بقلم غالب قنديل

عيد المقاومة والتحرير

25 2015

غالب قنديل

لا بد بداية من التنويه ببادرة رئيس الحكومة تمام سلام برد الاعتبار لعيد المقاومة والتحرير كمناسبة رسمية مكرسة وبطي التصرف لأبله والتافه الذي اقدمت عليه حكومات سابقة الغت التكريس الذي ثبته يوم الخامس والعشرين من أيار عام ألفين الزعيم الوطني ورجل الدولة الرئيس سليم الحص .

عيد التحرير هو مناسبة وطنية وتاريخية لإحياء وتخليد بطولات عشرات آلاف الشباب والرجال والنساء الذين تشكل منهم جيش المقاومة العظيم والذين تحدروا من مشارب سياسية وعقائدية ومنابت اجتماعية مختلفة منذ تجربة الفدائيين التي قادها الشهيد معروف سعد في حرب فلسطين وصولا الى تجربة حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله ورفيق دربه القائد الشهيد عماد مغنية وما بينهما مساهمات ريادية لمقاومين شيوعيين ويساريين وقوميين وسواهم من مناضلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية الوطنية.

التحرير الكبير كان ثمرة تراكم انتصارات وانجازات وتضحيات جليلة لأجيال من المقاومين وهو شكل اول هزيمة ساحقة للعدو منذ النكبة وقد ثبت نتيجته الحاسمة بحصيلة حرب تموز التي سحقت هيبة الردع الصهيونية .

لنسقط اليوم اطنان النفاق والكذب عن اجماع على دعم المقاومة لم نشهده يوما واذا كان المنافقون قرروا التراجع فليقولوا وليعترفوا وليكفوا عن تواطئهم ضد المقاومة وعليها وليخفوا وجوههم الكالحة على الأقل ليوم في السنة .

فلنسجل اليوم ان مقاومتنا بقيادة حزب الله تثبت كونها قوة دفاع استراتيجي عن لبنان الى جانب جيشنا الوطني وهي كما واجهت الاحتلال الصهيوني تواجه الارهاب التكفيري ولا تنتظر شكرا من جاحدين او اعترافا من متورطين ولسان حالها فحسب كفوا شركم ودعونا نقوم بواجبنا يا اوباش .

المقاومة التي انتصرت في مثل هذه الأيام تواصل تطوير قدراتها لحمية الوطن وللدفاع عنه غير آبهة بالمتآمرين وبرهنت معارك الجرود الشرقية على كونها منذورة لحماية السيادة الوطنية وللدفاع عن جميع اللبنانيين بلا استثناء.

هذه المقاومة بتضحياتها وبتواضعها وتفانيها هي كنز وطني وقومي تظهر قيمته التحديات الوجودية الراهنة ودور حزب الله في سوريا هو نموذج لحقيقة هذا الكنز الثمين .

في يوم التحرير انتصر الوطن الصغير على اعتى قوة معتدية بمقاومته وبشعبه وجيشه وبدعم سوريا وايران ورغم تآمر الرجعية العربية العميلة للغرب.

اليوم ومع القوة العملاقة للمقاومة يبدو لبنان دولة فاعلة في المنطقة لولا ان العملاء والمتآمرين في الداخل يرمون بثقلهم لمنع انبثاق تلك الحقيقة عبر تغيير سياسي في تكوين الدولة ومؤسساتها يحقق الإرادة الشعبية فينهي دولة المزرعة ويبني دولة مؤسسات ومواطنية تناسب دماء ابطال التحرير الخالدين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى