الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

sayed nasrallah 27 3 2015 two

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الحريري يهاجم “حزب الله” و”يشارك” في القمة الخليجية الفرنسية! نصرالله: “حروبنا” دفاعية .. من صنعاء إلى القلمون

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والأربعين بعد الثلاثمئة على التوالي.

بعد ثلاثة أسابيع “يحتفل” اللبنانيون بمرور سنة على شغورهم الرئاسي والتشريعي الكامل، ولن ينقضي شهر حتى يبدأ شبح الفراغ بمداهمة المؤسسات العسكرية والأمنية، في ظل حالة من “التسليم الوطني” بأن الأمر يتجاوز قدرة اللبنانيين على ابتداع مخارج لهذا الموقع أو ذاك.

في غضون ذلك، تتقدم التحديات الأمنية، في الداخل أو عبر الحدود، على ما عداها، ولو اختلف اللبنانيون في كيفية مقاربتها أو مواجهتها. فالجيش اللبناني يسعى ومعه باقي المؤسسات الأمنية إلى توفير ما يمكن من مناعة، بالإجراءات الوقائية، ولا سيما الجهد الاستخباري وملاحقة المجموعات الإرهابية ومحاولة تجفيف مصادر تمويلها وأسلحتها، والسهر على الأمن عند الحدود الشرقية والشمالية وإبقاء العين مفتوحة على الداخل، ذلك أن الوقائع شبه اليومية، تثبت أن بعض المجموعات الإرهابية، تسنى لها على مدى السنوات الأربع من عمر الأزمة السورية، “الاستثمار” وإنشاء شبكات للقتل والتفجير والاغتيال في بعض المناطق اللبنانية.

من جهته، اختار “حزب الله” إستراتيجية للمواجهة، على قاعدة أن المنطقة تواجه المخاطر والتحديات والمصائر نفسها، وهذا ما حاول عكسه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في خطابه السياسي المكثف والهادئ، أمس، عندما ربط ما يجري في اليمن والعراق وسوريا بما يهدد لبنان من مخاطر وتحديات، سياسة وأمنا وجبهات.. وفيدراليات.

واذا كانت واقعية “السيد” قد جعلته يقارب الميدان السوري بحقيقته، ولا سيما لجهة الاقرار ببعض الانتكاسات، وبالتالي الدعوة الى عدم البناء على جولة من جولات حرب كونية مفتوحة على مصراعيها، بل تقييم الأسباب التي جعلت النظام وحلفاءه يخسرون جولة هنا أو هناك، وعدم الركون للحرب النفسية التي تخاض في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فان معطيات السلسلة الشرقية فرضت نفسها على الواقع السياسي اللبناني.

وما أوضحه نصرالله في خطابه، كان قد عرضه معاونه السياسي الحاج حسين خليل أمام المشاركين في الجلسة الحادية عشرة للحوار الوطني، أمس الأول، في عين التينة، كما ناقشه الحزب مع عدد من قادة المؤسسات العسكرية والأمنية، ومفاده أن “تحدي القلمون” هو استحقاق دفاعي كان الحزب سباقا في التحذير منه قبل أربعة أشهر، أي أن الأمر سابق لتطورات اليمن أو ادلب وجسر الشغور، وذلك استنادا الى معلومات استخبارية تشي بأن المجموعات الارهابية تريد الاستفادة من انتهاء موسم الثلوج، من أجل محاولة فرض معادلات ووقائع ميدانية في الاتجاهين اللبناني والسوري.

وقبل أن يطل “السيد” كانت المجموعات الارهابية تحاول تنفيذ تهديداتها، عبر محاولة اختراق مثلث الزبداني ـ جرود الطفيل ـ جرود بريتال، بسلسلة هجمات استخدمت فيها أسلحة نوعية وآليات وغزارة نيران، لكن مواقع الجيش اللبناني في البقاعين الشرقي والشمالي، كانت في أعلى حالة من الجهوزية والاستنفار، وفي الوقت نفسه، كان مقاتلو “حزب الله” والمتطوعون من ابناء المنطقة يصدون الهجوم، ويوقعون خسائر فادحة في صفوف المجموعات المسلحة، قدرت بما يزيد عن 16 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا، فضلا عن تدمير آليات.. وصولا الى السيطرة على بعض المواقع والتلال الاستراتيجية بعد انكفاء المسلحين الى العمق السوري.

وحاولت “جبهة النصرة” استخدام ملف العسكريين لابتزاز الجانب اللبناني، فأوعزت عبر الجانب القطري إلى المفاوض اللبناني المركزي، بأن أية محاولة سواء من جانب الجيش أو “حزب الله” لتعديل موازين القوى في القلمون سترتد سلبا على ملف المفاوضات الذي كان قد وصل تقريبا إلى خواتيمه في الايام الأخيرة، وكان جواب المفاوض اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن لبنان هو في موقع الدفاع عن نفسه، ولا يمكن أن يخضع للابتزاز في هذا الملف أو غيره، مبديا تمسكه بالصيغة الأخيرة للتبادل بوساطة القطريين.

الديار : نصرالله : ذاهبون للحسم جذرياً في القلمون وسنفعل ما يجب ان نفعله نحن أمام فشل سعودي وانتصار يمني واضح ولن نتخلى عن سوريا مقاتلو حزب الله سيطروا على “تلة الحارة” وصدوا هجوماً على جرود الطفيل وبريتال

كتبت “الديار”: اصدر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “أمر العمليات” لبدء معركة القلمون عبر تأكيده “بالذهاب لمعالجة الوضع جذرياً وهذا الامر محسوم، لكن التوقيت والطريقة والمكان والحدود والاهداف لن نعلنها رسمياً والمعركة عندما تبدأ ستفرض نفسها على الاعلام، لكننا سنفعل ما يجب ان نفعله”.

ورد السيد نصرالله على انتقادات البعض لحزب الله وحديثه واستعداداته لمعركة القلمون فقال: لو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية، مضيفاً: نحن سنتحمل مسؤوليتنا ونقدم التضحيات في اطار المسؤولية متوكلين على الله واثقين بنصره وتأييده لنا وقال حتى المعتدين الذين اتوا بالمسلحين ادركوا خطرهم و”السحر انقلب على الساحر”، مشيراً الى ما نحن بصدده في موضوع القلمون والسلسلة الشرقية لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور ومدينة ادلب وختم بالقول: “نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بعزة وكرامة وما النصر الا من عند الله”، وختم سماحته: “نحن لا نتحدث عن تهديد افتراضي في القلمون بل عن عدوان فعلي كل ليلة”.

وعن الموضوع اليمني طالب سماحته الدول العربية والاسلامية ودول العالم العمل على فك الحصار عن الشعب اليمني وايصال المساعدات الغذائية والطبية. واشار الى ان الحرب على اليمن ازدادت عنفاً وشراسة ولم يتغير شيئ، سوى العنوان والاهداف المعلنة.

واكد السيد نصرالله “ان عاصفة الحزم بقيادة السعودية لم تزد الشعب اليمني الا التمسك برفض العدوان وتعزيز وحدته ورفض الخضوع والعودة الى زمن الهيمنة السعودية بل زاده العدوان اصراراًعلى المواجهة”.

وسخر سماحته من الادعاءات السعودية بضرب الارهاب فيما “عاصفة الحزم” تقدم السلاح والتغطية لعناصر القاعدة. وسأل ماذا حققت “عاصفة الحزم” سوى التدمير وقتل الشعب اليمني، اما الاهداف السياسية فشلت جميعها ولم يتحقق اي مطلب للسعودية من الاهداف التي اعلنتها لـ “عاصفة الحزم”. وسأل السعودية: هل تم اعادة الشرعية الى اليمن؟ هل تمكنت من منع تمدد الجيش اليمني واللجان الشعبية الى حيث يريدون، وهل تم مصادرة سلاح الحوثيين، وقال: “دلوني على هدف واحد تحقق من “عاصفة الحزم” من اليوم الاول الى الاربعين”.

وقال سماحته “نحن امام فشل سعودي ذريع وواضح في اليمن، وانتصار يمني واضح وصريح، مضيفاً “نحن امام عملية خداع وتضليل كبيرين يمارس منذ اعلان انهاء عاصفة الحزم الى اليوم”.

وسخر سماحته مجدداً من الاصوات التي انطلقت بعد سيطرة المسلحين التكفيريين على ادلب وجسر الشغور ورد على هؤلاء بالقول لاهلنا وشعبنا في سوريا اقول لكم “كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب ان نكون سنكون، وقال “في اي حرب هناك جولات من يربح جولة لا يعني انه ربح الحرب، ومن خسر جولة لا يعني انه خسر الحرب، واضاف “نحن دخلنا الى سوريا بناء على تشخيص واضح وهو ان الدفاع عن سوريا ولبنان وكل المنطقة، ورد على المشككين جازما “حزب الله” شارك مؤخرا في معارك بمناطق في سوريا لم يشارك فيها من قبل واجزم بالقول “سنبقى نتحمل مسؤوليتنا في سوريا مهما بلغت التضحيات، والحديث بأن ايران تخلت عن سوريا فهو كلام فارغ، ولا يوجد اي مؤشر يقول لنا القيادة الروسية تخلت عن سوريا”.

وختم بالقول “نحن امام حرب نفسية تريد ان تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد ان تنال من خلال الحرب النفسية ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكرياً”.

وعن العراق قال سماحته “المشروع الاميركي بتقسيم العراق يدخل المنطقة في حروب عرقية، ويجب التصدي له ووأده في مهده، وقال للدول المتواطئة مع اميركا “سيصل التقسيم اليكم واول من سيصل اليه مشروع التقسيم هو السعودية.وما يحضر للعراق خاصة تقسيمه سيلحقه تقسيم سوريا واليمن ودول اخرى، واشار الى ان واشنطن ليست جادة في محاربة داعش وستعمل على توظيف خطر داعش لتنجز مشروعها في المنطقة وان مشروع واشنطن هدفه تقسيم دول المنطقة على اسس طائفية وعرقية.

رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، فرأى ان الأخير على خطى السيد علي خامنئي: “ابداع في التلفيق وحياكة التحريف والتضليل وعروض الاستقواء والتعبئة المذهبية”.

وقال، في تغريدات على موقع “تويتر”: “ما سمعناه حفلة منسقة من الافتراءات التاريخية ونبش في قبور الاحقاد وانكشاف مفضوح لما في الصدور من ضغائن تجاه السعودية ومؤسسها وقيادتها”، محذرا من أن “تناول الملك الراحل عبد العزيز بالإساءة أمر يضع المتطاولين في المرمى المضاد، من اكبر مقام في طهران الى أصغرهم في الضاحية”.

الأخبار : نصرالله : معركة القلمون “أمر محسوم”

كتبت “الأخبار”: كرّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “السعودية ستهزم في اليمن والعدوان لم يحقّق أياً من أهدافه”، وشدّد على “ضرورة مواجهة المخطط الأميركي بتقسيم العراق والحرب النفسية في سوريا”، جازماً بأن “حلفاء سوريا إلى جانبها”، وأن معركة القلمون “أمر محسوم”

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة ضدّ الجماعات الإرهابية المسلّحة في جرود القلمون “أمر محسوم”، لكن “الزمان والمكان لم يتم الإعلان عنهما بعد”. وأشار نصرالله إلى أن الحزب لن يصدر بياناً رسمياً يعلن فيه بدء المعركة، إلّا أن “العملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الإعلام”.

وفي كلمة له بُثت عبر قناة “المنار”، أطلق نصرالله سلسلة مواقف حول الأوضاع في المنطقة عموماً، والتطوّرات الميدانية، من المعارك الأخيرة في سوريا إلى الحديث الأميركي عن تقسيم العراق والحرب السعودية ــ الأميركية ضد اليمن.

وعاد الأمين العام لحزب الله إلى ما قاله قبل شهرين حول التطوّرات في جبال القلمون خلال فصل الربيع، مؤكّداً أنه “كنا على اطلاع على نيات الجماعات المسلحة التي كانت تعدّ لاعتداءات بعد ذوبان الثلج”.

ولفت إلى أن “نياتهم واضحة، ونحن لا نتحدث عن تهديد مفترض، بل نتحدث عن عدوان فعلي ومحقق وقائم في كل ساعة من خلال احتلال أراض لبنانية واسعة والاعتداء على الجيش اللبناني والاعتداء على المواطنين في عرسال واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين، وهذه المسائل في حاجة إلى حل جذري”. وأشار إلى أن “الدولة غير قادرة على معالجة عدوان المسلحين في القلمون، ولو كانت قادرة لفعلت، ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب مساءلتها، ولو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون إلى جانبها”، لكن “لو كنا نريد أن ننتظر إجماعاً، لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب إلى معالجته، ولمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول: هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني”.

البناء : اليمنيون يستقبلون القمة الخليجية باقتحام نجران… وسقوط عشرات السعوديين حزب الله يبدأ بمراكمة الإنجازات قبل ساعة الصفر بكمين نوعي في جبهة القلمون السيد نصرالله لمتبادلي التهاني بسقوط سورية: عرسكم كاذب

كتبت “البناء”: في موعد انعقاد القمة الخليجية وترحيباً بقدوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمساندة العدوان على اليمن، ومع الشهر الثاني من الحرب بدأ اليمنيون ردّهم البري، وجاء الردّ الصاعق مفاجئاً، فتساقطت أمامه المواقع السعودية سريعاً، في نجران، وأعلنت السلطات السعودية تعطيل المدارس في نجران وجيزان منذ ظهر أمس حتى إشعار آخر، وسجل فرار المئات من الجنود السعوديين وفقاً لشهود عيان في نجران من حدود محافظة الحجة اليمنية التي تشكل معقل قبائل بكيل المير التي تبنّت الهجوم وأعلنت مقتل إثني عشر جندياً سعودياً في موقع واحد وأسر المئات من الجنود، وفي محافظة جيزان تعرّضت المواقع الخلفية للجيش السعودي لعمليات إغارة لم يعرف الأمن السعودي مصدرها، لكن ثوار المناطق اليمنية المحتلة أكدوا أنها ليست إلا أول الغيث.

الردّ اليمني يشكل وفقاً لمصادر اللجان الثورية في صنعاء إشارة الانطلاق لغيث، سيتصاعد رياحاً، يحصدها من زرع العواصف، وهماً أسماه حزماً، وأنّ تطهير عدن وتعز ومأرب من جيوب المرتزقة التابعين للسعودية سيستمرّ، بلا هوادة. وتوقعت المصادر أن يشهد شهر أيار ما يكفي لتحقيق توازن ردع يتكفل بوقف الغارات السعودية التي لم تتوقف لا بنداءات الأمم المتحدة ولا بالفشل الميداني للعدوان السعودي، وآن الأوان لتوازن ردع يفرض وقفها.

في موازاة الهجوم المعاكس الذي بدأ في اليمن، على الحدود مع السعودية، كانت جبال القلمون في السلسلة الشرقية لجبال لبنان على الحدود المشتركة مع سورية تتحضّر لتكون ساحة حرب كاملة، حاولت “جبهة النصرة” التي يحتضن القلمون وحدات النخبة من مقاتليها، استباق أيّ هجوم من جانب مقاتلي حزب الله فيها، بهجوم مباغت على مواقع الجبة لتقع في كمين محكم عرضت قناة “المنار” تصويراً حياً للمعارك التي دارت هناك، وشوهدت آليات “النصرة” وهي تتفجّر بصواريخ الكورنيت التي كانت بانتظارهم، وتحدّثت مصادر عسكرية عن خسارة “النصرة” أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى.

تقدمّت وحدات حزب الله إلى التلال التي تقع بين مواقع الطرفين وكانت تشكل ممراً يعتمده مقاتلو “النصرة”، وقالت مصادر عسكرية مطلعة إنّ رقعة انتشار وحدات الحزب تتوسع والوحدات الخاصة بالحزب تتخذ مواقعها بهدوء وبالتدريج وتحكم الطوق أكثر فأكثر، من دون أن يبدو أنّ ساعة الصفر التي تندلع بعدها الحرائق الكبرى قد تحدّدت، لكن بات ثابتاً أنّ الحرب قد بدأت.

على خلفية المشهدين اليمني والسوري اللبناني، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مؤكداً أنّ الحزب قرّر المعالجة الجذرية لحال جبال القلمون، لكن الموعد يُعرف عندما تتحدّث المعارك عن نفسها، بموعدها وسقفها ومداها وحدود أهدافها، معتبراً كلّ ما يُحكى عن ضعف سورية وتغيّر قواعد المواجهة فيها حرباً نفسية لا تعبّر عن الواقع بشيء، متصدّياً لكلّ الأقاويل عن تغيّر في الموقفين الإيراني والروسي تجاه ما يجري في سورية. وعن موقف حزب الله، توجه إلى الشعب السوري بالقول، كما كنا حيث كان يجب أن نكون سنكون دائماً معكم وحيث يجب أن نكون، وتوجه السيد نصرالله إلى الذين سارعوا كما العادة إلى تبادل التهاني بسقوط سورية وأخذوا يوزعون الحلوى ويتحدّثون عن مرحلة جديدة، فقال: عرسكم كاذب، لا عريس ولا عروس.

خلال دقائق كان الرئيس سعد الحريري يردّ بصفته أم العروس، ولم يتطرّق إلى مضمون ما قاله السيد نصرالله مكتفياً بتوجيه الاتهامات عن اهتمام السيد باليمن أكثر من لبنان.

لم تحدد بعد الساعة صفر لانطلاق معركة القلمون، التي ستنطلق في الظرف الذي يلائمها والذي لن يعلن عنه بل سيترك للنار التي ستشتعل في القلمون لتعلن بدء المعركة.

ما يجري جزء من الحرب النفسية التي تسبق الحرب العسكرية، فحزب الله سيطر على قرنة النحلة الاستراتيجية شمال بريتال، وأوقع خلال ثلاثة أيام في صفوف المسلحين نحو 50 قتيلاً و70 جريحاَ، قبل أن تبدأ المعركة، التي بحسب أجهزة الاستخبارات الأجنبية، التي رصدت الحشودات العسكرية لحزب الله والجيش السوري، قد تحسم في مهل أقل من المتداول بها عملياً”.

ويخوض مجاهدو المقاومة اشتباكات عنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة” في جرود الطفيل وبريتال، أدت بحسب آخر المعلومات إلى مقتل العشرات من المسلحين الإرهابيين. كما قتل وجرح العشرات من مسلحي “الجبهة” في كمائن زرعها مجاهدو المقاومة في مناطق متقدمة تسيطر عليها “النصرة” في جرود الطفيل وبريتال. وأفادت مصادر ميدانية أن مجاهدي المقاومة تمكنوا من تدمير 7 آليات عسكرية تابعة لمسلحي “جبهة النصرة” بالصواريخ الموجهة في جرود الطفيل وبريتال، ما أسفر عن مقتل 16 مسلحاً على الأقل ونجحوا في استهداف نقطة تابعة للمسلحين في منطقة شعاب الحريقة.

ولفتت مصادر عسكرية إلى “أن إحكام حزب الله الطوق على المسلحين بتنفيذه الكمائن الثلاثة واتخاذه مواقع قتالية حاكمة، أدى إلى إحجام المسلحين عن التدخل لإنقاذ عناصرهم”. ولفتت المصادر إلى “أن العملية تعتبر ناجحة جداً في الميدان العسكري لحزب الله فهي أنتجت بيئة جديدة في المنطقة بعد الذي حصل في عسال الورد على يد الجيش السوري، وتأتي استكمالاً لدخول الجيش السوري إلى ميدعا.

وشددت المصادر على أن المسلحين يحاولون جر حزب الله للبدء في المعركة، في حين أن حزب الله يحصن نفسه، ولا يزال في مواقعه الدفاعية بانتظار لحظة البدء بالمعركة التي من المقرر أن يحدد والجيش السوري توقيتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني ولو بطريقة غير مباشرة”، وفي الوقت نفسه يجري الحديث عن مفاوضات مع المسلحين عبر قوى فلسطينية للانسحاب من المنطقة باتجاه الغوطة الشرقية في الشرق، أو باتجاه إدلب في الشمال”.

النهار : معركة القلمون لم تنطلق والعسكريون في خطر الجيش جاهز لأي تداعيات في الداخل

كتبت “النهار”: معركة القلمون بدأت لم تبدأ. لا معلومات رسمية في هذا الشأن ومجلس الوزراء ليس في صورة ما يجري ميدانيا. و”ما دامت الدولة غير قادرة على معالجة الوضع في عرسال وجرودها وفي السلسلة الشرقية، فاننا (“حزب الله”) سنذهب الى المعالجة وهذا امر محسوم” هذا ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليل امس معتمدا مرة جديدة منطق إلغاء دور مؤسسات الدولة، مقرراً بنفسه استراتيجية دفاعية حينا، وهجومية حينا آخر، كما في تورطه في الحرب السورية. لكن نصر الله اعلن ان “معركة القلمون” لم تنطلق بعد وفق ما خطّط لها، وان أي بيان لن يتناول هذا الموضوع، بل ان ما يجري حالياً من معارك رد على اعتداءات الفصائل المسلحة السورية، وهو ما أكدته مصادر المجموعات المسلحة.

وفي التطورات الميدانية امس، ان “حزب الله” والجيش السوري شنا فجراً هجوماً على بلدة الحصينة المحاذية لبلدة الطفيل في الداخل السوري وهي تقع شرق جرود بريتال. واستهدف الحزب بالقصف المدفعي أربع نقاط عسكرية للمسلحين في جرود بلدة عسال الورد وسط تقدم ميداني كبير وفرار عدد كبير من المسلحين. وتحدثت قناة “المنار” عن تدمير خمس آليات ومقتل 12 مسلحاً في المواجهات بين مقاتلي الحزب والجماعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال.

في المقابل، أفادت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمسلحين، وخصوصاً “جيش الفتح” في القلمون ان نتيجة الهجوم الاثنين على نقاط “حزب الله” في الجبة وعسال الورد، “خسرت المعارضة خمسة قتلى وعددًا من الجرحى”، أما في صفوف “حزب الله” والنظام السوري فهناك 30 شخصاً ما بين قتيل وجريح، وأن “جيش الفتح اغتنم دبابة وعربة بي ام بي”. وحاول “حزب الله” الثلثاء ردّ الهجوم بعملية تسلل على محور جرد عسال الورد، “لكن المعارضة صدّت التسلل وقتلت عدداً من عناصر الحزب بينهم أحد القياديين”.

واذ نعى الحزب “الشهيد القائد علي خليل عليان (أبو حسين ساجد) من بلدة قلاويه الجنوبية” وهو قائد ميداني، شيّع أيضاً في بعلبك احد عناصره حمزة حسين زعيتر الذي سقط في هجوم للمسلحين في القلمون.

أما في شأن موقف الجيش اللبناني مما يجري من معارك، فقال امس مصدر عسكري بارز لـ”النهار” ان الجيش ملتزم قرار الدولة اللبنانية في هذا الصدد، وهو يتخذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة في اطار السياسة الدفاعية عن الحدود والمناطق اللبنانية بكل ما يقتضي الامر من حزم وتشدد. وأوضح ان الجيش معني بكل ما يتصل بالدفاع عن امن لبنان وسيادته ضمن الحدود اللبنانية وبالدفاع عن المناطق اللبنانية واللبنانيين وليس خارج الحدود. وطمأن المصدر الى ان الجيش في كامل الجهوزية لرد أي تداعيات يمكن ان تحصل في اتجاه الداخل اللبناني وانما دائما ضمن الاطار الدفاعي عن لبنان وهو ليس تاليا معنيا بأي تطور يحصل خارج الحدود.

لكن خوض المعارك في الداخل السوري استوجب ردودا من جهات عدة، منها الرئيس ميشال سليمان، ولكن اعنفها جاء على لسان الرئيس سعد الحريري الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الرياض، وقال: “حزب الله يستخدم الحدود اللبنانية من دون حسيب او رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية، التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الاسد في ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام في غير منطقة من سوريا. وحزب الله كما العادة، لن يسمع نصيحة الشركاء في الوطن، وهو سيضرب عرض الحائط مرة اخرى التحذيرات اللبنانية من استدعاء الحرائق السورية الى الداخل اللبناني. وحزب الله في هذا المجال شريك مباشر في الجريمة ، التي يحشد في القلمون لاستقدامها الى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الامر الذي نحذر منه وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين الى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها”.

تابعت الصحيفة، في المقابل، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لـ”النهار” أنه لن يردّ على اي اتهام إلا في الوقت المناسب، “ولن أفرّط بدم العسكريين المخطوفين لأي سبب من الأسباب”. اذ ان ابرهيم يلتزم الصمت ويؤثر ابقاء ملف العسكريين المخطوفين بعيداً من التداول الاعلامي من أجل انجاحه، علماً ان هذا التهديد يوضع في خانة التنصل او التأخير.

وكان ابرهيم تخوف عبر مجلة “الامن العام” من “نكسات اللحظات الاخيرة في محاولة اعتدناها لتحسين شروط التفاوض وليس العودة الى نقطة الصفر”، على رغم تفاؤله بحل قريب مع “النصرة”. وأفادت مصادر أن الوسيط القطري موجود حالياً في تركيا وسيحضر إلى لبنان فور تلقّيه اجابات من “النصرة”.

المستقبل : لفت إلى أنّ الأمين العام لـ “حزب الله” يتصرّف كقائد الحركة الحوثية ويؤكد أنّ “الدولة مشطوبة من عقله” الحريري يلتقي هولاند ويرفض زجّ لبنان بالقلمون

كتبت “المستقبل”: بين المحادثات التي عقدها مع الرئيس الفرنسي في الرياض وتناولت دعم الجيش والقوى الأمنية، و”الثلاثية” الوطنية التي رسمها تأكيداً على كون لبنان “حكومةً وجيشاً وأكثريةً شعبية” غير معنيّ بمعارك القلمون ولا يتحمّل تبعات التورّط فيها.. تصدّر الرئيس سعد الحريري أمس المشهد الوطني المسؤول عن تعزيز مقدّرات الدولة وتمتين أواصر حيادها وسلامة أبنائها في مقابل كل محاولات الزجّ باللبنانيين في أتون حرب “يتحمّل “حزب الله” منفرداً تبعات التورط فيها خدمةً للأجندة العسكرية لبشار الأسد”. الحريري توجّه بجملة “أسئلة تحذيرية لكل المهلّلين لحرب القلمون والمشاركين بتغطيتها” تطرح علامات استفهام حول الجهة التي “يمكن أن تضمن سلامة العسكريين المخطوفين في حال مشاركة جهة لبنانية في هذه المعركة”، وحول ارتدادات هذه المشاركة على القرى الحدودية اللبنانية، ومحاذير منح هذه الجهة بتدخلّها العسكري داخل سوريا الحجّة للتنظيمات السورية للقتال داخل لبنان والقيام بأعمال حريبة توقع القتلى في صفوف اللبنانيين، وسط تشديده في هذا المجال على أنّ “حزب الله شريك مباشر في الجريمة التي يحشد في القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زجّ القرى البقاعية الحدودية بها”.

اللواء : “حرب القلمون”: الحريري يدحض تبريرات نصرالله: لا وطنية ولا أخلاقية “قمّة الرياض” لدعم الجيش والإستقرار.. وسلام يُجدّد شكر المملكة والإسراع بانتخاب الرئيس

كتبت “اللواء”: قبل أسبوعين من انعقاد الجلسة “رقم 12” للحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في التاسع عشر من الشهر الجاري، وتأكيداً للمعلومات التي نشرتها “اللواء” حول رفض “تيار المستقبل” واللبنانيين تغطية أي مشاركة لحزب الله في معركة القلمون والتنبيه للتداعيات التي يمكن ان تنجم عنها على الحوار والاستقرار الداخلي، أعلن الرئيس سعد الحريري ان “حزب الله” لم يسمع نصيحة الشركاء في الوطن ويضرب عرض الحائط بالتحذيرات اللبنانية من استدعاء الحرائق السورية إلى الداخل اللبناني، مطلقاً سلسلة من الأسئلة التحذيرية حول حرب القلمون والمشاركين فيها، منها ما إذا كان هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية، ومَن يضمن سلامة العسكريين إذا دخل “حزب الله” المعركة، وما هي الارتدادات على القرى الحدودية اللبنانية، مضيفاً: إذا كانت جهة حزبية لبنانية تبرر لنفسها التدخل العسكري داخل سوريا، الا يعطي ذلك التنظيمات السورية حجة القتال داخل لبنان؟.

وأشار الرئيس الحريري إلى ان “حزب الله” منفرداً يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للاجندة العسكرية لبشار الأسد.

الجمهورية : المشنوق : خطر معركة الـقلمون تأثيرُها السلبي على العسكريّين

كتبت “الجمهورية”: قفزَ الوضع الأمني إلى الواجهة مجدّداً من بوّابة القلمون التي شهدَت أمس مواجهات وُصِفت بالأعنف بين قوات النظام السوري و”حزب الله” من جهة ومسلّحي “جبهة النصرة” وأخواتها من جهة أخرى، وتركّزَت هذه المواجهات في جرودِ فليطا وبريتال، وقد انعكسَ الحديث عن معركة القلمون سلباً على ملف العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، بعدما بثّت “جبهة النصرة” شريطَ فيديو لهم يحذّرون فيه مِن أنّهم سيدفعون الثمنَ في حال إنجَرَّ الجيش اللبناني والحزب في المعركة، فيما سارَع أهاليهم إلى التحرّك مهدّدين بخطوات تصعيدية “ستكون “موجعةً ومفاجئة للجميع في حال لم نأخذ تطمينات جدّية”. فيما اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”الجمهورية” “أنّ الخطر الحقيقي في معركة القلمون هو أنّ أيّ عمل عسكري تقوم به جهة غير الجيش اللبناني سيؤثر سلباً على موضوع العسكريين”. من جهته، أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي ” أنّ الإرهاب أصبح خطراً شاملاً يتوزّع بين القارّات والدول، إلّا أنّنا لا ندع لأنفسنا أيَّ عذرٍ بإلقاء اللوم في شأن مواجهته على الآخرين، فنحن نبذل الجهد الأقصى ونقدّم التضحيات الكبرى”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى