اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 2/4/2015

yamannni

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

“عاصفة الحزم” ومأزق الأهداف…            غالب قنديل… التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

من هي إيران التي تشغل بال العالم؟…… التفاصيل

ألف باء بقلم فاطمة طفيلي

دروب الجلجلة العربية ………………… التفاصيل

      

                    الملف العربي

العدوان السعودي المستمر على اليمن بقي في صدارة عناوين الصحف العربية هذا الاسبوع، فأشارت الصحف الى القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ واسفرت عن الدعوة الى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة ودعمت القمة في بيانها الختامي عملية “عاصفة الحزم“.

وفي وقت سيطر الحوثيون على باب المندب بعدما انسحب اللواء 17، واصل الطيران السعودي غاراته على المدن اليمنية ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وتابعت الصحف الوضع في سوريا، في ظل تقدم الجيش العربي السوري في عدد من المناطق وسيطرته على السلسلة الغربية لجبال الزبداني، فيما سيطر ارهابيو تنظيم “داعش” على مخيم اليرموك، وأغلقت السلطات الاردنية معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر «نصيب» في الجانب السوري.

وتناولت الصحف الوضع في العراق واعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير مدينة تكريت.

واشارت الصحف الى تجدد المعارك بين قوات الجيش الليبي وميليشيا “فجر ليبيا” المتشددة جنوبي ليبيا، واقالت المؤتمر الوطني العام الليبي، رئيس مجلس الوزراء عمر الحاسي.                                              

اليمن

دعت القمة العربية الـ26 التي انعقدت في شرم الشيخ بمصر في مسودة بيانها الختامي الى تشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وايدت القمة عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

ميدانيا، سيطر الحوثيون على باب المندب بعدما انسحب اللواء 17 وسلم كل الاسلحة للحوثيين الذين تمركزوا في باب المندب وبعرض 30 كلم وعمق 70 كلم.

بالمقابل، نفذت قوات التحالف هجمات على محافظة إب، وتحديدا بمدينة يريم حيث اسقطت 8 صواريخ على محطتي وقود بين مدينتي يريم وكتاب. وقد أسفرت هذه الهجمات الى مقتل 11 شخصا وإصابة 33 آخرين الى جانب هدم عدد من المنازل.

وقصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين قرب المطار ما تسبب بمقتل 26 شخصا على الأقل كما اعلن مسؤول بوزارة الصحة. كما اصابت قذائف مبنى سكنيا قرب مبنى آخر كان الرئيس عبد ربه منصور هادي يستخدمه مما أسفر عن مقتل 10 مقاتلين موالين لهادي.

وفي صعدة، استهدفت طائرات التحالف العربي مطار المدينة ومواقع تجمعات للحوثيين وقوات صالح في الشريط الحدودي مع السعودية.

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق اشار أن المنظمة تستعد للتحقق من تقارير أشارت إلى سقوط مدنيين جراء غارة جوية استهدفت بـ”الخطأ” مخيما للنازحين في محافظة حجة شمال غربي اليمن.

مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حذر من الهجوم السعودي واصفا اياه بالخطأ الاستراتيجي ومعتبرا ان هذا الهجوم يعرض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، وطالب “بوقف فوري” للعمليات العسكرية. و قال اللهيان على هامش مؤتمر المانحين للاجئين السوريين المنعقد في الكويت: “أن التدخل في اليمن سيؤجج التطرف في المنطقة”، مضيفا أن “نيران الحرب ستدفع كل المنطقة إلى اللعب بالنار، وهذا ليس في مصلحة الشعوب”. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن طهران والرياض “قادرتان على التعاون للتوصل إلى تسوية في اليمن”، وقال إن إيران لديها مقترح لحل الأزمة في اليمن، وتحاول التواصل مع السعودية من أجل التعاون بهذا الشأن، دون ان يحدد طبيعة المقترح أو تفاصيله.

سوريا

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة « CBS NEWS » الأمريكيـة أجراها شارلي روز: ان كل صراع لابد له من أن ينتهي بالحوار، بحلٍّ سياسي بين الأطراف المختلفة، وهذا ما نفعله في سورية على مدى العامين الماضيين، وقد نجحنا في التوصل إلى عدد من المصالحات.

وفي ما يتعلق بظهور «داعش» في سياق الأحداث الجارية في سورية خلال السنوات الأربع الماضية أكد الرئيس الأسد أن «داعش» لم يظهر فجأة لأن من المستحيل أن يظهر شيء – أكبر مما يمكن أن نطلق عليه المنظمة وأصغر من دولة- مع كل هذه الموارد المالية والبشرية دون دعم خارجي ودون أن يكون قد تم إعداده وبشكل تدريجي ومتعاظم لوقت طويل قبل ظهوره المفاجئ خلال الصيف الماضي.

وعن تصريح كيري فيما يتعلق بالحوار، قال الرئيس الأسد: ما لدينا في سورية هو مجرد تصريحات، ولا شيء ملموساً حتى الآن. ليس هناك وقائع جديدة فيما يتعلق بالمقاربة السياسية للولايات المتحدة حيال الوضع لدينا، أو حيال الصراع في سورية، لكن من حيث المبدأ، بوسعنا القول نحن في سورية إن كل حوار هو أمر إيجابي، وسنكون منفتحين على أي حوار مع أي جهة، بما في ذلك الولايات المتحدة، فيما يتعلق بأي شيء، استناداً إلى الاحترام المتبادل ودون انتهاك السيادة السورية.

وفي هذا السياق أكد الرئيس الأسد أن لا اتصالات مباشرة مع الحكومة الأميركية، وليس هناك أي حديث عن شكل التسوية التي يمكن التوصل إليها، أو أي حديث عن كيفية محاربة «داعش».

وقال الرئيس الأسد: أي شيء يتعلق بالسياسة السورية الداخلية ينبغي أن يتم التعامل معه من قبل الشعب السوري، وليس أي أحد آخر. لن نناقش هذا مع الأميركيين ولا مع أي جهة أخرى. هذا يتعلق بنظامنا السياسي، بدستورنا، بقوانيننا وبإجراءاتنا. يمكننا أن نتعاون معهم فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والضغط على البلدان المختلفة، مثل تركيا والسعودية وقطر وبعض حلفائهم في أوروبا الذين يدعمون الإرهابيين سياسياً ومالياً وبالوسائل العسكرية.

ميدانيا، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها الكاملة على السلسلة الغربية لجبال الزبداني، بينما واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها المكثفة ضد التنظيمات الإرهابية في أرياف حلب وحمص ودرعا والقنيطرة وغيرها من المناطق.

العراق

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر في معركة تكريت بمحافظة صلاح الدين، وأكد أن القوات العراقية استعادت جميع مناطق تكريت من عناصر تنظيم «داعش»، مشيرا إلى قيام التنظيم بتفخيخ المنازل والمباني الحكومية. وقال القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، إن مدينة تكريت تحررت بدماء العراقيين وحدهم، لافتاً إلى أن القوات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي وجهوا ضربات موجعة لأهداف تابعة لـ»داعش»،

ودعت عشائر صلاح الدين السكان للانضمام إلى اللجنة الأمنية لحماية المدينة، مطالبة بإحصاء الأضرار التي أصابت المدينة.

في حين شكك التحالف الدولي بتحري تكريت مؤكدا وجود «داعش» في المدينة. وقال في بيان إن تنظيم «داعش» لا يزال يسيطر على بعض أحياء تكريت.

ليبيا

أقال المؤتمر الوطني العام الليبي، الذراع التشريعية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، رئيس مجلس الوزراء عمر الحاسي بعد تصويت جرى الثلاثاء، وفقا لعضو في المؤتمر.

وقال المتحدث باسم المؤتمر العام في طرابلس عمر حميدان في مؤتمر صحافي ان المؤتمر سيمنح «فترة شهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واذا لم يتم ذلك» فستجري تسمية رئيس جديد لحكومة طرابلس.

ميدانيا، تجددت المعارك والاشتباكات العنيفة، الاثنين بين قوات الجيش الليبي وميليشيا “فجر ليبيا” المتشددة جنوبي ليبيا.

                                     الملف الإسرائيلي                                    

حازت تقديرات الجيش الاسرائيلي على اهتمام كبير من الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن لدى “حزب الله” مئات الصواريخ الدقيقة ذات نظام التموضع العالمي “GPS”، إضافة إلى منظومة متقدمة من الطائرات دون طيّار، يمكنها أن تتفجر فوق كل موقع في الشمال أو مركز ما يتم تحديده.

اما الاتفاق النووي الايراني مع الدول الغربية فقد حاز ايضا على اهتمام بارز من الصحف التي نقلت عن مصادر بارزة على صلة بالجهاز السياسي الأمني الإسرائيلي، إن اسرائيل مستعدة لمرحلة ما بعد الاتفاق بين ايران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني، بدءاً من جهاز الاستخبارات الذي يحاول إثبات أن إيران تحتال وتزور في الاتفاق، وانتهاء بالعمل على زيادة ميزانية الأمن من أجل التعامل مع تداعيات التمكين الإقليمي لإيران.

من ناحية اخرى كشفت صحيفة هآرتس أن قيادياً في تحالف “المعسكر الصهيوني” أعلن عن وجود اتصالات مع حزب الليكود بشأن انضمامه إلى حكومة بنيامين نتانياهو الجديدة، وهي الاتصالات التي تتم بدون تنسيق مع رئيس القائمة اسحاق هرتسوغ.

كما تصدّرت إدانة المحكمة المركزية في القدس يوم امس لرئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت، في الملف الذي عرف بإسم “تيلانسكي” عناوين الصحف، واولمرت كان قد برّئ في العام 2012 من هذه التهمة، الا ان النيابة العامة في اسرائيل استأنفت قرار البراءة، بالاعتماد على بيانات وادلة جديدة، في مقدمتها التسجيلات الصوتية التي تقدّمت بها مديرة مكتبه السابق شولا زكين.

الحرب المقبلة: 1500 صاروخ على اسرائيل يوميا

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن “تنبؤات جديدة في الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية الإسرائيلية، في حال اندلاع حرب جديدة مع لبنان وضد “حزب الله، وذكرت الصحيفة التي نشرت تقريراً مفصلاً حول ذلك، أنه “وللمرة الأولى منذ العام 2007، فإنه تم إبلاغ المسؤولين في المدن الواقعة شمال “إسرائيل” بالسيناريو بما في ذلك عدد المصابين المحتمل، والمباني التي سيلحق بها ضرر، إضافة إلى القذائف التي سيتم إطلاقها نحو كل سلطة محلية، على المستوى القطري“، ووفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير في الجبهة الداخلية، فإنه “ومن ضمن السيناريوهات المتوقعة، فسيتم إطلاق قذائف بمعدل ‏1200 قذيفة في اليوم، من لبنان إلى “إسرائيل” طوال أيام الحرب، إضافة إلى توقعات بسقوط مئات القتلى الإسرائيليين“.

ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإنه لدى “حزب الله” مئات الصواريخ الدقيقة ذات نظام التموضع العالمي “GPS”، إضافة إلى منظومة متقدمة من الطائرات دون طيّار، والتي يمكنها أن تتفجر فوق كل موقع في الشمال أو مركز ما يتم تحديده.

حركة حماس تحفرالانفاق مجددا

أكد قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال سامي ترجمان ان حركة حماس جددت اعمال حفر الانفاق في قطاع غزة في محاولة لاستعادة نفس عدد الانفاق التي كانت تستخدمها قبل عملية الجرف الصامد، وقال الميجر جنرال ترجمان في سياق مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت ان حماس تكبدت خلال هذه العملية ضربة شديدة للغاية هي الأشد خطورة منذ تأسيسها، وأشار الى أن قادة حماس اصيبوا بخيبة أمل من عدم تمكنهم من تنفيذ خططهم الهجومية ومن اصابة حوالي الف من افراد الحركة بالإضافة الى تدمير البنية التحتية القتالية التي اقامتها في مختلف انحاء القطاع وعدم تمكنها من تحقيق أي انجاز من خلال اطلاق الاف القذائف الصاروخية على اسرائيل.

إسرائيل تحتجز جثامين 18 فلسطينيا قضواخلال حرب غزة

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنّ السلطات الإسرائيلية، تحتجز جثامين 19 شهيدا فلسطينياً، قتلوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مركز الدفاع عن الفرد قوله، أن الجثث ما زالت مجهولة الهوية وأن هناك مساع لمعرفتها، مبينا أن جيش الاحتلال يدعي أن “الحاخامية” العسكرية تمتلك بيانات تستطيع من خلالها التعرف على الجثث بسهولة.

إسرائيل تستغل غضب العرب من إيران وتلمح بشن ضربات عسكرية ضدها

استغلالا للظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة العربية لوحت إسرائيل بشن هجمات عسكرية على طهران. وكانت أول تلك التلميحات الإسرائيلية بضرب إيران، ما قام به الجيش الإسرائيلي من استعراض كبير للقوة، بكشف قدرات غواصاته البحرية أمام وسائل الإعلام وما رافق ذلك من تلميح إلى أن أحدثها ستنطلق لتنفيذ عملية عسكرية قريبا.

محكمة إسرائيلية تتهم أولمرت بالغش والاحتيال والنصب..

أدانت المحكمة المركزية الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، بتهمتي الغش والاحتيال والنصب وإساءة الائتمان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”ملف تلانسكي”، والتي كانت المحكمة قد برأته منه في عام 2012، وأعيد فتحه مجددا بعد تسلم النيابة أشرطة تسجيل من سكرتيرة أولمرت في حينه، شولا زكين، في إطار صفقة الادعاء معها فى ملف آخر، فقد طلبت النيابة بعد سماع التسجيلات إعادة فتح الملف لسماع الأدلة الجديدة، فوافقت المحكمة العليا على الطلب. وقالت صحيفة هآرتس، إنه تمت إدانة أولمرت في محاكمة معادة بعد أن كانت المحكمة قد برأت ساحته في هذه القضية لعدم توفر الأدلة الكافية ضده.

مفاوضات بين المعسكر الصهيوني والليكود

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قيادياً في تحالف “المعسكر الصهيوني” أعلن عن وجود اتصالات مع حزب الليكود بشأن انضمامه إلى حكومة بنيامين نتانياهو الجديدة، وهي الاتصالات التي تتم بدون تنسيق مع رئيس القائمة، يتسحاق هرتسوغ، ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في التحالف قوله اإنه “توجد مؤشرات كثيرة على محاولات لإجراء حوار مع الليكود من خلال قنوات اتصال متعددة”. لكن الصحيفة اعتبرت أن انضمام هذه القائمة إلى الائتلاف المقبل تبدو ضئيلة، خاصة وأنه من غير الواضح حتى الآن البحث في مدى جدية هذه الاتصالات وما إذا كان سينتج عنها أي جديد على الساحة السياسية.

رئيس حزب البيت اليهودي يحمل على نتنياهو: حمل رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت بشدة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية طريقة ادارته للمفاوضات الائتلافية مع حزبه، وقال ان نتنياهو يستهزئ بأنصار البيت اليهودي ويمتنع عن اجراء مفاوضات حقيقية معه رغم الاجتماعين اللذين عقدا بينهما، واضاف بينت ان نتنياهو طرح عليه تولي اما حقيبة الخارجية او حقيبة التربية والتعليم دون غيرها.

الصفقة السرية

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست في تقرير لمراسلها هراف كينون عن تفاصيل ما وصفته ب “صفقة سرية” تمت بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” والتي تقضي بتحويل “إسرائيل” لعائدات الضرائب للسلطة مقابل عدم رفع الأخيرة أي دعاوى ضد المستوطنات بمحكمة الجنايات الدولية، فيما نفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ذلك.

وقالت الصحيفة إنها علمت من مصادر خاصة بامتناع السلطة حاليًا عن رفع قضايا لمحكمة الجنايات الدولية فيما يخص المستوطنات وذلك في أعقاب إفراج “اسرائيل” عن أموال الضرائب مؤخرًا.

وأضافت أن “السلطة ستتوجه في أول الشهر الحالي بطلب الانضمام للمحكمة ولكنها لن ترفع دعاوى على الكيان في الوقت الراهن وأنها ستكتفي بفحص المدعي العام السابق بإمكانية فتح تحقيق في جرائم إسرائيلية مفترضة في القطاع خلال العدوان الأخير وليس أكثر من ذلك”، بحسب الصحيفة.

وكذلك فقد قررت السلطة بحسب الصحيفة مواصلة التنسيق الأمني مع “إسرائيل” في أعقاب إفراجها عن أموال الضرائب أيضًا.

                                       الملف اللبناني    

تصدرت الاعتداءات التي يتعرض لها أهالي عرسال من قبل “داعش” عناوين الصحف اللبنانية فأشارت الى عمليات الخطف والقتل والذبح التي يقوم بها عناصر “داعش” وآخرها قيام مسلحين سوريين بخطف حسين سيف الدين والمطالبة بفدية للإفراج عنه ما ادى الى قيام عدد من الشبان باحتجاز عدد من الشبان السوريين.

في وقت يستمر الجيش اللبناني في تصديه لعمليات التسلل التي تقوم بها المجموعات الارهابية المتمركزة في الجرود.

وتابعت الصحف باهتمام العدوان السعودي على اليمن، مشيرة الى المواقف من كلمة رئيس مجلس الوزراء في قمة شرم الشيخ التي أيد فيها الحرب على اليمن وانشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، والنقاش في جلسة مجلس الوزراء حول هذه المواقف.

كما اشارت الى تشديد القمة الروحية التي انعقدت في بكركي، على ان التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية ينسحب سلبا على المؤسسات الدستورية والعامة فتتعطل الواحدة تلو الاخرى

امن

واصل تنظيم “داعش” جرائمه بحق أهالي عرسال وآخرها نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحد عناصر “داعش” يحمل رأس يونس الحجيري الذي اختطف في 19 كانون الثاني الماضي، مقطوعاً عن جسده.

ذكرت صحيفة “السفير” انه منذ أكثر من أسبوع اقدمت “داعش” على تصفية علي عز الدين الذي كان يُعرف بمعارضته للتنظيمات التكفيرية. وطلب المسلحون من عائلة الضحية ، مغادرة عرسال وإلا فسيلقون مصير علي ذاته. وفي رد فعل على تلك الجريمة، أقدم شبان من العائلة على قتل السوري محمد الرنكوسي، أو الطرطوسي، (ينتمي لـ “داعش”)، انتقاماً لقريبهم.

ولفتت “السفير” الى انه ومن المفارقات في إحدى البرقيات الأمنية، تضمنها إقدام المدعو حسام طراد المسؤول الامني في “داعش” على “اعتقال”، وليس “خطف”، اللبناني من عرسال أحمد قاسم وهبي، الذي سجن في غرفة في وادي عطا مكبّل اليدين بتهمة “التعامل مع الجيش اللبنانيّ”. وكان من المفترض أن يعرض وهبي على “المحكمة الداعشية الشرعية”، وفق مفهوم هذا التنظيم، لكنه استطاع الهرب من سجنه وعاد الى عرسال.

ونشرت “السفير” لائحة بالاعتداءات التي سُجلت في عرسال من 19 الى 26 آذار الحالي.

وساد التوتر يوم الاربعاء 1 نيسان بين أهالي عرسال من جهة ومسلحين سوريين من جهة أخرى، على خلفية عمليات الخطف والخطف المضاد.

فبسبب استمرار خطف المواطن حسين سيف الدين منذ الاثنين الماضي على يد سوريين من بلدة قارة يطالبون بفدية قيمتها ثلاثون ألف دولار لتحريره، عمد عدد من الشبان من آل نوح وعز الدين إلى إطلاق النار وإقامة حواجز مسلحة حيث احتجزوا 35 نازحاً سورياً من قارة لمقايضتهم بسيف الدين، كما منعوا التحرك في حي للسوريين قرب المصيدة في البلدة التي طوقها الجيش لمنع تدهور الوضع، فيما تجري مفاوضات عبر وسطاء لإطلاق المخطوفين.

في وقت يستمر الجيش اللبناني في تصديه لمحاولات التسلل التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة في جرود عرسال.

وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان لها : “ليل أمس، تصدت قوة من الجيش في أعالي منطقة وادي حميد – عرسال، لمجموعة إرهابية مسلحة، حاولت التسلل باتجاه البلدة، حيث اشتبكت مع أفرادها وأجبرتهم على الفرار باتجاه الجرود، موقعة في صفوفهم قتيلا وعددا من الجرحى، عرف منهم المدعو خالد أحمد الواوا الذي أوقفته قوى الجيش، ونقلته إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

حرب اليمن

انتهت أعمال القمة العربية الـ26 المنعقدة في شرم الشيخ بمصر وتدعو مسودة بيانها الختامي الى تشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وتؤيد القمة عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن.

وقال رئيس الحكومة تمام سلام في القمة إن لبنان “وانطلاقاً من حرصه على دعم الشرعية الدستورية في اليمن، وعلى الإجماع العربي ووحدة جميع البلدان العربية واستقرارها، يعلن تأييده أي موقف عربي يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتماسك نسيجه الاجتماعي”.

وبرر للسعودية عدوانها على اليمن بأن “الصراعات السياسية، مدفوعة بتدخلات خارجية” في هذا البلد، أدت “إلى نشوء حالة من الفوضى الأمنية والسياسية، باتت تهدد ليس فقط وحدة اليمن كوطن والدولة اليمنية ككيان سياسي، بل باتت تشكل خطراً فعلياً على الأمن في هذه المنطقة العربية الاستراتيجية”.

وأضاف: “هذا الواقع، حدا بالمملكة العربية السعودية، تلبية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى قيادة تحالف عسكري عربي وإسلامي للحؤول دون تفاقم هذا الخطر، ولتثبيت الشرعية وإعادة الأوضاع في اليمن إلى نصابها الطبيعي”.

وإذ أكد حرص لبنان الدائم “على المصلحة العربية العليا وتضامننا مع أشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقة”، دعا إلى “تحييد لبنان عن كل الصراعات الإقليمية التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني”.

كما أعلن تأييد لبنان لـ”إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب وصون الأمن القومي العربي”.

حزب الله رد على موقف رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية في شرم الشيخ من تبريره العدوان على اليمن وشعبه، وأيضاً تأييده إنشاء قوة عربية مشتركة من خلال الجامعة العربية، ولفت وزير الصناعة حسين الحاج حسن في تصريح إلى “أن هذين الموقفين: العدوان على اليمن وإنشاء القوة العربية المشتركة، لم يناقشا في الحكومة اللبنانية، وما أدلى به الرئيس سلام يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين ولا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية”، معلناً “أننا سوف نطرح هذا الأمر للنقاش في أول جلسة لمجلس الوزراء”.

ونقل النواب عن الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء، تأكيده “تفعيل عمل مجلس النواب والحكومة، والعزم على عقد جلسة تشريعية لدرس وإقرار العديد من مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية”. وحول الوضع اليمني، قال: “لا حل عسكرياً لهذا الوضع”، مؤكداً “أهمية التفاهم على حل سياسي”.

النائب وليد جنبلاط قال لـ “السفير” إنه لم يكن هناك من مبرر لاعتراض “حزب الله” على كلمة سلام في شرم الشيخ “لانها كانت كلمة موزونة”.

وقالت “السفير” ان احداث اليمن استحوذت على حيّز من النقاش في اجتماع تكتل “التغيير والاصلاح”، حيث اعتبر العماد ميشال عون ان ميثاقي الامم المتحدة والجامعة العربية يمنعان تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى، واضعا ما يجري في إطار حرب سعودية على اليمن، ومشيرا الى ان هذه الحرب غير قانونية، استنادا الى القانون الدولي.

ونقلت الصحف ان مجلس الوزراء شهد نقاشاً حاداً بعض الشيء بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزراء حزب الله على خلفية جزء من موقف الأول في قمة شرم الشيخ، المتعلق بالوضع في اليمن وبتشكيل القوة العربية المشتركة، لترتفع حدة النقاش بدخول وزيري تيار المستقبل أشرف ريفي ونهاد المشنوق دفاعاً عن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري.

وبحسب الصحف فقد عبّر وزيرا حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن عن اعتراضهما على موقفي سلام المذكورين، مشيرين إلى انه لم يطلع مجلس الوزراء عليهما مسبقاً. فرد سلام بأنه لن يدعو عند كل مشاركة في مؤتمر، إلى جلسة لمجلس الوزراء لإطلاع الوزراء على الكلمة التي سيلقيها، لا سيما انه على يقين أنها ستلقى اعتراضاً من بعض الوزراء، الأمر الذي من شأنه أن يدفعه إلى الاستقالة أو تغيير الكلمة. وأشار سلام إلى أنه لن يكبل نفسه بذلك، وفي الوقت نفسه سيراعي مصلحة لبنان وعلى ضوء ذلك سيأخذ الموقف الذي ينسجم مع البيان الوزاري للحكومة.

ونقلت “البناء” عن مصادر وزارية ان سلام اعتبر “أن المؤتمرات تفرض في بعض الأحيان مواقف معينة، لكن هذه المواقف لا تلغي حرصه على أن تكون السياسات الخارجية محل توافق، وانه سيعكس دائماً في مواقفه ما تم التوافق عليه وانه سيصار إلى التشاور مع كل الأطراف تجنباً للانقسامات.

القمة الروحية في بكركي

اعربت القمة الروحية التي انعقدت في بكركي، في بيانها الختامي عن قلقها واستيائها جراء استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، مشددة على ان التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية ينسحب سلبا على المؤسسات الدستورية والعامة فتتعطل الواحدة تلو الاخرى. واكد بيان القمة الروحية ان ما يميز بلداننا المشرقية هو التعايش بين الاديان، والحضور المسيحي في هذه البلدان هو حضور اصلي واصيل.

                                      الملف الاميركي

حازت اللقاءات التي يجريها وزراء خارجية الدول الست الكبرى مع نظيرهم الإيراني لمتابعة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي ومسالة تمديد المحادثات على اهتمام الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع، كما لفتت الصحف الى أن المسؤولين الإيرانيين تراجعوا عن عنصر هام من الاتفاق النووي المقترح بقولهم إنهم لم يعودوا مستعدين لشحن وقودهم الذرى إلى خارج البلاد.

كما علقت الصحف على الحرب التي تشن على اليمن فحذرت السعودية والدول العربية من الوقوع في خطأ كارثي، عبر السماح بتحويل الحرب الأهلية في اليمن إلى حرب مع إيران، مؤكدة أن الحوثيين لن يهزموا عسكريا إلا إذا صاحب ذلك تدمير اليمن كله، وقالت الصحف ان إعلان تشكيل قوة عربية مشتركة ربما يمثل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط، فالخطوة العربية ستعقد حروب المنطقة وربما تؤدى في النهاية إلى تقويض المصالح الأمريكية.

من ناحية اخرى تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن العلاقات المعقدة بين السعودية ومصر وروسيا، فقالت إنه في ظل شبكة من التحالفات تزداد تعقيدا كل يوم جاءت كلمات الأمير فيصل لتبرز هذا الانقسام، فمصر والسعودية حليفتان مهمتان الآن، وهما شريكتان في التدخل العسكري العربي المشترك في اليمن، بعد أن قامت ميليشيات مدعومة إيرانيا بإسقاط الحكومة، وتحت قيادة السيسي، فإن مصر اقتربت من موسكو وابتعدت عن واشنطن.

تنظيم الدولة في تكريت أكثر ثباتا مما يعترف به

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا قالت فيه إن المسؤولين العراقيين أكدوا على مدى الأسابيع الماضية أنه تم القضاء على مقاتلي تنظيم “الدولة” في تكريت تقريبا، ولم يبق سوى عدد من الجيوب في مركز المدينة، ولفت مسؤولون عسكريون عراقيون، إن مقاتلي التنظيم لا يزالون يسيطرون على حوالي عشرين ميلا مربعا من المدينة من أطراف جامعة تكريت في الشمال إلى أقصى جنوب العوجة الجديدة، وهي مسافة تصل إلى ثمانية أميال، وتتضمن معظم الأحياء المكتظة، التي تقع غربي النهر، وفيها مركز المدينة والمنطقة التجارية والدوائر الحكومية وقصر الرئيس صدام سابقا، ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الحكومية لا تزال موجودة شرق دجلة، وهي منطقة في غالبها زراعية وريفية، أو في ضواحي المدينة غربا وحدودها الريفية الغربية والجنوبية، وكان عدد سكان المدينة حوالي ربع مليون نسمة قد هاجر معظمهم.

القوة العربية المشتركة تحول تاريخي في الشرق الأوسط

علقت صحيفة واشنطن بوست على قرار القمة العربية الأخيرة بتشكيل قوة عربية مشتركة، وقالت إن إعلان تشكيل قوة عربية مشتركة ربما يمثل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط، الخطوة العربية ستعقد حروب المنطقة وأضافت الصحيفة أن هذا التطور ربما تم الترحيب به من قبل إدارة سعت إلى إخراج الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط، إلا أن المبادرات العربية التي تفتقر للموارد اللازمة، ستعقد على الأرجح حروب المنطقة، وربما تؤدى في النهاية إلى تقويض المصالح الأمريكية.

السعودية تقع في الفخ: حذرت صحيفة نيويورك تايمز السعودية والدول العربية من الوقوع في خطأ كارثي، عبر السماح بتحويل الحرب الأهلية في اليمن إلى حرب مع إيران،وطالبت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالضغط على القيادة السعودية عبر استخدام نفوذه، لتشجيع كل الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وذلك من أجل الحيلولة دون توسع الصراع، ولإعطاء اليمن فرصة من أجل الاستقرار، وتحدثت الصحيفة عن أن الحوثيين لن يهزموا عسكريا إلا إذا صاحب ذلك تدمير اليمن كله، مدعية بأن السعودية والدول السنية لها الحق في أن تقلق من النفوذ الإيراني في بعض الأحيان، ، مشيرة إلى أن ذلك لا يمنع من أن الدول العربية لها تاريخ في إشعال الاضطرابات والتطرف بالمنطقة، وأشارت إلى أن السعودية يبدو أنها بالغت في الرد على الدور الإيراني باليمن، الذي يشمل تمويل الحوثيين ماليا، لكن هذا الدعم والتمويل قليل في النواحي الأخرى.

تطور المفاوضات النووية الإيرانية

طهران تتراجع وترفض شحن وقودها: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الإيرانيين تراجعوا عن عنصر هام من الاتفاق النووي المقترح بقولهم :إنهم لم يعودوا مستعدين لشحن وقودهم الذرى إلى خارج البلاد. وقالت الصحيفة إن طهران وافقت مبدئيا منذ أشهر على إرسالها نسبة كبيرة من مخزون اليورانيوم لديها إلى روسيا، بحيث لا يكون من الممكن الوصول إليه لاستخدامه في أي برنامج أسلحة مستقبلي. وأضافت الصحيفة أنه، مع ذلك، فإن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجى فجر مفاجأة في تصريح للصحفيين الإيرانيين باستبعاده لاتفاق يتضمن التخلي عن مخزون قضت إيران أعواما وأنفقت المليارات على تجميعه.

المحادثات النووية مع إيران تمتد إلى الأربعاء: ذكرت الصحف أن المفاوضين من إيران ومجموعة (5 +1)، ألمحوا إلى أنهم مددوا المفاوضات للأربعاء، وبحسب نيويورك تايمز يأتي ذلك على الرغم من أنه من المفترض بحلول نهاية الثلاثاء، انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق إطاري يستهدف الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، ورأت الصحيفة، أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق، كانت هناك علامات على أنه سيتم تأجيل العديد من القضايا الأكثر صعوبة لاتفاق نهائي في غضون ثلاثة أشهر.

التحالفات في الشرق الأوسط تعقدت وأصبحت أخطر

تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن العلاقات المعقدة بين السعودية ومصر وروسيا، فقالت إنه في ظل شبكة من التحالفات تزداد تعقيدا كل يوم جاءت كلمات الأمير فيصل لتبرز هذا الانقسام، فمصر والسعودية حليفتان مهمتان الآن، وهما شريكتان في التدخل العسكري العربي المشترك في اليمن، بعد أن قامت ميليشيات مدعومة إيرانيا بإسقاط الحكومة، وتحت قيادة السيسي، فإن مصر اقتربت من موسكو وابتعدت عن واشنطن.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية وقفت تاريخيا مع واشنطن ضد موسكو، وإن مصر كان لها علاقة طويلة مع روسيا منذ أيام روسيا القيصرية، حيث كان القياصرة يدعمون المسيحيين الأرثوذكس في مصر منذ القرن السادس عشر. وكان الاتحاد السوفييتي الداعم الرئيسي لحكومة جمال عبد الناصر المحايدة والمعارضة للإمبريالية سياسيا وعسكريا.

الملف البريطاني

طغى الوضع في اليمن على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع حيث رات ان التدخل السعودي يهدد بحرب أهلية شاملة في اليمن، وأن قرار مؤتمر القمة العربية بتشكيل قوة عربية موحدة على خلفية الصراع في اليمن يهدف في الحقيقة إلى استعادة النفوذ السعودي في المنطقة، وقالت إن السعودية كانت في الماضي وسيطا ذا ثقل في المنطقة، لكن دورها اضمحل في الفترة الأخيرة، جزئيا بسبب صراعات على السلطة داخل العائلة الحاكمة نفسها.

كما تحدثت الصحف عن التقارب بين ايران والولايات المتحدة فقد تشهد الساعات المقبلة توقيعاً للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى، مشيرة الى ان العديد من الحكومات العربية تنظر بقلق بالغ إلى نتائج المفاوضات فالتوصل لهذا الاتفاق سيكون على حساب الخليجيين.

هذا وتناولت الصحف عددا من القضايا من بينها التقدم الذي احرزه الجيش العراقي في تكريت، وفوز الجنرال محمد بخاري في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا اضافة الى الثمن الذي دفعته السويد لانتقادها السعودية.

اليمن المدنيون ضحايا التنافس والسعودية “شرطي المنطقة”

تناولت صحيفة الغارديان الضربات التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية على الحوثيين في اليمن، وقالت إنه كما هو متوقع فإن المدنيين هم من يدفعون ثمن الوضع المضطرب في اليمن، فما يطلق عليه اسم “الأضرار الجانبية” حدث فعلاً خلال عملية “عاصفة الحزم”، إذ اسُتهدف مخيم للنازحين اليمنيين، وقتل 40 شخصاً، وأكدت الصحيفة أن “اليمن على شفا الانهيار بحسب ما أكده مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان”،ورأت أن الانقسام الطائفي في اليمن لا يمكن اعتباره السبب الرئيسي للمشاكل التي تعاني منه البلاد، إذ أنه بلد يعاني من فقر مدقع ومن وجود عدد كبير من الجماعات التي تحمل السلاح، ورأت الغارديان أن السبب الرئيسي وراء العملية العسكرية في اليمن هو تخوف السنة من امكانية توصل الولايات المتحدة وايران الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ما دفع الملك السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي تعتبر عائلته الحامي التاريخي لأهل السنة، إلى شن عملية عسكرية مع حلفائها على اليمن.

التدخل السعودي والحرب الأهلية:لفتت صحيفة الفاينانشال تايمز الى ان التدخل السعودي في اليمن يرسل رسالة قوية إلى منافستها على النفوذ الإقليمي إيران، وللتدخل السعودي مخاطر كبيرة، يمكن أن تودي بالبلاد إلى حرب أهلية شاملة، وقالت إن السعودية كانت دائما تحاول ممارسة نفوذ على جارتها الجنوبية، أحيانا بالرشوة، وأحيانا بتطبيق مبدأ “فرق تسد”، وذلك باستخدام بعض القبائل الحدودية.ورات أن اليمن أثبت خلال نصف قرن من النزاعات أن لا يمكن حكمه بسهولة، فقد عجز عن ذلك الإنجليز كما الإمبراطورية العثمانية.

شرطي المنطقة: قالت صحيفة الإندبندنت إن قرار مؤتمر القمة العربية بتشكيل قوة عربية موحدة على خلفية الصراع في اليمن يهدف في الحقيقة إلى استعادة النفوذ السعودي في المنطقة، وقالت إن السعودية كانت في الماضي وسيطا ذا ثقل في المنطقة، لكن دورها اضمحل في الفترة الأخيرة، جزئيا بسبب صراعات على السلطة داخل العائلة الحاكمة نفسها، وكان من نتيجة هذه ان افتقرت السياسة الخارجية السعودية إلى التماسك، وهو ما شهدت اليمن نتائجه.

تقارب بين اميركا وايرانوالسعودية قلقة من حالة الغزل

ذكرت صحيفة الاندبندنت إن الساعات المقبلة يمكن ان تشهد توقيعاً للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى، وأضافت أن التوصل لإبرام لمثل هذا الاتفاق بالغ الأهمية ومرحب به، كونه يعمل على ازالة خطر التسابق الى الحصول على اسلحة نووية في كل من السعودية ومصر وتركيا.وأوضحت الصحيفة أنه لا يجب أن نغمض أعيننا كي لا نرى الحقيقة، ففي حال تم التوصل لإبرام الاتفاق حول برنامج ايران النووي أم لا ، فإيران ستبقى مشكلة لا يستهان بها في السنوات المقبلة.والقت الضوء على بعض آراء المحللين الذين رأوا أن الصراع في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، أحدث تقارباً ملموساً بين الولايات المتحدة وايران، حيث وجدتا أنفسهما في موقف واحد ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، ولعل هذا يكون إحدى بداية الاشارات للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي .

السعودية قلقة من حالة الغزل بين الولايات المتحدة وايران: اعتبرت صحيفة الغارديان إن العديد من الحكومات العربية تنظر بقلق بالغ إلى نتائج المفاوضات الجارية بين القوى الكبرى وطهران، للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي، مضيفة أن التوصل لهذا الاتفاق سيكون على حساب حلفائه الخليجيين، وأوضحت أن السعودية أعلنت مسبقاً وبصورة واضحة عن عدم سعادتها بالاتفاقات الطارئة، إلا أنه موقفها كان أكثر حنكة من الموقف الاسرائيلي، إذ طالب السفير السعودي في واشنطن الجميع بالتريث لإبرام هذه الاتفاق قبل البدء بانتقاده، وأشارت إلى أن السعوديين قلقون من حالة الغزل المتبادلة بين الولايات المتحدة وايران، وهم يتخوفون من إنعاكس ذلك على أمن بلادهم، مضيفاً أن الرئيس السابق للمخابرات السعودية حذر الشهر الجاري من قرب “ابرام” الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وايران.

السويد وثمن انتقاد السعودية

قالت صحيفة الفايننشال تايمز إنه من النادر أن تؤدي سياسة خارجية لدولة إلى اثارة حفيظة دولتين مختلفتين كالسعودية واسرائيل في الوقت نفسه كما أنه من النادر أيضا أن يتم استدعاء 3 سفراء لدولة طالما عرفت بالحياد في القضايا السياسية خلال 6 أشهر وأن تتهمها دولة رابعة وهي روسيا بأنها سبب في تدهور الأوضاع في أوكرانيا، وبحسبها فإن السويد تدفع ثمن سياسة حكومتها اليسارية الخارجية التي تتسم بالصدق والأخلاقية إذ حرصت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستورم ان تكون بلادها اول من يعترف بفلسطين دولة مستقلة ودافعت عن قيم الديموقراطية وحقوق المرآة بقوة ثم انتقدت ملف السعودية الحقوقي خاصة فيما يتعلق بجلد المدون رائف بدوي وهو ما أسفر عن سحب سفيري السعودية والإمارات.

العراق يعلن النصر

لفتت صحيفة الاندبندنت الىإن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انضم الى مسيرة احتفالية في وسط تكريت بعد أن أعلنت حكومته النصر على “تنظيم داعش” بعد شهر كامل من القتال، ولكن في الوقت الذي كانت فيه الحكومة العراقية تحتفل باستعادة السيطرة على تكريت، مسقط رأس صدام حسين، من تنظيم الدولة الاسلامية، كان التنظيم يحرز تقدما بالقرب من وسط العاصمة السورية دمشق، وقالت الصحيفة إن عبادي كان متحفظا في تعليقاته على استرداد تكريت، حيث قال “وصلت قواتنا وسط تكريت وحررت الجانبين الغربي والجنوبي وهي تتجه الآن نحو السيطرة الكاملة على المدينة، ورات إنه رغم الابتهاج الرسمي، فإن التقدم البطيء في تكريت، البلدة السنية الصغيرة التي كان تعدادها يبلغ 200 ألف نسمة، لا يبشر بالخير بشأن التقدم التالي للجيش العراقي.

عودة الديكتاتور

قالت صحيفة ديلي تلغراف إن هزيمة جوناثان هي السابقة الأولى في تاريخ الديموقراطية في نيجيريا حيث لم يحدث من قبل أن تجري انتخابات في عهد رئيس حالي للبلاد وفي ظل حكومته ويهزم فيها دون أن يفوز بفترة رئاسية ثانية أو يقوم بتسليم المنصب لمرشح بعينه، وقالت إنه من المرجح أن يكون فوز الجنرال بخاري، الذي حكم البلاد بالحديد والنار في الثمانينيات، جاء بالأساس لتحديه برنامج جوناثان في ملف محاربة الفساد وفي التعامل مع جماعة بوكو حرام، وأضافت أنه بالرغم من نجاح حملات عسكرية وتحالفات دولية أبرمها جوناثان مؤخرا لمواجهة الجماعة المتشددة في بلاده وتمدداتها في البلاد المجاورة إلا أنه يبدو أن الناخبين اعتبروا تلك الخطوات غير كافية وأنها تأخرت كثيرا.

مقالات

الميزان في الشرق الأوسط جورج فريدمان…التفاصيل   

اليمن وسوريا – تمردات مختلفة، قصص مختلفة وعدو واحد: براندون توربفيل…التفاصيل      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى