الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

kalamon

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : ربط جرود عسال الورد ببريتال.. وفصل الزبداني عن عرسال القلمون: أكبر من مواجهة وأصغر من معركة

كتبت “السفير”: فشلت جميع محاولات “جبهة النصرة” في إجهاض المواجهة في القلمون أو على الأقل تأخير انطلاقتها.

فلا “الضربة الاستباقية” تمكنت من إحداث اختراق على جبهة القلمون، كان الهدف منه، في حال حدوثه، تشتيت جهود الجيش السوري و “حزب الله” وعرقلة تحضيراتهما للمعركة المرتقبة، ولا الإعلان المتسرع عن تشكيل “جيش الفتح في القلمون” نجح في إحداث أي تأثير نفسي أو معنوي، كان القائمون على تشكيله يتوقعون حصوله، استناداً إلى تداعيات الشمال السوري.

بل على العكس تماماً، فإن الضربة الاستباقية دفعت الجيش السوري و “حزب الله” إلى شن هجوم معاكس، أدى إلى تحقيق مكاسب سريعة على الأرض والسيطرة على العديد من التلال الحاكمة في المنطقة، تمتد على مساحة نحو 100 كيلومتر مربع.

وعلى الرغم من هذه التطورات الميدانية المتسارعة، إلا أن هذه العمليات لا تشكل المعركة الحقيقية في القلمون كما قالت مصادر ميدانية، وربما تندرج فقط في سياق التحضير والتمهيد وجس النبض.

كما أن تشكيل “جيش الفتح”، وبدل أن يؤدي دوراً في إطار الحملات الإعلامية والحروب النفسية المتبادلة، فقد كشف عن وجود تخبط وإرباك ضمن صفوف الفصائل المسلحة في القلمون، وأثبت عدم وجود اتفاق في ما بينها على التوحد ضمن “جيش واحد” على نحو ما حصل في إدلب قبل أسابيع.

وبالرغم من أن الفصائل المسلحة تمكنت قبل يومين من التقدم نحو نقطتين في جرود عسال الورد، كانتا تحت سيطرة الجيش السوري و “حزب الله”، إلا أن “معركة الفتح المبين” التي أعلن عنها “تجمع واعتصموا” الاثنين الماضي فشلت فشلاً ذريعاً في إحداث أي اختراق نوعي يمكن أن يؤثر في مصير منطقة القلمون استراتيجياً، ليبقى التقدم نحو النقطتين السابقتين مجرد خطوة محدودة في سياق الكر والفر بين الطرفين.

واضطرت “جبهة النصرة”، بعد أن تبين أن “الضربة الاستباقية” فشلت في تحقيق أهدافها، إلى الإعلان عن تشكيل “جيش الفتح في القلمون”، لعل هذا الإعلان يرفع من معنويات مقاتليها ويؤثر بشكل ما في مسار معركة “الفتح المبين”. غير أن هذا الإعلان فشل، بدوره، في إحداث أي فرق على أرض الميدان، خاصةً أنه جاء متسرعاً وغامضاً على عكس الإعلان عن “جيش الفتح في إدلب”.

ومن أهم الملاحظات التي يمكن تسجيلها أنه بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الإعلان عن “جيش الفتح في القلمون”، ما زال هناك غموض حول الفصائل المسلحة المشاركة فيه. واللافت أن حساب “مراسل القلمون” اكتفى بالحديث عن انضمام “الفصائل الصادقة” إليه من دون تسمية أيّ من هذه الفصائل. كما أن “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” والعديد من فصائل “الجيش الحر” لم تعلن انضمامها إلى هذا “الجيش”، وهو ما يعني عدم وجود اتفاق بين هذه الفصائل على تشكيل “الجيش”، وبالتالي قد يكون إعلان “جبهة النصرة” عنه مجرد خطوة إعلامية تهدف من جهة إلى ممارسة ضغط نفسي على الجيش السوري و “حزب الله”، ومن جهة أخرى إلى إحراج حلفائها ودفعهم إلى الانضمام إليه.

وكان من الطبيعي أن يستغل الجيش السوري و”حزب الله” فشل “الفتح المبين” وحالة التشرذم بين الفصائل المسلحة، ليقوما بخطوة عملية من شأنها ترجمة الحصيلة المفترضة لهذه المعطيات إلى واقع على الأرض. وهو ما حدث بالفعل في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، حيث نفذ الجيش السوري والحزب سلسلة هجمات وعمليات انتشار انطلقت من محاور عدة، أهمها عقبة صالح ووادي الرملة وجرد نحلة والطفيل، واستهدفت معاقل “جبهة النصرة” وحلفائها في جرود عسّال الورد والجبة، وبنتيجة الهجمات والعمليات هذه تمكّنا من السيطرة على عدد من التلال الحاكمة في المنطقة، أهمها قرنة النحلة التي تقع شرق جرود بريتال، وتتألف من ثلاث تلال كانت عبارة عن نقاط ومقار للمسلحين وتشرف على وادي الدار ووادي الصهريج وهما من المعابر المهمة في تلك المنطقة، الأمر الذي يعني التضييق على المسلحين وتقليص خطوط الإمداد والمعابر التي يمكنهم استخدامها.

أما بالنسبة إلى “حزب الله” فإن السيطرة على تلة قرنة النحلة، التي ترتفع حوالي ألفي متر، فتعني الربط بين الجرود على “الضفتين” السورية واللبنانية، وبالتالي امتلاك حرية أكبر في التنقل والحركة.

وذكرت قناة “المنار” أن الهجوم، صباح أمس، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجماعات المسلحة، عرف من بينهم القيادي في “النصرة” أبو أحمد مجاهد وقيادي آخر ملقب بالأسود، مشيرة إلى فرار وانهيارات في دفاعات المسلحين، الأمر الذي مكن الجيش السوري ومقاتلي “حزب الله” من بسط سيطرتهم على كامل جرود عسال الورد، التي تبلغ مساحتها حوالي 45 كيلومتراً مربعاً.

الديار : الجيش السوري وحزب الله سيطرا على كامل “القلمون الوسطى” و4 تلال استراتيجية ربط جرود عسال الورد والجبة السوريتين بجرود بريتال والاستئصال سيتواصل

كتبت “الديار”: نجح الجيش العربي السوري وحزب الله في تحقيق انجازات كبرى في جرود القلمون، من خلال عملية عسكرية واسعة، مع تأكيد مصادر ميدانية ان هذا الانجاز لا يتعلق بالعملية الكبرى.

وقد تمكن مقاتلو الجيش العربي السوري وحزب الله، وبعد رصد دقيق، من الوصول الى جرود عسال الورد من الجهتين اللبنانية والسورية وطرد المسلحين منها، وربط جرود عسال الورد والجبة السوريتين بجرود بريتال اللبنانية. كما تم فصل جرود عرسال اللبنانية من منطقة الزبداني السورية وسرغايا ومضايا. وحسب المعلومات فان هذه العملية تمت بنجاح ومن دون خسائر.

وقد تمت السيطرة في عملية امس على مساحات واسعة من الجانبين اللبناني والسوري بلغت اكثر من 100 كلم مربع، وتضمنت عشرات التلال والمغاور والمواقع والنقاط العسكرية والمعسكرات التي شكلت ملاذاً للمسلحين، كما تمت السيطرة على النقاط الآتية: ضهر الوعرة الشمالية، مشروع الخضار الفوقاني، حرف البتراء، حرف زند التنور، مرتفع الوشن، فيع الديشارة، حرف وادي الصغير، جبل المنار، مشروع الخضار التحتاني، حرف الدفرات، فيع الخمرة، رام الحلاقين الغربي والشرقي، مشروع الموادين، حرف الديشارة، مجموعة تلال قرنة النحلة، حرف الوسطاني، فيع شعب الجماعة، ضهر العريض وفيع العريض، عقبة صالح، وادي الكنيسة ومرتفع وادي المغارة.

وقد تمكن تحقيق الجيش السوري وحلفاؤه من خلال معارك امس من تحقيق الامور الآتية:

– وضع حد لمسلسل الاستنزاف من المسلحين وابعادهم عن بعض المناطق الاستراتيجية.

– ربط جرود عسال الورد والجبة السورية بمثلث الطفيل وجرود بريتال.

– السيطرة الكاملة على تلال استراتيجية وتحديداً تلة النحلة وتلال فيع وشعب الجماعة وتلال قرنا.

– تدمير المواقع المتقدمة للمسلحين في السلسلة الشرقية.

– تضييق الخناق على المجال الحيوي للمسلحين.

وتثبيت نقاط متقدمة في مواجهة هؤلاء التكفيريين ورسم خطوط جديدة للمواجهة من جرود رأس المعرة الى جرود الطفيل.

– السيطرة على منطقة القلمون الوسطى.

– تأمين المزيد من الحماية للقرى اللبنانية المحاذية للجرود وكذلك للقرى السورية.

الانتصار الذي حققه الجيش السوري وحزب الله ادى الى تغيير ميداني في موازين القوى في المنطقة وادت العملية الى قطع طرق امداد المسلحين والسيطرة بالنار على معظم مواقعهم الاساسية .وبالتالي فان الجيش اللبناني مع الجيش السوري وحزب الله اصبحوا مسيطرين ميدانياً وبالنار على كامل الجرود، وباتت تحركات المسلحين مكشوفة.

اما جبهة النصرة فاعلنت انها صدت الهجمات واوقعت في صفوف الجيش السوري وحزب الله العديد من المقاتلين.

الأخبار : تمهيد ميداني لمعركة القلمون

كتبت “الأخبار”: تمكّن مقاتلو حزب الله والجيش السوري أمس من إحكام طوقٍ جنوبي على الجماعات التكفيرية في جرود القلمون عبر وصل جرود عسال الورد بجرود بريتال، تمهيداً لـ”المرحلة الثانية” من معركة القلمون التي يفترض أن تبدأ قريباً

حقّق مقاتلو حزب الله والجيش السوري، خلال الساعات الـ24 الماضية، تقدماً مهماً في جرود القلمون من المقلبين السوري واللبناني، في سلسلة مناوشات “موضعية” مع مسلحي المعارضة السورية بمختلف تشكيلاتها، وعلى رأسها “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”.

وعلى الرغم من حرص حزب الله ووسائل إعلامه على عدم الإشارة إلى العمليات كإعلان بدء المعركة المنتظرة في القلمون، يشير السياق الميداني، والمنطقة الجغرافية التي تمّت السيطرة عليها أمس من قبل مقاتلي الحزب والجيش السوري، إلى أن المرحلة الأولى من العملية قد بدأت بالفعل، لا سيّما لجهة وصل جرود بلدة عسال الورد السورية بجرود بريتال اللبنانية، والذي تحقّق مع ساعات الصباح الأولى.

وبذلك يكون حزب الله والجيش السوري قد نجحا في تشكيل “الطوق الجنوبي” على مسلحي المعارضة، وقطع الطريق عليهم بشكل محكم في اتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، ومنعهم من العبور من مدن الزبداني ومضايا وسرغايا وبلدات شمالي طريق دمشق ــ بيروت الدولي وإليها، والتي نفّذ فيها الجيش سلسلة عمليات استباقية في المرحلة الماضية، قضى خلالها على خلايا نائمة لـ”النصرة” وضَرب امتدادها إلى الجرود المتاخمة لقرى البقاع الأوسط اللبنانية.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن “العمليات كانت سريعة وقاصمة، تمكّن فيها مجاهدو المقاومة والجيش السوري من السيطرة على كامل تلال النحلة صباح أمس، المشرفة على وادي الصهريج، إضافة إلى السيطرة على معبر الصهريج وعدة بقع وتلال أخرى تناهز مساحتها 100 كلم مربع من الأراضي السورية واللبنانية”. وقالت المصادر إن “عمليات القصف العنيف وتقدّم المجموعات الصغيرة، دفعت بالمسلّحين إلى الفرار مخلّفين وراءهم عدداً كبيراً من القتلى والعتاد الحربي”. وأشارت المصادر إلى أن “الوحدات المهاجمة عملت على قطع خطوط إمداد المسلحين قبل بدء الهجوم”، مشيرةً إلى أن “العملية نظيفة مئة في المئة لناحية عدم سقوط أي خسائر بشرية في صفوف المهاجمين”. وعثرت القوات المهاجمة على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، إضافة إلى سيارة مدنية مسروقة كان يجري الإعداد لتفخيخها. ودفع تقدّم مقاتلي حزب الله والجيش السوري المسلّحين إلى تبادل اتهامات الخيانة والانسحاب.

وليس بعيداً عن التطوّرات الميدانية في جرود القلمون الجنوبية، تعامل الجيش اللبناني أمس مع مجموعة من المسلّحين حاولوا العبور من داخل الأراضي اللبنانية في خراج بلدة الصويري في البقاع الأوسط، الواقعة على مقربة من طريق دمشق ــ بيروت الدولي جنوباً، إلى داخل الأراضي السورية.

وبحسب المعلومات، فإن الجيش اللبناني اشتبك مع المسلحين بالأسلحة الرشاشة، قبل أن تقوم القوات السورية المرابطة غربي بلدة يعفور السورية باستهداف المسلحين بقذائف الدبابات، وإطلاق القنابل المضيئة، بالتزامن مع اشتباكات محدودة في محيط بلدة كفير يابوس. ولم يعرف ما إذا كانت مجموعة المسلحين تنوي تنفيذ عمل داخل الأراضي السورية، أو أنها فرّت ليلاً من جرود القلمون الجنوبية على وقع تقدّم حزب الله والجيش السوري.

بدورها، عزّزت وحدات الجيش اللبناني قدراتها في مناطق انتشارها على الحدود مع سوريا، بدءاً من البقاع الأوسط وصولاً إلى منطقة مشاريع القاع، منعاً لأي عملية اختراق أو تسلّل تقوم بها الجماعات التكفيرية إلى داخل الأراضي اللبنانية، بعد وصل جرود عسال الورد بجرود بريتال، ما يجبر الجماعات التكفيرية على التوجّه شمالاً نحو جرود عرسال وجرود القاع، واحتمالات التسلل والفرار جنوباً نحو الأراضي اللبنانية باتجاه البقاع الأوسط.

وبعد الظهر، سقط صاروخان بين بلدتي يونين ونحلة، مصدرهما المجموعات المسلحة في السلسلة الشرقية، من دون وقوع أي خسائر.

البناء : بعد نجران… حرب سعودية على طريقة غزة تستهدف صعدة الأسد يفاجئ بالظهور في دمشق متحدياً… مكرّماً أبناء الشهداء الجيش السوري وحزب الله يفتحان القلمون ويغلقان جيش الفتح

كتبت “البناء”: الغليان إلى حافة الانفجار هو السمة التي يمكن وصف الوضع الإقليمي بها، فالغرور الذي أخذ السعودية إلى حرب فاشلة، سيأخذها بعد ربما إلى حرب مجنونة رفضاً للتسليم بالفشل، فقد كان النجاح المفاجئ الذي حققته القبائل اليمنية مدعومة من الجيش واللجان الثورية بدخول محافظة نجران الحدودية اليمنية المحتلة من السعودية، وما تبعه من تساقط للصواريخ على قواعد المدفعية والدفاع الجوي في مركز المحافظة، مدخلاً إلى حفلة جنون سعودية، تحدث عنها الناطق العسكري العميد أحمد العسيري، بإعلانه دخول مرحلة ثالثة من الحرب بعد عاصفة الحزم وحملة الأمل لكن هذه المرة من دون تسمية سوى سيدفعون الثمن، وصعدة ستكون هي الهدف، للقصف الوحشي الذي قرّرت السعودية أنه سيحميها من الفشل.

كما كانت “إسرائيل” تنتقل من مرحلة إلى مرحلة وتتهرب من التوغل البري، في حربها على غزة تعيد السعودية الكرة، بعدما كان وزير الخارجية السعودي صباحاً قد أعلن مع وزير الخارجية الأميركي، هدنة خمسة أيام للأغراض الإنسانية، مع قبول الدعوة للحوار اليمني خارج السعودية ومن دون رعاية مجلس التعاون الخليجي ومن دون الاعتراف بشرعية منصور هادي. ويبدو أنّ الشعور بالهزيمة من جراء هذا الإعلان إثر ما شهدته الحدود ليلاً، تسبّب بتراجع السعوديين من دون أن تشهد الحدود نهاراً ما يبرّر التبدّل، فما قاله العسيري عن تجاوز الخطوط الحمر وتغيّر الأهداف، فقدان للذاكرة لأنّ الأصل في أهداف “عاصفة الحزم” كان ما أسماه السعوديون إبعاد الخطر الحوثي عن المملكة، وبدلاً من إعلان أنّ الحرب فشلت في تحقيق هذا الهدف ابتكر العسيري نظرية تغيّر الأهداف.

التصعيد السعودي يبدو برأي مصادر متابعة لتداخل ملفات المنطقة، أنّ الذي تغيّر هو سقوط الرهان على نقل المواجهة التي تحقق النقاط إلى الحدود اللبنانية السورية في القلمون، حيث استثمرت السعودية وتركيا و”إسرائيل” مالاً وسلاحاً وقدرات في تجهيز “جبهة النصرة” وتوحيد الفصائل المسلحة، كشفت مكانته في الحسابات السعودية حملة إعلامية شاملة طغت على الحدث اليمني ليومين استهدفت نشر إشاعات تطاول حياة الرئيس السوري بشار الأسد، ووجوده في دمشق، ردّ عليها الرئيس الأسد بالتحدّي فحضر مكرّماً أبناء وبنات الشهداء في عيدهم، من دون مراسم ومواكب ودخل على قدميه ماشياً بينهم من دون مرافقة، بينما كانت حملات إعلامية سعودية تستهدف خطاب السيد حسن نصرالله بالتشكيك في قدرة المقاومة على دخول حرب القلمون، واللجوء لأسلوب إعلامي مبتذل في الحملة، لتكون الصدمة السعودية في تطورات الأمس في القلمون التي تمكن عبرها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله من تحقيق إنجاز هام يفتتح حرب القلمون من منطقته الوسطى في عسال الورد، والنجاح بتقطيع أوصاله أربع شرائح منفصلة يسهل التهامها، مع السير قدماً بخطة الحرب، فأغلق “جيش الفتح” الذي طبل له السعوديون وزمروا باعتباره التحول الذي سيغيّر مجرى الحرب.

نفذ حزب الله والجيش السوري في جرود القلمون عملية عسكرية هجومية بالمناورة الأرضية وبالإسناد الناري أدت خلال ثلاثة مراحل قتالية وضمن ست ساعات إلى تطهير جرود عسال الورد في شكل كامل من الإرهابيين على مسافة تتراوح بين 50 و70 كيلومتراً مربعاً، ما تسبب بانهيار دفاعات المسلحين شمال منطقة التطهير وشرقها، وفرارهم من 3 مواقع قبل أن يدخلها حزب الله والجيش السوري.

ولفتت مصادر عسكرية لـ”البناء” إلى “أن الهجوم شكل مفاجأة عملانية للمسلحين، وانعكس انهياراً في معنوياتهم فلاذوا بالفرار”. وركزت المصادر على “أن تداعيات عملية الأمس مرتبطة بمدى تأثيرها على مجريات المعركة الشاملة عندما تبدأ”.

كما استهدف حزب الله منصة صواريخ تابعة للمسلحين في منطقة وادي الرعيان كانت ستستهدف عدة قرى في البقاع الشمالي.

وكانت “جبهة النصرة” نفذت وجيش فتح المبين هجوماً استباقياً أول من أمس على مواقع حزب الله والجيش السوري بين جرود فليطا وجرود بريتال، إلا أن حزب الله استوعب الهجوم بموجب الكمائن المحضرة سلفاً، ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم القيادي في “النصرة” أبو مجاهد وقيادي آخر ملقب بالأسود. وأفشل الهجومات المتعددة التي نفذها المسلحون في تلك المنطقة في محاولة منهم لفتح الطريق باتجاه جرود عسال الورد، لتأمين إعادة وصلهم بإدلب عبر القصير، بهدف إحداث ثغرات توفر لهم الفرار تجنباً للمعركة.

وفيما كانت نقاط تجمع المسلحين وغرف عملياتهم في الزبداني قد شهدت قصفاً مدفعياً نفذه الجيش السوري، حاولت “جبهة النصرة” القيام بعملية تضليل وتشتيت للجيش السوري، وأرسلت مجموعات مسلحة عبارة عن خلايا نائمة في مخيمات النازحين في البقاعين الغربي والأوسط من الحدود اللبنانية- السورية باتجاه الصويري لشد الأنظار إلى تلك المنطقة عن الزبداني.

كما أرسلت “جبهة النصرة” مجموعة حاولت التسلل إلى لبنان عبر بركة الرصاص في عيتا الفخار قضاء راشيا. ووضعت مصادر عسكرية لـ”البناء” أرجحية تسلل المسلحين من القنيطرة، عبر وادي شبعا إلى جنعم، فعيحا، وصولاً إلى وادي أسود الذي يفصل بين عيتا الفخار وينطا باتجاه وادي الحرير، أو من البقاع الغربي، ظهر الأحمر، كفرقوق، وادي اسود باتجاه حلوى، وادي الحرير في محاولة من هؤلاء المسلحين إلهاء قيادة الفيلق الأول الموجودة في الوادي، التي تجعل إمكانية تسللهم صعبة نسبياً”.

وأشارت مصادر عسكرية لـ”البناء” إلى “أن معركة القلمون التي ستقضي على وجود المسلحين في السلسلة الشرقية من شأنها أن تنهي التهديد لدمشق وتحمي لبنان”. ولفتت المصادر إلى “أن سيطرة الجيش السوري على ميدعا، أدى إلى الإطباق على دوما من كافة الجوانب، لا سيما أن ميدعا تشكل نقطة استراتيجية فهي تفصل بين الغوطة الشرقية والسلسلة الشرقية، هذا فضلاً عن استعادة حزب الله لقرنة النحلة في السلسلة الشرقية الأمر الذي ضيق الخناق على المسلحين”.

سياسياً، لا تزال الجلسة التشريعية عالقة بسبب الخلاف على جدول الأعمال الذي من المفترض بحسب الكتل ذات الغالبية المسيحية أن يراعي تشريع الضرورة.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يظنن أحد أنني ضد الملفات العالقة استعادة الجنسية، ضمان الشيخوخة، الحماية الاجتماعية ، تعديل تملك الأجانب، وتمديد خط أنابيب الغاز الساحلي التي يطالب التيار الوطني الحر بوضعها على جدول الأعمال”، مشيراً رداً على سؤال عن موعد الجلسة التشريعية: “اسألوا المعترضين على عقدها أنا قمت بواجبي ولن أجري اتصالات بعد الآن”.

وحمل رئيس مجلس النواب بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء”، نواب 8 آذار والتيار الوطني الحر كما نواب 14 آذار، مسؤولية التأخير في إرسال اقتراحات القوانين بسبب عدم حضور الاجتماعات، وأعطى مثلاً على ذلك لجنة الصحة العامة التي تضم 3 نواب من التيار الوطني الحر ونائب من التحرير والتنمية، مقابل 3 نواب لـ14 آذار.

ولفت إلى “أن السبب الذي حال دون وصول اللجنة الفرعية المكلفة دراسة مد خط الغاز من البداوي حتى صور، يعود إلى نتائج دراسة الأثر البيئي التي طالبت وزارة البيئة بإنجازها قبل إقرار القانون، والاعتراض الذي سجلته مصلحة سكك الحديد التي طالبت بأن يتم التنسيق معها من قبل وزارة النفط على اعتبار أن وزارة الطاقة تقترح اعتبار خط سكك الحديد كممر للأنبوب، فضلاً عن ضرورة مناقشة الموضوع على ضوء تطور ملف النفط والغاز في البحر الذي قد يفرض تغيرات جوهرية في مقاربة الموضوع”.

النهار : البقاع على وقع القلمون والحكومة نائية! “رباعية” جنبلاط: النظام السوري وراء الاغتيالين

كتبت “النهار”: إذا كانت جلسة مجلس الوزراء امس حملت توجهات ايجابية من حيث تفاهم سياسي على اقرار الموازنة والمضي في جلسات متعاقبة من اجل استكمال هذا “الانجاز”، فإن الامر على اهميته لا يحجب واقعاً “مأسوياً” يتمثل في ان الحكومة بدت “آخر من يدرك” مجريات التطورات الميدانية الجارية على الحدود اللبنانية – السورية بدليل ان أي توقف عند هذه التطورات لم تشهده الجلسة. ولعل الأسوأ من ذلك ان تغدو “حماية الوضع الحكومي” افضلية او اولوية تتقدم كل الاولويات ويجري تحت هذا الشعار “تحييد” مجلس الوزراء عن خطر داهم تجنبا لانقسام حكومي فيما بدأت مناطق لبنانية واسعة ترزح تحت وطأة المخاوف من تمدد تداعيات معارك القلمون الصغيرة والكبيرة اليها.

في غضون ذلك، لفّ الغموض الوضع الميداني المتاخم للحدود الشرقية مع سوريا في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة، على رغم ان مناطق البقاع الشمالي وبعض البقاع الاوسط عاشت أجواء شديدة الحذر على وقع اصداء المعارك التي دارت في المقلب السوري من الحدود.

وبصرف النظر عما حملته المعلومات والمعطيات المتناقضة والغامضة عما جرى امس على الجبهة الجردية التي كان “حزب الله” منخرطاً في القتال فيها مع وحدات من قوات النظام السوري في مواجهة مع التنظيمات المسلحة المعارضة للنظام، طغى هذا التطور على الاهتمامات الداخلية خصوصا بعدما برزت ليل الاربعاء الماضي ملامح تمدد محتمل لوتيرة التسخين الميداني نحو البقاعين الاوسط والغربي الامر الذي أشاع مزيدا من الاجواء المشدودة.

وقالت مصادر وزارية معنية بمتابعة هذه التطورات لـ”النهار” ان المعطيات العامة المتوافرة لدى الجهات الرسمية عن الحدود الشرقية تفيد أن هناك 18 فصيلاً للمعارضة السورية تشارك في القتال الذي يدور حاليا بصورة رئيسية بين الجيش النظامي السوري و”حزب الله” وكوادر إيرانية من جهة و”جبهة النصرة” و”الجيش السوري الحر” من جهة أخرى، وأن مسرح العمليات هو على مساحة طولها 40 كيلومترا وعمقها 17 كيلومتراً وهي تقع في منطقة ضبابية حول الحدود بين لبنان وسوريا بحيث يصعب أحيانا معرفة أين هي الاراضي اللبنانية وأين هي الاراضي السورية. وتحدثت عن محاولات إعلامية لتوريط الجيش اللبناني في هذه المعارك مما استدعى تحركا رسميا في اتجاه الدول الكبرى المعنية لتأكيد عدم صلة لبنان بها والتشديد على أن دور الجيش اللبناني محصور بحماية الحدود اللبنانية والسكان داخل الاراضي اللبنانية، كما سبق للجيش ان أكد ذلك تكراراً.

المستقبل : الموازنة قيد “النقاش التقني”.. وسلام يعاتب بوصعب الجيش غير معنيّ بالقلمون: ندافع فقط عن لبنان

كتبت “المستقبل”: بينما يقف “حزب الله” على شفير معركة طاحنة مع فصائل المعارضة السورية متحسّباً حابساً أنفاسه خشية انقطاعها في مستنقع القلمون “الفييتنامي”، طغت خلال اليومين الأخيرين مناوشات كرّ وفرّ على هذه الجبهة بين الجانبين تحدث كل منهما إعلامياً عن تكبيد الآخر خسائر جسيمة في الأرواح وتحقيق مكاسب ميدانية على عدد من المحاور الجردية. أما على الجبهة الوطنية المتوجّسة من تداعيات وانعكاسات ارتكابات الحزب الدموية في سوريا على الاستقرار الهشّ في لبنان، فالرهان كان وسيبقى على المؤسسة العسكرية للحؤول دون انزلاق البلد في أتون النيران المحيطة، وقد شدد مرجع عسكري رفيع لـ”المستقبل” على أنّ الجيش اللبناني غير معنيّ بمعركة القلمون، قائلاً رداً على سؤال عن دور الجيش في حال اندلاع هذه المعركة: “نحن ندافع فقط عن لبنان، ودور الجيش واضح في الدفاع عن أرض الوطن وحدوده ولا علاقة له بأي أمر آخر” خارج هذا النطاق.

الجمهورية : عملية القلمون الكبيرة لم تبدأ بعد والموازنة… للبحث صِلة

كتبت “الجمهورية”: إنصَبَّت المتابعات الخارجية على الأزمة اليمنية وسط نفيٍ أميركي لوجود أيّ كلام مع المملكة العربية السعودية حول مسألة إرسال قوات برّية إلى اليمن، وإعلانِ الرياض عن هدنة إنسانية لخمسة أيام مشروطة بالتزام “الحوثيين” وقفَ إطلاق النار، رحّبَ به وزير الخارجية جون كيري الذي حَطّ في العاصمة السعودية أمس والتقى خادمَ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ العهد الأمير محمد بن نايف ووليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير. أمّا المتابعات الداخلية فتوزّعَت بين الأمن، في ظلّ التطوّرات العسكرية المتسارعة على جبهة السلسلة الشرقية، وبين مشروع الموازنة العامّة التي أقرَّ مجلس الوزراء الفصلَ الأوّل منها، على أن يكون للبحث صِلة في جلستَي الاثنين والأربعاء المقبلَين.

أكّدت مصادر سياسية بارزة لـ”الجمهورية” أنّ معركة القلمون ستكون حرباً مِن الصعب أن يتمكّن فريقٌ من حَسمِها سريعاً، نظراً لاستراتيجية المعركة وعلاقتِها بمصير سوريا، وهل ستتوحّد أم ستتقسّم.

وقالت إنّ معركة القلمون اليوم ليست بين القوى الموجودة على الأرض فقط، بل يدخل فيها التحالف العربي ـ الغربي ضدّ الإرهاب من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى بحكم مجاورةِ المنطقة للجولان. وتتحدّث معلومات عن تلقّي “جبهة النصرة” دعمَ أطرافٍ كانوا حتى الأمس يتّهمونها بالتكفير والإرهاب.

وبالنسبة إلى لبنان، فإنّ الخطورة تكمن في أنّ الحدود المفتوحة بين لبنان وسوريا تجعل حربَ القلمون تمتدّ حُكماً إلى الأراضي اللبنانية جوّاً وبرّاً. وفي ضوء معركة القلمون سيتقرّر مصير عرسال.

وحتى الآن، فإنّ الجيش اللبناني، وخلافاً لما تَذكر المصادر المشاركة في الحرب حاليّاً، لا يزال خارج إطار المعارك، وهو يلتزم المحافظة على الحدود اللبنانية ـ السورية، ولكنْ في حال تطوّرت الأمور سيكون حاضراً للدفاع عن السكّان وعن المناطق اللبنانية التي تتعرّض للقصف من خارج الحدود.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى