بقلم غالب قنديل

سوريا والأميركي الدجال وعملاؤه

syr kowwa

غالب قنديل

في سوتشي كرر جون كيري اكاذيب إدارته المجرمة المتورطة في حرب شاملة بالوكالة لتدمير سوريا عن الحل السياسي في سوريا والأرجح ان مثل هذا الكلام سيتكرر في حصيلة لقاءات كمب ديفيد بين الرئيس باراك اوباما وقادة مجلس التعاون الخليجي وهو لازمة تتردد من اسطنبول ومن عمان ومن بيروت على ألسنة جميع الساعين لتدمير سوريا والمتآمرين عليها .

اولا بعد كل ما جرى ورغم كل التعاون الذي أبدته الدولة الوطنية السورية مع جميع المبادرات والمحاولات السياسية ورغم التخريب المنهجي الذي قام به حلف العدوان بواسطة عملاء ومرتزقة في الواجهات السياسية المختلفة لما يسمى بالمعارضات السورية لا يحق سياسيا ولا يحق اخلاقيا لكل من يساهم في دعم فصائل الإرهاب والمرتزقة التي تحارب الجيش العربي السوري والدولة الوطنية السورية ان يتكلم عن حل سياسي او يتدخل في علاقة الدولة الوطنية السورية بأي جهات سورية وبأي حوار سوري حول مستقبل سوريا ودولتها الوطنية .

على المتورطين في جرائم إذكاء العدوان على سوريا ان يكفوا بداية عن جريمتهم المتمادية بقيادة الولايات المتحدة التي تعطل وتمنع تجفيف موارد الإرهاب وترعى التدريب والتسليح والتمويل وتضمن استمرار الدعم الذي توفره حكومات ودول تمارس الفجور ذاته بالكلام البائس عن الحل السياسي بينما هي تخرق قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي تحظر نقل السلاح والمال والمسلحين والتعامل التجاري مع منظمات الإرهاب التفكيري الموجودة في سوريا والعراق والحكومات المتورطة في هذه الأنشطة الإجرامية وفقا لمضمون قرارات مجلس الأمن هي أساسا حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومعها حكومات السعودية وقطر وتركيا والأردن وإسرائيل ومن الملحقات كومبارس سياسي وإعلامي لبناني يتقدمه سعد الحريري ووليد جنبلاط ما زال يهذي بثورة سورية غير موجودة وهو يعرف أنها مجرد هذيان وأضغاث حلم ليلة صيف في حضن جيفري فيلتمان.

ثانيا منذ مبادرة الجامعة العربية التي انتجت تقرير الفريق الدابي الذي حجب عن مجلس الأمن الدولي بقرار من السعودية وقطر ومن ثم المبادرات الأممية ولقاءات جنيف كانت الدولة الوطنية السورية تتجاوب مع أي مسعى لتبرهن لشعبها وللعالم على نواياها الإيجابية وصحة روايتها عن الأحداث التي تشهدها سوريا نتيجة عدوان استعماري تورطت فيه جهات عربية تابعة للغرب وتعمل في خدمة إسرائيل.

دفعت الدولة الوطنية السورية مع شعبها وجيشها كلفة مضاعفة لسلوكها الحريص والمرن في التعاون مع المبعوثين والمراقبين وحتى مع مبادرات وحسابات أصدقائها وحلفائها الذين ضغطوا كثيرا لتأجيل خطوات ميدانية حاسمة في بداية العدوان بانتظار اختبارفرضياتهم حول ان ما يجري يتصل بمعارضة لديها مطالب وليس مؤامرة استعمارية تستهدف استقلال سوريا وسيادتها وموقعها في محور المقاومة والاستقلال وفي مقدمة الصراع ضد الكيان الصهيوني وهو ما تأخر بعض الحلفاء أشهرا في تكوين قناعة قوية بشأنه فكانت أشهرا لها كلفتها من حساب سوريا وشعبها.

يعرف الغرب ويعرف عملاؤه وجميع شركائه في العدوان على سوريا انهم يدعمون فصائل القاعدة في سوريا وانهم استجلبوا العملاء والمرتزقة والإرهابيين من جميع انحاء الكرة الأرضية وشحنوا ملايين اطنان السلاح وانفقوا عشرات المليارات وسخروا شبكات الأقمار الصناعية وآلاف الجواسيس وارسلوا مئات ضباط الاستخبارات الخليجية والغربية والتركية إلى سوريا وأشركوا جيوش إسرائيل وتركيا والأردن واجهزة امنية لبنانية في البدايات لخوض هذه الحرب الكونية على سوريا ومازالوا يزعمون ان إرهابييهم ومرتزقتهم المتحدرين من ثمانين جنسية ولا يعرف قسم كبير منهم اللغة العربية ما هم إلا معارضة سورية تريد الديمقراطية .

ثالثا مثلما فرضت الدولة الوطنية السورية على العالم كله مبدأ أولوية محاربة الإرهاب كشرط مسبق وكعنوان أول في أي حوار داخلي ففي العلاقة مع المبادرات والمواقف الخارجية لابد وان يكون الشرط والعنوان الأول هو تجفيف موارد الإرهاب أي توقف جميع أعمال التمويل والتسليح وإرسال الإرهابيين وإلزامية وقف الدعم العسكري والمالي والبشري واللوجستي عن العصابات التي تقاتل ضد الدولة الوطنية السورية وهو ما يستدعي آلية تنفيذية صارمة لقرارات مجلس الأمن مقرونة بعقوبات دولية وهذا لن يكون بغير إكراه الولايات المتحدة وإرغام سائر دول العدوان على الكف عن التدخل في سوريا.

لا مشروعية لمشاركة حكومات العدوان في البحث عن الحل السياسي ولا شأن لهؤلاء الدجالين والنصابين على رأسهم أوباما بوضع سوريا الداخلي فإن أرادوا بالفعل تبديل اتجاههم عليهم إغلاق حنفياتهم وعلى جميع اصدقاء سوريا دولا واحزابا وشخصيات وكتابا في جميع انحاء المنطقة والعالم ان يلفظوا جميع التبريرات والأكاذيب التي تجمل القباحة باختراع تبريرات من نوع ان الإمبراطورية تستغرق وقتا لتكوع او ان واشنطن تريد استرضاء السعودية ببضع كلمات وترضية أردوغان بمعسكرات تدريب المسلحين فكل هذا الكلام هراء فارغ وتفاهة خالصة وتورط في تسويق الاكاذيب والذرائع لمصلحة المعتدين فالإمبراطورية ماضية في الاستنزاف لتأخير نهوض الدولة الوطنية السورية وانتصارها وهي تعلم انه حين تغلق حنفيات المال والسلاح والمسلحين يستطيع الجيش العربي السوري حسم الأمور تماما خلال بضعة أشهر .

لقد بات من حق الدولة الوطنية السورية على حلفائها في روسيا والصين وإيران ان يخاطبوا الجميع بوضوح وحزم وتحميلهم مسؤولية سفك دماء السوريين والسعي لإرغامهم على تجفيف موارد الإرهاب فما يجري هو جريمة مكشوفة وفضيحة عالمية وحفلة نفاق ونصب دولية كبرى لا يجوز ان تستمر ومن حق الدولة الوطنية السورية بعد كل ما جرى ان تبلغ أصدقاءها بموقفها الذي عليهم العمل بمقتضاه من موقع الشراكة والمسؤولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى