الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

leb

السفير : الفراغ التشريعي يعطل 1.6 مليار دولار.. قروضاً خليل : رواتب الموظفين مهدّدة بعد أيلول

كتبت “السفير”: أكد وزير المال علي حسن خليل لـ “السفير” أن رواتب وأجور موظفي القطاع العام البالغ عددهم حوالي 225 ألفاً بين مدني وعسكري، مهددة بدءا من نهاية أيلول المقبل، ما لم تقر موازنة العام 2015 أو تفتح اعتمادات اضافية، وقال ان الاعتمادات المخصصة للرواتب والأجور لا تكفي حتى نهاية العام 2015، وأن ثمة حاجة لاعتمادات اضافية تفوق 500 مليار ليرة بموجب قانون عن مجلس النواب.

وأوضح خليل أن نفقات الرواتب والأجور الملحوظة للعام 2014 لا تغطي كلفة الرواتب والاجور والتعويضات للعام 2015، لا سيما أن الموازنة المعتمدة حالياً لا تشمل الكلفة الإضافية الناجمة عن دفع غلاءات المعيشة للقطاع العام وسلسلة الرواتب، المقدرة بحوالي 1740 مليار ليرة.

يعني ذلك أن ما يتم اليوم، بعد انقضاء ثلث السنة، هو انفاق على أساس القاعدة الاثني عشرية، وهذا الواقع ينسحب على النفقات الاستثمارية ومشاريع البنى التحتية التي تتوقف لعدم قدرة وزارة المال على فتح اعتمادات اضافية لأي وزارة أو إدارة في غياب الموازنة العامة المقدرة نفقاتها للعام 2015 بحوالي 22001 مليار ليرة، وعجزها بحوالي 7000 مليار ليرة.

وأوضح خليل انه لا عراقيل تقنية لعدم إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2015، الا اذا برزت عراقيل سياسية.

وقال ان البحث يتركز على تخصيص اعتمادات لمشاريع في المناطق ضمن المرونة المقبولة في تحمل الاعباء وفي الوقت نفسه عدم تكبير نسبة العجز.

وأشار الى أنه قدم مشروع الموازنة العامة من دون كلفة سلسلة الرتب والرواتب المقدرة بحوالي 1740 مليار ليرة مع غلاء المعيشة، وقد تم إلحاقها بكلفة النفقات بناء لطلب رئيس الحكومة تمام سلام، وهي الاعتمادات نفسها التي وضعتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وأشار خليل الى أن وفد صندوق النقد الدولي الذي التقاه أمس أكد ضرورة ايجاد موازنة حفاظاً على صورة لبنان لدى المؤسسات الدولية، موضحا ان وفد صندوق النقد يؤيد المقترحات الخاصة بالتدابير الضريبية لتعزيز الإيرادات، مثل زيادة الضريبة على الشركات والودائع المصرفية من 5 الى 7 في المئة، وأكد أن بعض هذه المقترحات الضريبية سبق وأقرتها اللجان ونوقشت، ومنها ما هو جديد.

وشدد وزير المال على أهمية إقرار جملة مشاريع ممولة من البنك الدولي والبنك الاسلامي والمؤسسات الدولية، وتفوق قيمتها حوالي 1.6 مليار دولار، وابرزها زيادة “كوتا” لبنان في مساهمات البنك الدولي، وهو أمر يستوجب قانوناً من المجلس النيابي، وهذه الحصة من البنك الدولي تستخدم لتمويل مشاريع وتكريس زيادة حصة لبنان من المساهمات الدولية.

ونبه خليل الى ان عدم الاستفادة من القروض المقررة سيهدد بفقدانها، وليس هذا فقط، بل ان لبنان سيخسر ايضا، في مثل هذه الحال، فرصة محققة للحصول على مزيد من القروض.

ومن أبرز هذه المشاريع تمويل استملاكات مشروع سد بسري بقيمة حوالي 473 مليون دولار. وهناك مشاريع أخرى تتعلق ببرنامج اصلاح إدارة المالية العامة (حوالي 5.8 مليون دولار) ومشروع معالجة التلوث البيئي (15.2 مليون دولار) ومشاريع لتجهيز مناطق زراعية وبنى تحتية لمشاريع المياه وتنشيط القطاعات في التنمية المناطقية.

واللافت للانتباه ان تراجع عجز مؤسسة الكهرباء من حوالي 3065 مليار ليرة في العام 2014 إلى 2068 مليار ليرة في 2015، نتيجة تراجع اسعار النفط وكلفة المازوت والفيول أويل، لم يؤد الى تقليص عجز الموازنة العامة، نظرا لأن النفقات الجارية زادت بشكل كبير. فكلفة الرواتب والأجور ما تزال تفوق 7100 مليار ليرة للعام الحالي نتيجة استمرار التوظيف (وخصوصا في المؤسسات العسكرية والأمنية) وتراجع الانتاجية في القطاع العام، لا سيما في مجال الايرادات. كما أن كلفة الدين العام يتوقع وزير المال وصولها إلى حوالي 6600 مليار ليرة بزيادة 300 مليار ليرة عن العام 2014. يضاف إلى ذلك عجز الكهرباء، بمعنى آخر أن النفقات الجارية تشكل حوالي 85 إلى 90 في المئة من النفقات.

أما الإيرادات، فتقدر بحوالي 15 الف مليار ليرة (حسب مشروع الموازنة الجاري مناقشته في مجلس الوزراء)، ومن الصعوبة أن تتحقق هذه العائدات في ظل استمرار تراجع النشاطات الاقتصادية وعدم وجود استثمارات جديدة في لبنان، مما ينعكس مباشرة على إيرادات الدولة والخزينة.

في المقابل، يقترح وزير المال جملة تدابير لتعزيز الايرادات، منها القديم المقر سابقاً ولم ينفذ، ومنها الجديد الذي يحتاج إلى اقرار بما يمزج تمويل احتياجات سلسلة الرتب والرواتب بحاجات تمويل الموازنة. وأبرز هذه التدابير زيادة الضريبة على القيمة المضافة إلى 11 أو 12 في المئة، وفرض ضريبة جديدة على المازوت لم تكن موجودة في السابق، وزيادة ضريبة الارباح على الشركات، وزيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية من 5 الى 7 في المئة، ورفع معدلات ضريبة الدخل على الشركات.

وتقدر الموازنة أن تؤدي الاجراءات الضريبية الخاصة بتمويل سلسلة الرتب والرواتب الى تحصيل حوالي 664 مليار ليرة للعام 2015، وحوالي 1762 مليار ليرة للعام 2016.

وقد دعا الوزير خليل الى تدارك جملة أمور تنعكس على الوضعين المالي والاقتصادي وتصنيف لبنان الخارجي، وذلك مخافة الوقوع في فراغ مالي بعد الفراغ السياسي، وقال ان البداية تكون باقرار الموازنة العامة وايجاد حل لتشريع مشاريع القروض والمساهمات من المؤسسات الدولية.

الأخبار : هيل مع “داعش” ضد حزب الله!

كتبت “الأخبار”: مجدّداً، عاد السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل إلى التدّخل في الشأن اللبناني بصورة علنية، مكرّراً المعزوفة الهزيلة لفريق 14 آذار عن أن تدخل حزب الله في سوريا استجلب “داعش” إلى لبنان، على عكس باقي زملائه من ممثّلي سفارات الدول الأجنبية والغربية، الذين لا يخفون أمام زوّارهم تفهمهم لقتال حزب الله الجماعات الارهابية حماية للبنان.

وفي حديث إلى قناة “أل. بي. سي”، أمس، قال هيل إن “داعش لم يشكل خطراً على لبنان إلى أن تدخل حزب الله في سوريا”، ساخراً من القول إن “الأميركيين وراء تنظيم داعش”، ومؤكّداً نية بلاده “الاستمرار في الحرب على الإرهاب”. السفير الأميركي، الذي حاضر في العفاف أمس، لم يذكر كيف تخوض بلاده الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا، والتنظيم الإرهابي الذي تدّعي الحرب عليه لا يزال يتقدّم ويهاجم ويزداد عدد مقاتليه، “المرسلين” من كل أصقاع الأرض بتسهيلات من حلفائه إلى أرض الشام والعراق، ولم يذكر طبعاً السياق الذي خلق الإرهاب منذ دعم الأميركيون الأفغان العرب وطالبان الأفغانية، وصولاً إلى احتلال العراق. غير أن اللافت أيضاً في حديث “المندوب السامي الأميركي”، الذي تأثر ببروباغندا حلفائه في 14 آذار أو العكس، حول دور حزب الله في جلب “داعش” إلى لبنان، هو اعتباره “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة ” تنظيماً إرهابياً، و”يشكل خطراً على لبنان والمنطقة”، ضارباً بذلك عرض الحائط بخطاب إعلام وسياسيي 14 آذار الذين يتغنون بإنجازات “النصرة”، باعتبارها شريكاً أساسياً في الحرب على الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله.

الى ذلك، يستمر الشلل الداخلي مع تعثّر انعقاد مجلس النّواب لإقرار المشاريع الضرورية، وتعذّر الاتفاق على ملفّ التعيينات الأمنية. وليس خافياً التصعيد الكبير الذي ينوي التيار الوطني الحرّ السير به على خلفية رغبة تيار المستقبل في التمديد للقادة الأمنيين، لجهة الاعتكاف عن حضور جلسات الحكومة، وما يتبعه من شللٍ لعملها. وفي انتظار ما سيدلي به رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون نهاية الأسبوع حول الخطوات التي ينوي السير بها في حال استمرار عرقلة التعيينات، لم يتطرق بيان التكتل الذي تلاه النائب إبراهيم كنعان، بعد اجتماعه الدوري، إلى مسألة التعيينات. وأشار كنعان إلى أن التكتل “ناقش مسألة التشريع في المجلس النيابي، ويكرر في هذا السياق تأكيد ضرورة الاتفاق على ماهية التشريعات المهمة في هذا المرحلة، والتي تتصل بعملية تكوين السلطة ومصلحة الدولة العليا، كقانون الانتخاب واستعادة الجنسية، كما يمكننا البحث في مسألتي الموازنة والسلسلة في حال الاتفاق”.

من جهته، وعشية الجلسة الـ23 لانتخاب رئيس الجمهورية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره إنه “لا جديد في الاستحقاق” الذي وصفه بأنه “مفتاح حل كل الأزمات”. وانتقد “الذين يهاجمون المؤسسات الدستورية ورؤساءها ولا يذهبون إلى جلسة انتخاب الرئيس لحل كل المشكلات القائمة. أنا وكتلتي نزلنا إلى مجلس النواب 23 مرة، وهم نزلوا مرة واحدة. فليتفق الموارنة على رئيس ونحن معه، لكن المهم أن ينزلوا إلى مجلس النواب وينتخبوا أياً كان، كي نخرج من هذا المأزق”. وأضاف “يؤخذ عليّ، وخصوصاً من بكركي ــ وقد يكون ذلك سبب التباعد ــ، أنني لا أدعو كل يوم إلى جلسة لانتخاب الرئيس. للمجلس كرامة، ولا أستطيع دعوته وهو لا ينعقد. فليقولوا لي إنهم اتفقوا على مرشح فتنعقد الجلسة في ساعتين”. وأضاف: “أسمع كلاماً هذه الأيام لم أسمعه حتى في الحرب، وهو أن لا حكومة ولا مجلس ولا تشريع ولا رئيس من دوننا. هذا كلام خطير، لأن لبنان أكبر من الجميع الذين يتشاركون فيه”.

الديار : بري ينتقد عون وكتلته.. “يهاجمون المؤسسات ورؤساءها ولا يأتون الى جلسة الانتخاب” “التيار الوطني” : الاكثر تمثيلاً في طائفته يصل الى المناصب الاعلى الا عند المسيحيين … لماذا؟

كتبت “الديار”: ملف القادة العسكريين تمديداً او تعييناً سيكون “ام المعارك” بين التيار الوطني الحر ومعارضيه، خصوصاً ان بت هذا الملف سيكون خلال جلسة الحكومة المقبلة او التي ستليها، كما أعلن وزير الدفاع سمير مقبل، وهذا ما أدى الى رفع حدة السجال حيث وجه الرئيس نبيه بري انتقادات للتيار الوطني الحر ورئيسه العماد ميشال عون دون ان يسميه عشية موعد جلسة انتخاب رئىس الجمهورية الـ 23، فيما واصل نواب التيار الوطني الحر اعلان مواقفهم الحادة وللجوء الى كل الخيارات لمنع التمديد للقادة العسكريين وبالتحديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ولقائد الجيش العماد جان قهوجي وبأن هذا الخيار سيؤدي الى تعميم الشلل على كل مؤسسات الدولة.

وعشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أعلن الرئيس بري امام زواره ان مفتاح الحل لحل الازمات هو انتخابات الرئاسة، واضاف “انهم يهاجمون المؤسسات الدستورية ورؤساءها ولا يأتون الى جلسات الانتخاب التي هي الحل لكل المشكلات، وقد نزلت انا وكتلتي 22 مرة وهم نزلوا مرة واحدة الى “ساحة النجمة”. واضاف بري “خلي الموارنة يتفقوا على اسم ونحن معهم والمهم ان ينزلوا الى المجلس لانتخاب الرئىس”. وتابع تأخذ عليّ بكركي انني لا ادعو الى جلسات انتخاب يومية، لكن للمجلس كرامته “وما فينا ندعيه من دون الاجتماع، خليهن يتفقوا وخلال ساعتين ادعو لجلسة”.

واشار الرئىس بري الى ان ما سمعه في الآونة الاخيرة من مواقف وتصريحات حول لاحكومة ولا تشريع ولا مجلس “ولا لبنان من دوننا” فقال ان مثل هذا الكلام خطير على لبنان، فلبنان اكبر من الجميع وكلنا نتشارك فيه فليعد الجميع الى عقولهم.

وفي المقابل، واصل نواب التيار الوطني الحر والقيادات السياسية في التيار اطلاق المواقف التصعيدية ضد التمديد والتهديد بكل الخيارات واجمعت مواقف نواب التيار على النقاط الآتية:

1ـ نريد مشاركة مسيحية كاملة وفعلية في تحديد مصير البلاد ولا مساومة حول هذا الموضوع بعد اليوم، والطائف يؤكد على حقوقنا ويقول ان الاكثر تمثيلاً في طائفته يصل الى المناصب الأعلى، وهذا ما نراه عند غير المسيحيين ولماذا لا يتم حالياً عندنا.

2ـ لا مماطلة بعد اليوم ولا مساومة لمواجهة الشواذ، وان لم تفتح الحكومة المجال امام تعيينات كما نريدها نحن، لن نقبل ولن تمر القضية لان زمن “المزاح والمسايرة انتهى”.

3ـ نطالب بحقوقنا ولا نعتدي على احد والمسيحي القوي هو الذي يبت بالمواضيع الاساسية للمسيحيين.

4- شكك نواب التيار الوطني بكلام وزير الدفاع سمير مقبل بأن التوافق هو القرار الاكيد في كل من خياري التمديد او التعيين والتعويل على حكمة العماد عون فأكد هؤلاء “لن نقبل تعيين اناس نحن مسؤولون اساسا عن تعيينهم وتعود لنا الكلمة الفصل في تعيينهم”.

5- ما نريد ليس طرح التمديد او التعيينات على مجلس الوزراء واخضاعها للتصويت، بل المطلوب اتفاق مسبق على انجاز التعيينات ويأتي الوزراء الى الحكومة لاقرارها فقط وفق ما نريده نحن، اسلوب اخراجنا مرفوض، واذا سارت الامر بعكس ما نريد، نملك حق الدفاع عن انفسنا، معلنين ان الحكم بالتراضي واللجوء الى التصويت لامرار بعض الامور لن يمرا بعد اليوم.

6- حسب الوضعية السياسية سنتخذ القرار المناسب للمواجهة مؤكدين ان حلفاء التيار معه في المواجهة وسيعتكفون ايضا في الحكومة.

وفي مجال اخر، وعلى صعيد قضية العسكريين المخطوفين، فقد ذكرت اوساط عليمة “ان “جبهة النصرة” جمدت المفاوضات في اليومين الماضيين بحيث انها عطلت اتمام التفاصيل التي كان يعمل الوسطاء عليها والمتعلقة بعملية التبادل وتحديدا ما يتعلق بآلية انجاز صفقة. واوضحت ان الامور كانت شبه منجزة الاسبوع الماضي بعد ان تم تذليل بعض التفاصيل المتصلة بمطالب “النصرة”، لكن ولاسباب غير واضحة حتى الان قامت “جبهة النصرة” بتجميد التفاوض”. واشار الى ان ما يتم تداوله حول اطلاق بعض الرؤوس الارهابية المتورطة في عمليات تفجير السيارات والاعتداء على الجيش اللبناني غير دقيق، وان الاسماء التي ستدخل في الصفقة وليس من ضمنها هذه الاسماء.

وابدت الاوساط تخوفها من معاودة “النصرة” ممارسة الضغوط على اهالي العسكريين، على وقع الهزائم التي تتعرض لها في القلمون، حتى ان الاوساط ابدت خشيتها من لجوء “جبهة النصرة” الارهابية الى محاولة التعرض للعسكريين او بعضهم بهدف التشويش على انجازات المقاومة في القلمون، وحتى محاولة تحميل المقاومة مسؤولية الاذى التي قد يتعرض لها بعض العسكريين.

البناء : اليمن ينتصر بالعزم على الحزم وبالسلاح على الجراح أوباما يضع فطور دساتير أمام حكام الخليج بغياب الملوك القلمون: أبو مالك التلي يهرب إلى عرسال و”النصرة” تتفكك

كتبت “البناء”: زمن النصر تجلى، وزمن الهزائم قد ولى، لسان حال المقاومة من القلمون إلى نجران، فالعزم أقوى من أعتى العواصف وهماً وحزماً، والسلاح يحمي السلاح على رغم الجراح، وتلملم اليمن جراحاتها وتلعن الجلاد، وتواصل قتالها ضدّ “القاعدة” لتطهير ما تبقى من الأرض، ولن تشمل الهدنة أياً من قوى الإرهاب على رغم الامتعاض السعودي، ولو تدخل من تدخل.

السفن الحربية الإيرانية تبحر نحو الشواطئ اليمنية لحماية سفن الإمداد والإغاثة ولن تنسق مع قوى العدوان السعودي، وعلى الحريصين على أمن الملاحة البحرية أن يجدوا هم الطريقة لتجنيب المياه اليمنية اندلاع المواجهة التي إنْ وقعت ستغيّر وجه الخليج، فيما ينهمك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان بتشكيل غرفة معنية بتأمين ممرات الإغاثة لليمن، تحت إشراف الأمم المتحدة، كمخرج لسحب الفتيل، وحفظ ماء وجه السعودية، التي لم يبق لها ورقة توت تستر فيها عورة هزيمتها، بعد قبولها نقل الحوار اليمني من الرياض إلى جنيف ونقل الرعاية من مجلس التعاون الخليجي إلى الأمم المتحدة، والسعي لاسترضاء الحوثيين للمشاركة من دون قيد أو شرط، وفي المقدمة قبول حقهم في البقاء على موقفهم الرافض لشرعية منصور هادي، التي يفترض أنّ السعودية قاتلت لتثبيتها، واعتبرت ونجحت في فرض اعتبارها على قرار لمجلس الأمن، بجعل الاعتراف بشرعيته شرطاً للمشاركة في الحوار السياسي.

نصر اليمن وهزيمة السعودية، يحضران على طاولة فطور “كامب ديفيد” الذي سيجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بقادة دول الخليج، وجاء غياب الملوك عن القمة ليؤشر إلى جدول أعمالها، فاقترن غياب الملك السعودي بغياب ملك البحرين، بعدما قالت مصادر أميركية إنّ الفطور سيكون كناية عن مسودات لدساتير يقترح أوباما على قادة الخليج دراستها لتكون عنوان الإصلاح السياسي الذي تشترط واشنطن السير به خليجياً، لتحمل أي مسؤولية أمنية أو عسكرية في حماية حكومات الخليج. وتقول المعلومات إنّ السعودية والبحرين ستكونان أول المشاريع المطروحة للفك والتركيب، ومثلما سيتنحّى الملك السعودي يفترض أن يتنحّى الملك البحريني، فتحضر وفود الحكومتين ويغيب ملكاهما، وتدفع واشنطن تعويض نهاية خدمة لكلّ منهما اتصالاً هاتفياً لجبر الخاطر من الرئيس باراك أوباما.

لبنانياً، على رغم التوترات المتتابعة، في ظلّ قلق فريق الرابع عشر من آذار من نتائج معركة القلمون، وأنباء الانتصارات المتلاحقة للمقاومة والجيش السوري، وما يرد من أنباء عن فرار مقاتلي “جبهة النصرة” أمام هجمات المقاومة، ومنها فرار قائد “النصرة” في “جيش الفتح” أبو مالك التلي إلى عرسال، لترسَم تساؤلات عن انعكاسات داخلية لبنانية لنصر سريع وحاسم لحزب الله في أدقّ المناطق وأخطرها، خصوصاً مع التجاذب الذي يطاول كلّ الملفات العالقة مع دنو استحقاقاتها، سواء ما يتصل بالتعيينات الأمنية أو بالملف الأصعب الخاص بملء الفراغ الرئاسي الذي يقارب بلوغ سنته الأولى، في ظلّ مواصلة حزب الله تقديم الدعم لترشيح العماد ميشال عون، الذي سيزداد تمسكاً بحقه في الترشيح مع تنامي حضور حزب الله إقليمياً ودولياً بعد نهاية حرب القلمون، مع ورود معلومات من واشنطن عن بدء الحديث جدياً تحت شعار “ولم لا؟” عن تولي العماد عون لرئاسة الجمهورية.

استمرت المعارك بين حزب الله والجيش السوري من جهة و”جبهة النصرة” وحلفائها من جهة أخرى، وقد تمكن حزب الله من تحقيق السيطرة على مرتفعات قرنة مشروع حقل زعيتر وجرود بيت عبد الحق غرب جرود رأس المعرة وشرق جرود نحلة، بعد أن تمكن في الأيام الماضية والجيش السوري من السيطرة على جرود عسال الورد والجبة ومرتفع الباروح.

ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أن السيطرة على هذه المرتفعات الجديدة حرمت “جيش الفتح” في القلمون من نقاط كانت تستخدم كقواعد لإطلاق الصواريخ على البقاع”، مشددة على “أن السيطرة على ثماني نقاط استراتيجية هامة في جرود عسال الورد تم بأقل خسائر ممكنة”.

وتحدثت المصادر عن تفاقم الانهيار المعنوي في صفوف المسلحين، بعدما علموا بهروب أمير “جبهة النصرة” أبو مالك التلي من مركز قيادته في الجرود الواقعة بين الجبة ورأس المعرة باتجاه جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية. وأكدت المصادر امتلاك المقاومة وقوات الجيش السوري السيطرة على معظم النقاط التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على لبنان، وبخاصة على المنطقة الواقعة بين بريتال ونحلة.

النهار : الجلسة الـ 23 تؤرِّخ سنة للفراغ الرئاسي عون يُطلق الجمعة خطته بحثاً عن مجهول

كتبت “النهار”: اليوم موعد الجلسة الـ 23 لانتخاب رئيس للجمهورية والتي على جاري العادة لن يؤمن لها نواب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” النصاب القانوني، لذا يستمر التعطيل الذي يحول دون تمكن النواب من اتمام الاستحقاق، الامر الذي يعرض البلاد لازمات متلاحقة يدفعها قدماً العماد ميشال عون الذي يعقد مؤتمراً صحافياً الجمعة يعلن فيه موقفه من مجمل التطورات، وخصوصاً ملف التعيينات الامنية. وعلمت “النهار” انه يتجه الى ارسال وفود من “تكتل التغيير والاصلاح” للقاء كل الكتل السياسية والاحزاب لشرح وجهة نظره وعرض حلول مقترحة للخروج من أزمة بدأت تتسلل الى النظام. واذا ما فشلت هذه الحركة في الاتفاق على حلول، فيكون أمام أحد خيارين، إما مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ويؤيده “حزب الله” بما يعطل العمل الحكومي ويدفع الى البحث عن مخارج – وفي هذا الاطار يتخوف عون من ان يعمد وزير الداخلية نهاد المشنوق الى التمديد للمدير العام للامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص بحجة الضرورة وفي غياب مجلس الوزراء – وإما طرح عقد مؤتمر تأسيسي يلاقي فيه “حزب الله” في ما طالب به أمينه العام قبل مدة، وغض النظر عنه بعد موجة رفض عارمة له. واذا كان الخيار الثاني تهويلياً، فإن قريبين من عون يفضلون عدم التلويح به لانه قد يولد ردة فعل عكسية ضده في الوسط المسيحي، وخصوصا لدى البطريركية المارونية. وقالت مصادر نيابية في 14 آذار إن ما يفعله عون “مضيعة للوقت لانه يراهن على متغيرات لن تحصل”.

وقد وجهت ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ أمس “نداء للسياسيين ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية لأن الفراغ الرئاسي له آثار سلبية على لبنان، ولا شك سيؤدي الى تعقيد المشاكل”، بينما رأت مصادر سياسية ان القلق الدولي من الفراغ ومن التصعيد ومن تداعيات المعارك في القلمون يمكن ان يدفع الديبلوماسية الدولية الى التعجيل في وتيرة الاتصالات لتوفير الحصانة للاستقرار الامني والسياسي، المفترض تأمينه بانتخاب رئيس للدولة، بالضغط على من يلزم لتعبيد الطريق الرئاسي. وقالت مصادر لـ”النهار” إن الفاتيكان حرك ديبلوماسيته في الآونة الاخيرة في اتجاه واشنطن لتوفير مخرج مع مرور نحو سنة على الفراغ الرئاسي. ويطالب الكرسي الرسولي بفك الارتباط بين الرئاسة اللبنانية والازمة السورية التي طال امدها، ولا مؤشرات حقيقية للانفراج فيها.

وفي الداخل، ردد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره ان “مفتاح الخروج من كل الازمات هو الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، بدل اتباع طريقة الذين يهاجمون المؤسسات الدستورية ورؤساءها ولا يذهبون في المقابل الى جلسة الانتخاب لحل كل هذه المشكلات. انا وكتلتي نزلنا الى البرلمان 22 مرة وسنواصل وهم (أي “التيار الوطني الحر”) توجهوا مرة واحدة الى ساحة النجمة”.

وقال: “ليتفق الموارنة على اسم مرشح ونقف معهم. المهم ان ينزلوا الى المجلس لانتخاب الرئيس ونحن معهم. تأخذ عليَّ بكركي انني لا ادعو الى جلسات يومياً للانتخاب، وقد يكون هذا السبب الذي يؤدي الى التباعد بيننا، وردي هو ان للمجلس كرامة ولا يمكن دعوته من غير ان يلتئم، فليقولوا انهم (الموارنة) اتفقوا وخلال ساعتين ادعو الى جلسة”.

من جهة اخرى، عبّر بري عن انزعاجه من تصريحات الوزير جبران باسيل من غير ان يسميه قائلاً: “لا لحكومة ولا لمجلس ولا وطن من دوننا، هذا الكلام خطير جدا ولم نسمعه حتى في ايام الحرب. وانتظر من الجميع ان يعودوا الى عقولهم بدل التفرج على انهيار البلد”.

المستقبل : الحريري يبحث في موسكو أوضاع لبنان والمنطقة ويلتقي اليوم لافروف وغداً بوتين صفقة العسكريين: “التسليم والتسلّم” بين تركيا والجرود

كتبت “المستقبل”: بانتظار فرج طال انتظاره وبدأت تلوح في الأفق الوطني بشائر تحققه مع اقتراب لحظة الإفراج عن أبنائهم، يترقّب أهالي العسكريين المخطوفين عودةً وشيكة للوسيط القطري إلى بيروت حاملاً أنباء إيجابية تضع صفقة التبادل على سكة التنفيذ العملي “بعد أن يكون قد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة” مع خاطفيهم في تنظيم “جبهة النصرة” وفق ما عبّر عدد من الأهالي لـ”المستقبل” أمس من ساحة رياض الصلح. وبينما أكد مرجع رسمي قرب انتهاء هذه الأزمة في شقها المتعلق بالأسرى لدى “النصرة” ربطاً بالأجواء الإيجابية المتصلة بما يحمله الموفد القطري إلى الجانب اللبناني، كشف المرجع لـ”المستقبل” أنّ المفاوضات بلغت مرحلة “تحديد مكان التسليم والتسلّم”، مشيراً في هذا الإطار إلى أنّ من بين الأمكنة المطروحة لإتمام عملية التبادل “إما تركيا أو الجرود المحاذية للحدود الشرقية، مع إمكانية الاتفاق على تسليم قسم من العسكريين على الأراضي التركية والقسم الآخر في المنطقة الجردية”.

اللواء : الحكومة في مرمى النيران العونية .. ولا تفاهم مع برّي حول “التشريع” الحريري يبدأ محادثاته في موسكو اليوم .. والرئاسة ومواجهة الإرهاب أبرز المواضيع

كتبت “اللواء”: تراوح الملفات الداخلية في ازمتها، في وقت تتأرجح فيه كفة المعارك على جبهة القلمون بين “حزب الله” و”جيش الفتح” و”جبهة النصرة” ووصول الرئيس سعد الحريري مساء أمس إلى موسكو، في زيارة وصفت بأنها على “درجة كبيرة من الاهمية” لجهة المواضيع التي سيتطرق إليها البحث مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

وانضم إلى الوفد المرافق للرئيس الحريري نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، إضافة إلى النائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.

الجمهورية : تسارُع التطورات على جبهة القلمون وقادة الخليج يلتقون أوباما… والحريري بوتين

كتبت “الجمهورية”: تسارعَت وتيرة الأحداث في المنطقة، وتنقّلت الملفات بين فيينا التي شهدَت جولة جديدة من التفاوض النووي بين الدول الغربية، وإيران التي أملت في إزالة العراق?ل، والتوصّل إلى اتّفاق نهائي مطلع تمّوز المقبل، في وقتٍ جدّدت إسرائيل تحذيراتها من مغَبّة التوصّل إلى “اتفاق نووي سيّىء”، مروراً بروسيا التي شهدَت محادثات روسية ـ أميركية هي الأولى بعد تدهورِ العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية، تناولَت قضايا دولية مشترَكة، ثمّ اليمن الذي دخلَ منذ مساء أمس في اختبار هدنةِ الأيام الخمسة، في وقتٍ حذّر البنتاغون من أنّ أيّ “لعبة خطرة” إيرانية قد تهدّدها، وصولاً إلى سوريا التي زارها وفدٌ إيراني برئاسة رئ?س لجنة الأمن القومي والس?اسة الخارج?ة ف? مجلس الشور? الإسلامي علاء الد?ن بروجردي، فيما تحدّثَ المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ببرميلٍ متفجّر استهدفَ محطةً للحافلات العمومية في منطقة جسر الحج الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.

تخطف الأضواء اليوم قمّة كمب ديفيد التي يلتقي فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما قادة دوَل مجلس التعاون الخليجي في غياب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في حين أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “أنّ الالتزام الأميركي بالسعودية صلبٌ كالصخر ولم يتبدّل”، مشيراً إلى أنّ القمّة الاميركية ـ الخليجية ستُركّز على ثلاثة محاور رئيسة تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وسُبل مواجهة تدخّلات إيران في لبنان وسوريا واليمن وأماكن أخرى من المنطقة، وأعلن أنّ الجانب الأميركي سيقدّم للجانب الخليجي شرحاً عن محادثات الملف النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى