤخراً”.

الديار : حزب الله صدّ هجوماً لـ”داعش” ومقتل اميرهم أبو الوليد السعودي واحتجاز 14 جثة عون ثابت على مواقفه وسلام سينتظر أسبوعين ليقرر وحركة جنبلاط لم تثمر بعد..

كتبت “الديار”: حاول التكفيريون انقاذ ما يمكن انقاذه في معاركهم في جرود القلمون ورأس بعلبك والقاع، والقيام بعملية عسكرية استعراضية تعيد رفع معنوياتهم المنهارة، وحاولوا القيام بهجوم من منطقة يعتبرونها “رخوة”، بالنسبة للمقاومة جراء حشد قواتها في مناطق اخرى. لكن جهوزية “رجال المقاومة” وسهرهم احبطا خطط التكفيريين من “داعش” و”النصرة” الذين نسقوا بشكل مشترك للهجوم، لكنهم تكبدوا خسائر كبيرة ادت الى مقتل اميرهم ابو الوليد السعودي وتدمير اليات وعربات وجرافات للتكفيريين بالاضافة الى احتجاز رجال المقاومة لـ14 جثة لهؤلاء الذين عادوا الى مواقعهم السابقة.

هجوم “داعش” امس ادى الى “التعجيل” بفتح معركة جرود القاع والجرود التي يتواجد فيها مسلحو “داعش”، فهجوم النصرة ادى الى فتح معركة جرود القلمون من قبل حزب الله وهجوم “داعش” امس سيفتح معركة دحرهم من مواقعهم.

وكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي: افشل حزب الله سلسلة من الهجمات المسلحة صباح امس كان قد اعد لها تنظيم داعش وبتخطيط متقن ومفاجئ على موقعي السمرمر وقرنة المذبحة شمال السلسلة الشرقية في خاصرة اعتبرها رخوة في جرود عرسال والقاع انطلاقا من موقع الكهف في الاراضي السورية بهدف اختراق الاراضي اللبنانية نحو مواقع كان قد خسرها في معارك القصير الماضية بهدف الوصول إلى جرود راس بعلبك والقاع جوسية باتجاه القصير، وتمكن حزب الله من قتل وجرح عدد من المسلحين، عرف من بينهم السعودي وليد المحسن العمري “ابو الوليد السعودي” فيما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية والمحمولات والمرابض المدفعية والدراجات النارية التي استخدمت في الهجوم، ولاحق حزب الله فلول المسلحين بعد اندحارهم وفشل هجومهم الى عمق الاراضي السورية بالاسلحة الصاروخية والمدفعية، فيما استهدف بالمدفعية الثقيلة منطقة المحبس شرق جرود عرسال حيث تحركات وتجمعات للمسلحين، ما ادى الى مقتل عدد منهم، ولم تتمكن العناصر المهاجمة من سحب جثث قتلاها التي خلفتها في ارض المعركة. واحتجز حزب الله اربع عشرة جثة في منطقة شرق جرود رأس بعلبك والقاع حيث مسرح الاشتباكات. وانفجرت عبوة ناسفة بمسلحي داعش كان حزب الله قد زرعها في وقت سابق في جرود راس بعلبك، بهدف منع اي تسلل باتجاه الاراضي اللبنانية.

وافيد عن سقوط ثلاثة شهداء لحزب الله وعدد من الجرحى نقلوا الى مستشفى البتول في الهرمل.

فيما عرف من قتلى داعش والنصرة اسامة النداف، طلال حمادي، محمد حسين عرابي من حمص، ابو عكرمة، ابو شهاب ابو عائشة ابو كايد ابو خالد قارا وابو محمد.

بدوره نفذ الطيران المروحي التابع للجيش اللبناني سلسلة غارات على منطقة النعمات شرق القاع مستهدفا تحركات مشبوهة لفلول من عناصر التنظيم الارهابي بهدف منع اي تسلل او اقتراب يمكن ان يهدد سلامة وامن القرى اللبنانية في البقاع الشمالي.

واشارت المعلومات الى ان هجوم “داعش” بدأ عند الساعة الرابعة والنصف فجراً واستمر حتى العاشرة والنصف صباحاً، وان الاشتباكات كانت عنيفة ومن مسافة 10 امتار، وان مجاهدي الحزب قاموا بهجوم مضاد واجبروا عشرات العناصر ومن تنظيم “داعش” على التراجع الى المواقع التي انطلقوا منها.

لم يطرأ اي تطور جديد على الملف الحكومي، في ظل استمرار الاتصالات على خط عين التينة ـ الرابية، ولم يتبلور عنها اي شيء في ظل معلومات عن أن التباين بين الرئىس بري والعماد عون حول العديد من الملفات واضح وظاهر للعيان، حتى ان الرئىس بري اوحى بعد اتصالاته يوم امس ان لا شيء جديد لكن التشاور جيد، وقد استقبل الرئيس بري امس الوزير الياس بو صعب ثم الوزير محمد فنيش وتركز البحث على الموضوع الحكومي.

مواقف القوى السياسية على حالها، وجهود النائب وليد جنبلاط لم تتوصل الى شيء من خلال اتصالاته، رغم حرصه على فصل التعيينات الامنية عن الملف الرئاسي، لكن طروحات جنبلاط تصطدم برفض تيار المستقبل. اما الرئيس تمام سلام، فقد ذكرت اوساطه انه سيعطي الحكومة اجازة لاسبوعين وبعدها سيدرس خطواته الجدية، في شأن عقد جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا ان تيار المستقبل وقوى 14 اذار يصرون على سلام باعتماد آلية جديدة لعمل مجلس الوزراء وتوجيه دعوة لانعقاده، وبأنه لا يمكن لوزير او وزيرين تعطيل عمل مجلس الوزراء.

اما تكتل التغيير والاصلاح فقد اكد على مواقفه معتبراً ان فصل التعيينات الامنية عن الملف الرئاسي هو مؤشر يجب “المراكمة” عليه، واكد على ضرورة تعزيز هذا المسلسل الذي يتوافق مع القانون والدستور، ذلك ان سلطة التعيين موجودة وعليها ان تمارس صلاحياتها كي لا تعطل نفسها بنفسها.

وفي المعلومات ان الوزير الياس بوصعب سيزور النائب وليد جنبلاط الذي يواصل اتصالاته مع كل الافرقاء، للولوج الى حل يمنع تمدد الفراغ والشلل الى الحكومة، وعدم تعطيل البلاد في ظل ما تواجهه المنطقة، خصوصا ان قلق جنبلاط يتزايد مع وصول المسلحين الى محاذاة السويداء في جبل العرب، وما سيتركه من انعكاسات على لبنان، لكن اتصالات جنبلاط لم تصل الى نتيجة بعد. وهذا ما قاله مرجع كبير “لا جديد بعد”. وبالتالي فان العماد ميشال عون ثابت على مواقبه ولن يتراجع.

الأخبار : بدء معركة جرود القاع

كتبت “الأخبار”: سرّع هجوم إرهابيي تنظيم “داعش” على مواقع لحزب الله بين جرود راس بعلبك والقاع، بالهجوم المضاد الذي كانت تعدّه المقاومة والجيش السوري لطردهم في المرحلة المقبلة من كامل جرود القلمون، بعد القضاء على إرهابيي “النصرة”

لم تنجح هجمات تنظيم “داعش”، طوال يوم أمس، بالسيطرة على مواقع حزب الله المنتشرة في أقصى الشمال الشرقي لجرود بلدتي راس بعلبك والقاع اللبنانيتين، والمشرفة على منطقة جوسيه جنوب مدينة القصير السورية. وبدل أن تكون خطوة التنظيم الإرهابي استباقاً لهجوم يعدّه حزب الله والجيش السوري لتطهير ما بقي من جرود القلمون تحت سيطرة “داعش”، بعد هزائم إرهابيي “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة” في جرود عرسال، تؤكّد مصادر ميدانية معنية أن “خطوة داعش سرّعت في الهجوم الذي تحدّث عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على مواقع التنظيم لتطهير كامل القلمون من إرهابيي النصرة وداعش”.

هجوم “داعش” بدأ مع الفجر عندما وقع المهاجمون في تشريكة عبوات، وتكرر على مدى ساعات الصباح حتى الظهر، بأعداد كبيرة من الإرهابيين لانتزاع أكثر من 8 نقاط من يد المقاومة، ومنها تلة “المذبحة” و”قرنة السمرمر” و”جب الجراد” و”تلة الزويتينة” بين جرود راس بعلبك والقاع، التي تبعد 14 كلم عن راس بعلبك، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر الحماية من مقاتلي حزب الله، وسقط للمهاجمين أكثر من 50 قتيلاً تمكّن المقاومون من سحب 14 جثة منهم، وتدمير خمس سيارات تحمل رشاشات متوسطة، في مقابل استشهاد 9 مقاومين.

فشل إرهابيي “داعش” في الهجوم المباغت دفع مقاتلي المقاومة إلى اللحاق بهم ومطاردتهم، واستهداف خطوط انسحابهم وإمدادهم بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ. واستهدف القصف الصاروخي للمقاومة تجمعات “داعش” في شعبة المحبس شرق جرود عرسال، ما أدى إلى مقتل القيادي في التنظيم السعودي وليد عبد المحسن العمري الملقب بـ”أبي الوليد”. وعرف من قتلى قياديي التنظيم: طلال يحيى حمادة، أحمد حسين عرابي، أسامة النداف وهاشم محمد اللحاف.

بدوره شنّ الطيران الحربي السوري ثلاث غارات على تجمعات وتحركات الإرهابيين في جرود النعمات المطلة على مشاريع القاع، فيما استنفر الجيش اللبناني منذ الصباح الباكر نقاطه ومواقعه على امتداد السلسلة الشرقية من جرود عرسال إلى الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، واستهدفت مرابض مدفعيته تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك والقاع.

وليلاً أعلنت المقاومة تدمير آليتين لـ “داعش” في “وادي الكهف” و”وادي الزويتينة” وقتل من فيهما.

مصادر مقرّبة من التنظيم الإرهابي في عرسال أشارت لـ”الأخبار” إلى أن “الهجوم شُنّ على مراكز الحزب بعدما استُهدف رتل للدولة الإسلامية كان يحاول أن يدخل عرسال ومعهم جرحى من ناحية جرد فليطا”. وأكدت المصادر أن “المواجهات انتهت، لكن احتمال تجددها وارد في كل لحظة”.

وأشيع أن الحشود والمعارك التي بدأها التنظيم تهدف إلى “محاصرة القصير ومحاولة استعادتها”، بالتوازي مع شائعات غير صحيحة عن تمكّن الإرهابيين من السيطرة على أجزاء من المدينة الصناعية في بلدة الحسياء، وعدة حواجز في محيط جوسيه ومشاريع القاع ليُصبح التنظيم على بُعد عدة كيلومترات من القصير.

ويعيد هجوم “داعش” على مواقع المقاومة في جرود القلمون الشمالية الحديث عن نيّة التنظيم الهجوم على مدينة القصير للوصول إلى الشمال اللبناني للحصول على ممرّ بحري من البادية، إذ تسمح سيطرة التنظيم على مواقع المقاومة بتهديد جوسيه وتشكيل أرضية ميدانية لوصل مواقع التنظيم في القريتين ومهين المفتوحة على البادية، بالداخل اللبناني عبر جنوب القصير ووادي خالد.

وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي يوجد فيها إرهابيو “داعش” تمتد من جرود عرسال وخطوط “التماس” مع إرهابيي “النصرة” في خربة يونين ومعبر الزمراني، إلى مناطق غالبيتها مكشوفة على مواقع المقاومة الجديدة في جرود عرسال، منها “وادي العجرم” و”صفا الأقرع” و”طاحون الهوا”، وصولاً حتى “تنية الفاكهة” و”وادي حوّرتا” وجرود راس بعلبك والقاع. ومن أبرز المواقع لدى “داعش”: تلة حقاب الكاف التي بدأ منها هجوم أمس، وتربط جرود عرسال بجرود رأس بعلبك فجرود الجراجير، بجرود حليمة قارة السورية، ومواقع أخرى في كل من أودية ميرا والفرا، والمير علي، ووادي مرطبيه، ووادي طويل، المعروف لدى العراسلة باسم “وادي أم الجماعة” بين جرود عرسال وقارة السورية.

وفي السياق، أشارت مصادر ميدانية لـ”الأخبار” إلى أن المناطق التي لا تزال مع مسلحي “النصرة” في جرود عرسال هي وادي الخيل، الذي يضمّ مشفى ميدانياً. ومن الأماكن التي ما زالت تعتمد عليها “النصرة” وادي العويني ووادي الكرّيت (عبارة عن واد متعرج وسحيق يقع شمال سهل الرهوة)، وشعبة الحصن، وصولاً حتى وادي الحقبان المعروف بوعورة طبيعته الجغرافية، فضلاً عن منطقة “ضهر الهوّة” التي تتحكم بمفاصل أساسية من وادي الخيل ووادي العويني وتلة الحصن.

البناء : الزلزال التركي يثير الذعر في الخليج… واطمئنان أميركي أوروبي التلي يعلن عرسال منطقة عسكرية… ويربط مصير العسكريين بأمنه المقاومة: انتهينا من “النصرة” وبدأنا بـ”داعش”… والعونيون: التعيين أولاً

كتبت “البناء”: بينما بدأ الحديث عن تخلي أردوغان عن السعي إلى تعديل الدستور كشرط مسبق لمكوّنات البرلمان التركي الجديد عليه لقبول البدء بأيّ حوار هادف لتشكيل ائتلاف حكومي، وتقدّمت التوقعات التي تشير إلى الفشل في تخطي مهلة الخمسة وأربعين يوماً لتشكيل الحكومة قبل الدعوة إلى انتخابات مبكرة، كان الزلزال التركي لا يزال الحدث العالمي الأول الذي استأثر بمناقشات اجتماعات السبعة الكبار، الذين تتصدّرهم أميركا وفرنسا بريطانيا، وفي حصيلة التقويم الأولي لقادة الدول الغربية يكون الاطمئنان هو الحصيلة تجاه ما جرى في تركيا، كما عكست وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية، التي أجمعت على أنّ الأهمّ في مستقبل تركيا يعكسه التأكيد على الثقة ببقائها دولة أطلسية، وتمسّك مكوّناتها بالتجربة الديمقراطية، حاصرة الأضرار بالحزب الحاكم وطموحاته المبالغ فيها.

في الخليج وحده دبّ الذعر من نتائج الانتخابات التركية والإصابة البالغة التي تلقاها الرئيس التركي رجب أردوغان وحزبه، وفشلهما في الاحتفاظ بصفة الحزب الحاكم وخسارة فرصة الرئيس الحاكم بتعديل الدستور، وما بدا أنه تحوّل لا رجعة عنه لجهة غياب فرصة توظيف مكانة تركيا وقدراتها في توازنات المنطقة لحساب السياسات التي انتهجها أردوغان وحزبه خصوصاً تجاه ما يجري في سورية، وهو ما بدا أنّ إعادة النظر فيه ستكون من أولى أولويات حكومة تركية جديدة سواء بنتيجة تشكيل أي ائتلاف حاكم أو بالعودة إلى الانتخابات المبكرة التي سترسّخ النتائج الراهنة، فيما كانت مواقف مكوّنات تركية كحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي والفائز بالمركز الثاني انتخابياً والمرشح الأبرز لتشكيل حكومة جديدة إذا ذهبت تركيا إلى الانتخابات المبكرة، تدعو إلى تحقيق مستقلّ في تورط أردوغان وحزبه بالتعاون مع تنظيم “القاعدة” وهو أمر يتخطى حدود الأزمة السورية لإمكانية توجيه تهمة الخيانة العظمى لأردوغان وأركان حكومته، والذعر الخليجي موصول بتغير حكمي متوقع بظروف ومعطيات الحرب في سورية، ومصير دور الحاضنة الرئيسية التي شكلها أردوغان وحزبه للجماعات المسلحة وخصوصاً تنظيمي “داعش” و”النصرة” كمتفرّعات لتنظيم “القاعدة”، والذعر أيضاً يطاول الخشية من أن تكشف أي تحقيقات يجريها القضاء التركي في هذا الملف عن أسماء خليجية بارزة موّلت وسلحت وساهمت في تدعيم دور “القاعدة” عبر تركيا في كلّ من سورية والعراق.

تابعت الصحيفة، الأثر الأكبر لزلزال تركيا أصاب “جبهة النصرة” التي لم تكن بحاجة لضربة ثانية على الرأس بهذا الحجم وهي تتلقى ضربة قاتلة في جرود القلمون وجرود عرسال، فـ”النصرة” وضعت كلّ بيضها في السلة التركية، بعد تراجع “إسرائيل” أمام ميزان الردع المفروض من المقاومة بعد عملية مزارع شبعا، كملاذ حدودي جغرافي قادر على توفير دور الحاضنة التي لا يفيد المال القطري في توفيرها بسقوط الدور التركي، و”النصرة” تواجه معضلة وجودية مع هذا التغيير، فهي محاصرة في جنوب سورية وغربها على جبهتي القنيطرة والقلمون، وها هو متنفّسها الشمالي الذي كانت تتباهي به قبل أسابيع قليلة وتستعرض إنجازاتها في جسر الشغور وإدلب، يتعرّض للسقوط المدوّي بتقدّم فرضية إقفال الحدود التركية في أيّ لحظة، مراضاة لمزاج داخلي غاضب يحتاج أردوغان وحزبه إلى رشوته بجملة إجراءات تجميلية من هذا النوع، طالما أنّ ما حدث يطوي فرصة الرهان على مواصلة اللعبة ذاتها وبالشروط ذاتها، بالنسبة لتركيا.

في هذا المناخ خرج قائد “النصرة” في القلمون أبو مالك التلي يعلن عرسال منطقة عسكرية ويبلغ فاعلياتها أنّ قواته ستعلن تدابير استثنائية للتحقق من عدم وجود اختراقات تهدّد أمنها، وأنّ من ضمن هذه الإجراءات نشر بعض الحواجز ومداهمة عدد من المنازل، وإعلان حظر التجوّل ليلاً، وفي تعبير عن حال الذعر واليأس التي يعيشها التلي، قال في بيان إنّ الدخول إلى عرسال سيتمّ على أجساد مقاتليه وهو ما ردّده قبل معارك يبرود التي سقطت بيد المقاومة خلال ست ساعات، ولم يتردّد التلي في تقديم العسكريين المخطوفين كرهائن يرتبط مصيرهم بأمنه الشخصي، فنقل عنه مقرّبون منه على صفحات التواصل أنه يضمن أمن العسكريين المخطوفين كما يضمن أمنه، وهو يصطحبهم معه أينما ذهب، موجهاً الرسائل لأهالي العسكريين بأنّ مصير أبنائهم مرتبط بأمنه الشخصي.

على جبهات القتال، لم يلتفت مقاتلو المقاومة والجيش السوري في جرود القلمون إلى ما وراءهم وتابعوا حربهم التي أعلن السيد حسن نصرالله أنها بلا سقف ولا مدى محدّد، وقالت مصادر في المقاومة إنّ الحرب مع “النصرة” انتهت عملياً، وإنّ الحرب بدأت مع “داعش” وهي مستمرة بمواجهات جرود راس بعلبك، وستستمرّ حتى تطهير كلّ المنطقة من وجود “داعش” كما طهرت من وجود “النصرة”، باعتبار عرسال مسؤولية وعهدة الجيش اللبناني.

يجري كلّ ذلك ولبنان بلا حكومة، بعدما أدّى قيام وزير الداخلية بتمديد ولاية مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص لسنتين إلى وضع التيار الوطني الحر تهديده برفض بحث أيّ بند على جدول أعمال الحكومة حتى البت بالتعيينات الأمنية والعسكرية موضع التنفيذ، ومع استمرار الإجازة المرضية للحكومة جدّد التيار شعاره، الأولوية للتعيين وإلا لا جدول أعمال للحكومة.

النهار : “داعش” يدخل حرب الاستنزاف مع “حزب الله” و”النصرة” تطلب ريفي للتفاوض على العسكريين

كتبت “النهار”: اذا كانت أزمة لبنان السياسية انعكاساً لازمة المنطقة، فانه من المفترض ان يحدد الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في نهاية الشهر الجاري اطاراً عاماً للتسويات في المنطقة، لكن تباشيره التي قد لا تظهر قبل شهر او شهرين من التوقيع تنذر باستمرار الازمة الداخلية وسياسة التعطيل التي قد تمتد الى ايلول المقبل استناداً الى “التيار الوطني الحر” مدعوماً من “حزب الله”.

ولكن بعيداً من تلك الازمة، تفاعلت امس قضية اجتماعية قسمت المجتمع اللبناني ما بين متضامن مع الاطباء الذين نفذوا اضراباً، وفريق رأى في تصرفات الاطباء اعتداء على امنهم الصحي والاجتماعي. وفيما يستجوب قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق الطبيب الموقوف عصام معلوف اليوم في موضوع بتر اطراف الطفلة ايلا طنوس في حضور ممثل نقابة الاطباء، اعلن النقيب أنطوان البستاني “المضي في الاضراب حتى الافراج عن الطبيب المعلوف ووقف المهزلة التي تطال قطاع الطب في لبنان”، في مقابل انتقاد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ما وصفه بـ” الحصانة النووية للمستشفيات وغيابها عن الرضيعة التي بترت أطرافها”.

وعلى المقلب الثاني، تطور امني حدودي يمكن ان يؤدي جزئياً الى خلط الأوراق، تمثل امس بدخول تنظيم “داعش” المعارك التي كانت مقتصرة على “جبهة النصرة”. فقد هاجم التنظيم خمس نقاط لـ”حزب الله” في جبال جوسية شمال القصير السورية وغرب القاع اللبنانية، وهو ما قد يدفع الحزب، كما تقول مصادر المسلحين، إلى اعادة الانتشار وتوزيع القوة بحيث تتراجع وتيرة التقدم في منطقة جبال القلمون ويضعف التعزيزات الخاصة بالحزب والجيش في تلك المنطقة.

المستقبل : “المستقبل” ترفض مفهوم “المرشح الواحد” وتشيد بإعلان “القوات” و”التيار الوطني” جنبلاط عن “نوايا” عون وجعجع: أي حوار مفيد

كتبت “المستقبل”: بخلاف مشهد الشلل المستحكم بالعمل المؤسساتي في البلد تحت تأثير حُقن الاستئثار والاستكبار التي تواصل دويلة “حزب الله” ضخّ سمومها التعطيلية في مفاصل الدولة، تنشط حركة الجولات البينية على خارطة العمل التشاوري في أكثر من اتجاه سياسي وأمني وحواري، وأبرزها التحركات التي يقوم بها وفد كتلة “المستقبل” على القيادات والمسؤولين في إطار المساعي الوطنية الرامية إلى تحصين الساحة الداخلية وإيصاد أبواب الفتنة التي يحاول البعض فتحها في وجه عرسال لغايات مكشوفة في نفوس أمراء الحرب والتورّط الجهنمي في سوريا دفاعاً عن رمز الإجرام القابع في دمشق برعاية وحماية الحرس الثوري الإيراني. وعلى مستوى التواصل الوطني أيضاً تبرز الزيارات التي يقوم بها وفد “معراب” لإطلاع مختلف الأفرقاء على مضامين ورقة “إعلان النوايا” بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” والتي قوبلت أمس بالإشادة والترحيب في بيت الوسط خلال اجتماع عُقد لهذه الغاية بين رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة ووفد “القوات”، في وقت علّق رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط على التقارب الحاصل بين رئيس “التيار الوطني” النائب ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع وعلى “النوايا” المعلنة بينهما، بالقول لـ”المستقبل”: “أي لقاء وأي حوار مفيد، وكل جهد يصبّ في خانة الحوار الداخلي هو جهد مفيد وإيجابي”، مشيراً إلى أنه يترقب زيارة الوفد القواتي خلال الساعات المقبلة للاطلاع منه على مضمون الورقة.

اللواء : تريث سلام غير مفتوح .. وعون يطالبه بممارسة صلاحياته! الحدود تهتز جنوباً وشرقاً .. وحزب الله يفقد 9 في مواجهة مع داعش في رأس بعلبك

كتبت “اللواء”: اغرب ما صدر عن تكتل “الاصلاح والتغيير” في جلسته الأسبوعية أمس، هو دفن رأسه في الرمال، والدعوة إلى معالجة المأزق الحالي بالدستور، والإعلان عن “مطالبته بانعقاد مجلس الوزراء في كل حين ليمارس صلاحياته كاملة عملاً بالنص الدستوري”.

اما ان “تنعقد الحكومة للمناورة أو السماح لوزراء بالالتفاف على صلاحيات الحكومة فهو ما نرفضه”، والكلام لبيان التكتل أيضاً.

الجمهورية : تحرُّك ديبلوماسي لتلافي التعطيل الحكومي… وسلام يتمسَّك بالتوافق

كتبت “الجمهورية”: مِن “تشريع الضرورة” إلى “مراسيم الضرورة”، الأوّل، على “ضرورته”، قد تعثّرَ وتعطّلَ نتيجة إحجام كتَل نيابية وازنة عن حضور جلسات التشريع التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي تحت عنوان “تشريع الضرورة” الذي كان الجميع اتّفقوا عليه. والثاني، مرشّح للتعثّر نتيجة موقف الوزراء العونيين وحلفائهم الذين يبدو أنّهم لن يَحضروا بعدَ اليوم أيّ جلسة لمجلس الوزراء إذا لم يكن على جدول أعمالها التعيينات الأمنية والعسكرية، ما قد يُدخِل الحكومةَ في “العطلة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى