من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : كيري يستدرج السعودية إلى “العاصفة”.. على “طريقة غلاسبي”! لبنان بين “النووي” وحرب اليمن: معادلة الاستقرار فولاذية
كتبت “السفير”: ثمة خريطة إقليمية جديدة، ولبنان لن يكون بمنأى عن حساباتها وتداعياتها، رئاسة وحكومة وتوازنات سياسية، ومن يجول في عواصم غربية مختلفة، يعود بانطباع متشائم جدا حيال الاستحقاق الرئاسي، ولا يتردد في القول “ملفنا صار مرتبطاً بالملف السوري”.
ربما لا حاجة لسماع هذا الانطباع الآتي من الخارج، وخصوصا من واشنطن، لأنه موجود عند غالبية أهل السياسة في لبنان، منذ فترة طويلة، ولو أن فئة منهم لطالما رددت مطولاً بارتباط الملف اللبناني، وتحديدا الرئاسي بالملف النووي الإيراني!
وليس جديداً القول إن الإيرانيين كما الأميركيون، أبلغوا الحلفاء اللبنانيين والإقليميين منذ اللحظة الأولى لبدء المفاوضات النووية، أنهم لن يفاوضوا في أي من ملفات المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
يقود ذلك إلى استنتاج بسيط، أن الشهور الثلاثة الفاصلة عن موعد التفاهم النهائي، ستكون مفصلية بالنسبة للأميركيين والإيرانيين ولكل حلفاء الجانبين في المنطقة. كل طرف سيحاول أن يصمد في مواقعه الحالية، لا بل أن يحاول تحسينها، ولا وهم بـ “انتصارات كبرى” لا في لبنان ولا العراق ولا اليمن ولا سوريا….
في المقابل، يسعى الايراني الى اقتناص “الفرص” في القلمون السوري اللبناني “قريبا جدا”، كما في “ادلب” في سوريا، و”الأنبار” في العراق، ناهيك عن المعركة السعودية ـ الايرانية المفتوحة على مصراعيها في اليمن والتي بدأت تصدر عنها هزات ارتدادية في أكثر من ساحة بينها لبنان، في الإعلام كما في الخطاب السياسي، من دون المس بمعادلة الاستقرار الفولاذية، بدليل المضي بالخطة الأمنية الشاملة في بيروت والضاحية، واستمرار عمليات تفكيك المجموعات الإرهابية، وآخرها توقيف “أبو سياف” أحد قادة تنظيم “داعش”، أمس، في إشارة جديدة الى استمرار التعاون الوقائي بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والغربية.
واذا كان لبنان قد استفاد من المظلة الدولية والإقليمية التي جعلته صامدا برغم كل انقساماته ومعسكراته و”قضاياه”، فإن توقيع التفاهم النووي سيعزز المظلة الدولية والاقليمية، وبالتالي يفتح أبواب الأخذ والرد بين طهران وواشنطن في الكثير من ملفات المنطقة ومنها لبنان، باعتباره “أسهل الملفات” على حد تعبير الرئيس نبيه بري.
وليس غريبا الانطباع الذي يحمله العائدون من واشنطن بأن الأميركيين مثلهم مثل المصريين والإماراتيين وكل دول مجلس التعاون الخليجي، كانوا آخر من يعلم بقرار السعودية خوض “عاصفة الحزم” ضد اليمن، لكن الأخطر من ذلك، هو ما يكشفه أحد الديبلوماسيين بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين، وبينهم سعود الفيصل، خلال اجتماعه بهم في الرياض، قبل أيام قليلة من “عاصفة الحزم” أنه لا شيء يحول دون قيامهم بمواجهة ايران، وهو كرر أكثر من مرة أمامهم عبارات ندر أن تصدر عنه وأبرزها “أنتم تحرضوننا دائما على ايران وتطالبوننا بأن نقوم بالحرب بالنيابة عنكم.. لماذا لا تقومون أنتم بشن الحرب عليها”!…
وتابعت الصحيفة: اذا صحت نظرية استدراج السعوديين الى “مستنقع اليمن”، فهم حتماً لن يخرجوا منه سالمين، وثمة تداعيات سترتد على “قيادة الحرب”، خصوصا في ضوء عدم حماسة الإماراتيين والكويتيين والقطريين (وربما بعض الداخل السعودي المحسوب على الأميركيين) لخيار المضي في المعركة، لا بل أعطى بعض هؤلاء إشارات واضحة الى سلطنة عُمان بأن تسعى الى بلورة مبادرة ما بالتنسيق مع الروس أو الأتراك، من أجل محاولة إخراجهم من المأزق اليمني قبل أن تتدحرج الأمور، ويتخذ السعوديون قرارا بالتورط البري في اليمن وبـ “اندفاعات” موازية في ساحات اقليمية أخرى!
في هذا السياق، يبدو التناغم الأميركي ـ الايراني جلياً في بعض “الجبهات”. ارتكب “الحشد الشعبي” في العراق بعض “الفاولات” التي استوجبت رفع “البطاقة الحمراء” من قبل الأميركيين. تمنى الأميركيون على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإيعاز الى قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني الانسحاب من الواجهة في تكريت مخافة ردود فعل مذهبية انتقامية. استجاب العبادي وانسحب سليماني، قبل أن يعود الأخير قبل أيام قليلة الى العاصمة العراقية لإدارة غرفة العمليات، على جاري عادة “الظل” وليس “الصورة”!…
واضافت الصحيفة: لا شيء يشي بذلك، ولو أن الفرنسيين الذين تحركوا صوب طهران من دون إذن من الأميركيين، يريدون مرة جديدة أن يملأوا الوقت الضائع على طريقة بعض السفراء ـ الهواة: بيان رئاسي يصدر عن مجلس الأمن كأنه لم يصدر. محاولة لا يُكتب لها النجاح لعقد “المجموعة الدولية من أجل لبنان” على مستوى وزراء الخارجية في بيروت. زيارة جديدة لرأس الكنيسة المارونية الى باريس لتشجيع الأليزيه على اتخاذ مبادرات.. بينما هناك من يردد في الفاتيكان وطهران وعواصم أخرى أن الملف الرئاسي هو ملف لبناني بامتياز، قبل “النووي” وبعده.. وأن المفتاح موجود في جيب ميشال عون وحده.. حتى إشعار آخر.
الأخبار : حرد في 14 آذار من تفرّد المستقبل
كتبت “الأخبار”: على عكس جلسة مجلس الوزراء الهادئة التي عقدت صباح أمس، لم يمر قرار الحكومة بتعيين مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية في طرابلس مرور الكرام، في أوساط قوى 14 آذار “المسيحية”، إذ أثار الخبر بلبلة لدى حلفاء تيار المستقبل، بسبب “تقاسم تيار المستقبل مع قوى 8 آذار توزيع أعضاء المجلس باختياره رئيسة المجلس ريا الحسن والتوافق على أعضاء المجلس المعروفة اتجاهاتهم السياسية”.
وأشارت مصادر في 14 آذار لـ”الأخبار” إلى أن “المستقبل لم يتشاور مع حلفائه في أسماء أعضاء المجلس، ولا سيما المسيحيين منهم”، لافتة إلى أن “اختيار العضو الماروني (الوزير السابق جهاد أزعور) جاء أيضاً من حصة تيار المستقبل، لكونه مقرّباً من الرئيس فؤاد السنيورة”.
وكان مجلس الوزراء قد أقرّ أمس الموافقة على تأليف مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية في طرابلس، من الحسن رئيسة لمجلس الإدارة ومديرة عامة، وأزعور، وسيم منصوري، أنطوان حبيب، رمزي أمين الحافظ، أنطوان رفلة دياب وعشير بسام الداية أعضاءً.
في سياق آخر، وصل موفد الرئيس الإيراني مرتضى سرمدي إلى بيروت أمس، في جولة على المرجعيات الرسمية اللبنانية، لوضعها في أجواء الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية. وكرّر سرمدي دعوته إلى وقف العمليات العسكرية على اليمن بعد لقائه رئيس الحكومة تمام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، يرافقه السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي ووفد مرافق.
وقال بعد لقائه سلام إنه “ينبغي على كلّ الدول الغيورة على المصلحة الإقليمية أن تتكاتف للخروج من الأزمات”، مضيفاً أنه “يجب توقف العمليات العسكرية وإيجاد آلية للحوار بين أطياف الشعب اليمني، ولا يمكن أن يدار اليمن من فئة واحدة”. وأمل أن “يكون الحوار هو الخطوة الملائمة لانتخاب رئيس في لبنان”….
البناء : الغارات الجوية السعودية في اليوم الثاني عشر تستعيد أيام حرب تموز المبادرة الإيرانية للحلّ اليمني تبدأ بتشارك روسي تركي باكستاني حملة بالـ”روموت” على تلفزيون لبنان لنقله حوار نصرالله… نقل مثله للحريري
كتبت “البناء”: انشغل اللبنانيون بسماع دويّ انفجارات صوتية متلاحقة، على ألسنة جوقة سياسية إعلامية، حرّكها “روموت كونترول” من الرياض، فاستحضرت على الشاشات لتُسأل عن رأيها في قيام تلفزيون لبنان بنقل الحوار الذي أجرته قناة “الإخبارية السورية” مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. والمعلوم أنّ أغلب اللبنانيين سمعوا، بأنّ تلفزيون لبنان نقل الحوار من الحملة الهستيرية، وليس لأنهم اضطروا إلى متابعة تلفزيون لبنان، المهمّش من دولته والقيّمين عليه، والمعلوم أيضاً أنّ تلفزيون لبنان الذي تحوّل إلى مكسر عصا، في الحملة لم يدافع عن نفسه، خشية الغضب السياسي والوظيفي، وهو لم يفعل إلا ما دأب على فعله كثيراً من المرات، بنقل خطب لرؤساء دول في منابر، وقادة لبنانيين، في مناسبات تخصّهم وتخصّ أحزابهم، وكثيراً من باب ملء الهواء بمواد مجانية، لضيق ذات اليد، ومرات منها كانت لنقل حوارات أجرتها وسائل إعلامية مع الرئيس سعد الحريري، وهو عمل إعلامي صرف، لا يمكن أن يُبنى عليه أيّ ولاء أو تدخل، فالمبدأ في مهنة الإعلام يوجب نقل كلمة أو حوار لكلّ من وما هو هام في صناعة السياسة، ولو فعل تلفزيون لبنان ونقل حواراً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على قناة “سي أن أن” أو قناة تشيكية، وهاجمه أحد لصفّق له الذين يهاجمونه اليوم على ما سيصفونه حينها بالمهنية العالية، وسمعناهم يتحدثون عن عقول متحجّرة ولغة خشبية، أما عندما يغضب رب العمل، فتندلع الألسنة بخطابات غبّ الطلب ويجري تزوير الأصول المهنية لما يخدم استجداء الرضا.
وتابعت: حدث هذا بينما كان لبنان الرسمي يتابع المبادرة الإيرانية للحلّ اليمني، وقد بدأت إيران منذ اليوم الثاني للتفاهم النووي تتصرف كدولة ضامنة للاستقرار في المنطقة، على رغم كلّ الحملات التي تستهدفها، وهي تعرف أنّ الحوثيين الذين يتعرّضون لأبشع أنواع القتل، ومعهم شعب اليمن وأطفاله ونساؤه، وعمرانه ومنشآته الاقتصادية، لن يبادروا إلى التصعيد الذي يملكون أدواته إفساحاً في المجال لحلول سياسية، ولذلك فإنّ إيران وهي ترى الحرب السعودية الظالمة تدخل يومها الثاني عشر، تستعيد مشاهد حرب تموز 2006 على لبنان، بادرت إلى التحرك والسعي إلى بلورة عناوين مبادرتها السياسية، والعمل لتوفير مظلة تضمن النجاح لهذه المبادرة، طالما الحملة السعودية تفشل، وتتحوّل إلى مأزق لأصحابها، الذين مهما كابروا سيضطرون في وقت ليس ببعيد إلى البحث عن حلّ….
وعلى صعيد أزمة العسكريين المخطوفين، علمت “البناء” من مصادر وزارية “أن مجلس الوزراء لم يبحث هذا الملف، وأن الأمر اقتصر على بعض المعلومات الإيجابية في عملية التفاوض مع جبهة النصرة، ولم يتم التطرق إلى الأسرى العسكريين لدى تنظيم داعش والمعلومات التي تحدثت عن نقلهم إلى الرقة”. وفي السياق، شددت المصادر على “أن خلية الأزمة هي المعنية بهذا الملف وأن الوزراء الآخرين لا يعلمون شيئاً عن هذا الموضوع”.
وقال الناطق باسم أهالي العسكريين حسين يوسف لـ”البناء”: “نحاول أن نتواصل مع المعنيين بملف العسكريين، لكننا لم نحصل على أي جواب”. ولفت إلى “أن إمكانية نقل العسكريين التسعة إلى الرقة مستبعدة نظراً إلى المعطيات الجغرافية والوضع الميداني الذي لا يسمح لتنظيم داعش بنقل العسكريين من القلمون إلى الرقة”، لكن إذا حصل ذلك، فإنه يكون قد تم بالتنسيق بين داعش والحكومة اللبنانية والدولة السورية عبر المفاوضين”، ولذلك نضعه في خانة إيجابية تندرج ضمن برنامج قد يؤدي إلى إطلاق سراحهم”. ولفت إلى “أن ذلك لا ينفي قلقنا وخوفنا من العملية، لا سيما أن الحكومة اللبنانية لم تؤكد أو تنفي الأمر”، مشدداً على “أن الأهالي عازمون على التصعيد بعد انتهاء مهلة الأسبوع”….
الديار : لبنان اصبح خامساً بعد اليمن والعراق وسوريا والنووي واشنطن : سنسلح الجيش ونبقي لبنان خارج الصراع العسكري في المنطقة
كتبت “الديار”: اصبح لبنان في المرتبة الخامسة، على مستوى حل الازمات في الشرق الاوسط والمنطقة، ذلك ان حرب اليمن احتلت المرتبة الاولى عبر الصراع بين السعودية وايران، وعبر قيام عاصفة الحزم التي تشنها عشر دول عربية على اليمن، هذا مع طلب من باكستان وتركيا الاشتراك في الحملة. اضافة الى ان الولايات المتحدة اعلنت انها تقرر الدعم اللوجستي والمخابراتي للسعودية ولقوى التحالف العربي كي تضرب اليمن بدقة وتنزل فيه اكبر الخسائر لأنها متحالفة مع الدول العربية العشر ضد هيمنة وسيطرة ايران على اليمن.
ايران ترد من جهتها ان الادعاء الاميركي كاذب، ولا يوجد اي عسكري ايراني في اليمن، ولا توجد اسلحة ايرانية في اليمن، ولا مستشارين ايرانيين، وان ايران حتى الان ملتزمة بالهدوء ولم تشترك باي نوع من المشاركة في الحرب في اليمن رغم قدرتها على الدفاع عن اليمن في باب المندب وقبالة شواطئ عدن، وتحريك الامور في الخليج بشكل يزعج عاصفة الحزم كلياً ويضيق الخناق على السعودية.
واضافت الصحيفة: اما في المرتبة الثانية، فيأتي العراق، بعد معركة طاحنة دارت في مدينة تكريت واستطاعت القوات العراقية تحرير تكريت من دولة داعش الوحشية والتكفيرية والارهابية. لكن مخالفات كبيرة ارتكبها الحشد الشعبي، انما لا تساوي شيئاً لما ارتكبته داعش في منطقة تكريت من قبور جماعية، تم احصاء حتى الان اكثر من 3000 جثة في مقابر جماعية عليها علامات التعذيب من تكسير عظام وضرب على الجماجم واطلاق النار على عظام الجسم، بشكل ان الاعدامات كانت من مكان قريب، وان اللذين قتلوا تم تعذيبهم واعدامهم وهم احياء.
والعراق يسير الان نحو معركة الانبار، ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي ذهب الى الانبار لمتابعة المعركة لكن هذه المرة ستكون المعركة دون الحشد الشعبي، كي لا يتم ارتكاب مجازر، رغم ان داعش ارتكبت مجازر في الانبار لا يتحملها ولا يتصورها عقل بشري ولا حتى حيواني.
النهار: توافقات أعادت الحكومة إلى الملفات الإنمائية تصعيد إيراني من بيروت… والحريري يرّد
كتبت “النهار”: لعل النقطة الايجابية البارزة التي ميزت جلسة مجلس الوزراء أمس تمثلت في “عودة ” الحكومة الى معالجة ملفات خدماتية وانمائية وادارية غابت منذ مدة عن اهتماماتها، في ما شكل تحييداً للجلسة عن المناخ السياسي الذي بدا متأثراً بقوة بسخونة الحملات الحادة التي يواصلها “حزب الله ” على المملكة العربية السعودية، بما تنطوي عليه هذه الحملات من محاذير وتداعيات مختلفة.
وعلمت “النهار” من مصادر وزارية ان مجلس الوزراء لم يتطرق في جلسته أمس الى أي موضوع داخلي أو خارجي سياسي أو أمني في ما عدا دعوة رئيس الوزراء تمّام سلام المتكررة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقالت المصادر إن التصعيد السياسي ذا طابع خارجي لا يؤثر في القرار السياسي الذي ولدت على أساسه الحكومة، مشيرة الى “أن الروح القدس لا يحتاج الى التدخّل يوميا كيّ يضبط الواقع الحكومي”. وأوضحت أن البحث، بعد استهلالية الرئيس سلام، تطرق الى قضية السائقين اللبنانيين وما تعرضوا له أخيرا على الحدود بين سوريا والاردن، فتقرر الذهاب الى اعتماد بديل من النقل البري من خلال استخدام العبّارات كما تفعل تركيا. وأرتؤي تأجيل اتخاذ قرار ريثما يعود وزير الزراعة أكرم شهيّب بنتائج من الاتصالات التي كلف إجراؤها، وسط رهان على حصول تطورات ديبلوماسية أو أمنية على بعض المعابر بما يغني لبنان عن إعتماد الخيار البحري، وإلا فإن مجلس الوزراء سيعود لاحقا الى اتخاذ القرار المناسب…
اللواء : مفاجأة سعيدة لطرابلس: تشكيل هيئة المنطقة الإقتصادية الحريري ينتقد إقحام التلفزيون الرسمي بالإساءة إلى السعودية: “عاصفة الحزم” لمنع تكرار الخطأ اللبناني
كتبت “اللواء”: نأى مجلس الوزراء بنفسه مرّة جديدة عن “حرب المنابر” بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” والتي انفجرت مجدداً، بعد الحملة المتجددة للأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، التي ساقها ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها، الاثنين الماضي، عبر “الاخبارية السورية”، والتي نقلها “تلفزيون لبنان”، الأمر الذي استدعى انتقاداً عنيفاً من الرئيس سعد الحريري الذي وصف إقحام التلفزيون الرسمي “باستدراج إلى فخ المشاركة في حملة الشتائم ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها”، واصفاً المقابلة مع السيّد نصر الله بـ”السيئة الذكر”.
وموقف مجلس الوزراء هذا، جاء درجاً على عادة الحكومة في الانصراف إلى ما هو منتج محلياً، بصرف النظر عن الضوضاء السياسية في الخارج التي تعكس على نحو لم يعد خفياً على أحد صورة الاحتقان الإقليمي، لا سيما بعد حرب اليمن و”عاصفة الحزم”، التي اعتبرها الرئيس الحريري في تصريحه أمس بأنها كانت “لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان”….
الجمهورية : ترقّب تداعيات “النووي” واليمن.. وحِراك لتدارُك كارثة زراعية
كتبت “الجمهورية”: يستمرّ الاهتمام الرسمي والسياسي منصَبّاً على التطوّرات الإقليمية المتلاحقة، من الاتّفاق النووي بين إيران والدوَل الغربية وتداعياته المنتظَرة، إلى استمرار حرب “عاصفة الحزم” في اليمن وتفاعلاتها على الساحتين العربية والإقليمية، في الوقت الذي لم يسجَّل أيّ حراك جدّي في اتّجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي على رغم الموقف الذي عبّر عنه الموفد الأميركي أنطوني بلينكن الذي دعا فيه إلى انتخاب رئيس للبنان من دون انتظار الخارج، وكذلك الموقف المشابِه الذي عبّر عنه الموفد الرئاسي الإيراني مرتضى سرمدي داحضاً اتّهامَ بلاده بأنّها تعَطّل هذا الانتخاب.
لا تزال أصداء الاتفاق النووي تتردد في كل مكان والمنطقة تترقّب انعكاساته، في وقت وَسّعت “عاصفة الحزم” أهدافها في اليمن، وعبّرت واشنطن عن قلقها من توسّع تنظيم “القاعدة” في هذا البلد متعهدة مواصلة ضربه، في وقت دفعت إيران بسفن حربية إلى خليج عدن ومضيق “باب المندب” مبرّرة هذه الخطوة بـ “ضمان أمن خطوط الملاحة الايرانية والحفاظ على مصالح ايران في المياه الحرّة”. وحذّر وزير الدفاع الايراني حسين دهقان من أنّ تفتيش المراكز العسكرية في إيران هو من ضمن الخطوط الحمر ولن نقبل أيّ تفقّد لها.
وفي هذه الاجواء، أجرى سرمدي محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل تمحورت حول الاتفاق النووي والأزمة اليمنية. وشجّعَ اليمنيين على البدء بالحوار، وقال: “انّ هناك خطأ استراتيجياً فادحاً حصل في شأن التدخّل في اليمن، والذريعة بأنّ الضربات هي من أجل شرعية الرئيس لا تستند الى أيّ من مقررات الشرعية الدولية”.
وأكد انّ بلاده “لا تؤيّد في أيّ حال من الحالات التدخّل العسكري، بل الحل السياسي”. وقال: “نعتقد انه لا بدّ من ان تكون هناك مشاركة لكافة التيارات السياسية في اليمن لتجتمع في مكان محايد وتبحث في الوصول الى حكومة شاملة”. وأوضح أنّ “ايران تقوم بكل المبادرات والمساعي الحميدة التي تساعد في التوصّل الى هذا الحل السياسي، وتأمل من الدول الشقيقة والصديقة أن تتكاتف وتتضامن للتوَصّل الى مخرج مناسب سلمي وسياسي”.