الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

3ersel 1

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : السعودية تتهاون مع “داعش” وتتفرّغ لحزب الله فتهدّد المنطقة الشرقية بزلزال هل ينجح “هاقان فيدان” بتجنيب تركيا حمام دم قبل الانتخابات؟ مسعى جنبلاطي لإنقاذ التعيينات… ومحاولة وسطية لسلام لحلّ “عرسالي”

كتبت “البناء”: على رغم ضراوة المعارك الدائرة على جبهات الرمادي والقلمون، من جانب كلّ من الجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة والجيش السوري والمقاومة من جهة ثانية، في وجه “داعش” من جهة و”جبهة النصرة” المسمّاة حديثاً بـ”جيش الفتح” للتمويه من جهة موازية، وعلى رغم الإنجازات التي تحققها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة على الجبهتين، وعلى رغم المواجهة البطولية لثوار اليمن في عدن ومأرب والتوغل المتواصل داخل الحدود السعودية ناراً ورجالاً، مقابل المجازر المتمادية التي يرتكبها الطيران السعودي بحق المدنيين والمنشآت اليمنية في صنعاء وصعدة والحديدة، بدا أنّ هذه المسارات لم تبلور بعد في السياسة ما يعيدها إلى الواجهة أمام تصدّر المشهد السعودي والتركي للاهتمامات.

في كلّ من تركيا والسعودية، أرض خصبة للتقسيم أكثر من سورية والعراق، وفقاً لمناقشات لجنة الحكماء التي شكلها حلف الأطلسي عام 2010 في قمة فرانكفورت والتي ترأستها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، والكلام عن تركيا والسعودية للوزير السابق هنري كيسنجر رداً على أطروحة المؤرخ برنارد لويس، الداعية إلى إعادة رسم خرائط المنطقة خلافاً لخطوط “سايكس ـ بيكو”، واعتماد خطوط التماس بين الطوائف والأعراق والمذاهب أساساً بديلاً للحدود الجديدة، والهدف كما عرض لويس تفكيك وإعادة تركيب كلّ من سورية والعراق، وردّ كيسنجر كان للتأكيد على سلامة الدعوة إلى تحريك الاصطدام الطائفي واستخدامه لإضعاف الدولتين، لكن لفرض تنازلات سياسية على قياداتها وليس لبلوغ الحرب الأهلية والتقسيم كخيار بديل للخريطة الحالية، انطلاقاً من يقينه أن الفالق الديمغرافي الذي سيتقسّم العراق وتتقسّم سورية على أساسه سيكملان تلقائياً لينتهيا بتقسيم تركيا والسعودية، حيث القضية الكردية جاهزة للانفجار في تركيا بمجرّد ولادة دولة كردية في شمال العراق، وحيث تواصل الساحلين التركي والسوري ديمغرافياً وجغرافياً، وفي المقابل ولادة دولة الجنوب العراقي ستعني التحاقاً سريعاً بها للمنطقة الشرقية للسعودية.

مصدر ديبلوماسي لبناني متابع لشؤون المنطقة، وخبير في الجغرافيا السياسية لمكوّناتها، يعتبر ما يجري في كلّ من تركيا والسعودية جمراً تحت الرماد لعنف أهلي سيضع وحدتهما على المحك قبل سورية والعراق، ويضيف أنّ تصرف الجيش السوري والجيش العراقي بعيد عن الطائفية ويطمئن المناطق التي يتواجد فيها مهما كان اللون المذهبي لسكانها، وعلى رغم كلّ التحريض لا يزال ينظر سكان كلّ مناطق سورية والعراق إلى جيشيهما كملاذ، بينما ليس هذا هو الحال في كلّ من مناطق شرق تركيا وشرق السعودية، حيث ينظر السكان إلى أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية كعدو يسفك دماء الناس ويعتدي على الكرامات، وتحركات السكان هناك تقول ما هو أكثر من ذلك، لجهة الشعور بالحرمان من المعاملة الإنسانية بحدودها الدنيا، على قاعدة قمع تاريخي لكلّ حراك سلمي للمطالبة بحقوق المواطنة.

ويضيف المصدر الديبلوماسي الخبير، إنّ ما يتعرّض له شرق تركيا وشرق السعودية سيطفو على الواجهة قريباً كمصدر خطر على وحدة البلدين.

تابعت الصحيفة، في لبنان هشيم آخر يهدّد بالاشتعال من بوابتي عرسال والتعيينات الأمنية، ما لم تنجح مساعي النائب وليد جنبلاط في إقناع تيار المستقبل بالسير في تعيين العميد شامل روكز لقيادة الجيش، وما لم تنجح مساعي رئيس الحكومة تمام سلام لتفويض قيادة الجيش من دون تفاصيل باتخاذ الإجراءات اللازمة وحفظ الأمن في عرسال وجوارها، وترك التفاصيل للاعتبارات الميدانية التي تراها قيادة الجيش.

قرر تيار المستقبل خوض معركة عرسال من ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الأول عسكري عبر تصوير المعركة أنها معركة قيادة الجيش واستبدال قائد بقائد من أجل النيل من العماد ميشال عون، وعبر التحضير لحركة شكلية لبعض الآليات العسكرية في محيط عرسال لتصوير الأمر وكأن عرسال في قبضة الجيش. الاتجاه الثاني سياسي بانتهاج هذا التيار سياسة التهويل عبر تصريحات نوابه وقيادييه من أن معركة عرسال هي معركة ضد السنة، وأن حزب الله يسعى من هذه المعركة إلى إثارة الفتنة المذهبية في البلد، أما الاتجاه الثالث فهو رسمي ويتمثل بموقف الحكومة التي قد تلجأ إلى التسويف في اتخاذ قرار بتكليف الجيش في معالجة الحالة الشاذة، والهدف من كل ذلك إبقاء عرسال ومحيطها ملاذاً آمناً للإرهابيين من أجل الانتقاص من الإنجازات التي سجلها حزب الله في القلمون.

وتحدثت مصادر مطلعة لـ”البناء” عن أن السعودية قررت أن تخوض حرباً إعلامية لثني حزب الله عن معركة الجرود والقلمون ولوضع عوائق أمام معركة عرسال”. ولفتت المصادر إلى “أن هذه الحرب الإعلامية تمثلت بتصريحات نواب تيار المستقبل الذين تفاعلوا معها في شكل واضح وعلني، في حين أن مسعى السعودية لدى فريق 14 آذار اصطدم بموقف بعض المسيحيين الذين لم يتقبلوا فكرة الظهور بالمظهر الذي يحمي النصرة وداعش”.

في المقابل، اتخذ حزب الله كل التدابير والتحضيرات لإنهاء معركة جرود عرسال بالسرعة الممكنة وأنجز الترتيبات اللازمة من تعزيزات عسكرية وبشرية لخوض معركة الجرود.

وكان لافتاً أمس اللقاء الذي عقدته عشائر وعائلات وفاعليات بلدة بوداي والبلدات والقرى المجاورة في حسينية البلدة، وإعلان المجتمعين “التزامهم الكامل بالدفاع عن المنطقة في وجه الخطر التكفيري، مع استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس لإزالة هذا الخطر”.

إلى ذلك، تبين “أن السوري أحمد محمود الطويل الذي أوقفته أول من أمس فصيلة بعلبك عند مدخل بعلبك الجنوبي في محلة الجبلي، ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي. وكان قادماً من بلدة عرسال حيث تم العثور على اللباس الأسود الذي يستخدمه داخل حقيبة كان يحملها. ولا يزال يخضع للتحقيق. وأوقف الجيش قائد خلية في “داعش” سالم جاسم الناصر سوري الجنسية وعدد من أتباعه في مداهمات نفذتها عناصر مخابرات الجيش في بلدة تل حياة ومحيطها.

الأخبار : حركة جنبلاط بلا بركة المستقبل: لا يمكن لعون أن يفرض قائداً للجيش التيار: لا يمكن للحريري أن يفرض بقاء الحكومة

كتبت ” الأخبار”: لا تزال أزمتا عرسال والتعيينات الأمنية موضع أخذٍ وردّ بين القوى السياسية التي ضربت موعداً لاستكمال النقاش في الحكومة حول الأزمتين بعد غدٍ الاثنين. وقبل الوصول إلى الجلسة، تبذل القوى السياسية جهداً لافتاً لرسم تفاهمات أولية استباقية، في ظلّ السقف العالي الذي حدّده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مسألة جرود عرسال ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في مسألة التعيينات الأمنية.

فأمام إصرار عون، ومعه فريق 8 آذار على ضرورة تعيين قائد جديد للجيش هو العميد شامل روكز بدل العماد جان قهوجي، والتهديد بتعطيل الحكومة، بادر النائب وليد جنبلاط إلى التواصل مع أطراف عدة؛ بينها حزب الله، معرباً عن استعداده للقيام بمحاولة إقناع الطرف الآخر، وتحديداً الرئيس سعد الحريري، للقبول بطلب عون. وفهم جنبلاط، بحسب مصادر مقرّبة منه، أن “من المفيد نصح الحريري بعدم إغضاب العماد عون”، فبادر إلى التواصل مع جهات محلية وخارجية، ثم أجرى اتصالاً بالحريري، طالباً منه “كسر الشر”، و”خصوصاً أنه لا يمكن أن يتم اعتبار وصول روكز إلى قيادة الجيش انتصاراً لحزب الله، لأن جهات تخاصم الحزب، من بينها الولايات المتحدة، تعتبره مؤهلاً لقيادة الجيش”. وأكدت المصادر أن “جنبلاط طلب من الحريري التفكير بالأمر من الآن”، وأنه “سيصدر موقفاً واضحاً بهذا الشأن”، وهو ما فعله أمس، مؤكّداً دعمه وصول روكز إلى قيادة الجيش. مصادر أخرى معنية بالملفّ، أكدت لـ”الأخبار” أن “الحريري استمزج رأي مساعديه”، وأن “وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد أنه يتمهل أياماً قبل التصرف بشأن قوى الأمن الداخلي”. وقالت المصادر إن “الحريري بعث برسائل إلى أطراف عدة بأنه سيسعى إلى حسم الموقف قبل الاثنين”، وإن “الرئيس تمام سلام ينتظر تبلغ موقف الحريري حتى يقرر الدعوة إلى جلسة سريعة للحكومة قبل 5 حزيران المقبل”.

غير أن مصادر مقربة من الحريري استبعدت أن تسفر الحركة الجنبلاطية عن نتائج فعلية، وأكّدت لـ”الأخبار” أنه “ليس بإمكان عون أن يفرض علينا قائداً للجيش، وهناك صعوبة للسير من قبل الرئيس الحريري بما يريده عون”. فيما شدّدت مصادر التيار الوطني الحر، في المقابل، على أنه “في هذه الحال لا يمكن للحريري أن يفرض علينا بقاء الحكومة”.

وفي ما خصّ جرود عرسال المحتلة من قبل إرهابيي “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، أكّد أكثر من مصدر وزاري في قوى 8 آذار أن “جلسة الاثنين ستحفل بنقاش جدي حول دور الدولة والجيش في معالجة هذه الأزمة”. وتقول المصادر إن “السقف الذي وضعته المقاومة مرتفع في مسألة الجرود، وهذا يحتّم على الحكومة تحركاً سريعاً لتنفيذ إجراءات عملية تحمي عرسال من الإرهابيين، ولاحقاً لطردهم من الجرود”، وتؤكّد المصادر أن “مختلف الفرقاء باتوا على اقتناع اليوم بأن مسألة عرسال يجب أن تحلّ، والاثنين سيكون النقاش بالوسائل والآليات”. وأشارت المصادر إلى أن “انتشار الجيش بقوة داخل عرسال وفصل البلدة بشكل تام عن الجرود يمكن أن يكون خطوة أولى لحلّ الأزمة، ومن ثمّ إيجاد الحلول المناسبة لمسألة مخيمات النازحين”.

من جهته، زار النائب جمال الجراح على رأس وفد من أهالي عرسال من المحسوبين على تيار المستقبل والنائب زياد القادري السرايا الحكومية ووزارة الداخلية للقاء سلام والمشنوق. وقال الجرّاح ان “هناك حملة على أهالي عرسال، وهناك من يريد أن ينتقم من البلدة وأهلها خدمة لأهداف سياسية معينة”، لافتاً إلى أن “هذا المنطق لا يؤدي إلى شيء إلا إلى الفتنة المذهبية، وليعلم الجميع أن عرسال ليست جزيرة، حدودها عكار وطرابلس وسعدنايل ومجدل عنجر والبقاع الغربي وبيروت، وهي ليست معزولة وليست متروكة”.

وفيما حذّرت مصادر مقرّبة من الحريري من أنه “إذا كان حزب الله يعتقد أن بإمكانه تشكيل حشد شعبي في البقاع، فإن الأمور قد تذهب إلى خطوط تماس”، قلّلت مصادر وزارية في فريق 8 آذار من أهمية كلام الجراح، وسألت “أين كان الجراح عندما كانت السيارات المفخخة تأتي من الجرود لقتل اللبنانيين وتقتل جنود الجيش وتختطفهم، وعندما كان المسلحون يستبيحون بلدة عرسال ويقتلون أهلها ويسرقون رزقهم، ويحاكمونهم في المحاكم الشرعية؟”.

ورأت مصادر أهلية في البلدة في اتصال مع “الأخبار” أن مواقف الجراح صادرة عن أشخاص “لا يمثّلون عرسال، وإنما تيار المستقبل وفريقه”. وسألت عن “سبب عدم وجود الجيش باستمرار داخل عرسال، وسبب عدم عودة فصيلة درك عرسال إلى كنف البلدة”. وسألت: “هل بإمكان النائب وتياره أن يعوّض على العراسلة خسائرهم اليومية نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى مقالعهم وبساتينهم ومزارعهم؟”.

من جهة أخرى، تنتظر الجهات الرسمية اللبنانية عودة الموفد القطري في التفاوض حول ملفّ العسكريين المختطفين إلى بيروت، وذلك لإنجاز عملية التبادل مع الجماعات الإرهابية التي تختطفهم. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ”الأخبار” إن “الصيغة النهائية للاتفاق أنجزت وهي مناسبة للبنان، ومن ستتم مقايضتهم بالعسكريين ليسوا من النوع الخطير جداً، ومن بينهم نساء”. ونفت المصادر علمها بأي جانب مالي من الصفقة، مشيرةً إلى أن “لبنان لن يتدخل في أي أمور إضافية قد تكون بنداً للتفاوض بين الخاطفين والوسيط القطري”.

الديار : ماذا قال عون لـ 8 آذار بشأن مبادرة جنبلاط وانتظار جواب الحريري؟ الاسبوع المقبل: اما حكومة واما شلل نهائي حتى حصول التعيينات

كتبت “الديار”: ماذا قال العماد ميشال عون لوفد الاحزاب اللبنانية في 8 آذار الذي زار الرابية بكل مكوناته السياسية بمن فيها ممثل حركة امل محمد جباوي الذي جلس الى جانب العماد عون للتأكيد على وحدة موقف 8 آذار بتأييد طروحات العماد عون ومبادرته التي لم يتبلغ العماد عون بعد اي رد رسمي عليها من قوى 14 آذار، وكل الردود جاءت من باب الحرتقات السياسية لكنه لم يتبلغ اي شيء رسمي كما قال العماد عون لوفد 8 آذار، مؤكدا على ان مبادرته هدفها انهاء الشغور الرئاسي وانه يعمل لكي تحصل الانتخابات غدا انطلاقا مما تضمنته مبادرته.

وحسب وفد 8 آذار فإن العماد عون ابلغهم انه ينتظر اتصالات جنبلاط مع الحريري بشأن تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش وان جنبلاط اتصل بالحريري وتمنى عليه القبول بتعيين العميد روكز وان الحريري طلب مهلة للرد، لأن جنبلاط وحسب الوفد تبين له ان الفيتو على تعيين العميد روكز من تيار المستقبل الذي يريد انتخاب رئيس للجمهورية قبل تعيين قائد للجيش والفيتو ليس اقليميا ولا دوليا. كما اكد للوفد على مواقفه السابقة لجهة رفض الفصل في التعيينات واكد عون ان تعيين العميد روكز قائدا للجيش ليس منة من “المستقبل” و”ما يربحنا جميلة”، وهو مسيطر على وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات ووزارة العدل. كما جرى البحث في الموضوع الرئاسي واشار العماد عون الى انه ليست هناك مبادرة فاتيكانية وهذا كلام اعلامي. ومن يريد خطوات جدية في الملف الرئاسي عليه ممارسة الضغوط لاقناع السعوديين بتسهيل الاستحقاق الرئاسي. وتطرق كذلك النقاش الى ملف عرسال فأبدى عون ارتياحه لاجراءات الجيش الاخيرة في عرسال والذي يحتاج ايضا الى دعم سياسي وتغطية القوى المشاركة في الحكومة لاطلاق يد الجيش لضرب الارهابيين هناك ومنع تحويل البلدة الى رقبة بيد هذه القوى.

هذا مع العلم ان الجنرال عون سيعلن المزيد من المواقف خلال لقاءات مع طلاب التيار الوطني الحر اليوم وغدا.

وفي ظل هذه الاجواء فإن الاتصالات لايجاد مخرج لملف التعيينات ما زالت قائمة ومكثفة جراء ادراك الجميع لخطورة الموضوع وبالتالي فإن جلسة الاثنين الحكومية ستكون مفصلية لجهة سير الامور في البلاد، فإما بقاء الحكومة او حدوث شلل نهائي في البلاد حتى حصول التعيينات. واذا لم تحصل التعيينات، وهذا امر محتمل، فان جلسات الحكومة ستعلق وسيشملها الفراغ بعد المجلس النيابي الذي تنتهي دورته العادية غداً الاحد، ولا يمكن للمجلس بعدها عقد اي جلسة في ظل عدم فتح دورة استثنائىة له من قبل الحكومة وبالتالي فإن المجلس سيبقى معطلا حتى اول ثلاثاء بعد منتصف تشرين الاول المقبل.

وشددت مصادر سياسية على ضرورة خروج الحكومة بقرار سياسي في جلسة الاثنين يعطي الضوء الاخضر للجيش لتحرير جرود عرسال من الارهابيين.

واستغربت المصادر ما صدر عن وفد كتلة المستقبل الذي زار سلام والمشنوق امس من خلال اعطاء توصيفات غير صحيحة للوضع في عرسال وصلت الى حدود اعتبار جرود عرسال غير لبنانية.

لكن المصادر لم تجزم بأن جلسة الحكومة بعد غد الاثنين ستكون حاسمة من حيث الخروج بقرار سياسي حول عرسال، مشيرة الى ان قوى 8 آذار حريصة على عدم اسقاط الحكومة، وهي لذلك تنتظر ما سيطرحه رئيس الحكومة ووزراء المستقبل، لكن المصادر اكدت ان وضع جرود عرسال لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه اليوم وما يشكله هذا الوضع من مخاطر على منطقة البقاع خصوصا ولبنان عموما، وقالت انه اذا لم تعمل الحكومة على معالجة هذا الوضع فمعركة عرسال ستحصل في الوقت المناسب.

وفي ظل هذه الاجواء تواصلت العمليات العسكرية لحزب الله والجيش السوري في جرود القلمون فيما ضيّق حزب الله الطوق على التكفيريين في جرود عرسال وكذلك باتت المعركة حتمية، وكذلك فإن قرار تنظيف جرود عرسال من التكفيريين محتم ولا رجوع عنه، وعمليات القضم ستتواصل خصوصا ان اهالي العديد من القرى البقاعية في قضاء بعلبك اعلنوا وقوفهم الى جانب حزب الله واستعدادهم للمشاركة في عملية دحر التكفيريين، ويرفضون بقاء هؤلاء في جرود عرسال وما يشكلون من خطر على المنطقة كلها، ورفعت يافطات في معظم قرى بعلبك تطالب بالقضاء على الارهابيين في الجرود.

وفي المقلب الآخر، فإن نواب “المستقبل” زاروا مع وفد من اهالي عرسال الرئيس تمام سلام وأكدوا الوقوف الى جانب الدولة والجيش اللبناني رافضين ان يكون اهالي عرسال وسيلة لابتزاز الجيش، مؤكدين ان عرسال ليست جزيرة وحدودها عكار وطرابلس والطريق الجديدة ومجدل عنجر وسعدنايل، محذرين من الاقدام على اي مغامرة قد تطال عرسال واهاليها.

على صعيد اخر وصل الى بيروت بعد ظهر امس وزير خارجية الفاتيكان السابق المونسنيور دومينيك مامبرتي الذي يشغل منصب رئىس المحكمة العليا للامضاء الرسولي على رأس وفد فاتيكاني.

وسيعقد اجتماعات في بيروت منها كنسية ومنها سياسية وفيما تحدثت معلومات عن ان الموفد البابوي سيناقش موضوع الشغور الرئاسي وحرص الفاتيكان على موقع رئاسة الجمهورية المسيحي، في حين اشارت معلومات اخرى الى ان التركيز سيكون على الجوانب الكنسية وان الموفد البابوي لا يحمل اي مبادرة.

النهار : سلام يطمئن عرسال: أنتم في حمى الدولة المشنوق : لا تطوّرات دراماتيكية الاثنين

كتبت “النهار”: تُسابق الاتصالات والمساعي السياسية التي ارتفعت وتيرتها عقب الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، أجواء التهويل بتصعيد من شأنه ان يهز وضع الحكومة او يشل عملها على خلفية ملفّي جرود عرسال والتعيينات الامنية والعسكرية اللذين سيطرحان للنقاش في الجلسة الاستثنائية التي سيعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر الاثنين المقبل. وبدا من الصعوبة أمس رسم سيناريوات مسبقة لما يمكن ان تفضي اليه الجلسة المقبلة في انتظار ما ستتكشف عنه المساعي الجارية بحثا عن مخارج، وخصوصا لملف التعيينات الذي يظهر الفريق العوني اندفاعا قويا لبته ضمن رزمة كاملة لا يفصل فيها استحقاق تعيين المدير العام للامن الداخلي عن موضوع قيادة الجيش، على خلفية الضغط لتعيين قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز قائدا للجيش مكان العماد جان قهوجي وقبل بلوغ الاستحقاق الاخير موعده في ايلول المقبل.

وعلمت “النهار” من مصادر مواكبة للتحضيرات لجلسة مجلس الوزراء الاثنين أن هناك تسعة وزراء على لائحة طالبي الكلام سيدلون بمواقفهم في شأن تطورات عرسال وسط توقعات أن تكون أجواء الجلسة هادئة. ورأت أن كل الاثارة التي رافقت هذه التطورات كانت بمثابة قنبلة دخانية لطرح موضوع التعيينات التي تدور في شأنها اتصالات بعيدة من الاضواء.

وبرز في هذا السياق تأكيد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط امس عدم ممانعته في تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، علما ان أوساطا وزارية أفادت ان المشكلة لم تكن يوما في شخص العميد روكز الذي يحظى باعتراف واسع بأهليته، وانما بظروف الحملة الضاغطة التي تتّبع لفرض تعيين قائد للجيش قبل أوانه، كما في ملابسات تتصل بموضوع أولوية انتخاب رئيس الجمهورية قبل تعيين قائد جديد للجيش وخصوصا في الظروف الامنية الراهنة. وصرح جنبلاط في هذا الصدد لصحيفة “المدن” الالكترونية بأنه اذا كان دعم العميد شامل روكز قائدا للجيش يؤدي الغرض من الحفاظ على الاستقرار والالتفاف حول الجيش والمؤسسة العسكرية وحمايتها “فلا مانع آخذين في الاعتبار الاداء الممتاز الذي قام به العماد جان قهوجي وذلك لحماية الجيش من أي ارتدادات”.

وسألت “النهار” وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن توقعاته في شأن جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية فأجاب: “لن تكون هناك تطورات دراماتيكية، كما لن تكون هناك تعيينات. إن الجلسة ستكون مناسبة سياسية وستأخذ الامور مجراها الطبيعي وكل الناس ستتحمل مسؤولياتها”.

في غضون ذلك، علمت “النهار” أن رئيس الوزراء تمام سلام أبلغ وفد بلدة عرسال الذي زاره أمس “أن البلدة وأهلها في حمى الدولة والجيش الذي سيقوم بواجبه تجاههم كما يفعل في كل المناطق اللبنانية”. وقال: “إنكم مواطنون أعزاء وكرام ولن تترككم الدولة، فأنتم في كنفها مثل سائر لبنان”. وقد أبدى أعضاء الوفد ارتياحهم الى ما سمعوه من الرئيس سلام والتطمينات التي عبّر عنها في شأن بلدتهم.

وزار الوفد أيضا وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي خاطب الوفد كما علمت “النهار” بقوله: “إن عرسال صاحبة فضل في وطنيتها اللبنانية وعروبتها الصادقة وشجاعة أهلها ونخوتهم، ولن يستطيع أحد أن يدخل اليها غير الدولة والجيش، عليكم ألا تصدّقوا الكلام الذي يقال والذي يؤدي الى فتنة مذهبية وألا تنجرّوا اليها. وما اللافتات التي ترفع بإسم العشائر إلا تكرار لتجربة “الحشد الشعبي” العراقية المرفوضة من الدولة ومن أهالي عرسال”. وكان المشنوق يشير بذلك الى حركة رفع لافتات حصلت امس في عدد من بلدات بعلبك والهرمل وقضاء زحلة تضمنت دعوات من “حزب الله” الى “العشائر والعائلات” لعقد لقاءات عامة محددة بأمكنتها ومواعيدها تحت عنوان “مواجهة الارهاب على حدود عرسال وفي الداخل”. وبدأ عقد هذه اللقاءات امس على ان تتواصل اليوم وغدا.

في غضون ذلك، وصل امس الى بيروت محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي في زيارة تستمر بضعة ايام، وكانت مقررة قبل شهر إلا أنها أرجئت بسبب انشغالات المسؤول الفاتيكاني الذي كان سابقا وزير خارجية الفاتيكان. ولعل الاهم في زيارة مامبرتي، الى جانب مشاركته في لقاء المحاكم الروحية بعد ظهر الاثنين في بكركي، انها تحمل تحركا فاتيكانيا في شأن أزمة الفراغ الرئاسي علمت “النهار” انه منسّق مع فرنسا. وسيجري في هذا السياق اتصالات ويعقد لقاءات عدة مع مسؤولين رسميين وسياسيين يبدأها الاثنين المقبل للبحث في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية. وقالت مصادر معنية بالزيارة لـ”النهار” ان الشغور الرئاسي هو همّ مقيم لدى الفاتيكان ولذلك سينقل مامبرتي الى المسؤولين وخصوصا الى القيادات المسيحية التي سيلتقيها الاسبوع المقبل وجهة نظر الفاتيكان في هذا الموضوع من خلال التشديد على ضرورة انهاء أزمة الفراغ في أسرع وقت نظرا الى أهميته بالنسبة الى الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة.

المستقبل : التعيينات: المشنوق يؤكد موقفه الإثنين ومقبل يشدّد لـ “المستقبل” على تمسّكه بأيلول الحريري يرفض “الانتقام” من الشيعة ردّاً على التدخّل الإيراني

كتبت “المستقبل”: بعد الهبّة الباردة التي لفحت ملف عرسال نتيجة السقف المضبوط في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس وانتشار الجيش في المدينة بالتزامن مع هذه الجلسة، بقي ملف التعيينات على حرارته المعهودة و”المضبوطة” أيضاً وسط تأكيدات مستمرّة من وزيرَي الدفاع نائب رئيس الحكومة سمير مقبل والداخلية نهاد المشنوق على التمسّك بمواعيد هذه التعيينات في الجيش وقوى الأمن الداخلي. فيما استنكر الرئيس سعد الحريري الانفجار الذي استهدف مسجد العنود في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية، واصفاً اعتقاد تنظيم “داعش” بأنّ الردّ على التدخّل الإيراني في الشؤون العربية يكون بالانتقام من أبناء الطائفة الشيعية في المملكة أو لبنان أو العراق أو سواها، أنّه عبارة عن “تفكير أسود لا يمّت إلى قِيَم الإسلام والعروبة بصلة”.

اللواء : وفد عرسال في السراي الكبير: حدودنا عكار والطريق الجديدة ومجدل عنجر حزب الله وعون ينقلان “التحدي” إلى الشارع .. والرابية تصوّب على الحكومة قبل الإثنين

كتبت “اللواء” : رسم الوفد العرسالي الموسع الذي زار السراي الكبير، والتقى الرئيس تمام سلام، كما زار وزارة الداخلية والتقى الوزير نهاد المشنوق، على ان يزور اليرزة للاجتماع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، في إطار تحرك مضاد للتعبئة التي ينظمها “حزب الله” في منطقة بعلبك – الهرمل لاعلان الحرب في منطقة عرسال وجرودها ضد المجموعات السورية المسلحة المنتشرة في المنطقة، خطاً فاصلاً بين ما هو مقبول وما هو مرفوض: إذ ان عرسال شعباً وجروداً تعاني من الوجود المسلح الذي ينعكس سلباً عليها، وهي لا تقبل أي مسلح غير القوى الشرعية اللبنانية، إلاَّ انها في الوقت نفسه ترفض ما يجري من تجييش وتحريض، وكأن المعركة واقعة غداً، وهو الأمر الذي ترفض أن ينقله “حزب الله” من القلمون السوري إلى جرودها ومحيطها البلدي، مع التأكيد على ان الولاء هو للجيش اللبناني فقط الذي يقوم بواجبه ويوفر الأمن والحماية ويمنع أي ظهور مسلح يُسيء الى الأهالي، بما في ذلك مخيمات النازحين السوريين.

الجمهورية : تصعيد سياسي يُسابق جلسة الإثنين والملف الرئاسي يُعاد تحريكه فاتيكانياً

كتبت “الجمهورية”: الملفّ الرئاسي يعود إلى الواجهة من باب الفاتيكان الذي أوفدَ وزيرَ الخارجية السابق الرئيس الحالي لمحكمة العدل الكاردينال دومينيك مومبرتي موفَداً من البابا فرنسيس على رأس وفد، وقد أفصَح فورَ وصوله عن أحد أبرز أهداف زيارته بالقول: “سألتقي خلال وجودي في لبنان عدداً من المسؤولين والفاعليات السياسية والرسمية لتداوُل الشؤون الداخلية اللبنانية، وخصوصاً موضوع رئاسة الجمهورية، كونه يَهمّ كلّ الأطراف في لبنان”. وفي موازاة الملفّ الرئاسي الذي يُعاد تحريكه دولياً بمعزل عن مؤدّيات هذا التحريك، بقيَ الموضوع الحكومي في صدارة الاهتمامات وسط التكهّنات بمصير جلسة الاثنين التي رُحِّلَ إليها الخلاف، خصوصاً أن لا مؤشّرات توحي لغاية الآن بوجود حَلحلة أو مساحة مشترَكة يمكن الوصول إليها في ملفَّي عرسال والتعيينات العسكرية، في ظلّ تمسّك كلّ فريق بوجهة نظره. وعلى المستوى الإقليمي توالَت ردود الفعل المندّدة بالانفجار الإرهابي الذي ضربَ مجدّداً في المملكة العربية السعودية، حيث أعلن “تنظيم داعش” مسؤوليتَهُ عن هجومٍ انتحاري نفّذه على مسجدِ العنود في الدمام شرقي السعودية، وفي طليعةِ هذه الردود ردُّ الرئيس سعد الحريري الذي اعتبَر أنّ الانفجار “هو عمل خسيس لا غرضَ منه ولا غاية سوى النفخِ في رماد الفتنة واستدعاء الوَباء المذهبي الذي تحَرّكه جهات معلومة إلى الداخل السعودي، في محاولةٍ دنيئة لإثارة الغرائز المذهبية بين أبناء المملكة”.

على مسافة أيام من الجلسة 24 لانتخاب رئيس جمهورية الأربعاء المقبل في 3 حزيران، تحرّكَ الفاتيكان مجدّداً، وبادَر باتجاه رئاسة الجمهوريّة، حيث أوفد البابا فرنسيس الكاردينال مومبرتي إلى لبنان على رأس وفد.

وهذه المرّة الأولى الذي يتحرّك فيها الفاتيكان مباشرةً في لبنان عبرَ إرسال موفد رفيع، بعدما كان السفير البابوي غابريال كاتشيا يقود الاتّصالات داخلياً، فيما كانت ديبلوماسية الفاتيكان تنشَط في عواصم القرار وتستقبل الشخصيات اللبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى