الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

sayr

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

“السفير “:مخاوف من الصفقات والرشى والاستغلال ونقص الجهوزية هل يلجم قانون السير الموت العبثي؟

كتبت “السفير“: “لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.

لكن الطريق السياسية الى بعبدا لا تزال غير سالكة وغير آمنة، ما دفع الرئيس نبيه بري الى تأجيل الجلسة الـ22 لانتخاب الرئيس التي كانت مقررة أمس الى 13 ايار المقبل.

أما قانون السير الجديد، فقد سلك طريقه، بدءا من أمس، الى التنفيذ المتدرج، الامر الذي ترك ردود فعل متفاوتة في الوسط الشعبي، فيما اصطفت طوابير طويلة من السيارات أمام مراكز المعاينة الميكانيكية لتسوية أوضاعها، قبل ضبطها بـ «الجرم المشهود

ليس خافيا ان عدد ضحايا حوادث السير في لبنان ضرب أرقاما قياسية، وان الموت العبثي بات «رفيق درب”.

وليس خافيا، ان مئات القتلى والجرحى يسقطون سنويا في «حرب استنزاف، تدور على الطرق المستباحة، وتزرع الحزن والأسى في صفوف الكثير من العائلات.

وعليه، لا نقاش في الحاجة الى قانون سير حازم يلجم الفوضى المزمنة ويضع حداً للقتل المجاني.

ولا نقاش في الحاجة ايضا الى تطبيق نزيه للقانون، من دون ارتخاء أو إهمال، فلا يكون تنفيذه موسمياً أو مزاجياً، بل منتظماً ودائماً، وفي الاتجاهين (الدولة والمواطن).

ولكن القانون يجب ان يكون كذلك عادلا وموضوعيا، فلا يحوّل المواطنين الذين يُفترض به حمايتهم، الى «ضحايا له.

وبالتأكيد لم يكن أمرا إيجابيا ان ينطلق قانون السير الجديد، وكثيرون من الناس يتوزعون بين من يعارضه، ومن يقف على الحياد. لقد كان ينبغي بالقائمين على وضعه ان يستقطبوا الناس، قبل الغرامات، وان يجعلوهم حلفاء للقانون وشركاء في تطبيقه، لا خائفين أو متوجسين منه.

ولولا ان هناك حلقة مفقودة بين شريحة واسعة من المواطنين والقانون الجديد، لما كان البعض قد وصل في احتجاجه عليه الى حد قطع الطرق بالإطارات المشتعلة كما حصل في بعض المناطق، بدل الاحتفاء به والتجاوب الطوعي معه.

وإذا كانت المرحلة الاولى من التطبيق ستركز على ملاحقة المخالفات المتعلقة بالسرعة، والمرورعكس السير، وتجاوز الاشارة الحمراء، وعدم استعمال حزام الامان، والوقوف صفاً ثانياً، والقيادة المتهورة، والقيادة أثناء استعمال الهاتف، والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وقيادة الدراجات النارية بتهور، إلا ان ذلك لا يمنع – برغم ضرورة لجم هذه التجاوزات – طرح تساؤلات كانت موضع تداول في الشارع خلال الأيام الماضية، ومن أبرزها:

– هل قامت الدولة بتنفيذ واجباتها، حتى تكون قدوة للجمهور، قبل أن تطلب منه التقيد بواجباته؟

– هل أنجزت البنية التحتية والفوقية لقانون السير الجديد؟

– أين قاعدة البيانات التي تحدد الجهة المسؤولة عن الحوادث وأسبابها، وما إذا كانت المشكلة في القانون القديم أم في الطرق أم في مكان آخر؟

– أين الطرق «المطابقة للمواصفات، من حيث اتساعها وخلوّها من الحفر والنتوءات التي كثيرا ما تتسبب بحوادث السير حين يحاول السائقون تفاديها؟

– ماذا عن الخلل في الإشارات الضوئية التي يبدو أن عددا كبيرا منها متعثر أو معطل، ولماذا لم يتم التأكد من انتظامها قبل دعوة السائقين الى التقيد بها وتغريم من يتجاوز الاحمر منها؟

– أين الإنارة في العديد من الطرق التي تتحول في الليل الى «أحجية؟

– أين مواقف السيارات، قبل معاقبة من يضطر الى الوقوف صفا ثانيا؟

– أين هو النقل العام الشامل الذي يمكن ان يدفع الى التخفيف من استعمال السيارات الخاصة، وبالتالي الى الحد من الحوادث والزحمة؟

– أين الأرصفة وجسور المشاة في العديد من شوارع المدن والمناطق، قبل تغريم الذين لا يلتزمون بأحكام القانون؟

– كيف سيتم التعامل مع تجاوزات مواكب المسؤولين والسياسيين، والى أي مدى سيملك رجال الامن الجرأة على تحرير مخالفات بحق أصحاب الحصانات؟

– هل بمقدور المواطن اللبناني تحمل الأعباء المالية للحصول على «دفتر سوق، وفق مقتضيات القانون الجديد، والتي يقارب مجموعها الـ2000 دولار؟

– من يضمن حُسن تنفيذ الشق الإيجابي «الردعي من القانون، وهل ثمة رقابة على سلوك العناصر الامنية لضمان عدم استنسابيتها، ولمنع فتح باب الابتزاز وازدهار ظاهرة الرشى التي قد تنتعش بفعل ارتفاع قيمة الغرامات؟

– ثم كيف يجوز فرض غرامات باهظة على المخالفين، لا تتناسب مع قدرات ذوي الدخل المحدود الذين أصبحوا أكثرية في بلد لا يتجاوز الحد الادنى للأجور فيه الـ600 ألف ليرة؟

ومن باب التندر، بدأ سريعاً التداول بنكات من نوع ان تسليم السيارة المخالفة للقوى الامنية أقل كلفة من مجموع بعض الغرامات، وان بعض المصارف يستعد لإطلاق قرض «غرامة السير!

الديار :إرباك في خطة السير: عجقة في الميكانيك وسوق سوداء ل الطفايات ما هي البنود المخفية التي انهت تمرد سجناء روميه؟ أبواب التشريع مقفلة واضراب تربوي في الرسمي اليوم

كتبت “الديار”: “لم تكد صورة وزير الداخلية نهاد المشنوق وهو يتجول في «مبنى الاسلاميين داخل سجن رومية معلنا انتهاء «الامارة الاسلامية داخل السجن وعودته الى سيطرة وزارته، حتى عاد «رومية وتحديدا «المبنى د الى دائرة الضوء، مطيحا بإنجاز المشنوق في هذا المجال، فكيف عاد السجناء الى امكانية تشكيل تمرد وحجز عناصر على الرغم من ان الداخلية اعلنت سيطرتها التامة؟

في الحالتين، يبرز رومية كصندوق بريد بين الداخلية او الحكومة من جهة واطراف خارجية من جهة اخرى، لكن ميدانيا، كيف حصل التمرد؟ وما هي الشروط التي لم تعلن لإنهائه؟

بداية يجب الاضاءة على عدد من الحقائق التي اخفاها المشنوق وضباط الداخلية عن الرأي العام ازاء السجن وما حصل فيه، بل وما ادى اليه.

مصادر امنية شديدة الاطلاع وبعضها من داخل السجن، افادت «الديار ان حركة التمرد قد تكون غير مرتبطة بأي طرف خارجي، لكنها ليست عفوية بل جرى التحضير لها من مدة، ويبرز ذلك من خلال عوامل عدة:

– في اواخر شهر اذار الماضي، وتحديدا يوم 25 آذار، نقل مخبرون من داخل السجن معلومات الى المسؤولين عليه عن انه يجري التحضير لـ «انتفاضةاو «عمل تخريبي لكن احدا من الجهات الامنية لم يحرك ساكنا.

– النقطة الثانية تصبح ملحة لارتباطها بالأولى وهي عن عدم التحرك استباقيا لمنع اي تمرد خصوصا ان «الحاكمين بأمرهم في السجن معروفون وهم ثلاثة اسلاميين: ابو تراب وهو محرض اساسي ودائم، وابو عبيدة، واخيرا ابو الوليد الملقب بـ «خالد ملكة واسمه خالد اليوسف، والاخير ابو الوليد كان مسؤول مجموعة مجدل عنجر.

– يقيم هؤلاء الثلاثة «امارة اسلامية بكل معنى الكلمة في السجن ويقوم هؤلاء بمعاقبة المساجين.

– ابو الوليد هو المفاوض الوحيد وهو يملك هاتف خليوي بمعرفة وموافقة المشنوق، ويتواصل مع الداخلية عبرمستشار الوزير المشنوق، وهو الضابط الذي ينسق سياسيا وميدانيا مع شعبة المعلومات.

– هناك قطبة مخفية حول غياب ثلاثة من ضباط السجن المسؤولين وقت حصول التمرد علما ان جدول المناوبة يفترض وجود اثنين منهمم على الاقل في السجن.

– خلال التحقيق العسكري مع حراس السجن اقر هؤلاء انه ليست لديهم حرية تصرف الا ضمن القانون لا اكثر، ضد المساجين.

-المسألة الاهم والاخطر هو كيفية سيطرة قادة التمرد على مفاتيح «الماسترد كارد

وهي مفاتيح رقمية خاصة بفتح واغلاق ابواب السجن.

تابعت الصحيفة، على صعيد جلسات التشريع يبدو ان الافق السياسي شبه مقفل مع ان الحرص على الاستقرار في حده الادنى مستمر داخليا وخارجيا.

فالتشريع لن ينطلق قطاره بعدما تبين ان الكتل المسيحية من 8 و14 آذار ترفضه قبل انتخاب رئيس للجمهورية او اقله اقرار قانون جديد للانتخابات.

اما سلسلة الرتب والرواتب فمصيرها غامض وينقل عن وزير الخارجية جبران باسيل قوله في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ما معناه:ابعدوا السلسلة عن مشروع الموازنة لانه يبدو ان الطبقة السياسية لا تريد اقرارها فلتنقل الى مجلس النواب وعندها يسهل اقرار الموازنة.

وكان وزير المالية علي حسن خليل اعد مشروعين للموازنة احدهما مع سلسلة الرتب والثاني من دونها وتبين له من خلال جولته على المسؤولين والسياسيين ان لا اجماع على الاطلاق ولو في حده الادنى على اقرار السلسلة من ضمن الموازنة.

وقد تبين ان العجز سيبلغ حوالى 6 مليارات دولار اذا ما اقرت الموازنة من دون السلسلة ومن ضمنها الاقتراحات التي تم التفاهم عليها في اللجان المشتركة لتمويل السلسلة.

واذا اقرت الموازنة معها هذه الاقتراحات وادرجت السلسلة من ضمنها فان العجز سيرتفع الى حوالى 7.5 مليارات دولار.

وبالتالي فان مصير الموازنة مرتبط الى حد بعيد بما اذا كانت السلسلة ستضم اليها او ستفصل عنها.

الاخبار : 2 أيار: الفاتيكان في بيروت… أفضل من ألا يأتي أبداً

كتبت “الاخبار”: “بعد مرور أكثر من أربعة أعوام ونيف على اضطرابات الشرق الأوسط، وبعد سنة ناقصة بضعة أيام على شغور الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد بين لبنان على المتوسط والفيليبين عند بحر الصين، قرر الفاتيكان إرسال مندوب من قبله إلى بيروت.

كثيرة هي الحقائق والوقائع التي تثيرها تلك المفارقة. فعلى سبيل المثال، وبعد زلزال «داعش في الموصل ونينوى منتصف العام الماضي، كانت المأساة قاسية. آلاف النازحين، مئات القتلى، شعب كامل اقتلع من أرض عاشها وعاشته آلاف الأعوام.

حتى انتبهت روما إلى الأمر. فأرسلت منتصف آب موفداً لها إلى إربيل. وصل يومها إلى مملكة البارزاني، الكاردينال فرناندو فيلوني، ليبحث في كيفية إنقاذ من تبقى من أهل قرقوش وبغديده والموصل. علماً أن مهمة الرجل في كرسي بطرس، هي عمادة مجمع تبشير الشعوب. الذين رافقوا الوفد المشرقي الكبير الذي جال مع نيافته بين عنكاو ودهوك، نقلوا انطباعات عن الزيارة مفادها أن من لم يهاجر من مسيحيي العراق قبل التحرك الفاتيكاني، سيهاجر بعده حتماً. جاء الرجل وهو لا يعرف عن المنطقة التي يزورها أي حقيقة، ولا أي معطى. وجاء لا يحمل غير مسبحة صلاة، ودعوة إسكاتولوجية للرجاء باليوم الآخر…

قبل أسابيع قليلة، وفي يقظة أخرى من احتضارات الضمير العالمي، دعت الأمم المتحدة إلى لقاء في جنيف حول أوضاع الأقليات الدينية في المنطقة ومصيرها. جاء ممثلو الدول الكبرى من عواصمهم. وزراء خارجية من كل الرتب. الفاتيكان المجاور اكتفى بتمثيله عبر سفيره لدى المنظمة الدولية في مدينة السلام. كان صوت لافروف مدوياً. وكان صوت المرجعية المسيحية الأولى في العالم، خافتاً.

الصور والمشاهد نفسها تتكرر على امتداد عقود طويلة من مآسي المنطقة. حتى أن البعض بات يعتقد أن ثمة سوء تفاهم عميقاً يسود بين مسيحيي الشرق وبين الفاتيكان، في إدارته السياسية الدبلوماسية، حول آخر بقايا «المسألة الشرقية

سوء تفاهم تروي التحليلات أن من مكوّناته عوامل كثيرة. منها تاريخي، بدأ مع حركة الليتنة ومحاولة إلغاء الهوية المشرقية للكنائس المحلية قبل عقود. وهو ما أرسى نمطاً بنيوياً من النظرة الفوقية أو الازدرائية بين روما وكنائس الشرق. وهي مسألة يعرفها الجميع ولا يتطرق إليها أحد. حتى باتت من التابوات الكثيرة التي تلف حرمات الكنيسة. حتى أن الذين يذكرون البطريرك الراحل مكسيموس الخامس حكيم، في دورة انعقاد السينودس الخاص بلبنان، في خريف 1995، لا يزالون يذكرون صوته يعلو احتجاجاً على التعاطي البروتوكولي معه كرئيس كنيسة، من قبل الكوريا الرومانية. ولا يزالون يذكرون جلوسه بثوبه الرسمي، لا بلباسه الحبري، في المقاعد المخصصة للمصلين، احتجاجاً منه أثناء القداس الاحتفالي في كاتدرائية مار بطرس.

ومن العوامل الأخرى المكونة لسوء التفاهم – التابو هذا، ما يتعلق بالسياسة وبقراءة أحداث العالم والمنطقة، سابقاً وراهناً. ففي روما من يعتقد فعلاً أن لمسيحيي المشرق وظيفة واحدة، أن يكونوا «مختبر تعايش مع الإسلام. إذا نجحوا في وظيفتهم أدخلوا إلى الإسلام شيئاً من مدنية الدولة الغربية. وإذا لم ينجحوا كان مصيرهم بين الذهاب غرباً، وبين القضاء، كما كل الكائنات المختبرية.

ويروى أن هذه النظرة لها فلسفتها في روما، منذ أيام منظرين لها كبار، واسماء مثل كارلو فورنو وكازارولي وغيرهما.

البناء :اخر ساعة ربحتها إيران: إعلان وقف الحرب أولا أم تطبيق قرار مجلس الأمن؟ مسقط تستعدّ للحوار اليمني…وتركيا سلّمت عنوان الدوري للاستخبارات العراقية خلافات «مستقبلية محورها المشنوق… والحريري يحدّد البوصلة من واشنطن… مهاجمة حزب الله

كتبت “البناء” :”لليوم الثاني فشلت محاولات تصوير القرار السعودي بوقف الحرب على اليمن، كانتصار، بينما لم يتحقق شيء من أهداف الحرب، فممثلو الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الرياض يجتمعون بسفراء السعودية وأميركا وبريطانيا المعتمدين في اليمن، على رغم تصويره في الإعلام السعودي العدو رقم واحد، وتأكيد المسؤولين السعوديين أن لا مكان له في أيّ حوار أو أيّ حلّ في اليمن. وفي المقابل بدأت الأسرار التي أحاطت بتفاصيل قرار وقف الحرب تتكشف عن المفاوضات المتسارعة التي أدّت إلى الإعلان عن وقف العاصفة، وادّعاء الانتصار، أو نسبة القرار لطلب من الرئيس اليمني المستقيل منصور هادي، حيث تفيد المعلومات المتواترة عن المفاوضات التي أدار بعضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما أصرّت إيران على رفض القبول بأيّ إعلان عن تسليم الثوار الأمن في صنعاء وعدن للجيش على رغم موالاته لهم، إلا بعدما تعلن السعودية وقف الحرب، لربط الأمر بإنجاز معنوي سعودي عنوانه قرار مجلس الأمن، فكان ردّ الملك الرضوخ للشرط الإيراني، وإعلان وقف الحرب مقابل تعهّد بتسليم الجيش الموالي للثوار أمن عدن وصنعاء مقابل تعهّده بتنحي منصور هادي وتسليم الرئاسة لنائبه خالد بحاح، طالباً ضمانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتسوية، وكان اتصاله به لهذا الغرض.

مضمون التسوية السياسية الإقليمية، رسمته المواجهة الافتراضية بين السفن الحربية الأميركية والإيرانية في باب المندب، والتي أفضت إلى تكريس حق إيران بالتجوال في المضيق والتنقل بينه وبين مضيق هرمز باعتبارهما جزءاً من أمنها الإقليمي الحيوي. أما مضمون التسوية اليمنية، فقد جاء تعبيراً عن خلاصة التقاطعات بين المبادرة الإيرانية والإعلان الدستوري للثوار، وما بينهما من دعوة لحوار بلا شروط وتشكيل حكومة توافقية واسعة التمثيل، مهمّتها التمهيد لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال سنة، بينما نقلت مواقع سعودية معلومات عن مبادرة تعدّها سلطنة عمان لحوار يمني، ربما تتولى هي استضافته في عاصمتها مسقط وتشارك في رعايته السعودية وإيران، من ضمن حضور دولي وإقليمي.

وتتضمّن المبادرة، ما قالت المصادر السعودية إنه يتوافق مع أهداف عاصفة الحزم وقرار مجلس الأمن، بتسليم وحدات الجيش الأمن في المدن الكبرى، وتشكيل حكومة توافقية تتولى التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية ووضع مسودّة دستور جديد، وضمان عودة شرعية منصور هادي ممثلاً بنائبه خالد بحاح إلى اليمن.

في هذه المناخات السياسية، بقيت السعودية تلملم شظايا الفشل، وتواصلت الاشتباكات في مدن يمنية عدة، قامت خلالها الطائرات السعودية بالتدخل لصالح مجموعات تنظيم «القاعدة، ما دفع بالناطق الرسمي بِاسم أنصار الله، إلى الإعلان عن عدم الاستعداد للتجاوب مع أي مبادرات قبل وقف التدخل السعودي العسكري نهائياً وفك الحصار عن الموانئ اليمنية.

مقابل ظهور مسقط كعاصمة وسطية مقبولة في جنوب المنطقة، تسعى تركيا لتبييض صفحتها، للعب دور الوسيط المقبول في الشمال، فتقدّم أوراق اعتمادها، خصوصاً مع الفشل السعودي قبل نهاية العاصفة. فقامت وفقاً لمعلومات مصادر أمنية عراقية مطلعة، بتسليم الاستخبارات العراقية المعلومات المفصلة عن أماكن وجود وتنقل نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري الذي يتولى موقعاً قيادياً بارزاً في تشكيلات «داعش، ولقي حتفه في عملية خاصة للاستخبارات العراقية قبل يومين.

لبنانياً، تتعدّد الملفات والخلافات، على الجبهات النيابية والحكومية، وتبدو خلافات الصفّ الواحد إلى اتساع، فنقلت مصادر نيابية ما وصفته بعتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تكتل التغيير والإصلاح بسبب مقاطعة جلسات التشريع، من جهة والموقف التصعيدي من احتمال التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين من جهة أخرى، خلافاً لموقف قوى الثامن من آذار الذي عبّر عنه الأمير طلال إرسلان بعد لقائه الرئيس بري، بالقول كلنا ضدّ التمديد، لكننا ضدّ الفراغ أكثر، وهو ما سبق وقاله النائب والوزير السابق سليمان فرنجية.

خلافات الصف الواحد، في تيار المستقبل كانت الأشدّ ضراوة بالتلاسن بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ونواب طرابلس المستقبليّين المتفقين في وجه المشنوق مع وزير العدل أشرف ريفي، والذين تحدّث بِاسمهم النائب محمد كبارة متناولاً المشنوق، بتشبيهه بجحا الذي لا يقدر إلا على أهل بيته، ليخرج رئيس المستقبل الرئيس سعد الحريري من واشنطن مسدّداً بوصلة التيار بالتوحّد في مهاجمة حزب الله، معتبراً أنه وضع بسبب علاقته مع إيران، لبنان في عين العاصفة.

عاد التباين السياسي من جديد بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وحلفائه في 8 آذار. وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء أن اللقاء الذي سيعقد بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبين عون، سيحسم اتجاه الأمور في ما يتعلق بالتمديد للقادة الأمنيين والعسكريين، لا سيما في ظلّ ما يُحكى عن توجه 8 آذار إلى التمديد للعماد جان قهوجي على اعتبار أنّ التمديد أفضل من الفراغ.

النهار :كيري للحريري: انتخاب رئيس لحماية لبنان جدول الجلسة التشريعيّة يبحث عن التوافق

كتبت “النهار” :”لم يقتصر تطيير نصاب الجلسة النيابية الـ 22 لانتخاب رئيس للجمهورية أمس على الدلالة الرقمية للدوران العقيم في دوامة أزمة الفراغ الرئاسي، بل تجاوزتها الى دلالة رمزية معبرة، إذ تزامن التحاق هذه الجلسة بسابقاتها مع انقضاء سنة كاملة على الجلسة الاولى لانتخاب رئيس في 22 نيسان 2014 والتي أجريت فيها دورة اقتراع أولى لم تفض الى الانتخاب، ثم كرت من بعدها سبحة مسلسل تعطيل النصاب. واذ حلت هذه “الذكرى” قبل نحو شهر من “ذكرى” سنة على بدء الفراغ الرئاسي التي تحل في 25 أيار المقبل، بات من المفهوم تماماً ان تتعاظم المخاوف من المنحى “التطبيعي” للفراغ الرئاسي الذي لا تظهر حيال وضع حد له أي مؤشرات داخلية أو خارجية إلا في اطار مبادرات منفصلة يصعب الرهان على نتائجها، في حين عاد المشهد السياسي الداخلي يسجّل “اختناقات” ومماحكات كتلك التي تصاعدت في الايام الاخيرة وحاصرت مجلس الوزراء بمأزق الخلاف على الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب ومجلس النواب بمأزق الخلاف على “تشريع الضرورة”

ولعل هذه المعطيات اكسبت لقاء الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية الاميركي جون كيري امس في واشنطن أهمية مضاعفة لجهة اتساع الملفات التي طرحت في اللقاء، ولا سيما منها ازمة الفراغ الرئاسي وموضوع دعم الجيش اللبناني في مواجهته مع الارهاب، الى الملفات الاقليمية التي تلفح لبنان بتداعياتها وانعكاساتها.

ونقل مراسل “النهار” في واشنطن عن الوزير كيري قوله لدى استقباله الحريري ان حكومته “تعارض بقوة استخدام تنظيمات مثل “حزب الله” وغيره مناطق لبنانية كبيادق” في الصراع داخل سوريا. وأضاف: “نحن ندعو ايران ونظام الاسد وغيرهما الى احترام وحدة لبنان والسماح له ولشعبه بتحقيق السلام والاستقرار…”. وأشار كيري في هذا السياق الى ان نزوح نحو مليون و200 الف سوري أدى الى زعزعة الاستقرار في لبنان.

وجدد الوزير الأميركي التزام حكومته أمن لبنان واستقراره، مشيراً الى ان حكومته مهتمة بانتخاب رئيس للبلاد و”قلقة حيال ضرورة ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية”، مشدداً على ضرورة “ان يحمي لبنان نفسه من المضاعفات السلبية لداعش وجبهة النصرة وسوريا لكي يستعيد سيادته ويحمي مستقبله”. كما شدد على دور الولايات المتحدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية “وقوى الاعتدال”.

المستقبل :عقد سلسلة لقاءات في الكابيتول والخارجية وكيري أكد له التزام واشنطن باستقرار لبنان الحريري: «داعش والتدخل الإيراني غريبان عن المنطقة

كتبت “المستقبل”:”بينما المشهد السياسي الداخلي لا ينفكّ يغرق أكثر فأكثر في دوامة المدّ والجزر المستحكمة بمجمل الملفات والعناوين المؤسساتية ربطاً بالشغور الرئاسي المترنّح والمتأرجح على حبال التعطيل والتأجيل، وقد فرض مسلسل عدم اكتمال النصاب أمس إرجاءً جديداً لجلسات انتخاب الرئيس حتى 13 أيار المقبل، حضرت الهموم والاهتمامات اللبنانية بقوة في واشنطن خلال الساعات الأخيرة من خلال اللقاءات التي يعقدها الرئيس سعد الحريري مع المسؤولين الأميركيين وأبرزهم أمس وزير الخارجية جون كيري الذي أكد له التزام واشنطن باستقرار وحياد لبنان طالباً في المقابل «من إيران ونظام الأسد والآخرين احترام السيادة اللبنانية. في حين أوضح الحريري لدى مغادرته مقر الخارجية الأميركية أنّ البحث تناول «كل الأمور التي تهمّ لبنان وبخاصة الاستقرار والفراغ الرئاسي بالإضافة إلى التباحث في مشاكل المنطقة والمساعي الجارية لتحييد الساحة اللبنانية عنها، مشدداً في معرض تأكيده عدم الوقوف «ضد إيرانبل ضدّ تدخلها في الشؤون العربية على أنّ هذا التدخل «غير مقبول وغير بنّاء

سواءً في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، مع إشارته إلى أنّ «ما يُسمى «داعش

والتدخل الإيراني هما أمران غريبان عن المنطقة أما وزير الخارجية الأميركية فعبـّر لدى استقباله الحريري والوفد المرافق في مكتبه في الوزارة عن قلق بلاده حيال الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية والأعباء والتحديات التي تواجه لبنان في ملف النزوح السوري، وقال: «نحن ملتزمون بشكل خاص للعمل في سبيل استقرار لبنان وأمنه (…) كما نرى أهمية إبعاد تأثير «داعش« و«النصرة و(الأزمة في) سوريا عن الوضع في لبنان ليتمكن من الحفاظ على احترام سيادته وحماية وضمان مستقبله، وأضاف: «نحن نقف بشكل قاطع ضدّ كيانات كـ«حزب الله وغيرها تستخدم مواقع وأماكن في لبنان وجواره ما يتسبب بنزاعات«، متعهداً في المقابل باستمرار الولايات المتحدة في «دعم القوى المسلحة اللبنانية وقوى الاعتدال وكل الذين يودون العمل معاً بسلام لتأمين المستقبل الذي يستحقه الشعب اللبناني.

اللواء :الحريري وكيري: الرئاسة أولوية ومطالبة إيران وسوريا بترك لبنان وشأنه 14 آذار تحاول إنقاذ الموازنة .. وعون يربطها بالتعيينات والتنسيق لإضراب اليوم

كتبت اللواء:” فيما كانت الأوساط السياسية تترقب بحذر تطوّر الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على لبنان، في ضوء قرار قيادة التحالف العربي – الدولي بوقف «عاصفة الحزم ضد اتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين في اليمن.وفيما كان النواب يقفون على «اطلال عام مضى على تعيين أوّل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد مرور 21 جلسة يتبادلون التهم ويرمون المسؤوليات كتلة على كتلة وفريقاً على فريق، من دون إهمال معالجة صدمة عدم الاتفاق على المقاربات الرقمية لإقرار موازنة 2015، والانتهاء من زمن الصرف على القاعدة الاثني عشرية، كان الرئيس سعد الحريري يلتقي في واشنطن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مستهل جولة من المحادثات كان بدأها مع مجموعة من النواب الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني في الكونغرس، حيث جرى بحث كل المواضيع العالقة في لبنان، من انتخابات الرئاسة إلى ملف «حزب الله في سوريا والعراق واليمن، إلى تسليح الجيش اللبناني وتوفير كل ما يلزم من دعم لمواجهة أية محاولات خرق من «النصرة أو «داعش داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن الحوارات الجارية لتثبيت استقرار لبنان وتحييده عن صراعات المنطقة.

الجمهورية : نجحنا حتى الآن في التحييد.. وتعطيل بالجملة للرئاسة والموازنة و «السلسلة

كتبت الجمهورية:”السعودية فاجأت العالم مرّتين: المرّة الأولى بإطلاقها «عاصفة الحزم” التي أرَّخَت لمرحلةٍ جديدة في الشرق الأوسط، والمرّة الثانية بإعلانها انتهاءَ الحزم وإطلاقَ عملية «إعادة الأمل التي فتحَت بابَ التسوية في اليمن، ولكن على قواعد جديدة وثابتة هذه المرّة. وفي المرّتين خطفَت السعودية الحدث، وجعلت الجميع في موقع رد الفعل والبحث عن خلفية «الحزم وأبعاد «الأمل وفي المحطتين أيضاً بدَت السعودية في موقع المهندس لخطواتها باحتراف وإتقان. وإذا كان خصوم المملكة أرادوا جرَّها إلى حرب مفتوحة، إلّا أنّها قطعَت الطريق سو ريع على كلّ رهان من هذا النوع، فأحسنَت التوقيتَ في المرحلتين، حيث حقّقَت الأهداف العسكرية في الأولى من خلال الحصار البحري الذي منعَ تدفّقَ السلاح للحوثيين، والقضاء على الترسانة العسكرية لهذه الجماعة التي كانت تشَكّل تهديداً داخلياً وإقليمياً، الأمرُ الذي أعاد التوازنَ إلى المشهد اليمني، وفتحَت الباب في الثانية أمام التسوية السياسية بشروط الدولة اليمنية، واستيعاب القبائل والمجموعات السياسية، في رسالةٍ واضحة وجَّهَتها إلى الشعب اليمني بأنّها معه وستبقى إلى جانبه. وأهمّية عملية «إعادة الأم لأنّها تَجمَع ما بين العسكري والديبلوماسي والاقتصادي، وكلُّ الأنظار شاخِصة إلى ما سترسو عليه التسوية اليمنية، كونها قد تشَكّل نموذجاً قابلاً للتعميم على التسويات في الدوَل الساخنة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى